إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مستشفى القلوب >>متجدد بإذن الله<<

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ahmed_alfahdy
    رد
    رد: ▓▒░ مستشفي القلوب ░▒█ &gt;&gt;متجدد بإذن الله&lt;&lt;

    جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بك

    اترك تعليق:


  • أبومصعب محمود ابراهيم
    رد
    رد: ▓▒░ مستشفي القلوب ░▒█ &gt;&gt;متجدد بإذن الله&lt;&lt;




    الروشتة المقررة سريعا للقلب من






    18-الغدرُ وعدمُ الوفاءِ بالعهدِ


    الغادرُ: (1)هو الَّذِي يواعدُ عَلَى أمرٍ وَلَا يِفِي بِهِ
    والغدرُ من صفات المنافقين قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- : " أَرْبَعُ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاق حَتَّى يَدَعهَا ... وذكر منها: وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ .."(2)

    وعن النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: " قَالَ اللهُ: ثَلاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَومَ القِيَامةِ رَجُلٌ أعْطَى بي ثُمَّ غَدَر وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأكَلَ ثَمَنَهُ وَرَجُلٌ اسْتَأجَر أجِيرًا فاسْتَوفَى مِنهُ وَ لَمْ يُعْطِ أجرَهُ "(3)


    قال ابنُ التينِ: (4)هو سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى خصم لجميع الظالمين إلا أنَّهُ أرادَ التشديدَ عَلَى هؤلاء بالتصريحِ


    قالَ الحافظُ: قولُه (أَعطَي بي ثُمَّ غدر) كذا للجميع عَلَى حذفِ المفعولِ
    والتقديرِ أعطَى بيمينه بي أي عاهدَ عهدًا وحلفَ عَلَيهِ باللهِثُمَّ نقضهُ(5)

    وعَنْهُ -صلى الله عليه وسلم- أنَّهُ قَالَ: "لِكُلَّ غَادرٍ لِوَاءٌ (6) يَوْمَ القِيامة يُقال: هَذهِ غَدْرَ فُلانِ بنِ فُلانٍ "(7)

    ذمُّ عدمِ الوفاءِ بالعهدِ:
    مكمنُ الخطرِ فِي هَذَا المَرض أنَّهُ يورثُ النفاقّ فِي القلبِ إن لم يتب صاحبهُ ويرجع عن عدم الوفاءِ بالعهدِ قَالَ تَعالَى: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنْ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (77)} [التوبة:الآية 75- 77]

    قَالَ الطبريُّ (8) :
    ومن هؤلاء المنافقين الذين وصفتُ لكَ يا محمدُ صفتَهم (منْ عَاهَدَ اللهَ بقوله: أعطَى الله عهدًا (لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ) يقول: لئن أعطانَا اللهُ من فضلهِ ورزقَنَا مالاً ووسَّعَ علينا من عِنْدَهُ (لَنَصَّدَّقَنَّ) ... إلى أن قَالَ : قوله تَعَالَى (فَلَمَّا آتَاهُم) اللهُ (مِن فَضْلِهِ) بفضلِ اللهِ الَّذِي آتاهُم فلم يَصَّدقُوا منه ولم يصلوا منه قرابةً ولم ينفقوا منه فِي حقِّ الله ( وَتَوَلَّوا) يقول: وأدبروا عن عهِدهم الَّذي عاهدُوه اللهَ (وَ هُم مُعرِضُونَ) فأعقبهُم اللهُ نفاقًا فِي قلوبِهم ببخلِهم بحقِّ اللهِ الَّذي فُرضَ عليهم فيما آتاهُم من فضلِه

    تنبيــه :
    كثير من الناس يظنون أنّ هذه الآية نزلت في ثعلبة بن حاطب وهذا غير صحيح
    لأن ثعلبة من الصحابة الذين شهدوا بدراً مع رسـول الـلـَّـه صلّ اللـَّـه عليه وسلــم
    و من المعلوم أنّ النّبي صلّ اللـَّـه عليه وسلّم شهد لأهب بدر بالجنّة و عدم دخول النار
    و عن جابر رضي اللـَّـه عنه قال: إن عبدا لحاطب بن أبي بلتعه جاء يشكو حطبا
    فقال: يا رسـول اللـَّـه ليدخلنّ حاطب النار فقـال رسـول اللـَّـه صلّ اللـَّـه عليه وسلّم:
    "كذبتَ لا يدخلها فإنّه شهد بدراً والحديبية". (9)

