إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(( *** الجـــدية فـــي الالتـــــــــــزام *** ))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: (( *** الجـــدية فـــي الالتـــــــــــزام *** ))

    إخوتاه ..
    انظر لما أراد الله أن يربي يحيى ليحكم صبيًا قال ربنا جل جلاله :
    " يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا " [ مريم /12 ] ،
    وهو صبي يحكم لأنه تربى على الجدّ والرجولة ، لا على الترف ،
    ولا على الشهوات ، ولا على متابعة النفس ، ومطاوعة الرغبات ،
    ولا على توفير المطالب ،
    " يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا " وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا
    {13} وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا " [ مريم /12 -14 ]
    فأين هذه الصفات في شبابنا الآن ؟!!
    أيها الأحبة في الله ..
    الله أمرنا بالجدية في الإسلام فقال : " إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ " [ الطارق /13-14]
    فالأمر ليس هزلًا ، اليوم نرى سمات الصالحين في الظاهر ،
    ولكن على قلوب فارغة ، على عقول فارغة ، وأنا آسف إن قلت هذا ،
    ولكن هذا واقع للأمة لابد من تصحيحه ؛ لأنه عار علينا ، ووصمة للدعوة ،
    وقد بدأت تظهر أمور لا تمت بصلة للإسلام ، في المعاملات وأكل أموال الناس بالباطل ، والمشاكل الأسرية والطلاق ، والأولاد الذين كنَّا نعقد عليهم آمالنا ، أولاد الملتزمين الذين لم يعرفوا الجاهلية التي مرَّ بها آباؤهم ، فوجدنا من كبر منهم ـ وللأسف ـ بعضهم أسوأ من أبيه .
    فلابد من وقفة للتصحيح ، لابد من ضبط مواقع الأقدام ، قبل أن تذل بنا في جهنم ، قال تعالى : " فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُواْ الْسُّوءَ بِمَا صَدَدتُّمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ " [ النحل/94 ]


    قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

    تعليق


    • #17
      رد: (( *** الجـــدية فـــي الالتـــــــــــزام *** ))

      جزاكِ الله خيراً أخيتى


      قلبى حن يطــــوف بظلالك
      ♥♥ولزمزم فؤادى ظمأنَ
      ((ينادى فؤادى بليل السكون بدمع العيون برجع الصدى لك الحمدُ إنى حزينٌ حزين وجرحى يلون درب المدى ((
      اللهم ارحم جدتى رحمةً واسعة

      تعليق


      • #18
        رد: (( *** الجـــدية فـــي الالتـــــــــــزام *** ))

        جزاك الله خيرا
        أتْمنىّ
        لوْ تكُنْ الحــيــاةً ! حـــكايّـه !
        مْكّتُوبهْ بقـــــلْمّ [ الرَّصـــاصْ]
        لّنمــســحْ كٌلْ ~ماّضّيْ~ لاأ‘إ يّســـتُحــق
        الـذَكِـِـِـِـِـِـِرْ

        تعليق


        • #19
          رد: (( *** الجـــدية فـــي الالتـــــــــــزام *** ))

          جــزاكِ الله خيرا
          اللهم ارض عنَّا، ووفقنا لما تحب وترضى ...

          تعليق


          • #20
            رد: (( *** الجـــدية فـــي الالتـــــــــــزام *** ))

            وجزاكم الله خيراً مثله


            قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

            تعليق


            • #21
              رد: (( *** الجـــدية فـــي الالتـــــــــــزام *** ))

              اللهم بارك
              موضوع رائع
              جعله الله فى ميزان حسناتك
              إن لله تعالى أهلين من الناس : أهل القرآن ، هم أهل الله و خاصته ((صححه الألبانى))
              اللهم ارزقنى حفظ القرآن و اجعلنى من أهله الذين هم أهلك و خاصتك

              تعليق


              • #22
                رد: (( *** الجـــدية فـــي الالتـــــــــــزام *** ))

                اللهم امييين أختي لؤلؤة
                وجزاكِ الله خيراً مثله


                قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

                تعليق


                • #23
                  رد: (( *** الجـــدية فـــي الالتـــــــــــزام *** ))

