إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    رد: سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الوقفة التاسعة:

    أخي في الله تعلم قبل أن تتألم

    قال السادة العلماء
    (( تعلموا العلم ،
    فإن تعلمه لله خشية ،
    وطلبه عبادة ،
    ومذاكرته تسبيح ،
    والبحث عنه جهاد ،
    وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة ،
    وبذله لأهله قربة ،
    لأنه معالم الحلال والحرام ،
    ومنار سبيل أهل الجنة ،
    وهو الأنيس في الوحشة ،
    والصاحب في الغربة ،
    والمحدث في الخلوة ،
    والدليل على السراء والضراء ،
    والسلاح على الأعداء ،
    والزين عند الأخلاء ،
    يرفع الله به أقواماً
    فيجعلهم في الخير قادة وأئمة ،
    تقتص آثارهم ،
    ويقتدى بأفعالهم ،
    وينتهى إلى رأيهم ،
    ترغب الملائكة في خلتهم ،
    وبأجنحتها تمسحهم ،
    يستغفر لهم كل رطب ويابس ،
    وحيتان البجر وهوامه ،
    وسباع البر وأنعامه ،
    لأن العلم حياة القلوب من الجهل ،
    ومصابيح الأبصار من الظلم .
    يبلغ العبد بالعلم منازل الأخيار ،
    والدرجات العلى في الدنيا والآخرة .
    التفكر فيه بعدل الصيام ،
    ومدارسته تعدل القيام ،
    به توصل الأرحام ،
    وبه يعرف الحلال من الحرام ،
    هو إمام العمل ،
    والعمل تابعه ،
    يلهمه السعداء
    ويحرمه الإشقياء )) .

    قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
    " أفضل ما اكتسبته النفوس وحصلته القلوب ونال به العبد الرفعة في الدنيا والآخرة
    هو
    العلم والإيمان ،
    ولهذا قرن بينهما سبحانه في قوله:
    {وقال الذين أوتوا العلم والإيمان
    لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث
    فهذا يوم البعث}
    (الروم ـ 56).

    وقوله:
    {يرفع الله الذين آمنوا منكم
    والذين أوتوا العلم درجات}
    (المجادلة ـ 11).


    أخي في الله
    تعلم قبل ألا تجد ما تتعلمه
    ( أعني قبل أن يُقبض العلم )

    وقبض العلم أنواع :

    * النوع الأول :
    قبض العلم من القلوب ،
    بمعنى إنها تذهب خشية الله عز وجل من قلوب العلماء ،
    ويبقى العلم على الألسنة فقط ،
    لأن العلم علمان :
    علم على اللسان ،
    وعلم في القلب ،
    وهو معرفة الله وخشية :
    (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ )
    (فاطر: من الآية28) .
    ـ أول ما ينزع من العلم العلم الذي في القلوب وهو علم الخشية لله سبحانه وتعالى ،
    وإن كان اللسان عالماً ،
    فعلم اللسان إنما يكون حجة على الإنسان ،
    أما العلم الذي ينفع فهو علم القلوب ،
    ينزع الخشوع في آخر الزمان أو يقل
    وهذا نزع للعلم .

    * النوع الثاني :
    من نزع العلم /
    نزع العلم بموت العلماء :
    وهو ما أخبر به النبي - صلى الله عليه وسلم - لقوله : " ولكن يقبض العلم بموت العلماء حتى إذا لم يبقى عالماً أتخذ الناس رؤوس جهال فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا " .

    ـ القبض الثالث :
    يقبض العلم برفع القرآن الكريم ،
    في آخر الزمان حينما ينقرض العلماء ويفقد العلم يرفع القرآن ،
    يُسرى به من المصاحف ومن صدور الرجال ، يرفع في آخر الزمان ،
    وعند ذلك يخرب العالم
    لأنه لا يبقى العالَم إلا بوجود العلم النبوي العلم الشرعي وبوجود العلماء
    وانظركلام الإمام ابن القيم في مفتاح دار السعادة

    فإذا سألتني كيف الخلاص من ذلك؟
    أجيبك في الوقفة القادمة بإذن الله تعالى

    وللحديث بقية إن شاء الله
    ألتقيكم على خير
    محبكم في الله
    (أبو أنس)
    عفا الله عنه
    وجميع إخوانه
    آمين

    تعليق


    • #47
      رد: سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز

      الله المستعان

      ونحن فى اشتياق للوقفة الثانية

      جزاكم الله خيرا اخى الحبيب ابو انس
      اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

      تعليق


      • #48
        رد: سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        حياك الله وبياك أخي الغالي
        (العابد لله)*

        أسأل الله أن يعيننا على طاعته
        وأن ييسر أن لنا أمرنا كله
        وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح
        وأن يجعلهما حجة لنا لا علينا
        آمين

        تعليق


        • #49
          رد: سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          بسم الله الرحمن الرحيم

          الوقفة العاشرة:
          فإذا سألتني كيف الخلاص إلى ذلك؟

          أقول وبالله التوفيق:ـ
          إن العلم بالذات (ذات الله تعالى)لا يكفي في الخوف
          بل لا بد معه من العلم بأمور ثلاثة :
          أحدها :
          العلم بالقدرة
          لأن الملك عالم باطلاع رعيته على أفعاله القبيحة
          لكنه لا يخافهم لعلمه بأنهم لا يقدرون على دفعه،

          وثانيها:
          العلم بكونه عالماً
          لأن السارق من مال السلطان يعلم قدرته
          لكنه يعلم أنه غير عالم بسرقته فلا يخافه ،

          وثالثها :
          العلم بكونه حكيماً
          فإن (المسخرة) (ما نسميه الآن بالبلياتشو) عند السلطان
          عالم بكون السلطان قادراً على منعه عالماً بقبائح أفعاله
          لكنه يعلم أنه قد يرضى بما لا ينبغي فلا يحصل الخوف

          فثبت بذلك أن خوف العبد من الله لا يحصل إلا إذا
          علم كونه تعالى عالماً بجميع المعلومات ،
          قادراً على كل المقدورات ،
          غير راضٍ بالمنكرات والمحرمات ،


          فإذن الخوف من لوازم العلم بالله ،
          وبهذا يعرف نباهة قدر العلم .

          وانظر تفسير النيسابوري / سورة البقرة :31

          قال ابن الوردي في "لاميته" المشهورة :
          اطلب العلم وحصله فما
          أبعد الخير على أهل الكسل
          واحتفل للفقه في الدين ولا
          تشتغل عنه بمال وخول
          واهجر النوم وحصله فمن
          يعرف المقصود يحقر ما بذل
          لا تقل قد ذهبت أربابه
          كل من سار على الدرب وصل


          إلى هنا بفضل الله وحده
          انتهى الحديث
          عن العلم والخشية
          فقد كان بمثابة المقدمة لما بعده
          وقد قدمت الحدبث بهما
          كونهما مفتاح عظيم لما بعدهما


          وإلى لقاء قريب
          مع
          فاتحة الكتاب
          أعاننا الله وإياكم على الحق و ما يرضيه
          إنه بكل جميك كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل


          أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
          محبكم في الله
          (أبو انس)
          عفا الله عنه وعنكم
          آمين

          تعليق


          • #50
            رد: سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز

            جزاكم الله خيرا ولا تحرمن جديدكم النافع
            أسألكم الدعاء بعمرة قريييبة وحفظ القرآن حفظ إتقان وأن يشفيني الله وأن يبارك الله في ابنتي خديجة ويربيها على عينه .... آميين

