إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(((( قــــلـــب اللــــهــــب )))) رواية أكثر من رائعة ...تابعونا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    رد: (((( قــــلـــب اللــــهــــب )))) رواية أكثر من رائعة ...تابعونا

    ((14)
    :: الخطوه الثانيه ::

    كان الفريق بحاجه ماسه لمعرفة البناء الهندسى التخطيطى للسجن ومكان مواسير المياه والصرف وشبكة الكهرباء وكاميرات المراقبه وأجهزة الإنذار وغيرها..........
    والسبيل الوحيد الى ذلك هو...........
    نقل صوره من الرسم التخطيطى الهندسى للسجن
    من كمبيوتر سكرتيروزير الدفاع من داخل وزارة الدفاع
    وكل هذا يجب أن يتم فى سريه مطلقه
    .و.كانت هذه الخطوه ...........أشد صعوبه
    كان حمزه يتحدث الى محمد وزياد الواقفين أمامه
    حمزه : لابد من الوصول الى كمبيوتر سكرتير وزير الدفاع
    فى سريه تامه ...حتى لا تتعرض العمليه لخطر الكشف
    كـــــــــــــــــــيــــــــــــــف ؟؟؟؟؟
    أولا لابد من الوصول لمفاتيح مكتب شيمون ليفى (سكرتير وزير الدفاع) وعمل نسخه منها واعادتها مكانها
    من منكم يستطيع انجاز هذه المهمه؟؟
    محمد بسرعه : أنــــــا
    ثم نظر لزياد الصامت فى عجب ......كان يظن أن زياد سيحاول أن ينافسه كما تعود
    حمزه ينظر الى زياد الذى فضل الصمت هذه المره :
    منيح ....محمد انت هاتقوم بالعمليه .
    زياد ...راح تكون قريب منه فى السياره ...راح تحمى ظهره
    .................الله معك
    لا يعلم محمد بالضبط لماذا راوده شعور بأنه تورط هذه المره
    لم تعجبه أبدا لهجة الإشفاق فى كلام حمزه
    ولا تلك النظره الغريبه المبهمه فى عينى زياد
    لكنه لم يستطع التراجع
    دق جرس الباب فى منزل شيمون ليفى
    فتح الخادم لمحمد المرتدى الزى المميز لأحد المطاعم الشهيره وهو يقول بمرح : خدمة التوصيل للمنازل ...
    الطعام اللذيذ الساخن
    دعاه الخادم للدخول لمقابلة صاحب المنزل
    دخل محمد فوجده يجلس على الأريكه وأمامه الكثير من زجاجات الخمر الفارغه.........
    كان غارقا فى السكر الشديد
    دعاه شيمون للجلوس...وأخذ يتحدث اليه كما لو كان صديقه الحميم ويصف له وحدته وافتقاده للأصدقاء وعمله الممل شديد القسوه
    لم يشعر محمد بالراحه منذ أن جلس ...كان يشعر بقلق خفى لا يدرى له سببا
    طلب منه شيمون أن يوصله الى حجرته لينام فهو لا يقوى على الوقوف على قدميه
    قفز محمد من مكانه عندما اتضح له السبب الحقيقى لقلقه
    عندها تذكر نظرة زياد الملئ بالسخريه والتشفى...فأخذ يسبه فى سره
    استأذن محمد فى الإنصراف وعندما هم شيمون أن يرد عليه ...كان خارج باب المنزل مودعا بنظرات شديده السخريه من الخادم الخبيث
    وقف محمد فى الشارع المظلم يبحث عن زياد المنتظره فى السياره
    محمد بصوت خافت : زياااااد........زيااااااد
    راح فين ده ؟الله يخرب بيتك.هاتودينى فى داهيه
    يانــــــــدل
    زياد يأتى بالسياره ليقفز فيها محمد
    محمد رحت فين يا ندل؟؟؟؟؟
    زياد : ايش ...كنت بخفى السياره
    قال وهو يحاول اخفاء ابتسامه تحاول الظهور على وجهه ايش عملت ؟؟؟؟
    محمد : ولا حاجه .......هربت منه بالعافيه
    كانت ابتسامة زياد تغلبه
    يستطرد محمد ببكاء تمثيلى : اهئ ..اهئ...اهئ
    دانا كنت هاروح فى توكر
    زياد يمثل الغضب ليدارى ابتسامته التى تزداد:
    ايش ما كنت قادر تتحمل كمان ساعه لتجيب المفاتيح؟؟
    محمد بصوت عالى :
    ياااااعم رووووووووح
    دانا لو جدى عرف ...كان يربطنى على (سجرة) الجميز اللى حدا الجامع....و كل اللى داخل يصلى يضربنى على راسى بالبلغه وبعدين يتوضى.......كده محبه و بركه
    ينظر اليه زياد بذهول وهو يتخيل الصوره البليغه التى حكاها محمد وعندما اكتملت فى رأسه
    الى هنا تسقط كل الحواجز والمتاريس التى وضعها زياد لتمنعه من الضحك
    دخل ياسر على حمزه وهو يصرخ : أبوى ...أبوى....زياد
    حمزه بذعر : ايش فيه؟؟؟؟
    ياسر : بيضحك
    حمزه بدهشه : بيضحك!!!!!!
    دخل محمد ومعه زياد وهو يترنح من الضحك ودموعه تسيل
    ويرتمى على أقرب مقعد محاولا أن يتوقف عن الضحك بلا جدوى
    محمد بغيظ : عاجبك كده يا عم حمزه ؟؟؟؟
    مش هاشتغل مع الواد المجنون ده تانى
    كان هايلزق بينا فى شجره بالعربيه واحنا جايين
    حمزه يسيطر على سعادته : ايش سويت ؟؟المهمه نجحت؟
    محمد بفخر : عيب ...دانا محمد
    يخرج من جيبه قطعة عجين محفور عليها صوره للمفاتيح :
    أسهل من كده مفيش....والحمد لله ...خرجنا بدون خساير
    يسمع صوت زياد من خلفه تعاوده هستريا الضحك
    يلتفت اليه بغيظ : هى هى هى هى
    الله الوكيل انت واد رخم
    حمزه : الحمد لله ........هالحين تروح ترتاح .....وبعدين نشوف بقية الخطه
    محمد يساعد زياد على النهوض : يالله يا خويا ...ايه يله ..ايييييييه ..انت جعان ضحك
    يركله فى مؤخرة ظهره بقدمه فى غيظ : ماتيله ...خلّص
    ==============================
    هنا يوجه الكاتب شكرا للجميع من قراء ويخص بالذكر أخوين ساعدوه في الكتابة وفقهم لكل خير
    وأرحب أنا بجميع من دخل وتابع
    د.ناصر العمر |
    إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .

    تعليق


    • #47
      رد: (((( قــــلـــب اللــــهــــب )))) رواية أكثر من رائعة ...تابعونا

      يجلس زياد ومحمد أمام حمزه
      حمزه : هالحين لابد ندخل مكتب شيمون ليفى فى وزارة الدفاع
      محمد يلوى شفتيه الى أسفل وتطل من عينيه نظرة اشمئزاز مبالغه بطريقه تمثيليه مضحكه
      يقول بصوت باكى : تانى.........شيمون ليفى ......تانى !!!!
      مش كفايه البيت ؟؟؟؟
      تسيل الضحكات سيلا من فم زياد مره أخرى
      يلتفت اليه محمد وهو يحرك رقبته بطريقه آليه بطيئه ورفع حاجبه واتسعت عيناه باستنكار وأخذ يتأمله لثوانى:
      جرى ايه يابنى !!!!!
      انت بالع حبيتين (مزغزغ )عالريق النهارده ؟؟؟
      يلتفت لحمزه : أنا قلت لسيادتك قبل كده ..ده خلاص ماعدش ينفع ...ده باظ خالص...ماعندوكوش ليه قطع غيار ؟؟؟
      حمزه يطأطأ رأسه محاولا اخفاء ابتسامه كادت تغلبه
      ثم يقول برفق جاد وهو ينقر على المكتب : وبعدين؟انتهينا
      بدنا نشوف شغلنا
      محمد منهيا الحوار : خلاص ....بس ابقوا ركبواله جلده
      يحاول زياد باستماته السيطره على ضحكاته ..لكنه يفشل.
      يبدأ حمزه الحديث بجديه شديده
      المطلوب منكوا ....تدخلوا مكتب سكرتير وزير الدفاع مستخدمين نسخ المفاتيح اللى سويناها
      محمد : ولو طب علينا واحنا هناك ؟؟
      حمزه : ما راح يكون موجود فى الوزاره..ما راح نسمح له
      يكون موجود
      محمد بمرح وهو يشير بابهامه الى رقبته : ايه هاندبحه ؟
      حمزه بسخريه : لا يا عبقرى ......راح نخدره
      محمد : هأ ...هأ.....هأ ....هأ ...هانأكله التاتوره
      حمزه يكمل : بتدخلوا المكتب وبيكون معاكوا خبير فى الكمبيوتر
      يسأل محمد بتلقائيه : ومين خبير الكمبيوتر ده ؟؟؟
      حمزه بثقه شديده وبجديه : أحمد صلاح الدين
      تتسع عينا زياد بذهول..ويظهر على وجهه بشده أثر المفاجأه وهو يهتف باستنكار : أحمد صلاح الدين؟؟؟
      ينظر حمزه فى عينيه ويردد ببطء وبلهجه صارمه آمره :
      أحمد.................صلاح...............الدين
      يخفض زياد رأسه فى استسلام وطاعه
      محمد يميل على أذن زياد بفضول شديد ويهمس :
      مين أحمد صلاح الدين ده ؟؟؟؟
      زياد هامسا : صاحبى
      يرد محمد بخيبة أمل : صاحبك ......كسبنا صلاة النبى
      يجيب حمزه على سؤال محمد :
      أحمد صلاح الدين .....أفضل خبير كمبيوتر فى الوطن العربى كله ....هوصحيح عمره تقريبا من عمركوا
      ثم أردف بفخر : لكنه هاكر محترف....خرب كتير من مواقع الجيش الإسرائيلى على الإنتر نت
      راح يشاركم فى هالعمليه
      زياد باعتراض : مافى حدا غيره؟؟؟
      محمد : ياباى عليك ......دانت اسود قوى من جوه
      حمزه ينهى أى اعتراض : مافى حدا أفضل منه يقدر يقتحم الكمبيوتر بدون ما يعرف الباس وورد الخاصه بيه
      وبدون ما يسيب أى أثر يدل عليه
      مهمتكم....... توصلوه للكمبيوتر داخل مكتب شيمون ليفى وتخرجوه بعد ما ينتهى من مهمته
      محمد بتساؤل : وازاى هاندخل وزارة الدفاع ؟؟
      حمزه يعود بظهره للوراء وهو يقول بدهاء شديد :
      هادى ................ مهمتنا احنا


      (( تابع الحلقة الرابعة عشر ))

      ركب محمد بسرعه فى السياره التى يقودها زياد الذى حاول جاهدا أن يمتنع عن الضحك
      محمد : جرى ايه يله؟؟ انت هاتعملى زى المره اللى فاتت ؟
      لاااا مش كل مره .. والله هاخدك على حنطور عينك
      اتعدل كده وبطل الهباب اللى بتشربه ده
      زياد : ايش عملت ؟؟
      محمد : ولا حاجه ...سلمت الأكل
      زياد : يعنى أكله ؟؟
      محمد : وانا ايش عرفنى ... أنا اديته للخدام
      زياد : وافرض انه ما أكله ؟؟
      محمد : ياساتر على قرك يا أخى ....دانت بومه
      زياد : كان لابد تنتظر لحين ما تطمن انه أكله
      محمد : ياسلام ياخويا ....مش عاوزنى كمان أأكله فى بقه
      زياد يبدأ مجددا فى الضحك
      محمد : المره الجايه ابقى اطلع انت وأكله بنفسك
      .................................................
      ...........................نبأ عاجل...........

