خواطـر عـابـرة ،،، وكلمات مـعـبرة .. مأثورة ومعاصرة

[أبو أحمد خالد المصرى]

رد: خواطـر عـابـرة ،،، وكلمات مـعـبرة .. مأثورة ومعاصرة

طَهِّرْ فُؤَادَكَ مِنْ عِلَلِ الْهَوَىَ ؛ فَقَدْ اكْتَوَىَ مَنْ صَارَ عَبْدًا لِهَوَاه
واسْعَىَ لِقَلْبِكَ بالْعِلَاجِ تَقَــرُّبَــــًا للهِ وتزَوُّدَا ؛ عَسَـاكَ تَنْعَـمُ بِرِضَاه

[أبو أحمد خالد المصرى]

رد: خواطـر عـابـرة ،،، وكلمات مـعـبرة .. مأثورة ومعاصرة

من رحمة الله بعباده أن يُغْلِقَ أمام البعض منهم الأبواب، ويَسدُّ عليهم الطُرُق!!

أتدرون ماهي هذه الأبواب، وماهي تلك الطُرُق؟

إنها أبواب الشر، والطرق المؤدية إليه!

ومن رحمته سبحانه أن يُنعِمَ على البعض بإدراك هذه المِنَّة وذاكَ الفضل منه، سبحانه واهِبَ النِّعَم ومُنْزِلَ الخيرات على عباده.



ذلك أن البعض إذا همَّ بفتح هذه الأبوب ووجدها مُغلَقة أمامه؛ سَرْعَانَ ما يُدركُ نعمة الله وفضله عليه،
فيُسارِعُ بتركها خلف ظهره، ويعود لأبواب الخير، ويلزم طريق الاستقامة كما كان.

وترى آخرون لا يُدرِكون قيمة هذه النِّعمه؛ فيُصرِّون على فتح هذه الأبواب المُغلقة، لتُفتَحَ أمامهم، ويبدأون السير في طرق الشر بارتكاب الذنوب والمعاصي
تاركين أنفسهم لهواها وشِرَاكِ الشيطان، فيقعون في المحظور ويُخالِفون المحذور.

أعاذنا الله وإياكم أن نكون منهم أو مثلهم.

لكن الله الرحيم بعباده لا يَمَلُّ ؛ سبحانه الودود الغفور. [1]

يفتح أمام العباد أبواب الأمل، بالتوبة والإنابة والاستغفار، فيقبل من يشاء منهم، ويعينه ويوفقه إلى العودة لطريق الاستقامة والصلاح.

فمن تنبه وانتبه لحكمة الله ومنته، ولزم الطريق المستقيم بعد أن همَّ بالسير في طريق الشر،
فعليه بالاستغفار ليل نهار، والدعاء بالهداية والثبات عليها.

ومن غفل عن منة الله له، وخاض طريق المعاصي والذنوب؛
فعليه أن يتوب، توبة نصوحا، ويعاهد ربه ألا يعود لطريق الشر، ويلزم الاستغفار أيضأ والدعاء بالهداية والثبات عليها.

اللَّهُمَّ اهْدِنَا فِيمَنْ هَدَيْتَ ، وَعَافِنَا فِيمَنْ عَافَيْتَ ، وَتَوَلَّنَا فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ ، وَبَارِكْ لَنَا فِيمَا أَعْطَيْتَ ، وَقِنَا شَرَّ مَا قَضَيْتَ ،
إِنَّكَ تَقْضِي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ ، إِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ

___________________________

[1] عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحَدُنَا يَذْنُبُ الذَّنْبَ ،
قَالَ : " يُكْتَبُ عَلَيْهِ " ، قَالَ : ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ وَيَتُوبُ ،
قَالَ : " يُغْفَرُ لَهُ وَيُتَابُ عَلَيْهِ " ، قَالَ : ثُمَّ يَعُودُ فَيُذْنِبُ ،
قَالَ : " يُكْتَبُ عَلَيْهِ " ، قَالَ : ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ وَيَتُوبُ ،
قَالَ : " يُغْفَرُ لَهُ وَيُتَابُ عَلَيْهِ وَلَا يَمِلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمِلُّوا ".
.................................................. ..
صححه الإمام ابن حجر العسقلاني في : الأمالي المطلقة / الصفحة أو الرقم: 134

