إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(( رموز لا بد أن تسقط )) ... فرقعة البالونات !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    رد: (( رموز لا بد أن تسقط )) ... فرقعة البالونات !!

    فى معرض كلامك عن الشيخ محمد عبده قلت مايلى :


    _ تحريف التفسير على طريقة المستشرقين
    :

    **************************

    فقد أنكر بالفعل ( انشقاق القمر للنبيى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ) ،،
    كما أنكر ( إحياء عيسى عليه السلام للموتى ) ،،

    وتابعه فى ذلك تلميذه محمد رشيد رضا .
    هل تعرف من هو الشيخ محمد رشيد رضا -رحمه الله- ؟؟
    الكلام مرسل جدا و قد يفهم منه أن الشيخ محمد رشيد رضا منحرف عقديا أو شئ من هذا القبيل لذا وجب التنويه .
    لمن لا يعرف الشيخ محمد رشيد رضا هو من أوائل مؤسسى المنهج السلفى فى مصر و حارب البدع الشركيه السيارة فى هذا الوقت عن طريق مجلته الشهيرة المنار . عموما ربما كان للشيخ رحمه الله بعض السقطات أو الزلات و لكن لا يعنى هذا أن نبخسه قدره و حقه.
    روابط للمراجعه
    http://www.saaid.net/feraq/el3aedoon/17.htm
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=134521
    القيمه العلميه لمجله المنار
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=198179
    سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
    if freedom is outlawed only outlaws will have freedom

    "لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ"

    تعليق


    • #47
      رد: (( رموز لا بد أن تسقط )) ... فرقعة البالونات !!

      جزاكم الله خيرا على الموضوع الرائع وشكرا

      تعليق


      • #48
        رد: (( رموز لا بد أن تسقط )) ... فرقعة البالونات !!

        بارك الله فيك

        تعليق


        • #49
          رد: (( رموز لا بد أن تسقط )) ... فرقعة البالونات !!

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          جزاك الله خيرا أخي الحبيب على التنبيه
          فهم في الحقيقة دُعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها

          بارك الله فيك
          من فضلك، يا من ترى توقيعي هذا

          ادع لي بظهر الغيب ان اكون من سكان الفردوس فيقول الملك لك (
          ولك بالمثل)

          تعليق


          • #50
            رد: (( رموز لا بد أن تسقط )) ... فرقعة البالونات !!

            المشاركة الأصلية بواسطة takashi_85 مشاهدة المشاركة
            فى معرض كلامك عن الشيخ محمد عبده قلت مايلى :


            هل تعرف من هو الشيخ محمد رشيد رضا -رحمه الله- ؟؟
            الكلام مرسل جدا و قد يفهم منه أن الشيخ محمد رشيد رضا منحرف عقديا أو شئ من هذا القبيل لذا وجب التنويه .
            لمن لا يعرف الشيخ محمد رشيد رضا هو من أوائل مؤسسى المنهج السلفى فى مصر و حارب البدع الشركيه السيارة فى هذا الوقت عن طريق مجلته الشهيرة المنار . عموما ربما كان للشيخ رحمه الله بعض السقطات أو الزلات و لكن لا يعنى هذا أن نبخسه قدره و حقه.
            روابط للمراجعه
            http://www.saaid.net/feraq/el3aedoon/17.htm
            http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=134521
            القيمه العلميه لمجله المنار
            http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=198179

            أرجو أن ينتبه الأخ كاتب الموضوع إلى مشاركتك أخي الكريم
            من فضلك، يا من ترى توقيعي هذا

            ادع لي بظهر الغيب ان اكون من سكان الفردوس فيقول الملك لك (
            ولك بالمثل)

            تعليق


            • #51
              رد: (( رموز لا بد أن تسقط )) ... فرقعة البالونات !!

              جزاكم الله كل خير

              بس يا ريت تجيب لنا المصدر حرصا علي المصداقية

              تعليق


              • #52
                رد: (( رموز لا بد أن تسقط )) ... فرقعة البالونات !!

                جزاكم اللــــــه خيرا أخي الكريم لهذا الموضوع القيم ، وجعله الله في ميزان حسناتك..

                تعليق


                • #53
                  رد: (( رموز لا بد أن تسقط )) ... فرقعة البالونات !!

                  جزاكم الله خيرًا أخي الحبيب
                  موضوع قيم
                  وللأسف هذه الرموز يعظمهاالناس
                  وإنا لله وإنا إليه راجعون

                  ضل الطريق من ترك الطريق . عودة من جديد

                  يامن خذلتنا وخذلت إخوانك .. في وقت احتاجوا فيه نصرتك وعونك لهم .. ولكنك تركتهم ولم تلتفت لهم .!
                  ابشر بالخذلان .