            أدعوكم لتحميل رسالة العمرة خطوة خطوة http://forums.way2allah.org/sp/omra.doc

            تعليق


            • #51
              رد: سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز

              جزاك الله خيرا اخى الحبيب ونفعنا الله بما علمكم ولا تحرمنا ما عندك

              ونسال الله تعالى ان يعيننا على طاعته انه ولى ذلك ومولاه

              اللهم امين
              اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

              تعليق


              • #52
                رد: سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                ونسال الله تعالى ان يعيننا على طاعته انه ولى ذلك ومولاه

                اللهم امين
                آمين
                بارك الله لك وعليك أخي الغالي
                (العابد لله)

                نسأل الله أن يرزقنا وإياكم
                العلم النافع والعمل الصالح

                ولك بمثل ما دعوت أخي الحبيب

                تعليق


                • #53
                  رد: سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز


                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  مقدمة لا بد منها
                  الحمد لله والصلاة والسلام على حبيب الله ومصطفاه
                  قال الله تعالى:
                  (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ )
                  الحديد (16)

                  وقال سبحانه:
                  (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)
                  القمر (17)

                  هذا غيض من فيض الله المتدفق في كتابه الخالد
                  الكتاب المبين،
                  الذي أقسم به في قوله تعالى:
                  (حم* وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ)

                  وهو من يعلم شرف ذاته سبحان جل فعلا ،
                  وشرف الكلام من شرف المتكلم ،
                  وكلام الملوك ملوك الكلام
                  فما بالك بملك الملوك سبحانه،


                  وكيف لا يقسم بكلامه اللائق بذاته
                  وهو الذي جعله فرقانا بين الحق والباطل،
                  قال تعالى:
                  (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً)

                  كيف لا وهو الشفاء، شفاء القلوب والأبدان
                  قال تعالى:
                  (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ)

                  إنه القرآن الكريم،
                  كما وصفه قائله العليم الخبير
                  في قوله تعالى:
                  (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ)

                  إلى غير ذلك من الأسماء
                  التي أوصلها الإمام السيوطي إلى أكثر من خمسين اسما

                  وكثرة أسماء المسمى دليل على شرف صاحبها،
                  ويكفي أن نقول إنه كلام الله المتضمن لأحكامه ووصاياه وحادينا إلى عز الدنيا وشرف الآخرة


                  إنه معجزة حقا
                  لأنه كلام من عجز الجميع عن إدراك كنهه وحقيقته
                  ولولا أن الله تعالى يسره على ألسنتنا
                  (وهذه معجزة)
                  لما استطعنا أن ننطق بأقصر آية منه
                  ولن ندرك حقيقة وعظمة هذه المعجزة
                  إلا عندما نرى ملك الملوك سبحانه وتعالى في الجنة
                  جعلنا الله من أهلها،

                  إنه كلام الله المعجز في كل شيء علمناه أم لم نعلمه
                  قال عز وجل:
                  (فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ)
                  الطور (34).

                  وفي أنواع الإعجاز القرآني
                  يقول الأستاذ الدكتور فاضل السامرائي(حفظه الله)
                  والذي أفادتني كتبه كثيرا في هذا الموضوع :
                  "إن إعجاز القرآن أمر متعدد النواحي متشعب الاتجاهات
                  ومن المتعذر أن ينهض لبيان الإعجاز القرآني شخص واحد
                  ولا حتى جماعة في زمن ما
                  مهما كانت سَعَةُ علمهم واطلاعهم وتعدد اختصاصاتهم
                  إنما هم يستطيعون بيان شيء من أسرار القرآن في نواح متعددة حتى زمانهم هم،

                  وقال (حفظه الله):
                  " ويبقى القرآن مفتوحاً للنظر لمن يأتي بعدنا في المستقبل
                  ولما يجدّ من جديد. وسيجد فيه أجيال المستقبل من ملامح الإعجاز وإشاراته ما لم يخطر لنا على بال".

                  وقال في موضع آخر:
                  "إن التعبير الواحد قد ترى فيه إعجازاً لغوياً جمالياً وترى فيه في الوقت نفسه إعجازاً علمياً أو إعجازاً تاريخياً أو إعجازاً نفسياً أو إعجازاً تربوياً أو إعجازاً تشريعياً أو غير ذلك".