      فى الساعه الثامنه من صباح اليوم قامت مجموعه كبيره من الإرهابيين بمحاوله فاشله لإغتيال وزير الدفاع من أمام مبنى وزارة الدفاع
      وقد قامت مجموعة الإرهابيين الذين كانوا يستقلون سياره كبيره بإلقاء قنبله على سيارة الوزير بعد أن غادرها بدقيقتين
      وقاموا بفتح النيران على حرس المبنى
      وصاحب الهجوم طلقات ناريه كثيفه من مجموعه كبيره من القناصه كانوا مختبئين على سطح المنزل المقابل لمبنى الوزاره
      اصيب مجموعه كبيره من الحرس الذين استطاعوا حماية الوزير ...وقامت سيارات الإسعاف بنقل المصابين
      ومازالت الشرطه تطارد سيارة الإرهابيين الهاربه

      كان هذا هو الخبر كما نقلته نشرات الأخبار
      لكن .............
      ماذا وراء السطور؟؟؟؟؟؟
      فى الثامنه تماما..........
      توقفت سيارة وزير الدفاع أمام مبنى الوزاره
      نزل منها متجها الى الباب الرئيسى
      فجأه ظهرت سياره سوداء كبيره بها مجموعه كبيره من المجاهدين بأرديتهم السوداء المميزه التىلا يظهر منها سوى العينين....والتى تلقى الرعب فى قلوب الأعداء
      ألقى أحدهم بقنبله يدويه على سيارة الوزير
      فى حين يقوم الباقين بإمطار الحرس الذين غطوا الوزير بأجسادهم بسيل متواصل من النيران
      وقام مجموعه كبيره من القناصه المحترفين المختبئين على السطح المواجه لمبنى الوزاره بإطلاق النار بشكل مكثف
      مما شل حركة الحراس وأصابهم بالفوضى والإرتباك الشديد
      وبعد حوالى 20 دقيقه
      توقف كل شئ.... فجأه.... كما بدأ فجأه
      اختفت السياره بمن فيها
      ولم يعثروا على أى أثر للقناصه المحترفين
      فى تلك الأثناء............
      وفى الدور الثالث الذى يقع فيه مكتب سكرتير وزير الدفاع
      انطلق اثنان من الحرس يجرون وهم فى حالة ذعر شديد حاملين زميلهم وهو فاقد الوعى وملابسه تغرقها الدماء
      كانوا يصرخون بذعر : ارهابيون...انقذوا الوزير
      الوزير اغتيل.





      يجرى الحرس باتجاه السلالم...فى حين يجرى الثلاثه فى الإتجاه العكسى....حتى يصلوا لممر طويل خالى من الحرس
      يقف الثلاثه وظهرهم للحائط
      يتسلل زياد بخفه شديده وبخطوات مدروسه ...ويقف أسفل كاميرا المراقبه ...يمد يديه لأعلى ويعبث بالكاميرا بطريقه تدرب عليها جيدا مرات ومرات لينجح فى تثبيت الصوره فى الكاميرا على مشهد واحد
      ثم يعود ليصحب زميليه ليقف الثلاثه مستندين الى الحائط
      فيتركهم ليتجه الى الكاميرا الثانيه ثم الثالثه وهكذا حتى وصلوا الى المكتب المقصود
      أما الحرس الموجودين فى حجرة المراقبه فلم يلحظوا أن الكاميرات متوقفه على مشهد واحد
      وساعد على ذلك أنهم كانوا مشغولين بما يحدث وكانت أعينهم مركزه على الكاميرات الموجوده فى الدور الأرضى متابعين للحادث الإرهابى المأسوى
      دخل الثلاثه حجرة مكتب سكرتير الوزير الذى كان وقتها فى منزله يغط فى نوم عميق على أثر عشاء شهى دسم....... وأحد أفراد المقاومه يراقب منزله جيدا





      جلس أحمد على جهاز الكمبيوتر.....
      ووقف محمد فاتحا الباب فتحه ضيقه ينظر لزياد الواقف بعيدا فى الممر يراقب الطريق حتى لا يفاجأهم أحد
      مضت ربع الساعه وأحمد يعمل بمنتهى المهاره محاولا اقتحام جهاز الكمبيوتر
      وأخيرا ينجح
      محمد بقلق : يالله بسرعه.....خلص قبل ما حد ييجى
      يتجاهله أحمد مندمجا فى عمله......يستخرج الملف الذى يحوى الخريطه ثم يرسله عبر الإنترنت الى أحد زملاءه الجالس على الكمبيوتر فى مقر المقاومه
      ثم يعمل ببراعه على ازالة كل الملفات والآثار التى تشير لدخوله على الإنتر نت ..أو استخدامه للكمبيوتر
      محمد بنفاذ صبر : يالله يابنى ...خلص ....ايه ...بتفتح عكا.؟؟
      ينتهى أحمد من عمله بنجاح
      يخرج الثلاثه كما دخلوا تماما لكن يتأخر زياد عنهم ليعيد كاميرات المراقبه الى وضعها الطبيعى




      جاءت سيارات الإسعاف لنقل المصابين
      وخرج أحمد محمولا على محفة الإسعاف ..فاقدا للوعى وملابسه غارقه فى الدماء
      ركب معه فى سيارة الإسعاف محمد وزياد المصابان بإصابات مختلفه
      ورحلت السياره بعيدا...........
      فى مقر المقاومه ...فتحت الأبواب الخلفيه لسيارة الإسعاف الإسرائيليه بمنتهى القوه
      وخرج منها محمد وزياد وأحمد فى زى الحراس الإسرائيليين التى غطتها الدماء
      يبتسم الثلاثه بسعاده غامره رافعين ابهامهم فى اشاره لعلامة النجاح واستقبلهم حمزه بابتسامه اعجاب تشتعل حبا وفخرا وهو يقول فى سريرته : هاننتصر دائما....ما راح ننهزم أبدا
      .................طالما انكم معا
      وعلى وجه أحمد الطفولى الجميل ..استقرت ابتسامه كبيره ساحره...وهو محمولا بين كتفى محمد وزياد وقدميه لا تكاد تلمس الأرض فقد كان لايستطيع التحرك
      الا ...على.....كرســـــــــى...متـــــحــــرك......
      د.ناصر العمر |
      إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .

      تعليق


      • #48
        رد: (((( قــــلـــب اللــــهــــب )))) رواية أكثر من رائعة ...تابعونا

        القصة تزداد تشويق .. الله يعطيكم العافية

        تعليق


        • #49
          رد: (((( قــــلـــب اللــــهــــب )))) رواية أكثر من رائعة ...تابعونا

          ((15))
          :: الخطوه الثالثه ::

          على ضوء الخرائط التى حصلوا عليها
          بدأ أفراد المقاومه فى بناء نموذج بالحجم الطبيعى لسجن اللهب بكل ما فيه....ليصبح موقع لتدريب أفراد المقاومه على اقتحامه...وبمواصلة الليل بالنهار وبالعمل الدؤوب استطاعوا الإنتهاء من البناء فى خلال شهر واحد فقط ليبدأوا التدريب الفعلى الجاد
          و أخيرا...........طلب حمزه من محمد التخلى عن افرايم الى الأبد بعد أن قام بدوره على أكمل وجه ولم تعد هناك حاجه اليه وحتى يتفرغ محمد للمرحله القادمه .وهى مرحله شديدة الأهميه والصعوبه وتحتاج لوقت ومجهود كبير
          وانتقل محمد للعيش فى الدور الثانى من منزل حمزه
          مع من؟
          بالطبع مع زياد.....وتقاسم معه كل شئ ....حتى مكان نومه
          وواجه محمد ذلك بالصبر ..فهو بالطبع أهون بكثير من وجه موشى القردى
          وفى تلك الأثناء
          بدؤا التفكير فى الخطوه الثالثه ...........
          أخرج حمزه صوره فوتوغرافيه من درج مكتبه وأعطاها لمحمد وزياد الجالسين أمامه
          حمزه : الجنرال ديفيد بن عميتاى......قائد سجن اللهب
          الجنرال بن عميتاى ............له سجل حافل بالإجرام
          مافى مصيبه الا وله ديل فيها ....مافى مذبحه الا ويكون خلفها ...اما بالفعل أو التخطيط
          الجليل......جنين.........خان يونس........حتى غزه
          ماترك مكان فى طول البلد وعرضها الا وله فيه بصمه سودا
          مافى حدا فى فلسطين كلها الا وبدو ينتقم منه
          يسمع محمد صوت صرير غريب بجانب أذنه ...يلتفت فيجد وجه زياد ممتقع بشده وعليه غضب لا يمكن وصفه وأسنانه تستجير من قوة الضغط عليها مصدرة هذاالصوت
          حمزه يكمل : من عام ونصف تقريبا عينوه قائد لسجن اللهب
          هدا لسببين ....
          أولا : لأنه مستهدف .....أبعدوه عن الأماكن النشطه ... .وأرسلوه بعيد فى الصحرا لسجن اللهب كنوع من الحمايه له
          ثانيا : تأديب للأسرى هدا لأنه شخصيه ساديه جدا وشديد الشراسه وهوايته الوحيده هى صيد البشر وتعذيبهم
          واضح ان ها المجموعه من الأسرى مشاغبه كتير سمع محمد صوت الصرير مره أخرى......التفت لزياد فوجد وجهه جامدا.......هذه المره اكتشف أن الصوت يصدر من أسنانه هو
          يكمل حمزه : المشكله انه من اللحظه اللى تولى فيها قيادة السجن ...ما حدا عرف يهرب وما حدا من رجالنا قدر يقترب من السجن ..الا محمد...أقصد افرايم
          بالإضافه لكل هدا.......عقليته الحربيه جباره
          عنده سرعة بديهه غير عاديه فى مواجهة المفاجآت والمواقف الطارئه
          وجوده فى موقعه يعتبر ثغره خطيره فى خطتنا
          هالثغره لابد تتسكر
          من أجل هذا خطتنا القادمه هى ........
          اغتيال الجنرال بن عميتاى
          مضت فتره طويله كان الصمت فيها هو سيد الموقف
          محمد : لو قتلناه ....ممكن يجيبوا اللى أسخم منه
          وطالما نعرفه ...مش يبقى أحسن من اللى مانعرفهوش ؟؟؟
          حمزه : معلوماتنا بتقول ان مساعده الجنرال ايزاك .....
          هدا عكسه تماما مخه سمين مثل جسمه.....بطئ التفكير....... شخصيته مهزوزه جدا....بيخاف من أقل شئ
          اذا اغتالنا الجنرال بن عميتاى
          من المؤكد انه راح يتعين مكانه ولو بصوره مؤقته لحين ما يختاروا حدا غيره
          وفى ها لتوقيت.......... راح نقوم بعمليتنا ........ وبدون أى مفاجآت غير محسوبه
          لكن كيف؟؟؟؟؟
          اغتياله صعب جدالأنه من يوم ما أصبح قائد للسجن ...ما غادره أبدا........ما بيترك السجن ولو للحظه واحده
          هدى هى العقبه فى اغتياله .....
          الهدف اللى بدنا اياه ....متحصن فى قلعه جباره
          لا بد نصيده.......... وبدون ما تتعرض العمليه للكشف
          كيف ؟؟؟؟؟؟؟ما بعرف
          خرج محمد وزياد من عند حمزه صامتين تماما
          كانا يفكران فى كيفية اخراج ذلك الثعبان الشرس من جحره
          ولعدة أيام ظل الأمر يشغل بالهما حتى أثناء التدريب
          وكان أشد ما يقلقهما هو تهديد حمزه بإلغاء العمليه كلها اذا لم تنجح هذه الخطوه



