إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(( رموز لا بد أن تسقط )) ... فرقعة البالونات !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (( رموز لا بد أن تسقط )) ... فرقعة البالونات !!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :


    نتناول فى هذا الموضوع مجموعة من الرموز فى تاريخنا ومع ذلك فهى لاتستحق أن تكون رموزا أصلا ،، ولا تستحق منا إلا أن نسقطها من أذهاننا كما أسقطها التاريخ ،،






    وسنتناول شخصيات أخرى فى هذه الرموز التى تعتبر والله بمثابة ثمرة من ثمار الخيانة ،، يتجلى فيها صورة الإنساس عندما يخون دينه ،، عندما يتبنى المرء أقوالا ونظريات ومبادىء تخالف بل وتتناقض مع دينه وعقيدته ،، فيتحول لنصرتها على دينه ،، بل وربما يجعلها هى دينه فيستغنى بها عن دين رب الأرض والسماوات ،، ولكن هيهات هيهات ،، فأمر المستشرقين وأتباعهم مكشوف مفضوح ، وموقفهم مخذول أمام كل عالم ربانى ،، لكن للأسف يستطيعون بكل سهولة خداع عوام الناس وجهالهم ،، وللأسف أنك تلقى منهم من يروج لشواذ فكره العفن باسم الدين ،، فيسمى نفسه مجددا للدين ، ومفكرا إسلاميا ،،، ويسمى دعوته نهوضا بالأمة ،،
    ثم يموت ويفضى إلى ماقدم ،، ولكن يكون قد ترك تلامذة أشربوا فى قلوبهم حبه وحب عفاناته ،، فيروجون لها بدورهم ويكتسبوا لها تلامذة آخرين ،، وتستمر السلسلة ، يموت جاهل وخلفه خبيث ،،
    ومما ساعدهم ،، وساعد تلامذتهم : تسطير أسمائهم فى أسطر التاريخ ،، وهذا بالطبع ماكان لشىء سوى أنهم هم القائمون على كتابة التاريخ وتسطيره ،، ولكن الباطل الذى احتمى بالمبطلين أضعف وأوهن كثيرا من الحق الذى حماه رب العالمين ،،

    وما كان يخطر ببال من حرف هذه الحقائق وبدلها ،، أن تفضح فيما بعد لاسيما إذا كانت فضيحتها بعد موتهم بزمن بعيد أحيانا وأحيانا قريب ،، فهناك من هذه الرموز من مات منذ زمن بعيد ،، وهناك من مات قريبا وشهنا موته وهلاكه ،، وهناك من هو مازال بيننا يتنفس من هواء الله ويأكل ويشرب من رزقه ومع ذلك يرفع راية العصيان ويحارب دين الله بكل ماأوتى من قوة ،،

    نعوذ بالله من الخذلان ،، ومن الكفر بعد الإيمان ،، ومن اللحاق بأهل الذلة والهوان ،،



    *** وللعلم فالبيانات المذكورة فى الشخصيات منقول أغلبها من منتديات أخرى ،، بتصرف وإضافات ،،

    *** وبالطبع الموضوع متاح لكل الإخوة فى كل الشخصيات ،، فكل من لديه حقائق عن أى شخصية نتحدث عنها فليورد هذه الحقائق ليعم منها النفع .



    أترككم مع أول الرموز :
    ***************************** ****
    ( محمد عبده )
    *************






    هو الرجل القدوة عند أهل التجديد فى زماننا ،،
    ينظر الناس إليه على أنه مجدد الدعوة الإسلامية والمنهج الدينى فى العصر الحديث ،،
    ويلقبونه بــــ ( الإمــــــــــــام ) ،،،

    مع أن الناظر فى أعمال هذا الرجل لايجده إمام حق ،، وإنما إماما بغيره ،،

    لم تكن أعماله إلا تأصيل المنهج العصرى، مِنْ صَرْف القرآن عن غير معانيه الظاهرة أحيانًا بحجة أنها تمثيل وتصوير، ورده للسنة الصحيحة أحيانًا لمعارضتها ما يظن أنه من علوم العصر، واستخدام المنهج التاريخي لمعالجة قضايا وأحكام الشريعة وربطها بظروف وملابسات مؤقتة .

    ورغم موت هذا الرجل منذ أكثر من مائة عام ،،
    إلا أنه قد خلف تلامذته ينقلون ماترك ويبنوا عليه أساس فكرهم المخالف فى الدين الإسلامى .
    وهم بالطبع من أمثال ( قاسم أمين ) و ( على عبد الرازق ) .
    وهم أيضا أورثوا هذا العلم الذى ليس علما على حقيقته لما بعدهم من أهل زماننا نحن ،،
    فما زال هناك الكثير ممن يسير على نفس النهج ويتبع هذه الخطى دون تبصر .


    ما يهمنا الآن هو التعرف على حقيقة الرجل من علمه الذى كان ينادى به لنعرف هل كان على حق أم لا

    ولكن تجدر الإشارة بنا أن نعرف أولا من هو شيخ هذا الرجل والذى كان يستقى منه علمه ،،
    إنه ( جمال الدين الأفغانى ) الماسونى الرافضى المؤمن بوحدة الوجود ،،

    ************************* *

    علم الرجل الذى كان عندهم إماما :
    *********************

    1_ كان متابعا لشيخه الأفغانى ،، ويدعو للسفور :
    *******************************

    فقيل عنهما أنهما حاولا أن يلعبا فى الإسلام دور كالفين ولوثر فى زعيمى البروتستانت فى النصرانية ،، ولما لم يستطيعا جعلا مسعاهما فى مساعدة الإلحاد تحت دعوى النهوض والتجديد .

    وينقل عنه كلمات كتبها فى رسالة لشيخه الأفغانى ،، يقول فيها :
    (( نحن على سنتك القويمة ،، لانقطع الدين إلا بسيف الدين )) ،،

    وهو الذى أدخل الماسونية إلى الأزهر بواسطة شيخه جمال الدين الأفغانى ،،
    وهو الذى شجع قاسم أمين على ترويج السفور فى مصر ،،


    فكان فى حقيقة الأمر ليس منادى بنهوض ولا غيره ،، وإنما دعوته الإصلاحية كان هدفها زعزعة الأزهر عن جموده على الدين واستمساكه به ،، فتسبب فى تحويل أزاهرة إلى ملحدين ولم يقرب الملحدين إلى الدين أصلا .

    *************************** *********

    2_ التقريب بين الأديان عند محمد عبده :
    ***************************

    وهي دعوة خبيثة إلحادية قال محمد عبده :

    (( وإنا نرى التوراة والإنجيل والقرآن ستصبح كتباً متوافقة وصحفاً متصادقة يدرسها أبنا الملتين ويوقرها أرباب الدينين فيتم نور الله في أرضه ويظهر دينه الحق على الدين كله )) .
    ***************************** *******************

    3_ القول بوحدة الوجود :
    ************************

    وليس ثمة دليل على هذا مثل قوله هو فى رسالته لشيخه الأفغانى ،، يقول فيها :
    ((ليتني كنت أعلم ماذا أكتب إليك وأنت تعلم مافي نفسي كما تعلم مافي نفسك ،، صنعتنا بيديك وأفضت على موادنا صورها الكمالية وأنشأتنا في أحسن تقويم ،، فبك عرفنا أنفسنا وبك عرفناك وبك عرفنا العالم أجمعين ....)) .
    ****************************** ***************************

    4_ تحريف التفسير على طريقة المستشرقين :
    **************************

    فقد أنكر بالفعل ( انشقاق القمر للنبيى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ) ،،
    كما أنكر ( إحياء عيسى عليه السلام للموتى ) ،،

    وتابعه فى ذلك تلميذه محمد رشيد رضا .
    ************************** **********************
    5_ تركه للصلاة والعبادات جهرا :
    ***************************

    كما كانت عادة شيخه أيضا ،،

    كما ترك الحج أيضا ، ولم يهتم بآداء هذه الفريضة ،، رغم سفره عدة مرات لدول أوروبية .

    ** وقد نقل أحد المبتدعة المسمى بيوسف النبهانى ، أنه كان مجاورا بالأزهر واجتمع بالشيخ من قبل الغروب إلى قرب العشاء والشيخ لم يصل المغرب ************************ ******************

    6_ إنكار السنة والمطالبة بالإعتماد على القرآن فقط :
    **********************

    وهذا ينقله تلميذه ( أبو رية ) عنه حيث ، قال :
    [ قال لى الشيخ ] : ((إن المسلمين ليس لهم إمام في هذا العصر غير القرآن وإن الإسلام الصحيح هو ماكان عليه الصدر الأول قبل ظهور الفتن ،، ولايمكن لهذه الأمة أن تقوم مادامت هذه الكتب فيها ،، ولن تقوم إلا بالروح التي كانت في القرن الأول وهو القرآن وكل ماعاده فهو حجاب قائم بينه وبين العلم والعمل )) .


    ** وهذا يتفق تماما مع منهج شيخه الأفغانى الماسونى الرافضى الخبيث ،، فمن أقوالالأفغانى :
    (( لقرآن القرآن وإني لآسف إذ دفن المسلمون بين دفتيه الكنوز وطفقوا في فيافي الجهل يفتشون عن الفقر المدقـع ))

    وبالطبع كانت السنة هى الموصوفة وروايات السلف هى المعنية بالنصف الثانى من المقولة .
    ******************************* ***********************

    ولنا الآن إخوانى أن نسأل أنفسنا :
    هل هذا الرجل كان مجددا وإماما للنهضة بحق ؟؟ أم كان مبدلا مضيعا ؟؟؟؟؟؟

    يتبع ان شاء الله
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ أحمد المصرى; الساعة 30-12-2010, 10:54 AM. سبب آخر: تصغير الفواصل

  • #2
    رد: (( رموز لا بد أن تسقط )) ... فرقعة البالونات !!

    والآن مع ثانى الرموز المعاصرة ،، رمز ضعيف لايحترم من أناس كثير ولله الحمد ،،،
    ولكن هو رمز مازال على قيد الحياة ،، يطالعنا كثيرا بفساد أفكاره ،، وضلال معتقده ،،

    من هو ؟؟؟؟

    لالالا ،،، من هى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    (( نوال السعداوى ))

    تعليق


    • #3
      رد: (( رموز لا بد أن تسقط )) ... فرقعة البالونات !!

      نوال زينب (( نوال السعداوى ))
      *********************




      شخصية علا صوتها و تعالت نداءاتها كثيرا فى الحقبة الأخيرة من زماننا بأفكارها الخاصة ،،
      ولكن ماهى هذه الأفكار ؟؟
      هل مشروعة ؟؟
      هل مبنية على اعتقاد يناسب الفطرة التى فطرنا الله عليها ؟؟
      بالطبع لالالالالا ،، فهى لاتعدو أن تكون تفاهة تافه كغيره من التافهين ،، وحماقة أحمق ،، وبهت باهت ،، ولا أبالغ لو قلت أيضا وردة مرتد ،، وقسوة حاقد قلبه مـُـسْــوَد .
      *****************************

      نعلق أولا على عنوان المشاركة ( نوال زينب ) ؟؟؟
      لاعجب منه مطلقا ،، فهو الاسم الذى تحبه هى وتفرح به ،، وتطلب أن تنادى به ،، وتغضب كثيرا حين تنسب فى النداء لأبيها ،، وهذا جزء من أفكارها الباهتة ومعتقداتها الشاذة المخالفة ،، أساس دعوتها التى تدعو فيها بنات جنسها للتحرر مما أسمته ( القهر الذكوري الأبوي الزوجى) ،،،

      فتطالب هذه المرأة بأفكار كثيرة تتمنى تطبيقها فى واقعنا المسلم بمصر صانها الله وحماها ،،،


      ومن الأشياء التى تجدر الإشارة إليها فقط ،، هى : أنها متزوجة من الدكتور (شريف حتاتة) قائد التنظيم الشيوعي الماركسي في مصر ،،،
      إذن لاعجب فيما سنلقاه من أفكارها أبدا ،،،،

      ************************* ******************


      1_ الميراث :
      ************

      تطلب تعديل نظام المواريث وترى أن أية [ للذكر مثل حظ الأنثيين ] ينبغي إيقافها كما تم إيقاف آيات الرق على حد زعمها .