                  قال الله تعالى:
                  (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ )
                  القمر)(17)

                  فهل من مدكر ؟
                  يعتبر بما جاء فيه مما يستحق الفهم

                  فهل آن لنا أن نعتبر؟
                  وقد قال عز مِن قائل:
                  (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا
                  أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ
                  وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ
                  وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ
                  فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ
                  وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ)
                  الحديد(16)


                  أن نكون ممن
                  قفَّ شعر بدنه
                  واقشعرّ جلده
                  ومار فؤاده
                  وتحركت السواكن
                  واضطرب بين جنبيه ما اضطرب
                  وانهمرت الدموع
                  تسيل في شعاب القلوب التي قتلها الظمأ
                  وأقفرها الجفاف
                  تغسل الأوضار
                  وتروي حبات القلب
                  وتُنَدّي اليَبَس
                  وتُحيي الموات


                  فعند ذاك
                  يذوق ما لم يعهد له مذاقاً ولا طعماً
                  ويحسّ ما لم يكن له فيه سابق معرفة ولا إحساس
                  ويصيح بكل جوارحه قائلاً :
                  والله لقد آن
                  والله لقد آن!

                  وعند ذاك ستعرف أخي معنى ما أقول
                  وتفهم مغزى ما أشير إليه

                  وفي الختام
                  أخي الحبيب

                  تعلم كتاب الله قبل أن تحرم منه
                  فكم من أعمى ببصره يتمنى ولو نظرة واحدة في المصحف
                  وكم من أبكم لا ينطق يتمنى أن يقرأ كلمة واحدة من كتاب الله
                  وكم من كسيح يتمنى أن يقلب صفحة من القرآن
                  وكم ... وكم ...
                  وكم من نعمة لا نشعر بها إلا إذا فقدناها

                  تعلم أخي كتاب الله قبل أن يأتي يوم يرتفع فيه القٌرآن من المصاحف
                  قال الله تعالى:
                  {ولئن شئنا لنذهبن بالذى أوحينا إليك
                  ثم لا تجد لك به علينا وكيلا}
                  (الإسراء : 86)
                  و كما ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم –
                  أنه قال: " يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدرى ما صيام و لا صلاة و لا نسك ولا صدقة و ليسرى على كتاب الله عز و جل في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية وتبقى طوائف من الناس : الشيخ الكبير و العجوز ، يقولون : أدركنا آباءنا على هذه
                  الكلمة : " لا إله إلا الله " فنحن نقولها " .

                  قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/127:
                  قال الحاكم : " صحيح على شرط مسلم ".ووافقه الذهبي.قلت : و هو كما قالا .
                  وأخرجه ابن ماجه ( 4049 ) و الحاكم ( 4 / 473 ) من طريق أبي معاوية عن أبي مالك الأشجعي عن ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان مرفوعا به
                  ،
                  و زاد :
                  " قال صلة بن زفر لحذيفة : ما تغني عنهم لا إله إلا الله و هم لا يدرون ما صلاة و لا صيام و لا نسك و لا صدقة ؟ فأعرض عنه حذيفة ، ثم ردها عليه ثلاثا ، كل ذلك يعرض عنه حذيفة ، ثم أقبل عليه في الثالثة فقال : يا صلة ! تنجيهم من النار .ثلاثا " .

                  قال الألباني في الصحيحة :
                  "و في هذا الحديث نبأ خطير ، و هو أنه سوف يأتي يوم على الإسلام يمحى أثره ،و على القرآن فيرفع فلا يبقى منه و لا آية واحدة ،

                  قلت (أبو أنس):
                  " تنجيهم من النار (لا إله إلا الله) فقط من غير عمل لأنهم في زمان جهل وهذا مبلغهم من العلم،
                  أما في وقتنا الحاضر فإن العمل
                  (عمل الجوارح وعمل القلب)
                  من أركان الإيمان
                  فمن تركه جملة واحدة فقد أتى بناقض الإيمان،
                  وهؤلاء هم الذين يخرجون من النار
                  ولم يعملوا خيرا قط...