[أبو أحمد خالد المصرى]

رد: خواطـر عـابـرة ،،، وكلمات مـعـبرة .. مأثورة ومعاصرة

من جميل ما قرأت، هذه الكلمات.. أنقلها لكم:
-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-



فوائد الصمت
((((((((()))))))))


الصمت
يمنحك طاقة قوية للتفكير بعمق في كل ما يحصل حولك والتركيز بعقلانية على إجابتك.

الصمت
يجعلك تسيطر على مَنْ أمامك مِنْ خلال نظرات مُحمَّلة بمعانٍ غير منطوقة، تجعلهم حائرين في تفسيرها.

الصمت
المصحوب ببعض الحركات والإيماءات؛ يُرغِم مَنْ أمامك على البَوْح بما داخله، فيقول أكثر مما يُريد فعلا.

الصمت
يُولِّدُ لدى الآخرين شعورًا بالغيظ الشديد؛ لأنهم يعتبرونه هجوما مُستَتِرا، فتكون الأقوى من دون كلام ولا تعب.

الصمت
هو الحل الأفضل أمام المشاكل الزوجية التافهة.

الصمت
في المواقف الصعبة يُولِّدُ الاحترام، بعكس الصراع والجدل الذي يُولِّد التنافر والحقد.

الصمت
يُدمِّر أسلحة من تتشاجر معهم، ويُجرِدَهم من القُدرة على مواصلة الكلام.

الصمت
عندما يَصْمِتُ شريكك أُصْمُتْ أنت أيضًا؛ فيتساءل عن سبب صمتك، ويبدأ هو بالكلام.

الصمت
يُعلِّمُكَ حسن الاستماع الذي يفتقده الكثيرون.

الصمت
فَنٌّ حَاوِلَ إتقانه، ولن تفشل أبدا في تحقيق ما تريد في أي وقت وفي أي موقف.

،،،،،،،،،،،،،

ومن جميل ما قرأت من أقوال السلف والعلماء في الصمت، بعض هذه الدرر:
-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.--.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-




قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
«أفضل العبادة الصمت، وانتظار الفرج». [1]
وقال أيضًا:
«بكثرة الصمت تكون الهَيْبَة».[2]

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال:
«تَعَلَّمُوا الصَّمْتَ كَمَا تَتَعَلَّمُونَ الْكَلَامَ، فَإِنَّ الصَّمْتَ حُكْمٌ عَظِيمٌ، وَكُنْ إِلَى أَنْ تَسْمَعَ أَحْرَصَ مِنْكَ إِلَى أَنْ تَتَكَلَّمَ، وَلَا تَتَكَلَّمْ فِي شَيْءٍ لَا يَعْنِيكَ،
وَلَا تَكُنْ مِضْحَاكًا مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ، وَلَا مَشَّاءً إِلَى غَيْرِ أَرَبٍ يَعْنِي إِلَى غَيْرِ حَاجَةٍ». [3]

وقال الحسن البصري رحمه الله:
«إِمْلاءُ الْخَيْرِ خَيْرٌ مِنَ الصَّمْتِ ، وَالصَّمْتُ خَيْرٌ مِنْ إِمْلاءِ الشَّرِّ» [4]

__________________________

[1] البيان والتبيين للجاحظ (1/245)
[2] ربيع الأبرار للزمخشري (2/136)
[3] رواه الخرائطي في: مكارم الأخلاق (صـ 136)
[4] البيان والتبيين للجاحظ (2/78)، وورد في رواية لأبو ذر الغفاري رضي الله عنه، هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(الوحدةُ خيرٌ من جليسِ السوءِ، والجليسُ الصالحُ خيرٌ من الوحدةِ، وإملاءُ الخيرِ خيرٌ من السكوت، والسكوتُ خيرٌ من إملاءِ الشرِّ).
وقد ضعفه الإمام الألباني في: (تخريج مشكاة المصابيح) ، و (ضعيف الجامع) ، و (السلسلة الضعيفة).
.