          استيقظ محمد فزعا على رفسه هائله فى فكه ألقت به من فوق الفراش من جانب زياد
          نهض محمد من على الأرض وهو يتأوه ماسكا فكه.
          فوجد زياد يصرخ وهو نائم ويرفس بساقيه فى حركات تشنجيه عنيفه
          ودموعه وعرقه يغرقان وجهه والوساده التى ينام عليها
          يهزه محمد بقوه ..: زياد....زياد....ماتقوم يله الله يخيبك .....طيرت النوم من عينى
          يصرخ فيه : زيااااااد
          ينتفض زياد من فراشه ويجلس وهو يقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
          محمد : يا ساتر...قلق وانت صاحى وقلق وانت نايم ........
          ايه يله ده !! انت مستحمل نفسك ازاى ؟؟
          ظل زياد يردد الإستعاذه وهو ينتفض وصدره يعلو ويهبط بقوه
          محمد : ايه ؟؟؟حلمت حلم وحش؟؟
          هز زياد رأسه وهو يأخذ نفسه بصعوبه
          محمد : خلاص...اهدى خلاص...الكابوس مشى
          ناوله كوب ماء : اشرب ميه
          يشرب زياد ويهدأ قليلا
          يأخذ محمد الكوب : بالسم..آ...قصدى بالشفا..نام..ياله نام
          وضع زياد رأسه على الوساده..ومازال ينهج ويرتعش
          محمد : بس خلاص...نام ....بقولك ايه.... بطل ترفيس وانت نايم ......ايه..........نايم فى الزريبه جنب جاموسه؟؟؟؟
          أخذ محمد يطرق كتفه برفق وقال : أحكيلك حدوته؟
          هز زياد رأسه وهو يبتسم بشحوب
          محمد : طيب....غمض عينيك ..وصلى على النبى
          يتمتم زياد: عليه الصلاة والسلام
          محمد يحكى وهو يقاوم النوم : كان ياما كان ...كان فيه زمان بنت جميله اسمها ست الحسن......هاااااووم
          أغمض محمد عينيه : قاعده على شط الترعه.بتفلى شعرها
          فى القمره...شعره ..فضه..وشعره .هاااااوووم
          دهب ..سمعت صوت..بينده عليها.هاااوم ..بصت
          لقت النداهه...هاااااوم ...بتقول لها ...ادينى ....شعرك ....النضيف الجميل.....هااااوووم....وخدى شعـــــ...........
          استغرق الإثنان فى النوم
          فى اليوم التالى بعد أن صلى الإثنان صلاة الجمعه.....
          انطلق زياد مسرعا ..وحاول محمد اللحاق به
          محمد : زياد استنى رايح فين ؟؟
          زياد : تعال معى
          ذهب الإثنان الى حمزه الذى استمع لزياد باهتمام وبعد أن انتهى قال بعد تفكير: ها الخطه كتير صعبه ومش مأمونه أبدا
          زياد بحماس : بالعكس ...هادى مجربه قبل هيك
          حمزه يعقد حاجبيه : كيف؟؟؟
          زياد بحماس شديد : عملها سيدنا خالد بن الوليد
          ضرب محمد كفا بكف بغيظ شديد
          أما حمزه ..فابتسم وقال : خالد بن الوليد ما كان على أيامه سيارات سريعه ولا بنادق آليه
          زياد : لكن القوه أيامهم كانت متعادله وكان عندهم النبال
          حمزه يفكر : ولو ...ما بقدر أنفذها....المخاطره كبيره..مابقدر أضحى باتنين ......
          يقاطعه زياد بانفعال : مافى حل تانى ....الوقت بينفد مننا ....
          لابد نتحرك بسرعه.....أنا مستعد أقوم بها العمليه
          ثم نظرالى محمد : ومعى محمد
          محمد يرسم على وجهه العبط : هه.....مين محمد ده ؟؟؟
          دا السباك بتاعكوا؟؟
          زياد بجديه : انت معى ؟؟
          محمد : الله الوكيل انت مخك طاقق
          حمزه : موافق يا محمد ؟؟
          محمد : أمرى لله..أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله
          عم حمزه ...وصيتك اللى يفضل منى ابقى ابعته لأمى
          نظر اليهما حمزه باعجاب وابتسم :
          على بركة الله
          يتبع
          د.ناصر العمر |
          إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .

          تعليق


          • #50
            رد: (((( قــــلـــب اللــــهــــب )))) رواية أكثر من رائعة ...تابعونا

            ((15))
            :: الخطوه الثالثه ::

            على ضوء الخرائط التى حصلوا عليها
            بدأ أفراد المقاومه فى بناء نموذج بالحجم الطبيعى لسجن اللهب بكل ما فيه....ليصبح موقع لتدريب أفراد المقاومه على اقتحامه...وبمواصلة الليل بالنهار وبالعمل الدؤوب استطاعوا الإنتهاء من البناء فى خلال شهر واحد فقط ليبدأوا التدريب الفعلى الجاد
            و أخيرا...........طلب حمزه من محمد التخلى عن افرايم الى الأبد بعد أن قام بدوره على أكمل وجه ولم تعد هناك حاجه اليه وحتى يتفرغ محمد للمرحله القادمه .وهى مرحله شديدة الأهميه والصعوبه وتحتاج لوقت ومجهود كبير
            وانتقل محمد للعيش فى الدور الثانى من منزل حمزه
            مع من؟
            بالطبع مع زياد.....وتقاسم معه كل شئ ....حتى مكان نومه
            وواجه محمد ذلك بالصبر ..فهو بالطبع أهون بكثير من وجه موشى القردى
            وفى تلك الأثناء
            بدؤا التفكير فى الخطوه الثالثه ...........
            أخرج حمزه صوره فوتوغرافيه من درج مكتبه وأعطاها لمحمد وزياد الجالسين أمامه
            حمزه : الجنرال ديفيد بن عميتاى......قائد سجن اللهب
            الجنرال بن عميتاى ............له سجل حافل بالإجرام
            مافى مصيبه الا وله ديل فيها ....مافى مذبحه الا ويكون خلفها ...اما بالفعل أو التخطيط
            الجليل......جنين.........خان يونس........حتى غزه
            ماترك مكان فى طول البلد وعرضها الا وله فيه بصمه سودا
            مافى حدا فى فلسطين كلها الا وبدو ينتقم منه
            يسمع محمد صوت صرير غريب بجانب أذنه ...يلتفت فيجد وجه زياد ممتقع بشده وعليه غضب لا يمكن وصفه وأسنانه تستجير من قوة الضغط عليها مصدرة هذاالصوت
            حمزه يكمل : من عام ونصف تقريبا عينوه قائد لسجن اللهب
            هدا لسببين ....
            أولا : لأنه مستهدف .....أبعدوه عن الأماكن النشطه ... .وأرسلوه بعيد فى الصحرا لسجن اللهب كنوع من الحمايه له
            ثانيا : تأديب للأسرى هدا لأنه شخصيه ساديه جدا وشديد الشراسه وهوايته الوحيده هى صيد البشر وتعذيبهم
            واضح ان ها المجموعه من الأسرى مشاغبه كتير سمع محمد صوت الصرير مره أخرى......التفت لزياد فوجد وجهه جامدا.......هذه المره اكتشف أن الصوت يصدر من أسنانه هو
            يكمل حمزه : المشكله انه من اللحظه اللى تولى فيها قيادة السجن ...ما حدا عرف يهرب وما حدا من رجالنا قدر يقترب من السجن ..الا محمد...أقصد افرايم
            بالإضافه لكل هدا.......عقليته الحربيه جباره
            عنده سرعة بديهه غير عاديه فى مواجهة المفاجآت والمواقف الطارئه
            وجوده فى موقعه يعتبر ثغره خطيره فى خطتنا
            هالثغره لابد تتسكر
            من أجل هذا خطتنا القادمه هى ........
            اغتيال الجنرال بن عميتاى
            مضت فتره طويله كان الصمت فيها هو سيد الموقف
            محمد : لو قتلناه ....ممكن يجيبوا اللى أسخم منه
            وطالما نعرفه ...مش يبقى أحسن من اللى مانعرفهوش ؟؟؟
            حمزه : معلوماتنا بتقول ان مساعده الجنرال ايزاك .....
            هدا عكسه تماما مخه سمين مثل جسمه.....بطئ التفكير....... شخصيته مهزوزه جدا....بيخاف من أقل شئ
            اذا اغتالنا الجنرال بن عميتاى
            من المؤكد انه راح يتعين مكانه ولو بصوره مؤقته لحين ما يختاروا حدا غيره
            وفى ها لتوقيت.......... راح نقوم بعمليتنا ........ وبدون أى مفاجآت غير محسوبه
            لكن كيف؟؟؟؟؟
            اغتياله صعب جدالأنه من يوم ما أصبح قائد للسجن ...ما غادره أبدا........ما بيترك السجن ولو للحظه واحده
            هدى هى العقبه فى اغتياله .....
            الهدف اللى بدنا اياه ....متحصن فى قلعه جباره
            لا بد نصيده.......... وبدون ما تتعرض العمليه للكشف
            كيف ؟؟؟؟؟؟؟ما بعرف
            خرج محمد وزياد من عند حمزه صامتين تماما
            كانا يفكران فى كيفية اخراج ذلك الثعبان الشرس من جحره
            ولعدة أيام ظل الأمر يشغل بالهما حتى أثناء التدريب
            وكان أشد ما يقلقهما هو تهديد حمزه بإلغاء العمليه كلها اذا لم تنجح هذه الخطوه