                  أيها الأحبة في الله ..
                  من طرق العلاج :
                  ثالثًا : التخلص من مظاهر عدم الجدية
                  ومن أخطر تلك المظاهر : الرضا بالظواهر والشكليات ،
                  ونسيان القلب والأعمال .
                  فليس جل الدين في اللحية والقميص القصير والنقاب ،
                  إنها من شعائر الإسلام ، وينبغي علينا أن نلتزم بها،
                  لكن لأنَّ هذه السنن صارت شعارًا لأهل الإيمان ومعشر الملتزمين في هذا الزمان ،
                  فلا شك تسرب بينهم من ليس منهم ،
                  واكتفى بهذه الأمور ، ومن هنا عدنا نقول :
                  الملتزم هو الصوَّام القوَّام ، الملتزم هو القائم بالقسط ،
                  الملتزم هو من خلا بيته من المنكرات ، من يتفقه في دينه ،
                  من يفهم عن ربه ، من يعمل في تزكية نفسه ،
                  هذه هي المعايير الآن ، ومن ابتعد عن هذا فليس من الملتزمين ،
                  فقف لتحاسب نفسك .
                  إخوتاه ..
                  أسألكم بالله عليكم :
                  منذ أن التزم الواحد منكم ماذا حصَّل من العلم الشرعي الذي زاده قربًا إلى ربه ؟
                  ماذا حصَّلت من العقيدة ؟
                  ماذا درست في الفقه ؟
                  كم كتاب قرأت ؟
                  وعلى من تعلمت ؟
                  هل تجيد قراءة القرآن الذي هو فرض عين عليك ؟
                  كم حفظت منذ أن التزمت من القرآن ؟
                  ما أخبار قيام الليل وصيام النهار والمحافظة على الأذكار ؟!!
                  أيها الأخ الحبيب ..
                  ينبغي أن يكون الفرق بينك الآن وبين أيام الجاهلية شاسعًا ،
                  لابد أن تتغير جذريًا ، فاللسان يلهج بالذكر ،
                  والعين تبكي خشية لله ، القدم تورم من القيام ،
                  قلبك لا تجده إلا في دروس العلم،
                  أذنك تعودت على سماع القرآن وهجرت الموسيقى والغناء .
                  لابد من هذا ،
                  فإنك لا تعدم أن ترى الأطفال يدندنون بالإعلانات والأغاني
                  وتحزن أنك لا ترى أبناء الملتزمين وهم يدندنون بالقرآن .
                  أين ابنك الذي حفظ القرآن ،
                  ثمَّ حفظ اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان (البخاري ومسلم)،
                  والذي فيه أصح الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكثرها قوة .
                  هل رأيت مثل هؤلاء ؟
                  اللهم إلا النادر القليل ، والنادر لا حكم له .
                  لماذا يحدث هذا ؟
                  لماذا لأهل الباطل الغلبة والتأثير ؟
                  أهم أكثر منكم إخلاصًا ؟!!
                  ما نحن فيه الآن يجعلنا جميعًا في قفص الاتهام ،
                  وعليك أن تثبت لي عكس هذا .
                  قال الحسن البصري ـ وقد صح عنه موقوفًا وهو ضعيف مرفوعًا ـ
                  : ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي ولكن ما وقر في القلب وصدقته الأعمال ،
                  وإن قومًا خرجوا من الدنيا ولا حسنة لهم ،
                  قالوا : نحسن الظن بالله . وكذبوا ، لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل .
                  إخوتاه ..
                  أين الإخلاص ؟! أين حملة الدين ؟
                  أما رأيتم الرويبضة وهم يمرقون من الدين ،
                  إن هؤلاء ما تجرأوا على الدين إلا بسبب تقصيرنا ؟
                  تقصير في طاعة الله ، تقصير في الدعوة إلى الله ،
                  والواحد منَّا جل ما يصنع أن يقول : أنا مقصِّر ، ادعُ الله لي !! .
                  مقصر!! فلابد من علاج ، فليس الأمر أن تتهم نفسك في العلن ،
                  ثمَّ لا يتبع ذلك ندم وتوبة .
                  إخوتاه ..
                  نحن لا نيأس من رحمة الله ،
                  والله وعدنا إنْ أصلحنا من أنفسنا أن يغير ما نحن فيه من غربة،
                  فالأمل سيظل معقودًا أبدًا ،
                  والمستقبل للإسلام ، وإن كره الملحدون والكافرون ،
                  والتمكين للدين آتٍ بإذن الله ، نسأل الله أن يمكن لدينه في الأرض .


