إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز

    أثلجت صدورنا أخي حادي الطريق بأدبك الجم و حسن خلقك في ردك الشافي و أبشرك بقول المصطفي - صلي الله عليه و سلم- :(إن المرء ليدرك بحسن الخلق درجة الصائم القائم) جعلنا الله و إياك من حسني الخلق.

    تعليق


    • #17
      رد: سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      أحسن الله إليك وبشرك بكل خير
      أخي الحبيب
      (أبو حاتم)

      وعلمنا الله وإياك العلم النافع والعمل الصالح

      وكل عام أنت بخير

      تعليق


      • #18
        رد: سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز


        زادكَ الله علماً و إيماناً أخي الحادي...
        جعل الله ما كتبتَ بميزان حسناتكم أخي...
        و نسأل الله أن يرزقنا خشيته و الخوفَ من عذابه...

        تعليق


        • #19
          رد: سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز

          السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

          سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز

          الوقفة الثالثة:


          الخشية بالغيب :


          قلت(حادي الطريق) تأمل معي شرح الله صدرك
          فالخشية لا تكون خالصة لله إلا إذا انطلقت من مقام المراقبة والذي هو هو مقام الإحسان ولا يكون ذلك كله إلا عن إيمان كامل بالغيب فإنما هي خشية بالغيب.

          قال العلامة محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ في تفسير سورة ق :
          {خشى الرحمن } أي: خافه عن علم وبصيرة، لأن الخشية لا تكون إلا بعلم، والدليل قوله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} فهي خشية أي خوف ورهبة وتعظيم لله عز وجل، لأنها صادرة عن علم،

          وقوله: {مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ } لها معنيان:
          المعنى الأول: أنه خشي الرحمن مع أنه لم يره، لكن رأى آياته الدالة عليه.

          المعنى الثاني: خشيه بالغيب، أي: بغيبته عن الناس، فهو يخشى الله وهو غائب عن الناس،
          لأن من الناس من يخشى الله إذا كان بين الناس، وإذا انفرد فإنه لا يخشى الله، مثل المرائي المنافق، إذا كان مع الناس تجده من أحسن الناس خشية، وإذا انفرد لا يخشى الله، كذلك أيضاً من الناس من يكون عنده خشية ظاهرية، لكن القلب ليس خاشياً لله عز وجل - فيكون بالغيب، أي ما غاب عن الناس، سواء كان عمله في مكان خاص، أو ما غاب عن الناس بقلبه، فإن خشية القلب هي الأصل.

          ـ و قال في تفسير سورة النازعات /
          {فتخشى} أي فتخاف الله عز وجل على علم منك؛ لأن الخشية هي الخوف المقرون بالعلم، فإن لم يكن علم فهو خوف مجرد،

          وهذا هو الفرق بين الخشية والخوف
          .
          يتبع بإذن الله

          التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 05-09-2014, 08:52 PM.

          تعليق


          • #20
            رد: سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز

            بارك الله فيك ولك اخى الحبيب وزادك من فضله
            ونفعك بعلمه ونفعنا بما قدمت لنا
            ونسال الله تعالى لنا جميعا الثبات على الطاعه وحسن المراقبه
            اللهم امــــــــــــــــــــــــين
            متابع معك ان شاء الله
            اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

            تعليق


            • #21
              رد: سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز

              حياكم الله ..

              أخى الحبيب "حادى الطريق":: حفظكم الله وسددكم ونرحب بكم أيما ترحيب فى منتداكم وبيتكم ونورت وشرفت المنتدى كله ...

              جزاكم الله خيراً على رصانة الموضوع ودماثة الخلق وأسجل متابعتى معكم إن شاء الله تعالى إلا أنى أستئذنكم فى نقل الموضوع لقسمه المناسب ألا وهو قسم "مدرسة القرأن" ....

              وتم حذف المشاركات المكررة وتعديل المشاركة وتنسيقها ....

              وفقكم الله وسددكم أخى الحبيب ...ومرة أخرى مرحباً بحضرتك وتشرفنا بكم وبموضوعكم .....

