إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هداك الله يا صديقى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هداك الله يا صديقى

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هذا الموضوع من عمل فرقة الناصر صلاح الدين

    حوالي عقدٍ من الزمان .. ابان دراستي الجامعيه


    وفي نهاية المستوى قبل
    الثاني تقريبا

    التحقت كطالب متدرب .. بأحدى المؤسسات الصـُحـُفيه



    ومع مرور الايام .. مارست العمل الصحفي
    بمهنيه احترافيه

    خرجت منها بخبرات عظيمة .. وعلاقات لازلت ادين للفضل ببعضها.. حتى يومنا هذا.


    وخلال تلك الفتره خالطت علية القوم ومتوسطيهم وعلمائهم و فنانيهم ولاعبيهم و ادبائهم واطبائهم


    و زاملت اقلاما صـُحـُفيه .. متعددة المشارب والمواهب والتوجهات .

    وكان ضمن من زاملتهم .. بطل قصتنا هذه

    ( صديقي) .. هذه كلمته لي .. كلما رأني.. !!

    اقول له احيانا" ممازحا"

    انا اخيك .. فيرد بل انت
    صديقي


    لذلك سأطلق عليه خلال سرد احداث هذه القصه لقب صديقي

    كان ( صديقي ) الاعزب .. معروفا" بيننا بأناقته المفرطه .. وعطوره الباريسيه .. وحبه الشديد للتفرنج



    كنا نجتمع كطاقم تحرير .. ظهيرة كل يوم .. على طاولةمستديرة

    لتجهيز المادةالصحفيه التي ستصدر من الغد

    وحين يراني قادما الى مكان الاجتماع

    يشير الي بأصبعه .. قائلا الى هنا ياصديقي

    لو لم يكن لك من مكسب في الجلوس بجواري



    الا عبق روائح ايف سان لوران
    حتى ان رئيس التحرير اذا شاهده .. يسير في احدى الردهات
    ناداه بصوت مسموع ..
    ( حيا الله قزاز) نسبة الى اشهر بائعي العطورفي المملكه


    كثيرا ماكان يردد ( صديقي)

    بأنه غربي الهوى .. عربي الجوى


    فهو ناقم وبشده على مايعيشه مجتمعه من تحفظ
    وتقليدي هو انطواءورجعية
    ( على حد تعبيره)


    يعشق نزار قباني حد الثماله
    ولا يترنم ويطيح برقبته يمنة ويسرة الا على أغاني فيروز

    يقرأ لنجيب محفوظ .. وفاروق جويده



    يملك ( صديقي) من الخصال .. ما لاتجده متوافرا" في رجل واحد

    خلوق ذو ابتسامه لاتفارق محياه .. ذكي ونبيه

    يحتكم على قلما" سيالا" .. واسلوبا" ادبيا" رفيعا


    الا ان مشكلة ( صديقي ) العظمى .. والازليه والتي تصيبه بالاكتئاب المزمن


    انه لايحب ذوي ( اللحى) يمقتهم ويصرح بذلك علنا" .. وعلى رؤوس الاشهاد

    لايمكن ان يمر يوما" ما .. دون ان يشذ به .. في رجال هيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .


    دائما مايردد عنهم .. انهم حجر العثرة الصماء

    على طريق سيرنا نحو الحضاره



    بصدق.. لم اشهده ابدا .. يدخل الى مصلى المبنى الذي نجتمع تحت سقفه .

    اظنه كان لايؤدي الصلوات


    كنا نناصحه .. فيقول لنا
    ( ومن قال لكم اني لااصلي .. الايمان هاهنا ويشير الى الجهة اليمنى من صدره لا اليسرىامعانا منه في السخريه ) .


    اذا خرجنا هو وانا .. لوحدنا .. يفضفض لي

    عن مايكنه جوفه من هموم وافكار ورؤى



    مما يجعلني اشعر .. بمدى سطوة الشيطان على افكاره..!!

    بدات أتقرب منه أكثر .. شيئا" فشيئا"

    في محاولة مني لتذكيره بالله وبرسوله واليوم الاخر .