                  حزب العار

                  تعليق


                  • #54
                    رد: (( رموز لا بد أن تسقط )) ... فرقعة البالونات !!

                    موضوع رائع جدا اخي ابو مالك

                    جزلك الله خيرا علي هذا النقل

                    تعليق


                    • #55
                      رد: (( رموز لا بد أن تسقط )) ... فرقعة البالونات !!

                      جزاكم الله خيرا

                      تعليق


                      • #56
                        رد: (( رموز لا بد أن تسقط )) ... فرقعة البالونات !!

                        جزاكم الله خيرا
                        وانا لله وانا اليه راجعون
                        اللهم ولي علينا خيارنا ولا تولي شرارنا
                        اللهم ولي من يصلح

                        تعليق


                        • #57
                          رد: (( رموز لا بد أن تسقط )) ... فرقعة البالونات !!

                          المشاركة الأصلية بواسطة takashi_85 مشاهدة المشاركة
                          فى معرض كلامك عن الشيخ محمد عبده قلت مايلى :


                          هل تعرف من هو الشيخ محمد رشيد رضا -رحمه الله- ؟؟
                          الكلام مرسل جدا و قد يفهم منه أن الشيخ محمد رشيد رضا منحرف عقديا أو شئ من هذا القبيل لذا وجب التنويه .
                          لمن لا يعرف الشيخ محمد رشيد رضا هو من أوائل مؤسسى المنهج السلفى فى مصر و حارب البدع الشركيه السيارة فى هذا الوقت عن طريق مجلته الشهيرة المنار . عموما ربما كان للشيخ رحمه الله بعض السقطات أو الزلات و لكن لا يعنى هذا أن نبخسه قدره و حقه.
                          روابط للمراجعه
                          http://www.saaid.net/feraq/el3aedoon/17.htm
                          http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=134521
                          القيمه العلميه لمجله المنار
                          http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=198179

                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد الادريسي مشاهدة المشاركة

                          أرجو أن ينتبه الأخ كاتب الموضوع إلى مشاركتك أخي الكريم

                          جزاكم الله خيراً أخى

                          وقد راجعت كلامى وتبين ان الشيخ كان قد رجع إلى السلفية

                          تعليق


                          • #58
                            رد: (( رموز لا بد أن تسقط )) ... فرقعة البالونات !!

                            الطاغية الكافر بورقيبة

                            مازالت الشخصيّة التونسيّة اليوم تتجرع مرارة تعليمات "الطاغية الهالك بورقيبة الذي كان يعتبر نفسه " أبا" للتونسيين, وهاهو يكمل مشواره وتعليماته بشراسة " عدو العابدين ".

                            كان الطاغية الهالك " بورقيبة" مهووسا "بجنون العظمة" كأغلب زعماء العرب، وكان يرى في بناء القصور إحدى علاقات الزعامة وبهرجتها وهيبتها، رغم أنّ الشعب يعاني من الفقر والخصاصة.

                            كان يروّج لفكرة أنّ بناء القصور الفخمة لم يكن لإرضاء غروره بل لتونس، لأنّ بورقيبة هو وجه تونس أمام الآخرين.

                            قدّمت شخصيّته الفريدة لفرنسا مبتغاها على طبق من ذهب. استطاعت فرنسا أن تترك خلفها رجلا يحفظ لها مصالحها الماديّة والثقافيّة، بل ويبرر غزوها لتونس كي تبقى صورتها ناصعة أمام الأجيال القادمة .

                            يقول قبّحه الله تعالى في أحد خطبه " إنّ فرنسا دخلت هذه البلاد عندما وجدت بها أناسا متأخرين، وبقطع النظر عن الصراع والكفاح، كانت نتيجة وجود الفرنسيين بهذا البلد تفتح الأدمغة، وظهور رجال قادرين على تسيير تونس في طريق التقدّم والرقيّ، بعد أن خرجت منه فرنسا، واختفى منه الحلم الفرنسي، فهو أمر يعتزّ به الفرنسيون ويفتخرون (خطاب 29 جانفي 1963 بالقصرين).

                            غرس الخبيث في الأذهان من خلال خطبه أنّه الزعيم الأوحد، والزعامة تمنحه العصمة المطلقة، و"البطاقة البيضاء" في أن يفكّر بدلا من الشعب..

                            لم يتردد لحظة واحدة في الولاء لفرنسا. لم يتردد لحظة واحدة في الجزم على أنّه المجاهد الأكبر، لم يتردد لحظة واحدة في محاربة اليسار ثمّ الإسلاميين.

