إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صندوق الفتاوى (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب إن شاء الله)

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    تابع المشاركة 97

    ثانيا أنا نقوم حكاية 14 بعد منتصف النهار يعني نفلت صلاة الظهر في جماعه هل وقتلي نصليها في الدار ناخو أجر الجماعه.؟؟؟
    وهذا بذاته تجد إجابته في الكلام على النوم عن صلاة الفجر في الإجابة السابقة


    تعليق


    • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      تابع المشاركة 97

      ثالثا في المغرب و العشاء نحاول ديما نمشي للمسجد في الخدمه لكن احيانا لا اجد احدا فأصلّى وحدي علي خاتر ما فماش وقت معين إصليو فيه وقتلي نصليها وحدي ناخو أجر الجماعه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
      على مذهب من قال بوجوب صلاة الجماعة إلا من عذر نقول والله أعلم ...
      لك أجرك بالنية إن شاء الله طالما أنك ذهبت في وقت الجماعة ولم يأت أحد ليصلي معك
      وهذا من باب قوله صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات)

      وأما عن الفتوى التى تفضلت بنقلها فنسأل الله أن يبارك في أهل العلم في كل مكان
      ونسأل الله القبول

      والله أعلم



      تعليق


      • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        المشاركة 101
        لو سمحتم أفيدونى هل أذا لبست الذهب للزينة عليه زكاة وجزاكم الله خيرا؟
        سبق الإجابة عن هذا السؤال بفضل الله ولكني سأنقل لك فيه ما تيسر والله المستعان

        الحلي المعد للبس والزينة ، مما اختلف الفقهاء في وجوب زكاته ، فذهب الحنفية إلى وجوب زكاته ، وذهب الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة إلى عدم الوجوب .



        والقول الراجح هو ما ذهبت إليه الحنفية ، وذلك لأدلة كثيرة ، منها :
        1- عموم الأدلة الدالة على وجوب زكاة الذهب والفضة دون تفريق بين الحلي المستعمل وغيره .



        2- عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَى فِي يَدَيَّ فَتَخَاتٍ مِنْ وَرِقٍ ، فَقَالَ : مَا هَذَا يَا عَائِشَةُ ؟ فَقُلْتُ : صَنَعْتُهُنَّ أَتَزَيَّنُ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : أَتُؤَدِّينَ زَكَاتَهُنَّ ؟ قُلْتُ : لا . قَالَ : هُوَ حَسْبُكِ مِنْ النَّارِ . رواه أبو داود (155) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .

        و (الفتخات) خواتيم كبار . و (الوَرِق) الفضة .



        3- وعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ امْرَأَةً أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهَا ابْنَةٌ لَهَا ، وَفِي يَدِ ابْنَتِهَا مَسَكَتَانِ (إسورتان) غَلِيظَتَانِ مِنْ ذَهَبٍ ، فَقَالَ لَهَا : أَتُعْطِينَ زَكَاةَ هَذَا ؟ قَالَتْ : لا . قَالَ : أَيَسُرُّكِ أَنْ يُسَوِّرَكِ اللَّهُ بِهِمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سِوَارَيْنِ مِنْ نَارٍ ؟ قَالَ : فَخَلَعَتْهُمَا ، فَأَلْقَتْهُمَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَتْ : هُمَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلِرَسُولِهِ . رواه أبو داود (1563) والنسائي (2479) وحسنه الألباني في صحيح أبي داود.



        ثانيا :
        يجب عليكم إخراج الزكاة من حين علمتم بوجوبها ، أما الأعوام التي مضت ولم تعلموا فيها بوجوب الزكاة في الحلي المعد للاستعمال فلا يلزمكم إخراج الزكاة عنها .





        سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن امرأة كان عندها حلي للزينة وبقي عندها سنوات ، ثم علمت بوجوب الزكاة فيه ، فهل يلزمها إخراج الزكاة عن السنوات الماضية ؟
        فأجاب :
        " يجب عليك الزكاة من حين علمت وجوبها في الحلي ، وأما ما مضى قبل علمك فليس عليك زكاة ، لأن الأحكام الشرعية إنما تلزم بعد العلم " فتاوى إسلامية (2/84) .



        وفي سؤال مماثل قال أيضا (2/85) :
        " عليها أن تخرج الزكاة مستقبلا عن حليها كل سنة إذا بلغ النصاب .... وأما السنوات الماضية قبل علمها بوجوب الزكاة في الحلي ، فلا شيء عليها عنها ، لجهلها وللشبهة في ذلك ، لأن بعض أهل العلم لا يرى وجب الزكاة في الحلي التي تلبس أو المعدة لذلك ، ولكن الأرجح وجوب الزكاة فيها إذا بلغت النصاب وحال عليها الحول ، لقيام الدليل من الكتاب والسنة على ذلك " .
        ثالثا : زكاة الحلي المعد للاستعمال إنما تجب فيه إذا كان من الذهب أو الفضة ، وعلى هذا فالمجوهرات التي اشتريتها إذا كانت من غير الذهب والفضة فلا زكاة فيها .


        رابعاً :
        الزكاة تجب على مالك الحلي ، لا على الزوج .
        قال الشيخ ابن باز رحمه الله : " والزكاة على مالكة الحلي ، وإذا أداها زوجها أو غيره عنها بإذنها فلا بأس ، ولا يجب إخراج الزكاة منه ، بل يجزئ إخراجها من قيمته ، كلما حال عليها الحول ، حسب قيمة الذهب والفضة في السوق عند تمام الحول " فتاوى إسلامية 2/85 .
        لكن . . إن كانت الهدايا المقدمة لكما ، لم تتبرع بنصيبك منها لزوجتك ، فالواجب عليك إخراج زكاة نصيبك ، إن بلغ نصابا ، وهو 85 جراما.
        وأما القدر الواجب إخراجه ، فهو ربع العشر (2.5%) ففي 100 جرام : جرامان ونصف.
        والله أعلم .

        الإسلام سؤال وجواب


        هذه رسالة متكاملة وميسرة في فقه الزكاة ...
        الجامع الميسر لأحكام الزكاة
        أسأل الله أن ينفعك بما فيها

        وبالنسبة لما سألت عنه :

        تحسب زكاة الذهب إذا بلغ نصابا
        (85 جراما من الذهب الخالص عيار24
        أو97 جراما عيار21
        أو113 جراما عيار18) .

        ولمعرفة مقدار زكاة الذهب الواجبة بالجرام :
        عيار 18 فتحسب ( وزن الذهب× 18÷ 24 )
        عيار 21 فتحسب ( وزن الذهب× 21÷ 24 )
        عيار 24 فتحسب ( وزن الذهب× 24÷ 24 )


        والله أعلم .


        تعليق


        • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          المشاركة رقم (102)

          اريد ان اعرف هل جوزة الطيب حرام لان كثيرها يسكر؟
          الحمد لله
          شجرة " جوزة الطيب " معروفة منذ قديم الزمان ، وقد كانت تستخدم ثمارها كنوع من " البهارات " التي تعطي للأكل رائحة زكية ، واستخدمها قدماء المصريين دواء لآلام المعدة وطرد الريح .

          وارتفاع شجرتها حوالي عشرة أمتار ، وهي دائمة الخضرة ، ولها ثمار شبيهة بالكومثرى ، وعند نضجها يتحول ثمرها إلى غلاف صلب ، وهذه الثمرة هي ما يعرف بجوزة الطيب ، ويتم زراعتها في المناطق الاستوائية ، وفي الهند ، وإندونيسيا وسيلان .