[أبو أحمد خالد المصرى]

رد: خواطـر عـابـرة ،،، وكلمات مـعـبرة .. مأثورة ومعاصرة

مِمـَّــــــــــا يُـحـــزِننــي كـثـيـــــــــرًا

عقب انتهاء الصلاة مباشرة؛ وبخاصةً.. بعد الانتهاء من صلاة الجمعة،
يتدافع أكثر المصلين للخروج من المسجد!!
وكأنَّهم خارجون للجهاد في سبيل الله، ويخشون تأخرًا يحرمهم من الثواب الجزيل!!
بعكس درجة إقبالهم على أداء الصلاة في أوقاتها بالمسجد!!

والله تعالى أعلم بأحوال العباد؛ لكن هناك بعض دلائل أشاهدها تدل على ذلك، منها على سبيل المثال:

ما أراه من أسلوب غير لائق في التناحر على الخروج، يكاد يصل إلى التشاجر والمشاجرة، يتمثل في تعليقات عجيبة تفتقر لأقل درجات الصبر:
خاصة مع كبار السن ، ومع الصغار ، ناهيكم عن استخدام الأيدي في دفع من أمامهم!!

وحدث معي هذا الأمر كثيرا!!
عندما أسارع أنا أيضا بالخروج من المسجد عقب الصلاة مباشرة؛ أجد من يدفعني من الخلف لأسرع في الخروج حتى يخرج هو أيضًا!!
ولا أستطيع التعليق.. لكي لا أشارك في هذه الجهالة!!

ومن غرائب استدلالي أيضًا!!
أجد الغالبية منهم يقفون على باب المسجد بالخارج ينتظرون آخرين!!
وآخرون يسارعون بإشعال سيجارة، وآخرون يسارعون بالجلوس على المقهى!!
وآخرون يسارعون بالهجوم على عربات البائعين المتجولين لإدراك شراء ما يريدون قبل النفاذ!!


ولعدم الانتقاد بلا هدف؛ أوضح أمرًا هامَّــًـا:

أنَّ العلماء أجازوا قول أذكار ما بعد الصلاة، أو صلاة السنة بعد الخروج من المسجد؛
إمَّا في طريق العودة للمنزل، أو الذهاب لحاجة أخرى تستدعي المسارعة بالخروج، وليس من الضروري المكوث في المسجد حتى الانتهاء.



لكن الأفضل بلا شك هو الجلوس الثمين




للفائدة؛ راجع هذه الفتاوى:

حكم الانصراف بعد صلاة الفرض جماعة مباشرة

الفصل اليسير بين الذكر بعد الصلاة

الكلام بعد التسليم وقبل ختام الصلاة


وهذه الخطبة القيمة:

المجالس الثمينة

[أبو أحمد خالد المصرى]

رد: خواطـر عـابـرة ،،، وكلمات مـعـبرة .. مأثورة ومعاصرة

قال ابن الجوزي -رحمه الله-:

" أسفًا لعبدٍ كلَّما كثُرت أوزاره قلَّ استغفاره، و كلَّما قرُب من القبور قوي عنده الفتور "

[أبو أحمد خالد المصرى]

رد: خواطـر عـابـرة ،،، وكلمات مـعـبرة .. مأثورة ومعاصرة

قال الإمام الشافعي رحمه الله:

تَعَلَّمْ، فَلَيْسَ المَرْءُ يُولَدُ عالِمـاً ولَيْسَ أَخُو عِلْمٍ كمَنْ هو جاهِلُ
وإنَّ كَبِيَر القومِ لا عِلـْمَ عِنْدَهُ صَغِيرٌ إذا الْتَفَّتْ عليه المَحافِـلُ
وإنَّ صَغيرَ القَومِ إنْ كانَ عَالِماً كَبيـرٌ إذَا رُدَّتْ إليـهِ المحَافـِلُ

