إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(((( قــــلـــب اللــــهــــب )))) رواية أكثر من رائعة ...تابعونا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: (((( قــــلـــب اللــــهــــب )))) رواية أكثر من رائعة ...تابعونا

    المشاركة الأصلية بواسطة أبوالمعالي مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيراً أخي أبو مالك
    راااائع وممتاز
    بارك الله فيك
    تسجيل متابعة
    وإذا أردت أضعها في توقيعي

    جزاك الله خيراً على مرورك
    تفضل طبعا بوضع الموضوع فى التوقيع :)

    تعليق


    • #17
      رد: (((( قــــلـــب اللــــهــــب )))) رواية أكثر من رائعة ...تابعونا



      (7)
      :: الحى العربى ::

      وفى أحد الأيام بعد منتصف الليل ورواد المطعم قليلون غادر أغلبهم ....... أما زميله فى العمل فلقد غادر مبكرا للقاء صديقته
      دخل شاب منظره غريب الى المطعم ...كان يترنح كما لو كان سكران
      جلس الى منضده وطلب كوبا من العصير
      بعد قليل دخل أحد رجال الشرطه وسأل افرايم :
      هل رأيت شاب مصاب يجرى من هنا ؟؟؟؟؟
      افرايم : لا لم أرى أحدا ...ماذا حدث ؟؟؟؟
      الشرطى : أحدهم ألقى قنبله على سيارة أحد قادة الجيش
      و رجال الشرطه أطلقوا عليه النار وأصابوه
      لكنه استطاع أن يهرب
      افرايم : رجال الشرطه يقومون بعمل صعب..هل تريد شرابا؟
      رحل الشرطى بعد أن شكر افرايم
      ذهب افرايم للشاب الذى لم يستطع الشرطى رؤيته لأنه يجلس فى الركن خلف السلم
      اخرج الشاب بعض النقود وحاول اعطائها لإفرايم
      لكن ..... هوت رأسه على المنضده التى أمامه
      صدقت توقعات افرايم وشعر انه مقبل على ورطه كبيره
      أغلق المطعم قبل الموعد بدقائق وحمل الشاب على كتفه وخرج من الباب الخلفى للمطبخ ووضعه داخل سيارة لنقل الخضر عليها شعار المطعم وغطاه جيدا ......ومر بين رجال الشرطه دون أن يتعرض له أحد
      سار بالسياره مسافه كبيره حتى وصل الى الحى العربى
      أوقف السياره بعيدا ...حمل الشاب على كتفه وسار به مسافه كبيره حتى تعب
      وضعه على الأرض وجلس بجانبه يلتقط أنفاسه
      لم يكن فى المنطقه أحد
      بدأ الشاب يفيق قليلا ....وعندما فتح عينيه.....ونظر فى وجهه
      أطلق صرخه مدويه أفزعت افرايم وجعلته يقفز من مكانه
      وضع افرايم يده على فم الشاب محاولا ايقاف صراخه
      قبل أن يستيقظ الناس...لكن الأنوار بدأت تضاء فى البيوت القريبه.......................
      و أدرك افرايم الموقف برمته
      شاب عربى مصاب ويصرخ وأمامه شاب يلبس الطاقيه اليهوديه كل هذا كفيل بشرح الموقف لمن لا يفهم
      بدأت الأبواب تفتح و الناس يتوافدون
      لم يدرى ماذا يفعل
      وشعر افرايم بالرعب
      صرخ فى وجه الشاب بغيظ : آه يا ندل
      أطلق افرايم قدميه للرياح عندما وجد الناس يهرولون خلفه وكل منهم يحمل سلاح مختلف
      عصى ...سكين ....ساطور......وأشياء أخرى
      ظل افرايم يجرى بكل قوته حتى.........
      أصابته قذيفه حجريه موجهه فى رأسه كادت تسقطه أرضا
      تمالك نفسه حتى وصل الى السياره وهرب بها
      ضغط افرايم على أسنانه بغيظ وهو يحاول ايقاف الدم من رأسه وقال لنفسه :
      بقالى سنتين عايش وسط القرود محدش فيهم قدر يمد صباع عليا...ومانضربش الا من العرب !
      كله من الندل ده ....كان هايودينى فى داهيه
      ومرت فتره طويله على هذه الحادثه حتى ان افرايم نسيها