            استيقظ محمد فزعا على رفسه هائله فى فكه ألقت به من فوق الفراش من جانب زياد
            نهض محمد من على الأرض وهو يتأوه ماسكا فكه.
            فوجد زياد يصرخ وهو نائم ويرفس بساقيه فى حركات تشنجيه عنيفه
            ودموعه وعرقه يغرقان وجهه والوساده التى ينام عليها
            يهزه محمد بقوه ..: زياد....زياد....ماتقوم يله الله يخيبك .....طيرت النوم من عينى
            يصرخ فيه : زيااااااد
            ينتفض زياد من فراشه ويجلس وهو يقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
            محمد : يا ساتر...قلق وانت صاحى وقلق وانت نايم ........
            ايه يله ده !! انت مستحمل نفسك ازاى ؟؟
            ظل زياد يردد الإستعاذه وهو ينتفض وصدره يعلو ويهبط بقوه
            محمد : ايه ؟؟؟حلمت حلم وحش؟؟
            هز زياد رأسه وهو يأخذ نفسه بصعوبه
            محمد : خلاص...اهدى خلاص...الكابوس مشى
            ناوله كوب ماء : اشرب ميه
            يشرب زياد ويهدأ قليلا
            يأخذ محمد الكوب : بالسم..آ...قصدى بالشفا..نام..ياله نام
            وضع زياد رأسه على الوساده..ومازال ينهج ويرتعش
            محمد : بس خلاص...نام ....بقولك ايه.... بطل ترفيس وانت نايم ......ايه..........نايم فى الزريبه جنب جاموسه؟؟؟؟
            أخذ محمد يطرق كتفه برفق وقال : أحكيلك حدوته؟
            هز زياد رأسه وهو يبتسم بشحوب
            محمد : طيب....غمض عينيك ..وصلى على النبى
            يتمتم زياد: عليه الصلاة والسلام
            محمد يحكى وهو يقاوم النوم : كان ياما كان ...كان فيه زمان بنت جميله اسمها ست الحسن......هاااااووم
            أغمض محمد عينيه : قاعده على شط الترعه.بتفلى شعرها
            فى القمره...شعره ..فضه..وشعره .هاااااوووم
            دهب ..سمعت صوت..بينده عليها.هاااوم ..بصت
            لقت النداهه...هاااااوم ...بتقول لها ...ادينى ....شعرك ....النضيف الجميل.....هااااوووم....وخدى شعـــــ...........
            استغرق الإثنان فى النوم
            فى اليوم التالى بعد أن صلى الإثنان صلاة الجمعه.....
            انطلق زياد مسرعا ..وحاول محمد اللحاق به
            محمد : زياد استنى رايح فين ؟؟
            زياد : تعال معى
            ذهب الإثنان الى حمزه الذى استمع لزياد باهتمام وبعد أن انتهى قال بعد تفكير: ها الخطه كتير صعبه ومش مأمونه أبدا
            زياد بحماس : بالعكس ...هادى مجربه قبل هيك
            حمزه يعقد حاجبيه : كيف؟؟؟
            زياد بحماس شديد : عملها سيدنا خالد بن الوليد
            ضرب محمد كفا بكف بغيظ شديد
            أما حمزه ..فابتسم وقال : خالد بن الوليد ما كان على أيامه سيارات سريعه ولا بنادق آليه
            زياد : لكن القوه أيامهم كانت متعادله وكان عندهم النبال
            حمزه يفكر : ولو ...ما بقدر أنفذها....المخاطره كبيره..مابقدر أضحى باتنين ......
            يقاطعه زياد بانفعال : مافى حل تانى ....الوقت بينفد مننا ....
            لابد نتحرك بسرعه.....أنا مستعد أقوم بها العمليه
            ثم نظرالى محمد : ومعى محمد
            محمد يرسم على وجهه العبط : هه.....مين محمد ده ؟؟؟
            دا السباك بتاعكوا؟؟
            زياد بجديه : انت معى ؟؟
            محمد : الله الوكيل انت مخك طاقق
            حمزه : موافق يا محمد ؟؟
            محمد : أمرى لله..أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله
            عم حمزه ...وصيتك اللى يفضل منى ابقى ابعته لأمى
            نظر اليهما حمزه باعجاب وابتسم :
            على بركة الله
            يتبع
            د.ناصر العمر |
            إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .

            تعليق


            • #51
              رد: (((( قــــلـــب اللــــهــــب )))) رواية أكثر من رائعة ...تابعونا

              انطلقت صفارات الإنذار داخل سجن اللهب بدوى يصم الآذان
              دخل أحد الجنود على الجنرال بن عميتاى...قائد السجن
              الجنرال : ماذا حدث ؟؟
              الجندى : الرادار والراصد الحرارى اكتشفوا وجود شخص يحاول التسلل الىالمنطقه المحيطه بالسور الخارجى للسجن
              انتفض الجنرال من على مكتبه بغضب :
              هذه أول سابقه تحدث منذ أن توليت منصبى
              كيف تجرأت الحشرات على الإقتراب من حصنى؟؟
              الجندى : جهزنا سياره تتسع لعشرة جنود وعليها مدفع سريع الطلقات للحاق به
              الجنرال : سآتى حالا
              الجندى : عفوا سيدى ......فهذا خرق للإحتياطات الأمنيه
              فنحن لا نعرف من وراءه
              الجنرال بغضب هادر: نفذ الأمر ....جهز السياره وسآتى على الفور
              انطلق الجندى لتنفيذ الأمر
              الجنرال يستعد ويرتدى أسلحته وبزته :
              لقد ألقى بك حظك العثر فى طريقى ...ستكون ليله مليئه بالإثاره.....انتظر حتى ترى ما سأفعله بك ...
              برقت عيناه ببريق شرس: سأطحنك مثل الحشره أنت ومن وراءك
              ارتدى قبعته وفى عينيه نشوى عارمه :
              والآن...حان وقت الصيد
              انطلقت السياره تحمل عشرة جنود وعلى رأسهم الجنرال بن عميتاى تطارد محمد الملثم الذى ينطلق جريا على قدميه كالريح
              ضحك الجنرال ضحكه خبيثه وهو يصوب مسدسه نحو محمد
              ليس هناك أسهل من ذلك...سأطلق النار على ركبته أولا ...
              هكذا يكون الصيد أكثر متعه
              فجأه..........ظهر ت دراجه بخاريه سريعه يقودها زياد الملثم أيضا انطلقت تجرى بجوار محمد الذى قفز خلف زياد برشاقه يحسد عليها
              انطلقت الدراجه السريعه المجهزه بعجلات تناسب طبيعة الرمال تشق الصحراء وتناور بسرعه كبيره
              أطلق الجنرال رصاصات عديده محاولا اصابة الدراجه ومن فوقها ...لكن زياد كان يقود بمهاره شديده وينحنى انحناءات مفاجأه تجعل اصابته أمرا شديد الصعوبه
              جن الجنرال بن عميتاى فقام من مكانه ودفع الجندى الذى يمسك بالمدفع دفعه كادت تلقى به من السياره
              أمسك بالمدفع وأخذ يطلق الرصاصات وهو يصرخ فى جنون
              سأقتلكم أيتها الحشرات ...سأطحنكم تحت حذائى طحنا
              نصف ساعه كامله والمطارده تشتد شراسه
              اشتعلت عينا الجنرال بالنشوه والإثاره وهو يقول فى نفسه
              لم أنعم بإثاره كهذه منذ أن دخلت هذا الحصن العفن
              فجأه ...انحرف زياد فى طريق آخر شديد الوعوره
              كانت دراجته تتفادى الصخور بمهاره وهو يسير فى خطوط متعرجه
              أما سيارة الجنرال ..فبرغم قوتها وعجلاتها المجهزه ...لكنها كانت تسير بصعوبه شديده.....حتى أنه كان يصوب المدفع بصعوبه فى اتجاه الدراجه
              انحرف زياد خلف تبه رمليه كبيره...ووراءه السياره
              فجأه وجد الجنرال السياره تدور حول نفسها وتترنح يمينا ويسارا.....نظر الى السائق فوجده ممددا بجواره وفى رأسه طلق نارى...حاول أن يلقى به من السياره ويأخذ مكانه
              لكن عجلات السياره لم تتحمل الصخور الوعره الكبيره فانقلبت عدة مرات بمن فيها
              انشقت الأرض عن رجال المقاومه الذين كانوا مختبئين فى حفر فى الرمال معده سابقا
              وقاموا بنسف السياره بمن فيها ولم يتركوا وراءهم أى جندى يدل عليهم
              وبعد أن انتهت اسطورة الجنرال بن عميتاى على أيديهم
              هتف الجنود بحماس بالغ
              الله أكبر............ الله أكبر............ الله أكبر............
              د.ناصر العمر |
              إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .

              تعليق


              • #52
                رد: (((( قــــلـــب اللــــهــــب )))) رواية أكثر من رائعة ...تابعونا

                الله أكبر............ الله أكبر............ الله أكبر............

                تعليق


                • #53
                  رد: (((( قــــلـــب اللــــهــــب )))) رواية أكثر من رائعة ...تابعونا

                  ((16))...
                  ..................الخطوه الرابعه...............