    قال العلامة القرطبي: (10)
    و ثعلبة بدري أنصار وممن شهد اللـَّـه له ورسوله بالإيمان حسب ما
    يأتي بيانه في أول الممتحنة فما رُوي عنه غير صحيح

    ولنشاهد مقطع آفة الغدر( للشيخ محمد حسان)
    http://www.youtube.com/watch?v=NTJHD...yer_detailpage

    أثنى اللـَّـه سبحانه وتعـالى على الموفون بعهدهم ,لأنه سبحانه أمرهم فأطاعوه
    قال تعـالى:
    {وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ
    أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
    } [البقرة:177]
    و قال تعـالى:
    {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا} [الإسراء:34]
    و قال تعـالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [المائدة:1]

    قال الحسن: يعني بذلكـ عقود الدين وهي: ما عقدهُ المرء على نفسه من بيع وشراء و إجارة و كراء
    ومناكحة وطلاق ومزارعه ومصالحة و تمليكـ وتخيير وعتق و تدبير وغير ذلكـ من الأمور
    ما كان ذلكـ غير خارج عن الشريعه و كذلكـ ما عقدهُ على نفسه للـَّـه من الطاعات
    كالحجُ والصيام و الإعتكاف و القيام والنذر وما أشبه ذلكـ من طاعات ملة الإسلام.(11)



    ___________________

    (1)شرح مسلم (6/ 287)
    (2)متفق عليه: تقدم تخريجه
    (3)أخرجه البخاري (2227)
    (4)فتح الباري ( 4/ 488)
    (5)المصدر السابق
    (6)أخرجه البخاري (3188) ومسلم ( 1735)
    (7)لكل غادر لواء: أي علامة يشهر بها في الناس - شرح مسلم ( 6 / 287).
    (8) جامع البيان ( 6/ 240).
    (9)أخرجه مسلم (2495)
    (10)الجامع لأحكام القرآن (8/194)


    اترك تعليق:


  • أبومصعب محمود ابراهيم
    رد
    رد: ▓▒░ مستشفي القلوب ░▒█ &gt;&gt;متجدد بإذن الله&lt;&lt;

    المشاركة الأصلية بواسطة هشام الجزائري مشاهدة المشاركة
    سلام الله عليكم
    بارك الله فيكم شباب


    تحياتي
    وبارك الله فيكم أخي الغالي
    شرفت بمروركم العطر

    اترك تعليق:


  • أبومصعب محمود ابراهيم
    رد
    رد: ▓▒░ مستشفي القلوب ░▒█ &gt;&gt;متجدد بإذن الله&lt;&lt;

    المشاركة الأصلية بواسطة ahmedsafwat1433 مشاهدة المشاركة
    ما شاء الله
    جزاكم الله عنا خير الجزاء
    وجزاكم الله بمثله
    بارك الله فيكم أخي الغالي

    اترك تعليق:


  • هشام الجزائري
    رد
    رد: ▓▒░ مستشفي القلوب ░▒█ &gt;&gt;متجدد بإذن الله&lt;&lt;


    سلام الله عليكم
    بارك الله فيكم شباب


    تحياتي

    اترك تعليق:


  • ahmedsafwat1433
    رد
    رد: ▓▒░ مستشفي القلوب ░▒█ &gt;&gt;متجدد بإذن الله&lt;&lt;