                  والله أعلم

                  أخي الحبيب:
                  لا أجد خيراً من أوصيك ما أوصى به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صاحبه أبا ذر وليكن ذلك منك على ذكر وإياك أن تنساه:

                  يا أبا ذر أحكِم السفينة فإنّ البحر عميق
                  وخفِّفِ الحملَ فإنَّ العقبةَ كَؤُود
                  وأكثرِ الزّاد فإنَّ السفر طويل
                  وأخلصِ العملَ فإن الناقدَ بصير.


                  هذا ما تيسر من بعض فضل الله علينا
                  وللحديث بقية إن شاء الله وقدر
                  مع
                  الحمد في القرآن الكريم

                  محبكم في الله
                  (أبو أنس)
                  عفا الله عنه وعنكم

                  تعليق


                  • #54
                    رد: سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز

                    بارك الله فيك اخى الحبيب

                    وفعلا لاول مرة فعلا اركز فى هذه الاية

                    قال الله تعالى:
                    {ولئن شئنا لنذهبن بالذى أوحينا إليك
                    ثم لا تجد لك به علينا وكيلا}
                    (الإسراء : 86)

                    مع انى والحمد لله اقرأ القران دائما


                    جزاك الله عنا خيرا ونفع بك اخى الحبيب
                    ونتابع معك بفضل الله
                    اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

                    تعليق


                    • #55
                      رد: سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      بارك الله فيك أخي عابد
                      و
                      اعلم أخي في الله
                      أننا لو عرفنا كل شيء في كتاب الله
                      لما صار معجزا

                      ولأنه معجزة فإنك كلما قرأته متأملا استخرجت كنزا جديدا حتى لو كنت أعلم أهل الأرض
                      " ويبقى القرآن مفتوحاً للنظر لمن يأتي بعدنا في المستقبل
                      ولما يجدّ من جديد. وسيجد فيه أجيال المستقبل من ملامح الإعجاز وإشاراته ما لم يخطر لنا على بال".

                      تعليق


                      • #56
                        رد: سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز

                        سبحان الله العظيم

                        جزاك الله خيرا اخى الحبيب
                        اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

                        تعليق


                        • #57
                          رد: سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز

                          تعلم كتاب الله قبل أن تحرم منه
                          فكم من أعمى ببصره يتمنى ولو نظرة واحدة في المصحف
                          وكم من أبكم لا ينطق يتمنى أن يقرأ كلمة واحدة من كتاب الله
                          وكم من كسيح يتمنى أن يقلب صفحة من القرآن
                          وكم ... وكم ...
                          وكم من نعمة لا نشعر بها إلا إذا فقدناها

                          تعلم أخي كتاب الله قبل أن يأتي يوم يرتفع فيه القٌرآن من المصاحف


                          جزاكم الله خيرا ونفع بكم
                          أسألكم الدعاء بعمرة قريييبة وحفظ القرآن حفظ إتقان وأن يشفيني الله وأن يبارك الله في ابنتي خديجة ويربيها على عينه .... آميين

                          أدعوكم لتحميل رسالة العمرة خطوة خطوة http://forums.way2allah.org/sp/omra.doc

                          تعليق


                          • #58
                            رد: سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            حياكما الله وبارك لكما فيمن تحبان
                            أخي الحبيب (العابد لله)
                            وأختنا الفاضلة (om khadija)

                            شرُفت بمروركما
                            تقبل الله منا ومنكم
                            و
                            أن نكون ممن
                            قفَّ شعر بدنه
                            واقشعرّ جلده
                            ومار فؤاده
                            وتحركت السواكن
                            واضطرب بين جنبيه ما اضطرب
                            وانهمرت الدموع
                            تسيل في شعاب القلوب التي قتلها الظمأ
                            وأقفرها الجفاف
                            تغسل الأوضار
                            وتروي حبات القلب
                            وتُنَدّي اليَبَس
                            وتُحيي الموات