                  قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

                  تعليق


                  • #24
                    رد: (( *** الجـــدية فـــي الالتـــــــــــزام *** ))

                    إخوتاه .
                    من طرق العلاج :
                    رابعًا : زيادة الطاعات وعدم الاغترار بالعمل اليسير .
                    معتقد أهل السنة والجماعة أنَّ الإيمان يزيد وينقص ،
                    يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ، فإن لم يكن يزيد فإنه ينقص .
                    أريد أن يزيد إيمانك كل يوم ،
                    تقرب إلى الله بما تستطيع ، ولا تغتر بالعمل اليسير ،
                    ولا تكثر التشدق بالإنجازات ،
                    لأنَّ هذا قد يورث العجب والفرح بالعمل
                    والاشتغال بالنعمة عن المنعم ،
                    مثال ذلك :
                    تجد أن الأخ إذا وجد نفسه مقيمًا للصلوات في الجماعة ،
                    وقام ليلة أو ليلتين ، ظن نفسه من أولياء الله الصالحين ،
                    وهذا قد يبتلى بترك العمل ،
                    لأنه لم يشكر النعمة وإنما نسب الفضل لنفسه ،
                    ولذلك كان المؤمنون هم أكثر الناس وجلًا ،
                    فليس الشأن في العمل وإنما في قبوله ،
                    قال تعالى :
                    " وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ "
                    [ المؤمنون / 60 ]
                    الاغترار بالعمل القليل اليسير ،
                    وكثرة الكلام عن الأعمال التي يقوم بها ،
                    هذا دليل أنه لن يكمل ، ولن يتم فاستر نفسك .
                    قال الإمام ابن القيم في مدارج السالكين :
                    " ولله در أبي مدين حيث يقول:
                    ومتى رضيت نفسك وعملك لله،
                    فاعلم أن الله عنك غير راضٍ ،
                    ومن عرف نفسه وعرف ربه علم أن ما معه من البضاعة لا ينجيه من النار ،
                    ولو أتى بمثل عمل الثقلين " .
                    نعم الذي يرى نفسه مؤمنًا خالصًا فهذا معجب مغتر بنفسه ،
                    لابد أن ترى دائمًا نفسك بعين النقص والعيب ،
                    لابد أن تنكس رأسك وتذل لله.
                    ولله المثل الأعلى :
                    فأنت تعرف أنَّ الولد إذا رضي عن نفسه
                    في علم من العلوم يبدأ يهجر مدارسته ،
                    ثمَّ بعد هذا تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ،
                    وقد يرسب في هذه العلم ، بسبب تهاونه وعجبه .
                    وهذه قضية الأمن على الإيمان ،
                    وقد قال الله :
                    " أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ " [ الأعراف/97-99]
                    فلا تأمن ، فإنَّ إبراهيم الخليل عليه السلام لم يأمن على توحيده ،
                    بل ابتهل إلى ربه وقال :
                    " وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَام " [ إبراهيم/35 ]


                    قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

                    تعليق


                    • #25
                      رد: (( *** الجـــدية فـــي الالتـــــــــــزام *** ))