          وتأثيرها مماثل لتأثير الحشيش ، وفي حالة تناول جرعات زائدة يصاب المرء بطنين في الأذن وإمساك شديد وإعاقة في التبول وقلق وتوتر وهبوط في الجهاز العصبي المركزي والذي قد يؤدي إلى الوفاة .

          أما عن حكمها فقد اختلفت آراء العلماء فيها إلى قولين :
          فجمهور العلماء على حرمة استعمال القليل منها والكثير ، وذهب آخرون إلى جواز استعمال اليسير منها إذا كانت مغمورة مع غيرها من المواد .

          قال ابن حجر الهيتمي - المتوفى سنة 974 هجرية - عن جوزة الطيب - :
          "عندما حدث نزاع فيها بين أهل الحرمين ومصر واختلفت الآراء في حلها وحرمتها طرح هذا السؤال : هل قال أحد من الأئمة أو مقلِّديهم بتحريم أكل جوزة الطيب ؟ .

          ومحصل الجواب ،- كما صرح به شيخ الإسلام ابن دقيق العيد - أنها مسكرة ، وبالغ ابن العماد فجعل الحشيشة مقيسة عليها ، وقد وافق المالكية والشافعية والحنابلة على أنها مسكرة فتدخل تحت النص العام : (كل مسكر خمر ، وكل خمر حرام) ، والحنفية على أنها إما مسكرة وإما مخدرة ، وكل ذلك إفساد للعقل ، فهي حرام على كل حال" انتهى .

          انظر : " الزواجر عن اقتراف الكبائر " ( 1 / 212 ) ، و" المخدرات " لمحمد عبد المقصود ( ص 90 ) .
          وفي مؤتمر " الندوة الفقهية الطبية الثامنة " - " رؤية إسلامية لبعض المشاكل الصحية " " المواد المحرمة والنجسة في الغذاء والدواء " - والمعقود بدولة الكويت ، في الفترة من 22 -24 من شهر ذي الحجة 1415هـ الذي يوافقه 22 - 24 من شهر مايو 1995 ، قالوا :
          "المواد المخدرة محرمة ، لا يحل تناولها إلا لغرض المعالجة الطبية المتعينة ، وبالمقادير التي يحددها الأطباء وهي طاهرة العين .

          ولا حرج في استعمال " جوزة الطيب " في إصلاح نكهة الطعام بمقادير قليلة لا تؤدي إلى التفتير أو التخدير .

          وقال الشيخ الدكتور وهبة الزحيلي :
          لا مانع من استعمال القليل من جوزة الطيب لإصلاح الطعام والكعك ونحوه ‏،‏ ويحرم الكثير ‏؛‏ لأنها مخدِّرة .

          والأحوط :
          هو القول بمنعها ولو كانت مخلوطة مع غيرها وبنسبة قليلة ، و" ما أسكر كثيره فقليله حرام " .

          وللعلم :
          فإن ثمرة جوزة الطيب - بذرتها ومسحوقها الخاص - ممنوع استيرادها إلى بلاد الحرمين الشريفين ، ويقتصر السماح باستيراد مسحوقها المخلوط بغيره من التوابل في حدود النسبة المسموح بها والتي لا تزيد عن 20 % .

          والله أعلم
          الإسلام سؤال وجواب

          تعليق


          • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            تابع المشاركة (102)

            سؤال اخر هل الاسلام يمنع التحدث مع النصارى ولو كانوا جيران حتى فى السلام عليهم ؟ ولكن الرسول علية الصلاة والسلام كان يتعامل مع اليهود اريد التفسير لان الامر ملتبس عليا
            الله المستعان...

            الجواب :


            الحمد لله


            " إن واجب المسلم بالنسبة إلى غير المسلم أمور متعددة :


            أولاً : الدعوة إلى الله عزَّ وجلَّ ، أن يدعوه إلى الله ، ويبين له حقيقة الإسلام حيث أمكنه ذلك ، وحيث كانت لديه البصيرة ، لأن هذا أعظم إحسان وأكبر إحسان يهديه إلى مواطنه وإلى من اجتمع به من اليهود والنصارى أو غيرهم من المشركين ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ ) ، وقوله عليه الصلاة والسلام لعلي رضي الله عنه لما بعثه إلى خيبر وأمره أن يدعو اليهود إلى الإسلام قال : ( وَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ ) ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ) .


            فدعوته إلى الله وتبليغه الإسلام ونصيحته في ذلك ، هذا من أهم المهمات ومن أفضل القربات .


            ثانياً : لا يظلمه ، لا في نفس ، ولا في مال ، ولا في عرض ، إذا كان ذمياً أو مستأمناً أو معاهداً فإنه يؤدي إليه حقه ، فلا يظلمه في ماله لا بالسرقة ولا بالخيانة ولا بالغش ، ولا يظلمه في بدنه بالضرب ولا بالقتل ، لأن كونه معاهداً أو ذمياً في البلد أو مستأمناً هذا كله يعصمه .


            ثالثاً : لا مانع من معاملته في البيع والشراء والتأجير ونحو ذلك ، فقد صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه اشترى من الكفار عباد الأوثان ، واشترى من اليهود وهذه معاملة ، وتوفي عليه الصلاة والسلام ودرعه مرهونة عند يهودي في طعام لأهله عليه الصلاة والسلام .


            رابعاً : في السلام لا يبدؤه بالسلام ، ولكن يرد ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لَا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَلَا النَّصَارَى بِالسَّلَامِ ) ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ فَقُولُوا : وَعَلَيْكُمْ ) ، فالمسلم لا يبدأ الكافر ، ولكن متى بدأ فسلم عليك اليهودي أو النصراني أو غيرهما تقول : وعليكم ، كما قاله النبي عليه الصلاة والسلام .


            هذا من الحقوق المتعلقة بين المسلم والكافر .


            ومن ذلك أيضاً : حسن الجوار ، إذا كان جاراً تحسن إليه ولا تؤذيه في جواره ، وتتصدق عليه إذا كان فقيراً ، وتهدي إليه ، وتنصح له فيما ينفعه ، لأن هذا مما يسبب رغبته في الإسلام ، ودخوله في الإسلام.
            ولأن الجار له حق ؛ قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( مَا زَالَ يُوصِينِي جِبْرِيلُ بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ ) متفق على صحته ، وإذا كان الجار كافراً كان له حق الجوار ، وإذا كان قريباً وهو كافر له حقان : حق الجوار ، حق القرابة .


            ومن حق الجار أن يتصدق عليه إن كان فقيراً من غير الزكاة ، لقوله تعالى : ( لَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) الممتحنة/8 ، وفي الحديث الصحيح عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أن أمها دخلت عليها وهي مشركة في الصلح الذي كان بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين أهل مكة تريد المساعدة ، فاستأذنت أسماءُ النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك هل تصلها ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( صليها ) .


            أما بالنسبة لاحتفالاتهم بأعيادهم فالمسلم لا يشاركهم في احتفالاتهم بأعيادهم ، لكن لا بأس أن يعزيهم في ميتهم ويقول لهم : جبر الله مصيبتكم ، أو أحسن لك الخلف في خير ، أو ما أشبه ذلك من الكلام الطيب ، ولا يقول : غفر الله له ، ولا رحمه الله إذا كان الميت كافراً ، فلا يدعو للميت إذا كان كافراً ، ولكن للحي بالهداية والعوض الصالح ونحو ذلك " انتهى .
            سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
            "فتاوى نور على الدرب" (1/289 – 291) .