      تعليق


      • #18
        رد: (((( قــــلـــب اللــــهــــب )))) رواية أكثر من رائعة ...تابعونا




        ((8))
        لقاء غير عادى

        فى صباح أحد الأيام .......
        كان افرايم يمارس عمله كما تعود ....... وعلى أنغام أغنيه شبابيه صاخبه لأشهر مطرب فى اسرائيل كان يحرك قدميه.... ويديه تحمل الصينيه والأطباق بطريقه بهلوانيه راقصه تعشقها الزبائن وترسم على وجوههم البسمه قبل أن يتجهوا لعملهم
        خرج من باب المطبخ الخلفى ليلقى بعض القمامه
        توقف فجأه عندما شاهد إحدى سيارات الشرطه تقف بطريقه غريبه وتسد مدخل الشارع الضيق
        اتجه اليها بفضول شديد.... لم يجد فيها أحد وكانت السياره محكمة الغلق
        فجأه ................
        أطل وجه طفل (فى حوالى العاشره) من شباك السياره المغلق
        ارتد افرايم للخلف من الدهشه والمفاجأه وسأل نفسه
        حاجه غريبه !!!!!!!! هو ايه اللى بيحصل هنا بالظبط؟؟
        كانت عينا الطفل الفلسطينى الدامعتين تدعوه بشده لتحريره
        خمن افرايم أنه قد اعتقل فى مظاهره أو ما شابه
        عاد للخلف وبحث فى الشارع جيدا حتى اطمئن أنه لا أحد هناك .....عاد للمطبخ بسرعه واطمئن أن زميله مشغول مع الزبائن.....فتح أحد الأدراج وأخذ عتله وخرج مسرعا الى مكان السياره
        كان الوضع كما هو ....اطمئن من جديد أن الشارع خالى تماما ..........بعد جهد ...استطاع فتح السياره بالعتله
        خرج الطفل يجرى وعندما أصبح فى نهاية الشارع ...
        التفت وقذف بحجر فى وجه افرايم الذى قفز بدهشه ليتفادى الحجر........وقال بسخط : يابن ال......... الناس الطيبين
        ظل افرايم يفكر فى تلك الحادثه الغريبه والغير منطقيه
        والتى أعادت اليه ذكرى الحادثه السابقه
        الله يخرب بيتك يا محمد ....شكلك كده هاتودى نفسك فى داهيه .........لا زم تركز شويه ..وبلاش العواطف اللى تودى لحبل المشنقه دى.....انت نسيت انت جى هنا علشان ايه؟؟
        لازم تركز عشان تخلص
        مر يومان لم يحدث خلالهما شئ .......فى اليوم الثالث
        بعد أن أنهى أحد الزبائن غداءه أعطاه الحساب وغادر... عد افرايم الحساب كعادته ....فوجئ بورقه نقديه وسط المال مكتوب عليها بالعربيه :
        ( الليله..بعد أن تغلق المطعم اذهب الى هذا العنوان (.....)
        يجب أن تأتى ......لن تندم .....تأكد جيدا من أنه لا أحد يتبعك
        ولا تنسى أن تحرق هذه الورقه بعد قراءتها مباشرة)
        أصيب افرايم بالذهول ولم يدرى ماذا يفعل
        أخفى الورقة بسرعه عندما سمع صوت زميله قادم
        حمل الصحون واتجه للمطبخ.........أحرق الوقه المكتوب عليها الرساله واستبدلها بأخرى من جيبه
        قضى النهار وذهنه مشغول بما حدث كان مترددا فى الذهاب ترى هل هى لعبه؟ هل كشفه أحد ؟هل يشكون فى أمره؟؟
        بعد انتهاء العمل بعد منتصف الليل.......أغلق المطعم مع زميله ورحل زميله مثل كل يوم...أما افرايم فكان ينام داخل المطعم حيث أنه الى الآن لا يملك بيتا
        تأكد تماما من رحيل زميله........... وبطبيعته الفضوليه المجازفه.. حسم أمره أخيرا وقرر الذهاب
        بعد أن قال لنفسه : هايسخطوك ياقرد قال هايعملونى ايه؟؟
        خرج من باب المطبخ بعد أن غير قليلا من هيئته زيادة فى الحرص
        احطاط تماما لألا يتبعه أحد
        أخيرا وصل الى العنوان