      ************************** ******************
      2_ الحجاب :
      *************
      زعمت أن الحجاب مفروض للجواري.
      وتقول : (( الأخلاق لا علاقة لها بالملابس فيه نساء عرايا في أفريقيا وأخلاقهم (كويسة) وفيه نساء محجبات نصف مومسات هنا في مصر فلا علاقة للحجاب بالأخلاق ولا العذرية ))

      وصل بها الاستهتار إلى تحديد ما تقول إنها "تسعيرة الجنة" عندما سخرت من الحجاب ، وقالت:
      [[[ هل الإيشارب أبو جنيه يدخلهن الجنة"!.؟ ]]]

      و صرحت لمجلة فرنسية تصريحا أساء للمرأة المسلمة .. إذ قالت: (( إن المرأة المحجبة والتي تغطي رأسها متخلفة، وإن عقلها مغلق .
      ************************* *************
      3_ الحج :
      ***********

      تقول ساخرة من شعائر الإسلام: [ الله يرحم رابعة العدوية.. لم تكن تحج أو تصلى وكانت ضد الشعائر.. وكانت تقول الله هو الحب ] .. إنما (مش الله) أروح الكعبة وأبوس الحجر الأسود.. إيه ده.. أنا عقلي لا يسمح أن ألبس الحجاب وأطوف هذه وثنية.. الحج هو بقايا الوثنية .
      ***********************

      ********
      4_ جرأتها على رب الأنام :
      **************************

      سجل نوال السعداوي حافل منذ طفولتها بالخروج وإنكار المعروف والاجتراء على الذات الإلهية؛

      اعترضت على قول الله تعالى: { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وكتبت " قل هي الله أحد" ـ تعالى الله عما تقول علوا كبيرا.

      وسألت السعداوي مدرسها:
      "هل الله في اللغة مذكر أم مؤنث"؟

      وبالطبع غير ذلك كثير لكن هذا شىء من أقوالها .
      ************************* ***************

      ناهيك أيضا عن موقفها من المرتدين ودفاعها عنهم كما دافعت عن سلمان رشدى من ذى قبل وغيره ،،
      أضف أيضا موقفها من نسب الولد لأبيه بتسمية ذلك عنصرية ،،
      وموقفها من الزواج ووصفه بالعبودية ،، وتسمية عقد الزواج : ( عقد احتكار المرأة ) .
      وكلامها المتكرر مما يشبه الفتاوى بتحريم الختان للذكور والإناث على حد سواء .
      وتهكماتها على تعدد الزوجات ومطالبتها فيه بمساواة من مثال تعدد الأزواج كذلك .


      وغيرها وغيرها من الآراء المنحطة السافلة التى لايحدها وازع من دين ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) .

      ***************************** ***********




      يتبع ان شاء الله تعالى

      الموضوع منقول ومتجدد
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ أحمد المصرى; الساعة 30-12-2010, 10:56 AM. سبب آخر: تصغير الفواصل

      تعليق


      • #4
        رد: (( رموز لا بد أن تسقط )) ... فرقعة البالونات !!

        بارك الله فيكم على مروركم الطيب

        ***********
        تكمله
        ********
        نجيب محفوظ
        ************



        رجل شهير فى كل أنحاء بلادنا ،، بل وفى غيرها من البلاد ،، مات منذ أشهر قليلة ،، والله أعلم بماذا ختم له ،،

        ولكن ينبغى علينا مناقشة فكر الرجل وما قدمه من أعمال وما تبنى من أفكار جسدها فى رواياته المتعددة ،، وهى تتنوع مابين الماركسية والفرعونية والإشتراكية والإلحاد ،،،
        ومـمـا زاد من البلل فى طينة الرجل العديد من رواياته صارت أفلاما يراها الكثير ويتعلم مافيها من الأباطيل ،،، وفى هذا مافيه من قصم الظهور بالأوزار ،،،


        والرجل كانت وجهته أول الأمر فرعونية جسدتها رواياته الأولى : (رادوبيس- كفاح طيبة- عبث الأقدار) . ثم توجه إلى الماركسية ،،،
        استفاد الوجهتين - الفرعونية والماركسية - من أستاذه النصراني الحاقد على الإسلام (( سلامة موسى ))
        ولقد حدد نجيب محفوظ موقفه من الدين ومن الإسلام بالذات منذ وقت باكر حسبما وجه أستاذه (( سلامة موسى )) بأن مهمة الدين قد انتهت وأن العالم يعيش ديناً جديداً هو الاشتراكية .

        ولهذا دارت معظم روايات الرجل حول منعطفين روجت لهما ،، وهما : (( الماركسية ،، والجنس )) ،، ويركز الرجل دائما فى سياق الرواية على إيهام القارىء أن الدين يتناقض تناقضا تاما مع العلم والعقل ،، وأنه لن يتقدم العلم أبدا فى وجود الدين ،، فنعوذ بالله من الخذلان .




        ومما يستحق الوقوف عنده ،، والتركيز عليه ،، هى تلك الرواية التى نال بسببها جائزة نوبل ،،
        رواية (( أولاد حارتنا )) ،، فوالله لو لم يكن له إلا هذه الرواية لكفى بها خسرانا ،،
        عمد الرجل فى هذه الرواية على التجرؤ على ذات رب الأرض والسماوات ،، بالإضافة إلى التعدى على الأنبياء فى الرواية ،، وتصوير الرب العلى على أنه الوجه المعاكس للعلم ،، وأنه جل شأنه وتعالى عن ذلك الطرف الآخر فى الصراع ضد العلم ،، وبالطبع هو هنا يدور فى الفلك العفن الذى عاش طول العمر يدور حوله ،، وهو فكرة التضاد بين العلم والدين ،، وأنه لبقاء العلم لابد من هدم الدين ،، حتى بلغ به التبجح فى الرواية أن يصور الصراع ونهايته التى تنتهى بموت الدين وانتصار العلم على ... ( سبحان الله وتعالى عما يقول علوا كبيرا ) .،،، وبالطبع لم تكن لديه الجرأة للإفصاح عن ذلك باللفظ فاكتفى بالترميز ،، وهذا هو حال الجبناء دوما ،،، استخدم فى الرواية رموزا بالأسماء للأشياء ،، ودار فلكها فى الآتى :


        الحارة : الدنيا ،،
        أولاد الحارة : الأنبياء ،،
        رمز لله تعالى جل شأنه : الجبلاوى المتسلط (( تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا )) ،،
        قاسم : محمد رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ،،
        جبل : موسى الكليم عليه صلوات الله وسلامه ،،
        رفاعة : عيسى المسيح عليه صلوات الله وسلامه ،،
        عرفة : رمزا للعلم ،،


        وأنهى القصة بموت ( الجبلاوى ) على يد ( عرفة ) نعوذ بالله من الكفر والإلحاد ،،


        **** يقول الدكتور عبدالعظيم المطعني :
        (( الخلاصة أن هذه الرواية تترجم في وضوح أن كاتبها ساعة كتبها كان زاهداً في الإسلام كل الزهد، معرضاً عنه كل الإعراض، ضائقاً به صدره، أعجمياً به لسانه، فراح يشفي نفسه الثائرة، ويعبر عن آرائه في وحي الله الأمين بهذه الأساليب الرمزية الماكرة، والحيل التعبيرية الغادرة، رافعاً من شأن العلم الحديث )) .




        **** أما عن آراءه الإجتماعية فحدث ولا حرج ،، سأذكر منها مثالا واحدا فقط يضيق به الصدر :

        يقول نجيب محفوظ عن حل المشكلة الجنسية :

        ((أما عن حل المشكلة الجنسية في مجتمعنا فأنا لا أستطيع أن أقوله ، ولا أنت تكتبه ،،
        ولكنني أستطيع أن أقول: أوروبا تمكنت من حل المشكلة الجنسية بطريقتها الخاصة، تجد أن البنت عمرها 15-16 تلتقي في حرية تامة مع أي شاب، لا مشكلة جنسية ولا مشكلة عفاف ولا بكارة، وحتى إذا أثمرت العلاقة طفلاً، فالطفل يذهب إلى الدولة كي تربيه إذا كانت أمه لا تريد )) ،،

        فهل يكون هذا صلاحا أم انحلال ،، هل هذا هو معول البناء الذى يشتهر به الرجل ،،
        للأسف تعانى الأمة ياإخوان دائما من هؤلاء الناس الذين لايتسمون بشىء بقدر اتسامهم بالدياثة ،،،





        وأختم الحديث بمثال واحد آخر أنكر فيه هذا الرجل وجود الله تعالى ( نعوذ بالله من ذلك الخذلان ) ،،
        وسأختم الحديث حوله به لا لأنه لاتوجد ضلالات أخرى للرجل ،، وإنما لسفالة الكلام ووضاعته ،،


        فى رواية ( الحب تحت المطر ) يجرى حديثا بين شخصين ،، كالتالى :



        حدثني أحد الكبار ( الشيوخ ) فقال : إنه كان يوجد على أيامهم بغاء رسمي .
        - زماننا أفضل فالجنس فيه كالهواء والماء

        - لا أهمية لذلك ، المهم هل الله موجود ؟

        - ولم تريد أن تعرف ؟

        - إذا قدر لليهود أن يخرجوا فمن سيخرجهم غيرنا ؟

        - من يقتل كل يوم غيرنا ؟

        - من قتل عام 1956 من قتل في اليمن من قتل في عام 1967 !

        - لا أحد يريد أن يجبني أهو موجود ؟ .

        - إذا حكمنا بالفوضى الضارية في كل مكان ، فلايجوز أن يوجد


        ************************************************** *****

        فلا يسعنا بعد هذا كله إلا أن نتلوا قول الله تبارك وتعالى :
        ((إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة ))

        يتبع

        تعليق


        • #5
          رد: (( رموز لا بد أن تسقط )) ... فرقعة البالونات !!

          جزاكم الله خيرا
          نفع الله بنا وبكم

          لا بد وان يعرف الجميع حقيقة هؤلاء الخونه حتى يحذروهم أسأل الله أن يحمينا من شرهم وشر ما يكيدون للإسلام وأهله

          والله ان كان ان نوال السعداوى دى لا تستحق الذكر لكن من باب فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

          بارك الله فيك يا أخى
          إنى أحبك فى الله




          تعليق


          • #6
            رد: (( رموز لا بد أن تسقط )) ... فرقعة البالونات !!

            طه حسين عميد الالحاد العربي

            من منا لم يسمع عن طه حسين عميد الادب العربى كما كان يطلق عليه ولى وقفة عند كلمة عميد الادب العربى فالناظر الى تاريخ هذا المفكر يرى انه عميد الالحاد الدينى فكيف لنا ان نسميه عميد الادب العربى وللاسف كنا نرى طه حسين فى مناهجنا التعليمية حينما كنا صغار الكاتب المكافح الذى اثرى الادب بكتاباته وكنا نردد ونحن لا نعلم عميد الادب العربى ولم نكن نعلم انه صاحب افكار هدامة والحادية والتى كان السبب فى بروز هذه الافكار فى كتاباته زوجته الفرنسية سوزان.

            إن من الواجب على أبناء اليقظة الإسلامية المعاصرة أن يمحصوا حقيقة ذلك الرجل , حتى لا ينخدعوا بالدعايات الكاذبة التى تملأ الأفاق مدحاً فى <<طهَ حسين>> وتمجيداً له , فى حين أنه كان صنيعة لأعداء الإسلام , وداعية للتبعية المطلقة للمدنية الغربية بكل مفاسدها وشرورها .