            الإسلام سؤال وجواب


            تعليق


            • رد: صندوق فتاوى التفسير وعلوم القرآن (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب)

              قال لى احد الاشخاص كيف تم سحر النبى والله قال فى كتابه العزيز والله يعصمك من الناس وان الكافرين قالوا ان تتبعون الا رجلا مسحورا ارجوا الرد فى اقرب وقت وجزاكم الله خيرا

              تمت الإجابة بفضل الله في المشاركة رقم #8
              التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس حادي الطريق; الساعة 30-01-2010, 08:49 PM.

              تعليق


              • رد: صندوق فتاوى التفسير وعلوم القرآن (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب)

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                قال لى احد الاشخاص كيف تم سحر النبى والله قال فى كتابه العزيز والله يعصمك من الناس وان الكافرين قالوا ان تتبعون الا رجلا مسحورا ارجوا الرد فى اقرب وقت وجزاكم الله خيرا
                لعلك تجد ما يشفي صدرك وصدره في هذه السلسلة المباركة بإذن الله

                ففيها كل الشبهات المتعلقة بهذا الموضوع بفضل الله

                و الله يعصمك من الناس

                تعليق


                • رد: صندوق فتاوى العقيدة (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب)

                  السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
                  ما حكم تأخير صلاة العشاء هل يستحب تأخيرها أم صلاتها في وقتها لأني أخاف من حديث الرسول عليه الصلاة و السلام في شأن صلاة العشاء و الفجر أنه أثقل الصلاة على المنافقين أرجو الرد أخونا المشرف في أقرب وقت ممكن لأن الأمر حقا أتعبني لأني إذا صليتها في وقتها أقول ربما كان من الأفضل لو أخرتها و إن أخرتها يؤنبني ضميري جزاكم الله خيرا

                  تعليق


                  • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

                    بسم الله الرحمان الرحيم
                    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
                    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وأصحابه الأطهار
                    تحيه عطره وأما بعد :::


                    أخوي الكريم إسمح لي بأن أطرح عليك مشكله مهمه جداا بالنسبه لي وهذه المشكله
                    لها أثر عظيم علي في حياتي و ظهرت لي منذ مدة وجيزة قبل عده اشهر ليست ببعيده
                    وأريد منك اخي الفاضل أن تساعدني وتعينني وترشدني إلى طريق الصواب
                    جزاك الله عني كل خير يا أخي
                    سأطرح مشكلتي على هيئه سؤال ولكن قد يكون طويل قليلا
                    وهو متعلق((( بالشك))) أولا ثم الصلاة بشكل خاص وبشكل عام يخص عباداتي بأجمع
                    بصراحه أنا و من دون مقدمات أعاني من بعض الشك والوسوسه في الصلاة من حيث
                    الاركان والواجبات وغيرها من أساسيات الصلاة وايضا الشك لم يكتفي بالصلاة فقط بل أخذ مكانا واسعا في نفسي
                    حتى وصل إلى البدن والثياب والمكان الذي يصلى عليه ولا عيب في طلب المساعده
                    حيث ضقت من هذه المشكله وأخشى اني من الممكن أن أكون قد عصيت ربي في أمور كثيرة من دافع الشك
                    والوسوسه وبذلك أتأخر عن الصلاة مثلا أو أشك أثناء الصلاة بأي امر في نفسي وبذلك يذهب علي
                    أجر الصلاة والخشوع فيها وأحيانا يثقل علي الصلاة وغيرها من العبادات في طريقه الأدآء وفي الحقيقه لم أصرح ابدا عن هذه المشكله
                    من قبل ولم افكر بطرحها في المنتدى لعدم إحراج نفسي أمام الاعضاء ولكن ضقت من هذه المشكله التي تأرق حياتي ولو تلاحظ اخي الفاضل
                    أن معظم أسئلتي تدور حول الشك بكل الحالات واظل أسأل هل صلاتي صحيحه أم لا ؟؟؟ولكن هذه
                    المرة أتتني شجاعه بطرحها دون حرج او خوف او قلق لأني فعلا أحتاج للمساعده منك اخي الفاضل ,,
                    و إن شاء الله أجد الحل ,, وقد يكون السؤال الذي ساطرحه فيه من الحرج ما فيه ولكن لابد أن أطرحه أخي الفاضل
                    وأسفففه على هذه المقدمه المطوله جداا لان سؤالي فيه شيئا من المشكله ويدور ايضا حول الشك أنا أسفه حقا ولكن ضاقت علي السبل
                    ولا أدري ما أفعل تجاه هذه امشكله ولا ادري هل سيكون لها تأثير علي في المستقبل وفي حياتي العمليه والعلميه او حتى حياتي الاجتماعيه
                    مع الناس والاصدقاء ؟ أم لا ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,اعاننا الله على حل مشكلينا ///
                    وبطريقه واضحه وأسفه ((( أعاني من شك دائم
                    ومستمر ومخيف بأن بدني وثيابي بها نجاسه حتى وإن وقع على ثوبي ماء أجهل مصدره أشك بأنه يحوي
                    نجاسة ما وأذهب إلى الحمام في اليوم أكثر من مره لتبديل ثيابي وايضا هذا الشك لم يقصر على ثيابي
                    فقط بل أيضا دخل في صلاتي وأشك بأنها غير كامله إلى درجه أني أصبحت أصلي صلاة السهو في كل
                    صلواتي فقط من مجرد الشك كل صلواتي لابد أن أصلي معها صلاة السهو يعني أشك باني لم أكبر تكبيره الاحرام
                    او لم أقل السلام او التشهد الاخير وأحيانا أصل إلى درجه إعاده الصلاة إذا إستفحل الامر أكثر
                    وانا الان اتم الشهر تقريبا بهذا الحال والتفكير فيه لا يتوقف أرجوكم أعطوني حل أو علاج موثوق حتى
                    لا يزداد الامر في نفسي وانا في الوقت الراهن لا أدرس انهيت الثانويه وسألت شيخ عبر رسائل الجوال ولكنه
                    لم يرد علي ولم يعطيني حلا لهذه المشكله التي إبتليت بها ,, أكثر من 3 أو 4 رسائل أرسلها ولا جواب
                    شافي للمشكله ولا ادري ما أفعل وهل سؤثر علي هذا في المستقبل أم لا لأن الشك يزداد في نفسي
                    يوما بعد يوم بدون حل لمده شهر تصور كيف يكون حالي بهذا المرض الغريب
                    فلجأة لهذا الطريق لعلي أجد الحل أمله بذلك ,,,, ,, مشكورين أخواني وأخواتي
                    جزاكم الله عني كل خير وبركه شكرا واسفه )))

                    سؤالي الأول هو :::وهو طبعا محررررررررج كثيرا ولكن لاحياء في الدين وسأطرحه دون خجل

                    أخي الكريم السؤال وكل ما فيه أنه يأتيني بصراحه تفكير بأمرو غير مستحب التفكر بها في الصلاة
                    ولكن صدقني أنا لا أتعمد ذلك بل يأتيني فجأ ورغما عني وليس بإرادتي ثم اتعوذ من الشيطان الرجيم

                    .................................................. ............................
                    .................................................. ............................

