السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع من عمل فرقة الناصر صلاح الدين
حوالي عقدٍ من الزمان .. ابان دراستي الجامعيه
وفي نهاية المستوى قبل الثاني تقريبا
التحقت كطالب متدرب .. بأحدى المؤسسات الصـُحـُفيه
ومع مرور الايام .. مارست العمل الصحفي
بمهنيه احترافيه
خرجت منها بخبرات عظيمة .. وعلاقات لازلت ادين للفضل ببعضها.. حتى يومنا هذا.
وخلال تلك الفتره خالطت علية القوم ومتوسطيهم وعلمائهم و فنانيهم ولاعبيهم و ادبائهم واطبائهم
و زاملت اقلاما صـُحـُفيه .. متعددة المشارب والمواهب والتوجهات .
وكان ضمن من زاملتهم .. بطل قصتنا هذه
( صديقي) .. هذه كلمته لي .. كلما رأني.. !!
اقول له احيانا" ممازحا"
انا اخيك .. فيرد بل انت صديقي
لذلك سأطلق عليه خلال سرد احداث هذه القصه لقب صديقي
كان ( صديقي ) الاعزب .. معروفا" بيننا بأناقته المفرطه .. وعطوره الباريسيه .. وحبه الشديد للتفرنج
كنا نجتمع كطاقم تحرير .. ظهيرة كل يوم .. على طاولةمستديرة
لتجهيز المادةالصحفيه التي ستصدر من الغد
وحين يراني قادما الى مكان الاجتماع
يشير الي بأصبعه .. قائلا الى هنا ياصديقي
لو لم يكن لك من مكسب في الجلوس بجواري
الا عبق روائح ايف سان لوران
حتى ان رئيس التحرير اذا شاهده .. يسير في احدى الردهات
ناداه بصوت مسموع .. ( حيا الله قزاز) نسبة الى اشهر بائعي العطورفي المملكه
كثيرا ماكان يردد ( صديقي)
بأنه غربي الهوى .. عربي الجوى
فهو ناقم وبشده على مايعيشه مجتمعه من تحفظ
وتقليدي هو انطواءورجعية ( على حد تعبيره)
يعشق نزار قباني حد الثماله
ولا يترنم ويطيح برقبته يمنة ويسرة الا على أغاني فيروز
يقرأ لنجيب محفوظ .. وفاروق جويده
يملك ( صديقي) من الخصال .. ما لاتجده متوافرا" في رجل واحد
خلوق ذو ابتسامه لاتفارق محياه .. ذكي ونبيه
يحتكم على قلما" سيالا" .. واسلوبا" ادبيا" رفيعا
الا ان مشكلة ( صديقي ) العظمى .. والازليه والتي تصيبه بالاكتئاب المزمن
انه لايحب ذوي ( اللحى) يمقتهم ويصرح بذلك علنا" .. وعلى رؤوس الاشهاد
لايمكن ان يمر يوما" ما .. دون ان يشذ به .. في رجال هيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .
دائما مايردد عنهم .. انهم حجر العثرة الصماء
على طريق سيرنا نحو الحضاره
بصدق.. لم اشهده ابدا .. يدخل الى مصلى المبنى الذي نجتمع تحت سقفه .
اظنه كان لايؤدي الصلوات
كنا نناصحه .. فيقول لنا
( ومن قال لكم اني لااصلي .. الايمان هاهنا ويشير الى الجهة اليمنى من صدره لا اليسرىامعانا منه في السخريه ) .
اذا خرجنا هو وانا .. لوحدنا .. يفضفض لي
عن مايكنه جوفه من هموم وافكار ورؤى
مما يجعلني اشعر .. بمدى سطوة الشيطان على افكاره..!!
بدات أتقرب منه أكثر .. شيئا" فشيئا"
في محاولة مني لتذكيره بالله وبرسوله واليوم الاخر .
فلم اجد منه الا قلبا صلدا واذنا صماء
في يوم ( اثنين ) شتوي
شاهد احد الاخوة السودانيين العاملين في الاقسام الفنيه بالجريده .. .. مارا من امام مكتبه
فدعاه الى تناول قدحا من شاي .. شكره السوداني معتذرا
بانشغاله .. وعندما اصر ( صديقي) .. اعتذر الضيف بلباقه .. وقال ( انا صائم )
بـُهـت ( صديقي ) .. وقال
وهل نحن في شهرصيام .. حتى تحرم نفسك . لذة شراب ساخن .. في جو قارس البروده.. !!
