إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من سيرة الرسول "صلى الله عليه وسلم"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    رد: من سيرة الرسول "صلي الله عليه وسلم"

    تعذيب المسلمين

    فمن الذين عُذّبوا
    1) (بلال بن رباح) رضي الله عنه وكان الذي يعذبه هو سيده أمية بن خلف، فكان يأخذه إلى خارج مكة إلى الصحراء في الشمس الحارقة، فيضعه بدون ملابسه ويضع عليه الحجر العظيم الذي يحمله عدة رجال، ويتركه على هذه الحال، وهو لا يزيد على أن يقول : (أحد أحد) .. سُئل بلال رضي الله عنه فيما بعد عن سبب استخدامه لهذه الكلمة فقال: كنت أقول كلماتٍ مختلفة فما وجدت كلمة تغيظهم وتزعجهم مثل هذه الكلمة، فكنت أقولها لأزعجهم وأغيظهم ..
    2) ومن الذين عُذّبوا كذلك، جارية بني مؤمل، فكان الذي يتبرع أن يعذبها هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه – قبل أن يسلم-، فلم تكن من قومه ولا جارية عنده لكنه تطوع لتعذيبها، فيأتي ويعذبها وهي صابرة حتى يصيبها الملل، فإذا ملّ يقول لها: أنا أعتذر إليك والله ما تركتك إلا مللاً – يعني أنا أريد تعذيبك أكثر لكنني مللت-، فتقول له الجارية: والله هذا الذي صنع الله بك، فيتركها ويأتي في اليوم التالي فيعذبها، وكان من أشد الناس على المسلمين هو وأبو جهل.
    3)وممن عُذّب أيضاً، سمية وياسر وابنهم عمار، وكان الذي يتولى تعذيبهم هو أبو جهل، فاشتد عليهم بالعذاب، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يمر عليهم ويقول: (صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة)، وما زالوا بهذا العذاب حتى زاد عذاب أبو جهل لهم في يوم من الأيام، وسبّ النبي صلى الله عليه وسلم، فردت عليه سمية وقالت: أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، فضربها أبو جهل برمح فقتلها، فكانت أول شهيدة في الإسلام رضي الله عنها، ثم اشتد على زوجها ياسر، فأصر على دينه وكان عجوزاً، فقتله أبو جهل أيضاً، ثم اشتد على عمار بالعذاب بعد أن قتل أمه وأبيه، وقال له: والله ما أتركك حتى تسب محمد، واستمر بعذابه إلى أن سب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال أبو جهل: والله ما أتركك حتى تقول هذا الجُعل ربي –خنفساء كانت تمشي على الأرض– وظل يعذبه حتى قال ياسر: (هذا الجُعل ربي) من شدة العذاب الذي تعرض له، ثم إنهم تركوه
    فذهب ياسر رضي الله عنه وهو في منتهى الحزن كيف أنه سب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصبر، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: والله يا رسول الله ما تركوني، قتلوا أمي، وقتلوا أبي، وما تركوني حتى سببتك وحتى قلت أن الجُعل ربي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أليس قلبك مطمئن بالإيمان؟ قال عمار: بلى، فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: فإن عادوا فعد – إذا عذبوك مرة أخرى فسبني – وفيه نزلت الآيات:
    (من كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)
    فعمار وأمثاله ممن أُكرهوا ليس عليهم حرج، هؤلاء كانوا مستكرهين بالكفر لكن قلوبهم مطمئنة بالإيمان.


    4) ومن أشد من عُذّب (زنيرة) رضي الله عنها، عذبوها حتى فقدت بصرها، فقالوا: أعمتها اللات والعزى، لأنها كفرت بهم، فرد الله لها البصر وأخزى الكفار، فكانت من المعجزات التي حدثت لهم.
    5) من الذين عُذّبوا كذلك امرأة يقال لها (النهدية) ومعها ابنتها، أسلمتا وكانتا مستضعفتين، فعُذّبتا عذاباً شديداً، فجاء أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وقال لسيدتهم: لم تعذبينهم؟ فقالت: والله ما أفسدهم إلا أنت، والله لا أتركهم أبداً، فقال: لا تحلفي، فقالت: إذا أنت أعتقهم، فاشتراهم ابو بكر وأطلقهم، واستمر على هذه السُنة، وذهب أبو بكر واشترى بلال واستبدله بعبدٍ عنده، وأطلق بلال، لذلك يُقال: (أبو بكر سيدنا وأطلق سيدنا بلال).