    المشاركة الأصلية بواسطة أبومصعب محمود ابراهيم مشاهدة المشاركة


    الروشتة المقررة سريعا للقلب من






    17_غفلةُ القلبِ



    http://www.youtube.com/watch?feature...&v=aF3bTVlqoRE

    قال تعالى:{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ} [الأنبياء:1]
    قال ابن جرير الطبري(1):
    يقول تعالى ذكره: دنا حسابُ الناس على أعمالهم التي عملوهَا في دنياهم ونِعمِهم التي أنعمَها عليهم فيها في أبدانهم و أجسامهم ومطاعِمهم ومشاربهم، وملابسهم وغير ذلك من نعمهِ عندهم ومسألته إياهم ماذا عملوا فيها، وهل أطاعوه فيها فانتهوا إلى أمره و نهيه في جميعها أم عصوه فخالفُوا أمرَه فيها؟ (وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ) يقول: وهم في الدنيا عما الله فاعلٌ بِهِم من ذلك يوم القيامة وعن دُنوِ محاسبته إياهم منهم واقترابه لهم في سهوٍ وغفلةٍ، وقد أعرضوا عن ذلك، فتركوا الفكرَ فيه و الاستعدادَ له و التأهبَ جَهلاً منهم بما هم لاقُوه عند ذلك من عظيمِ البلاءِ و شديدِ الأهوالِ.
    وعن النبي صلى الله عليه وسلم (وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ) قال: "في الدُّنْيَا"(2).




    و للغافل صفاتٌ كثيرةٌ ذكرها ربنا سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، وهي صفاتُ البشرِ عامة وتظهرُ أكثر عند أهل الغفلةِ، ونذكرُ منها:


    1- يُحبُّ الشَّهَوَاتِ:
    قال تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآب} [آل عمران:14].

    يُخبر تعالى أنهُ زينَ للناس حب الشهوات الدنيوية و خص هَذِهِ الأمور المذكورة لأنها أظم شهواتِ الدنيا، وغيرُها تبعٌ لها، قال تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا} فلما زُيِِّنَتْ لهم هذه المذكورات بما فيها من الدواعي المثيرات، تعلقت بها نُفوسُهم ومالت إليها قلوبُهم وانقسموا بحسب الواقع إلى قسمين: قسمٌ جعلوها هي المقصودُ، فصارت أفكارَهم وخواطرَهم وأعمالَهم الظاهرة و الباطنة لها، فشغلتهُم عما خلقُوا لأجلِه وصحبوها صحبةَ البهائمِ السائمةِ يتمتعون بلذاتها ويتناولون شهواتها ولا يُبالون على أيِ وجهٍ حصلوها ولا فيما أنفقوها وصرفُوها، فهؤلاء كانت لهم إلى دارِ الشقاءِ والعناءِ و العذابِ، والقسم الثانِي: عَرفُوا المقصودَ منها و أن اللهَ جعلها ابتلاءً وامتحانًا لِعبادهِ ليعلمَ من يقدمُ طاعتهُ ومرضاتهُ على لذاتهِ وشهواتِه فجعلوها وسيلةً لهم وطريقًا يتزودون منها لآخرتهم ويتمتعون بها يتمتعون به على وجهِ الإستعانةِ على مرضاته قد صحبوها بأبدانهم وفارقوها بقلوبهم وعلموا أنها كمالٌ، قال الله فيها ذلك {ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}


    فجعلوها معبَرًا إلى الدار الآخرةِ ومتجرًا يرجون بها الفوائد الفاخرة، فهؤلاء صارت لهم زادًا إلى ربِهم(3).









    2- يُلهِِيه التَّكاثُر:


    قال تعالى: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ * كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ * ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}


    [التكاثر:1-8].









    3- باغ طاغ لو من اللهُ عليه:


    قال تعالى: {كَلاَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى * أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى} [العلق:6-7]، وقال سبحانه: {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ} [الشورى:27]، وقال سبحانه: {وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ} [ص:24].











    4- يحبُّ العاجلةَ ويذرُ الآخرةَ:


    { كَلا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ * وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ} [القيامة:20-21] وقال تعالى: {إِنَّ هَؤُلَاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا} [الإنسان:27].









    5- فَرِحٌ فخورُ إذا ذاق النعمةَ:


    قال تعالى: {وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاء بَعْدَ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ * إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ‏} [هود:10-11].

    وهذه طبيعة الإنسان من حيث هو إنسانٌ ويبرزَ هذا الخلق عند أهل الغفلة إلا من وفقه اللهُ تعالَى و أخرجه من الغفلةِ إلى اليقظةِ وهم الذين ذكرهم سُبحانه في الآية، هم الذين صبروا في السراءِ والضراءِ وقاموا بحقوقِ الله تَعالَى على كلِ حال.