                            فعند ذاك
                            يذوق ما لم يعهد له مذاقاً ولا طعماً
                            ويحسّ ما لم يكن له فيه سابق معرفة ولا إحساس
                            ويصيح بكل جوارحه قائلاً :
                            والله لقد آن
                            والله لقد آن!
                            وعند ذاك ستعرف أخي معنى ما أقول
                            وتفهم مغزى ما أشير إليه

                            تعليق


                            • #59
                              رد: سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              حياكم الله وبارك فيكم

                              أرجو المعذرة لتأخري عليكم
                              فتلخيص هذه الحلقات من التجميع الأصلي يحتاج إلى مجهود كبير (فقد عكفت على هذا الأمر بتوفيق الله منذ وقت طويل ولو انقطعت الأعمار في ذلك لما كفت)،
                              وكلما هممت برفع حلقة جديدة عاودت النظر فيها بالحذف والتبديل إما لخشية الإطالة و إما لجودة النقول عن السادة العلماء (جزاهم الله عنا خيرا)،
                              ثم اصطحاب نيتي الأصلية في هذه السلسلة وهي جمع مفردات اللفظ الواحد ومشتقاته المختلفة وما تشابه به عند التعرض له؛ حتى يكون مفتاحا لما يأتي من ألفاظه و مشتقاته وسياقاته المختلفة والهدف بفضل الله تعالى أن أجمع ما يسره الله لي من بضع مئات من أصول الكلمات في كتاب الله حتى يسهل حفظها وتذكر أفرادها وبذلك يجمع المتمكن هذه الأصول فيسهل عليه الشرح والتحليل
                              ، ويتمكن المبتدئ كذلك من الوقوف على معان الكلمات كل في موضعه دون تكليفه عناء البحث خاصة عند بداية الطلب لهذا العلم الشريف وكأني أخلص من ذلك بفضل الله بمعجم مفهرس لأصول ألفاظ القرآن الكريم وفي الوقت ذاته الوقوف على معنى كل لفظ متشابه الظاهر في سياقه ومناسبته لموضعه ...
                              والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل .

                              سورة الحمد
                              (البسملة)


                              فصل في إجماع الأمة الإسلامية على أن جميع ما في المصحف الشريف من القرآن الكريم:

                              لقد أجمعت الأمة الإسلامية على أن جميع ما في المصحف الشريف , من القرآن الكريم وصار ذلك إجماعاً منهم على أن البسملة آية من القرآن ونرى المالكية قد استدلوا بحديث أنس بن مالك الذي ذكر فيه أنه صلى خلف الرسول صلى الله عليه وسلم وخلف أبي بكر وعمر وعثمان وكانوا جمعياً يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين ونلاحظ أن أبا بكر كان من بين الصحابة الذين لا يقرؤن البسملة وكذا عثمان .

                              وقد جُمع القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه وكانت البسملة فيه ثم نسخ المصحف في عهد سيدنا عثمان وكتبت البسملة في أول الفاتحة وأول كل سورة ولم ينكر عثمان كتابة البسملة في المصحف الشريف .

                              أما الأحاديث الواردة بعدم سماع الصحابة لقراءة الرسول صلى الله عليه وسلم أو الأحاديث الواردة المؤكدة لسماع الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم أثناء البسملة .

                              فإننا نرى أن مَن أثبت البسملة لسماعه الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء القراءة فهذا محمول على قرب هذا الصحابي من الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء القراءة فهذا محمول على قرب هذا الصحابي من الرسول صلى الله عليه وسلم أما من لم يسمع منه البسملة فقد كان ذلك لبعده عنه أو أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرؤها سرا أو كان يقرؤها بصوت مرتفع .