            إن <<طه حسين>> مسئول عن كثير من مظاهر الفساد والتحلل التى ينوء بها المجتمع اليوم, ولقد خاض معركة بل معارك من أجل <<تسميم>> الأبار الإسلامية, ويزييف مفهوم الإسلام والتاريخ الإسلامى, متعمداً على سياسة المستشرقين فى التحول من المهاجمة العلنية للإسلام إلى خداع المسلمين بتقديم طُعم ناعم فى أول الأبحاث ثم دس السم على مهل متستراً وراء دعوى <<البحث العلمى>> و <<حرية الرأى>> !!

            وقد قام الاستاذ انو الجندى بتلخيص اهم انحرافات هذا الكاتب فى عدة نقاط فقال: "أهم الأخطار التي يروج لها فكر طه حسين والتي يجب الحيطة في النظر إليها هي:

            أولاً: قوله بالتناقض بين نصوص الكتب الدينية وبما وصل إليه العلم، وقوله: (إن الدين لم ينـزل من السماء وإنما خرج من الأرض كما خرجت الجماعة نفسها) وهذه نظرية شاعت حيناً في الفكر الغربي تحت تأثير المدرسة الفرنسية التي يرأسها اليهودي (دوركايم).

            ثانياً: إثارة الشبهات حول ما سماه القرآن المكي والقرآن المدني، وهي نظرية أعلنها اليهودي (جولد زيهر) وثبت فسادها.

            ثالثاً: تأييده القائلين بتحريق العرب الفاتحين لمكتبة الإسكندرية وهي نظرية رددها المستشرق (جريفبني) في مؤتمر المستشرقين عام 1924.

            رابعاً: عَمِلَ على إعادة طبع (رسائل إخوان الصفا) وتقديمها بمقدمة ضخمة في محاولة لإحياء الفكر الباطني المجوسي الذي كان يحمل المؤامرة على الإسلام والدولة الإسلامية.

            خامساً: إحياؤه شعر المجون والغزل بالمذكر وكل شعر خارج عن الأخلاق سواء كان جنسياً أو هجاء، وقد أولى اهتمامه بأبي نواس، وبشار والضحاك في دراسات واسعة عرض فيها آراءهم وحلل حياتهم.

            سادساً: ترجمة القصص الفرنسي المكشوف، وترجمة شعر بودلير وغيره من الأدب الأجنبي الإباحي الخليع.

            سابعاً: إثارة شبهة خطيرة عن أن القرن الثاني الهجري كان عصر شك ومجون.

            ثامناً: قدم فكرة فصل الأدب العربي عن الفكر الإسلامي كمقدمة لدفعه إلى ساحة الإباحيات والشك وغيرها وذلك باسم تحريره من التأثير الديني.

            تاسعاً: إعلاء الفرعونية وإنكار الروابط العربية والإسلامية ومن ذلك قوله: إن الفرعونية متأصلة في نفوس المصريين ولو وقف الدين الإسلامي حاجزاً بيننا وبين فرعونيتنا لنبذناه.

            العاشر: إشاعة دعوة البحر الأبيض لحساب بعض القوى الأجنبية والقول: بأن المصريين غريبوا العقل والثقافة، وأن الفكر الإسلامي قام على آثار الفكر اليوناني القديم ولذلك فلا مانع من تبعيته في العصر الحديث للفكر الغربي.

            الحادي عشر: الادعاء بأن الشاعر أبا الطيب المتنبي (لقيط) وهي دعوى باطلة أقام عليها كتابه (مع المتنبي) متابعاً رأي الاستشراق وهادماً لبطولة شاعر عربي نابه([2]).

            الثاني عشر: اتهامه الخطير لابن خلدون بالسذاجة والقصور وفساد المنهج وهو ما نقله عن أستاذه اليهودي (دوركايم).

            الثالث عشر: إعادة خلط الإسرائيليات والأساطير إلى السيرة النبوية بعد أن نقاها المفكرون المسلمون منها والتزيد في هذه الإسرائيليات والتوسع فيها وذلك في كتابه (على هامش السيرة) وقد كشف هذا الاتجاه الدكتور محمد حسين هيكل ووصفه مصطفى صادق الرافعي بأنه (تهكم صريح).

            الرابع عشر: حملته على الصحابة والرعيل الأول من الصفوة المسلمة وتشبيههم بالسياسيين المحترفين في كتابه (الفتنة الكبرى).

            الخامس عشر: إثارة الشبهات حول (أصالة) الأدب العربي والفكر الإسلامي بما زعمه من أثر اليهود والوثنية والنصرانية في الشعر العربي.

            السادس عشر: إنكار وجود سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل عليهما السلام وإنكار رحلتهما إلى الجزيرة العربية وإعادة بناء الكعبة على نفس النحو الذي أورده العهد القديم وكتابات الصهيونية.

            السابع عشر: دعوته إعلاء شأن الأدب اليوناني على الأدب العربي والقول: بأن لليونان فضلاً على العربية والفكر الإسلامي.

            الثامن عشر: دعوته إلى الأخذ بالحضارة الغربية (حلوها ومرها وما يحمد منها وما يعاب) في كتابه (مستقبل الثقافة).

            التاسع عشر: وصف الفتح الإسلامي لمصر بأنه (استعمار عربي) وعبارته هي: (خضع المصريون لضروب من البغي والعدوان جاءتهم من الفرس والرومان والعرب).

            العشرون: إنكار شخصية عبد الله بن سبأ اليهودية وتبرئته مما أورده الطبري ومؤرخو المسلمين من دور ضخم في فتنة مقتل عثمان في كتابه (الفتنة الكبرى) ) انتهى من كتاب: (إعادة النظر في كتابات العصريين في ضوء الإسلام، ص 149-151).

            ======

            اضافة الى ذلك كله

            - فانه دعا طلاب كلية الأداب إلى اقتحام القرءان فى جرأة, ونقده بوصفه كتاباً أدبياً يقال فيه : هذا حسن, وهذا (كذا) تعالى الله عن زندقته علواً كبيراً, فقد حكى عنه (عبد الحميد سعيد ) قوله :
            ( ليس القرءان إلا كتاباً ككل الكتب الخاضعة للنقد, فيجب أن يجرى عليه ما يجرى عليها, والعلم يحيم عليكم أن تصرفوا النظر نهايئاً عن قداسته التى تتصورونها, وأن تعتبروه كتاباً عادياً فتقولوا فيه كلمتكم, ويجب أن يختص كل واحد منكم بنقد شئ من هذا الكتاب, ويبين ما يأخذه عليه) اهــ.

            - حملته الشديدة على الأزهر الشريف وعلمائه الأفاضل, ورميهم جميعاً بالجمود, وحثه على ( استئصال هذا الجمود, ووقاية الأجيال الحاضرة والمقبلة من شره ) على حدَّ تعبيره.

            - ومن ذلك أيضاً تشجيعه لحملة ( محمود أبو ريه ) على السنة الشريفة, ومن ذلك أيضاً تأييده لـ (عبد الحميد بخيت) حين دعا إلى الإفطار فى رمضان, وثارت عليه ثائرة علماء المسلمين.

            ( ما أحلمك يارب العزَّه على أمثال هؤلاء )

            - ومنه : مطالبته بإلغاء التعليم الأزهرى, وتحويل الأزهرإلى جامعة أكاديمية للدراسات الإسلامية, وقد أطلق عليها (الخطوة الثانية) وكانت <<الخطوة الأولى>> هى إلغاء المحاكم الشرعية التى هلل لها كثيراً.

            ومن قوله : ( إن الإنسان يستطيع أن يكون مؤمناً وكافراً فى وقت واحد مؤمناً بضميره وكافراً بعقله, فإن الضمير يسكن إلى الشئ, ويطمئن إليه فيؤمن به, أما العقل فينقد ويبدل ويفكر أو يعيد النظر من جديد, فيهدم ويبنى, ويبنى ويهدم ) اهــ.

            - ومن ذلك قوله : ( علينا أن نسير سيرة الأوربيين, ونسلك طريقهم, لنكون لهم أنداداً, فنأخذ الحضارة خيرها وشرها, وحلوها ومرها, وما يُحبُّ منها وما يُكره, وما يُحمد منها وما يُعاب ) اهــ.

            - ومن ذلك قوله فى تصوير سر إعجابه <<بأندريه جيد>> : ( لأنه شخصية متمردة بأوسع معانى الكلمة وأدقها, متمردة على العرف الأدبى, وعلى القوانين الأخلاقية, وعلى النظام الاجتماعى, وعلى النظام السياسى, وعلى أصول الدين ) وذكر أنه يحب <<أندريه جيد>> ويترسم خطاه, ويُصور نفسه من خلال شخصية.

            أبشِر ( يُحشر المرء مع من أحب)

            - ومن ذلك : وصفه لوحشية المستعمرين الفرنسيين وقسوتهم فى معاملة المسلمين المغاربة : بأنها ( معاناة ومشقة فى سبيل بسط الحضارة الفرنسية والمدنية على تلك الشعوب المتوحشة التى ترفض التقد والاستنارة ).

            - تشجيعه تيار التنصير فى الجامعة, وحينما اُكتشف هذا المخطط التنصيرى قال : ( ما يضر الإسلام أن ينقص واحداً, أو يزيد المسيحية واحداً ) وعندما نكشف أن هناك كتباً مقررة فى قسم اللغة الإنكليزية تتضمن هجوماً على الإسلام ورسوله -عليه الصلاة والسلام- قال : ( إن الإسلام قوى, ولا يتأثر ببعض الأراء )

            وأختم بهذا الخبث لصاحبه الأخبث

            وذكرت مجلة <<النهضة الفكرية>> فى عددها الصادر فى 7 نوفمبر 1932 : ( أن الدكتور <<طه>> تعمد فى إحدى كنائس فرنسا, وانسلخ من الإسلام من سنين فى سبيل شهوة ذاتية ).

            وهنا الكفاية
            والحمد لله على نعمة الهداية

            وأُشهد الله أنى أبغض هذا فيه -تبارك وتعالى-
            والله أسأل أن يقربنى إليه زلفا ببغضى له


            وبعد هذا العرض لاهم انحرافات هذا الكاتب الا تتفقون معى ان هذا الكاتب عميد الالحاد العربى وليس عميد الادب.




            وانتظرونا مع رمز اخر.....

            وفي حفظ الله وامنه

            تعليق


            • #7
              رد: (( رموز لا بد أن تسقط )) ... فرقعة البالونات !!

              ضيف مشاركتنا هذه رجلٌ مُعاصِرٌ ممن تلقبوا بلقبٍ شهيرٍ (مفكر إسلامي) ، وما أكثر من تلقبوا بهذا اللقب في زماننا ، فمن لايحمل شهادةً تفيد بأنه تعلم شيئاً من علوم الشريعة ولا يجد له شيوخاً تزكيه وتثني عليه يستطيع بكل سهولةٍ ويُسرٍ أن يحصل على أوراق اعتماده من قناة (otv) لصاحبها الكافر (نجيب ساويرس_الراعي الرئيسي للكنيسة المصرية) ، حيث دائماً وأبداً توفر الكنيسةُ (عفواً) القناةُ أدوات تحصيل الاجتهاد في الفقه الإسلامي وتقديمها مع كافة الخدمات من ألقاب ونحو ذلك لضيوفها الكرام ، وبالطبع صاحبنا من صفوة ضيوف هذه القناة .


              وليس الأمر بالطبع موقوفاً على هذه القناة بعينها ؛ وإنما صار من المألوف والمُتعارَفِ عليه أن تعجَّ بيوتُ المسلمين بأمثالها ، وأغلبها تلتقي على هدفٍ واحدٍ وهو إفساد عقول وفِطَر المسلمين تحت مايسمى بحرية الـ (فكر/كفر) وصاحبنا أيضا ضيفٌ دائمٌ على مثل هذه القنوات ، سواءً باستضافةٍ مباشرةٍ أو بمداخلات هاتفية .

