من سيرة الرسول "صلى الله عليه وسلم"

[منة الله جمال]

رد: من سيرة الرسول "صلي الله عليه وسلم"

اولاد وبنات الرسول

رُزق من خديجة الأولاد .. من أولاده
(القاسم), والقاسم كان أكبر أولاده ويقال أنه مات وعمره سنتين, لكن الرواية الأرجح أنه كبر حتى بلغ سن ركوب الخيل ثم مات – يعني حوالي سبع سنوات –
ومن أولاده (عبد الله) وله ألقاب فيسمى (الطاهر) ويسمى (الطيب), بعض الناس يخلطون ويقولون إن من أولاد النبي ^{صلى الله عليه وسلم}: القاسم وعبد الله والطاهر والطيب, بينما الطاهر والطيب هم نفسهم عبد الله, وعبد الله مات أيضاً وهو صغير,
القاسم مات قبل البعثة
وعبد الله مات بعد البعثة لكنه كان صغيراً
أما الذكر الثالث فكان من مارية القبطية – فيما بعد في المدينة – لما أهداها له المقوقس, فرزق منها إبراهيم ومات وهو رضيع ولم يكمل السنتين .. يقول النبي ^{صلى الله عليه وسلم}: (إن له مرضعاً في الجنة تكمل رضاعه فيها) فهؤلاء هم أولاد النبي ^{صلى الله وعليه وسلم}
أما بنات رسول الله ^{صلى الله عليه وسلم} فهنّ رقية وزينب وأم كلثوم وفاطمة, ^{رضي الله عنهن أجمعين} وكلهن كبرن وأدركن البعثة وأسلمن .. وكل البنات من خديجة.

[منة الله جمال]

رد: من سيرة الرسول "صلي الله عليه وسلم"

هدم الكعبه لاعاده بناءها

اجتمع سادة مكة واتفقوا على أنه لا بد من إعادة بناء الكعبة, ففكروا كيف سيبنونها
- فلا بد من توفر الحجارة والأخشاب - ثم إنهم لا يعرفون صنعة بناء الحجارة – لأن بناء مكة كان من الطين والكعبة بناء من حجر وقد بناها إبراهيم وإسماعيل ^{عليهما السلام} حينما قدموا من الشام وبناء الحجارة كان معروفاً في الشام ولم يكن معروفاً في مكة – فما عرفوا كيف يبنوها,
كما أن بناء الحجر يحتاج إلى أخشاب طويلة وما كانت متوفرة في مكة .. سبحان الله, تأتي الأخبار أن
1) سفينة تحطمت عند مدينة جدة, وسقطت منها أخشاب طويلة وجيء بها إلى مكة, فقالوا هذا أول التيسير,
2) ثم بعد أيام يباع في مكة عامل قبطي – عبد قبطي – يحسن بناء الحجارة, فقالوا هذا تيسير آخر.
3) فقالوا الآن نجمع الأموال, واشترطوا على أنفسهم شروط, وقالوا هذه الكعبة بيت الله وأشرف بيت ومكان ولا تبنى إلا بمالٍ طاهر, فلا يدخل بالمال مهر بغي – أموال زنى – لأن بعضهم كان يتاجر بالزنى, ولا يدخل في بناء البيت مال ظلم, ولا يدخل معنا مال ربا, مع إن الربا كان شيئاً عادياً بالنسبة لهم ويتعاملون به لكنهم يعرفون أنه خبيث ..
وهكذا جمعوا الأموال وهموا ببناء الكعبة

[منة الله جمال]

رد: من سيرة الرسول "صلي الله عليه وسلم"