                    .......................... وصدقي أتعوذ واتعوذ ثم أتعوذ وهذا التفكير يمر علي بشكل عابر على قلبي
                    وأنا في الصلاة واكون قبل الصلاة قضيت حاجتي واستنجيت بالماء ومن الطبيعي يبقى أثر الماء على ثيابي وهي ماء طاهر ,,
                    ثم أخرج من دورة المياة (( أعزك الله )) وأذهب لصلاة ثم أكبر و يأتيني هذا التفكير البغيض وأنا في صلاتي لبرهه
                    وأثعوذ ثم يزول عني واكمل صلاتي ولكن أثناء ذلك أشك وأشعر في نفس الوقت بخروج شيء مني أثناء اصلاة
                    وأكون قد استنجيت بالماء قبل دخولي لصلاة وهذا كله ليس يقين مجرد شك وبعد الصلاة أجد رطوبه في بدني
                    وأشك...............واذكر أيضا أنني استنجيت بالماء وربما هي رطوبه الماء
                    ولكن يظل الشك والوسوسه تكلني هل هو ماء عادي.....................

                    ؟؟؟ وحصل معي في أكثر من صلاة وهذا كله شك وليس يقين .................... .............................
                    .لتساعدني في مشكلة الشك بشكل عام بإيجاد حل ما وفي الجواب عن السؤال بشكل خاص عن الصلوات التي حصل فيها هذا الامر
                    يعني بختصار هل اعتد بهذا الامر وأعيد الصلوات أم لا أعيدها وهو مجرد شك ووسوسه فقط ؟؟؟
                    لكن صدقني أشعر بأنه يقين وتاره شك وتاره يقين وأخرى شك ؟؟؟
                    لا أدري ما أفعل هل اعيد الصلوات أم لا ؟؟
                    ؟؟؟ يا اخي الكريم
                    حاول أن تجد الحل لي ولا تستعجل لاني أريدك أن يساعدني ويقنيعني ايضا
                    فلدي نفس عنيده ولا تقتنع أبدا بسهوله و هذا ما يعذبني كثيرا في حياتي ؟؟ أرجوك ساعدني
                    وأولا هل صلواتي صحيحه ام أعيدها ولاحظ أنها من الممكن أن تتكرر معي كثيرا ما لم أجد حل نهائي
                    .................................................. ............
                    .........ن لدي رقمين
                    لشيخين لكنهما لا يردان علي وهل ترى سؤالا بهذا الطول يكفي طرحه من هاتفي الخلوي إليه
                    وترى متى سيرد علي ؟؟!!!
                    كما أن عامل الوقت مهم لدي كثيرا ومع ذلك خذ وقتك يا أخي الفاضل في ذلك ؟؟!!


                    وسؤالي الثاني :: متعلق بالحلف يا أخوي الحين أنا صائمه كفاره ل11 حلف يا أخوي ولا ادري هل هذا التصرف صحيح أم لا ؟؟؟
                    أصوم من دافع الشك في نفسي لأني اكون حلف ولكن لا أعرف ما افعل والكلمه هي ( والله ) من مجرد ان أذكرها أصوم كفاره
                    وأعتبره حلف ويجب الحنث عنه والصوم مشقه علي ولا أعرف إلى متى أصوم لأن كلمه (والله) على لساني وانطقها بدون قصد احيانا
                    وتعود عليها وليس معنى هذا أني أستهين بالله وهذا طبعا مستحيل لأنسان مؤمن بالله أن يستهين به ومن ثم أنما الاعمال بالنيات
                    ونيتي لم تكون إستهانه ابدا بالله بل تخرج من فمي دون قصد مني فأرجوك أريد جواب شافي
                    فهل القول ( أن الله عزوجل يأمر عتيد ملك الذي يكتب سئيات
                    الانسان بأن يتمهل ولا يكتب الخطيئه لعله يستغفر فتمحى عنه عنه ) ويقصد بذلك الانسان
                    وفهل معنى ذلك أن الانسان إذا قال اي شي وأخطا فيه له ان يستغفر الله مباشره فتمحى عنه
                    وكأنه لم يقلها ,, ) صحيح ’’’’وإذا افترضنا أن الانسان حلف من دون قصد وباشر بالاستغفار بعد الحلف ؟؟؟؟ هل يزول ذنب الحلف وليس عليه كفاره ؟؟؟؟ وهذه كلها وسوسه شطانيه وشك ,,, أعني أعانك الله على الخير


                    وأعلم أني أثقل عليك أخي الكريم لكن لا حيله لي ابدا يا أخوي...........

                    وشكرا جزيلا لك وفتح الله عليك من ابواب الخير والسعادة والرزق آمين يا رب العالمين و
                    ثبتك وجعلك من الصالحين وأعانك على نشر الخير والصلاح وانار الله دربك بالعلم والنور ونفع بك نفسك وأهلك والاسلام والمسلمين
                    آميييييين


                    الأختdie sonna
                    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس حادي الطريق; الساعة 12-01-2010, 08:50 AM. سبب آخر: حذف بعض العبارات وأصل الرسالة عندي للإجابة عليها بإذن الله

                    تعليق


                    • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      الأخت الفاضلة (die sonna)
                      أسأل الله أن يعافيك وكل مبتلى مسلم

                      لعل حضرتك قبل الإجابة تحتاجين إلى قراءة المواضيع الآتية فهي مفتاح قبول الإجابة وأساسها بإذن الله تعالى:

                      الحكمة من الابتلاء (وَبَشرِ الصابِرِينَ)

                      الوساوس وسبل التغلب عليه (إن شاء الله)

                      وأخيرا ولنا عودة...

                      لي ثلاث نصائح لك أختنا الفاضلة :

                      الأولى : أن تتواصلي مع أخواتنا الفاضلات بالقسم الخاص بفضفضة الأخوات الإيمانية.

                      الثانية : لقد علمنا أهل العلم في مثل هذه الأمور و التي قد تسبب إحراجا للسائل أن ننقل السؤال على لسان غيرنا ... أعني أن يقال : هناك أخت تسأل عن كذا وكذا ...

                      الثالثة: بالنسبة لاسم حضرتك هل يحتاج إلى تغيير أم أنك تقصدينه حرفيا وهنا تكون المشكلة.

                      نسأل الله أن يقدر لنا جميعا كل خير وأن يهدينا إلى سواء السبيل
                      التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس حادي الطريق; الساعة 12-01-2010, 10:39 AM.

                      تعليق


                      • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

                        جزاكم ونفع الله بكم الاسلام والمسلمين
                        إذا عشت حياتك وليس لك أثر طيب وجهود مثمرة ولم يوجد لك مادح وقادح ومحب وحاسد فأنت في عدد السكان تساهم في أزمة الغذاء والبطالة وإتلاف البنية التحتية ، المشروع الفاشل والكتاب الأجوف والقصيدة المخصية والقناة النائمة والصحيفة المشلولة والإنسان الصفر أموات غير أحياء

                        تعليق


                        • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          ما راى الدين فى استخدام وسيلة لمنع الحمل لان لدى ابنة واحدة ولكنها لازالت فى سن صغيرة ولا استطيع تحمل مشقة تربية رضيع اخر وبموافقة زوجى قررنا باذن الله تاجيل الحمل حتى تكبرقليلا افيدونى افادكم الله.
                          أختنا الفاضلة أجو التكرم بمراجعة الرابط التالي فقد سبقت الإجابة على مثل هذا السؤال أو قريبا منه

                          هنا

                          تعليق


                          • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            ماحكم مسك كتاب بة قران وتفسيرة ومذاكرتة والكتابة منة اثناء الحيض رغم انى لاادرسة. وشكرا
                            الجواب :
                            الحمد لله



                            أولا :
                            لا يجوز مس القرآن للمحدث بلا حائل ، في مذهب جمهور الفقهاء ؛ لما جاء في كتاب عمرو بن حزم الذي كتبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن وفيه : ( ألا يمس القرآن إلا طاهر ) رواه مالك (468) وابن حبان (793) والبيهقي (1/87) . قال الحافظ ابن حجر : " وقد صحح الحديث بالكتاب المذكور جماعة من الأئمة لا من حيث الإسناد بل من حيث الشهرة ، فقال الشافعي في رسالته : لم يقبلوا هذا الحديث حتى ثبت عندهم أنه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقال ابن عبد البر : هذا كتاب مشهور عند أهل السير ، معروف ما فيه عند أهل العلم معرفة يستغنى بشهرتها عن الإسناد ، لأنه أشبه التواتر في مجيئه لتلقي الناس له بالقبول والمعرفة" انتهى من "التلخيص الحبير" (4/17).
                            والحديث صححه الشيخ الألباني في "إرواء الغليل" (1/158).