ساسألك .. قالها موجها حديثه للسوداني
هل يمكن ان تـُعفى عن صيام يوم .. في رمضان
اذا ليكن عطائك بقدر مكسبك .. يكفيك ثلاثون يوما في العام يازول .. !!
لم نزيد السوداني وانا على قولنا .. هداك الله وخرجنا.
حينما كنت.. اقرأ كتابات ( صديقي ) غير المنشورة طبعا
اشعر بقشعريره . تسري في بدني
أي قلم يجرؤ .. على كتابة مثل هذا .. !!؟
فلا اتمالك نفسي .. واؤنبه .. بل واهدده .. !
فلم يكن يزيد على قوله : لاتعجل ياصديقي
سيأتي ذلك ا ليوم الذي .. تجد ماتقرأه هنا .. نزقٌ امام ما سيـُنشر .
وكان زماننا ذاك .. في بداية .. ظهور زمن الاطباق الفضائيه
اوماكنا نسميه بـ ( البث المباشر )
خوفا على فكري وديني .. نفذت بجلدي
واصبحت اتحاشا .. الجلوس معه .. او التقرب منه
وأبديت له شيء من جفاء فقد اخذ اليأس طريقه الى نفسي
من عودة ( صديقي) الى جادة الصواب
شعر هو بذلك
فكان كلما رأني يقول لن تبرح ان تكون صديقي
ارد عليه بأبتسامة باهته
وفي داخلي اقول (( هداك الله يا صديقى ))
هذا ماكنت اردده دوما
وللحديث باقيه فى الغد ان شاء الله
اذا كان فى العمر باقيه
وان لم يكن فلا تنسونا من صالح دعواتكم
والدعوه شامله لفرقة الناصر صلاح الدين
جمعنا الله فى الفردوس الله
هذا الموضوع من عمل فرقة الناصر صلاح الدين
حوالي عقدٍ من الزمان .. ابان دراستي الجامعيه
وفي نهاية المستوى قبل الثاني تقريبا
التحقت كطالب متدرب .. بأحدى المؤسسات الصـُحـُفيه
ومع مرور الايام .. مارست العمل الصحفي
بمهنيه احترافيه
خرجت منها بخبرات عظيمة .. وعلاقات لازلت ادين للفضل ببعضها.. حتى يومنا هذا.
وخلال تلك الفتره خالطت علية القوم ومتوسطيهم وعلمائهم و فنانيهم ولاعبيهم و ادبائهم واطبائهم
و زاملت اقلاما صـُحـُفيه .. متعددة المشارب والمواهب والتوجهات .
وكان ضمن من زاملتهم .. بطل قصتنا هذه
( صديقي) .. هذه كلمته لي .. كلما رأني.. !!
اقول له احيانا" ممازحا"
انا اخيك .. فيرد بل انت صديقي
لذلك سأطلق عليه خلال سرد احداث هذه القصه لقب صديقي
كان ( صديقي ) الاعزب .. معروفا" بيننا بأناقته المفرطه .. وعطوره الباريسيه .. وحبه الشديد للتفرنج
كنا نجتمع كطاقم تحرير .. ظهيرة كل يوم .. على طاولةمستديرة
لتجهيز المادةالصحفيه التي ستصدر من الغد
وحين يراني قادما الى مكان الاجتماع
يشير الي بأصبعه .. قائلا الى هنا ياصديقي
لو لم يكن لك من مكسب في الجلوس بجواري
الا عبق روائح ايف سان لوران
حتى ان رئيس التحرير اذا شاهده .. يسير في احدى الردهات
ناداه بصوت مسموع .. ( حيا الله قزاز) نسبة الى اشهر بائعي العطورفي المملكه
كثيرا ماكان يردد ( صديقي)
بأنه غربي الهوى .. عربي الجوى
فهو ناقم وبشده على مايعيشه مجتمعه من تحفظ
وتقليدي هو انطواءورجعية ( على حد تعبيره)
يعشق نزار قباني حد الثماله
ولا يترنم ويطيح برقبته يمنة ويسرة الا على أغاني فيروز
يقرأ لنجيب محفوظ .. وفاروق جويده
يملك ( صديقي) من الخصال .. ما لاتجده متوافرا" في رجل واحد
خلوق ذو ابتسامه لاتفارق محياه .. ذكي ونبيه
يحتكم على قلما" سيالا" .. واسلوبا" ادبيا" رفيعا
الا ان مشكلة ( صديقي ) العظمى .. والازليه والتي تصيبه بالاكتئاب المزمن
انه لايحب ذوي ( اللحى) يمقتهم ويصرح بذلك علنا" .. وعلى رؤوس الاشهاد
لايمكن ان يمر يوما" ما .. دون ان يشذ به .. في رجال هيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .
دائما مايردد عنهم .. انهم حجر العثرة الصماء
على طريق سيرنا نحو الحضاره
بصدق.. لم اشهده ابدا .. يدخل الى مصلى المبنى الذي نجتمع تحت سقفه .
اظنه كان لايؤدي الصلوات
كنا نناصحه .. فيقول لنا
( ومن قال لكم اني لااصلي .. الايمان هاهنا ويشير الى الجهة اليمنى من صدره لا اليسرىامعانا منه في السخريه ) .
اذا خرجنا هو وانا .. لوحدنا .. يفضفض لي
عن مايكنه جوفه من هموم وافكار ورؤى
مما يجعلني اشعر .. بمدى سطوة الشيطان على افكاره..!!
بدات أتقرب منه أكثر .. شيئا" فشيئا"
في محاولة مني لتذكيره بالله وبرسوله واليوم الاخر .
فلم اجد منه الا قلبا صلدا واذنا صماء
في يوم ( اثنين ) شتوي
شاهد احد الاخوة السودانيين العاملين في الاقسام الفنيه بالجريده .. .. مارا من امام مكتبه
فدعاه الى تناول قدحا من شاي .. شكره السوداني معتذرا
بانشغاله .. وعندما اصر ( صديقي) .. اعتذر الضيف بلباقه .. وقال ( انا صائم )
بـُهـت ( صديقي ) .. وقال
وهل نحن في شهرصيام .. حتى تحرم نفسك . لذة شراب ساخن .. في جو قارس البروده.. !!
ساسألك .. قالها موجها حديثه للسوداني
هل يمكن ان تـُعفى عن صيام يوم .. في رمضان
اذا ليكن عطائك بقدر مكسبك .. يكفيك ثلاثون يوما في العام يازول .. !!
لم نزيد السوداني وانا على قولنا .. هداك الله وخرجنا.
حينما كنت.. اقرأ كتابات ( صديقي ) غير المنشورة طبعا
اشعر بقشعريره . تسري في بدني
أي قلم يجرؤ .. على كتابة مثل هذا .. !!؟
فلا اتمالك نفسي .. واؤنبه .. بل واهدده .. !
فلم يكن يزيد على قوله : لاتعجل ياصديقي
سيأتي ذلك ا ليوم الذي .. تجد ماتقرأه هنا .. نزقٌ امام ما سيـُنشر .
وكان زماننا ذاك .. في بداية .. ظهور زمن الاطباق الفضائيه
اوماكنا نسميه بـ ( البث المباشر )
خوفا على فكري وديني .. نفذت بجلدي
واصبحت اتحاشا .. الجلوس معه .. او التقرب منه
وأبديت له شيء من جفاء فقد اخذ اليأس طريقه الى نفسي
من عودة ( صديقي) الى جادة الصواب
شعر هو بذلك
فكان كلما رأني يقول لن تبرح ان تكون صديقي
ارد عليه بأبتسامة باهته
وفي داخلي اقول (( هداك الله يا صديقى ))
هذا ماكنت اردده دوما
وللحديث باقيه فى الغد ان شاء الله
اذا كان فى العمر باقيه
وان لم يكن فلا تنسونا من صالح دعواتكم
والدعوه شامله لفرقة الناصر صلاح الدين
جمعنا الله فى الفردوس الله
تعليق