    فلم اجد منه الا قلبا صلدا واذنا صماء



    في يوم ( اثنين ) شتوي
    شاهد احد الاخوة السودانيين العاملين في الاقسام الفنيه بالجريده .. .. مارا من امام مكتبه

    فدعاه الى تناول قدحا من شاي .. شكره السوداني معتذرا

    بانشغاله .. وعندما اصر
    ( صديقي) .. اعتذر الضيف بلباقه .. وقال ( انا صائم )


    بـُهـت ( صديقي ) .. وقال

    وهل نحن في شهرصيام .. حتى تحرم نفسك . لذة شراب ساخن .. في جو قارس البروده.. !!



    ساسألك .. قالها موجها حديثه للسوداني

    هل يمكن ان تـُعفى عن صيام يوم .. في رمضان

    اذا ليكن عطائك بقدر مكسبك .. يكفيك ثلاثون يوما في العام يازول .. !!


    لم نزيد السوداني وانا على قولنا .. هداك الله وخرجنا.

    حينما كنت.. اقرأ كتابات ( صديقي ) غير المنشورة طبعا

    اشعر بقشعريره . تسري في بدني


    أي قلم يجرؤ .. على كتابة مثل هذا .. !!؟

    فلا اتمالك نفسي .. واؤنبه .. بل واهدده .. !


    فلم يكن يزيد على قوله : لاتعجل ياصديقي

    سيأتي ذلك ا ليوم الذي .. تجد ماتقرأه هنا .. نزقٌ امام ما سيـُنشر .



    وكان زماننا ذاك .. في بداية .. ظهور زمن الاطباق الفضائيه
    اوماكنا نسميه بـ
    ( البث المباشر )

    خوفا على فكري وديني .. نفذت بجلدي

    واصبحت اتحاشا .. الجلوس معه .. او التقرب منه

    وأبديت له شيء من جفاء فقد اخذ اليأس طريقه الى نفسي

    من عودة
    ( صديقي) الى جادة الصواب



    شعر هو بذلك

    فكان كلما رأني يقول لن تبرح ان تكون صديقي


    ارد عليه بأبتسامة باهته
    وفي داخلي اقول
    (( هداك الله يا صديقى ))
    هذا ماكنت اردده دوما


    وللحديث باقيه فى الغد ان شاء الله
    اذا كان فى العمر باقيه
    وان لم يكن فلا تنسونا من صالح دعواتكم
    والدعوه شامله لفرقة الناصر صلاح الدين

    جمعنا الله فى الفردوس الله









  • #2
    رد: هداك الله يا صديقى

    بسم الله الرحمن الرحيم
    جزاك الله خيراً أنت وصديقك والجميع إن شاء الله
    قصة جميله ربنا يهدي صديقك
    وربنا يهديني أنا وأنت والجميع إن شاء الله
    بورك فيك أخي
    وعندي سؤال من هو شنتر بن عداد ؟
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    تعليق


    • #3
      رد: هداك الله يا صديقى

      جزاكم الله خيرا أخي الحبيب
      جمعنا الله واياكم في الفردوس
      [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#FF0000][SIZE=36px][FONT=times new roman]مشروع تحفيظ القرآن الكريم للشباب بشبكة الطريق إلى الله[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]
      [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#0000CD][SIZE=36px][FONT=times new roman](القرآن حياتي)[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]

      تعليق


      • #4
        رد: هداك الله يا صديقى

        عنتر بن عداد أخ شنتر بن مداد
        أو عنتر بن شداد
        ولكن المهم
        موضوع جميلة جدا
        وقصة رائعة وهادئة ومؤلمة وتلمس واقعا معاصرا
        بإنتظاركم أخي وصديقي عنتر
        د.ناصر العمر |
        إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .

        تعليق


        • #5
          رد: هداك الله يا صديقى

          شكرا على الجهد الطيب وقصه جميله

          تعليق


          • #6
            رد: هداك الله يا صديقى

            المشاركة الأصلية بواسطة محمد عبدالحكيم الكامل مشاهدة المشاركة
            بسم الله الرحمن الرحيم
            جزاك الله خيراً أنت وصديقك والجميع إن شاء الله
            قصة جميله ربنا يهدي صديقك
            اللهم امين
            وربنا يهديني أنا وأنت والجميع إن شاء الله
            اللهم امين
            بورك فيك أخي
            وعندي سؤال من هو شنتر بن عداد ؟
            اخوك فى الله
            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته






            تعليق


            • #7
              رد: هداك الله يا صديقى

              المشاركة الأصلية بواسطة أبومصعب محمود ابراهيم مشاهدة المشاركة
              جزاكم الله خيرا أخي الحبيب
              جمعنا الله واياكم في الفردوس
              اللهم امين بارك الله فيك اخى الكريم






              تعليق


              • #8
                رد: هداك الله يا صديقى

                المشاركة الأصلية بواسطة عاشق فداء الرسول مشاهدة المشاركة
                عنتر بن عداد أخ شنتر بن مداد
                أو عنتر بن شداد
                او بنجر بن بغداد
                ولكن المهم
                موضوع جميلة جدا
                وقصة رائعة وهادئة ومؤلمة وتلمس واقعا معاصرا
                بإنتظاركم أخي وصديقي عنتر
                بارك الله فيك اخى ورزقك الله الفردوس الاعلى






                تعليق


                • #9
                  رد: هداك الله يا صديقى

                  المشاركة الأصلية بواسطة ابواية النجار مشاهدة المشاركة
                  شكرا على الجهد الطيب وقصه جميله
                  شكر لمرورك الطيب اخى الكريم بارك الله فيك ورزقك الفردوس الاعلى






                  تعليق


                  • #10
                    رد: هداك الله يا صديقى

                    الجزء الثانى



                    بعد عدة شهور

                    كنت اسير في احد الشوارع التجاريه المكتظه بمحلات الازياء
                    واذا ببصري يقع على ( صديقي ) على قدميه وبجواره فتاه

                    تلف ساعدها الايسر حول يمناه .. وتحمل في يمينها عدد من الاكياس المليئه بالمشتريات



                    لم تكن تلك الفتاه .. متحجبه بالشكل الذي نعهده نحن في نساء بلادنا .. فحجابها لايكاد يغطي عشر وجهها !!

                    وكعادتنا نحن المسلمون.. حينما يشاهد احد منا صديقا له .. ومعه اسرته .. فأنه يتحاشا اللقاء به مباشرة


                    وهذا مافعلته .. اتحت له الفرصه ليكون لقاءنا وسلامنا منفردا مسترجعا بذاكرتي

                    متى اقدم هذا على الزواج ؟

                    الا انه رفع عقيرته .. مناديا (( صديقي ))

                    توقفت .. واقبل عليّ .. وهو في ذات الوضع مع تلك الفتاه .. !!


                    ومع اقتراب خطواتهما مني .. وهي بجواره بدأت اشعر بتعرق جبيني ..وكفاي !!

                    مد يده مصافحا .. ومعانقا

                    كيفك ؟

                    قالها لي .. !!

                    يمم وجهه شطر صاحبته وقال
                    اعرفك على خطيبتي .. ( فلانة الفلاني ) ..و مدت هي يدها نحوي .. للسلام






                    شعرت بالارتباك .. وازداد تعرق جبيني
                    وكأنني اقف تحت شمس حارقه .



                    تزامن مدها (الجريء ) ليمناها .. بقصد السلام

                    مع صوت بالكاد يسمع لـ ( طقطة ) لبان بين فكيها



                    فاشمئزت نفسي .. مددت يدي ..وبعنف .. نحو ذراع ( صديقي ) .. وتنحيت به جانبا

                    من هذه الفتاه ؟

                    الم اقل لك انها خطيبتي ؟

                    قلت له : اظنك تقصد ان تقول ( قرينتي ) .. فقد تم عقد قرانك عليها .. ولم تدخل بها بعد

                    تبسم .. وقال لا .. لا .. اعي ماترمي اليه ياصديقي المتخلف

                    عقد القرآن.. سيكون بعد اختبار مشاعر كل منا نحو الاخر ..!!!