                  عندما عاد زياد ومحمد الى مقر المقاومه ...استقبلهم زملائهم استقبال حافل وأقاموا لهما احتفال رائع فرحا بالقضاء على الجنرال السادى وحضر الإحتفال سليمان وشاكر
                  وفى هذه الليله أطلق عليهما حمزه اسم التوأم المرعب
                  وفى تلك الليله .......نام محمد وزياد نوما عميقا بدون أى كوابيس أو أحلام مزعجه
                  وفى اليوم التالى ...اجتمع حمزه بمحمد وزياد فى مكتبه
                  حمزه : هالحين ....قطعنا شوط طويل وما باقى لنا الا القليل وبعدها........الهدف الكبير
                  لمعت عينا الشابين بحماس وانتفض قلباهما بقوه
                  حمزه : الخطوه القادمه ماهى صعبه كتير ...مرينا بالأصعب منها ....لكنها كتير مهمه وبيتوقف عليها تأمين العمليه
                  لا بد يكون الجنرال ايزاك تحت مراقبتنا فى كل لحظه لأنه أى عمل غير محسوب من شأنه يهد العمليه ويطيح بجهد وتعب شهور كتيره
                  والمهمه هى ....بدنا نسرق المحمول تبعه ونزرع فيه جهاز تصنت ليكون كلامه وتحركاته وتليفوناته كلها تحت مراقبتنا
                  ولو قام بأى تصرف مفاجئ بنكتشفه فورا وبنعالجه
                  هالمره ...بيرافقكم فى هالمهمه أفضل خبير الكترونيات فى فلسطين كلها........لكن....حتى تنجح المهمه....لابد نتحمله مهما صار....فاهمين..........مهما صار
                  هو ما بيتأخر........بيكون هون هالحين
                  يغطى زياد وجهه بكفيه ويغلق عينيه بقوه بطريقه تدل على أنه ينتظر مصيبة ما
                  يراقبه محمد بتوجس ثم يعتدل وهو يغنى بصوت خافت :
                  حاسس بمصيبه جايالى ....يالطيف ... يالطيف ...
                  يفتح الباب فجأه.............
                  ويدخل شخص فى عمر حمزه تقريبا.......لكن مظهره شديد الغرابه .....ينتعل حذاءا رياضيا وقبعه رياضيه...وفوق كتفيه يضع جاكيت لا يلبس أكمامه ويمسك فى يده حقيبه بيدين صغيرتين
                  ومن زاوية فمه يخرج عصا حديديه صغيره دقق محمد نظره فوجدها مفك ساعات صغير
                  تقدم بخطوات مستهتره ثم فتح ذراعيه فجأه عن آخرهما ليسقط الجاكيت عن كتفيه وتطير الحقيبه الى جانب الحجره لتتلقفها الأريكه التى بجانب الحائط
                  وهو يقول بابتسامه والمفك مازال فى فمه :
                  حمزه....عيونى....اشتاقتلك كتير
                  يسلم عليه حمزه بحراره وهو يقول : عامر الصايغ
                  يلتفت عامر لزياد : زياااااد....الرجل ذو الوجه الحديدى
                  كيف حالك عيونى؟؟ لساك بتكره الضحك وبتهرب الفيران من وشك؟؟
                  كان محمد يتأمل باستغراب ذلك النموذج الفريد من البشر
                  ويلاحظ عامر أنه لم يحول عينيه عنه منذ أن دخل فيقول:
                  مين هالكتكوت لصغير؟؟ عيونى ...ليش بتطلع فيا هيك ؟؟ بدك تصورنى؟؟
                  حمزه : محمد المصرى
                  عامر : هاااا مصراوى..آآآه ياعيونى على مصر وجمالها
                  يجلس الأربعه حول المائده ليستمعوا الى حمزه الذى قال :
                  هاليله هى آخر ليله بيكون فيها الجنرال ايزاك فى البلد ...بكير بيروح عالسجن ...ما قدامنا فرصه لنزرع جهاز التصنت فى المحمول تبعه الا الليله...والليله بيسهر مع أصدقائه فى ملهى النجوم.....بدنا نسرق الموبايل بدون ما يدرى وبنزرع جهاز التصنت وبنرده تانى اله
                  محمد مقاطعا : أنا عندى فكره
                  ويكمل بمرح : أحسن حاجه...... ننومه تنويم مغناطيسى
                  يلكزه زياد فى جانبه ليسكته لكن محمد لا يفهم الرساله
                  محمد : اييييييه... فى ايه؟؟
                  يعتدل عامر ببطء ويلتفت الى محمد :
                  زياد ....عيونى.....اتركه .....من زمان ما شفت فيلم مصرى هأ..هأ....هأ....مسلى.....والله مسلى أكتر من اللبان.......
                  يا الله على هالدماغ الذريه........بدى أقدم التهانى للست أمك ال
                  لى أنجبت لنا هالمعجزه البشريه
                  ثم يكلم زياد الجالس بينه وبين محمد : زياد ...عيونى ...
                  شو مالك ساكت؟؟ ما عندك خطه مثل صديقك العبقرى؟؟
                  هز زياد رأسه بالنفى وهو يقول : لا.ما بعطيك الفرصه لتهزأنى
                  عامر بمنتهى السخريه اللاذعه : عيونى ..أنا ما بستنى الفرصه لأهزأك حبيبى .لما بحب هزأك.أنا..باخترع الفرصه ..وبهزأك وبهزأ اخوانك وأصحابك وكل اللى يحاميلك
                  ثم ينظر لمحمد الفاتح فمه بذهول وبلاهه : وبهزأ صديقك هاللى فاتح تمه كيف المعتوه
                  ينقذهما حمزه من بين يديه : هالحين بتروحوا تستعدوا لهاليله
                  ينهض زياد ومحمد الذى مازال وجهه يحمل ذلك التعبير الأبله ويتجهان للباب فيهمس فى أذن زياد :
                  مين عم عامر أبو لسان زالف ده؟؟.جبتوه منين ده
                  يلدغه زياد من ذراعه ليسكته : اسكت هادا بيسمع دبة النمله ...
                  لكن الأوان قد فات وأدرك محمد متأخرا الخطأ الرهيب الذى ارتكبه عندما حاول بسذاجه أن يستخدم أسلوبه المميز مع عامر الذى نزع المفك من بين أسنانه والتفت له
                  زياد يغطى أذنيه بذراعيه المطويين : انبطح ...نزع المفك
                  لم يلتفت عامر له.لكنه غسل محمد بنظراته الساخره وهو يقول :
                  قطفونى من عاشجر حبيبى...طلعونى من سيارة لغراض سيدى...نزلتلهم من حنفية المي عيونى
                  عم بتسكر تمك ولا بقوم أكسر راسك انت واللى جابك عاهون يا حزين؟؟
                  يصاب محمد بصدمه
                  ويجذب زياد من شعره بقسوه تجعله يصرخ متأوها ويقول بانفعال فائق : أهه..أهه..هو ده وش البومه اللى جابنى هنا
                  حمزه يحاول انهاء المجادله السخيفه : ما بدنا نضيع وقت
                  روحوا استعدوا
                  محمد يدفع زياد أمامه : يالله يا خويا ...جتك ستين نيله .
                  أصل انت مهزأ وعايز تتهزأ


                  فى ملهى النجوم ...........
                  كان الجنرال ايزاك يجلس وسط أصدقائه وهو يأكل بشراهه مقززه ويضحك من وقت لآخر والطعام يملأ فمه
                  شرب كأس الخمر الذى أمامه فى جرعه واحده
                  جحظت عيناه وأمسك صدره بيديه وبدا كأنه لا يستطيع التقاط أنفاسه.......التف حوله الجميع وحاولوا اسعافه....لكنه كان يصرخ برعب ...قلبى ....آآآآه.....لا أستطيع التنفس
                  حدث هرج شديد وبدأ الجميع فى البحث عن طبيب بين الحاضرين
                  تقدم أحد الأشخاص وقال ...أنا طبيب
                  أفسحوا له المكان ......وبدأ يحاول اسعافه
                  فى تلك الأثناء.............
                  دخل محمد الى احدى الشقق فى نفس العماره التى يقع فى الثلاثة أدوار الأولى منها ملهى النجوم
                  أعطى محمول الجنرال ايزاك لعامر الجالس الى المنضده وأمامه حقيبته الصغيره
                  سأله زياد بلهفه : ايش سويت
                  محمد كله تمام ...الحبايه مفعولها ينتهى بعد ربع ساعه بالظبط زى ما قالى عم حمزه
                  زياد بقلق : ما راح يموت
                  محمد : لا اطمن الحبايه بتعمل أعراض مشابهه لأعراض الذبحه...وبعد ما ينتهى مفعولها ولا أجدع تحليل يقدر يكتشفها
                  يمسك عامر المحمول بين يديه : نوع ردئ ...عمر الصهاينه ما راح ينضفوا ابدا
                  فجأه..................
                  ينتفض زياد ومحمد برعب شديد عندما يرن جرس المحمول بين يدى عامر
                  يتناوله عامر بمنتهى الثقه والغرور ويضعه على أذنه ويقول بالعبريه: هذا الرقم غير متاح حاليا....كن مهذبا وأغلق الخط أو أنزل بالمطرقه على رأسك....اتصل فى وقت مناسب يكون الرقم فيه متاح
                  يغلق المحمول ويعود لعمله ببرود وكأن شيئا لم يكن
                  ينظر اليه الإثنان بذهول شديد
                  محمد : ياخبر أبيض ....روحنا فى داهيه
                  عامر بسخريه شديده : بدرى عليك.....لسه كتكوت صغير عم تصاصى على أمك
                  هالحين يا شاطر بتسكر تمك لما بكون مشغول.....أو بديك شلوط اسكندرانى بيرجعك عا بلدكوا فى تابوت
                  يضرب محمد كفا بكف : يانهار أبيض ...دا فلسطينى من الجماليه دا ولا ايه؟؟
                  عامر : من حوارى شبرا وحياة الله..ثم أردف باللهجه المصريه : وكنت بالعب كوره شراب مع سيد بطشه وحسن لأقرع.....عم تسكر تمك ولا لسه نفسك فى وصلتين من الردح المصرى؟؟
                  يلقى اليه بالمحمول فيتلقاه محمد من الهواء وهو يسأل :
                  ايه خلاص؟؟
                  عامر بمنتهى الغرور : شغل لمعلم لكبير...هيك بيكون الشغل
                  يعود محمد الى الملهى وهو مازال متنكرا فى ملابس الجارسون....ويتجه الى مائدة ايزاك الذى بدأ يستعيد بعضا من قوته........يقدم له كوب ماء وبيده الأخرى ....يعيد المحمول الى مكانه السابق بخفه ومهاره دون أن يشعر أحد
                  وفى اليوم التالى يغادر الجنرال ايزاك البلده الى سجن اللهب وهو محاط بعيون المقاومه
                  أما أفراد المقاومه .....
                  فهم يعملون بمنتهى السرعه لإنجاز الخطوه الأخيره قبل أن يختار اليهود جنرال آخر لقيادة سجن اللهب
                  د.ناصر العمر |
                  إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .

                  تعليق


                  • #54
                    رد: (((( قــــلـــب اللــــهــــب )))) رواية أكثر من رائعة ...تابعونا

                    ((17))
                    :: الخطوه الأخيره ::


                    مع نهاية الخطوه الرابعه..بدأ العد التنازلى للعمليه الكبرى
                    وأصبح التوتر هو سيد الموقف
                    وتحول التدريب الى شبه معركه حربيه
                    كان حمزه وسليمان قد قاما باختيار كتيبه مكونه من 75 شاب من أفضل شباب المقاومه ومنهم بالطبع التوأم المرعب وذلك للتدريب علىعملية اقتحام السجن...وسموها كتيبة اللهب
                    ويقوم بتدريبهم السيد شاكر بخبرته وحنكته والذى كان قائدا لتدريب قوات الصاعقه المصريه فيما سبق
                    لكن.................
                    كان أصعب جزء من التدريب يعتمد على اختيار اثنين فقط ليدخلوا أولا الى السجن بعد قطع الكهرباء من المنبع الرئيسى
                    ويصلوا الى حجرة المولدات فى أقل من ثلاث دقائق وهى المده التى تبدأ فيها المولدات العمل ويقوموا بتعطيل المولدات حتى يستطيع باقى أفراد الكتيبه الدخول الى السجن تحت جنح الظلام
                    كان هذا الجزء من التدريب أشبه بألعاب الفيديو
                    فالمطلوب هو اجتياز طريق طويل ملئ بالمخاطر والمعوقات المختلفه فى ظلام دامس والوصول لنهايته قبل انتهاء الوقت المحدد
                    ألح محمد وزياد على القيام بهذه المهمه ...لكن حمزه رفض بشده : بيكفى اللى انتوا عملتوه ....اتركوا فرصه لحدا غيركوا
                    راح بختار اتنين محترفين ليقوموا بالمهمه
                    بدأ حمزه وسليمان وشاكر باختيار اثنين بعد اثنين للتدريب على هذه المهمه
                    لكن للأسف لم يستطع اى ثنائى من كتيبة اللهب النجاح فى المهمه فى الوقت المحدد حتى محمد وزياد ..لم ينجحا أيضا
                    واستمرالتدريب لمده طويله دون تحقيق نجاح يذكر
                    وبدأ الوقت يداهمهم...مما جعل حمزه يجمع الكتيبه برمتها
                    ويقول لهم : ها المهمه كتير صعبه .عارف انكوا تعبتوا
                    لكن..احنا محكومين بوقت .الوقت مقيدنا.مابنقدر ننتظر أكتر من هيك..اذا نفد الوقت بدون ما ننجح فى اجتياز هالطريق
                    باضطر ألغى العمليه
                    ينفجر محمد كالقنبله فى المكان :
                    نعم .........تلغى العمليه !!!!
                    بقى أنا سايب أمى وبلدى ...وضيعت الليسانس وبطولة الجامعه والجمهوريه..... وفى الآخر تقولى نلغى العمليه
                    دانا أهد الدنيا
                    ينطلق حمزه فى وجهه بصوت كالرعد وبنظره ناريه :
                    سكر تمك ...انت هون جندى مثلهم....بتطيع الأوامر
                    يكظم محمد غيظه ويطأطأ رأسه
                    حمزه يكمل : أبوك ماهو لوحده هناك .معاه 22 أسير مصرى. . و 131 معتقل فلسطينى من أفضل رجال المقاومه
                    ما فى حدا هون ما بيحلم بها العمليه
                    هالعمليه ماهى تحرير أسرى فقط .....هادى طعنه فى قلب العدو الصهيونى.......انجاز استراتيجى ....لو بيتحقق ...
                    بيحقق لنا مكاسب فوق الخيال
                    ما تفكر فى حالك فقط.......هالعمليه فيها 75 شاب من أفضل شبابنا....وما بدى أفقدهم لخطأ فى التدريب
                    اذا ما بيكون نسبة النجاح مئه فى المئه ..ما راح بضحى بظفر واحد منهم
                    باكير...................هو آخر يوم للتدريب على الوصول لحجرة المولدات
                    اما بننجح وبنكمل ........واما بنلغى العمليه
                    هادا الكلام للجميع ....أمامكم يوم واحد فقط لتنجحوا فى عبور هالأرض
                    ثم اقترب من محمد ونظر فى عينيه نظره قويه للغايه وهو يقول بلهجه ذات معنى : اما بتنجحوا فى الـــــــعـــــبـــــور
                    أو...............بلغى العمليه