                      إخوتاه ..
                      من طرق العلاج :
                      خامسًا : عدم التسويف .
                      فمن مظاهر عدم الجدية في الالتزام كثرة الوعود والأماني مع التسويف ،
                      فتجد المرء منَّا يمني نفسه ،
                      تقول له : احفظ القرآن . فيقول : سأحفظ إن شاء الله عندما أجد الوقت .
                      وبطبيعة الحال لا يجد الوقت فهو مهموم دائمًا ،
                      يقول : عندما أنتهي من الدراسة سأتعلم العلم الشرعي ،
                      وأتفرغ للدعوة إلى الله ، ثمَّ يدخل الجيش فيقول :
                      عندما أنتهي من هذه الفترة الشاقة سأصنع ما أريد بإذن الله ،
                      ثمَّ تنتهي مدة الجيش فيبدأ في البحث عن العمل ،
                      ثمَّ يقول : لابد أن أتزوج ،
                      فيظل مهمومًا بأمر الزوجة والبحث عنها ،
                      ثمَّ يجدها فيهتم بأمر الشقة وتجهيز المنزل ،
                      ثمَّ يتزوج فيبدأ في السعي لتحسين وضعه الاجتماعي ،
                      ثمَّ يرزق بالأولاد فيظل مهمومًا بأمورهم هكذا دواليك .
                      والعجيب أنّك قد تجد رجلًا من هؤلاء في النهاية قد رضي بهذا الضنك ،
                      ويقول : هذه سنة الحياة !!
                      سنة الحياة أن تعبد الدنيا وتنسى أمر الآخرة !!
                      سنة الحياة أن تهجر الطاعات من أجل الهوى والشهوات !!
                      إخوتاه ..
                      بسيف التسويف قُتل أناس كثيرون ،
                      فالتسويف رأس كل فساد ،
                      فمن أجَّل الطاعات لغد وبعد غد لا يلبث أن يتركها بالكلية ،
                      فالشيطان يسول له ، ويمنيه ، ويغريه بطول الامل ،
                      والموت يأتي بغتة ، والقبر صندوق العمل .
                      في قصة الثلاثة الذين خلفوا ،
                      كان كعب لديه المال ، يقول كعب بن مالك :
                      " فطفقت أغدو لكي أتجهز معهم فأرجع ، ولم أقض شيئا ،
                      فأقول في نفسي : أنا قادر عليه . فلم يزل يتمادى بي حتى اشتد بالناس الجد ،
                      فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه ،
                      ولم أقض من جهازي شيئا ،
                      فقلت : أتجهز بعده بيوم أو يومين ثم ألحقهم
                      فغدوت بعد أن فصلوا لأتجهز فرجعت ولم أقض شيئا ،
                      ثم غدوت ، ثم رجعت ولم أقض شيئا ،
                      فلم يزل بي حتى أسرعوا ، وتفارط الغزو ،
                      وهممت أن أرتحل فأدركهم ، وليتني فعلت ،
                      فلم يقدر لي ذلك ،
                      فكنت إذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم
                      فطفت فيهم أحزنني أنِّي لا أرى إلا رجلا مغموصا عليه النفاق ،
                      أو رجلا ممن عذر الله من الضعفاء .(1)
                      وهكذا في نهاية المطاف وجد نفسه في وسط المنافقين ،
                      وهذا من جراء التسويف .
                      إخوتاه ..
                      الحذر الحذر من التسويف ، وطول الأمل ، قبل فجأة الموت ،
                      وحسرة الفوت .
                      يا من تعمل في أعمال محرمة ، إياك أن تسوِّف ،
                      فقد تموت قبل أن تتخلص منه ، هيا الآن ، لا تؤجل ، لا تعطل ،
                      واتخذ هذا القرار الحاسم في حياتك فهذا دليل توبتك حقًا ،
                      لا أن تتشدق بالأوهام .
                      يا من يريد حفظ القرآن قل : سأبدأ حفظ القرآن اليوم ،
                      كل يوم ربع أو ربعين ، وتلزم نفسك بذلك إلزامًا صارمًا ،
                      ولا تتهاون في عقاب نفسك إن قصرت ،
                      وإلا فستصبح من أصحاب المظهرية الجوفاء الذين يكثرون من الوعود والأماني .
                      __________
                      (1) متفق عليه . أخرجه البخاري (4418) ك المغازي ، باب حديث كعب بن مالك ، ومسلم (2769) ك التوبة ، باب حديث توبة كعب بن مالك وصاحبيه .


                      قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

                      تعليق


                      • #26
                        رد: (( *** الجـــدية فـــي الالتـــــــــــزام *** ))