              الله المستعان
              تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
              ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
              لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
              فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
              سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
              _______________________________
              ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
              __________________________________
              نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
              أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

              تعليق


              • #22
                رد: سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                أخي في الله
                د/ غيث


                سدد الله على الحق خطاكم وجعلكم على الحق أعوانا

                ووالله لقد رفعتني فوق قدري غفر الله لك
                ولكن عزائي أن يقول لك الملك ولك بمثله

                وأرجو أن تسامحني علي قلة خبرتي في الكتابة
                وقد أجزت إخوتي المسئولين عن المنتديات بالتصرف في موضوعاتي طالما في ذلك منفعة ، فأنتم ـ ولا أزكيكم على الله ـ أهل لذلك


                وأخيرا أحبت في الله
                أنتم على ثغر من ثغور المسلمين
                فالله الله في دينكم


                سددكم الله

                محبكم في الله
                (أبو أنس)
                حادي الطريق

                التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 05-09-2014, 08:56 PM. سبب آخر: حروف زائدة

                تعليق


                • #23
                  رد: سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز


                  جزاكَ الله خيراً أبا أنس و تقبل منك عملك...

                  تعليق


                  • #24
                    رد: سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    وجزاك مثله أخي في الله
                    وجمعنا بكم في الفردوس الأعلى

                    دعوة عامة

                    موضوعي الجديد
                    ((إنه معجزة حقا!))


                    الآن على
                    الإعجاز العلمي فى القرآن والسنة

                    أتشرف بردودكم ومناقشاتكم و مقترحاتكم
                    تقبل الله منا ومنكم

                    تعليق


                    • #25
                      رد: سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز

                      الوقفة الثالثة:
                      الخشية بالغيب :


                      قلت(حادي الطريق) تأمل معي شرح الله صدرك
                      فالخشية لا تكون خالصة لله إلا إذا انطلقت من مقام المراقبة والذي هو هو مقام الإحسان ولا يكون ذلك كله إلا عن إيمان كامل بالغيب فإنما هي خشية بالغيب.

                      قال العلامة محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ في تفسير سورة ق :
                      {خشى الرحمن } أي: خافه عن علم وبصيرة، لأن الخشية لا تكون إلا بعلم، والدليل قوله تعالى: {
                      إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } فهي خشية أي خوف ورهبة وتعظيم لله عز وجل، لأنها صادرة عن علم،

                      وقوله: {من خشى الرحمن بالغيب } لها معنيان:

                      المعنى الأول: أنه خشي الرحمن مع أنه لم يره، لكن رأى آياته الدالة عليه.
                      المعنى الثاني: خشيه بالغيب، أي: بغيبته عن الناس، فهو يخشى الله وهو غائب عن الناس،
                      لأن من الناس من يخشى الله إذا كان بين الناس،
                      وإذا انفرد فإنه لا يخشى الله،
                      مثل المرائي المنافق،
                      إذا كان مع الناس تجده من أحسن الناس خشية،
                      وإذا انفرد لا يخشى الله،
                      كذلك أيضاً من الناس من يكون عنده خشية ظاهرية،
                      لكن القلب ليس خاشياً لله عز وجل - فيكون بالغيب، أي ما غاب عن الناس، سواء كان عمله في مكان خاص، أو ما غاب عن الناس بقلبه، فإن خشية القلب هي الأصل.


                      ـ و قال في تفسير سورة النازعات /
                      {فتخشى} أي فتخاف الله عز وجل على علم منك؛ لأن الخشية هي الخوف المقرون بالعلم، فإن لم يكن علم فهو خوف مجرد،



                      وهذا مع ما سبق هو الفرق بين الخشية والخوف. والله أعلم

                      يتبع بإذن الله >>>

                      التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 05-09-2014, 09:04 PM.

                      تعليق


                      • #26
                        رد: سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز

                        الوقفة الرابعة:
                        خلاصة

                        ومقام الخشية الذي هو الخوف المقرون بالعلم من المقامات العلية وهو من لوازم الإيمان

                        قال الله تعالى:(...وخافون إن كنتم مؤمنين)
                        وقال تعالى:( فلا تخشوا الناس واخشون)
                        وقال تعالى:( انما يخشى الله من عباده العلماء)

                        وكلما كان العبد أقرب إلى ربه كان أشد له خشية ممن دونه
                        وقد وصف الله تعالى: الملائكة بقوله: ( يخافون ربهم من فوقهم )
                        والأنبياء بقوله: (الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا الا الله)

                        وإنما كان خوف المقربين أشد لأنهم يطالبون بما لا يطالب به غيرهم فيراعون تلك المنزلة ولأن الواجب لله منه الشكر على المنزلة فيضاعف بالنسبة لعلو تلك المنزلة،