                            لقد اتجه الزنديق رأسا إلى التونسي في صلب انتمائه العربي والإسلامي، وألقى به في زنزانة العزلة، بدعوى التميّز. وأخرج مصطلح الأمّة الجامع المانع من مدلوله المتعارف عليه، وأسقطه على الشخصيّة التونسيّة، ليزيد في عزلتها، كي لا تتأثّر ولا تؤثّر فيما حولها وقدم نفسه إماما شرعيّا يأمر فيطاع، ويجوز له كذلك الإفتاء الشرعي.

                            يقول في خطاب 24 مارس 1975: "وللإمام في الإسلام منزلة عظيمة، تجب طاعته فتقرن بطاعة الله ورسوله.

                            لقد استغلّ الإمامة لضرب الإسلام في الصميم يوم أعلن دعوته الصريحة للإفطار في رمضان، وترك الأضحيّة والحجّ . لقد استفزّ بورقيبة مشاعر التونسيين، حين عمد إلى شرب كأس عصير في شهر رمضان أثناء خطابه.

                            بل وحين لم يستطع أن يقتلع الإسلام من جذوره قام بإفراغه شعائره من محتواها.
                            -إسلام مناسباتي يعتني بالموالد والأعياد، ويقاوم الإسلام الصحيح بعصا من حديد.
                            - إسلام صوفي قائم على الأكل والرقص والمديح.
                            -إسلام بالاسم لا بالمسمّى، حتّى أصبح التونسي ينعت "بمصلي"، مع أنّ هذا كلّه لا يمكن أن يقارن بما يقوم به عدو الله وعدو العابدين الرئيس الحالي.

                            لقد نجح بورقيبة إلى حدّ بعيد في إبعاد التونسي عن الإسلام المرتكز الأساسي للهويّة، والمرتكز الأساسي للشخصيّة، حتّى أصبح همّ الحركة الإسلاميّة الوليدة سنة 1969 و1970 القيام بزيارات استكشافية للمساجد صحبة الأطفال والشباب. بقول الداعية عبد الفتاح مورو "حتّى صرنا نقول لهم هذا منبر وهذه قبلة وهذه قبة وهذه صومعة". من محاضرة ألقاها الشيخ عبد الفتاح مورو في الخرطوم في الثمانينات.

                            قال وزير الخارجيّة الأسبق محمد المصمودي لبورقيبة بينما كانا على متن الطائرة في اتجاه المملكة العربيّة السعوديّة لملاقاة الملك عبد العزيز آل سعود سنة 1951 قصد التحسيس بالقضيّة التونسيّة، قال له سيّدي الرئيس. "إنّ الناس يتساءلون إن كنت مؤمنا بالله أم لا، ونحن لم نفهم حقيقة اعتقادك وموقفك"؟ . فقال بورقيبة : على كلّ حال فإنّ الله سيدخلني الجنّة... ألقى عليه السؤال ثانيّة ..فقال له بورقيبة: في بعض الأحيان أنا مؤمن وفي أحيان أخرى ينتابني الشكّ... وتتوالى في ذهني الأسئلة الوجوديّة.أعاد المصمودي طرح السؤال بصيغة أخرى: والآن هل أنت مؤمن سيّدي؟ فأجابه: نعم فأنا ذاهب الى مكّة. (ص 178 بورقيبة والإسلام, الزعامة والإمامة، أمّا القصّة فقد رواها المؤلف محمود المستيري وزير الخارجيّة التونسي الأسبق وقد قصها عليه المصمودي نفسه).

                            قام ذات مرّة خاطبا في الشعب في شهر فيفري (شباط) سنة 1960 وقد وافق ذلك الشهر رمضان ودعا الناس إلى إفطار رمضان، حتّى يتمكّنوا من القيام بأعباء الجهاد الأكبر وهو مقاومة التخلّف... فشرب كأس عصير أمام دهشة الحاضرين (بورقيبة والإسلام للكاتب لطفي حجّي ص 180).

                            بل وبلغ به الكفر أوجّه يوما حين طلب الملعون يوما قلما أحمر مدّعيّا أنّه سيصحّح الأخطاء الموجودة في القرآن ( تعالى الله على ذلك علوّا كبيرا) وكان يخلع عن المرأة المسلمة التونسية خمارها بنفسه أحيانا وهي في الشارع.

                            كان يعتقد أنّه عظيم، وكان يحبّذ أن يمدحه الناس، فسارعت إلى قصره الجحافل من الفرق "الإسلاميّة"، والمداخيل تسبح بحمده صباحا مساء، وكانوا يمتدحونه إلى درجة التأليه، بل وكان الرجل يحرص في أكثر من مناسبة على مقارنة نفسه برسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

                            لم يتردّد في إحدى خطبه في مطلع السبعينيات في مقارنة نفسه بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فقال: "إنّ الرسول اعتمد أسلوب العصا والجزرة، وأنّ الرسول الذي عاش في بيئة صحراويّة رغّب الناس في الأنهار والجواري، والرسول كان أميّا، في حين أنّي استفدت من تراث الحضارة الإنسانيّة على امتداد أربعة عشر قرنا.. وأمّا ما قمت به فكان من جهدي الخاصّ، ومن استعمال "المادّة الشخمة" في حين أنّ الرسول كان يأتيه الوحي. ( المصدر السابق ص 182).