بناء الكعبة عندما هدموها لم يكن كبنائها الآن, كان يختلف, كانت الكعبة مبنية وفيها حِجر إسماعيل – هذا القوس الذي نراه الآن خارج الكعبة – كان جزءاً من بناء الكعبة, وكان للكعبة بابان, باب في المكان الذي نعرفه الآن وباب في الجهة المقابلة, وكان البابان على الأرض ومفتوحان, وكان الناس يدخلون من باب ويخرجون من الآخر, هكذا وصف الكعبة كما وصفها النبي ^{صلى الله عليه وسلم} في الحديث الصحيح حين قال لعائشة يوم فتح مكة: (لولا أن الناس حديثٌ عهدُهم بكفر، وليس عندي من النفقة ما يُقوّي على بنائه لكنت أدخلت فيه من الحِجر خمس أذرع، ولجعلت لها باباً يدخل الناس منه، وباباً يخرجون منه)
وذلك أن قريش لما جمعوا الأموال, كانت الأموال قليلة جداً, وما تكفي لبناء كل الكعبة, فقالوا نبني منها ما نستطيع, فكان عندهم خيارين,
1) إما أن يأتوا بأموال جديدة قد تكون خبيثة,
2) أو أن يبنوها ناقصة,
ثم إنهم فضلوا أن يبنوها ناقصة على أن يبنوها بأموال خبيثة, لكن الأموال الطاهرة كانت قليلة, فقالوا نكتفي بما نستطيع ..
بدأوا يزيلون الحجارة, وبدأوا يحفرون الأساس لكي يعيدوا بناءه .. وهم يحفرون الأساس وصلوا إلى أحجار خضراء في أساس الكعبة كأسنمة الجمال ومتشابكة, فتعجبوا منها, فأراد أحدهم أن يحركها, فوضع المعول تحت الحجر وأراد أن يرفعه, فظهر من تحته نورٌ شديدٌ كاد أن يصيب الرجل بالعمى, وسقط منه المقلاع ورجع الحجر إلى مكانه,
فقالوا: لا تحركوه, ابنوا عليها, وبدأوا يبنون فوق هذه الأحجار الخضراء, وهكذا حتى وصلوا إلى حجر الزاوية (الحجر الأسود) الذي سينطلق منه باقي البناء.

[منة الله جمال]

رد: من سيرة الرسول "صلي الله عليه وسلم"

والحجر الأسود هو أشرف الأحجار على الأرض,
في عقيدتنا هو حجرٌ لا يضر ولا ينفع كما قال عمر ^{رضي الله عنه} عندما جاء يقبل الحجر الأسود فقال بصوت عال ليسمع الناس: والله إني لأعلم أنك حجرٌ لا تضر ولا تنفع, ولولا أني رأيت رسول الله قبّلك ما قبّلتك) ..
فنحن نقبل الحجر الأسود ليس لأنه يضر وينفع, وليس لأننا نقدس هذا الحجر باعتقاد أن فيه شيئاً من الألوهية, ولكن اتباعاً لسنة النبي ^{صلى الله عليه وسلم}, والنبي ^{صلى الله عليه وسلم} قبّل الحجر الأسود لأنه من أحجار الجنة ..

[منة الله جمال]

رد: من سيرة الرسول "صلي الله عليه وسلم"

بقي الحجر الأسود في الكعبة إلى أن جاء القرامطة, وهم فرقة منحرفة ظهرت في تاريخ الإسلام وسيطرت على مكة والحجاز, ومن شدة انحرافهم بنوا كعبة ثانية في (هجر) التي هي منطقة الإحساء, وقيل البحرين, فبنوا لهم كعبة في ذلك المكان, ولكي يجعلوا الناس يحجون إليها نقلوا الحجر الأسود من الكعبة إلى كعبتهم في هجر, وظل الحجر الأسود في كعبتهم لمدة ستين سنة, وقيل عشرين سنة,
إلى أن استطاع المسلمون أن يرجعوا إلى قوتهم وفتحوا هجر وأرجعوا الحجر الأسود إلى مكانه, لكنه كان قد تكسر فجمعه المسلمون.
والذي رأى الحجر الأسود أو صورةً له, يرى حجارةً صغيرةً سوداء وحولها حجر أسود .. فهذه الحجارة السوداء هي من الحجر الأسود الحقيقي والباقي هو حجر عقيق جمعوها لكي يضعوا الحجر الأسود فيها

[منة الله جمال]

رد: من سيرة الرسول "صلي الله عليه وسلم"

النزاع لوضع الحجر الاسود

لما عرف النبي ^{صلى الله عليه وسلم} سبب النزاع, نزع ثوبه الشريف ووضعه على الأرض, ثم حمل الحجر الأسود ووضعه على الثوب, ثم نادى سادة قريش من كل القبائل وقال لهم ارفعوا الثوب, فكلهم اشتركوا في رفع الحجر الأسود, حتى رفعوه إلى على مستوى مكانه, ثم إن النبي ^{صلى الله عليه وسلم} رفعه من على الثوب ووضعه في مكانه – فالذي وضع الحجر الأسود في هذا المكان هو النبي ^{صلى الله عليه وسلم} – ونزع عن قريش هذه الخصومة وأنقذهم من كارثةٍ كادت أن تحل بهم بحكمته ^{صلى الله عليه وسلم}