              ورغم شذوذ اجتهادات فقيهنا المزعوم وانتماء مُفكِرنا المعلوم إلا أن هناكَ من الناس من يُعجَبُ به ويحبه ويراه أستاذاً بارعاً مُحنكاً واعياً ؛ لاسِيَّما من أرباب الأحزاب التي تنتشر في بلادنا والتي من أهدافها استئصال النزعة الدينية من صدور عامَّةِ القومِ .

              ولعل من الواجب علينا أن نؤديَ لشيخنا حقه ونقدمَ له في السطور القادمة لنتدارسَ سَويّاً سيرته الذاتية ، ثم نتعرف معاً على ملامح فكره المعتدل من قريب ، ونعرف أهم إنجازاته ، وكذلك لايفوتنا في مثل هذا المقام أن نستزيد من علمه الواسع ونجمع بعض المأثورات من دُرَر أقواله التي طاف بها البلادَ طولاً وعرضاً .



              مولد الفقيه :
              وُلِدَ الفقيه الكبير في عام 1920م ، في عائلة يغلبُ عليها طابعَ التدين ، حيث أن أخاه الأكبر (رحمه الله) مِمَّن ذاع صيتهم في مصر ، ويُقال أيضاً أن أباه كان من المشتغلين بالحديث الشريف .

              شهاداته :
              أما عن الشهادات فقد حَصل شيخنا الفقيهُ العلامةُ الأصوليُّ العِلمانيُّ العُماليُّ على الشهادةِ الإبتدائية القديمة المعتمدة من وزارة التعليم المصرية .
              وبعد أن حقق فقيهُنا مأربَهُ من التعليم ونال الشهادةَ ولله الحمد والمِنة أخذ خطواتٍ جادةً لنشر عِلمِهِ بين المسلمين وإفادةِ أمَّتِهِ ، إستناداً للقاعدةِ الفكريةِ المعروفةِ (فتَّحْ عينك تاكل ملبن) !!!!!


              وحيث أن التعليمَ النظاميَّ لايبني عقولاً تتيح لأصحابها التفقهَ في الدين بالشكل المطلوب ولا تحقق الهدفَ المنشودَ ؛ فقد قررَ صاحبنا تثقيفَ نفسه بنفسه من خلال الحركات العُمَّالِيةِ الطاهرة ذات المعرفةِ والعلوم الزاخرةِ .
              · وتدرجَ الإمام بين المناصب الحزبية العُمالِية النقابية المهلبية حتى تم اختياره كخبيرٍ في منظمةِ العمل العربيةِ لتتسع جهودُ فضيلته خارج مصر إلى باقي إخوانه في القطر العربي والإسلامي .


              · كما عمل فضيلتُه كمُحاضرٍ بالجامعة العمالية الكائنة بـ (شارع عباس العقاد) مايقربُ من ثلاثين سنة .
              · كما فاز في دورتين متتاليتين (في إنجاز نادر الحدوث) في انتخابات نقابة عُمَّال صِناعةِ النسيج الميكانيكي .


              · وفي عام 1953م قام فضيلتُه بتأسيس مجلة فكرية لينشر بها علومَه بين المسلمين ، وسَمَّاها (مجلة الفكر)

              آراءُ ضيفِنا :
              ولأن شيخنا له من الآراء الكثير والكثير مما تنوء بحمله الجبال الراسخات فلن نستطيعَ بطبيعة الحال ذكر كل أفكاره وآرائه واجتهاداته الفقهية ، ولن سنكتفي بالنذر اليسير إن شاء الله تعالى :


              * يقول فضيلة الشيخ أن التحوُّلَ من الإسلام إلى النصرانية أو اليهودية ليس من الكُفر في شيءٍ وأن هذا من باب حرية الاعتقاد وتعدد الأديان الذي تبناه الإسلام ، وأن الإسلام لاينسخ ماقبله من الشرائع ، وكذلك أن المرتد عن الإسلام لاتترتب على ردته هذه أي عقوبة دنيوية لأنه لم ينتقل من دينٍ سماوي إلا إلى دين سماوي آخر ، وكلها أديان أنزلها الله وكلهم رسل الله والحياة جميلة خالص ، و.............. (فتح عينك تاكل ملبن) !!!!

              * وقد لمسَ الشيخ بإحساسه المُرهف مايعانيه شبابُنا في خارج البلاد الذين ذهبوا ليعملوا ويكدوا ويبذلوا العرق في سبيل لقمة العيش والحياة الهانئة ، ورأى فضيلته مايقاسونه من غربة ووحشة بدون زوج ولا أنيس ولا جِماعٍ ؛ فقررَ فضيلته أن يبيح لهم نكاحَ المُتعةِ ولم يرَ فيه بأساً ، بل رأى أن هذا من سُبُل التيسير والتضامن مع الشباب المسلم !!!!!

              * ولأن شيخنا يشعر بآلام الناس أكثر من أنفسهم فقد عرف بفراسته أن نساء المسلمين يعانين من الحجاب ويلبسونه رُغماً عنهن كما أنه يعوقهن عن القيام بالدور المطلوب في الحياة العملية وكذلكَ لأنه يتسبب في حرمان شبابنا المسكين من النظر في جمال أخواتهن في الله ومحاسنهن ، حيث أن الرجل إذا رأى المرأة فأعجبهُ حُسنها فإنه ولابد سيكون قد تفكرَ في مخلوقات الله وسيجري الحق على لسانه فيقول سبحان ربي الخالق العظيم الكريم ، لهذه الأسباب السابقة فقد انبرى شيخنا في البحث في كتاب الله تعالى والنظر في الآيات الدالةِ على الحجاب وخرج كعادته بنتائج غير مسبوقة عندَ علماء السلف والخلف ، حيث أن شيخنا لما نظر وتأمل وتدبر وتفكر في قول الله تعالى : [يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ المُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا] {الأحزاب:59} ، استطاع فضيلته أن يستنبطَ من الآية أن المأمور به هو تغطية فتحة الجيب (الصدر) فقط وأن كشف شعر المرأة ليس من المحرمات في شيءٍ ، بل إن تغطية الشعر لايعدو أن يكون بدعةً ذميمةً وتقليداً أعمى لعصر الجاهلية المظلم ونوعاً من التنطع في دين الله جل وعلا ، وقد يكون هذا استناداً للقاعدة الفكرية التي تقول (متع بصرك) !!!!!

              * كما أجاز فضيلته إمامةَ النساءِ للرجالِ إذا امتازت عنهم بالعلم ، أما القول بخلاف ذلك فيقول الشيخ أن فيه مافيه من الاستخفاف والاستهانة بشأن المرأة !!!!!

              * وقد رأى فضيلته أن هناك خطئاً جسيماً وقعَ فيه الفقهاء من عهد الصحابة رضوان الله عليهم إلى يومنا هذا ، وهو اعتبار أن (موافقة ولي المرأة على نكاحها ووجود شاهدين) شروطٌ لإتمام عقد الزواج ، بل رأى فضيلته أن الزواج أمر يختص بالشاب والفتاة فقط ولا دخل للأهل ولا لغيرهم فيه وإذا التقى شابٌ بفتاةٍ في الطريق فأعجبته فعرضَ عليها الزواج وقبلت وذهبا وتناكحا ، فحينها يكون نكاحُهما نكاحاً شرعياً صحيحاً لا ريب فيه ، فلا يشترط في النكاح ولي ولا شهود ولا حتى مهر وإنما كل مايشترط هو التراضي بين الطرفين والقبول .

              * وفي سياق فتاوى النكاح والطلاق فيرى فضيلته أيضاً أن الطلاق ليس حقاً في يد الرجل ، بل إن الرجل لو طلقَ امرأته فلا يقع طلاقها إلا بإذنها وموافقتها على الطلاق ، وقد يكون شيخنا أعملَ في هذه الحالة القاعدة الشهيرة (زي مادخلنا بالمعرف نخرج بالمعروف ياتامر) !!!!!!

              * وكذلك من فرطِ إحساس فضيلة الشيخ بمعاناة شباب الأمة وفتياتها ولخوفه الشديد على الأمة من الانهيار ومن الوقوع في براثن الانحلال والاعوجاج ، فقد رأى شيخنا أنه يجوز للشاب تقبيل زميلته في الجامعة (والعكس) حيث أن هذا لايدخل إلا تحت قول الله عز وجل : [الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ المَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى] {النَّجم:32} فرأى شيخنا أن التقبيلَ والضمَّ داخلٌ في لفظ "اللمم" وهو صغائر الذنوب التي تمحيها الحسنات فيما بعد ، وقد أوضحَ فضيلته أمراً هاماً غاب عن كل علماءِ المسلمين وعن الصحابة أنفسهم (رضوان الله عليهم) ولم يكتشفه إلا فضيلته ، وهو أن ليس كل مُحَرَّمٍ من الضروري ألا يفعله الإنسان ، بل لقد استنبط شيخنا من الآية الكريمة كما سمعتُه بأذني في مداخلةٍ هاتفيةٍ لفضيلته على قناة المحور منذ فترة أن الزاني إذا زنى للمرة الأولى أو السارق إذا سرق للمرة الأولى فلا يُعدُّ فعلُهما هذا إلا من باب "اللمم" ولكن إذا زنيا للمرة الثانية فيكونا مرتكبَيْن حينها للكبيرة !!!!

              * وقد ختم فضيلتُه آرائه بإنكاره للسنة النبوية المطهرة وطعنه في كتب السنة بما فيها الصحيحين ، واكتشف فضيلتُه أن أئمة الحديث طوالَ أربعة عشر قرناً يستخفون بعقول المسلمين وأنهم قد نسبوا كثيراً من الأحاديث الموضوعة إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، في كتابٍ أسماه فضيلتُه (جناية قبيلة "حَدَّثنا") وأنكر فيه رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة واعتبرها مسألةً دخيلة على العقيدة الإسلامية زوراً وبهتاناً ، وكذلك أنكر الميزان ذا الكفتين وأنكر الحوض والشفاعة وكذا عذاب القبر ونعيمه .

              ضيفنا اليوم هو الأستاذ المفكر :
              جمال البنا





              وبالطبع قد يكون الرجل ليس رمزاً لدى الكثير مِنَّا إلا أنه رمزٌ عند كثير غيرنا ، فنسأل اللهَ العظيمَ أن يكفيَ الأمة شرورَه وشرورَ كلِّ من كان على شاكلته .
              اللهم آمين .


              يتبع ان شاء الله

              تعليق


              • #8
                رد: (( رموز لا بد أن تسقط )) ... فرقعة البالونات !!

                كان نفسي من زمان اعمل موضوع يتكلم عن الرموز السيئه .. لكن لم يكن لدي معلومات كافيه ..

                جزاك الله كل خير .. متابع ان شاء الله !
                أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
                وأشهد أن محمد رسول الله

                > اللهم أرزقني عيشه ترضاها <
                > اللهم أرزقني الصبر <
                > يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث <

                تعليق


                • #9
                  رد: (( رموز لا بد أن تسقط )) ... فرقعة البالونات !!

                  بارك الله فيكم على مروركم الطيب

                  تعليق


                  • #10
                    رد: (( رموز لا بد أن تسقط )) ... فرقعة البالونات !!