                    فقلت له :

                    ولكن يـا ( صديقي ) .. انت هنا تجاوزت كل الخطوط الحمراء .. منها والسوداء شرعا وعرفا وسلوكا انت مذنب .

                    من اباح لك الخروج والانفراد بها .. وبهذا الشكل الموغل في ازدراء المحيطين بك ؟

                    قاطعني .. دع عنك نصائحك الذهبيه

                    ووفرها الى ان نلتقي في الجريده .

                    وهناك ساشرح لك الامر .


                    والان دعني اذهب قبل اغلاق المتاجر لصلاتكم

                    تأبط ذراعها .. وغادرا
                    وفي القلب منه حسره




                    انتظرت قدوم اليوم التالي .. بفارغ الصبر بحثت عنه حتى وجدته

                    حين شاهدني .. بادرني .. مرحبابـ ( الرفيق )
                    هززت رأسي لايهم ( صديق ) او ( رفيق )


                    اخذته الى حيث لا احد .. وعلمت منه
                    ان تلك الفتاة هي ابنة احد اشهر من عـُرف عنهم حب التأمرك

                    واهم دعاة التغريب .. وخروج المرأه

                    وانها بالفعل خطيبته
                    وخروجها معه بموافقة ذويها
                    و
                    انه لامانع لديهم .. طالما انهم يثقون في
                    ( صديقي ) .. ونواياه حسنه .


                    بل انها تلقى التشجيع .. من والدها شخصيا بعد ان ادلى بكل هذه المعلومات


                    حاولت ان ابين له .. خطأ مايذهب اليه
                    وان الشيطان حريص على اغوائه


                    تبسم قائلا لازالت الرجعية .. تعشعش بين زوايا فكرك ياصديقي



                    حينها فقط .. شعرت بأنني فعلا أشفق عليه

                    (( هداك الله يا صديقى ))

                    هكذا تمتمت .. استاذنته وغادرت






                    بقينا ( صديقي ) وانا .. في مد وجزر .. على مستوى العلاقات الشخصيه

                    اكن له شفقة وخوفا

                    و يحمل لي محبه وتقديرا

                    اشعر بها من خلال تعامله معي



                    ذات مره ..و في مناسبة عشاء

                    وبعد ان انتهينا من تناول الطعام
                    تقابلنا امام مغاسل اليدين .. فقد كان هو على يميني


                    وعلى شمالي أخ ( ملتح )

                    نظر اليه بتعجرف .. وهو في طريقة الى مغادرة المكان

                    وهمس لي .. ( كم اكره هذه اللحى )


                    اسرعت بالرد : اذا فأنت تكره محمد عليه السلام وصحابته

                    هكذا رميت بها على مسامعه .


                    ارتبك .. وقال انا لا اقول بهذا

                    قلت : ولكنك تكره سنته واوامره
                    وهذا يعطي انطباعا بانك تكرهه

                    فلو كنت تحبه صادقا .. لأقتديت به


                    وفي اقل الاحوال لصنت لسانك عن الاستهزاء بأتباعه

                    استشف من حديثي الجفوه والغلظه
                    فغير مسار الحديث


                    كرهت البقاء معه .. وغادرت .




                    ان شاء الله .. ان انهي علاقتي .. بتلك المؤسسه الـصُحـُفيه

                    وان اغادر الى موقع اخر

                    وبقيت ذكرى ( صديقي ) .. ومواقفه المؤلمه

                    تدور في مخيلتي .. كان في داخلي صوت ينادي بأن لاتدعه للشيطان !!


                    وكنت كلما قرأت له .. اعجب بأسلوبه
                    واتذكر جميل اخلاقه .. فأدعو له


                    (( هداك الله يا صديقى ))


                    تقطعت بنا السبل .. ومضت بنا الايام
                    ونسيت ( صديقي ) .. وهو كذلك .. نسيني .