                        فالعبد ان كان مستقيما فخوفه من:
                        *سوء العاقبة لقوله تعالى: ( يحول بين المرء وقلبه )

                        *أو نقصان الدرجة بالنسبة
                        وإن كان مائلا فخوفه من سوء فعله وينفعه ذلك مع الندم والاقلاع فإن الخوف ينشأ من:
                        • معرفة قبح الجناية
                        • والتصديق بالوعيد عليها
                        • وان يحرم التوبة
                        • أو لا يكون ممن شاء الله أن يغفر له ،


                        فهو مشفق من ذنبه طالب من ربه أن يدخله فيمن يغفر له
                        ويدخل في هذا الباب حديث ورجل دعته امرأة ذات جمال ومال فقال إني أخاف الله وحديث الثلاثة أصحاب الغار فإن أحدهم الذي عف عن المرأة خوفا من الله وترك لها المال الذي أعطاها

                        وأخرج الترمذي وغيره من حديث أبي هريرة قصة الكفل وكان من بني إسرائيل وفيه أيضا انه عف عن المرأة وترك المال الذي أعطاها خوفا من الله ثم ذكر قصة الذي أوصى بأن يحرق بعد موته من حديث حذيفة وأبي سعيد
                        انظرفتح الباري شرح صحيح البخاري ابن حجر أبو الفضل العسقلاني

                        "والخشية خلاصة الإيمان والعلم
                        ،

                        وانظر تفسير سورة (البقرة / 3) القرآن العظيم لابن كثير القرشي

                        تعليق


                        • #27
                          رد: سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          "قلت مستعينا بالله وحده":

                          الوقفة الخامسة:

                          وتأمل معي هذه الفتوحات الربانية
                          لابن قيم الجوزية
                          _ رحمه الله _
                          قَالَ الْإِمَامُ الْمُحَقِّقُ فِي شَرْحِ مَنَازِلِ السَّائِرِينَ :
                          الْوَجَلُ وَالْخَوْفُ وَالْخَشْيَةُ وَالرَّهْبَةُ
                          أَلْفَاظٌ مُتَقَارِبَةٌ غَيْرُ مُتَرَادِفَةٍ .

                          وَقِيلَ الْخَوْفُ اضْطِرَابُ الْقَلْبِ وَحَرَكَتُهُ مِنْ تَذَكُّرِ الْمَخُوفِ .

                          قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ :
                          هَذَا سَبَبُ الْخَوْفِ لَا نَفْسُهُ .

                          وَقِيلَ الْخَوْفُ هَرَبُ الْقَلْبِ مِنْ حُلُولِ الْمَكْرُوهِ عِنْدَ اسْتِشْعَارِهِ .

                          وَفِي مَتْنِ مَنَازِلِ السَّائِرِينَ :

                          الْخَوْفُ الِانْخِلَاعُ عَنْ طُمَأْنِينَةِ الْأَمْنِ بِمُطَالَعَةِ الْجَزَاءِ .
                          قَالَ تَعَالَى { إنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ }
                          فَهِيَ خَوْفٌ مَقْرُونٌ بِمَعْرِفَةٍ .

                          { وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنِّي أَتْقَاكُمْ لِلَّهِ وَأَشَدُّكُمْ لَهُ خَشْيَةً }

                          فَالْخَوْفُ حَرَكَةٌ ،

                          وَالْخَشْيَةُ انْجِمَاعٌ وَانْقِبَاضٌ وَسُكُونٌ .

                          فَإِنَّ الَّذِي يَرَى الْعَدُوَّ وَالسَّيْلَ وَنَحْوَ ذَلِكَ لَهُ حَالَتَانِ :
                          إحْدَاهُمَا : حَرَكَتُهُ لِلْهَرَبِ مِنْهُ وَهِيَ حَالَةُ الْخَوْفِ .
                          وَالثَّانِيَةُ : سُكُونُهُ وَقَرَارُهُ فِي مَكَان لَا يَصِلُ إلَيْهِ وَهِيَ الْخَشْيَةُ .

                          قَالَ وَأَمَّا الرَّهْبَةُ فَهِيَ:
                          الْإِمْعَانُ فِي الْهَرَبِ مِنْ الْمَكْرُوهِ،
                          وَهِيَ ضِدُّ الرَّغْبَةِ الَّتِي هِيَ سَفَرُ الْقَلْبِ فِي طَلَبِ الْمَرْغُوبِ فِيهِ .