                            لقد حرص هذا الطاغية منذ بداية الاستقلال على إلقاء خطاب سنوي بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف بجامع عقبة بالقيروان، وكان يدعوا التونسيين الراغبين في الحجّ، والباحثين عن البركة إلى توفير أموالهم وزيارة ضريح الصحابي أبو زمعة البلوي عوضا عن ذلك، وكأن القيروان أصبحت مكة جديدة.( هامش كتاب دولة بورقيبة لعدنان المنصر).

                            منع بورقيبة الهالك صلاة الفجر للشباب، وبدأت المخابرات تلاحق من يصلي باستمرار، واعتبار ذلك من الإرهاب الذي ينبغي قمعه ومحاربته.

                            تكلم في مؤتمر عام في سنة 1394 هـ زعم فيه أن القرآن متناقض ومشتمل على بعض الخرافات، مع وصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه إنسان بسيط يسافر في الصحراء كثيراً ويستمع للخرافات البسيطة السائدة في ذلك الوقت.
                            كان هذا الخطاب الذي نشر على سلسلة مقالات بعد ذلك كارثة بكل المعاني المعروفة.

                            حتى قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في ذلك: "وقد أفزع هذا المقال كل مسلم قرأه أو سمعه؛ لما اشتمل عليه من الكفر الصريح والجرأة على الله سبحانه وتعالى وعلى رسوله من مسؤول دولة تنتسب إلى الإسلام" [الفتاوى 1/84].

                            بعدها أرسل عدد من علماء العالم الإسلامي برقية يطلبونه الإعتذار والدخول في الإسلام مجدداً، لكنه رفض وأصر على ردته وعناده وكفره.

                            وكانت الرسالة موجهة من المشايخ: أبو الحسن الندوي أمين العلماء في الهند، وعبد العزيز بن باز العالم المعروف، وحسنين مخلوف مفتي مصر، وأبو بكر جومي رئيس قضاة نيجيريا، ومحمد أمين المصري.

                            ومما جاء فيها: "فالواجب عليكم المبادرة إلى التوبة والعودة للإسلام وإلا وجب عليكم المبادرة إلى التكذيب الصريح ونشره في العالم بجميع وسائل النشر وإعلان عقيدتكم الإسلامية، وإن عدم التكذيب دليل على الإصرار على الردة ومثار فتن لا يعلم عواقبها إلا رب العالمين".

                            وهكذا كأن لم يسمع شيئاً مع اشتعال نار الردود في صحف العالم الإسلامي، ولم يبارك مقالته إلا الشيوعيون العرب والمنافقون والمنافقات كما قال الله تعالى: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ} [التوبة: 67].

                            في عهد هذا المأفون الهالك امتلأت السجون بالعلماء والمصلحين - ولازالت - وبدأت رياح الإلحاد الصارخ تدب على وجه الأرض، وتطاولت أعناق المفسدين وبدأت الحملة على كل ما هو شرعي وديني.

                            يرى بورقيبة أن سبب التخلف هو التمسك بالإسلام، ولما حارب الإسلام لم يحدث أي تقدم أصلاً، فكم دولة تقدمت مثل ماليزيا وأندونيسيا لم تفعل مثل ما فعل.

                            لم تحرز تونس إلى اليوم أي تميز في ناحية المخترعات والصناعات بل على العكس تزداد الحالة سوء بسبب القهر والحصار الفكري والشرعي على الناس.

                            بعد هذا العناد وبسفن حربية فرنسية حملت الفارس الجديد وصل الرئيس الجديد "علي بن زين العابدين" وهو النائب السابق ورئيس الإستخبارات في حكومة بورقيبة؛ ليعلن عزل بورقيبة وطرده من الحكم لكبر سنه وعجزه عن إدارة شئون الدولة وذلك سنة 1987 م.