[أبو أحمد خالد المصرى]

رد: خواطـر عـابـرة ،،، وكلمات مـعـبرة .. مأثورة ومعاصرة

نفس ... بلا إيمان ؛؛؛ ليس فيها ذرة اطمئنان

ونفس بلا إيمان ... ستظل مضطربة قلقة ، وتائهة خائفة ، ولن تشعر بالأمان

ونفس بلا إيمان ... ستحيا دومًا في الأحزان

وأثر الإيمان في إشاعة الأمن والأمان والاطمئنان مصدره السنة والقرآن

فبهدي القرآن ، وسنة النبي العدنان ؛ نهتدي لطريق الفوز والأمان

كما قال ربنا العزيز الرحمن:
{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} الأنعام: 153


إنه صراط الله المستقيم ... طريق الأمن والأمان والاطمئنان

فكن مطمئنا بالله .. بدوام ذكره ودعائه ، والتقرب إليه سبحانه بكل خصال الخير

[أبو أحمد خالد المصرى]

رد: خواطـر عـابـرة ،،، وكلمات مـعـبرة .. مأثورة ومعاصرة

كــــلام حـكــــيم ، ودرر نـفـيـســـــة



من درر الفاروق عمر بن الخطاب، رضي الله عنه:

( أَعْقَلُ النَّاسِ أَعْذَرُهُمْ لَهُمْ ). [1]

وروي عنه أيضًا، رضي الله عنه:

( احمل أمر أخيك على أحسنه، ولا تظننَّ بكلمةٍ خرجت منه شراً وأنت تجد لها في الخير محملاً ). [2]







وقال جعفر بن محمد:

( إِذَا بَلَغَكَ عَنْ أَخِيكَ الشَّيْءُ تُنْكِرُهُ فَالْتَمِسْ لَهُ عُذْرًا وَاحِدًا إِلَى سَبْعِينَ عُذْرًا ، فَإِنْ أَصَبْتَهُ، وَإِلا قُلْ :
لَعَلَّ لَهُ عُذْرًا لا أَعْرِفُهُ ). [3]








وقال أبوقِلابَة:

( الْتَمِسْ لأَخِيكَ الْعُذْرَ بِجَهْدِكَ ، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ لَهُ عُذْرًا فَقُلْ : لَعَلَّ لأَخِي عُذْرًا لا أَعْلَمُهُ ). [4]







ومن جميل ما قرأت حول هذا المعنى، ما ذكره الإمام الماوردي رحمه الله: [5]


حُكِيَ عَنْ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطِيعٍ أَنَّهَا قَالَتْ لِزَوْجِهَا طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيَّ، وَكَانَ أَجْوَدَ قُرَيْشٍ فِي زَمَانِهِ:
مَا رَأَيْت قَوْمًا أَلْأَمَ مِنْ إخْوَانِك،
قَالَ: مَهْ وَلِمَ ذَلِكَ؟
قَالَتْ: أَرَاهُمْ إذَا أَيْسَرْت لَزِمُوك، وَإِذَا أَعْسَرْت تَرَكُوك.
قَالَ: هَذَا وَاَللَّهِ مِنْ كَرَمِهِمْ، يَأْتُونَنَا فِي حَالِ الْقُوَّةِ بِنَا عَلَيْهِمْ، وَيَتْرُكُونَنَا فِي حَالِ الضَّعْفِ بِنَا عَنْهُمْ.
،،،،،،،،،

فَانْظُرْ كَيْفَ تَأَوَّلَ بِكَرْمِهِ هَذَا التَّأْوِيلَ حَتَّى جَعَلَ قَبِيحَ فِعْلِهِمْ حَسَنًا، وَظَاهِرَ غَدْرِهِمْ وَفَاءً.

وَهَذَا مَحْضُ الْكَرَمِ وَلُبَابُ الْفَضْلِ، وَبِمِثْلِ هَذَا يَلْزَمُ ذَوِي الْفَضْلِ أَنْ يَتَأَوَّلُوا الْهَفَوَاتِ مِنْ إخْوَانِهِمْ.