                        إخوتاه ..
                        من طرق العلاج :
                        سادسًا : أخذ الدين بشموليته .
                        فمن مظاهر عدم الجدية في الالتزام
                        الاكتفاء ببعض الجوانب في الدين دون الشمولية ،
                        وقد قال الله : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّة " [ البقرة /208 ] ، فكثير من الملتزمين يدخل في الدين ،
                        ويلتزم ببعض الجزئيات التي أحبها في الدين ،
                        وقد يكون ذلك هوى ، فليس الهوى في فعل المحرمات ،
                        بل وفي فعل الطاعات أيضًا ،
                        قال الله تعالى لنبيه داود عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام :
                        "يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّه " [ ص /26]
                        وقد كان هواه في العبادة .
                        فملاحظة الشمولية في الدين أمر ضروري ،
                        فإنني أريدك متكاملاً في جانب العبادة
                        صوام قوام ذكار لله تتلو القرآن
                        فتصبح ذا شخصية متألهة متنسكة ،
                        وعلى الجانب العلمي فأنت طالب علم مجتهد ،
                        حافظ للقرآن ، ذو عقل وفكر نير واستيعاب شامل ،
                        وفي الجانب الدعوي فنشاط متقدم ، سرعة واستجابة ،
                        وعدم رضا بالواقع ،
                        وتفكير متواصل في الطرق الشرعية لتحويل وتغيير مجرى الحياة ،
                        ذو تأثير ملحوظ في المحيط الذي تعيش فيه ،
                        كما قال الله تعالى في وصف نبيه عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام :
                        " وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ " [ مريم /31 ]
                        إخوتاه ..
                        هذه هي الشخصية التي نبحث عنها ،
                        هؤلاء هم الرجال الذين يحق أن يمكن لهم في الأرض ،
                        أما الرضا ببعض جوانب الدين ،
                        وتقسيم الدين إلى لباب وقشور ،
                        فهذه بدعة منكرة جرت من ورائها تنازلات كثيرة،
                        وشقت الصف لا جمعته .
                        تجد بعض الشباب رضي بالجانب العلمي وترك باقي الجوانب
                        ، تقول لأحدهم : لماذا لا تقوم الليل ؟‍! فيقول :
                        طلب العلم يستحوذ على كل وقتي .
                        وأنا أعجب من هذه التفرقة التي لا أصل لها ،
                        من قال أنَّ علماء السلف تركوا الاجتهاد في العبادة والدعوة من أجل طلب العلم ؟!!
                        وتجد آخرين لا همَّ لهم إلا الدعوة ،
                        يتجولون على الناس لدعوتهم وربطهم بالمساجد ،
                        وهذا في حد ذاته جيد ، لكن دعوة بدون علم ،
                        هذا سرعان ما ينقلب على عقبيه ، لأنه لم يفهم دينه ،
                        فربما يستجيب مرة أو مرتين بسيف الحياء ،
                        أو بفعل تحمس مؤقت ، ثمَّ بعد ذلك لا تجده .
                        وآخرون ارتضوا من الدين بالعبادة فلا تعلموا ولا دعوا ،
                        فمن أين لهؤلاء بهذا ؟!!
                        إخوتاه ..
                        الدين كلُُ واحد ، لا يصلح فيه الترقيع
                        " ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّة " [ البقرة /208 ]
                        أي جملة واحدة بجميع جوانبه
                        ولابد أن توزع طاقاتك من أجل خدمة هذه الجوانب الثلاثة ،
                        علم وعمل ودعوة ،
                        ومتى ضاع منك الوقت دون أن تثمر شيئًا في هذه الجوانب
                        فاعلم أنَّ هذا من الخذلان ،
                        وأنَّ هذا لا يكون إلا بكسبك ، فينبغي أن تتوب سريعًا ،
                        وإلا فمن يدريك أن الموت لن يكون أسرع مما تتوقع ،
                        وعلى هذا نتعاهد ونتواصى ،
                        وليأخذ كل منكم بيد أخيه ، فإنها النجاة .


                        قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

                        تعليق


                        • #27
                          رد: (( *** الجـــدية فـــي الالتـــــــــــزام *** ))

                          موضوع راااااااااائع

                          جزاكى الله خيرا واثابك الجنة

                          احبك فى الله
                          http://graphics.way2allah.com/somalia_sms/S02.jpg

                          سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
                          هل صليتى على الحبيب اليوم؟!
                          اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد

                          تعليق


                          • #28
                            رد: (( *** الجـــدية فـــي الالتـــــــــــزام *** ))

                            المشاركة الأصلية بواسطة امنية عابدة الرحمن مشاهدة المشاركة
                            موضوع راااااااااائع


                            جزاكى الله خيرا واثابك الجنة


                            احبك فى الله
                            اللهم امييين واياكم
                            وجزاكِ الله خيراً مثله أختي أمنية
                            أحبكِ الله


                            قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

                            تعليق


                            • #29
                              رد: (( *** الجـــدية فـــي الالتـــــــــــزام *** ))

                              جزاكم الله خيرا


                              تعليق


                              • #30
                                رد: (( *** الجـــدية فـــي الالتـــــــــــزام *** ))

                                المشاركة الأصلية بواسطة ام اُبى مشاهدة المشاركة
                                جزاكم الله خيرا
                                وجزاكم الله خيراً مثله أختنا أم أُبي


                                قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

                                تعليق

                                يعمل...
                                X