                    زياد ومحمد يجلسان فى غرفتهما يقرآن القرآن معا
                    ينتهى زياد من الجزء الخاص به ويلتفت الى محمد الذى يجلس شاردا فاتحا المصحف بين يديه
                    زياد : محمد ...دورك ...محمد....محمد...شو مالك؟؟
                    محمد وكأنما لم يسمعه : وله يا زياد...هو صحيح عم حمزه ممكن يلغى العمليه
                    زياد بتأكيد : أبو جهاد وين ما يقول كلمه ..ما بيرجع فيها
                    محمد : الله يطمنك .....يا وش الخير
                    مين جهاد ده ؟؟
                    زياد : الشهيد جهاد ....ابنه الكبير....كان صديقى
                    محمد يفكر بعمق...ويظهر على وجهه الضيق الشديد
                    ثم يقفز من مكانه ويرتدى ملابسه بسرعه
                    زياد بدهشه : وين بتروح هالساعه ؟؟
                    محمد باقتضاب : موقع التدريب
                    زياد بدهشه : هالحين؟؟
                    محمد بضيق : بقولك ايه ...أنا رايح رايح...عاوز تيجى معايا تعالى ...مش عاوز ...نام انت
                    نظر محمد حوله فى قاعة التدريب الخاليه وقال :
                    دلوقتى الواحد يتدرب على رواقه
                    زياد : ماشفت مجنون مثلك.....بتريد تتدرب هالحين بعد هاليوم المليان بالمشقه؟؟
                    محمد بعزيمه : هافضل اتدرب لحد مانجح.يااما تدفنونى هنا
                    المهم انت معايا
                    زياد : شو؟؟..بتفكر ايش جابنى عاهون هالحين؟؟؟
                    مانى مجنون مثلك ؟؟
                    محمد طب يالله ياخويا وبلاش نضيع وقت
                    يستمران بالتدريب بعزيمه واصرار يفوق الخيال
                    لدرجة أنهما لا يلاحظان تلك العينين اللتين تراقبهما فى الظلام بمنتهى الحب والإعجاب
                    فى صباح اليوم التالى دخل شباب كتيبة اللهب الى موقع التدريب ....وفوجئ الجميع بمحمد وزياد ممددين على الأرض ومستغرقين فى نوم عميق
                    استيقظ الإثنان واستعدا لبدء التدريب
                    طلب الإثنان من حمزه أن يقوما بأول محاوله فى هذا اليوم الفاصل لعبور الطريق
                    وافق حمزه.......اطفأت الأنوار وبدأت المهمه
                    خطوه وراء خطوه ...وحاجز وراء حاجز ...وبعد جهد جهيد وصل الإثنان الى الهدف
                    وكان الفيصل فى نجاح المهمه هو التوقيت
                    وقف الإثنان فى الجانب الآخر من الطريق فى انتظار النتيجه
                    بقلق شديد
                    هبط الصمت الثقيل على القاعه والجميع فى انتظار ما سوف يقوله حمزه
                    فجأه ..انساب صوت حمزه من حجرة التحكم عبر مكبر الصوت الداخلى :
                    زمن العبور : دقيقتان .........وسبع وأربعون ثانيه
                    تفجرت القاعه ببركان رهيب من الفرح
                    وهجم شباب كتيبة اللهب بأكملهم على محمد وزياد ليذوبا وسط الأحضان والقبلات والمشاعر الفياضه
                    ثم كونا دائرتين فى وسطهما محمد وزياد وأخذوا يقذفونهم الى أعلى عدة مرات ويهتفوا بسعاده بالغه....الله أكبر
                    وحمزه وسليمان يقفان فى حجرة التحكم يتبادلان التهنئه والأحضان وفى عينى كل منهما ظهرت دمعة فرح متلألأه
                    لقد اقترب الحلم الكبير .....وبات على وشك التحقيق
                    د.ناصر العمر |
                    إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .

                    تعليق


                    • #55
                      رد: (((( قــــلـــب اللــــهــــب )))) رواية أكثر من رائعة ...تابعونا

                      ((18))
                      :: الحصن ::



                      قضى شباب كتيبة اللهب باقى اليوم فى تدريب جبار على عملية الإقتحام
                      وفى نهاية اليوم......... انصرف الجميع للراحه
                      واستوقف حمزه محمد وزياد وأخذهما الى مكتبه
                      كان الإثنان يقفان أمامه وهما لا يستطيعان فتح أعينهما من التعب ....وما أن بدأ حمزه الكلام .....حتى طار النوم تماما
                      حمزه : باكير هو آخر نهار بنقضيه معا ....بعدها ...ماحدا بيعرف ان كنا راح نتقابل مره تانيه .....بدى تعرفواانى ما حبيت حدا أكتر مما حبيتكوا ........
                      انتم أمل هالأرض ......
                      مابريدكوا تكرهونى لأنى كنت أحيانا باعاملكوا بالقسوه
                      هادا لأنى بريد انى أظهر أفضل ما بيكوا
                      بوصيكم وصيه .......
                      وين ما تنجح العمليه ويسافر محمد عابلده ويصير كل حدا فى طريق................بريدكوا تظلوا أصدقاء مدى الحياه
                      هالصداقه هى أفضل شئ راح تكسبوه من هالمهمه
                      واذا ما بيحتاج حدا لرفيقه بيلاقيه وين ما يكون
                      هالحين ...ترتاحوا وما تفكروا فى أى شئ ....الا ...المهمه
                      زياد : محمد ......محمد
                      محمد : فيه ايه يا قلق ...اتخمد ........ورانا بلاوى بكره
                      زياد : صحيح بترجع عامصر بعد ماتنتهى المهمه ؟؟
                      محمد : طبعا يابنى ..دازمان أمى هاتتجنن عليا
                      يصمت زياد بحزن
                      محمد يعتدل جالسا : ايه ؟؟زعلت ؟؟ ما تخافش ..مانا هابقى آجى أزوركوا....وانت كمان ...لازم تيجى تشوف بلدنا
                      عارف يا زياد...أنا عمرى ما هانساك أصلك بتفكرنى بواحد صاحبى فى مصر....هو صحيح كان متخلف عقليا..
                      بس باحبه قوى ...
                      يضحك الإثناء فى ود وصفاء لا مثيل له
                      لكن ضحكة زياد بدت حزينه للغايه
                      فى اليوم التالى .............
                      يتحول موقع التدريب الى خلية نحل ...ويتسابق الجميع فى تجهيز المعدات والأجهزه اللازمه للمهمه....حتى أنه لا يوجد وقت للكلام
                      فى وسط اليوم.....يتعرض محمد وزياد لمفاجأه
                      عيونىىىىىىىى
                      كيف حالكم يا كتاكيت؟؟
                      كيف حال الكتكوت المصراوى؟؟....لسه بيصاصى على أمه؟
                      يلتفت محمد وزياد خلفهما ببطء شديد من أثر الصدمه
                      ويهمس محمد فى أذن زياد:ايه رأيك؟تيجى نسمه ونخلص منه
                      عامر : سمعتك يا خفيف.... والله المصراويه دمهم خفيف كتير....لكن ماتنسى تسكر فمك ...ولا بتريد تاخد كفين على خديك الورديين؟؟
                      حمزه : عامر بيرافقكم فى هالمهمه...هو بيعرف كيف يتعامل مع جهاز الرادار...أما الراصد الحرارى ...بنعرف كيف نتعامل معه