                    ( رفاعة الطهطاوى )
                    ***************

                    أطلق على هذا الرجل : ( رائد التنوير فى العصر الحديث ) ، و ( صاحب التفكير المستنير ) ،،،
                    فهل ياترى كانت ريادته تنويرية بالفعل ؟؟ وهل كان فكره مستنيرا حقا ؟؟
                    أم كان بمثابة مخرج الناس من النور إلى الظلمات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                    سنعرف هذا الآن ،،،
                    **************************************
                    سافر الرجل كما نعلم جميعا ضمن البعثة التعليمية التى أرسلها ( محمد على ) إلى فرنسا ،، وكان يعرف قبل سفره بالتقوى والصلاح ،، فمكث هناك ماقدر الله له أن يمكث ،، ثم عاد النابغة لينير البلاد المظلمة ،، ويفتح العقول المغلقة ،،
                    هكذا قيل عنه ،، قيل أنه عائد ليصلح حال مصر ،، ليكون نقطة التحول الفاصلة فى نقل هذا الشعب الجاهل إلى آفاق الحضارة الرحبة والعلم ،،

                    وفى يوم عودته ،، بالطبع كما هو المتوقع أن يستقبله أهله وأحبابه بكل فرح وشوق ،، بعد غيبة السنين ،، وفعلا هذا الذى حدث ،،
                    ولكن ماذا كان موقفه هو ؟؟؟

                    ماكان منه إلا أن أعرض عنهم فى ازدراء ،، وقال أنهم أناس فلاحون ،، ولايستحقون شرف استقبال من بقدره ومكانته ،،


                    ثم ألف كتابه الذى تحدث فيه عن أخبار (( باريس )) ودعا فيه إلى (( تحرير المرأة )) أى إلى السفور، وإلى الإختلاط، وأزال عن الرقص المختلط وصمة الدنس، فقال إنه حركات رياضية موقعة على أنغام الموسيقى، فلا ينبغى النظر إليه على أنه عمل مذموم .
                    ثم وصفه بأنه فن من الفنون ، وقال أنه لايشم منه رائحة العهر أبدا ،، فكل رجل له أن يدعو امرأة لمراقصته ،، فإذا انتهت الرقصة دعاها آخر لرقصة أخرى ،،،، ((( هكذا كان يقول ))) .


                    ثم تحدث أيضا عن الإختلاط والسفور بشغف وحب ،، ونفى أن يكون التبرج والإختلاط داعيا إلى الفساد ،،أو دليلا على التساهل فى العرض .


                    كما امتدح القوانين العقلية والشرائع الوضعية فى المجتمع الفرنسى ،، وأعلن إعجابه بها ،، فقال :

                    (( القانون الذى يمشى عليه الفرنسيون الآن ويتخذونه أساسا لسياستهم ،، هو القانون الذى ألف لهم ملكهم _ لويس الُثامن عشر _ ومازال متبعا عندهم ومرضيا لهم ،، وفيه أمور لاينكر ذوو العقول أنها من باب العدل ،، وإن كان غالب مافيه ليس من كتاب الله تعالى ولا من سنة رسول الله )) ،،،


                    وكان أيضا من أوائل الذين نادوا بحق((( المواطنة ))) ،،، حيث كان ينادى فى دعوته بأن تتساوى حقوق الأخوة الوطنية مع حقوق الأخوة فى الدين سواء بسواء ،،، فقال :

                    (( جميع ما يجب على المؤمن لأخيه المؤمن ،، يجب على أعضاء الوطن من حقوق بعضهم على بعض ،، لـمـا بينهم من الأخوة الوطنية فضلا عن الأخوة الدينية )) ،،،



                    كما ظهر إعجابه بفكرة الحرية في مجتمع الثورة الفرنسية، حيث نجده عقد لها فصلاً في كتاب (( المرشد الأمين للبنات والبنين )) وتكلم فيه عن الحرية والمساواة ،، ومن هنا أتت أيضا نداءاته بتحرر المرأة مثله مثل من سبق من رموز باهتة ساقطة ،،




                    **** وعموما من يترك ديار المسلمين ليلتمس الأخلاق فى ديار أهل الكفر ،، لابد ألا يكتسب إلا الوضاعة ،،


                    ولا يغيب عن أذهاننا مثلا موقف ،، (( طه حسين )) ذلك الأزهرى الفاشل ،، الذى سقط سقوطا مروعا فى اختبارات الأزهر لشهادة العالمية ،، رغم بساطة ماسُــئل فيه كمبادىء وأساسيات لا أكثر ،،
                    ولما سافر فعل فعلا شنيعا مشينا وهو مازال على ظهر المركب بعد إبحارها بقليل ،، أول شىء فعله هو أن ألقى بعمامته فى البحر ،، وخلع قفطانه الذى يرتديه ليهديه إلى راقصة فرنسية كانت على ظهر المركب .

                    هؤلاء بالطبع لايصلحوا أئمة ولا رموزا ،، ولا يصح بهم إقتداء ،، ولا يُـشَرف أن يؤول إليهم إنتساب .

                    وبعد هذا هل مازال هذا الرجل بأذهاننا ( رائد التنوير ) ؟
                    ******************** ************

                    يتبع ان شاء الله تعالى

                    تعليق


                    • #11
                      رد: (( رموز لا بد أن تسقط )) ... فرقعة البالونات !!

                      ضيفنا اليوم


                      كان رئيساً لمجمع اللغة العربية في القاهرة. وينعت بأستاذ الجيل!

                      ولد في قرية "برقين" بمركز "السنبلاوين" بمصر، وتخرج بمدرسة الحقوق في القاهرة (1889) وعمل في المحاماة. وشارك في تأليف حزب "الأمة" سنة 1908 فكان أمينه، وحرر صحيفته "الجريدة" يومية إلى سنة 1914 وكان من أعضاء "الوفد المصري" وتحول إلى "الأحرار الدستوريين" وعين مديراً لدار الكتب المصرية فمديراً للجامعة عدة مرات، ثم وزيراً للمعارف، والداخلية والخارجية (1946) فعضواً بمجلس الشيوخ (1949) وكان تعيينه رئيساً لمجمع اللغة العربية سنة 1945 واستمر فيه إلى أن توفي بالقاهرة. تأثر بملازمة جمال الدين الأفغاني مدة في استنبول، وبقراءة كتب أرسطو، ونقل منها إلى العربية: "علم الطبيعة " و"السياسة" و"الكون والفساد" و"الأخلاق".
                      *****************************
                      يعد من التلاميذ النجباء ! للمدرسة العصرانية الحديثة، التي أنشأها جمال الدين الأفغاني وتلميذه محمد عبده، وهي المدرسة التي تقوم على تقديس العقل مقابل النقل، ومحاولة مزج المسلمين بغيرهم، والسير وراء الحضارة الغربية ونقلها إلى المجتمع المسلم، دون تفريق –للأسف- بين منافعها وأضرارها، ولهذا فقد انطبع بسمات هذه المدرسة في تفكيره، بل زاد عليها شوطاً بعيداً في الانحراف
                      *******************************

                      يقول الدكتور حسين النجار عنه بأنه "تتلمذ على الشيخ محمد عبده في مدرسة الحقوق، واتصل به وعرفه بعد ذلك في سويسرا" [أحمد لطفي السيد: أستاذ الجيل 193]



                      ويقول ألبرت حوراني: "التقى لطفي السيد بمحمد عبده وأصبح صديقه وتلميذه، كذلك تعرف إلى الأفغاني في أثناء زيارة قام بها إلى استنبول، فأعجب به كثيراً" [الفكر العربي في عصر النهضة 210].


                      أما الأستاذ أنور الجندي فله رأي أخر في هذا؛ حيث يرى بأن قد تنكر لمبادئ مدرسة محمد عبده –التي لا زال الجندي يثني للأسف عليها!- وأنه انحرف عنها إلى تأييد المستعمر الإنجليزي والسير في ركابه. يقول الجندي: "قد بدأ ظاهر الأمر أن سعد زغلول ولطفي السيد هما من تلاميذ جمال الدين ومحمد عبده، ولكن الأمور ما لبثت أن كشفت عن تحول واضح في خطتهما نحو منهج التغريب الذي قاده كرومر والذي وضع للصحافة والثقافة والتعليم منهجاً جديداً مفرغاً من الإسلام وهو المنهج الذي صنع ذلك الجيل الذي دخل الجامعة وكليه الآداب في أول افتتاح الجامعة المصرية 1925 (وقد قام بالدور الأكبر فيه الدكتور طه حسين) ومدرسة السياسة (هيكل وعلي عبد الرازق ومحمود عزمي) وغيرهم.


                      **************************


                      ضيفنا اليوم هوأحمد لطفي بن السيد أبي علي،

                      ولا ريب أن كتابات لطفي السيد ومخططات سعد زغلول تكشف عن تجاوز كبير للنبع الذي صدرا منه . وعن مفاهيم جمال الدين ومحمد عبده ومهما كانت كتابات كرومر عن محمد عبده وحزبه فإنه ما كان يقر هذا التحول الذي وصل إليه الرجلان الذين أسلمهما كرومر مقادة الصحافة (لطفي السيد) والتربية (سعد زغلول) ومفاهيمهما هي مفاهيم كرومر وخطتهما هي خطته" [عقبات في طريق النهضة: ص 76-77].


                      قلت: والحق خلاف ما ذكره الجندي! الذي أحسن الظن كثيراً بمحمد عبده وشيخه، وتغافل أنهما -لا سيما الأخير– قد راهن عليهما المستعمر كثيراً، ومكن لمدرستهما، ورحب بها، لتكون خليفة له بعد رحيله عن مصر؛ نظراً لأنها تحقق له أهدافه.

                      نعم قد يكون لطفي السيد وسعد زغلول قد زادا في الانحراف عن الإسلام أكثر من شيخيهما، إلا أن هذا أمر متوقع لكل من تأثر بهذه المدرسة التي كانت تعاليمها أول ممهد لمثل هذا الانحراف، وهكذا البدع والانحرافات تبدأ صغيرة ثم لا تلبث أن تكبر وتتسع وتزداد، لأن القاعدة التي انطلقت منها تسمح بذلك.

                      انحرافاته :

                      1- أعظم انحراف له، بل هو من الكفريات –والعياذ بالله- أنه –كما يقول ألبرت حوراني- :" لم يكن مقتنعاً كأساتذته! بأن المجتمع الإسلامي أفضل من المجتمع اللا إسلامي" !! [الفكر العربي في عصر النهضة، ص211] وتوضيح هذا كما يقول حوراني : أن "الدين –سواء كان الإسلام أو غيره- لا يعنيه إلا كأحد العوامل المكونة للمجتمع" .

                      كان يرى أن ليس باستطاعة بلد له تقاليد –كمصر- أن يقيم حياة الفرد وبناء الفضائل الاجتماعية إلا على أساس الإيمان الديني، وأن الإسلام-كدين لمصر- لا يمكن إلا أن يكون هذا الأساس. لكنه رأى أن أدياناً أخرى قد تصلح لبلدان أخرى، وبتعبير آخر، كان لطفي السيد مقتنعاً بأن المجتمع الديني خير من المجتمع اللاديني (على الأقل في مرحلة معينة من التطور)، لكنه لم يكن مقتنعاً كأساتذته بأن المجتمع الإسلامي أفضل من المجتمع اللا إسلامي. وفي هذا يقول: "لست ممن يتشبثون بوجوب تعليم دين بعينه أو قاعدة أخلاقية معينة. ولكني أقول بأن التعليم العام يجب أن يكون له مبدأ من المبادئ يتمشى عليه المتعلم من صغره إلى كبره. وهذا المبدأ هو مبدأ الخير والشر وما يتفرع عنه من الفروع الأخلاقية. لا شك في أن نظريات الخير والشر كثيرة التباين. ولكن الواجب على كل أمة أن تعلم بنيها نظريتها هي في هذا الشأن. فعندنا (في مصر) إن مبدأ الخير والشر راجع إلى أصل الاعتقاد بأصول الدين، فعليه يجب أن يكون الدين من هذه الوجهة الأخلاقية هو قاعدة التعليم العام" [المرجع السابق :ص211-212نقلاً عن صفحات مطوية، لطفي السيد، (1/118)] .

                      قلت: فلطفي السيد إذاً لا يفرق بين الإسلام وغيره من الأديان أو النِحل! فجميعها –في نظره سواء- ما دامت تجعل معتنقها يحب الخير ويفعله، ويكره الشر ويبتعد عنه! فنعوذ بالله من خلط الكفر بالإسلام،

                      2- دعوته إلى (العلمانية) وعزل الإسلام عن أن يكون مرجعاً لسلوك الفرد والمجتمع إلى كونه مجرد علاقة بين العبد وربه يحتفظ بها في ضميره!!.