                          وَبَيْنَ الرَّهَبِ وَالْهَرَبِ تَنَاسُبٌ فِي اللَّفْظِ وَالْمَعْنَى يَجْمَعُهُمَا الِاشْتِقَاقُ الْأَوْسَطُ الَّذِي هُوَ عَقْدُ تَقَالِيبِ الْكَلِمَةِ عَلَى مَعْنًى جَامِعٍ .

                          وَأَمَّا الْوَجَلُ :
                          فَرَجَفَانُ الْقَلْبِ وَانْصِدَاعُهُ لِذِكْرِ مَنْ يَخَافُ سُلْطَانَهُ وَعُقُوبَتَهُ أَوْ لِرُؤْيَتِهِ .

                          وَأَمَّا الْهَيْبَةُ
                          فَخَوْفٌ مُقَارِنٌ لِلتَّعْظِيمِ وَالْإِجْلَالِ
                          وَأَكْثَرُهَا تَكُونُ مَعَ الْمَعْرِفَةِ وَالْمَحَبَّةِ.

                          وَالْإِجْلَالُ تَعْظِيمٌ مَقْرُونٌ بِالْحُبِّ .

                          فَالْخَوْفُ لِعَامَّةِ الْمُؤْمِنِينَ ،
                          وَالْخَشْيَةُ لِلْعُلَمَاءِ الْعَارِفِينَ ،
                          وَالْهَيْبَةُ لِلْمُحِبِّينَ ،
                          وَالْإِجْلَالُ لِلْمُقَرَّبِينَ ،

                          وَعَلَى قَدْرِ الْعِلْمِ يَكُونُ الْخَوْفُ وَالْخَشْيَةُ

                          كَمَا قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { إنِّي لَأَعْلَمُكُمْ بِاَللَّهِ وَأَشَدُّكُمْ لَهُ خَشْيَةً }

                          وَقَالَ { لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا ، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا ، وَلَمَا تَلَذَّذْتُمْ بِالنِّسَاءِ عَلَى الْفُرُشِ ، وَلَخَرَجْتُمْ إلَى الصُّعُدَاتِ تَجْأَرُونَ إلَى اللَّهِ تَعَالَى } انْتَهَى .

                          فَالْخَوْفُ سَوْطٌ
                          يَسُوقُ الْمُتَمَادِيَ ،
                          وَيُقَوِّمُ الْأَعْوَجَ ،
                          وَيُلَيِّنُ الْقَاسِيَ ،
                          وَيُطَوِّعُ الْمُسْتَصْعِبَ .

                          وَلَيْسَ هُوَ مَقْصُودًا لِذَاتِهِ بِخِلَافِ الرَّجَاءِ ،

                          فَمِنْ ثَمَّ يَنْبَغِي أَنْ يُرَجَّحَ عَلَى الْخَوْفِ .

                          وانظر مدارج السالكين

                          قلت وكلام ابن القيم وشيخه لا يحتاج إلى مزيد توضيح فجزاهما الله خيرا وتولاهما في الصالحين ... آمين

                          تعليق


                          • #28
                            رد: سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز

                            وكلما كان العبد أقرب إلى ربه كان أشد له خشية ممن دونه


                            وَأَمَّا الْهَيْبَةُ
                            فَخَوْفٌ مُقَارِنٌ لِلتَّعْظِيمِ وَالْإِجْلَالِ
                            وَأَكْثَرُهَا تَكُونُ مَعَ الْمَعْرِفَةِ وَالْمَحَبَّةِ.

                            وَالْإِجْلَالُ تَعْظِيمٌ مَقْرُونٌ بِالْحُبِّ .