    6- ظالمٌ لنَفسِهِ:


    قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [يونس:24]، وقال سُبحانه: {وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ } [الكهف:35].

    و أعظمُ أنواع الظلمِ بعد الشركِ بالله تعالَى، هو غفلة الإنسانِ عن ما خُلِقَ من أجلهِ و عن ما هو مُقْدِمٌ عَلَيهِ في يومٍ كان مقدارهُ خمسينَ ألفَ سنةٍ.










    7- يتبعُ الشيطانَ:


    أهل الغفلةِ يتبعونَ خُطواتِ الشيطانِ ويقعون في مصائده أسرع من غيرهم، وذلك لغفلتهم عن تحذير الله تعالى من الشيطان وطُرقِهِ في إغواءِ بني آدم وشدةِ عداوتهِ لهم



    قال تعالى: { وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنْ الْمُؤْمِنِينَ(20)وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ } [سبأ:20-21]، وقال تعالى: {أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلا} [الكهف:50]، و الآيات كثيرة جدًا في بيان عداوةِ وخطرِ الشيطانِ على الإنسانِ.










    8- الغافلُ هلوعٌ، جزوعٌ، منوعٌ:


    قال تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا} [المعارج:19-21].


    يقول تعالى مخبِرًا عن الإنسان وما هو مجبول عليه من الأخلاق الدنيئة (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا) ثم فسره بقوله: (إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا) أي: إذا أصابه الضر فَزِعَ وجزِعَ وانخلع قلبُه من شدة الرعب، وأيِسَ أن يحصل له بعد ذلك خيرٌ (وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا) أي: إذا حصلت له نعمة من الله تعالى بَخِلَ بها على غيره ومنع حق الله تعالى فيها... ثم قال (إِلاَّ الْمُصَلِّينَ) أي: الإنسان من حيث هو متصفٌ بصفاتِ الذمِ إلا من عَصمَه الله ووفقه وهداه إلى الخيرِ ويسر له أسبابه وهم المصلون... (


    4).


    وأخيرا أقدم لكم هذه الروشتة السريعة لعلاج غفلة القلب

    http://www.youtube.com/watch?v=ezApS...yer_detailpage




    _________________________


    (1) جامع البيان (10/3).

    (2) قال الشيخ/ أبو اسحاق –حفظه الله-: أخرجه الطبري (18462)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ولكن أخرجه النسائي في الكبرى (11268 ، 11269- التفسير) من حديث أبي سعيد بنفس إسناد الطبري فلا أدري ممن الخطأ.و الصواب أنه من حديث أبي سعيد و أصله في الصحيحين في تفسير قوله تعالى: و أنذرهم يوم الحسرة ..... ، وقال صلى الله عليه وسلم: "أهلُ الدنيَا في غَفْلةٍ". أخرجه البخاري (4730)، ومسلم (2849)، والنسائي في الكبرى (11254) و اللفظ له، و الترمذي (3516) وغيرهم.

    (3) تيسير الكريم الرحمن (ص:124).

    (4)تفسير ابن كثير (4/518)



    اترك تعليق:


  • ahmedsafwat1433
    رد
    رد: ▓▒░ مستشفي القلوب ░▒█ &gt;&gt;متجدد بإذن الله&lt;&lt;

    ما شاء الله
    جزاكم الله عنا خير الجزاء

    اترك تعليق:


  • أبومصعب محمود ابراهيم
    رد
    رد: ▓▒░ مستشفي القلوب ░▒█ &gt;&gt;متجدد بإذن الله&lt;&lt;



