رد: من سيرة الرسول "صلي الله عليه وسلم"
تعذيب المسلمين
فمن الذين عُذّبوا
1) (بلال بن رباح) رضي الله عنه وكان الذي يعذبه هو سيده أمية بن خلف، فكان يأخذه إلى خارج مكة إلى الصحراء في الشمس الحارقة، فيضعه بدون ملابسه ويضع عليه الحجر العظيم الذي يحمله عدة رجال، ويتركه على هذه الحال، وهو لا يزيد على أن يقول : (أحد أحد) .. سُئل بلال رضي الله عنه فيما بعد عن سبب استخدامه لهذه الكلمة فقال: كنت أقول كلماتٍ مختلفة فما وجدت كلمة تغيظهم وتزعجهم مثل هذه الكلمة، فكنت أقولها لأزعجهم وأغيظهم ..
2) ومن الذين عُذّبوا كذلك، جارية بني مؤمل، فكان الذي يتبرع أن يعذبها هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه – قبل أن يسلم-، فلم تكن من قومه ولا جارية عنده لكنه تطوع لتعذيبها، فيأتي ويعذبها وهي صابرة حتى يصيبها الملل، فإذا ملّ يقول لها: أنا أعتذر إليك والله ما تركتك إلا مللاً – يعني أنا أريد تعذيبك أكثر لكنني مللت-، فتقول له الجارية: والله هذا الذي صنع الله بك، فيتركها ويأتي في اليوم التالي فيعذبها، وكان من أشد الناس على المسلمين هو وأبو جهل.
3)وممن عُذّب أيضاً، سمية وياسر وابنهم عمار، وكان الذي يتولى تعذيبهم هو أبو جهل، فاشتد عليهم بالعذاب، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يمر عليهم ويقول: (صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة)، وما زالوا بهذا العذاب حتى زاد عذاب أبو جهل لهم في يوم من الأيام، وسبّ النبي صلى الله عليه وسلم، فردت عليه سمية وقالت: أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، فضربها أبو جهل برمح فقتلها، فكانت أول شهيدة في الإسلام رضي الله عنها، ثم اشتد على زوجها ياسر، فأصر على دينه وكان عجوزاً، فقتله أبو جهل أيضاً، ثم اشتد على عمار بالعذاب بعد أن قتل أمه وأبيه، وقال له: والله ما أتركك حتى تسب محمد، واستمر بعذابه إلى أن سب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال أبو جهل: والله ما أتركك حتى تقول هذا الجُعل ربي –خنفساء كانت تمشي على الأرض– وظل يعذبه حتى قال ياسر: (هذا الجُعل ربي) من شدة العذاب الذي تعرض له، ثم إنهم تركوه
فذهب ياسر رضي الله عنه وهو في منتهى الحزن كيف أنه سب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصبر، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: والله يا رسول الله ما تركوني، قتلوا أمي، وقتلوا أبي، وما تركوني حتى سببتك وحتى قلت أن الجُعل ربي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أليس قلبك مطمئن بالإيمان؟ قال عمار: بلى، فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: فإن عادوا فعد – إذا عذبوك مرة أخرى فسبني – وفيه نزلت الآيات:
(من كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)
فعمار وأمثاله ممن أُكرهوا ليس عليهم حرج، هؤلاء كانوا مستكرهين بالكفر لكن قلوبهم مطمئنة بالإيمان.
4) ومن أشد من عُذّب (زنيرة) رضي الله عنها، عذبوها حتى فقدت بصرها، فقالوا: أعمتها اللات والعزى، لأنها كفرت بهم، فرد الله لها البصر وأخزى الكفار، فكانت من المعجزات التي حدثت لهم.
5) من الذين عُذّبوا كذلك امرأة يقال لها (النهدية) ومعها ابنتها، أسلمتا وكانتا مستضعفتين، فعُذّبتا عذاباً شديداً، فجاء أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وقال لسيدتهم: لم تعذبينهم؟ فقالت: والله ما أفسدهم إلا أنت، والله لا أتركهم أبداً، فقال: لا تحلفي، فقالت: إذا أنت أعتقهم، فاشتراهم ابو بكر وأطلقهم، واستمر على هذه السُنة، وذهب أبو بكر واشترى بلال واستبدله بعبدٍ عنده، وأطلق بلال، لذلك يُقال: (أبو بكر سيدنا وأطلق سيدنا بلال).
6) وأشد من عُذّب على الإطلاق كان (خباب بن الأرت) رضي الله عنه، ففي زمن خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه كانوا يجلسون في مجلسه، فقال عمر رضي الله عنه: يا خباب ما أشد ما رأيت من العذاب؟ قال خباب: والله يا أمير المؤمنين ما مرّ علي من العذاب كهذا –وكشف عن ظهره وإذ بظهره كله حفر سوداء محروقة من أعلاه إلى أسفله– فتعجب عمر وقال: والله ما رأيت كاليوم عجباً، كيف فعلوا بك ذلك؟؟؟ فقال خباب: والله يا أمير المؤمنين لقد أشعلوا على الحجارة النار، حتى احمرّت من شدة النار، ثم وضعوا هذه الحجارة على الأرض ونزعوا ملابسي وجروني من رجلي على هذه الحجارة، فتركت ما ترى ..