                            وبذلك بدأت مرحلة الحرب العظمى على الهوية المسلمة من جديد وبأسلوب استخباراتي أكثر صرامة وأكثر ضراوة؛ عشرات الآلاف من المساجين بحجة حب الإسلام أو تدريس الدين مما جعل كثيراً منهم يخرج للدول الأخرى هرباً بدينه، منع الحجاب وفصل كل طالبة أو معلمة في مراحل التعليم العام والعالي ترتدي الحجاب وبقوة القانون، توحيد الأذان عن طريق المسجل، توحيد خطبة الجمعة وتكون من الدولة، الاستهتار بشعائر الدين علناً والسماح لكل شيوعي واشتراكي وملحد بقول ما يريد بحجة الحرية التي يستحقها كل أحد سوى أهل الدين الإسلامي، شتم الإسلام والمسلمين وعدم السماح بالرد على تلك التهم الفظيعة، يوم الجمعة لا يوجد إجازة عمل، والصلاة لا تكون إلا بعد نهاية الدوام قبل صلاة العصر بقليل، منع صلاة الفجر للشباب إلا ببطاقة ممغنطة وتصريح من الحكومة.
                            هذا غيض من فيض من حياة الهالك الملعون بورقيبة, وهاهو " عدو الله وعدو العابدين بن علي يكمل مسيرته بأشرس مايكون.

                            تعليق


                            • #59
                              رد: (( رموز لا بد أن تسقط )) ... فرقعة البالونات !!

                              :a7:

                              تعليق


                              • #60
                                رد: (( رموز لا بد أن تسقط )) ... فرقعة البالونات !!

                                هل حقا جمـــــال البنـّــا مفكـــر إســـلامي؟

                                الحلقة الأولى

                                بقلم : محمــد إبراهيـم مبـروك


                                ما الذي يمكن أن نفعله تجاه تلال من الزيف تجمعها عشرات الكتب ومئات المقالات لكي ندحضها ونبرز ما فيها من ضلالات؟

                                أعتقد أن الحل الوحيد هو أن نصبر على معظمها ونعمد مباشرة إلى المنظومة الأساسية التي تنطلق منها لنكشف عن أسرارها.

                                هذا ما جال بخاطري وأنا بصدد مناقشة أفكار الأستاذ جمال البنا الذي تتجاوز كتبه المائة ويبلغ الكثير منها حجم المجلدات وتتجاوز مقالاته الألف يشغل الكثير منها الصفحات الكاملة. وليس دافعي للقيام بهذه المهمة عمق هذه الأفكار أو تأثيرها الكبير على عقول الماس أو حتى ما حققته من استياء ونفور في نفوس من قرأها من المسلمين. فلقد عاش الأستاذ جمال البنا ثمانين عاما لا يكاد يعرف به أحد أو تصنع أفكاره – على الرغم من كل هذه الكتب والمقالات – أثرا ذا شأن لدى القراء ولا حتى المتخصصين، وهو ما ظل يشكو هو نفسه أمام الكثيرين (ولنا ان ندرس مدى تأثير ذلك على توجهاته خصوصا لو ربطنا بينه وبين إدراكه الذكي لمدى ما بلغه أخوه الإمام حسن البنا من شهرة ومجد وتأثير على تاريخ العالم) ولكن منذ عامين فقط أدرك الماركسي القديم الأستاذ صلاح عيسى بذكاء لا يحسد عليه مدى ما يمكن حصده من ثمار خلال توظيف جمال البنا لتوجهات التيار العلماني الذي ينتمي إليه. ليس فقط استغلالا لاسم الرجل الذي يرتبط بأخوته للإمام حسن البنا أو حتى لصفة المفكر الإسلامي الملتصقة به. ولكن وقبل كل ذلك لأنه فهم مشكلة الرجل ومن هنا أتاح له الفرصة عبر صحيفته "القاهرة" أن يقول كل ما يريده، بل وكل ما يريده هو أيضا. وحتى إلى هذا الحد فليست هناك مشكلة ذات بال. فالجريدة تكاد تكون حكرا على العلمانيين واما توزيعها فحدث عنه ولا حرج. وبعض الإسلاميين الذين كانت تفزعهم آراء وفتاوى البنا في أول الأمر سريعا ما صاروا يقرؤونها من باب الطرائف والعجائب ولكن يبدو أن هذا الأمر ذاته أثار غضب الأستاذ البنا وعناده فقرر أن يعلن في الآونة الأخيرة عن أفكار أشد حدة وإثارة مثل كون الإسلام دينا علمانيا وانه ليس دينا ودولة وبطلان الجهاد في الإسلام وأن الحضارة الأمريكية حضارة رائعة رغم لوثاتها وأن على المسلمين أن يطوروا عقائدهم ومناهجهم الدينية استجابة لطلب بوش والإدارة الأمريكية. وبذلك حقق للتيار العلماني وللقوى التي يخدمها أكثر مما يريدون.