        رفع يده ليطرق الباب ..فتح الباب فجأه قبل أن تلمسه يده
        دخل بسرعه وخرج الذى فتح له ينظر يمينا ويسارا ليتأكد من أن أحدا لا يتبعه...... تأمل افرايم الشقه الفاخره الواسعه التى دخلها .............بعد ذلك قاده الرجل الذى فتح الباب الى حجرة بها مكتب كبير يجلس خلفه رجل كهل .....عرفه افرايم من أول نظره فقال بالعبريه : أنت ....نعم أنت..أنت زبون المطعم ...منذ شهرين وأنت تأتى كل يوم فى الصباح تقرأ الجريده وتشرب القهوه يوميا
        قام الرجل المهيب من خلف المكتب ليسلم على افرايم وقال بالعربيه :
        هلا بيك .......بدى أتعرف عليك من زمان
        افرايم بشئ من التخابث التمثيلى: هه .....أنت عربى ؟؟ أين أنا ؟ وماذا تريدون منى؟؟ اليس هذا موعد غرامى ؟؟؟
        ابتسم الرجل وضغظ زرا على مكتبه.........بعدها بثوانى
        دخل اثنان عرفهما افرايم على الفور
        أحدهما الشاب المصاب والثانى الطفل سجين سيارة الشرطه
        أصبح الأمر واضح الآن
        افرايم بدهشه : مين ! الندل وصبيه؟
        الرجل الكبير بدهشه : ....مصرى ؟ هالحين اتطمنت ؟
        افرايم : لأ ....انتوا مين بالظبط ؟ وعملتوا كده ليه؟
        الرجل الكبير : اسمى حمزه.... لما زياد حكالى انك أنقذته ونقلته للحى العربى
        افرايم مقاطعا وهو ينظر لزياد : أيوه ...واستندل معايا جدا
        حمزه وهو يبتسم : هو كان شبه فاقد الوعى ماكان بيدرى ايش بيسوى
        لما علمت باللى حدث قررت أراقبك ولما اتطمنت ...كان لازم أمتحان صغير ......بعتلك ياسر
        افرايم : آآآه يعنى كانت تمثيليه... ورمانى بطوبه فى وشى
        كان بدنا نستفزك و نعرف مين انت وشو بتسوى هون ؟
        افرايم : ماشى يا زعيم ...ممكن أعرف انتوا مين بالظبط؟
        حمزه : احنا من المقاومه
        افرايم بفرح : ياااه أخيرا وصلت ...دانا بقالى سنتين بدور عليكوا
        أجلسه حمزه وصرف ياسر الصغير وبقى زياد
        حمزه : احكى لى حكايتك .. مين انت..وليش جيت فلسطين؟؟
        حكى له افرايم القصه من البدايه الى الآن...
        تبعها فترة صمت طوييييله ...كان واضح أن حمزه يفكر فيما سمعه
        حمزه : ما قلتلى ؟ ليش تركت وطنك وجيت لهون ؟
        فكر محمد قليلا ثم قال ببطء واهتمام: بصراحه بصراحه..جيت أعزم أبويا على فرحى....
        أصلى عقبال عندكم جميعا هاتجوز .. زينب بنت الحاج اسماعين خليفه ....راجل انما ايه ...حته سكره
        قلت آجى أعزم أبويا على فرح ابنه الوحيد بدل ماهو قاعد هنا لوحده .... بالمره ييجى يفرح معانا.... واهو كله بثوابه
        قال حمزه بشئ من الحزم القاسى مع بعض الغضب
        ليش جيت عافلسطين؟
        بلع محمد ريقه .....واقترب من اذن الرجل وقال : أصل ...أصل عاوز أبقى من المجاورين
        الرجل بدهشه : ايش ؟
        افرايم يكمل بسرعه : أصل امى قالت لى ان الصلاه هنا ب 500 صلاه من اللى عندنا فى جامع بلدنا.قلت أما آجى أصلــ.....
        أسكته حمزه بغضب صارم : ليش .....جيت..... لهون؟
        قال محمد: مانا جبت لسيادتك من الآخر وحضرتك ما صدقتنيش
        قال حمزه : وايش هو الآخر
        محمد بمنتهى الجديه وبلهجه صادقه تماما: عاوز أرجّع أبويا
        الرجل باهتمام : مين أبوك ؟
        محمد : السيد طه حسن الشرقاوى
        أسير مصرى من أيام 67
        ارتفع حاجبا حمزه بدهشه شديده وصمت تماما ولم يرد