[منة الله جمال]

رد: من سيرة الرسول "صلي الله عليه وسلم"

فكان من عادت الرسول صلي الله عليه وسلم في السنوات الأخيرة قبل البعثة أن يخرج في كل عامٍ إلى غار حراء .. وغار حراء هو غارٌ صغير, ولا يتسع إلا لشخص أو شخصين فقط, وفي أعلى الجبل ولا يصل إليه أحدٌ إلا بمشقة, فكان النبي ^{صلى الله عليه وسلم} يصعد إليه لأنه أراد أن يتعبد الله ^{سبحانه وتعالى} ويكون وحده ولا أحد معه, وهذا الكهف الصغير له فتحةٌ للدخول وفتحةٌ أخرى يستطيع أن ينظر منها إلى الكعبة, فكان وهو جالس ينظر إلى الكعبة ويتعبد الله ^{سبحانه وتعالى}, وكان يذهب في كل سنةٍ ويجلس هناك أيام, وكان يحب أن يذهب في رمضان .. وفي العام الذي قبل البعثة مكث النبي ^{صلى الله عليه وسلم} شهراً كاملاً, وما كان يجلس هذه المدة من قبل, فحبب إليه التعبد, وكان كل فترة ينزل فيأتي بالزاد والطعام ويتفقد أهله ويرجع.

[منة الله جمال]

رد: من سيرة الرسول "صلي الله عليه وسلم"

كان وهو في طريقه الي بيته – في هذه السنة التي قبل البعثة – يسمع من يناديه ويقول له: (السلام عليك يا رسول الله) فيتلفت حوله فلا يجد أحداً ..
يقول رسول الله ^{صلى الله عليه وسلم} : " إني لأعرف حجراً بمكة كان يُسلم عليّ قبل أن أبعث إني لأعرفه الآن

" . وقال عبد الله بن مسعود: " كنت أمشي في مكة فأرى حجراً أعرفه ما مرَّ عليه رسول الله ^{صلى الله عليه وسلم} مرة إلا وسمعته بأذني يقول السلام عليك يا رسول الله ".

[منة الله جمال]

رد: من سيرة الرسول "صلي الله عليه وسلم"

يقول النبي ^{صلى الله عليه وسلم} : (الرؤيا الصادقة جزء من ست وأربعين جزءاً من النبوة) .. فهي من أجزاء النبوة, يهبها الله ^{سبحانه وتعالى} لمن يشاء من عباده ..

[منة الله جمال]

رد: من سيرة الرسول "صلي الله عليه وسلم"

يوم الرسالة

يقول رسول الله ^{صلى الله عليه وسلم} : فجاءني جبريل ، وأنا نائم ، بنمط من ديباج فيه كتاب ، فقال اقرأ ؛ قال : قلت : ما أقرأ ؟
قال : فغتني به حتى ظننت أنه الموت ، ثم أرسلني فقال : اقرأ ؛ قال : قلت : ما أقرأ ؟ قال : فغتني به حتى ظننت أنه الموت ،
ثم أرسلني ، فقال : اقرأ ؛ قال : قلت : ماذا أقرأ ؟ قال : فغتني به حتى ظننت أنه الموت ، ثم أرسلني ، فقال : اقرأ ؛
قال : فقلت : ماذا أقرأ ؟ ما أقول ذلك إلا افتداء منه أن يعود لي بمثل ما صنع بي ،
فقال : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَق * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)
قال : فقرأتها ثم انتهى فانصرف عني وهببت من نومي ، فكأنما كتبت في قلبي كتاباً.

[منة الله جمال]

رد: من سيرة الرسول "صلي الله عليه وسلم"

يكمل رسول الله فيقول : فخرجت حتى إذا كنت في وسط من الجبل سمعت صوتاً من السماء يقول : يا محمد ، أنت رسول الله وأنا جبريل ؛
قال : فرفعت رأسي إلى السماء أنظر ، فإذا جبريل في صورة رجل صافٍّ قدميه في أفق السماء يقول : يا محمد ، أنت رسول الله وأنا جبريل .
قال : فوقفت أنظر إليه فما أتقدم وما أتأخر ، وجعلت أصرف وجهي عنه في آفاق السماء ، قال : فلا أنظر في ناحية منها إلا رأيته كذلك ، فما زلت واقفاً ما أتقدم أمامي وما أرجع ورائي حتى بعثت خديجة رسلها في طلبي ، فبلغوا أعلى مكة ورجعوا إليها وأنا واقف في مكاني ذلك ؛ ثم انصرف عني.
هذا المشهد وصفه الله تعالى في القرآن الكريم: (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى * مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى)