وَقَدْ قَالَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ:

إذَا مَا بَدَتْ مِنْ صَاحِبٍ لَك زَلَّةٌ ... فَكُنْ أَنْتَ مُحْتَالًا لِزَلَّتِهِ عُذْرَا
أُحِبُّ الْفَتَى يَنْفِي الْفَوَاحِشَ سَمْعُهُ ... كَأَنَّ بِهِ عَنْ كُلِّ فَاحِشَةٍ وَقْرَا
سَلِيمُ دَوَاعِي الصَّبْرِ لَا بَاسِطٌ أَذًى ... وَلَا مَانِعٌ خَيْرًا وَلَا قَائِلٌ هَجْرَا

وَالدَّاعِي إلَى هَذَا التَّأْوِيلِ شَيْئَانِ:

التَّغَافُلُ الْحَادِثُ عَنْ الْفَطِنَةِ، وَالتَّأَلُّفُ الصَّادِرُ عَنْ الْوَفَاءِ.

وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: وَجَدْت أَكْثَرَ أُمُورِ الدُّنْيَا لَا تَجُوزُ إلَّا بِالتَّغَافُلِ.

وَقَالَ أَكْثَمُ بْنُ صَيْفِيٍّ: مَنْ شَدَّدَ نَفَّرَ، وَمَنْ تَرَاخَى تَأَلَّفَ، وَالشَّرَفُ فِي التَّغَافُلِ.

وَقَالَ شَبِيبُ بْنُ شَيْبَةَ الْأَدِيبُ: الْعَاقِلُ هُوَ الْفَطِنُ الْمُتَغَافِلُ.

وَقَالَ الطَّائِيُّ:

لَيْسَ الْغَبِيُّ بِسَيِّدٍ فِي قَوْمِهِ ... لَكِنَّ سَيِّدَ قَوْمِهِ الْمُتَغَابِي






ﺃﺣـﺴــﻦ ﺍﻟـﻈــﻦ ﺑـﺎﻵﺧـﺮﻳــﻦ ، ﻭ ﺍﻟـﺘــﻤـﺲ ﻷﺧــﻴـــﻚ سبعون ﻋــــــــﺬﺭًﺍ

__________________________________________________ _
[1]تاريخ المدينة لابن شبة/أَخْبَارُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، رضي الله عنه
[2] التدوين في أخبار قزوين 1 / 217 ، وكشف الخفاء 1 / 45 ، وفتح المغيث 3/276.
[3] شُعَب الإيمان.. للبيهقي
[4] مداراة الناس.. لابن أبي الدنيا
[5] أدب الدنيا والدين/فَصْل: مِنْ أَسِبَاب الْأُلْفَة الْمُؤَاخَاةُ بِالْمَوَدَّةِ

[أبو أحمد خالد المصرى]

رد: خواطـر عـابـرة ،،، وكلمات مـعـبرة .. مأثورة ومعاصرة

قال ابن القيم –رحمه الله-:
------------------------------------

إذا اسْتغنَى النَّاس بالدُّنيا ؛ فاسْتَغن أنتَ بالله ،
وإذا فَرِحُوا بالدُّنيا ؛ فافرح أنت بالله ،
وإذا أنِسُوا بأحبابهم ؛ فاجعل أُنْسَكَ بالله ،
وإذا تعرَّفوا إلى ملوكهم وكبرائهم وتقرَّبوا إليهم لينالوا بهم العزَّة والرِّفعة ؛
فتعرَّف أنت إلى الله ، وتودَّد إليه ؛ تَنَلْ بذلك غاية العِزّ والرِّفعة .