        تعليق


        • #19
          رد: (((( قــــلـــب اللــــهــــب )))) رواية أكثر من رائعة ...تابعونا

          الله أكبر

          راااااااااااااااائع

          ما شاء الله

          جزاك الله كل خير أخي الحبيب

          بارك الله فيك

          تسجيل متابعة بإذن الله

          قال الحسن البصري - رحمه الله :
          استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
          [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


          تعليق


          • #20
            رد: (((( قــــلـــب اللــــهــــب )))) رواية أكثر من رائعة ...تابعونا

            جزيت خيرا عل الطرح الرائع والاختيار الموفق ان شاء الله
            انا بحثت عن القصه فى اول يوم حضرتك طرحتها وقراتها كلها مرة واحدة لكن الصراحه عرض القصه بالاسلوب الل حضرتك عرضته اجمل واحلى كتير
            بارك الله فيك
            تحميل دورة صيانة المزر بورد هنا او هنا او هنا
            لمتابعة الدوره فيديو من ---> هنا

            تعليق


            • #21
              رد: (((( قــــلـــب اللــــهــــب )))) رواية أكثر من رائعة ...تابعونا

              جزاك الله خيراً أخي أبو مالك
              راااائع وممتاز
              بارك الله فيك
              تسجيل متابعة

              تعليق


              • #22
                رد: (((( قــــلـــب اللــــهــــب )))) رواية أكثر من رائعة ...تابعونا

                جزاك الله كل خير أخي الحبيب
                ( مصعب عبد الرحيم ابوشيتة )
                ( صلـــــــــــى علــــــــــ ( النبى ) ــــــــــــى )
                عجبت لثلاث !!
                رجل يجري وراء المال .. و المال تاركه ..!!
                رجل يخاف على الرزق .. و الله رازقه ..!!
                رجل يبني القصور .. و القبر مسكنه ..!!
                يــــا مقلب القلوب ثبت قلبي علي دينك وطاعتك ..

                تعليق


                • #23
                  رد: (((( قــــلـــب اللــــهــــب )))) رواية أكثر من رائعة ...تابعونا

                  جزاكم الله خيراً إخوانى على مروركم الرائع

                  أحسن الله إليكم

                  تعليق


                  • #24
                    رد: (((( قــــلـــب اللــــهــــب )))) رواية أكثر من رائعة ...تابعونا

                    بارك الله فيك اخي ابو مالك رواية مشوقة ... ننتظر التكملة

                    تعليق


                    • #25
                      رد: (((( قــــلـــب اللــــهــــب )))) رواية أكثر من رائعة ...تابعونا



                      ((9))
                      :: عيلة الشهدا ::

                      بعد شهر ونصف من تلك الأحداث
                      وفى مكان ما بعيدا عن أرض فلسطين بمآت الكيلو مترات
                      يلتقى حمزه بأحد أصدقائه القدامى السيد سليمان الصيرفى
                      وبعد الإستقبال الحميم والسلامات الحاره واسترجاع الذكريات الجميله والأيام الخوالى
                      سأله حمزه باهتمام : احضرت المعلومات اللى طلبتها منك
                      قال سليمان وهو يبتسم ويمد يده له بمظروف ورقى : طبعا وانا عمرى خذلتك ؟
                      حمزه : وايش رأيك ؟
                      سليمان : 10 على 10
                      حمزه وهو يفتح المظروف ويقرأ الورق : متأكد ؟
                      سليمان : بص بنفسك وانت تعرف
                      حمزه يمر بعينيه على الورق وتظهر الدهشه الشديده على وجهه ثم يضئ وجهه بابتسامة اعجاب كبيره
                      حمزه : والصوره ؟
                      يشير سليمان الى صوره فوتوغرافيه لمحمد
                      يبتسم حمزه بارتياح : هو............. نعم هو
                      سليمان : لقتوه ازاى ده ؟
                      حمزه : قدرا, بتوفيق من الله ....جمعنا به
                      لكن هدا غريب .غريب كتير !
                      كل هدول شهدا فى عيلته ؟
                      سليمان : فى القريه عندهم .الناس مسمينهم عيلة الشهدا
                      حمزه : معهم حق
                      يقرأ الورق بصوت عالى
                      طه حسن الشرقاوى 25 سنه ومحمد حسن الشرقاوى 26 سنه ويوسف حسن الشرقاوى 23 سنه كتائب المتطوعين فى حرب 48
                      عاد طه .........ومحمد ويوسف شهيدين