    6) وأشد من عُذّب على الإطلاق كان (خباب بن الأرت) رضي الله عنه، ففي زمن خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه كانوا يجلسون في مجلسه، فقال عمر رضي الله عنه: يا خباب ما أشد ما رأيت من العذاب؟ قال خباب: والله يا أمير المؤمنين ما مرّ علي من العذاب كهذا –وكشف عن ظهره وإذ بظهره كله حفر سوداء محروقة من أعلاه إلى أسفله– فتعجب عمر وقال: والله ما رأيت كاليوم عجباً، كيف فعلوا بك ذلك؟؟؟ فقال خباب: والله يا أمير المؤمنين لقد أشعلوا على الحجارة النار، حتى احمرّت من شدة النار، ثم وضعوا هذه الحجارة على الأرض ونزعوا ملابسي وجروني من رجلي على هذه الحجارة، فتركت ما ترى ..

    تعليق


    • #77
      رد: من سيرة الرسول "صلي الله عليه وسلم"

      خباب لما فعلوا به ذلك ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبكي من شدة الألم والعذاب، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم متوسداً تحت أستار الكعبة، فجلس إليه وقال له: يا رسول الله، آذتنا قريش –وكشف عن ظهره للنبي صلى الله عليه وسلم ليرى ما فعلوا به– ألا تدعو لنا؟! ألا تستنصر لنا؟! .. فجلس النبي صلى الله عليه وسلم
      وقال: قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه، ما يصده ذلك عن دينه والله ليتمنّ الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون .. فالنصر قادم لكن لابد من الأذى ولابد من الابتلاء ولا بد من الصبر، ويتبين المجاهد من غيره والصابر من غيره، ولا يحدث هذا إلا بالابتلاء.

      تعليق


      • #78
        رد: من سيرة الرسول "صلي الله عليه وسلم"

        الهجرة الي الحبشة

        · وأول من هاجر عثمان بن عفان رضي الله عنه ومعه زوجته رقية بنت محمد صلى الله عليه وسلم ..
        يقول النبي صلى الله عليه وسلم (إن عثمان أول من هاجر إلى الله بأهله بعد لوط) .. فمنذ زمن لوط حين أخرجه قومه مهاجراً لم يهاجر أحد إلى الله إلى أن هاجر عثمان رضي الله عنه.
        · وهاجر أبو حذيفة والزبير ومصعب بن عمير وأبو سلمة وأم سلمة وعثمان بن مظعون .. اثنا عشر واحداً من الصحابة هاجروا ..
        · وهاجر أبو بكر الصديق رضي الله عنه، لكنه وهو في الطريق، بعد مسيرة يومين، وصل إلى قبيلة الأحابيش وكانت قبيلة ليست عربية بل أصلهم من الأحباش، هؤلاء الذين كانوا عبيد وتحرروا، فتجمعوا في قرية وسُموا بقبيلة الأحابيش، ويرأسهم شخص اسمه (ابن الدغنة)، فلما رأى ابن الدغنة أبا بكر سأله: أين تذهب؟ فقال أبو بكر: إلى الحبشة، فقال ابن الدغنة: لم؟ فقص عليه قصته، فقال له ابن الدغنة: أنت رجل من سادة قومك وتصل الرحم وتطعم المسكين وتعين المنكوب، كيف يفعلون بك ذلك؟ فقال أبو بكر: هذا ما حدث لي ..
        فقال ابن الدغنة لأبو بكر: (ارجع معي فأنت في جواري)، فرجعوا إلى مكة –أبو بكر وابن الدغنة– وعند الكعبة صرخ ابن الدغنة في قريش وقال: أبو بكر في جواري والذي يمسه تهجم عليه قبيلة الأحابيش كلها

        تعليق


        • #79
          رد: من سيرة الرسول "صلي الله عليه وسلم"

          ابي بكر جاء في اليوم التالي وذهب إلى الكعبة وبدأ يقرأ القرآن بصوت عال، فقريش ما صبرت، ولا يستطيعون أن يمسوه لأنه في حماية الأحابيش، فذهبوا إلى ابن الدغنة وقالوا له: يا رجل أنت أجرت هذا وصبرنا، لكنه يجلس عند الكعبة ويسب آلهتنا فلا نصبر، فذهب ابن الدغنة إلى أبي بكر –وكان ابن الدغنة على الكفر– وقال له: يا أبا بكر، أنا أجرتك لكي أحميك، لا لتذهب وتسبهم وتسب آلهتهم، فقال أبو بكر: هذا ديني وأنا ما فعلت شيئاً إلا أني أقرأ القرآن، فقال ابن الدغنة: لا، أنت في حمايتي لكن لا تقرأ القرآن، فقال أبو بكر: إذاً لا أريد جوارك –أبقى بدون حماية لكن أقرأ القرآن– فرد أبو بكر جوار ابن الدغنة، وبقي أبو بكر في مكة ..