                      يقول مجيد خدوري في كتابه (عرب معاصرون) :"إن تأكيد لطفي السيد على العلمانية وإحالة الدين إلى ضمير الفرد أثار النقاد الذين نددوا به واتهموه بالإلحاد" [ص 329].

                      3- إلحاده !! –إن صح النقل عنه- فقد قال مجيد خدوري في كتابه (عرب معاصرون) :" أخبرني عبد الرحمن الرافعي المحامي المؤرخ مرة أن لطفي السيد كان شيخ الملحدين . ولكن عبد الرزاق السنهوري الذي سمع هذه الملاحظة قال: إن شيخ الملحدين هو شبلي شميّل وليس لطفي السيد، على الرغم من أن لطفي نفسه من الملحدين!! وقال الرافعي إن لطفي كمدير للجامعة المصرية دافع عن ملحدين آخرين ؛ كطه حسين ومنصور فهمي وحسين هيكل " [ص329] .

                      "وقال لي السنهوري –وهو صديق حميم للطفي السيد- إن لطفي أثار شكوكاً جدية في المعتقدات الدينية التقليدية" وأنه "أعرب عن شكوك خطيرة فيها، وقد ظل مشككاً حتى آخر حياته" !! [ص330].

                      4- طعنه في الشريعة الإسلامية بأنها غير صالحة لهذا العصر!! يقول مجيد خدوري في كتابه (عرب معاصرون) : "قال لي -أي لطفي السيد- مرة في سياق الحديث: إن الشريعة الإسلامية وهي في حالة ركود منذ زمن بعيد لم تعد تتفق والأوضاع الجديدة للحياة"!! [ص330].

                      5- دعوته إلى الوطنية الضيقة التي رفعت شعار "مصر للمصريين" ! فأعادت النعرة الجاهلية من جديد، حيث استبدل لطفي السيد رباط الأخوة الإسلامية بهذا الرباط الجاهلي.

                      يقول ألبرت حوراني في كتابه (الفكر العربي في عصر النهضة) : "كان لطفي كغيره من المفكرين المصريين لا يحدد الأمة على أساس اللغة أو الدين، بل على أساس الأرض، وهو لم يفكر بأمة إسلامية أو عربية، بل بأمة مصرية: أمة القاطنين أرض مصر" [ص216].

                      وأن "لمصر في نظره ماضيان: الماضي الفرعوني والماضي العربي، ومن المهم أن يدرس المصريون الماضي الفرعوني، لا للاعتزاز به فحسب! ، بل لأنه يلقنهم قوانين النمو الارتقاء" [ص 216-217] .

                      وقد ذهب لطفي السيد في غلوه الجاهلي إلى القول بأن "القومية الإسلامية ليست قومية حقيقية، وأن الفكرة القائلة بأن أرض الإسلام هي وطن كل مسلم إنما هي فكرة استعمارية تنتفع بها كل أمة استعمارية حريصة على توسيع رقعة أراضيها ونشر نفوذها" !! [ص 218].

                      ويقول –أيضاً- : "أما الأمة الإسلامية فكادت تقع خارج نطاق تفكيره" [ص 224] .

                      ويقول مجيد خدوري في كتابه (عرب معاصرون) : "كانت فكرته –أي لطفي- في الأمة –كما استقاها من الفكرة الأوروبي ! إقليمية، لا إسلامية" [ص328]

                      ويقول –أيضاً- : "نادى بهوية مصرية وطنية تستند إلى تاريخها المتواصل، الذي لم يكن الحكم الإسلامي فيه إلا مجرد فصل واحد" [ص328].

                      6- "الدعوة إلى العامية: وقد سار في هذا التيار مؤيداً الخطوات التي كان قد قطعها المستشرقون والمنصرون قبله، وكان أبرز ما دعا إليه:

                      أ‌- إبطال الشكل وتغييره بالحروف اللينة.

                      ب‌- تسكين أواخر الكلمات.

                      ج‌- إحياء الكلمات العامية المتداولة، وإدخالها في صلب اللغة الفصحى" [انظر: رجال اختلف فيه الرأي، لأنور الجندي، ص 4، بتصرف].

                      قلت: وانظر للتدليل على ما سبق من كلام لطفي السيد، كتاب (قمم أدبية) للدكتورة نعمات أحمد فؤاد.

                      7- دعوته إلى مذهب (المنفعة) دون ضوابط شرعية لهذه المنفعة، وقد استقى هذا المذهب كما يقول الدكتور حسين النجار من الفيلسوف الإنجليزي (جون ستيوارت مل) .

                      قال الدكتور: " فمذهب المنفعة هو القاعدة في تفكيره السياسي والاجتماعي، فالمنفعة هي الحافز الأصيل للعلاقة بين الدول بعضها ببعض، وبين الحكومة والأفراد، أو بين الأفراد فيما بينهم" [أحمد لطفي السيد، للنجار، ص202-203]

                      قلت: وتطبيقاً لهذا المذهب الغربي فقد عارض لطفي السيد "مساعدة المصريين لجيرانهم في طرابلس الغرب أثناء الغزو الإيطالي الاستعماري عام 1911، وكتب في هذا المعنى تحت عنوان (سياسة المنافع لا سياسة العواطف)! مقالات متعددة دعا فيها المصريين إلى التزام الحياد المطلق في هذه الحرب الإيطالية التركية وإلى الضن بأموالهم أن تبعثر في سبيل أمر لا يفيد بلادهم" [رجال اختلف فيهم الرأي، للجندي، ص5]

                      8- دعوته للديمقراطية: ولم يعد يخفى على عاقل مخالفة هذا المذهب للإسلام، وأنه مذهب يحوي الكثير من الكفريات، بداية بتحكيم ما لم ينـزل الله، وانتهاء بنقض مبدأ الولاء والبراء الشرعي… الخ.

                      يقول الدكتور حسين النجار: "أما لطفي السيد وأضرابه من المثقفين فقد استهوتهم الديمقراطية كمذهب" [أحمد لطفي السيد، ص 82].

                      ويقول عنه بأنه : " بهرته الحياة السياسية للدولة القومية في الغرب، فكانت وحياً لفلسفته السياسية التي أخذ يبشر بها المصريين" [المرجع السابق، ص199]

                      9- دعوته لمذهب (الحرية) بالمفهوم الغربي، دون أي ضوابط شرعية لهذه الحرية!

                      يقول الدكتور النجار: "الفكرة في عقيدة لطفي السيد هي الحرية، الحرية في كل صورها ومعانيها" [أحمد لطفي السيد، ص 331].

                      ويقول –أيضاً- : "أما مذهب الحرية الذي نادى به جون ستيوارت مل أساساً للنظام الاجتماعي فقد اتخذه لطفي السيد أساساً لما أسماه "مذهب الحريين" للدولة" [المرجع السابق، ص 203].

                      ويقول مجيد خدوري : "ازداد حب لطفي السيد للحرية بدراسته للفكر الأوروبي" [عرب معاصرون، ص 326].

                      ويقول ألبرت حوراني: "كان مفهوم لطفي السيد للحرية –كما يعترف هو نفسه باعتزاز – مفهوم ليبراليي القرن التاسع عشر" [الفكر العربي في عصر النهضة، ص 213].

                      10- أنه كان مهادناً للاستعمار الإنجليزي لمصر، بل كان صنيعة لهم؛ ليحقق هو وأضرابه أهدافهم بعد الرحيل عن مصر.

                      يقول الأستاذ أنور الجندي: "لقد كان الاستعمار حريصاً على صنع طبقة خاصة من المثقفين، عمل كرومر على إعدادها، ووعدها بأن تتسلم قيادة الأمة بعد خروج الإنجليز، ووفى لها، وكان أبرزها: لطفي السيد" [عقبات في طريق النهضة، ص 59].

                      ويقول –أيضاً-: "إن حزب الأمة الذي أنشأه لطفي السيد كان بإجماع الآراء صناعة بريطانية أراد بها اللورد كرومر أن يواجه الحركة الوطنية بجموع من الإقطاعيين والثراة والأعيان (الذين وصفهم بأنهم أصحاب المصالح الحقيقية) وقد كان هدف حزب الأمة والجريدة بقيادة الفيلسوف الأكبر لطفي السيد تقنين الاستعمار والعمل على شرعية الاحتلال والدعوة إلى المهادنة مع الغاصب، وتقبل كل ما يسمح به دون مطالبته بشيء" [رجال اختلف فيهم الرأي ، ص 7].

                      ويقول مجيد خدوري :" وكان اللورد كرومر قبل مغادرته مصر بقليل، قد أعجب باعتدال هذه الكتلة –أي مدرسة محمد عبده- وراح يشجعها على تأسيس حزب الأمة، بغية مجابهة نفوذ أتباع مصطفى كامل من الوطنيين" [عرب معاصرون، ص315].

                      ويقول عنه –أيضاً- :" كثيراً ما لام الوطنيين لمعارضة بريطانيا" !! [المرجع السابق، ص 331].

                      ويقول فتحي رضوان: " إنك لتقرأ كل ما كتب لطفي السيد في الجريدة في موضوع علاقة مصر ببريطانيا، وفي موضوع علاقة مصر بتركيا، فإذا به في الموضوع الأول لطيفاً، كأنه مر النسيم، يخاف أن يخدش خد الاستعمار، أما في الموضوع الثاني فهو متحمس غضوب فما سر هذا، وما تفسيره؟ " [عصر ورجال، ص 443].

                      قلت: ولأجل هذا نفهم تمجيده ومدحه للورد كرومر الحاكم البريطاني الذي أذل المصريين لمدة ربع قرن!! حيث قال يوم خروجه من مصر:" أمامنا الآن رجل عظيم، من أعظم عظماء الرجال، ويندر أن نجد في تاريخ عصرنا نداً له يضارعه في عظائم الأعمال" !! نشر هذا في "الجريدة" في نفس اليوم الذي ألقى فيه كرومر خطاب الوداع، فسب المصريين جميعاً وقال لهم: إن الاحتلال البريطاني باقٍ إلى الأبد !! [انظر : رجال اختلف فيهم الرأي، لأنور الجندي، ص 5-6].

                      11- دعوته ومؤازرته لحركة تحرير المرأة التي قادها صاحبه قاسم أمين –عليه من الله ما يستحقه-

                      يقول الدكتور حسين النجار: "حظيت دعوة قاسم أمين لتحرير المرأة من تأييد لطفي السيد بما لم تحظ به من كاتب أو صحفي آخر" [أحمد لطفي السيد، ص 243]

                      وقال –أيضاً- :" ويقيم لطفي السيد من دار "الجريدة" منتدى للمرأة تقصده محاضرة ومستمعة" [المرجع السابق، ص248]

                      قلت: ولذا فقد كتب في جريدته مقالات بعنوان: "قاسم أمين القدوة الحسنة" !! يقول فيها مخاطباً الشباب المصري: "ليعتنق كل عامل منهم أنماط قاسم في حُسن تفكيره" [المنتخبات (1/11)]

                      وأثنى كثيراً على دعوته الفاجرة، [انظر:المنتخبات، (1/268 وما بعدها)]

                      وتطبيقاً من لطفي السيد لهذه الحركة التحريرية للمرأة المسلمة قام (عندما كان مديراً للجماعة المصرية) هو وأصحابه بخطة ماكرة أقروا فيها دخول (البنات) لأول مرة في الجامعة المصرية واختلاطهم في الدراسة بالبنين! فكانوا أول من فعل ودعا إلى هذه الضلالة التي لا زالت تعيشها الجامعة المصرية إلى اليوم، فعليه وزرها ووزر من عمل بها. قال الزركلي في ترجمته: "هو أول من سهَّل للفتيات دخول الجامعة في بدء إنشائها"

                      وانظر تفاصيل هذه الخطة الخبيثة في كتاب: "أحمد لطفي السيد" للدكتور حسين النجار، ص 317 وما بعدها.

