إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحكمة من الابتلاء (وَبَشرِ الصابِرِينَ)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحكمة من الابتلاء (وَبَشرِ الصابِرِينَ)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الحكمة من الابتلاء
    (
    وَبَشرِ الصابِرِينَ)

    الحمد لله القائل: {وَلَنَبلُوَنكُم بِشَيء منَ الخَوف وَالجُوعِ وَنَقصٍ منَ الأمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثمَراتِ وَبَشرِ الصابِرِينَ (155) الذِينَ إِذَا أَصَـابَتهُم مصِيبَةٌ قَالُوا إِنا لِلهِ وَإِنـا إِلَيهِ راجِعونَ (156) أُولَـئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌ من ربهِم وَرَحمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ المُهتَدُونَ}. [البقرة:155-157]. والصلاة والسلام على رسول الله الذي ابتُلي بأنواع من البلاء، فصبر وشكر، وعلى آله وصحابته المبتلين الأخيار، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً.



    ثم أما بعد ...

    فإن الابتلاء سنة كونية وحكمة ربانية ، وكما أنها من مقتضيات الألوهية فإن الصبر عليها من مقتضيات العبودية، فالعبد مبتلى بالعبادة وأعماله عليه مستحقة، وطالما أنه عبد فهو مملوك لربه يضعه حيث شاء ويأمره بما يريد .

    وقد يبتلى العبد بالسراء تارة وبالضراء أخرى فلا السراء علامة على رضا الله ولا الضراء كذلك واسمع لقول الحكيم الخبير لتعلم وتفهم ما أراده الله بك ...


    قال الحق تعالى:
    (( فَأَمَّا الإنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ * كَلا ... ))


    نعم (كلا)
    فليس الأمر كما تظنون فأنكر جلّ ثناؤه أن يكون سبب كرامته من أكرم كثرة ماله، وسبب إهانته من أهان قلة ماله.

    (كلا)
    فلم يكن ينبغي أن يكون فهم الناس هكذا، وإنما كان ينبغي أن يحمدوه على الأمرين جميعا، على الغنى والفقر، فلا العطاء دليل رضا ولا المنع دليل سخط ، فإنما أعطى الله لحكمة وأخر لحكمة.


    فما الحكمة إذا من الابتلاء؟
    و الإجابة جاءت عن هذا السؤال في موقع (الإسلام سؤال وجواب)

    الحمد لله ... نعم للابتلاء حكم عظيمة منها :


    1- تحقيق العبودية لله رب العالمين
    فإن كثيراً من الناس عبدٌ لهواه وليس عبداً لله ، يعلن أنه عبد لله ، ولكن إذا ابتلي نكص على عقبيه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين , قال تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ) الحج/11 .

    2- الابتلاء إعداد للمؤمنين للتمكين في الأرض
    قيل للإمام الشافعي رحمه الله : أَيّهما أَفضل : الصَّبر أو المِحنة أو التَّمكين ؟ فقال : التَّمكين درجة الأنبياء ، ولا يكون التَّمكين إلا بعد المحنة ، فإذا امتحن صبر ، وإذا صبر مكن .

    3- كفارة للذنوب
    روى الترمذي (2399) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه ، وولده ، وماله ، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة ) رواه الترمذي (2399) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2280) .

    وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) . رواه الترمذي (2396) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1220) .

    4- حصول الأجر ورفعة الدرجات
    روى مسلم (2572) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً ، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً ) .

    5- الابتلاء فرصة للتفكير في العيوب ، عيوب النفس وأخطاء المرحلة الماضية
    لأنه إن كان عقوبة فأين الخطأ ؟

    6- البلاء درسٌ من دروس التوحيد والإيمان والتوكل
    يطلعك عمليّاً على حقيقة نفسك لتعلم أنك عبد ضعيف ، لا حول لك ولا قوة إلا بربك ، فتتوكل عليه حق التوكل ، وتلجأ إليه حق اللجوء ، حينها يسقط الجاه والتيه والخيلاء ، والعجب والغرور والغفلة ، وتفهم أنك مسكين يلوذ بمولاه ، وضعيف يلجأ إلى القوي العزيز سبحانه .

    قال ابن القيم :
    " فلولا أنه سبحانه يداوي عباده بأدوية المحن والابتلاء لطغوا وبغوا وعتوا ، والله سبحانه إذا أراد بعبد خيراً سقاه دواء من الابتلاء والامتحان على قدر حاله ، يستفرغ به من الأدواء المهلكة ، حتى إذا هذبه ونقاه وصفاه : أهَّله لأشرف مراتب الدنيا ، وهي عبوديته ، وأرفع ثواب الآخرة وهو رؤيته وقربه " انتهى .
    " زاد المعاد " ( 4 / 195 ) .