                      طه حسن الشرقاوى 33 سنه
                      ويس حسن الشرقاوى 28 سنه .......................حرب 56
                      طه _ فرق المقاومه الشعبيه فى بور سعيد
                      يس _ مجند فى الجيش
                      عاد طه واستشهد يس
                      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
                      صديق طه حسن الشرقاوى 25 سنه
                      السيد طه حسن الشرقاوى 20 سنه
                      أحمد محمد حسن الشرقاوى 23 سنه
                      ......................حرب 67
                      مجندين فى الجيش
                      استشهد أحمد وصديق, والسيد...
                      مفقود؟



                      حمزه باستغراب : عم يدور عليه ؟
                      سليمان : لسه, كمل
                      حمزه يكمل القراءه :
                      نبيل يس حسن الشرقاوى 22 سنه
                      حسين سالم حجازى 24 سنه
                      ..................حرب 73
                      نبيل عاد ..... وحسين شهيد
                      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
                      ينظر حمزه الى سليمان بتساؤل ؟؟
                      سليمان : حسين يبقى ابن اختهم ...خديجه حسن الشرقاوى
                      يطوى حمزه الورق : ما شفت أغرب من ها العيله
                      سليمان : أه عيله بطونها ما بتجبش غير شهدا ومجاهدين
                      راضعين القضيه جيل ورا جيل
                      كل واحد فيهم مخلف ييجى سته سبعه واهب منهم اتنين تلاته للجهاد
                      حمزه لكن شكله ...شكله ما يدل على اشى منهذا
                      سليمان باهتمام : شكله ايه ؟
                      حمزه بتردد : ما باعرف ...لص ..محتال ..أونطجى كيف ما بتقولوا عندكوا فى مصر
                      سليمان بعد فترة صمت طويله : هاتعمل معاه ايه؟
                      حمزه : الأمر مش سهل .....محتاج خطه وتدريب كتير
                      بتحب تشوفه؟
                      سليمان : لا مش دلوقتى.بعد التدريب .وكمان لا زم أكون مستعد ومجهز إجابه لأى سؤال يسأله
                      أكيد فى أسئله كتير فى دماغه
                      امتى هاتبتدى التدريب ؟
                      حمزه : ها لحين ..........
                      سليمان : على بركة الله .......وبلغنى بالنتيجه أول بأول



                      دخل محمد مكتب حمزه بصخب شديد المرح وهو يفتح ذراعيه عن آخرهما
                      محمد : عم حمزه............ عم حااااااااااااامزه
                      عم الكل.......عم الناس الحلوين
                      (نظر لزياد المتجهم دائما نظره متوعده وهو يكمل )
                      الحلوين وبس
                      ضحك حمزه من أسلوب محمد الذى يخطف القلوب وهو يحتضنه ويجلسه بجانبه
                      محمد : ايه ده..ايه يا عمنا ده !
                      دانا افتكرتكوا دلقتونى...شهرين ؟ شهرين سايبينى فى المدعوق ده ؟ الله الوكيل دانا حمضت هناك
                      هو أنا جى هنا علشان أبقى يهودى ولا ايه ؟
                      حمزه : ماقلتلك تصبر هالحين؟ وتنفذ الأوامر
                      محمد يتنهد بضيق : ماشى يا عمنا..تحت أمرك
                      حمزه : هالحين راح تبدأوا التدريب
                      لكن اولا بدى أسألك سؤال راح يتوقف عليه أشياء كتيره
                      انت جيت لهون لترجع والدك فقط ولاكمان تنضم للمقاومه ؟
                      محمد : لاتنين...شوف يا عمنا ....أنا عارف ان حكاية أبويا دى مش سهله لكن هاوصله ....أكيد هاوصله
                      لكن بعد قد ايه ؟ الله أعلم
                      ولحد ما الاقيه أنا معاكوا
                      حمزه يعنى... مافى خوف ؟
                      محمد : خوف مين يا عم ....خليها على الله
                      دانت بس لو تسيبنى عليهم ..كنت ألبسهم طرح
                      حمزه : منيح .........تبدأوا التدريب على بركة الله
                      محمد : احنا مين ؟
                      حمزه : انت وزياد
                      محمد يظهر عليه أثر المفاجأه فيصيح : الندل ؟
                      حمزه غاضب ويضغط حروف كلماته: انت ......و زياد..........معا
                      بعد رحيل محمد يستوقف حمزه زياد الغاضب : زياد ؟
                      شو مالك؟ ما بدك تتدرب مع محمد ؟
                      يحرك زياد رأسه بعدم الموافقه وينظر بعيدا وهوغاضب
                      يقترب منه حمزه ويضع يده على كتفه بحنان :
                      زياد ....محمد شاب طيب ...بدو يكون معنا
                      زياد : ما بدو يكون معنا.بدو ينجح فى مهمته ويعود لبلده
                      يؤكد بلهجه ذات معنى : يعود لبلده