______________________
كتاب الفوائد ، صـــ 1 / 118

[أبو أحمد خالد المصرى]

رد: خواطـر عـابـرة ،،، وكلمات مـعـبرة .. مأثورة ومعاصرة

قَالَ مُجَاهِدٌ رَحِمَهُ الله:
-----------------------------

مَا مِنْ مَيِّتٍ يَمُوتُ إلَّا مُثِّلَ لَهُ جُلَسَاؤُهُ الَّذِي كَانَ يُجَالِسُهُمْ؛ فَاحْتُضِرَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ يَلْعَبُ بِالشِّطْرَنْجِ،
فَقِيلَ لَهُ: قُلْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ،
فَقَالَ: شَاهَك ،
ثُمَّ مَاتَ ، فَغَلَبَ عَلَى لِسَانِهِ مَا كَانَ يَعْتَادُهُ حَالِ حَيَاتِهِ فِي اللَّعِبِ ،

فَقَالَ: ذَلِكَ اللَّغْوَ الْبَاطِلَ عِوَضَ كَلِمَةِ الْإِخْلَاصِ!!

وَهَذَا كَمَا جَاءَ فِي إِنْسَان آخر مِمَّن كَانَ يُجَالس شراب الْخمر ،
إِنَّه حِين حَضَره الْمَوْت ؛ فَجَاءَهُ إِنْسَان يُلقِنَه الشَّهَادَة ،
فَقَالَ لَهُ : اشْرَبْ واسْقِنِي ،
ثمَّ مـَـــــــاتَ!..

فَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم ، وَهَذَا كَمَا جَاءَ فِي حَدِيث مَرْوِيّ:
( يَمُوت كل إِنْسَان على مَا عَاشَ عَلَيْهِ وَيُبْعَث على مَا مَاتَ عَلَيْهِ )...

فنسأل الله المنَّان بفضله
أَن يتوفَّانا مُسلمين لَا مُبدِّلين وَلَا مُغَيِّرين وَلَا ضَالِّينَ وَلَا زائِغين إِنَّه جواد كريم.

_____________________________________________
الكبائر ، للإمام الذهبي رحمه الله - صــــ 91

[أبو أحمد خالد المصرى]

رد: خواطـر عـابـرة ،،، وكلمات مـعـبرة .. مأثورة ومعاصرة

هَــذِهِ سُـنَّـــةُ اللَّهِ فِي الْـخَـلْـــــقِ;

أَنَّ أَهْلَ الْحَقِّ فِي جَنْبِ أَهْلِ الْبَاطِلِ قَلِيلٌ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى:
{وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} يوسف: 103، وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} سبأ: 3،

وَلِيُنْجِزَ اللَّهُ مَا وَعَدَ بِهِ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَوْدِ وَصْفِ الْغُرْبَةِ إِلَيْهِ، فَإِنَّ الْغُرْبَةَ لَا تَكُونُ إِلَّا مَعَ فَقْدِ الْأَهْلِ أَوْ قِلَّتِهِمْ،
وَذَلِكَ حِينَ يَصِيرُ الْمَعْرُوفُ مُنْكَرًا وَالْمُنْكَرُ مَعْرُوفًا، وَتَصِيرُ السُّنَّةُ بِدْعَةً وَالْبِدْعَةُ سُنَّةً؛ فَيُقَامُ عَلَى أَهْلِ السُّنَّةِ بِالتَّثْرِيبِ وَالتَّعْنِيفِ،
كَمَا كَانَ أَوَّلًا يُقَامُ عَلَى أَهْلِ الْبِدْعَةِ؛ طَمَعًا مِنَ الْمُبْتَدِعِ أَنْ تَجْتَمِعَ كَلِمَةُ الضَّلَالِ، وَيَأْبَى اللَّهُ أَنْ تَجْتَمِعَ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ؛

فَلَا تَجْتَمِعُ الْفِرَقُ كُلُّهُا عَلَى كَثْرَتِهَا عَلَى مُخَالَفَةِ السُّنَّةِ عَادَةً وَسَمْعًا، بَلْ لَا بُدَّ أَنْ تَثْبُتَ جَمَاعَةُ أَهْلِ السُّنَّةِ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ،
غَيْرَ أَنَّهُمْ لِكَثْرَةِ مَا تُنَاوِشُهُمُ الْفِرَقُ الضَّالَّةُ وَتُنَاصِبُهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ؛ اسْتِدْعَاءً إِلَى مُوَافَقَتِهِمْ،
لَا يَزَالُونَ فِي جِهَادٍ وَنِزَاعٍ، وَمُدَافَعَةٍ وَقِرَاعٍ، آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَبِذَلِكَ يُضَاعِفُ اللَّهُ لَهُمُ الْأَجْرَ الْجَزِيلَ وَيُثِيبُهُمْ الثَّوَابَ الْعَظِيمَ.