                                ورغم كل ما سبق فإن ما أفزعني حقا ودعاني للقيام بهذه المهمة أنه قد بدأنا نرى من يظهر في القنوات التلفزيونية الحكومية وغير الحكومية مطلقا مثل هذه الأفكار مدعيا أنه يستند في ذلك إلى مفكر إسلامي مستنير هو الأستاذ جمال البنا. وعلى هذا فإنني – كما قدمت – سأعمد مباشرة إلى مناقشة ما يمكن تسميته بالمنظومة الفكرية للأستاذ البنا لنرى ماذا بها من صفة الإسلامية لأن فكر الرجل إذا كان في حقيقته مجردا من تلك الصفة لم تعد هناك أهمية كبيرة لمناقشة كل تلك الأفكار التي يطلقها فهو لن يعدو حين ذاك سوى مجرد واحد من الكتاب العلمانيين المنتشرين في البلاد.

                                المرجعية الإسلامية وموقفه من السنة النبوية

                                المرجعية الإسلامية الملزمة حقا – كما يحددها الأستاذ جمال البنا – "القرآن الكريم والصحيح المنضبط من السنة النبوية أما أحكام الفقهاء وأئمة المذاهب والصحابة إلخ.. فلا تعد ملزمة" (ما هي المرجعية الإسلامية الملزمة: القاهرة 15/8/2000). وهكذا جاءت الأجزاء الثلاثة لكتابه الأساسي في هذا الموضوع (الفقه الجديد) على هذا النحو (فهم الخطاب القرآني – السنة النبوية – أصول الفقه التقليدي وأصول الفقه الجديد) ولكننا بخلاف هذا الترتيب سنبدأ بمناقشة مفهومه للسنة النبوية أولا لأن ذلك بحسب تصوري هو المدخل الحقيقي لفهم فكر جمال البنا.

                                يذهب الأستاذ جمال البنا إلى رفض منهج العلماء في إثبات صحة الأحاديث النبوية ويستند على ذلك على ذلك إلى عدة أشياء أهمها:

                                إن هناك اختلافا بين العلماء أنفسهم على الأحاديث التي تنطبق عليها صفة الحديث الصحيح. فكما ينقل البنا عن الإمام الحاكم فإن "عدد من خرج لهم البخاري في الجامع الصحيح ولم يخرج لهم مسلم أربعمائة وأربعة وثلاثون شيخا وعدد من احتج بهم مسلم في المسند الصحيح ولم يحتج بهم البخاري في الجامع الصحيح ستمائة وخمسة وعشرون شيخا" ويضيف إلينا إلى ذلك في كتابه (السنة) "أن هناك اختلافا في تحديد مضمون كلمة ثقة من بعض المحدثين والبعض الآخر كما يظهر من قبول البخاري لمن رفضه مسلم والعكس بالعكس".

                                وظاهر الخلاف هنا يبدو وكأنه يدور حول الصحة والضعف. ولكن الحقيقة هي أنه يدور حول الصحة وزيادة التوثيق من هذه الصحة. فقد اشترط البخاري في رجال صحيحة العدالة الضبط واللقيا بينما اشترط مسلم العدالة والضبط والمعاصرة. ومعنى ذلك أن مسلم كان يكتفي لصدق الحديث معاصرة الشيخ للشيخ الذي يروى عنه بينما البخاري لا يكتفي بذلك بل يشترط التحقق من التقاء الشيخ بالشيخ الذي يروي عنه. فالمسألة تعني الزيادة في التأكد عند البخاري دون أن تعني ضعف منهج مسلم في تحقق الصحة.

                                أما حكاية اختلاف الثقة في الشيوخ بين إمام وآخر، فهذا يتعلق بمدى تحقق كل إمام من ثقة الشيخ المروي عنه بحسب درجة تحفظه في مدى توفر تلك الثقة والتي كانت تبلغ درجة من التشدد في التحفظ عند البعض لا يعيب البعض الآخر أن يتخفف منها. فقد كان يسقط الكثير من الأئمة الثقة عن بعض الرواة لمجرد أنه يأكل في الأسواق أو يصيح فيها. وللزهري (إبراهيم بن سعد) الذي ولي قضاء بغداد واتفق الكثير من الرواة على عدالته (وهو غير الزهري التابعي الشهير) قصة لها أهميتها الخاصة حيث يروي عنه الإمام ابن القيسراني في كتابه السماع. أنه كان يفتي بتحليل الغناء (وهو أمر يتفق معه فيه أئمة آخرون كابن حزم والغزالي بعكس ما يعتقد البعض من الاتفاق على تحريمه) وأتاه بعض أصحاب الحديث ليسمع منه فسمعه يتغنى فقال: لقد كنت حريصا على أن أسمع منك فأما الآن فلا سمعت منك حديثا أبدا. قال إذن لا أفقد إلا شخصك. أ.هـ. ولا نعتقد أن من يترك على سبيل المثال تلك الدرجة من التحفظ في أخذ الأحاديث يكون في حديثه ضعف بسبب ذلك.