                            جزاكم الله خيرا على وقفاتكم الجليلة

                            وادعوا الله أن يرضى عنى ويبلغى أقرب الدرجات له
                            أسألكم الدعاء بعمرة قريييبة وحفظ القرآن حفظ إتقان وأن يشفيني الله وأن يبارك الله في ابنتي خديجة ويربيها على عينه .... آميين

                            أدعوكم لتحميل رسالة العمرة خطوة خطوة http://forums.way2allah.org/sp/omra.doc

                            تعليق


                            • #29
                              رد: سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              جزاكم الله خيرا على وقفاتكم الجليلة
                              وجزاك مثله أختنا الفاضلة

                              وأسأل الله في عليائه بأسمائه الحسنى وصفاته العلا
                              أن يعطيك ما تحبين وأن يجعله في طاعته
                              وأسأله أن يحبك ويصطفيك بفضله

                              وأن يجمعك مع من تحبين في الجنة
                              في الفردوس الأعلى

                              آمين

                              تعليق


                              • #30
                                رد: سلسلة الإبريز في لطائف الكتاب العزيز

                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                                اللهم علمنا علما نافعا وانفعنا بما علمتنا

                                الوقفة السادسة

                                من حِكم الخائفين:ـ

                                قالوا :
                                ليس الخائف من يبكى ويمسح عينيه ، بل من يترك ما يخاف أن يعاقبَ عليه.

                                وقال أبو القاسم الحكيم:
                                " من خاف شيئاً هرب منه، ومن خاف الله هرب إليه ".

                                قال الفضيل بن عياض:
                                " من خاف الله دله الخوف على كل خير".

                                وقال يحيى بن معاذ:
                                " ما من مؤمن يعمل سيئة إلا ويلحقها جُنتان:
                                خوف العقاب ،
                                ورجاء العفو "

                                قلت:(أبو أنس)
                                "فإذا رأيت أحدا ممن ينتسب إلى أهل العلم قد تجرأ على الله بمخالفة شرعية فاعلم أنه من أهل الجهل عياذا بالله فإنما العلم الخشية والحق لا يوزن بالرجال فاعرف الحق تعرف أهله"

                                قال السادة العلماء:
                                ومن علامات المعرفة الهيبة
                                فكلما ازدادت معرفة العبد بربه ازدادت هيبته له وخشيته إياه كما قال الله تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء) أي العلماء به

                                و قد قال النبي – صلى الله عليه وسلم- ( أنا أعرفكم بالله وأشدكم له خشية )

                                فمن عرف الله
                                صفا له العيش
                                وطابت له الحياة
                                وهابه كل شيء
                                وذهب عنه خوف المخلوقين
                                وأنس بالله
                                واستوحش من الناس
                                وأورثته المعرفة الحياء من الله
                                والتعظيم له
                                والإجلال
                                والمراقبة
                                والمحبة
                                والتوكل عليه
                                والإنابة إليه
                                والرضا به
                                والتسليم لأمره .
                                قيل للجنيد رحمه الله تعالى:
                                "إن ها هنا أقواما يقولون إنهم يصِلُون إلى البِر بترك الحركات:
                                فقال:
                                هؤلاء تكلموا بإسقاط الأعمال وهو عندي عظيم والذي يزني ويسرق أحسن حالا من الذي يقول هذا،
                                فإن العارفين بالله
                                أخذوا الأعمال عن الله
                                وإلى الله رجعوا فيها

                                ولو بقيتُ ألف عام لم أنقص من أعمال البر شيئا"
                                و انظر روضة المحبين لابن قيم الجوزية

                                قلت:
                                "الله أكبر : هذا كلام أهل العلم والإيمان (نحسبه منهم)
                                فأين أهل العَماية والجهالة
                                ممن يدَّعون إسقاط التكاليف عنهم لبلوغهم درجة اليقين، وكذبوا والله و حرفوا قو ل الله تعالى(وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99)

                                قال ابن كثير في تفسيره :
                                (ويستدل بها (أي بالآية السابقة) على تخطئة من ذهب من الملاحدة إلى أن المراد باليقين المعرفة، فمتى وصل أحدهم إلى المعرفة سقط عنه التكليف عندهم. وهذا كفر وضلال وجهل، فإن الأنبياء، عليهم السلام، كانوا هم وأصحابهم أعلم الناس بالله وأعرفهم بحقوقه وصفاته، وما يستحق من التعظيم، وكانوا مع هذا أعبد الناس وأكثر الناس عبادة ومواظبة على فعل الخيرات إلى حين الوفاة. وإنما المراد باليقين هاهنا الموت.)أهـ

                                يتبع بإذن الله
                                ألتقيكم على خير

                                جمعه ورتبه
                                محبكم في الله
                                (أبو أنس)
                                حادي الطريق
                                عفا الله عنه
                                وعن الجميع

                                استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

                                تعليق

                                يعمل...
                                X