                      12- دعوته إلى دراسة الفكر اليوناني، والاقتباس منه، وتشجيع تلاميذه على ذلك.

                      يقول الأستاذ مجيد خدوري: "رأى لطفي السيد من الضروري إعادة تعريف أبناء بلده بأرسطو الذي كان لطفي نفسه يدين إليه بكثير من آرائه في السلطة والحرية؛ مما جعله يشجع تلاميذه على دراسة الفكر اليوناني. لقد نشر خلال عشرين سنة ترجمات لكتاب "علم الأخلاق" في سنة 1924 وكتاب "الكون والفساد" في سنة 1932 وكتاب "علم الطبيعة" في سنة 1935 وكتاب "السياسة" في سنة 1940.

                      وهكذا فإن دراسة الفكر اليوناني لم يكن لها أثرها في تفكيره العلماني فحسب، بل في تفكير تلاميذه" [عرب معاصرون، ص 335-336].

                      قلت: ولكن بقي أن تعلم ما قاله الأستاذ أنور الجندي في هذه الترجمات التي قام بها لطفي السيد .

                      قال الأستاذ أنور: "تبين أن مترجمات لطفي السيد عن أرسطو (التي ترجمت من الفرنسية) (السياسة. الكون والفساد. الأخلاق) وهي منسوبة إليه، تبين أنه ليس مترجمها وأن مترجمها الحقيقي هو قسم الترجمة في دار الكتب المصرية!! وذلك بشهادة عديد من معاصري هذه الفترة" [رجال اختلف فيهم الرأي، ص6]




                      بقلم : سليمان الخراشى



                      يتبع ان شاء الرحمن

                      تعليق


                      • #12
                        رد: (( رموز لا بد أن تسقط )) ... فرقعة البالونات !!

                        سفور المرأة باسم الدين!!!

                        ضيفنا اليوم
                        قاسم أمين [1]
                        أو محرر المراة او كما تشؤون تسميته

                        القضية الأساسية التي نذر لها قاسم أمين (1863-1908م) حياته هي قضية المرأة، فقد أراد لها أن تتحرر من قيودها الماضية وتقتدي بالمرأة الغربية، وقد كان ذلك هو محور آرائه في كتابيه (تحرير المرأة) و(المرأة الجديدة)، فقد أعلن بلا مواراة أن التمسك بالماضي هو من الأهواء التي يجب أن ينهض الجميع لمحاربتها، لأنه ميل بجير إلى التدني والتقهقر، وأنه هو الداء الذي تلزم المبادرة إلى علاجه، وليس له من دواء إلا معرفة شئون المدنية الغربية، والوقوف على أصولها وفروعها وآثارها. وهو مؤمن أن الغربيين قد وصلوا إلى درجة رفيعة من الأدب والتربية مثل ما أنهم متقدمون في العلوم والصنائع.

                        ومسألة حقوق المرأة وحريتها عند الغرب ليست في نظره مجرد عادة اجتماعية بل هي مسألة علمية، والحقيقة أنهم درسوها -كما يقول - درسًا تامًّا كغيرها من المسائل الاجتماعية، إذ يصعب على العقل أن يظن أن علماءهم الذين يجهدون أنفسهم في اكتشاف أسرار الطبيعة يغفلون عن هذه المسألة أو يهملونها، وهذا هو السبب الذي جعله يضرب الأمثال بالأوروبيين ويشيد بتقليدهم، وحمله على أن يستلفت الأنظار إلى المرأة الأوروبية؛ لأن المدينة الإسلامية (ولا يقول الدين الإسلامي) أخطأت في فهم طبيعة المرأة وتقدير شأنها

                        وهذا الإيمان العميق عند قاسم أمين بحضارة الغرب وقيمها وآدابها ليس أمرًا مستغربًا ولا مثيرًا للدهشة، بل هو الثمرة الطبيعية لثقافته الغربية البحتة، ودراساته في فرنسا، ولكن الأمر الذي يستلفت النظر هو أنه دعا المرأة المسلمة لأن تقلد المرأة الغربية في كل شؤون حياتها، وحبَّذ لها أن إسلامها ودينها لا يعارض هذا التقليد. ومع أنه يعترف بقلة بضاعته في الثقافة الإسلامية، وأنه قليل الإطلاع على ما كتبه المسلمون، قصير الباع في علومهم([3])، ومع أنه يقول عن نفسه: «لست أحب الخوض في حديث عن الدين لأسباب تتعلق بطبيعتي الخاصة، وبحرصي على مراعاة اللياقة العامة».([4])، وكلنا يفهم مغزى هذا الاعتراف، إلا أنه مع ذلك ناقش أمهات المسائل الدينية الخاصة بالمرأة من الحجاب والطلاق وتعدد الزوجات وتعليم المرأة وعملها، وكانت المهمة الصعبة أمامه هي أن يوفق بين الآراء الغربية وبين الشرع

                        وقد فعل ذلك ببساطة تثير العجب باستخدام مبدأين مفضلين لدى العصرانيين:

                        المبدأ الأول: أنه يرى أن أحكام الشرع في هذه المسائل ليست أحكامًا ثابتة، بل هي أحكام متغيرة مع الزمان والمكان، ويشرح ذلك في هذه العبارة:

                        « الشريعة الإسلامية إنما هي كليات وحدود عامة، ولو كانت تعرضت إلى تقرير جزئيات الأحكام لَمَا حُقَّ لها أن تكون شرعًا يمكن أن يجد فيه كل زمان وكل أمة ما يوافق مصالحهما» ثم يقول: «فالأحكام المبنية على ما يجري من العوائد والمعاملات فهي قابلة للتغيير على حسب الأحوال والأزمان، فتبين لنا من ذلك أن لنا في مأكلنا ومشربنا وجميع شؤون حياتنا العمومية والخصوصية في أن نتخير ما يليق بنا، ويتفق مع مصالحنا بشرط ألا نخرج عن تلك الحدود العامة».([5])


                        واستنادًا على هذا المبدأ الواسع الفضفاض يرى أن الإسلام يمكن أن يتلاءم ببساطة مع كل التطورات([6])، ويقول: «مع أنه من المهم أن نلتفت إلى التمدن الإسلامي القديم، ونرجع إليه، ونقف على ظواهره وخفاياه لأنه يحتوي على كثير من أصول حالتنا الحاضرة، ولكن من الخطأ أن ننسخ منه صورة ونحتذي مثال ما كان فيه سواء بسواء؛ لأن كثيرًا من ظواهر هذا التمدين لا يمكن أن يدخل في نظام معيشتنا الحالية».([7])

                        **********************

                        والمبدأ الثاني الذي يستخدمه قاسم أمين هو «أن أقوال النبي([8]) لا تشكل كلها جزءًا من الدين، فمن الطبيعي أن نُنَحِّيَ من هذه الأقوال تلك المحادثات الأليفة والنصائح الخلقية والحكم الفلسفية التي لا تشكل التزامات وواجبات دينية، كما يجب أن ننحي أيضًا كل ما لا علاقة له بالفقه والتشريع، وتبقى بعد ذلك الأحاديث القليلة التي تفسر أو تكمل التوجيهات التي يتضمنها القرآن الكريم، بعد تحقق جاد من روايتها، أو بملاحظة مطابقتها مع نص القرآن أو روحه.([9])

                        وتحت مظلة هذين المبدأين دعا المرأة إلى ترك الحجاب؛ «لأن الكل متفقون على أن حجاب النساء هو سبب انحطاط الشرق، وأن عدم الحجاب هو السر في تقدم الغرب».([10]) ودعا إلى الاختلاط؛ (لأن نساء العرب ونساء القرى المصرية مع اختلاطهن بالرجال على ما يشبه الاختلاط في أوروبا تقريبًا أقل ميلاً للفساد من ساكنات المدن اللائي لا يمنعهن الحجاب عن مطاوعة الشهوات والانغماس في المفاسد، وهذا مما يحمل على الاعتقاد بأن المرأة التي تخالط الرجال تكون أبعد عن الأفكار السيئة عن المرأة المحجوبة».([11]) ودعا إلى تعليم وعمل المرأة المسلمة تمامًا مثل الغربية، وشجعها على تعليم الموسيقى والرسم والتصوير، وعاب على « مَنْ يعدها من الملاهي التي تنافي الحشمة والوقار» وتحسر «أنه ترتب على هذا الوهم الفاسد انحطاط درجة هذه الفنون في بلادنا إلى حد يأسف عليه كل من عرف ما لها من الفائدة في ترقية أحوال الأمم».([12])

                        وفي مسألة الطلاق دعا إلى تقييد الطلاق بسلسلة من الإجراءات، واقترح أن يعتبر الطلاق غير صحيح إلا إذا وقع أمام القاضي([13]). وتعدد الزوجات في نظره «.. احتقار شديد للمرأة، وأنه ليجمل برجال هذا العصر أن يقلعوا عن هذه العادة من أنفسهم، ولا أظن أن أحدًا من أهل المستقبل يأسف على تركها ».([14])

                        هذه بعض (أبواب الإصلاح) التي طرقها قاسم أمين باسم الشرع والدين، ونحن الآن بعد قرابة القرن من صدور كتابيه ([15]) يمكننا بالنظر في أحوال المرأة المصرية وأوضاعها الراهنة، أن نتبين ونلمس كيف كانت دعوته (إصلاحًا) لعقول النساء للإلقاء بأنفسهن طائعات في طوفان الحضارة الغربية.

                        ( المرجع : مفهوم تجديد الدين ، بسطامي محمد سعيد ، ص 142-147).




                        تعليق


                        • #13
                          رد: (( رموز لا بد أن تسقط )) ... فرقعة البالونات !!

                          اهو اكتر واحد بتتفقع مرارتي لما بسمع اسمه هو قاسم امين ده :@

                          اللي مجنني ان كل الاسامي دي درستها وانا صغير وكنت مقتنع انهم رموز وناس افاضل !!

                          ربنا ينتقم من اللي سمم عقولنا !!!!!!!!!!!!!!!
                          أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
                          وأشهد أن محمد رسول الله

                          > اللهم أرزقني عيشه ترضاها <
                          > اللهم أرزقني الصبر <
                          > يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث <

                          تعليق


                          • #14
                            رد: (( رموز لا بد أن تسقط )) ... فرقعة البالونات !!

                            المشاركة الأصلية بواسطة وجدي حسن مشاهدة المشاركة
                            اهو اكتر واحد بتتفقع مرارتي لما بسمع اسمه هو قاسم امين ده :@

                            اللي مجنني ان كل الاسامي دي درستها وانا صغير وكنت مقتنع انهم رموز وناس افاضل !!

                            ربنا ينتقم من اللي سمم عقولنا !!!!!!!!!!!!!!!

                            الله المستعان

                            جزاك الله خيراً أخى الحبيب على مرورك الطيب

                            تعليق


                            • #15
                              رد: (( رموز لا بد أن تسقط )) ... فرقعة البالونات !!

                              الرد على .. [ الماجن (*) ] الذي أوصى بقراءة كتب قاسم أمين !

                              بقلم : سليمان بن صالح الخراشي

                              قامت إحدى الفضائيات مؤخرًا باستضافة أحد ( المجان ) للحديث عن قضايا المرأة المسلمة ! فأوصى الجميع بقراءة كتب شيخه قاسم أمين !! وكتاب " تحرير المرأة في عصر الرسالة " للهالك عبدالحليم أبوشقة !

                              فكان لقومه .. كالغراب الذي يدل على الخراب ..

                              ليبوء بإثمه ، وإثم من يضل بسبب نصيحته .

                              ولو كان الرجل يعيش في عصر قاسم لالتمسنا له بعض العذر ؛ حيث لم تتبين له حقيقة الدعوة الإفسادية بعد .... ولكنه للأسف يعيش بعد ( 100 ) عام أو أكثر على تلك الدعوة المخربة .