                              والصحابة لم يسمعوها لأنهم كانوا مشغولين , بالنية والتكبير .

                              فصل فيما يترتب على هذا الخلاف من آثار فقهية:

                              لقد رأينا أن الفقهاء اختلفوا في حكم البسملة هل هي آية من الفاتحة ؟ أو من كل سور ؟ أو ليست من القرآن ؟

                              وقد ذكرنا أدلة كل فريق من هؤلاء ورأينا أن الباعث على اختلافهم هو تعارض الآثار الواردة في هذا

                              والذي يترتب على هذا الخلاف :
                              أن من جعل البسملة آية من القرآن ولم يجعلها من الفاتحة على وجه الخصوص لم يوجب قراءتها في الصلاة , وإنما تقرأ على سبيل الاستحباب فقط وهذا مذهب الحنفية .


                              أما من يرى أن البسملة آية من الفاتحة ومن كل سورة من سور القرآن الكريم فإنه أوجب قراءة البسملة في الصلاة عند قراءة الفاتحة وهذا هو مذهب الشافعي وأحمد

                              وعلى ذلك فإن الصلاة لا تبطل بسبب ترك البسملة إلا عند الشافعي وأحمد رضي الله عنهما .
                              أما مالك وأبو حنيفة فلا تبطل الصلاة عندهما بسب ترك البسملة .

                              الترجيح
                              والأرجح في هذه المسألة هو القول بقرآينة البسملة وأنها من القرآن الكريم بقطع النظر عن كونها آية من الفاتحة أو آية من كل سورة وأن القول بعدم قرآنية البسملة قول باطل .

                              كما أن القول بعد تواتر البسملة ممنوع لأن بعض القراء أثبتها ضمن القراءات المتواترة ولا يجوز إنكارها .
                              كما أن الاختلاف لا يستلزم عدم التواتر .


                              وعلى هذا تكون قراءة البسملة في أثناء الصلاة إنما هي على سبيل الندب لا على سبيل الوجوب قطعاً للنزاع .(1)

                              قلت (أبو أنس):
                              مع الاحتفاظ بمشروعية الخلاف لصحة الدليلين وإن كان من الواجب الجمع بينهما ، كما قدم السادة العلماء (جزاهم الله خيرا)

                              فصل في حكم قراءة البسملة قبل قراءة القرآن

                              و لها أربعة أحوال :
                              الحالة الأولى : أن تكون في أول السورة ـ غير سورة براءة ـ
                              فقد نص أكثر الأئمة على أنه : " َتُسْتَحَبُّ قِرَاءَةُ الْبَسْمَلَةِ فِي أَوَّلِ كُلِّ سُورَةٍ فِي الصَّلَاةِ وَغَيْرِهَا وينبغي أن يحافظ عليها حتى أن بعض العلماء اعتبر ختمة القرآن ناقصة إذا لم يأت بالبسملة في أول كل سورة غير براءة "ِ ولما سئل الإمام أحمد رحمه اللهَ عن قراءتها في أول كل سورة قال : " لا يَدَعَهَا " .

                              الحالة الثانية : أن تكون في أثناء السورة
                              والجمهور من العلماء والقراء على أنه لا مانع من الابتداء بها ، قِيلَ للإمام أحمد في البسملة ـ بعد قوله : لا يدعها في أول السورة ـ : فَإِنْ قَرَأَ مِنْ بَعْضِ سُورَةٍ يَقْرَؤُهَا ؟ قَالَ : " لَا بَأْسَ ." ، ونقل العبادي عن الشافعي رحمه الله استحبابها في أثناء السورة.

                              قَالَ الْقُرَّاءُ : وَيَتَأَكَّدُ الابتداء بالبسملة إذا كان في الآية التي سيقرأها بعد البسملة ضميرٌ يعود على الله سبحانه نَحْوِ قوله : { إلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ } , وقوله : { وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ } لمَا فِي ذِكْرِ هذه الآيات بعد الاستعاذة مِنْ الْبَشَاعَةِ وَإِيهَامِ رُجُوعِ الضَّمِيرِ إلَى الشَّيْطَانِ .