                            ثانيا :
                            غلاف المصحف المتصل به [أي : المثبت في المصحف بمادة لاصقة أو بالخياطة… أو غير ذلك] يأخذ حكم المصحف فلا يجوز مسه بغير وضوء ، وكذا أطراف الأوراق .
                            جاء في "الموسوعة الفقهية" (38/7) : " ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة إلى أنه يمتنع على غير المتطهر مس جلد المصحف المتصل ، والحواشي التي لا كتابة فيها من أوراق المصحف ، والبياض بين السطور ، وكذا ما فيه من صحائف خالية من الكتابة بالكلية ، وذلك لأنها تابعة للمكتوب وحريم له ، وحريم الشيء تبع له ويأخذ حكمه .
                            وذهب بعض الحنفية والشافعية إلى جواز ذلك" انتهى .
                            أما الغلاف المنفصل عن المصحف ، الذي هو عبارة عن كيس يدخل فيه المصحف ويخرج منه ، فلا حرج في لمسه بدون طهارة ، ولو كان المصحف بداخله .
                            فيجوز مس المصحف بحائل منفصل عنه ، كالكيس الذي يوضع فيه ، والقفاز ونحو ذلك .
                            قال في "كشاف القناع" (1/135) : "وللمحدث حمل المصحف بعلاقته وفي غلافه أي : كيسه من غير مس له ; لأن النهي ورد عن المس والحمل ليس بمس وله تصفحه بكمه أو بعود ونحوه كخرقة وخشبة ; لأنه غير ماس له . وله مسه أي : المصحف من وراء حائل لما تقدم " انتهى بتصرف .



                            ثالثا :
                            يجوز للمحدث - حدثا أصغر أو أكبر - أن يمس كتب التفسير ، في قول جمهور الفقهاء ، إلا أن منهم من قيد ذلك بكون ما فيه من التفسير أكثر مما فيه من القرآن ، ومنهم من لم يشترط ذلك .



                            جاء في "الموسوعة الفقهية" (13/97) : " يجوز عند جمهور الفقهاء للمحدث مس كتب التفسير وإن كان فيها آيات من القرآن وحملها والمطالعة فيها ، وإن كان جنبا ، قالوا : لأن المقصود من التفسير : معاني القرآن ، لا تلاوته ، فلا تجري عليه أحكام القرآن .
                            وصرح الشافعية بأن الجواز مشروط فيه أن يكون التفسير أكثر من القرآن لعدم الإخلال بتعظيمه حينئذ ، وليس هو في معنى المصحف . وخالف في ذلك الحنفية ، فأوجبوا الوضوء لمس كتب التفسير " انتهى .

                            وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " وأما كتب التفسير فيجوز مسها ؛ لأنها تعتبر تفسيرا ، والآيات التي فيها أقل من التفسير الذي فيها .

                            ويستدل لهذا بكتابة النبي صلى الله عليه وسلم الكتب للكفار ، وفيها آيات من القرآن ، فدل هذا على أن الحكم للأغلب والأكثر .



                            أما إذا تساوى التفسير والقرآن ، فإنه إذا اجتمع مبيح وحاظر ولم يتميز أحدهما برجحان ، فإنه يغلب جانب الحظر فيعطى الحكم للقرآن .
                            وإن كان التفسير أكثر ولو بقليل أعطي حكم التفسير " انتهى من "الشرح الممتع" (1/267).

                            وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (4/136) : "يجوز ترجمة معاني القرآن بلغة غير اللغة العربية، كما يجوز تفسير معانيه باللغة العربية ويكون ذلك بيانا للمعنى الذي فهمه المترجم من القرآن ولا يسمى قرآنا.
                            وعلى هذا يجوز أن يمس الإنسان ترجمة معاني القرآن بغير اللغة العربية وتفسيره بالعربية وهو غير متوضئ " انتهى .

                            والله أعلم .



                            الإسلام سؤال وجواب

                            .................................................. ...................

                            تعليق


                            • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              مشاركة 119
                              ما حكم الجمعيات الخيرية المختلطة ؟ مع العلم بأن هذه الجمعية التى اقصدها لا تعمل الخير على شرع الله كرحلات مختلطه للايتام - وطبعا اعضاء وعضوات الجمعية معاهم علشان يلاحظوهم - ومن مصايف للمعاقين
                              ومن عمل حفلات ليوم اليتيم - حفلات بأغاني واختلاط ايضا -

                              مع العلم أنه يوجد شباب كانت بداية تعارفه بالفتيات فى هذه الجمعية واحيانا كثيرة تتطور العلاقة

                              المشكلة ان الشاب اذا اراد ان ينفصل عن تلك الجمعية يبدأ يعاتب نفسه ويقول لنفسه " ان الشيطان لعنه الله هو الذى يثبطني عن هذا العمل الخير ليحرمني من الثواب الكبير "

                              الجواب :
                              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                              الحمد لله. يشترط لصحة العمل الخيري أن يخلو من الإختلاط لأن الإختلاط عمل محرم لا يجوز إلا عند الضرورة ، والمشاركة في الخير لا تسوغ أبدا مخالفة الشرع والوقوع في الإختلاط ، ولا يجوز ارتكاب محرم لأجل فعل سنة أو فرض كفاية ، ويمكن العمل مع ترك الإختلاط ومن اتقى الله وراعى حدوده يسر الله أمره وفتح عليه ، والإسلام الصحيح صالح لكل زمان ومكان ولكن المشكلة تكمن في تساهلنا وضعف إيماننا وتتبعنا للرخص والتسهيلات على حساب ديننا.
                              والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.


                              بقلم : خالد بن سعود البليهد
                              عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة


                              موقع صيد الفوائد

                              تعليق


                              • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                                صفحة 13 مشاركة 121

                                هل يجوز لي مصافحة و تقبيل على الخدين كما في بعض عاداتنا على عم و خال والدي و عم وخال والدتي؟

                                قرأت للشيخ عبر الانترنت انه يوجد سحر تعطيل الزواج ، و ان هذا الشيخ اعطى علاجا لهذا النوع من السحر مدته 21 يوما ، ما قولكم في هذا الموضوع؟
                                الجواب :
                                الحمد لله
                                تقبيل المحارم ، كتقبيل الرجل أمه أو أخته أو بنته ، لا حرج فيه ، وكذلك تقبيل عمته وخالته إن أمنت الفتنة ، وكان التقبيل تقبيل رحمة ومودة لا تقبيل مزاح ولعب فضلا عن التقبيل بشهوة .


                                وتقبيل الرجل لابنة أخيه أو ابنة أخته الصغيرة لا حرج فيه أيضا ، وأما الشابة والمتزوجة ، فلا ينبغي ذلك ، إلا أن تكون كبيرة لا يخشى من تقبيلها ؛ لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، ويخشى من التقبيل أن تثور الشهوة ، أو يوسوس له الشيطان ما لا يجوز .