                              وقد شاهد - كما شاهد الجميع - آثارها وماجنته على البلاد المصرية ؛ حيث كانت فاتحة شر على أهلها .. وسببًا رئيسًا في إيهان قوتها ، وترويضها للمحتل الإنجليزي - حينذاك - .

                              ولكن - ولله الحمد - قد لفظها أهل مصر فيما بعد لما تيقنوا ضررها ، وأنها مجرد شعارات فارغة .. لا يوجد تحتها سوى الفساد الأخلاقي العريض الذي صدقه الواقع .

                              فهل يريدنا هذا ( الماجن ) ومن يُمَكن له من توجيه نسائنا : أن نبدأ من حيث بدأ الآخرون ، فلا نستفيد من التجارب ؟!

                              تخيل : لو كنت تسير خلف إنسان فعثر في حجر أو سقط في حفرة .. هل تعثر أوتسقط خلفه ؟!

                              ماذا سيقول عنك العقلاء حينئذ ؟!


                              أما كتب قاسم أمين : فقد قرأها المسلمون ، ولم يجدوا فيها سوى محاولة مسخ المرأة المسلمة ، وجعلها تابعة ذليلة لنساء الغرب الوضيعات .

                              وتحدثوا وأطالوا في كشف باطلها .

                              فمابال هذا ( المريض ) ومن معه يصمون آذانهم ؟! ويحاولون إحياءها من جديد ؟!

                              وأنصح القارئ أن يعود إلى كتاب ( عودة الحجاب ) للشيخ محمد بن إسماعيل - وفقه الله - ، ومذكرة بعنوان ( المشابهة بين قاسم أمين ودعاة تحرير المرأة ) في موقع صيد الفوائد .

                              وأما كتاب ( أبوشقه ) الذي فتن به ( الماجن ) ؛ فقد كتبت مذكرة قديمة في نقده تجدها في الموقع السابق . ثم اطلعت - فيما بعد - على مقال جميل عنه للأستاذ جمال سلطان - وفقه الله - نشره في كتابه ( ثقافة الضرار ، ص 71 - 74 ) .

                              أسوقه للقارئ فيما يلي :

                              تحرير المرأة في عصر الضلالة !
                              بقلم / جمال سلطان

                              ( لا تزال قضية ما يسمى بتحرير المرأة تمثل محوراً أساسياً في حوارات المثقفين والمثقفات العرب، تخفتُ حيناً لتعود إلى الظهور مرة أخرى، مواكبة لحركات المد والجزر في تحولات الصحوة الإسلامية في أقطار العرب المختلفات من المحيط إلى الخليج.



                              وقد تابع الكثيرون تظاهرات نسائية جزائرية حشدتها بعض الأحزاب العلمانية والتجمعات النسائية المضبوطة على موجات البث الفرنسي، وكان الداعي العصبي لهذه التظاهرات الغاضبة هو الرفض الحاسم من قبل "أحرار نساء الجزائر" للتوجهات الظلامية والأفكار الإرهابية التي تصدر عن الجبهة الإسلامية للإنقاذ، والتي تهدد مستقبل المرأة الجزائرية وحريتها وكرامتها.

                              الجدير بالذكر هنا، أن هذه التجمعات النسوية وحلفاءها من الأحزاب العلمانية من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، لم تحشد مثل هذه التظاهرات أو نصفها أو عشرها للدفاع عن "كرامة" الإنسان الجزائري، وحريته، وحقوقه الإنسانية الأولية، ولم تحشد مثل هذه التظاهرات ضد "الحكومة الجزائرية" –مثلاً- بوصفها صاحبة السلطات والقوة القاهرة التي تمارس بها تنفيذ سياساتها الاقتصادية والتربوية والإعلامية التي تُهدّد مستقبل الإنسان الجزائري برمّته، في حين برزت التظاهرات العصبية ضد حزب معارض، لم يكن يملك –حينها- سلطة الحسم والتوجيه لمستقبل دولة، بل كان واضحاً تماماً للمراقبين الدعم الإعلامي والتنظيمي الذي تقدمه الحكومة لهذه التظاهرات من خلال أجهزتها الإعلامية المختلفة.


                              لقد كان واضحاً أن مثل هذه التظاهرات "التحررية" مجرد "خطوط دفاعية أولى" لقوى التغريب والتبعية السياسية والثقافية في الحكومة وغيرها، لإعاقة المد الإسلامي أو تفتيت جهوده حتى يصل إلى معركة "الحسم" منهك القوى، مثخناً بالجراح.

                              الظاهرة نفسها تكررت بوجه آخر في "الأردن"، حيث دفعت العلمانية بخطوط دفاعها الأولى لمواجهة النمو المتزايد لنفوذ القوى الإسلامية في البلاد . فاستعملت القضيتين التقليديتين: أمن الدولة، وأمن النساء، وظهرت زعامات تحرير المرأة، التي تتحدث عن اضطهاد المرأة في الخطاب الإسلامي ، وأثيرت قضية "الفصل بين الجنسين"، حين أصدرت وزارة التعليم الأردنية –وزير إسلامي في الحكومة السابقة- قراراً تنظيمياً بهذا الخصوص، لتلاشي الآثار الأخلاقية السيئة التي يفرزها الاختلاط الجنسي، فما كان من "زعماء تحرير المرأة" إلا أن أعلنوا الحرب على "الإجراء التنظيمي"، وكان أمراً عجباً، أن تقف امرأة أردنية "زليخة" على مرمى حجر من القدس الملتهبة، لترى أن معركتها الأولى والمصيرية هي في الدفاع عن حقها في مخالطة الرجال !

                              الظاهرة ذاتها متكررة في مصر، وبين الحين والآخر تدفع "القوى الظلامية" ببعض الوجوه المعروفة لإثارة زوبعة حول "المرأة المضطهدة"، وكثير من هذه التجمعات النسوية في مصر، انفضح أمرها في غمرة جهادها التحرري! وتكشفت أبعاد دورها عندما كشف النقاب عن "نفق الدولارات" الذي ينساب في جيوب المتنفذات من زعماء تحرير المرأة، على النحو الذي تكشفت فيه فضيحة "نوال السعدواي" وتلقيها أموالاً "سرية" من مؤسسة "فورد فونديشن" الأمريكية، وغيرها من المؤسسات الإنجليزية والهولندية
                              .


                              اللعبة واضحة، والأسلوب شبه متطابق في تنفيذه في مختلف ديار الإسلام ، الأمر الذي يستدعي من الإسلاميين منهجية جديدة في التعاطي مع هذه الظاهرة وحيلها وتكتيكاتها، فالأمر لم يعد يحتمل أن يتصدى معه الإسلاميون لهذه الهجمات التافهة والمأجورة بالمنطق نفسه الذي استعمله "محمد عبده" و"قاسم أمين"، كأن أضع نفسي في قفص الاتهام بمحض إرادتي، ثم أبدأ في طرح "دفاعي المجيد" عن براءتي، ثم تبدأ نشوة الفصاحة الثقافية في دغدغة مشاعر القضاة وممثلي الادعاء بتقديم بعض التنازلات التي تبيض وجه المسلمين والإسلام، دون أن ندري أننا قد فتحنا "الثقب" في جدار القيم الإسلامية الأصيلة، ليبدأ سيل التخريب والتدمير يأتي على "منظومتنا" من أطرافها حتى يصل إلى التذويب الكامل.

                              ولكننا –مع الأسف- مازلنا نجد بعض الإسلاميين يتخذون المواقع القديمة نفسها، كأن الهزيمة النفسية أصبحت قدراً مقدوراً في فكرنا الإسلامي المعاصر، مازلنا ننطلق مع مواقع الدفاع، وما زلنا نقدم شهادات البراءة لمن ؟ لمجموعة من المتهوكين والفسقة –بمنطق الشرع- لا يملك أي منهم أو منهن أي مصداقية أخلاقية أو علمية، ناهيك عن أن يملك القداسة، التي تبيح له تبوأ مقام المرجعية لبيان الحق والباطل، والرشد والضلال، في القيم والمفاهيم والأفكار.


                              لقد عنى أحد الباحثين المصريين مؤخراً بإصدار "موسوعة" ضخمة سماها "تحرير المرأة في عصر الرسالة" تقوم بكاملها وفق ذلك المنهج الدفاعي، منهج الخذلان، الذي اختطه الشيخ "محمد عبده"، والتقط الخيط الكاتب الصحفي "فهمي هويدي" الذي عرض للكتاب عرضاً مثيراً في مقال له بجريدة الأهرام المصرية، وتوقف فيه طويلاً عند الكشف الكبير الذي أبرزه الكاتب، وهو "حق المرأة في المبيت وحدها خارج بيتها" ؟! والتأكيدات والمستندات الشرعية التي قدمها الباحث لهذا الحق المبدئي المقدس، وبطبيعة الحال ليس مثل "فهمي هويدي" بالمغفّل حتى يجهل الأبعاد الاجتماعية المعاصرة التي يوظّف في سبيلها هذا الكلام، ولكنها الاندفاعية المتهورة في "مزلق" تمدين الإسلام، وغياب التصور الشامل لأبعاد المعركة .

                              لقد كتب "فهمي هويدي" مهاجماً الحركة الإسلامية في فلسطين لأنها طرحت في برنامجها التأكيد على "الهوية الإسلامية" لفلسطين المحررة، ورأى أن تلك قضية جانبية لا ينبغي أن تفتت الصفوف وتشغل الجهود، ثم هو يعود ليتحدث –في أوسع منبر إعلامي بالشرق- عن القضية المصيرية للمرأة المسلمة، وهو "حقها في أن تبيت خارج بيتها"!

                              أخشى أن يكون مثل ذلك البحث لا يبحث عن معنى "تحرير المرأة في عصر الرسالة" وإنما يبحث عن ثوب إسلامي مزيف يكسو به دعوى " تحرير المرأة في عصر الضلالة " ! ) . انتهى مقال الأستاذ جمال .


                              تنبيهان :


                              الأول : للدكتور محمد فؤاد البرازي كتاب بعنوان ( حجاب المرأة المسلمة .. ) تعرض فيه لكتاب ( أبوشقه ) وتعجب من عده انتشار الحجاب من إحدى المصائب !! ( انظر : ص 16 وما بعدها ) .

                              الثاني : أن العاقل يتساءل : لماذا طرح مثل هذه الدعوة الفاسدة الآن ؟! وبلادنا يتربص بها العدو ويضغط عليها بكل مااستطاع ؟!

                              فهل خلف الأكمة ما وراءها ؟!

                              وهل نلام إذا ما عددنا هذا ( الماجن ) وأمثاله ، ومن يُمكنون لهم من ضمن ( الطابور الخامس ) الذي يهدد حصوننا من الداخل ؟!

                              أخيرًا : ألا يستحق هذا الطابور المتواطئ مع العدو - شاء أم أبى - وقفة حازمة من ولاة الأمر - وفقهم الله - تجتث جذوره ، وتقي المسلمين شروره ؟! قبل أن يتمدد فيكون قاعدة صلبة للعدو الرابض قريبًا منا ؟!

                              -------------------------
                              (*) أقصد بالماجن : كل من يوصي بقراءة رائد التغريب كتب قاسم أمين وهو يعلم مافيها من انحراف وإفساد ..
                              ومن ذلك : قوله : ( فأول عمل يعد خطوة في سبيل حرية المرأة هو تمزيق الحجاب ومحو آثاره ) !!!! ( المرأة الجديدة ، ص 442 ضمن أعماله الكاملة )
                              وتنبه إلى أنه لايعني بالحجاب هنا تغطية الوجه ؛ لأن هذا قد فرغ منه في كتابه الأول ( تحرير المرأة ) ! بل يقصد كل مايسميه المسلمون حجابًا !
                              وللفائدة : فالماجن في اللغة هو قليل الحياء .
                              وفق الله الجميع للخير ، وجنبهم خطوات الشيطان ، أو الدفاع عن حزبه .
                              **************************
                              وأنتظرونا بمشيئة الله فى سقوط رمز أخر

                              تعليق

                              يعمل...
                              X