[منة الله جمال]

رد: من سيرة الرسول "صلي الله عليه وسلم"

شديد القوى هو جبريل وهو رئيس وعظيم الملائكة والمتفرد من الملائكة بإيصال الرسالة إلى الأنبياء, فلا ينقل الوحي إلى الأنبياء والرسل إلا جبريل وهو زعيم وقائد الملائكة, فمن قوته أنه بطرف جناحه قَلَب قرية كاملة وجعل عاليها سافلها,


قال رسول الله ^{صلى الله عليه وسلم}: "رأيت جبريل وله ستمائة جناح، ينتثر من ريشه التهاويل: الدرّ والياقوت".


والنبي ^{صلى الله عليه وسلم} لم ير جبريل على شكله الحقيقي إلا مرتين في كل بعثته, فالإنسان لا يتحمل أن يرى الملَك على صورته الحقيقية, فقد كان يأتيه بأشكال مختلفة مثل إنسان أو يأتي كصلصلة جرس, وما أتاه بصورته الحقيقية إلا مرتين ..
1) فكانت هذه المرة الأولى عند البعث,
2) والمرة الثانية في الإسراء والمعراج (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى) فالنزلة الأخرى هي ليلة الإسراء والمعراج ..

[منة الله جمال]

رد: من سيرة الرسول "صلي الله عليه وسلم"

فانطلق النبي ^{صلى الله عليه وسلم} فَزِعاً إلى بيته
وهو يقول: زملوني دثروني .. فغطته خديجة حتى هدأ ^{صلى الله عليه وسلم}, فسألته عما حدث له, فوصف لها ما حدث,
فقالت: لعلك خفت أن يكون أصابك شيء – يعني مسك شيء من الجن – فقال: نعم,
فقالت بلهجة الواثقة: كلا، أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدا؛ إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق .. ثم تركته حتى هدأ ثم أخذته إلى ابن عمها ورقة بن نوفل ..

[منة الله جمال]

رد: من سيرة الرسول "صلي الله عليه وسلم"

ورقة بن نوفل كان قد تنصّر – وسنذكر قصة تنصره فيما بعد إن شاء الله – وكان يتعلم كتب أهل الكتاب, وكان يعلم أن هذا زمن نبي ويعرف أحوال الأنبياء, فجاءت خديجة بالنبي ^{صلى الله عليه وسلم} إلى ورقة وشرح له ما رآه, فتعجب ورقة وسمع من النبي ^{صلى الله عليه وسلم}, ووجد كل العلامات التي يريدها, فقال ورقة هذا هو الناموس الذي أنزل الله على موسى – الناموس يقصد به جبريل ومن أسمائه أيضاً روح القدس –
ولم يقل على عيسى لأن النصارى ما كانوا يعتقدون أن عيسى نبي, كانوا يعتقدون – على عقيدة ورقة بن نوفل – أن عيسى درجة بين الأنبياء وبين الألوهية, فلم يكن شركاً كاملاً لكنه أيضاً لم يكن توحيداً كاملاً, فلذلك قال الناموس الذي أنزل على موسى ولم يقل على عيسى ..
ثم إن ورقة قال كلمة عجيبة, قال: يا ليتني فيها جذعاً ، يا ليتني أكون حياً حين يُخرجك قومك . قال: أوَ مخرجيّ هم ؟ - يعني أنا بن سيد من ساداتهم وحسيب من شرفائهم وكريم من كرمائهم فلِمَ يطردوني؟؟ -
قال له ورقة يعلمه منهج الأنبياء من اللحظة الأولى: نعم ، لم يأت أحدٌ بمثل ما جئت به إلا عودي وأُخرج ، وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً .. فكان هذا مبدأ الوحي والبعث

[منة الله جمال]

رد: من سيرة الرسول "صلي الله عليه وسلم"

النبي ^{صلى الله عليه وسلم} نُبّئ بهذه الآيات ولم يُرسل, والفرق بين النبوة والرسالة أن
- النبي يأتيه الوحي ولا يؤمر بالتبليغ والرسالة,
- والرسول هو الذي يؤمر بالتبليغ,

لذلك يقول العلماء أن النبي ^{صلى الله عليه وسلم} قد نُبّئ بـ ( اقرأ ) وأُرسل بـ ( المدثر ).