                                وإذا كان الرجل شابا ، وابنة أخته شابة أيضا ، فتقبيلها واحتضانها عمل قبيح ، وهو مظنة إثارة الشهوة وحصول الشر والفساد ، ولهذا فقد أحسنت في منعها من ذلك ، ويلزمها طاعتك ، وعدم استقباله في البيت حال غيابك ، والتساهل في هذا الأمر دليل ضعف الغيرة ، وكم جر من مفاسد وآلام وأحزان ، لا سيما في هذا الزمان ، مع ضعف التدين ، وقلة الاحتياط ، وليس هذا اتهاما للمَحرم ، بل إعانة له على الخير ، وحماية له من المفسدة والشر ، وقد جاءت الشريعة بدرء المفاسد ، وجلب المصالح ، وسد الطرق المفضية إلى الفتنة .


                                ومما ينبغي إنكاره ما شاع في بعض المجتمعات من تقبيل الشباب بعضهم بعضا إذا التقوا ، وزاد بعضهم فجعل يقبل محارمه كلما رآهم ، وأسوأ من ذلك كله تقبيل ابنة العم والعمة ، وابنة الخال والخالة ، وهذا أثر من العادات الدخيلة التي وفدت على المسلمين ، وإلا فالمسلمون لا يعرفون التقبيل على هذا النحو ، وتقبيل بنت العم والعمة والخال والخالة محرم ظاهر ؛ لأنهن أجنبيات لا تحل مصافحتهن فضلا عن تقبيلهن .


                                وقد روى الترمذي (2728) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : ( قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الرَّجُلُ مِنَّا يَلْقَى أَخَاهُ أَوْ صَدِيقَهُ أَيَنْحَنِي لَهُ ؟ قَالَ : لا . قَالَ : أَفَيَلْتَزِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ ؟ قَالَ : لا . قَالَ : أَفَيَأْخُذُ بِيَدِهِ وَيُصَافِحُهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ) ، والحديث حسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي.


                                وسئلت اللجنة الدائمة للإفتاء : هناك ظاهرة تقبيل الشباب بعضهم البعض على الخدود في كل ملتقى ، وفي كل يوم ، وانتشرت هذه الظاهرة مع الشيوخ وفي المسجد وفي الصف ، هل هذا مخالف للسنة أم لا حرج فيه أم بدعة أم معصية أم جائزة ؟
                                فأجابت : " المشروع عند اللقاء : السلام والمصافحة بالأيدي ، وإن كان اللقاء بعد سفر فيشرع كذلك المعانقة ؛ لما ثبت عن أنس رضي الله عنه قال : ( كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا ، وإذا قدموا من سفر تعانقوا ) ، وأما تقبيل الخدود فلا نعلم في السنة ما يدل عليه " انتهى .
                                "فتاوى اللجنة الدائمة" (24/128) .

                                وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .
                                والله أعلم .


                                الإسلام سؤال وجواب
                                ........................................

                                وفي فتوى أخرى:

                                الحمد لله
                                تقبيل المحارم - كالأم ، والبنت ، والأخت ، والعمة ، والخالة ، ونحوهن - لا بأس فيه ، وذلك بشروط أربعة :
                                1- أن يكون التقبيل على جهة المودة والرحمة والشفقة ، وليس على جهة المزاح ولا الملاعبة ، فضلا عن التقبيل بشهوة .

                                2- أن يكون التقبيل على الوجه ويفضل على الجبهة ، والأولى من ذلك كله على الرأس ، ولا يجوز أن يكون التقبيل على الفم .


                                3- أن تُؤمَنَ الفتنة ، فإذا خشي الشاب أن تؤثر قبلته لإحدى محارمه في نفسه أو في نفسها ، أو كانت الفتاة لا تأمن ذلك المَحْرم لسوء خلقه أو قلة دينه ، فلا يجوز التقبيل حينئذ. 4- أن تكون المحرمية بينهما محرمية نسب : كالأم والبنت والأخت ونحوهن ، أما محرمية الرضاع ، أو المصاهرة كزوجة الابن ، وأم الزوجة ، وبنت الزوجة ، فالأولى عدم تقبيلها ، لضعف الوازع عن وقوع الشهوة في مثل هذه العلاقات .

                                فإذا توفرت هذه الشروط فلا حرج حينئذ في تقبيل المحارم ؛ وقد روت عائشة رضي الله عنها في بيان مكانة فاطمة رضي الله عنها من النبي صلى الله عليه وسلم قالت : (كَانَتْ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ إِلَيْهَا فَقَبَّلَهَا وَأَجْلَسَهَا فِي مَجْلِسِهِ ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا قَامَتْ مِنْ مَجْلِسِهَا فَقَبَّلَتْهُ وَأَجْلَسَتْهُ فِي مَجْلِسِهَا) رواه الترمذي (3872) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
                                وروى البخاري (3918) عن الْبَرَاء بن عازب رضي الله عنه قال : (دَخَلْتُ مَعَ أَبِى بَكْرٍ عَلَى أَهْلِهِ ، فَإِذَا عَائِشَةُ ابْنَتُهُ مُضْطَجِعَةٌ ، قَدْ أَصَابَتْهَا حُمَّى ، فَرَأَيْتُ أَبَاهَا فَقَبَّلَ خَدَّهَا ، وَقَالَ : كَيْفَ أَنْتِ يَا بُنَيَّةُ؟) .


                                وهذه بعض نصوص بعض العلماء في ذلك :
                                قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله :
                                " ولا بأس بتقبيل وجه طفل رحمة ومودة .. ومحرم كذلك ; لأن أبا بكر قبل خد عائشة لِحُمَّى أصابتها " انتهى .


                                "تحفة المحتاج" (9/229) .
                                وقال ابن مفلح رحمه الله :
                                "قال ابن منصور لأبي عبد الله [يعني : الإمام أحمد] : يقبل الرجل ذات محرم منه ؟ قال : إذا قدم من سفر ولم يَخَفْ على نفسه , ولكن لا يفعله على الفم أبدا , الجبهة أو الرأس.
                                وقال بكر بن محمد عن أبيه عن أبي عبد الله وسئل عن الرجل يقبل أخته ؟ قال : قد قبل خالد بن الوليد أخته" انتهى .
                                "الآداب الشرعية" (2/266)


                                وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
                                "تقبيل المحارم فإن كانت الأم، أو الأخت الكبيرة أو الجدة ، أو البنت ، فهذا لا بأس به ، وقد قبل أبو بكر ابنته عائشة رضي الله عنها على خدها .
                                وأما غيرهن من المحارم غير الأصول والفروع ، فالأولى ألا يقبلها إلا إذا كانت أختاً كبيرة ، فهنا يقبلها على جبهتها ، أو على رأسها ، أما يقبل أخته الشابة ، فالشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، فليتجنب هذا ، لا يقبلها، وأبلغ من ذلك في التحذير منه : أن يقبل محارمه من الرضاع ؛ لأن المحارم من الرضاع أقل هيبة عند الإنسان من المحارم من النسب ، ولهذا يجب الحذر من أختك من الرضاع أن تقبلها ، لاسيما إن كانت شابة جميلة ، فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم .


                                الخلاصة : تقبيل الزوجة مطلوب ، وتقبيل غيرها من المحارم إن كان من الأصول أو الفروع فلا بأس به ، وإن كان من غيرهن فالحذر من ذلك أولى " انتهى .
                                "لقاءات الباب المفتوح" (رقم/146، سؤال رقم 6).
                                والله أعلم .


                                الإسلام سؤال وجواب
                                .................................................. .