                      حانت ساعة الصفر...........
                      انطلقت أربع سيارات كبيره من حاملات الجنود تسع كل واحده خمسين رجل....متجهه الى الحصن....حامله شباب كتيبة اللهب ....وحمزه وشاكر وعامر ودليل الصحراء الذى قادهم فى طريق وعر وشاق وطويل ...كان طريق مجهول ....لكنه يعرفه جيدا
                      سارت السيارات فى الطريق يوما كاملا وليله....وتوقفت فى منتصف نهار اليوم الثانى.....وبقوا فى أماكنهم حتى نزلت ستائر الليل
                      أدى الجميع صلاة العشاء جماعه....وتلتها ركعتين قيام ليل
                      أتموهما بدعاء وابتهال الى الله أن ينصرهم ويثبت أقدامهم
                      بعدها ........انطلق التوأم ومعهم عامر باتجاه السجن
                      وعلى بعد خمسمائة متر من السور الخارجى بدأ عامر عمله فى نفس اللحظه .....كان حمزه ومعه شابين من شباب المقاومه يبحثان عن كابل الكهرباء الأساسى الذى يغذى السجن بأكمله...........وعن طريق الخرائط التى تم حفظها عن ظهر قلب وجدوا مكان الكابل بسهوله ..
                      أخرج عامر جهاز صغير من حقيبته وطبق ارسال صغير وركبهما معا بدقه متناهيه ومهاره فائقه ووصلهم مع بطارية سياره.. وأصبحت جميع التوصيلات جاهزه
                      قام الشابين بالحفر حتى وصلوا الى الكابل المطلوب
                      أخرج زياد من جيبه منظارا للرؤيه الليليه يعمل بالأشعه تحت الحمراء........نظر به وحدد بدقه مكان جهاز الراصد الحرارى الذى ما ان يشعر بالموجه الحراريه لجسم الإنسان حتى يرسل صفارة تنبيه لحرس الأبراج المبنيه فوق السور كان الراصد الحرارى موضوع فوق عامود مثبت على بعد مائة متر منهم صوب زياد مسدسه المجهز بكاتم للصوت باتجاهه وانتظر...............
                      أعطى محمد الاشاره لهما........ قام عامر بتشغيل الجهاز الذى ركبه ...وهو يطلق موجات فى الهواء تقوم بالتشويش على الرادار وأجهزة اللاسلكى فى دائره نصف قطرها 2 كيلو متر واستطاع التشويش على أجهزة اللاسلكى فى الحصن.
                      أطلق زياد رصاصه من مسدسه دمرت الراصد الحرارى
                      وانطلق معها محمد وزياد كالبرق يعبرون خمسمائة متر عدوا حتى وصلا الى السور الخارجى الذى يرتفع سبعة أمتار كامله ...وكمن الإثنان هناك تحت السور
                      انتبه الجنود فى حجرة التحكم الى تعطل الراصد الحرارى
                      وأيضا الى تعطل أجهزة اللاسلكى عندما حاولوا الإتصال بحرس الأبراج......فأرسلوا أحدهم لإستطلاع الأمر
                      نظر محمد فى ساعته وأخذ يعد الدقائق والثوانى ..... نظر حمزه فى ساعته وأخذ يعد الدقائق والثوانى.......
                      وعندما حانت اللحظه................
                      قال حمزه : الآن ...........
                      قام الشابين بقطع كابل الكهرباء ليغرق المكان فى بحر من الظلام
                      وبدأ زياد ومحمد لعبه الظلام التى تدربا عليها جيدا حتى أنهما لا يحتاجان لأعين تريهما الطريق
                      قذف زياد بحبل معلق فى آخره هلب صغير ليتعلق بالسور من أعلى
                      قام الإثنان بتسلق الحبل بسرعه والنزول من الناحيه الأخرى
                      وأصبح الإثنان داخل الحصن.............
                      فى تلك الأثناء
                      بدأت السيارات بالتحرك باتجاه الحصن
                      أخرج زياد من جيبه قاطع أسلاك حديديه ..وكذلك فعل محمد
                      وبدآ فى احداث فتحه ينفذوا منها فى السور السلكى المكهرب والذى قطعت عنه الكهرباء
                      نفذ الإثنان عبر السور وانطلقا يجريان فى ساحة السجن عبر مائتى متر باتجاه المبنى الذى يوجد به حجرة المولدات
                      شعر الحراس القابعون فى الأبراج التى فى ساحة السجن بحركه غريبه وبشبحين أسودين يجريان فى الظلام
                      بدأ الحرس باطلاق النار بطريقه عشوائيه مرتبكه
                      لكن الشبحين استطاعا الوصول للمبنى
                      سقط الحارس الواقف على باب المبنى بضربه قويه على رأسه من محمد
                      صعد الإثنان الى الدور الثانى كالريح بعد أن أفقدا الحارسين فى الدور الأرضى وعياهما
                      دخل محمد فى مباراة كنغ فو مع حارس الطابق الثانى الذى كان يتقن لعبة الكاراتيه فعطل محمد لبعض الوقت
                      لكن محمد أفسح المكان لزياد الذى تركه يتعامل مع الحارس ودخل هو الى حجرة المولدات
                      وبسرعه و قبل أن تنتهى الثلاث دقائق بأربع ثوانى ...حطم زياد المولدات برصاصات مسدسه التى أطلقها فى أماكن يعرفها مسبقا
                      بدأ الحراس يتوافدون على المبنى بعد سماع أصوات المعارك بداخله
                      لكن الشبحين غادرا المبنى قبل وصول بقية الحراس واتجها فورا الى المبنى الذى يحوى زنزانات الأسرى والمعتقلين
                      فى تلك اللحظه وصلت السيارات ونزل منها شباب كتيبة اللهب كالسيل
                      وقاموا بتفجير السور الخارجى والداخلى بمجموعه من القنابل اليدويه
                      ودخلوا الى ساحة الحصن أشباح سوداء تجرى فى كل مكان وتلقى الرعب فى القلوب وتحصد الأرواح حصدا بمدافعهم سريعة الطلقات
                      قاموا بقتل كل الحرس القابعين فى الأبراج واتجهوا الى مبنى زنزانات الأسرى والمعتقلين
                      وهناك ....كان محمد وزياد يصارعان الموت مع حراس الزنزانات الذى كان عددهم كبير
                      وصل رجال المقاومه فى الوقت المناسب لمساعدتهما
                      قتلوا كل الحرس ......دمروا أقفال الزنزانات وبدأوا باخراج الأسرى فى طوابير ...واقتادوهم الى مكان السيارات
                      ومن لم يستطع السير من كثرة التعذيب ..كانوا يحملونه
                      اتجهت مجموعه ثانيه الى مبنى الإداره وقتلت كل من فيه
                      ثم اتجهوا الى نزل الجنود وفعلوا به ما فعلوه بالمبانى الأخرى
                      وكان ذهن محمد فى تلك اللحظه مشغول بشئ واحد فقط..
                      أين والده ؟؟
                      اتجه عامر الى حجرة التحكم فى حراسة شباب المقاومه
                      جلس على أجهزة التحكم وبدأ بتشغيل اللاسلكى بعد أن أوقف جهاز التشويش الخاص به
                      وبدأ بارسال رسالات لاسلكيه كل زمن معين الى المركز الرئيسى كما اعتاد الحراس حتى لا يشكوا فى أى شئ أو يرسلوا دوريه للإستطلاع
                      خرج جميع الأسرى حتى الموجودون فى زنزانات التأديب بمساعدة رجال المقاومه وتحت ضوء البطاريات الصغيره الى السيارات الأربع وركبوا جميعا
                      وبدأت قافلة السيارات تغادر المكان ولم يتركوا وراءهم سوى
                      الجثث
                      .........فقط...............الجثث
                      أما عامر فهو لن يغادر المكان الا بعد ساعتين ليداوم على ارسال الإشاره الى المركز الرئيسى حتى تبتعد السيارات الأربع الى منطقه آمنه
                      بعدها يغادر هو وحارسيه المكان فى سياره من سيارات الحصن
                      د.ناصر العمر |
                      إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .

                      تعليق


                      • #56
                        رد: (((( قــــلـــب اللــــهــــب )))) رواية أكثر من رائعة ...تابعونا

                        ماشاء الله .... تصوير رائع كأني حاضر وياهم ... الله يعطيكم العافية

                        تعليق


                        • #57
                          رد: (((( قــــلـــب اللــــهــــب )))) رواية أكثر من رائعة ...تابعونا

                          ((19))
                          .::.الأب.::.


                          سارت السيارات الأربع فى نفس الطريق الذى سلكوه وهم قادمون
                          الى هنا ..لم يستطع محمد الصبر ......أخذ يتنقل بين السيارات السائره ويسأل عن أسير مصرى يدعى ..السيد طه حسن الشرقاوى .....وزياد يسأل معه
                          لم يرد عليه أى فرد من السيارات الأربع ...ولم يحصل على اجابه لسؤاله
                          عندها تملكه يأس شديد وجلس فى احدى السيارات لا يستطيع النطق والدموع تملأ عينيه كمن أصابته صدمه... وزياد يجلس بجواره لا يدرى ماذا يقول له ولا كيف يخفف من ألمه
                          سمع محمد صوت السيد سليمان ينادى عليه :
                          محمد .........تعالى هنا حالا
                          قفز محمد من السياره وانطلق يجرى حتى وصل الى السياره التى يجلس فيها السيد سليمان وقفز بداخلها ومعه زياد
                          نظر للسيد سليمان ..فأشار دون كلام الى رجل فى العقد الرابع أشعث الشعر ..كث اللحيه والشارب كمن لم يحلق منذ سنين متسخ الثياب والجسم يجلس شاردا كأنما لا يدرى بمن حوله
                          تأمله محمد مليا وقال : حضرتك........السيد...طه...حسن...الشرقاوى
                          لم يتلقى ردا بل لم ينظر الرجل اليه حتى
                          نظر الى السيد سليمان كأنما يطلب منه المساعده
                          أشار له السيد سليمان بالإيجاب
                          عاد يتأمل الرجل .....قرب وجهه منه وخلع لثامه الأسود ونظر فى عينيه مباشرة ودموعه تسيل على خديه
                          لكن الرجل كان ينظر باتجاه آخر مذهول عمن حوله
                          قال محمد بقوه وهو يمسكه من ذراعيه :
                          من 25 سنه استدعوك للتجنيد ...وسبت مراتك ..وهى لسه عروسه بعد ما اتجوزتها بشهرين؟؟
                          لم يتحرك الرجل أبدا
                          قال محمد بصوت متهدج ودموعه تغرق خديه وهو يهزه برفق : مراتك...الست حميده حسنين......خلفت ولد....ابنك
                          لأول مره تتحرك عينى الرجل لتلتقى بعينى محمد وأخذ يتأمل ملامح وجهه بصمت
                          محمد بأمل جارف وحنين بلا حدود وبصوت يخنقه البكاء :
                          أيوه ....أنا ..أنا يابا..محمد السيد طه حسن الشرقاوى
                          طالت لحظات الصمت وكأنها دهر
                          رفع السيد يده المرتعشه ببطء شديد وبدأ يتحسس وجه محمد
                          وبدأت عينيه تذرفان دمعات تحولت شيئا فشيئا الى أنهار من الدموع وبدأ جسده يرتعش بشده ومحمد يمسك ذراعيه بقوه
                          قال الرجل بصوت مرتعش و بنحيب يمزق القلوب : حا....حا...حميده ....ابنى ؟
                          ابنى ......أنا؟؟ محـ...مـ..د ؟؟ ثم صرخ بلوعه: محمد
                          جذبه من شعره واحتضنه بقوه وبفيض من حنان الحرمان لعشرون سنه كامله
                          دفعه بعيدا وأخذ يتأمل ملامح وجهه بشوق وحب لا محدود
                          ثم أخذ يقبل ملامحه كلها وهو يبكى وينتحب بصوت عالى
                          ومحمد يحتضنه بقوه ولا يستطيع الكف عن البكاء والنحيب
                          ساعه كامله على هذه الحاله......