                    فمن بـعُد عن العين .. نسيه القلب


                    وانشغل كلٌ منا بحياته .. ولم اعد اعلم

                    ماالذي انتهى امره اليه .. هو وصاحبته

                    الا انني كلما التقيت .. بأحد ممن زاملنا .. وسألته عنه

                    قال لي هو بخير ولازالوا في طغيانهم يعمهون
                    والقاكم فى الجزء الثالث ان شاء الله







                    تعليق


                    • #11
                      رد: هداك الله يا صديقى

                      بارك الله فيك اخى


                      تعليق


                      • #12
                        رد: هداك الله يا صديقى

                        الله المستعان
                        اللهم رقق قلوبنا
                        و هداه الله و هدانا
                        و متابعين ان شاء الله



                        تعليق


                        • #13
                          رد: هداك الله يا صديقى

                          مرت سنوااات

                          وذات يوم .. وبينماكنت منهمك .. في عمل ما بحضور جمع من الناس

                          اذا بصوتٍ يأتيني من الخلف ومن صوب كتفي الايمن .. هامسا

                          (( مرحبا"ياصديقي) ) ..

                          التفت بدهشه

                          فالصوت قد لامس مسمعي .. وهو ليس بغريب على طبقات اوتار اذني

                          فاذا انا بصاحبي ..!!!!!




                          عقدت الدهشة لساني
                          ولم أمد له يدي مصافحا

                          الجمتني الدهشه ..وشعرت بأن خلايا المخ لدي قد تاخرت للحظات في نقل التوجيه
                          الى تفكيري ..فلماعد
                          ادرك ما الواجب علي فعله.. !


                          حساسية المكان ..واهمية الزمان .. الذي التقينا فيه .. وهول المفاجأة
                          تواكبت جميعها ..لتشل قدرتي على اتخاذ القرار المناسب.. !


                          التقت عيناي ..بعينيه!

                          وشعـُر هو .. بهول الصدمه والحيرة .. التي اعيشها

                          تسمر في مكانه


                          واغرورقت عيناه ..بدمعة حرى صامته جامده!!

                          فلا هو بالذي مسحها .. !!

                          ولا هي بالتي ..انسكبت على خده..!


                          لم امد له يدي مصافحا"
                          .. ابدا"
                          .. ابدا"

                          فما تلك اللحظة ..بلحظة التقاء الاكف فقط
                          بل هي لحظات التقاء القلوب .. شرّعتُ له .. ذراعيّ الاثنتين..


                          وما كاد يراها وقدشـُرّعتْ الا وارتمى بكل ما اوتي من قوة

                          والتفـّتْ يمينه لتلقي شماله .. حول كتفيّ

                          وكأنه غريق .. في بحر لجي .. وقد وجد ضالته.



                          شعرت بأزيز اضلعه ..وسخونة انفاسه
                          وكأنما في حنجرته ..سدود وحشرجات!!





                          وما زال مقدار قوة احتضانه كما هي .. لم تخبو .. او تقل!

                          تركت له نفسي..ووضعت يمناي .. خلف رأسه المتعب!

                          واذا به يطبع قبلة.. على كتفي الايمن .. لم اشعر بأصدق منها .. من اخٍ لأخيه ..!!

                          رفعت رأسه .. لأبصروجهه .. فاذا بأودية من الدموع .. قد تراكمت .

                          وسارت .. وانسدلت ..بتحنان بالغ .. على خديه .. ومن ثم..











                          .. على ( لحيته )





                          لم أرى بأجمل منها.. قد نبتت على عارضيه

                          قال لي : وعبراته تتزافر .. واضلعه تتنافر


                          انت ( اخي ) .. ولست بـ ( صديقي ) فقط

                          قبلت جبينه بقوة وعانقته من جديد

                          كان الزمان





                          ضحى التاسع من ذو الحجه ..لهذا العام اشرف يوم اشرقت فيه شمس

                          وكان المكان




                          في مخيم دعوي .. على ارض عرفات الطاهره


                          وكان ( أخي ) ..يلتحف ردائين ابيضين .. كأنصع مارأيت من بياض

                          اخذته بيده ..فأنقاد طواعية .. وفي الطريق الى خيمتي .. كانت دموعه تذرف بصمت

                          واصابع يسراه ..تقبض على انامل يمناي .. بكل ما اوتي من قوه !
                          وكأني أسير بين يديه.. يخشى هروبي!