    الروشتة المقررة سريعا للقلب من






    17_غفلةُ القلبِ



    قال تعالى:{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ} [الأنبياء:1]
    قال ابن جرير الطبري(1):
    يقول تعالى ذكره: دنا حسابُ الناس على أعمالهم التي عملوهَا في دنياهم ونِعمِهم التي أنعمَها عليهم فيها في أبدانهم و أجسامهم ومطاعِمهم ومشاربهم، وملابسهم وغير ذلك من نعمهِ عندهم ومسألته إياهم ماذا عملوا فيها، وهل أطاعوه فيها فانتهوا إلى أمره و نهيه في جميعها أم عصوه فخالفُوا أمرَه فيها؟ (وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ) يقول: وهم في الدنيا عما الله فاعلٌ بِهِم من ذلك يوم القيامة وعن دُنوِ محاسبته إياهم منهم واقترابه لهم في سهوٍ وغفلةٍ، وقد أعرضوا عن ذلك، فتركوا الفكرَ فيه و الاستعدادَ له و التأهبَ جَهلاً منهم بما هم لاقُوه عند ذلك من عظيمِ البلاءِ و شديدِ الأهوالِ.
    وعن النبي صلى الله عليه وسلم (وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ) قال: "في الدُّنْيَا"(2).




    و للغافل صفاتٌ كثيرةٌ ذكرها ربنا سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، وهي صفاتُ البشرِ عامة وتظهرُ أكثر عند أهل الغفلةِ، ونذكرُ منها:


    1- يُحبُّ الشَّهَوَاتِ:
    قال تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآب} [آل عمران:14].

    يُخبر تعالى أنهُ زينَ للناس حب الشهوات الدنيوية و خص هَذِهِ الأمور المذكورة لأنها أظم شهواتِ الدنيا، وغيرُها تبعٌ لها، قال تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا} فلما زُيِِّنَتْ لهم هذه المذكورات بما فيها من الدواعي المثيرات، تعلقت بها نُفوسُهم ومالت إليها قلوبُهم وانقسموا بحسب الواقع إلى قسمين: قسمٌ جعلوها هي المقصودُ، فصارت أفكارَهم وخواطرَهم وأعمالَهم الظاهرة و الباطنة لها، فشغلتهُم عما خلقُوا لأجلِه وصحبوها صحبةَ البهائمِ السائمةِ يتمتعون بلذاتها ويتناولون شهواتها ولا يُبالون على أيِ وجهٍ حصلوها ولا فيما أنفقوها وصرفُوها، فهؤلاء كانت لهم إلى دارِ الشقاءِ والعناءِ و العذابِ، والقسم الثانِي: عَرفُوا المقصودَ منها و أن اللهَ جعلها ابتلاءً وامتحانًا لِعبادهِ ليعلمَ من يقدمُ طاعتهُ ومرضاتهُ على لذاتهِ وشهواتِه فجعلوها وسيلةً لهم وطريقًا يتزودون منها لآخرتهم ويتمتعون بها يتمتعون به على وجهِ الإستعانةِ على مرضاته قد صحبوها بأبدانهم وفارقوها بقلوبهم وعلموا أنها كمالٌ، قال الله فيها ذلك {ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}


    فجعلوها معبَرًا إلى الدار الآخرةِ ومتجرًا يرجون بها الفوائد الفاخرة، فهؤلاء صارت لهم زادًا إلى ربِهم(3).









    2- يُلهِِيه التَّكاثُر:


    قال تعالى: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ * كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ * ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}


    [التكاثر:1-8].









    3- باغ طاغ لو من اللهُ عليه:


    قال تعالى: {كَلاَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى * أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى} [العلق:6-7]، وقال سبحانه: {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ} [الشورى:27]، وقال سبحانه: {وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ} [ص:24].











    4- يحبُّ العاجلةَ ويذرُ الآخرةَ:


    { كَلا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ * وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ} [القيامة:20-21] وقال تعالى: {إِنَّ هَؤُلَاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا} [الإنسان:27].









    5- فَرِحٌ فخورُ إذا ذاق النعمةَ:


    قال تعالى: {وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاء بَعْدَ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ * إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ‏} [هود:10-11].

    وهذه طبيعة الإنسان من حيث هو إنسانٌ ويبرزَ هذا الخلق عند أهل الغفلة إلا من وفقه اللهُ تعالَى و أخرجه من الغفلةِ إلى اليقظةِ وهم الذين ذكرهم سُبحانه في الآية، هم الذين صبروا في السراءِ والضراءِ وقاموا بحقوقِ الله تَعالَى على كلِ حال.










    6- ظالمٌ لنَفسِهِ:


    قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [يونس:24]، وقال سُبحانه: {وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ } [الكهف:35].