                          ثم بدأ الوضع يهدأ تدريجيا
                          قام شباب المجاهدين بتوزيع الطعام والشراب على الأسرى
                          واسعاف المصابين ورعايتهم
                          لكن السيد لم يأكل ...
                          لقد أخذ محمد بين ذراعيه بقوه ولم يتركه وكأنما يخشى أن يفقده بعد أن وجده
                          السيد بحنان جارف وهو يتأمل ملامحه: حميده....حميده...
                          وش أمك....عنين أمك....كلك أمك
                          أمك فيها عرق تركى ....وانت طالع لها...جميل زيها
                          خدت منها كل حاجه
                          دخل سليمان فى الحوار وقال بتأثر:
                          لكن خد منك العند والراس الناشفه
                          لولا الولد ده هو وصاحبه ماكناش عرفنا نخرجك من السجن
                          نظر السيد اليه بدهشه ثم نظر لمحمد ثم احتضنه بمنتهى الحب
                          وهو يتحسس وجهه وشعره
                          محمد : قولى يابا...احكيلى ...عملوا فيك ايه فى السجن؟؟
                          السيد : خلاص ..مفيش سجن...من ساعة ماشوفتك نسيت كل سنين السجن مافيش غيرك دلوقتى ...مالى عنيا وقلبى
                          محمد يلتفت لزياد : آبا...أعرفك بزياد صاحبى ....شخصيه فاسده..آ...قصدى ..شخصيه فذه
                          يسلم السيد عليه بحراره
                          يلاحظ محمد الدموع الحبيسه فى عيون صديقه ويفهمها على الفور....فتخفت ابتسامة سعادته بأبيه قليلا
                          السيد : أمك عامله ايه؟؟ وابويا ؟؟والبلد ؟
                          محمد : أمى عاشت تستناك عمرها كله
                          عاشت أرمله وانت حى
                          جدى عمره ما فقد الأمل فى رجوعك





                          لم تصل الإشاره فى الوقت المحدد
                          بدأ اليهود فى المركز الرئيسى يشكون فى الأمر
                          انقطعت الإتصالات بينهم وبين سجن اللهب تماما
                          حتى محمول قائد السجن ........لا يرد
                          أرسلوا دورية لإستطلاع الأمر
                          وصلت الدوريه الى سجن اللهب
                          فلم تجد الا جثث فقط .......
                          جن جنون اليهود فى كل مكان على أرض فلسطين
                          انطلقت دوريات البحث والمطارده فى كل مكان
                          لكن ...................تطارد من؟؟؟؟ لا أحد
                          لقد فات الأوان بكثير
                          فلم يكن هناك أحد ..........لم يجدوا أى شئ
                          وأدرك اليهود متأخرا جدا الصفعه الرهيبه التى نزلت تدوى على مؤخرة أعناقهم........وتزلزلهم




                          وصلت السيارات الى مكان آمن وبعيد عن الأعين معد سابقا وقريب من الحدود الأردنيه...
                          سبقهم اليه مجموعه كبيره من رجال المقاومه وجهزوا لهم مكان للمبيت وطعام وملابس وأوراق هويه
                          قضوا ليلتهم فى هذا المكان
                          وقضى السيد ليلته مستيقظا ينظر الى ملامح محمد يتحسسها ويتأمل فيها بكل الحب
                          فى الصباح.............
                          بدؤا يعدون العده للرحيل....وقام شباب المقاومه بمساعدة الأسرى لتجهيز أنفسهم وتبديل ملابسهم بما يناسب هوياتهم
                          قام محمد بمساعدة والده فى قص شعره و حلاقة ذقنه وتنظيم شاربه ....حتى بات أشبه بالصوره التى ينظر اليها محمد كل يوم فى بيت جده باستثناء بعض الشعيرات البيضاء التى زانت فوديه بالوقار
                          وساعده محمد فى خلع ملابس السجن
                          لكنه عندما نظر الى ظهر أبيه الذى حفرت فيه سياط التعذيب حفرا عميقه
                          شعر بالغضب هائل يملأ كيانه وضغط أسنانه فى قوه وظهر فى عينيه بريق مخيف
                          السيد : محمد !!! مالك يا محمد ؟؟
                          استعاد محمد السيطره على مشاعره بسرعه ونظر لأبيه بحنان : ولا حاجه يابا...يلا...يلا علشان ما نتأخرش
                          ارتدت المجموعه المصريه زى رجال الجيش الأردنى....
                          وبالتنسيق المسبق مع المخابرات الأردنيه و حرس الحدود الأردنى تم الإتفاق على نقطه للإلتقاء يعبرون منها الى الحدود الأردنيه وفى الأردن يبدلون ملابسهم وهوياتهم
                          ليتجهو بعدها الى مصر
                          بدلوا سيارتهم بأخرى حربيه عليها شعار الجيش الأردنى
                          وحضر الدليل الذى سوف يقودهم عبر طرق وعره وغير معروفه ويعبر بهم الحدود
                          أما مجموعة المعتقلين الفلسطينيين فسوف تتجه لطريق آخر
                          الى داخل فلسطين
                          ارتدوا جميعا ملابس وفد سياحى وركبوا فى حافلتين كبيرتين
                          المفروض أنهما ضلا عن طريقهما
                          وبدأت لحظات الوداع بين الفريقين
                          ودع الأصدقاء الذين جمعتهم سنوات طويله من السجن والعذاب بعضهم بعضا بكل الحب والمشاعر الجميله
                          صعد كل فريق الى مكانه ...وساعد محمد والده على الصعود الى العربه : اطلع يابا ..أنا فى ضهرك عدل
                          يصعد السيد الى السياره ويستدير ليمد يده الى ابنه
                          لكن محمد لا يركب ....وتبدأ السياره بالتحرك
                          وتحيط الأذرع القويه بالأب المذهول لتمنعه من النزول
                          تسير السياره ببطء ووراءها محمد وزياد علىأقدامهما
                          ومحمد دموعه تنهمر كالسيل وصوته مشروخ :
                          سامحنى يابا....سامحنى....مش هاقدر أرجع....لسه المشوار طويل......لسه الحرب ما خلصتش
                          الأب يصرخ وهو غير مصدق : محمد ...محمااااااد...ابنى
                          محمد : قول لأمى انى باعتلها الهديه اللى وعدتها بيها
                          الأب بلوعه وحسره ودموعه تغرقه :
                          محماااد ....لا ...ضنايا..........محمد
                          محمد يسير خلف السياره هو وزياد الذى سالت الدموع غزيره من عينيه
                          محمد : قول لأمى تسامحنى وتدعيلى
                          قول للحاج اسماعين معلش ...يدور لبنته على عريس تانى
                          أنى خلاص ....اتجوزت
                          الأب وهو يقاوم الأيدى القويه : محمد .....محمد ....لا يا محمد...ماتسبنيش
                          محمد بغضب وتوعد : وعزة جلال الله ....لأخليهم مايناموش الليل
                          دمك اللى سال عالأرض دى ..تمنه غالى ......غالى قوى
                          يقف محمد وزياد بجانبه والسياره تبتعد
                          الأب بلوعه : محمد ...أقول ايه لأمك يا محمد ؟؟
                          يصمت محمد قليلا ..ثم يرفع رأسه فى شموخ وهو يقول :
                          قول لها ...
                          راح يبوس لأعتاب ...ويصلى ركعتين فى الأقصى
                          فهم الأب الرساله ..فصرخ صرخه رهيبه ..من أعماق قلبه الذى احترق بنيران الفراق
                          مـــــــــــــــحــــــــــــــــمــــــــــاااااا ااااد
                          ورحلت السياره ومحمد دافنا رأسه فى صدر صديقه الذى سالت دموعه ...دموع حزن لألم صديقه ودموع فرح..لأنه لن يسير فى طريق الجهاد وحيدا




                          وقف الجد الهرم الذى تجاوز الثمانين وسط الحقول الخضراء اليانعه ونسيم العصارى العليل يداعب جلبابه الأبيض الناصع يتأمل شجرة الياسمين التى طالما أحبها محمد وجلس تحتها أوقاتا طويله وهو يتخيله جالسا تحتها ينظر اليه و يبتسم :
                          يااااااه يا محمد...وحشتنى يا وله...وحشنى حضنك الدافى.. ودراعك القوى يسندنى فى آخر أيامى بعد ما ضهرى انحنى نفسى أشوفك...نفسى آخدك فى حضنى يا ضنايا
                          ليه يابنى القسوه دى؟؟ليه سبتنى لوحدى ورحت مع صاحبك
                          ياترى ...هاشوفك تانى يا محمد؟؟
                          ترتعش الشفاه الهرمه المجعده تحت الشارب الأبيض وتحتبس الدموع فى العينين المملوءتين حبا وشوقا
                          وضع الجد يده فى جيبه ليخرج ورقه قديمه لاتفارق جيبه أبدا
                          فتحها..فإذا هى قصاصه من صحيفه قديمه مكتوب فيها
                          عمليه استشهاديه جديده فى نادى الضباط فى تل أبيب
                          مقتل 98 ضابط اسرائيلى وجرح 302 واستشهاد منفذى العمليه
                          ينزل بعينيه الى أسفل الورقه لتقع عيناه على صوره لشابين جميلين يبتسمان كتب تحتها منفذى العمليه ....
                          زياد عبد الرحمن ومحمد السيد الشرقاوى
                          تتساقط دموعه على الورقه وهو يقول :
                          ياترى يا ضنايا هاشوفك تانى فى الآخره؟؟
                          يااااااااااارب.....اجمعنى بيه فى الجنه
                          ياترى يا محمد ...هاترضى تشفعلى يوم القيامه ؟؟
                          ولا هاتسيبنى تانى وتروح مع صاحبك ؟



                          مـــــــــحـــــــــمــــــــد.......... مـــــــــحـــــــــمــــــــد......
                          دب الرعب فى أوصال الطفل محمد ابن الدكتور حسن ابن السيد الشرقاوى الذى أنجبه بعد عودته من الأسر :
                          أبويا يا ستى .....هايضربنى...خبينى يا ستى
                          اختبأ خلف الأريكه الكبيره
                          دخل حسن الحجره غاضبا فاستقبلته أمه
                          حسن : هو فين ؟؟راح فين يامه ؟؟
                          الأم : بالهداوه يا حسن ...دا لسه عيل...تعالى معايا
                          حسن بغضب : انتى ما تعرفيش عمل ايه ..لازم أربيه
                          تأخذه الأم لخارج الحجره وتغلق الباب لتثنيه عن عقاب الطفل الشقى
                          ينظر محمد بحذر من خلف الأريكه ...وعندما يطمئن يستدير خلفه لينظر الى الصوره..............صورة عمه....
                          يمسك بأحد الكراسى الثقيله ويضعه بجانب الحائط ويصعد عليه ويقترب أكثر من الصوره وينظر اليها بشغف واهتمام ...ويركز نظراته فى العينين الخضراوين متأملا باعجاب ذلك البريق العجيب الذى يشع منهما والذى يذكره دائما

                          بــــــــقـــــــلــــــب الـــــلــــــــهـــــــــــب

                          تـــــــــــــــــــمـــــــــــــــــت بحمد الله وفضله
                          د.ناصر العمر |
                          إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .

                          تعليق


                          • #58
                            رد: (((( قــــلـــب اللــــهــــب )))) رواية أكثر من رائعة ...تابعونا

                            بسم الله ماشاء الله اللهم أجعلنى شهيداً فى فتح بيت المقدس وأرزقنى الفردوس الاعلى من الجنه وأغفر لى ذنوبى آمين
                            بارك الله فى أخى أبى مالك وبارك فيك أخى عاشق ، وأشهد الله أنى أحبكما فى الله وأسأل الله أنى يجمعنى بكم فى الفردوس الاعلى من الجنه
                            اللهم إنى أسالك أن تعجل بقتل الكلب النصيرى فإنه لا يعجزك

                            لاتنسونى من صالح الدعاء

                            تعليق


                            • #59
                              رد: (((( قــــلـــب اللــــهــــب )))) رواية أكثر من رائعة ...تابعونا

                              جزاكم الله إخواني كل خير
                              ربنا يبارك فيكم


                              تذكرة الحوار بين الجنسين " آداب و ضوابط "

                              :::: اللهمــ باركـــ لـي في زوجـتي قـرة عيني ::::

                              تعليق

                              يعمل...
                              X