                          اللهم ما اكرمك ..وما احلمك .. وما اجودك

                          اهذا هو ( صديقي )عدو ( اللحى ) اللدود ؟؟

                          وقد اصبح .. صديق (اللحى ) الودود

                          (( هداك الله يا صديقى))

                          دخلنا الخيمه ..وبعد ان اسندته الى صدرها
                          حيا الله ( صديقي ) .. قلتها له .


                          رمقني بنظرة عتاب
                          وقال : الم اقل بأنك ( اخي )
                          بل انت من اغلى الاخوان .. ايها الحبيب !!




                          مرت لحظات صمت ..وفي قلبي شوق عارم لمعرفة سر تحوله
                          من ذلك المقاتل الشرس .. الى الحمل الوديع.. !!

                          اردت ان اسأله ..انـّـى لك هذا !!؟

                          لدي الف سؤال وسؤال

                          اريد نثرها بين يديه .فأثرت الانتظار

                          ريثما تهدأ نفسه وتستقر مشاعره


                          وما هي الا لحظات ..حتى عاد الى هدؤه ونظر الي .. .. وبحنكته التي اعرفها فيه

                          قال لديك اسئلة كثيرة


                          اليس كذلك ؟

                          اومأت له برأسي .

                          كدليل موافقه

                          سأجيبك .. عن كل شيء

                          فقط .. عندما نعودالى مدينتنا .. وبعد ان نكمل حجتنا
                          بأهم حدث عرفته في حياتي .. !!


                          وكيف احياني الله .. بعد موتي !!

                          وماذا قلت لأبنتي الصغيره ..؟

                          ومن ذاك الذي دعاني وانا نائم ؟

                          فقط كن بالقرب ..وعلمّني..

                          كيف احب الله ورسوله.. ؟؟

                          بقينا في ضيافة الرحمن .. بقية ايام الحج

                          رأيت في اخي .. لهفو شوق .. الى محبة الله لم اره في احد قبله

                          كان دعائه .. مصحوب بدموع الندم .. وحسرات الضياع.. !

                          قبيل غروب شمس يوم عرفه .. انتحى جانبا وانا ارمقه بنظرات المشفق المحب

                          وقد ستر خديه وعينيه بكفيه .. الله اعلم .. ماذا كان يقول!!


                          .
                          .
                          .
                          .
                          .




                          إنتظروا حوارالصديقين

                          سيكون الجُزء الرابع من القصّة






                          تعليق


                          • #14
                            رد: هداك الله يا صديقى

                            متابعون باذن الله

                            جزاكم الله خيرا أخي الحبيب ونفع بكم ورفع قدركم


                            ققصة رآئعة ومفيدة ونافعة باذن الله

                            موضوع مميز

                            وان شاء الله يثبت لفتره
                            [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#FF0000][SIZE=36px][FONT=times new roman]مشروع تحفيظ القرآن الكريم للشباب بشبكة الطريق إلى الله[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]
                            [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#0000CD][SIZE=36px][FONT=times new roman](القرآن حياتي)[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]

                            تعليق


                            • #15
                              رد: هداك الله يا صديقى

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              بعد انتهائنا من مناسك الحج بفضل الله

                              عدنا الى مدينتنا

                              وبعد وصولنا الى مدينتنا بيومين

                              كان لي .. ان ابحث عنه
                              فقد كان أمره.. مسيطرا على كل تفكيري



                              ولولا شيء من عناء السفر لهرولت اليه منذ لحظة وصولي!

                              هاتفته .. فتبين لي انه في شوق للقاء!!


                              اقترح هو الزمان والمكان الذي سنجتمع فيه


                              وعلى الموعد .. كنت .

                              شاهدته .. وكأنني لأول مره ابصره .. سبحان الله


                              هنا شيء اود ان انقله لكم

                              (( من ادخل الله نور الايمان .. وعظمة الخشية الى قلبه .. ستجد فيه اختلافا كثيرا ))


                              محبة الناس له تتغير

                              و وضاءة وجهه تتبدل
                              وسلوكه يأسرك!