__________________________________________________ ____
(الاعتصام) ، للإمام الشاطبي رحمه الله - صـ 30/1

[أبو أحمد خالد المصرى]

رد: خواطـر عـابـرة ،،، وكلمات مـعـبرة .. مأثورة ومعاصرة

ما أكثر الساعات التي نراها أمامنا، وتنتشر حولنا؛
في البيت، وفي وسائل النقل، وفي المساجد، وفي أي مكان نذهب إليه،...
وأقرب من ذلك، تلك الساعات التي نقتنيها بين أيدينا؛
كأجهزة المحمول، وأجهزة أخرى، أو نرتديها في إحدى اليدين...

ساعات كثيرة في كل مكان، رقمية وعقاربية...
ساعات تُشير إلى أزمان، نهارية وليلية...
هي مُجرد ساعات، لا تدل إلا على الوقت في حينه؛ لنستنبط منها حقيقة أخرى؛
ما قد فات، وما هو آت، من الدقائق والساعات!

إنها ساعات وساعات، والمراقبة محدودة منا؛ لكـن هـيــهـــــات!!

هـيـهـــات أن نعيد ولو ثانية مضت علينا، هـيـهـــات!!

فما أكثر الساعات، وما أقلّ الإدراك بالأوقات!!

أوقات تُحسب علينا؛ إذا مرّت وفرّت، وضاعت وهربت؛ فتلك دلالات
على أننا لا نُعطِي قيمة للأوقات؛ لا للثواني أوالدقائق، ولا للساعات!!

فليتنا نعطي للوقت أهميته
ليتنا نقدر هذه القيمة، ونغتنم كل الأوقات فيما يفيد وينفع،
ليتنا نعطي للوقت قيمته ونهتم به؛ كما نهتم بمتابعته.

إنها ساعات تشير إلى الوقت، وكل منا له وقته المعلوم عند رب العباد؛ لكننا نجهله!

فقط نعلم أنها مسألة وقت وعمر يمضي بنا؛ لكن كيف يمضي وكيف ينقضي؟!

هذا ما يجب أن نُحاسِب أنفسنا أولا بأول عليه؛ قبل أن نُحاسَبَ علـــى:

كيف مضى الوقت بنــا؟
كيف قضيناه، وفيم أفنينا أعمارنا؟!

[أبو أحمد خالد المصرى]

رد: خواطـر عـابـرة ،،، وكلمات مـعـبرة .. مأثورة ومعاصرة

يُحكى أنَّه اجتَمَع برغوث وبعوضة، فقالت البعوضةُ للبرغوث:

إنِّي لأَعْجب من حالي وحالِك؛ أنا أفصح منك لسانًا، وأرجح ميزانًا، وأوضح بيانًا، وأكبر منك شبابًا، وأكثر طيرانًا،
ولي في بحر العبوديَّة سباحة، وفي ساحته سياحة، ومع هذا كلِّه فقد أحاط بي الجوع، وحرمني الهجوع،
وأنت -على عِلاَّتك في جميع حالاتك- تأكل وتشبع، وفي نواعم الأبدان ترتع.

قال:
نعم، أنت بين العالم مُطَنطنة، وعلى رؤوسهم مدندنة، وطول لسانك سبَبُ حرمانك، وأما أنا فالتلطُّف صناعتي، والصمت بضاعتي،
وإنما توصَّلتُ إلى قوتي بسكوتي!

...0.0.0.0.0.0.0.0.0...