    و أعظمُ أنواع الظلمِ بعد الشركِ بالله تعالَى، هو غفلة الإنسانِ عن ما خُلِقَ من أجلهِ و عن ما هو مُقْدِمٌ عَلَيهِ في يومٍ كان مقدارهُ خمسينَ ألفَ سنةٍ.










    7- يتبعُ الشيطانَ:


    أهل الغفلةِ يتبعونَ خُطواتِ الشيطانِ ويقعون في مصائده أسرع من غيرهم، وذلك لغفلتهم عن تحذير الله تعالى من الشيطان وطُرقِهِ في إغواءِ بني آدم وشدةِ عداوتهِ لهم



    قال تعالى: { وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنْ الْمُؤْمِنِينَ(20)وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ } [سبأ:20-21]، وقال تعالى: {أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلا} [الكهف:50]، و الآيات كثيرة جدًا في بيان عداوةِ وخطرِ الشيطانِ على الإنسانِ.










    8- الغافلُ هلوعٌ، جزوعٌ، منوعٌ:


    قال تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا} [المعارج:19-21].


    يقول تعالى مخبِرًا عن الإنسان وما هو مجبول عليه من الأخلاق الدنيئة (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا) ثم فسره بقوله: (إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا) أي: إذا أصابه الضر فَزِعَ وجزِعَ وانخلع قلبُه من شدة الرعب، وأيِسَ أن يحصل له بعد ذلك خيرٌ (وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا) أي: إذا حصلت له نعمة من الله تعالى بَخِلَ بها على غيره ومنع حق الله تعالى فيها... ثم قال (إِلاَّ الْمُصَلِّينَ) أي: الإنسان من حيث هو متصفٌ بصفاتِ الذمِ إلا من عَصمَه الله ووفقه وهداه إلى الخيرِ ويسر له أسبابه وهم المصلون... (


    4).


    وأخيرا أقدم لكم هذه الروشتة السريعة لعلاج غفلة القلب


    http://www.youtube.com/watch?v=ezApS...yer_detailpage




    _________________________


    (1) جامع البيان (10/3).


    (2) قال الشيخ/ أبو اسحاق –حفظه الله-: أخرجه الطبري (18462)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ولكن أخرجه النسائي في الكبرى (11268 ، 11269- التفسير) من حديث أبي سعيد بنفس إسناد الطبري فلا أدري ممن الخطأ.و الصواب أنه من حديث أبي سعيد و أصله في الصحيحين في تفسير قوله تعالى: و أنذرهم يوم الحسرة ..... ، وقال صلى الله عليه وسلم: "أهلُ الدنيَا في غَفْلةٍ". أخرجه البخاري (4730)، ومسلم (2849)، والنسائي في الكبرى (11254) و اللفظ له، و الترمذي (3516) وغيرهم.

    (3) تيسير الكريم الرحمن (ص:124).


    (4)تفسير ابن كثير (4/518)



    التعديل الأخير تم بواسطة أبومصعب محمود ابراهيم; الساعة 16-12-2012, 12:24 AM.

    اترك تعليق:


  • أبومصعب محمود ابراهيم
    رد
    رد: ▓▒░ مستشفي القلوب ░▒█ &gt;&gt;متجدد بإذن الله&lt;&lt;



    الروشتة المقررة سريعا للقلب من






    16_الاغترار بالله




    أي الغرورُ الذي يؤدي بالعبدِ إلى الانغماسِ في المعاصي ثُمَّ تراه يقول "اللهُ غفورٌ رحيمٌ " ويعتقدُ أن هذا من بابِ حسنِ الظنِّ باللهِ، وهناك فارقٌ كبيرٌ بين حسنِ الظنِّ باللهِ والاغترارِ بالله .


    حسنُ الظنِّ
    (1): إن عملَ العمل وحثَّ عليه وساقَ إليه فهو صحيحٌ وإن دعا إلى البطالةِ والانهماكِ في المعاصي، فهو غرورٌ وحسنُ الظن هو الرجاءُ فمن كان رجاؤه هاديًا له إلى طاعةٍ وزاجرًا له عن معصيةٍ فهو رجاءٌ صحيحٌ، ومن كانت بطالته رجاءً ورجاؤه بطالةً وتفريطًا فهو المغرورُ .