                                ويستدل البنا على موقفه أيضا في رفض منهج العلماء في إثبات صحة الحديث بما يذهب إليه من تعذر التوصل ولو إلى حديث واحد متواتر (أي رواه جميع من الثقات عن جمع من الثقات)
                                تواترا لفظيا (158). ويضرب لذلك مثلا بحديث "من كذب علي .. إلخ" حيث يذكر من رواياته الروايات التالية:

                                1- من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.

                                (وهذه في معظم الروايات التي رويت عن مائة صحابي).

                                2- من كذب علي فيلتمس لجنبه مضجعا من النار.

                                (وهذه لقتادة رضي الله عنه).

                                3- من كذب علي متعمدا ورد أو رد شيئا مما أمرت به فليتبوأ بيتا في جهنم. (وهذه عن أبي بكر).

                                ترى لو جاء عن أحد الزعماء انه قال: "أننا سنحارب الأعداء بكل عزم وقوة" في عشر روايات. وقال في غيرها "أننا سنحارب اعداءنا بكل قوة وعزم" فهل يحق لنا أن تسقط هذا الكلام ونبقي روايته عن هذا الزعيم ولا يشك العالم اجمع في قوانا العقلية ؟

                                ولكن ماذا نفعل إذا كان الأستاذ جمال البنا يعلق على الروايات السابقة للحديث المذكور بقوله: "فإذا كان هذا هو المثال الذي يضربونه بالمتواتر والذي نرى أن تواتره اللفظي غير قائم. وأن تواتره المعنوي متفاوت فكيف يمكن الوثوق في حديث متواتر؟" (السنة: ص140).

                                ويستدل الأستاذ على موقفه أيضا بأن علماء الحديث اهتموا بسند الحديث (الرواة) دون المتن (مدى صحة نص الحديث نفسه. وينقل في ذلك عن الدكتور إسماعيل منصور من كتابه (تبصير الأمة بحقيقة السنة) قوله : " أن ما وضعه المحدثون من ضوابط في السند صرفت المحدثين عن العناية الواجبة بالمتن في حين أن هذه لن يعنوا بالمتن إلا بالبحث عن العلة القادحة أو الشذوذ من باب إتمام الأمر لا من باب تأسسه أو حتى المساواة بين الأمرين مما جعل ضوابط حكمهم على الحديث ما هي إلا مجرد ضوابط شكلية لا تمثل قيمة بالنسبة لصحة المرويات" (السنة: 52-53) ويقول البنا تأكيدا لذلك عند إنكاره لبعض الأحاديث المتواترة في هذه الموضوعات مع وجود علل في روايات بعض الأحاديث التي تعالج أصولا هامة يصور جريرة التعويل على السند وليس المتن" (السنة : ص158).

                                أقول أن اتهام علماء الأمة بالاهتمام بالسند دون المتن اتهام شديد البطلان ومن يطلع على كتب علوم الحديث التي تتعدى الخمسين علما يحد العجائب الذكية في نقد العلماء للأحاديث من خلال المتن يقول الإمام داؤد بن علي: "من لم يعرف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد سماعه ولم يميز صحيحه من سقيمه فليس بعالم" (كتاب السماع لابن القيسراني : ص89). لقد ألف العلماء الكثير من الكتب في ذلك ووضعوا علامات عديدة للوضع في المتن منها : ركاكة اللفظ – مخالفته لبدهيات العقول – مخالفته للقواعد العامة في الحكم والأخلاق – مخالفته للحس والمشاهدة – مخالفته للبدهي في الطب والحكمة – مخالفته لسنن الله في الكون والإنسان – إشتماله على سخافات يصان منها العقول – مخالفته للحقائق التاريخية المعروفة عن عصر النبي – إخباره عن أمر وقع بمشهد عظيم وينفرد راو واحد بروايته" (راجع د. مصطفى السباعي: السنة وأثرها في التشريع الإسلامي):

                                وللإمام ابن القيم كتاب رائع العمق والطرافة في ذلك هو كتاب (المنار المنيف في الصحيح من الضعيف) يقول فيه: "ونحن ننبه على أمور كلية يعرف بها كون الحديث موضوعا. فمنها اشتماله على المجازفات التي لا يقول مثلها رسول الله  (أحاديث تكافئ الناس على جملة يقولونها أو على بضع ركعات نافلة تكافئهم بعجائب المكافآت التي لا يعلمها الأعلام الغيوب) . ومنها تكذيب الحس لخا كحديث "الباذنجان لما أكل له .. ومنها مخالفة الحديث صريح القرآن. ومنها أحاديث المناقب للأشخاص أو البلدان" وذكر ابن القيم عشرين علامة من علامات الحديث الموضوع يمكن إدراكها من المتن يكفي الاعتماد عليها لإبطال ما يشاع من أحاديث تجافي العقل دون التضحية بالسنة النبوية كلها إرضاء للأستاذ البنا ومن يذهبون مذهبه.