                              نعود


                              قرات في عينيه .. مالم اقرأه في سير العائدين والتائبين

                              الرجل الذي القاه الان



                              لايمكن بأي حال من الاحوال

                              ان يكون هو ذات الرجل الذي كان ( صديقي ) يوما ما

                              في سلامه سلام


                              وفي كلامه وقار

                              وفي هدؤه رزانه


                              لم اعهدها فيه من قبل

                              حتى ابتسامته التي كانت جميله .


                              اصبحت اجمل مما سبق!!

                              بعد مقدمات وسؤال عن الاحوال .. بادرته

                              من قمة رأسي انى . كلي اذان صاغيه ..!!
                              فهل لك ان تسترسل ..!!

                              ما ان تلقف هذه العبارة مني

                              حتى انشرحت اساريره

                              وكأنه يريد ان يـُخرِج اثقالا جاثمة على اضلعه وما احتوت!!

                              قال : لعلك تعرفني اكثر من نفسي

                              في مامضى !! كنت اظن الحياة .. مجرد لهو وعبث
                              نصحو لننام .. وننام لنصحو

                              ومابين الصحوة والنوم
                              يجب ان نستغل كل ( لحظة )للملذات فقط


                              كانت فلسفتي في الحياه .. استغل كل ساعات يومك
                              لتسعد قلبك !!

                              وكنت افعل

                              ما اظنه سعاده !!
                              سفر ..
                              سهر ..
                              لقاءات عابره ..
                              حريه ..
                              انطلاق دون ضوابط ..
                              انعتاق من قيود ..

                              لاي شيء يردعني من هوى .. طالما ان نفسي تشتهيه اثقل ماكان يؤرقني ..


                              اولئك الذين كنت اراهم ( متزمتون ) كنت اسخر من كل واحد فيهم .. حين رؤيته

                              لحية ..

                              ومسواك ..
                              وازار لايصل الى الكعبين!!

                              ايُ شعارٍ يتم نطقه هؤلاء !! ؟

                              كنت اقول في قرارة نفسي حين رؤية أي منهم
                              ايعقل ان يعيش مثل هؤلاء البشر .. في قرننا هذا


                              نحن في زمان ناسا و الانترنت و البلوتوث و صغر حجم الكون و سرعة الوصول من شرقه الى غربه !!

                              واولئك .. لاهم لهم الا
                              اطالة شعيرات وبضع سنتيمترات من قماش طال او قصر


                              (( استغفر الله العظيم ))

                              نطق بها .. وفي حنجرته غصه قرأتها بين احرف كلماته.
                              اخرج من صدره بضع زفرات .. كنت احسبها .. حرّى

                              لم ادع عيناه .. تفلت من رقابتي بل كنت انظر اليه بتركيز
                              واشعر اني يجب ان استحثه على اخراج كل كوامنه



                              توقف لبرهه .. وكأنه سيتخذ قرار ما ..ثم واصل حديثه

                              تزوجت .. بتلك الفتاه التي رصدتها معي ذات يوم .. عشت بها ومعها

                              وعلى الرغم من مضي فترة ليست بالقصيره
                              على خطبتي اياها الا اننا اكتشفنا .. بعد زواجنا


                              ان كل منا لم يستكشف الاخر بعد


                              واتضح لي لاحقا ان كل ذلك .. مجرد (( حكايات افلام )) .. لااعلم من منا .. كان الجاني على الاخر

                              مضت اشهر على زواجنا .. ولم نستطع الاستمرار!!

                              فالحرية والسعادة التي كنت انشدها .. تبخرت بمجرد كتابة( عقد )

                              اتفقنا على الانفصال بموده .. دون ان نرزق بابناء

                              عادت هي الى اهلها وعدت انا الى غيي

                              بعد حوالي عام

                              اصرت والدتي على تزويجي .. اصبح الامر لدي سيان .. لماتردد .. وافقتها

                              خطبت لي ابنة احدى الاسر العادية .. في محافظتنا
                              لم تكن بتلك الاسرة المتحرره ولا بالمتزمته .