    ولو أن رجلاً كانت له أرضٌ يؤمل أن يعود عليهِ من مغلها ما ينفعه فأهملها ولم يبذرها ولم يحرثها وحسن ظنه بأنه يأتي مغلها ما يأتي من حرث ويذر وسقى وتعاهد الأرض لعده النَّاس من أسفه السفهاء .



    وكذلك لو حسنَ ظنُّه وقوى رجاؤُه بأن يجيئهُ ولدٌ من غيرِ جماع أو يصيرُ أعلم أهل زمانه من غير طلبِ للعلم وحرصٍ تام عليه وأمثال ذلك، فكذلك من حسن ظنه وقوى رجاؤُه في الفوزِ بالدرجات العلى والنعيم المقيم من غير تقربٍ إلى الله تعالى بامتثالِ أوامره واجتنابِ نواهيه وباللهِ التوفيق .



    {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}[البقرة:218]



    فتأمل كيف جعلَ رجاءهم



    إتيانهم بهذه الطاعات ؟؟


    http://www.youtube.com/watch?v=-C4SgbX12Yc




    وقال المغرورون: إن المفرطين المضيعين لحقوق الله المعطلين لأوامره، الباغين على عباده المتجرئين على محارمه أولئك يرجون رحمة الله .

    مما تقدم يتبين لنا ان الاغترار بالله تعالى: هو التفريط في حق الله وتعطيل أوامره.






    قال تعالى {فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ}[لقمان:33]



    قال الحافظ ابن كثير (2) :



    أي لا تلينكم بالطمأنينة فيها عن الدار الآخرة (ولا يغرنكم بالله الغرور) يعني: الشيطان ، فإنه يغر بن آدم ويعده ويمنيه وليس من ذلك شيءٌ بل كما قال تعالى {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً}[النساء:120]



    وقال سبحانه وتعالى {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَ أَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ} [الحجر:49-50]



    {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى } [طه:


    82]


    وقال سبحانه وتعالى وعزوجل {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ{156} الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ.....} [الأعراف:156-157].



    من تأملَ آيات الكتابِ وجدَ أن التوبةَ والإنابةَ والرجوعَ إلى الله بفعل الطاعات وتركِ المنكرات شرطٌ لحصولِ الرحمةِ والعفوِ والمغفرةِ ،وهذا ظاهرٌ الآيات التي ذكرناها آنفًا وفي غيرها من الآيات التي تدلُّ على نفسِ المعنى


    .







    الغرورُ بالأماني



    يامغرورًا بالأماني، لُعنَ إبليسُ واهبطَ من منزلِ العزِّ بتركِ سجدةٍ واحدةٍ أمرَ بها، وأخرجَ آدمُ من الجنةِ بلقمةٍ تناولها وحُجبَ القاتلُ عنها بعد أن رآها عيانًا بملءِ كفٍ من دم، وأمرَ بقتل الزاني أشنعَ القتلاتِ بإيلاجِ(3) قدرِ الأنملةِ فيما يحلُّ، وأمر بإيساعِ الظهر سياطًا بكلمة قذفٍ أو بقطرةٍ من مسكرٍ وأبان عضوًا من أعضائك بثلاثةِ دراهم (4) فلا تأمنه أن يحبسك في النارِ بمعصيةٍ واحدةٍ من معاصيه {وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا }[الشمس:15]،ودخلت امرأةٌ النارَ في هرةٍ (5) وإن الرجلَ ليتكلمَ الكلمةَ لا يُلقي لها بالاً يهوي بها في النارِ أبعد ما بينَ المشرقِ والمغربِ (6) .........



    كيفَ الفلاحُ بين إيمانٍ ناقصٍ وأملٍ زائدٍ ومرضٍ لا طبيبَ لهُ ولا عائدَ،وهوى مستيقظٍ وعقلٍ راقدٍ ساهٍ في غمرته ، عَمَّ (7) في سكرتهِ

    سابحًا في لجةِ جهله، مستوحشًا من ربهِ، مستأنسًا بخلقِه ، ذكرُ الناسِ




    فاكهتُه وقوته ،وذكرُ الله حبسُه وموتُه ،لله منه جزءٌ يسيرٌ من ظاهره وقلبه ويقينه لغيرِه (8)
    .