تعذيب المسلمين
فمن الذين عُذّبوا
1) (بلال بن رباح) رضي الله عنه وكان الذي يعذبه هو سيده أمية بن خلف، فكان يأخذه إلى خارج مكة إلى الصحراء في الشمس الحارقة، فيضعه بدون ملابسه ويضع عليه الحجر العظيم الذي يحمله عدة رجال، ويتركه على هذه الحال، وهو لا يزيد على أن يقول : (أحد أحد) .. سُئل بلال رضي الله عنه فيما بعد عن سبب استخدامه لهذه الكلمة فقال: كنت أقول كلماتٍ مختلفة فما وجدت كلمة تغيظهم وتزعجهم مثل هذه الكلمة، فكنت أقولها لأزعجهم وأغيظهم ..
2) ومن الذين عُذّبوا كذلك، جارية بني مؤمل، فكان الذي يتبرع أن يعذبها هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه – قبل أن يسلم-، فلم تكن من قومه ولا جارية عنده لكنه تطوع لتعذيبها، فيأتي ويعذبها وهي صابرة حتى يصيبها الملل، فإذا ملّ يقول لها: أنا أعتذر إليك والله ما تركتك إلا مللاً – يعني أنا أريد تعذيبك أكثر لكنني مللت-، فتقول له الجارية: والله هذا الذي صنع الله بك، فيتركها ويأتي في اليوم التالي فيعذبها، وكان من أشد الناس على المسلمين هو وأبو جهل.
3)وممن عُذّب أيضاً، سمية وياسر وابنهم عمار، وكان الذي يتولى تعذيبهم هو أبو جهل، فاشتد عليهم بالعذاب، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يمر عليهم ويقول: (صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة)، وما زالوا بهذا العذاب حتى زاد عذاب أبو جهل لهم في يوم من الأيام، وسبّ النبي صلى الله عليه وسلم، فردت عليه سمية وقالت: أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، فضربها أبو جهل برمح فقتلها، فكانت أول شهيدة في الإسلام رضي الله عنها، ثم اشتد على زوجها ياسر، فأصر على دينه وكان عجوزاً، فقتله أبو جهل أيضاً، ثم اشتد على عمار بالعذاب بعد أن قتل أمه وأبيه، وقال له: والله ما أتركك حتى تسب محمد، واستمر بعذابه إلى أن سب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال أبو جهل: والله ما أتركك حتى تقول هذا الجُعل ربي –خنفساء كانت تمشي على الأرض– وظل يعذبه حتى قال ياسر: (هذا الجُعل ربي) من شدة العذاب الذي تعرض له، ثم إنهم تركوه
فذهب ياسر رضي الله عنه وهو في منتهى الحزن كيف أنه سب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصبر، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: والله يا رسول الله ما تركوني، قتلوا أمي، وقتلوا أبي، وما تركوني حتى سببتك وحتى قلت أن الجُعل ربي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أليس قلبك مطمئن بالإيمان؟ قال عمار: بلى، فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: فإن عادوا فعد – إذا عذبوك مرة أخرى فسبني – وفيه نزلت الآيات:
(من كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)
فعمار وأمثاله ممن أُكرهوا ليس عليهم حرج، هؤلاء كانوا مستكرهين بالكفر لكن قلوبهم مطمئنة بالإيمان.
4) ومن أشد من عُذّب (زنيرة) رضي الله عنها، عذبوها حتى فقدت بصرها، فقالوا: أعمتها اللات والعزى، لأنها كفرت بهم، فرد الله لها البصر وأخزى الكفار، فكانت من المعجزات التي حدثت لهم.
5) من الذين عُذّبوا كذلك امرأة يقال لها (النهدية) ومعها ابنتها، أسلمتا وكانتا مستضعفتين، فعُذّبتا عذاباً شديداً، فجاء أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وقال لسيدتهم: لم تعذبينهم؟ فقالت: والله ما أفسدهم إلا أنت، والله لا أتركهم أبداً، فقال: لا تحلفي، فقالت: إذا أنت أعتقهم، فاشتراهم ابو بكر وأطلقهم، واستمر على هذه السُنة، وذهب أبو بكر واشترى بلال واستبدله بعبدٍ عنده، وأطلق بلال، لذلك يُقال: (أبو بكر سيدنا وأطلق سيدنا بلال).
6) وأشد من عُذّب على الإطلاق كان (خباب بن الأرت) رضي الله عنه، ففي زمن خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه كانوا يجلسون في مجلسه، فقال عمر رضي الله عنه: يا خباب ما أشد ما رأيت من العذاب؟ قال خباب: والله يا أمير المؤمنين ما مرّ علي من العذاب كهذا –وكشف عن ظهره وإذ بظهره كله حفر سوداء محروقة من أعلاه إلى أسفله– فتعجب عمر وقال: والله ما رأيت كاليوم عجباً، كيف فعلوا بك ذلك؟؟؟ فقال خباب: والله يا أمير المؤمنين لقد أشعلوا على الحجارة النار، حتى احمرّت من شدة النار، ثم وضعوا هذه الحجارة على الأرض ونزعوا ملابسي وجروني من رجلي على هذه الحجارة، فتركت ما ترى ..
تعليق