                              بين بين

                              تزوجت بامرأه لااعرفها
                              شعُرتُ بالتخلف والانهزاميه اهكذا خاتمتي ؟


                              دخلت بها .. دون انشراح في ليلتنا الاولى لم ترفع راسها امامي كان كلها حياء

                              وعهدي بمن عرفت من النساء ..هنا وهناك الصولة والجولة

                              فأعينهن تسابق عيناي واياديهن تسابق يداي!!

                              وما ان دخلت عليها .. وحدثتها حديث الغريب للغريب

                              حتى استأذنتي للحظات .. فأذنت لها

                              توقعتها .. ستتجمل لزوجها كفتاة في ليلة فرحها

                              واذا بها

                              تمد سجادتها .. وتتلتحف وتصلي
                              فقلت في نفسي ساخرا .. ( مطوعه )
                              الله يسامح الوالده.. أهذا وقت صلاة

                              تركتها على سجيتها . وما ان انتهت من صلاتها

                              حتى قالتلي : هل اوترت ؟؟


                              لم اجبها ..

                              مرت الايام .. وتوالت الليالي

                              وعلمت انه وجب علي الاستعداد .. لقدوم ضيف جديد على منزلنا .. خلال الاشهر القادمه .

                              كانت هذه الزوجه.. تتقرب مني كل ما ابتعدت عنها
                              تشتري رضاي .. براحتها


                              يخجلني توددها ... لاهم لها .. الا البحث عن سعادتي
                              فأستحيي ان اجلب لها التعاسه .


                              اكتشفت ان زوجتي .. ( مطوعة ) لطيفة بل لطيفة جدا

                              لاحديث لها الا عن الجنة والنار

                              اجد بين ايديها كتبا

                              كلما قرأتها غالطت نفسي

                              وقلت لايمكن ان يكون هذا الا مبالغة فألقي بها جانبا

                              ما ان اعود من الخارج ..الا وتسألني

                              هل صليت الظهر..!!؟
                              هل صليت العصر .. !!؟

                              نعم نعم .. صليت ..
                              هذه اجابتي بتذمر ..
                              وانا والعياذبالله .. لم افعلها

                              بدأت اكره لقائها .. حتى لاتسألني عن الصلاة

                              رزقنا بمولودتنا الاولى .. وازدان بها منزلي..

                              تشبه امها كثيرا
                              الا اني عشقتها دون امها


                              كبرت الصغيره الجميله واصبحت رفيقتي .

                              . في خروجي و

                              عودتي

                              لاهم لها الا ( البقاله ومحل الالعاب المجاور ) ذات يوم

                              هاتفني اخي .. يريد مني الحضور اليه .. لأصطحابه الى المطار ..

                              كنت حينها اشعر بالارهاق
                              فالليلة الماضيه سهرت في الجريدة حد الاعياء ..ولم اخذ كفايتي من النوم


                              اخذت طفلتي بجواري .. وذهبنا سويا
                              الى منزل عمها ومن هناك اصطحبناه الى المطار وودعته عند بوابته


                              في الطريق الى منزلي .. وحين انتصفت المسافه شعرت بشيء لم اشعر به من قبل


                              لست انا .. بالذي اعرفه عن نفسي !!

                              بدأت اشعر بالدوار .. !!
                              خفقان في قلبي !!
                              زغلله في بصري !!
                              اشعر بثقل يخدّر مفاصلي !!

                              حاولت جاهدا الخروج من مأزق هذا الشعور ..غالطت نفسي .. وبدأت انفاسي تضيق .. !

                              اصبحت اخرج زفير هوائي .. من فمي لا انفي.. !

                              العرق يتفصد من جبيني .. وخداي !

                              تملكني الخوف .. سيطر علي الرعب ..

                              خشيت الارتطام بالسيارات التي امامي!.

                              ولا اراديا اوقفت سيارتي الى جانب الطريق!


                              وقفزت الى الكرسي المجاور .
                              واختطفت صغيرتي .. وجريت بها .. ملوحا للسيارات العابره

                              ان توقفوا .. توقفوا




                              كثير من السيارات ..

                              مر بي ولم يتوقف..











                              وفجأه ..





                              انتظروا الجزء الخامس






                              تعليق

                              يعمل...
                              X