    وأخيرا هذه الروشتة السريعة للعلاج من هذا المرض الفتاك


    http://www.youtube.com/watch?v=3pPuwVLbrl4&feature=player_detailpage





    ____________________




    (1) الداء والدواء لابن القيم (ص:52) وما بعدها.

    (2) تفسير ابن كثير (3/523)

    (3) الجماع.
    (4) يشير إلى حديث "تقطع اليد في ربع دينار فصاعدًا " وكان ربع دينار يومئذ ثلاثة دراهم والدينار اثنى عشر درهما،أخرجه البخاري (4/296) ومسلم (5/112)
    -حاشية الفوائد لابن القيم (ص:52)
    (5) أخرجه البخاري (3318) ومسلم (2619) .
    (6) أخرجه البخاري (6477) ومسلم (2988) .
    (7) أي مترددًا متحيرًا – المصدر السابق .


    (8) انظر الداء والدواء لابن القيم







    التعديل الأخير تم بواسطة أبومصعب محمود ابراهيم; الساعة 16-12-2012, 12:19 AM.

    اترك تعليق:


  • أبومصعب محمود ابراهيم
    رد
    رد: ▓▒░ مستشفي القلوب ░▒█ &gt;&gt;متجدد بإذن الله&lt;&lt;

    المشاركة الأصلية بواسطة أبو محمد وعبدالرحمن الشبل مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك اخى الحبيب


    مجهود رائع

    واروشتات وعلاج ونصائح اكثر من رائعة

    حفظك الله وفى انتظار المذيد
    وبارك الله فيكم أخي الحبيب
    ورفع قدركم

    المشاركة الأصلية بواسطة كنتا شيعيا مشاهدة المشاركة
    هلا وسهلا فيكم جميعا
    وأهلا ومرحبا بك يا غالي
    منورنا

    اترك تعليق:


  • كنتا شيعيا
    رد
    رد: ▓▒░ مستشفي القلوب ░▒█ &gt;&gt;متجدد بإذن الله&lt;&lt;

    هلا وسهلا فيكم جميعا

    اترك تعليق:


  • رد: ▓▒░ مستشفي القلوب ░▒█ &gt;&gt;متجدد بإذن الله&lt;&lt;

    بارك الله فيك اخى الحبيب

    مجهود رائع

    واروشتات وعلاج ونصائح اكثر من رائعة

    حفظك الله وفى انتظار المذيد

    اترك تعليق:


  • أبومصعب محمود ابراهيم
    رد
    رد: ▓▒░ مستشفي القلوب ░▒█ &gt;&gt;متجدد بإذن الله&lt;&lt;

    المشاركة الأصلية بواسطة كنتا شيعيا مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك اخي مصعب والله يجمعنا بجنه الخلد يا رب العالمين
    اللهم آمين
    بارك الله فيكم أخي الحبيب

    اترك تعليق:


  • كنتا شيعيا
    رد
    رد: ▓▒░ مستشفي القلوب ░▒█ &gt;&gt;متجدد بإذن الله&lt;&lt;

    بارك الله فيك اخي مصعب والله يجمعنا بجنه الخلد يا رب العالمين

    اترك تعليق:


  • أبومصعب محمود ابراهيم
    رد
    رد: ▓▒░ مستشفي القلوب ░▒█ &gt;&gt;متجدد بإذن الله&lt;&lt;

    المشاركة الأصلية بواسطة طالب العافية مشاهدة المشاركة
    ماشاااااااااااااء الله أخي الحبيب بارك الله فيك

    وجزاك الله كل خير
    أسأل الله ان ينفعنا بك
    وبالشيخ الفاضل
    أحبك في الله
    أحبكم الله الذي أحببتنا من أجله
    بارك الله فيكم أخي الحبيب

    المشاركة الأصلية بواسطة كنتا شيعيا مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خير
    وجزاكم الله بمثله أخي الغالي
    أحبك في الله

    اترك تعليق:

يعمل...
X