          وكان هذا سبب عدم هجرة أبي بكر إلى الحبشة، إذ أنه كان قد نوى الهجرة لكنه رجع لهذا السبب.

          تعليق


          • #80
            رد: من سيرة الرسول "صلي الله عليه وسلم"

            - كان عمر بن الخطاب –كما ذكرنا– من أشد الناس على المسلمين، لكنّه كان خطيباً عاقلاً، وإذا تحمس إلى أمر يتحمس له إلى النهاية،
            - وكان عمرو بن هشام –أبو جهل– مثله إذا تحمس إلى أمر يتحمس له إلى النهاية، ووجود رجل مثلهم بين المسلمين يعين الإسلام عوناً كبيراً،
            فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو: (اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين) أي عمر بن الخطاب أو أبو جهل عمرو بن هشام فلو أن أحدهم أسلم فإن الإسلام سيعتز بهم، فالإسلام كان في مهده وبدايته ويحتاج إلى رجل مثلهم جريء ولا يخاف .. فكانت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم من نصيب عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..

            تعليق


            • #81
              رد: من سيرة الرسول "صلي الله عليه وسلم"

              اسلام عمر بن الخطاب علي يد ابنته فاطمة و زوجها سعيد و خباب بن الارت الذي اخذه الي دارالارقم

              طرق عمر الباب،
              فقال حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله دعني أقتله بسيفه، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: لا، وأدخل حمزة إلى الداخل، وقال لهم: افتحوا الباب، واستغرب الناس لأن عمر قادم ليقتل النبي صلى الله عليه وسلم و النبي صلى الله عليه وسلم يقول افتحوا له الباب وهو بدون حماية– لكنهم أطاعوه وفتحوا الباب، فدخل عمر
              فاقترب منه النبي صلى الله عليه وسلم وأمسكه من ثوبه وهزه هزّة شديدة حتى سقط عمر على ركبتيه، فناداه النبي صلى الله عليه وسلم وقال: أما آن لك أن تسلم يا ابن الخطاب؟ فهنا عمر قال: أشهد أن لا اله إلا الله وأنك رسول الله .. فكبر النبي صلى الله عليه وسلم وقال: الله أكبر، فكبر المسلمون في دار الأرقم وقالوا: الله أكبر، تكبيرة سمعتها كل مكة، فعرفت قريش أن هنالك أمراً قد حدث، فهنا النبي صلى الله عليه وسلم أمر المسلمين بالإنصراف وخرجوا من دار الأرقم منصرفين

              تعليق


              • #82
                رد: من سيرة الرسول "صلي الله عليه وسلم"

                - سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من أشد الناس على المسلمين، فقالوا: أبو جهل، فذهب إلى أبي جهل، وطرق عليه الباب فخرج أبو جهل وقال: مرحباً بابن أخي، فقال عمر: يا أبا الحكم؟ قال أبو جهل: نعم؟ قال عمر: أما علمت؟ فقال أبو جهل: ماذا؟ فقال عمر: أما دريت أني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فصفق أبو جهل الباب وقال: تباً لك سائر اليوم ..

                تعليق


                • #83
                  رد: من سيرة الرسول "صلى الله عليه وسلم"

                  صلوا على من امرتم بالصلاة عليه
                  صلوا على محمد صلى الله عليه وسلم
                  التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 05-02-2016, 03:03 PM. سبب آخر: تعديل كلمة

                  تعليق


                  • #84
                    رد: من سيرة الرسول "صلى الله عليه وسلم"

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    جزاكم الله خيرًا
                    وبرجاء ذكر مصدر الموضوع

                    تقبل الله منا ومنكم


                    تعليق


                    • #85
                      رد: من سيرة الرسول "صلى الله عليه وسلم"

                      المصدر هو السيره النبوية لطارق سويدان
                      فكلها فيديوهات وسماعيه

                      تمت تفريغها
                      وسارسل لكم النسخه المفرغه علي المنتدي

                      تعليق


                      • #86
                        رد: من سيرة الرسول "صلى الله عليه وسلم"

                        بارك الله فيكم، ونفع بكم

                        تعليق

                        يعمل...
                        X