فالْزَم السكوت؛ فإن فيه السلامة، وتجنَّبِ الكلام الفارغ؛ فإن عاقبته الندامة،

و

احْذَرْ لِسَانَكَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ ... لاَ يَلْدَغَنَّكَ إِنَّهُ ثُعْبَانُ

كَمْ فِي الْمَقَابِرِ مِنْ قَتِيلِ لِسَانِهِ ... كَانَتْ تَهَابُ لِقَاءَهُ الفُرْسَانُ



--------------------------------------


منقول من مقال: المؤمن وحفظ اللسان
المصدر: الألوكة

[أبو أحمد خالد المصرى]

رد: خواطـر عـابـرة ،،، وكلمات مـعـبرة .. مأثورة ومعاصرة

للصداقة عنوان.. أساسها قيمة الإنسان


فلو عرفنا قيمة كل من نتعامل معه، وأنه يجمع في نفسه بين الخير والشر،
شأنه كشأن الناس جميعا؛
لو عرفنا ذلك جيدا، لما حدث خلاف بيننا، ولداومنا تواصلنا بالآخرين دون عناء؛
بشرط أن نستطيع إغلاق أبواب الشر لديهم، وفتح أبواب الخير عندهم
ولن يحدث ذلك إلا إذا عرفنا قيمة الإنسان،
وقبلها بالأحرى أن نستطيع التحكم في أنفسنا جيدا؛
بغلق أبواب الشر لدينا، وفتح أبواب ما نراه فينا من خير
وأي خير نراه في أنفسنا إلا التسامح والتماس العذر للآخرين، والتَّعالي عن سفاسف الأمور،
فقبول الآخر؛ مهما كان هناك اختلاف أو خلاف.. هو احترامٌ لقيمة الإنسان..
فالإنسان هو الإنسان..
سريع التقلب والتغير، وأيضًا سريع النسيان


فياليتنا ننسى ما في أنفسنا من شرور، ونترك تماما مظاهر الغرور
ونغير من أنفسنا أولا بأول،
كل ما يعترينا من سُوءٍ ونقيصة.. إلى كل ما فيه حُسن وفضيلة.


وأي حسن وفضيلة يُضاهي محاسن الأخلاق؟!


فهلَّا تعلمنا الأخلاق الحسنة وفضائلها، وكيفية اكتسابها؟

[أبو أحمد خالد المصرى]

رد: خواطـر عـابـرة ،،، وكلمات مـعـبرة .. مأثورة ومعاصرة

لقد كانت الأمة الإسلامية في مجدها السابق أقل عددا وأفرادا بكثير جدا عن عددنا الآن!
لكنها كانت ذات سيادة وريادة لمن في الأرض جميعًا بفضل الله، ثم بفضل ما كانت تبذله من الجهد والمال في سبيل الله،
فكان الفرد الواحد منها يُعدُّ بأُمَّة؛ أمَّا أحوالنا الآن وأحوال أمتنا لا تُعدُّ جميعها بواحدٍ من السلف الصالح، فالسواد الأعظم الآن يعيش لنفسه فقط،
فلا يَتعَاوَن ولا يَتآزَر بَعضُهُم بعَضًا، برَغَمِ أنَّ تَآزُرَ أَفْرَاد الْمُجْتَمَعِ ضَرُورِيٌّ لِكُلِّ بِنَاءٍ وتَقَدُّمٍ؛ بالتَّعَاوُنِ و التَّضَامُنِ و الْمُسَاعَدَةِ الْمُتَبَادَلَة،

وبمُسَاعَدَةِ الْغَنِيِّ لِلْفَقِيرِ، وَإِعَانَةِ الْقَوِيِّ لِلضَّعِيفِ، وَبَذْلِ الْمَالِ، وَالْعِنَايَةِ فِي حِفْظِ الْمَصْلَحَةِ الْعَامَّةِ.


هَكَذا تَنَهَضُ الأمَم؛ إذا عَاشَت حَياتهَا بالقرآن، تدَبُّرا وتفَّهُمًا وتطبيقًا عمليًا.