                                ويقف الأستاذ البنا كثيرا عند الأخذ بحديث الآحاد (وهو ما يرويه الثقة عن الثقة حتى يصل إلى الرسول  لاحتمال تطرق الخطأ إليه. والسؤال المطروح هنا: هل إفادة حديث الآحاد الظن الراجح دون اليقين الذي لا يتطرق إليه الشك لا يقتضي العمل به في الشريعة؟. إننا لو أخذنا بذلك فإننا نبطل حركة الحياة في الكون كله. فمدار العلم في تأريخ الدنيا يقوم على الظن الراجح وليس اليقين، وكما يقول البروفيسور سوليفان: "إن معنى نظرية علمية صحيحة أنها فروض علمية ناجحة ومن الممكن تماما أن تكون سائر النظريات العلمية باطلة ذلك أن النظريات التي نعتبرها اليوم حقيقة ليست إلا قياسا على وسائلنا المحدودة للملاحظة، (نقلا عن وحيد الدين خان: الإسلام يتحدى).

                                وهنا قد يقال: ولكننا الآن أمام دين ولينا أمام علم والدين لا يتصور فيه غير الثبات تعكس العلم. وأرد على ذلك بأن المسألة هنا في الفروع وليست في الأصول ومن هنا كان الاجتهاد. فالاجتهاد ليس في القدرة على التطبيق فقط ولكن في اعتماد أدلة الفروع. ولكن المشكلة الكبرى هي في اعتقاد البعض أن الأمور منتهية وكل شيء على ما يرام.

                                إن كل المقدمات والأسانيد التي بنى عليها الأستاذ جمال البنا موقفه حتى لو كانت كلها صحيحة لا تكفي بأية حال من الأحوال لأن تأتي بهذه النتيجة الكبرى وهي رفض الأخذ بالأحاديث النبوية بناء على منهج العلماء. ومن ثم فإن الظاهر أن هذه النتيجة محددة سلفا وأن كل هذه المقدمات والأسانيد ما هي إلا محاولة للوصول إليها. وهنا نقف على قضية القضايا في موقفه من السنة النبوية وهي: هب أن كل الأحاديث الموجودة لدينا صحيحة السند والمتن فهل يكفي هذا عنده للإستدلال بها؟ أقول أنه سوف يرفضها أيضا بناء على موقفه من قضية تدوين السنة .

                                فهو يذهب استنادا إلى بعض الأحاديث (ويا للعجب في ذلك) إلى أن الرسول  نهى عن كتابة الأحاديث ، وبناء عليه فقد ذهب الأستاذ البنا إلى أن "الدلالة الوحيدة التي تستخلص من هذه الوقائع أن الجميع: الرسول والخلفاء الراشدين من هذه الوقائع أرادوا عدم تأييد ما جاءت به السنن من أحكام رغم التزام جيل الرسول والأجيال بعده ما لم تمثل عنتا أو حرجا. أو جاءت هذه الأجيال بعوامل لم تكن معهودة لجيل الرسول. ففي هذه الحالات يجتهد للتوصل إلى حلول تتفق مع الثوابت القرآنية حتى وإن خالفت الأحكام السنية." (السنة : ص 202). والثابت أنه قد جاءت الأحاديث أيضا التي تذكر أن الرسول  قد أذن لبعض الصحابة بكتابة بعض الأحاديث ويستدل بعض المدافعين عن السنة من ذلك بأن الإذن بالكتابة قد نسخ النهي عنها ويرى آخرون منهم أن النهي خاص بمن لا يؤمن عليه الغلط والخلط بين القرآن والسنة. أما الإذن فهو خاص بمن أمن عليه ذلك. واستجلاء الأمر عندي فيما يمكن فهمه من ذلك أو بمعنى أدق فيما تقتضيه طبيعة الإرشاد النبوي هو أن ما كان يهدف إليه الرسول  هو حفظ قداسة القرآن بإحاطته بسياج من الخصوصية تفصل بينه وبين كلام النبوة وكانت الكتابة من بين ذلك في الوقت الذي يشق فيه في حفظ السنة النبوية عن طريق السمع والذاكرة والرواية لأن هذا هو الطريق الذي عرفه العرب في حفظ علومهم وحين تأكد له ذلك سمح بكتابة السنة رويدا رويدا. ومن ثم فلا علاقة على الإطلاق بين ذلك النهي عن الكتابة وعدم اهتمامه  بحفظ السنة ومن بتلك الاستنتاجات الشاطحة التي يذهب إليها البنا وغيره.

                                فإذا كان هذا هو موقفه من السنة فترى ما هو موقفه من القرآن ؟ هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X