                              الحال الثالثة : قراءتها في ابتداء سورة براءة ،
                              فلا يكاد يختلف العلماء والقراء في كراهة ذلك .
                              َقَالَ صَالِحُ فِي مَسَائِلِهِ عَنْ أَبِيهِ أحمد رحمه الله : وَسَأَلْتُهُ عَنْ سُورَةِ الْأَنْفَالِ وَسُورَةِ التَّوْبَةِ هَلْ يَجُوزُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَفْصِلَ بَيْنَهُمَا بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَالَ أَبِي : يَنْتَهِي فِي الْقُرْآنِ إلَى مَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لا يُزَادُ فِيهِ وَلا يَنْقُصُ .

                              الحال الرابعة : قراءتها في أثناء سورة براءة :
                              اختلف القراء في ذلك كما نقل ذلك ابن حجر الهيثمي في الفتاوى الفقهية ( 1 / 52 )
                              فَقَال : " قال السَّخَاوِيُّ مِنْ أَئِمَّةِ الْقِرَاءَةِ : لا خِلَافَ فِي أَنَّهُ يُسَنُّ الْبُدَاءَةَ أَثْنَاءَهَا بِالتَّسْمِيَةِ وَفَرَّقَ بَيْنَ أَثْنَائِهَا وَأَوَّلِهَا لَكِنْ بِمَا لا يُجْدِي

                              وَرَدَّ عَلَيْهِ الْجَعْبَرِيُّ مِنْهُمْ (أي من القراء) وَهُوَ الْأَوْجَهُ ( أي أن القول بالكراهة هو الأقرب للصواب ) إذْ الْمَعْنَى الْمُقْتَضِي لِتَرْكِ الْبَسْمَلَةِ أَوَّلَهَا , مِنْ كَوْنِهَا نَزَلَتْ بِالسَّيْفِ , وَفِيهَا مِنْ التَّسْجِيلِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ بِفَضَائِحِهِمْ الْقَبِيحَةِ مَا لَيْسَ فِي غَيْرِهَا مَوْجُودٌ فِي أَثْنَائِهَا , فَمِنْ ثَمَّ لَمْ تُشْرَعْ التَّسْمِيَةُ فِي أَثْنَائِهَا كَمَا فِي أَوَّلِهَا لِمَا تَقَرَّرَ . "(2)
                              ...................................
                              هامش:
                              (1)وللمزيد انظر كتاب أثر القراءات في الفقه الإسلامي . لدكتور صبري عبد الرّءوف محمد عبد القوي ص179-190
                              (2) ولمزيد تفصيل انظر:( الآداب الشرعية لابن مفلح 2 /325 ) و ( الموسوعة الفقهية الكويتية 13 / 253 ) و ( الفتاوى الفقهية الكبرى 1 /52 ) . وفتاوى الإسلام سؤال وجواب.


                              هذا ما تيسر من فضل الله
                              وللحديث بقية ، دمتم بخير
                              ختاما تقبلوا تحيات محبكم في الله

                              (أبو أنس)
                              عفا الله عنه عنكم

                              تعليق


                              • #60
                                رد: سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز

                                أرجو المعذرة لتأخري عليكم
                                فتلخيص هذه الحلقات من التجميع الأصلي يحتاج إلى مجهود كبير (فقد عكفت على هذا الأمر بتوفيق الله منذ وقت طويل ولو انقطعت الأعمار في ذلك لما كفت)،
                                وكلما هممت برفع حلقة جديدة عاودت النظر فيها بالحذف والتبديل إما لخشية الإطالة و إما لجودة النقول عن السادة العلماء (جزاهم الله عنا خيرا)،

                                تعليق

                                يعمل...
                                X