                      تعليق


                      • #26
                        رد: (((( قــــلـــب اللــــهــــب )))) رواية أكثر من رائعة ...تابعونا

                        بارك الله فيك اخي ابو مالك ... ننتظر التكملة

                        تعليق


                        • #27
                          رد: (((( قــــلـــب اللــــهــــب )))) رواية أكثر من رائعة ...تابعونا

                          جزاك الله خيراً أخى الحبيب على مرورك وتفاعلك

                          تعليق


                          • #28
                            رد: (((( قــــلـــب اللــــهــــب )))) رواية أكثر من رائعة ...تابعونا



                            ((10))
                            :: وبدأ التدريب ::

                            فى الساحه الكبيره المخصصه للتدريب فى مركز المقاومه السرى البعيد عن الأعين البشريه والإلكترونيه....... رسمت دائره كبيره على الأرض ومحمد وزياد يقفان على أطرافها مرتديان ملابس التدريب..... محمد يعلم زياد الكنغ فو
                            وقف زياد فى مواجهه محمد وعينيه مملوءتان بالتحدى والإستفزاز الشديد
                            بدأ محمد الضربه الأولى وتوقفت قبضته على بعد سنتيمتر من بطن زياد ...جاوبه زياد بحركه أخرى موجهه لفك محمد ...الا أن يده لم تتوقف وأكملت طريقها الىفكه فآلمته بشده
                            محمد : آآآآآآآآآآىىىىىىىى
                            ايه ده؟ انت بتضرب بجد يله ؟
                            زياد بكراهيه ظاهره : ايش ؟هاتبكى ؟هدا تدريب رجال.مو أطفال
                            محمد بغيظ : الله الوكيل من ساعة ما شوفتك وانت عاملى كالو فى نافوخى جرى ايه يله ؟مش مستنضفنى ليه؟
                            داحنا زملا فى خندق واحد
                            زياد : عمرنا ما نكون فى خندق واحد احنا فى الخندق ..لكن انتوا ....فوق.واللى بيشوف النار مو زى اللى بيتحرق فيها
                            محمد بمنتهى الجديه وهو يدور ببطء حول الدائره مواجها زياد متحفزا لأى حركه مفاجأه يقوم بها : كلنا زى بعض ...النار حوالينا من كل حته
                            واللى ماطالطوش النار النهارده بكره يتحرق بيها
                            زياد وهو يدور حول الدائره ويضغط قبضتيه بغضب واضح: كلام .....كلام......كلام... ما بناخد منكم غير الكلام
                            انتوا تتكلموا وتتفاوضوا واحنا ندبح..وبعدين.... تتكلموا
                            ماحدا واقف معانا.....ما حدا حاسس بينا
                            يوجه له ضربه مفاجأه يتفاداها محمد ببراعه
                            محمد :ايه ده بتاخدنى على خوانه ؟
                            يابنى مانا جى معاكوا أهه وايدى بايدكوا
                            زياد يوجه له ضربه ثانيه أكثر استفزازا وهو يقول:
                            لغرض فى نفس يعقوب
                            ما حدا يدافع عن الأرض الا أصحابها
                            محمد بغيظ : انت عنصرى يا ؟ الله الوكيل انت عنصرى
                            تكونش فاكر انها أرضك لوحدك؟
                            يركله محمد بطريقه فنيه فيسقط زياد وهو يتأوه
                            يكمل محمد بغضب ظاهر : الأرض دى شربت من دم أهلى واحد واحد....جدى واخواته واولاده كلهم حاربوا عشان فلسطين
                            زياد باستفزاز صارخا وهو يضربه بعنف: عشان سينا مو فلسطين
                            فيطير محمد متفاديا الضربه ببراعه: ما تفرقش ..شوية حبر أحمر ادلقوا على ورق قديم مهرى.بينخر فيه السوس من سنين
                            الورق ده خلانى تهت فى الصحرا 3 أيام ...
                            وفى الآخر...بقيت افرايم
                            قال الكلمه الأخيره وهو يضربه بغيظ فى معدته
                            زياد يمسك بطنه : آآآآآآآهه
                            ثم ينظر اليه بمقت شديد وهو يقول :
                            مهما سويت ...عمرك ما هاتكون من ها الأرض
                            يا.....يا افرايم
                            يصرخ محمد بهستريا ويهجم عليه ويسقطه ويركب فوقه ويضربه بشده
                            يتوقف فجأه عندما يسمع صرخة غضب رهيبه من حمزه :
                            مـــــــــــــــــحــــــــــــــــمــــــــــــــ ـد
                            يقف الإثنان أمامه صامتين
                            حمزه بغضب : كنت فاكركوا رجال ....لكن .....واضح انوا ناقصكوا حاجات كتير لتكونوا رجال
                            شايفين ها الكوم من الأحجار ...بدنا نبنى سور حول الملعب
                            راح تنقلوه من هون لآخر الملعب ........هالحين
                            محمد ينظر لبعد المسافه بين كومة الأحجار وآخر الملعب ويصدمه حجم الحجر الواحد
                            يانهار اسود.....
                            يستغرق فى بكاء تمثيلى :
                            لا....أرجوك ...بلاش أشغال..... خليها حبس بس
                            قتل حمزه شبح ابتسامه كادت تفلت منه وقال بصرامه : هالحين