                                وعن سؤال سحر التعطيل:
                                قال الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - حفظه الله - :
                                وأما سحر تعطيل الزواج : فكثيراً ما يشتكي النساء التعطل ، بحيث لا يتم الزواج ، مع توفر الشروط ، وعدم الموانع ، وقد يتقدم الخطباء ، ويتم القبول ، ثم ينصرفون دون إتمامه ، ولا شك أنه بسبب عمل بعض الحسدة ما يصد عن إتمامه ، وما يحصل به التغيير ، حتى إن بعض العوائل يبقون دون أن يتم تزويج نسائهم ، وإن تم الزواج لبعضهم : حدث ما يسيء الصحبة.
                                " الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة " ( ص 175 ) .
                                ...................................
                                وفي فتوى أخري:
                                كيف يتخلص من السحر ، وهل ماء زمزم يستخدم في علاج السحر ؟ وشروط الرقية الصحيحة .
                                أعيش في الغرب، لكن كوني أتيت من شبه القارة الهندية، فإنه يصعب علي الوصول إلى أشخاص من أهل العلم ممن يمكنهم المساعدة في شفاء من يصاب بتأثيرات السحر. فهل على المرء أن يحاول التعرف ما إذا كان قد عُمل له/لها عمل بسبب الغيرة أو الكراهية أو غير ذلك؟ وما هي الأشياء التي يمكن عملها للتخلص من تأثيرات السحر؟
                                قرأت حديثا ورد فيه أن ماء زمزم هو لما شرب له، وأنه شفاء من جميع الأمراض . فهل في النصين ما يدل على أن استخدام زمزم يشفي من السحر؟
                                وهل يمكن استخدام أي نوع من أنواع الرقية ؟ إذا كان الجواب بنعم، فكيف يمكن للمرء أن يباشر ذلك ؟ العوام في الثقافة التي جئت منها عادة ما يذهبون إلى أناس يقال لهم "بيرز" أو أناس يظن فيهم أنهم أتقياء ومتدينون كي يأخذوا منهم تمائم توضع حول الأعناق لتخلصهم من تأثيرات السحر، فهل يعد هذا نوع من الشرك؟ لقد قرأت كثيرا أن أمثال هؤلاء هم من الصوفية، فهل يجوز الذهاب إلى أمثالهم؟.

                                الحمد لله جزاك الله خيرا على حرصك على سلامة عقيدتك ، وسعيك للوصول إلى الحق بدليله ونسأل الله أن يثبتنا على السنة حتى نلقاه .


                                ـ ثم اعلم وفقك الله أن المسلم ينبغي عليه أن يبتعد عن الوساوس والأوهام فإنها سبب لضيق الصدر ، ونكد العيش ، فلا يصح أن يعزو الإنسان كل شيء يصيبه إلى السحر أو العين ، أما إذا لحظ الإنسان تغيرا ليس طبيعيا أو أمرا غير معتاد ، وشك في كونه سحرا أو عينا ، وأراد أن يتأكد من ذلك ، أو تحقق منه وأراد العلاج ، فإن الطريق الشرعي : هو الرقية الشرعية المعتمِدة على الكتاب والسنة والأدعية الصحيحة المفهومة سواء رقى المرء نفسه وهذا الأحسن ، أو ذهب إلى من يرقيه بشرط أن يكون الراقي من أهل الصلاح والاستقامة واتباع السنة ـ هذا هو الطريق الصحيح لعلاج العين والسحرـ مع ملازمة دعاء لله ، وطلب الشفاء والعافية منه سبحانه فهو الذي قدر البلاء ، وهو الذي بيده أن يرفعه .


                                ـ وأما بالنسبة لماء زمزم فإنه ماء مبارك وقد ورد في فضله أحاديث منها قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم (2473) : " ..إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ .. " . وفي رواية أبي داود الطيالسي بإسناد صحيح : " إنها طعام طعم وشفاء سقم " .


                                وفي حديث آخر حسنه جماعة من العلماء منهم الإمام ابن عيينة و الألباني وابن القيم وغيرهم بكثرة طرقه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ماء زمزم لما شرب له " . أخرجه أحمد ( 3 / 357 ، 372 ) وراجع أقوال العلماء فيه في الإرواء ( 4 / 320 ، وما بعدها )


                                قال الحافظ ابن القيم رحمه الله : " وقد جربت أنا وغيري من الاستشفاء بماء زمزم أمورا عجيبة ، واستشفيت به من عدة أمراض فبرأت بإذن الله ، وشاهدتُ من يتغذى به الأيام ذوات العدد قريبا من نصف شهر أو أكثر ولا يجد جوعا . " زاد المعاد (3 / 129 ) .


                                فهي لاشك سبب عظيم من أسباب الشفاء من السحر وغيره من الأمراض بإذن الله ، إذا شربها الشخص مصدقا بكلام الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأراد الله له الشفاء بها ، فإن الله قد يعطل بعض الأسباب عن مسبباتها لحكمة ، كما لو شرب المريض الدواء المجرّب فلم يبرأ ، فليس ذلك عيباّ في الدواء ، وإنما هو قدر الله الذي لم يكتب النفع في هذا الدواء، لحكمة يعلمها سبحانه .


                                ـ وأما ما يتعلق بأنواع الرقية ،فقد ذكر العلماء أن الرقية حتى تكون صحيحة مقبولة شرعا لابد لها من ثلاثة شروط إجمالا :
                                الأول : أن لا يعتقد الراقي أو المرقي أن الرقية تنفع بنفسها، فهذا شرك بالله ؛ بل يعتقد أنها سبب لا تنفع إلا بإذن الله .


                                الثاني : أن لاتكون الرقية مشتملة على مخالفة شرعية كدعاء غير الله أو الاستغاثة بالجن والشياطين ، وما أشبه ذلك ، فتكون شركا والعياذ بالله .
                                الثالث : أن تكون مفهومة معلومة فإن كانت مشتملة على طلاسم وشعوذة ، فإنها لاتجوز .( انظر القول المفيد للشيخ ابن عثيمين 1 / 184 ) .


                                فإذا سلمت الرقية من هذه المخالفات صحت بأي شكل كانت ، فلو قرأ على المريض مع النفث أو بدون نفث ، أو قرأ على ماء وشربه المريض ، أو زيت وادّهن به المريض ، أو ما أشبه ذلك ، فهذا جائز وهو نافع بإذن الله وفضله .


                                ـ وأما الناس الذين ذكرتهم باسم "بيرز" فلا يُدرى من هم ولا ما حقيقتهم وحيث أن البركة من الله يجعلها فيمن يشاء من خلقه فلا يجوز إتباعها لأشخاص بمجرد الإدعاء ، وكثيراً ما أدى مثل هذا إلى الغلو الموقع في الشرك .


                                والمقياس الذي يتم اختيار الراقي بناء عليه ؛ هو اتباعه للسنة وبعده عن البدعة ، وأن يكون واضحا في كلامه وتصرفاته وطلباته فلا يطلب أشياء غريبة ولا يتمتم بعبارات غير مفهومة أو يستعمل البخور أو يسأل عن اسم الأم أو قطعة من الملابس أو يداوي بالمحرمات كالدم وغير ذلك من أفعال المشعوذين وما قد يثير الريبة حوله .



                                ـ وأما بالنسبة للتمائم فعليك مراجعة سؤال رقم ( 10543 ) من هذا الموقع .
                                ـ وأما بالنسبة للصوفية الذين يستخدمون أساليب الشعوذة وما شابه ذلك فلا يجوز الذهاب إليهم بحال من الأحوال . وللاستزادة عن الصوفية راجع سؤال رقم (4983 ) من هذا الموقع .
                                نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد .


                                الإسلام سؤال وجواب
                                الشيخ محمد صالح المنجد


                                ................................................
                                وفي فتوى أخرى:
                                طريقة علاج السحر
                                السؤال : ما هي طريقة علاج السحر ؟.

                                الجواب :
                                الحمد لله
                                من أصيب بالسحر ليس له أن يتداوى بالسحر فإن الشر لا يزال بالشر ، والكفر لا يزال بالكفر، وإنما يزال الشر بالخير، ولهذا لما سئل عليه الصلاة والسلام عن النُّشرة قال : (هي من عمل الشيطان) والنشرة المذكورة في الحديث : هي حل السحر عن المسحور بالسحر . أما إن كان بالقرآن الكريم والأدوية المباحة والرقية الطيبة فهذا لا بأس به ، وأما بالسحر فلا يجوز كما تقدم ، لأن السحر عبادة للشياطين ، فالساحر إنما يسحر ويعرف السحر بعد عبادته للشياطين ، وبعد خدمته للشياطين ، وتقربه إليهم بما يريدون ، وبعد ذلك يعلمونه ما يحصل به السحر ، لكن لا مانع والحمد لله من علاج المسحور بالقراءة وبالتعوذات الشرعية ، بالأدوية المباحة ، كما يعالج المريض من أنواع المرض من جهة الأطباء ، وليس من اللازم أن يشفى ، لأنه ما كل مريض يشفى ، فقد يعالج المريض فيشفى إن كان الأجل مؤخراً وقد لا يشفى ويموت في هذا المرض ، ولو عرض على أحذق الأطباء ، وأعلم الأطباء ، متى نزل الأجل لم ينفع الدواء ولا العلاج ، لقول الله تعالى : ( ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها ) المنافقون/11 ، وإنما ينفع الطب وينفع الدواء إذا لم يحضر الأجل وقدر الله للعبد الشفاء ، كذلك هذا الذي أصيب بالسحر قد يكتب الله له الشفاء ، وقد لايكتب له الشفاء ، ابتلاء وامتحاناً وقد يكون لأسباب أخرى الله يعلمها جل وعلا ، منها : أنه قد يكون الذي عالجه ليس عنده العلاج المناسب لهذا الداء ، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله عز وجل ) وقال عليه الصلاة والسلام : ( ما أنزل الله داءً إلا أنزل له شفاء ، علمه من علمه وجهله من جهله ) .


                                ومن العلاج الشرعي أن يعالج السحر بالقراءة ، فالمسحور يقرأ عليه أعظم سورة في القرآن : وهي الفاتحة ، تكرر عليه ، فإذا قرأها القارئ الصالح المؤمن الذي يعرف أن كل شيء بقضاء الله وقدره ، وأنه سبحانه وتعالى مصرف الأمور ، وأنه متى قال للشيء كن فإنه يكون فإذا صدرت القراءة عن إيمان ، وعن تقوى وعن إخلاص وكرر ذلك القارئ فقد يزول السحر ويشفى صاحبه بإذن الله ، وقد مر بعض الصحابة رضي الله عنهم على بادية قد لدغ شيخهم ، يعني أميرهم وقد فعلوا كل شيء ولم ينفعه ، فقالوا لبعض الصحابة : هل فيكم من راق ؟ قالوا : نعم فقرأ عليه أحدهم سورة الفاتحة ، فقام كأنه نشط من عقال في الحال ، وعافاه الله من شر لدغة الحية ، والنبي عليه الصلاة والسلام قال : ( لا بأس بالرقي ما لم تكن شركاً ) وقد رقى ورقي عليه الصلاة والسلام ، فالرقية فيها خير كثير ، وفيها نفع عظيم ، فإذا قرئ على المسحور بالفاتحة ، وبآية الكرسي ، وبـ ( قل هو الله أحد ) ، والمعوذتين ، أو بغيرها من الآيات ، مع الدعوات الطيبة الواردة في الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، مثل قوله صلى الله عليه وسلم لما رقى بعـض المرضى : ( اللهم رب الناس ، أذهب البأس ، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً ) يكرر ذلك ثلاث مرات أو أكثر ، ومثل ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم أن جبريل عليه السلام رقاه صلى الله عليه وسلم بقوله : ( بسم الله أرقيك ، من كل شيء يؤذيك ، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك ، بسم الله أرقيك ) ثلاث مرات فهذه رقية عظيمة وثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، يشرع أن يرقى بها اللديغ والمسحور والمريض ، ولا بأس أن يرقى المريض والمسحور واللديغ بالدعوات الطيبة ، وإن لم تكن منقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا لم يكن فيها محذور شرعي لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا بأس بالرقي ما لم تكن شركاً ) ، وقد يعافي الله المريض والمسحور وغيرهما بغير الرقية وبغير أسباب من الإنسان ، لأنه سبحانه هو القادر عل كل شيء ، وله الحكمة البالغة في كل شيء ، وقد قال سبحانه في كتابه الكريم ( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ) يس /82 ، فله سبحانه الحمد والشكر على كل ما يقضيه ويقدره ، وله الحكمة البالغة في كل شيء عز وجل .
                                وقد لا يشفى المريض لأنه قد تم أجله وقدر موته بهذا المرض ، ومما يستعمل في الرقية آيات السحر تقرأ في الماء ، وهي آيات السحر في الأعراف ، وهي قوله تعالى ( وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين) /117-119 ، وفي يونس وهي قوله تعالى ( وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم ) إلى قوله جل وعلا ( ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون ) من أية 79 إلى أية 28، وكذلك آيات طه ( قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى ) ... إلى قوله سبحانه ( ولا يفلح الساحر حيث أتى ) من أية 65 إلى أية 69 ، وهذه الآيات مما ينفع الله بها في رقية السحر ، وإن قرأ القارئ هذه الآيات في الماء وقرأ معها سورة الفاتحة ، وآية الكرسي وبـ ( قل هو الله أحد ) والمعوذتين في ماء ثم صبه على من يظن أنه مسحور ، أو محبوس عن زوجته فإنه يشفى بإذن الله ، وإن وضع في الماء سبع ورقات من السدر الأخضر بعد دقها كان مناسباً ، كما ذكر ذلك الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله في ( فتح المجيد ) عن بعض أهل العلم في باب ( ما جاء في النشرة ) . ويستحب أن يكرر قراءة السور الثلاث ، وهي ( قل هو الله أحد ) و( قل أعوذ برب الفلق ) ( وقل أعوذ برب الناس ) ثلاث مرات . والمقصود أن هذه الأدوية وما أشبهها هي مما يعالج به هذا البلاء : وهو السحر ويعالج به أيضاً من حبس عن زوجته ، وقد جرب ذلك كثيراً فنفع الله به ، وقد يعالج بالفاتحة وحدها فيشفى ، وقد يعالج بـ ( قل هو الله أحد ) والمعوذتين وحدها ويشفى . والمهم جداً أن يكون المعالِج والمعالَج عندهما إيمان صادق ، وعندهما ثقة بالله ، وعلم بأنه سبحانه مصرف الأمور ، وأنه متى شاء شيئاً كان وإذا لم يشأ لم يكن سبحانه وتعالى ، فالأمر بيده جل وعلا ، ماشاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فعند الإيمان وعند الصدق مع الله من القارئ والمقروء عليه يزول المرض بإذن الله وبسرعة ، وتنفع الأدوية الحسية والمعنوية .
                                نسأل الله أن يوفقنا جميعاً لما يرضيه إنه سميع قريب .


                                كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله . ص / 70


                                تعليق

                                يعمل...
                                X