                            وقف سعد (مسئول التدريب عن محمد وزياد) يراقبهما صامتا من وراء زجاج الحجره المطله على الملعب وبجانبه حمزه
                            سعد يهز رأسه بأسف :
                            ما بعرف ......ليش جمعتهم فى تدريب واحد؟
                            اجراء فى غير محله
                            الإٌثنين مثل النار والماء.. ما يجتمعوا
                            حتى التأديب ...ما عرفوا كيف يعملوه
                            المفروض الإثنين يحملوا حجر..حجر وينقلوه معا
                            حمزه : عارفين كويس الغرض من التأديب ...لكن.....
                            عناد....! الإثنين أعند من بعضهم
                            سعد : ما بدك تغير رأيك ؟ الفكره فاشله
                            يبتعد عن الزجاج بضيق
                            ويبقى حمزه يراقبهما باهتمام وصمت



                            سقط الإثنان على كومة الأحجار منهكين وأخذ صدرهما يعلو ويهبط بشده
                            محمد : آآآآآه ......يآآآآآآآه ....ايه ده ......منتهى الإفترا
                            بقولك ايه..كده مش هانخلص فى سنتنا .أحسن حاجه ننقلهم سوا
                            زياد وهو يشيح بوجهه بعيدا : ما بدى.......
                            محمد يغتاظ : تصدق بالله..دا أنا مصرانى الغليظ مش طايقك بس هاعمل ايه اللهم لا اعتراض
                            يلا....يلا....خلينا نخلص
                            أخيرا ...قام زياد معه...ونقلوا بقية الأحجار فى زمن قليل
                            مازال حمزه يراقبهما ..بدأت ابتسامه تظهر على وجهه وظلت تكبر وتكبر وتكبر حتى ملأت كل وجهه
                            هز رأسه بالرضا ....وأسدل الستائر

                            تعليق


                            • #29
                              رد: (((( قــــلـــب اللــــهــــب )))) رواية أكثر من رائعة ...تابعونا

                              جزاك الله خيراً أخى تسجيل متابعة

                              تعليق


                              • #30
                                رد: (((( قــــلـــب اللــــهــــب )))) رواية أكثر من رائعة ...تابعونا

                                متابع ان شاء الله

                                تعليق

                                يعمل...
                                X