    7- الابتلاء يخرج العجب من النفوس ويجعلها أقرب إلى الله .
    قال ابن حجر : " قَوْله : ( وَيَوْم حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتكُمْ ) رَوَى يُونُس بْن بُكَيْر فِي " زِيَادَات الْمَغَازِي " عَنْ الرَّبِيع بْن أَنَس قَالَ : قَالَ رَجُل يَوْم حُنَيْنٍ : لَنْ نُغْلَب الْيَوْم مِنْ قِلَّة , فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَتْ الْهَزِيمَة .."

    قال ابن القيم زاد المعاد (3/477) :
    " واقتضت حكمته سبحانه أن أذاق المسلمين أولاً مرارة الهزيمة والكسرة مع كثرة عَدَدِهم وعُدَدِهم وقوة شوكتهم ليضع رؤوسا رفعت بالفتح ولم تدخل بلده وحرمه كما دخله رسول الله واضعا رأسه منحنيا على فرسه حتى إن ذقنه تكاد تمس سرجه تواضعا لربه وخضوعا لعظمته واستكانة لعزته " انتهى .

    وقال الله تعالى : ( وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ) آل عمران/141 .

    قال القاسمي (4/239) :
    " أي لينقّيهم ويخلّصهم من الذنوب ، ومن آفات النفوس . وأيضاً فإنه خلصهم ومحصهم من المنافقين ، فتميزوا منهم. .........ثم ذكر حكمة أخرى وهي ( ويمحق الكافرين ) أي يهلكهم ، فإنهم إذا ظفروا بَغَوا وبطروا ، فيكون ذلك سبب دمارهم وهلاكهم ، إذ جرت سنّة الله تعالى إذا أراد أن يهلك أعداءه ويمحقهم قيّض لهم الأسباب التي يستوجبون بها هلاكهم ومحقهم ، ومن أعظمها بعد كفرهم بغيهم وطغيانهم في أذى أوليائه ومحاربتهم وقتالهم والتسليط عليهم ... وقد محق الله الذي حاربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وأصروا على الكفر جميعاً " انتهى .

    8- إظهار حقائق الناس ومعادنهم . فهناك ناس لا يعرف فضلهم إلا في المحن .
    قال الفضيل بن عياض : " الناس ما داموا في عافية مستورون ، فإذا نزل بهم بلاء صاروا إلى حقائقهم ؛ فصار المؤمن إلى إيمانه ، وصار المنافق إلى نفاقه " .

    ورَوَى الْبَيْهَقِيُّ فِي "الدَّلائِل" عَنْ أَبِي سَلَمَة قَالَ : اُفْتُتِنَ نَاس كَثِير - يَعْنِي عَقِب الإِسْرَاء - فَجَاءَ نَاس إِلَى أَبِي بَكْر فَذَكَرُوا لَهُ فَقَالَ : أَشْهَد أَنَّهُ صَادِق . فَقَالُوا : وَتُصَدِّقهُ بِأَنَّهُ أَتَى الشَّام فِي لَيْلَة وَاحِدَة ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَّة ؟ قَالَ نَعَمْ , إِنِّي أُصَدِّقهُ بِأَبْعَد مِنْ ذَلِكَ , أُصَدِّقهُ بِخَبَرِ السَّمَاء , قَالَ : فَسُمِّيَ بِذَلِكَ الصِّدِّيق .

    9- الابتلاء يربي الرجال ويعدهم
    لقد اختار الله لنبيه صلى الله عليه وسلم العيش الشديد الذي تتخلله الشدائد ، منذ صغره ليعده للمهمة العظمى التي تنتظره والتي لا يمكن أن يصبر عليها إلا أشداء الرجال ، الذين عركتهم الشدائد فصمدوا لها ، وابتلوا بالمصائب فصبروا عليها .

    نشأ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتيماً ثم لم يلبث إلا يسيرا حتى ماتت أمه أيضاً .
    والله سبحانه وتعالى يُذكّر النبي صلّى اللّه عليه وآله بهذا فيقول:(ألم يجدك يتيماً فآوى) .

    فكأن الله تعالى أرد إعداد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على تحمل المسئولية ومعاناة الشدائد من صغره .

    10- ومن حكم هذه الابتلاءات والشدائد : أن الإنسان يميز بين الأصدقاء الحقيقيين وأصدقاء المصلحة
    كما قال الشاعر:
    جزى الله الشدائد كل خير وإن كانت تغصصني بريقـي
    وما شكري لها إلا لأني عرفت بها عدوي من صديقي

    11- الابتلاء يذكرك بذنوبك لتتوب منها
    والله عز وجل يقول : ( وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيئَةٍ فَمِن نفسِكَ ) النساء/79 ، ويقول سبحانه : ( وَمَا أَصابَكُم من مصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَت أَيدِيكُم وَيَعفُوا عَن كَثِيرٍ ) الشورى/30 .

    فالبلاء فرصة للتوبة قبل أن يحل العذاب الأكبر يوم القيامة ؛ فإنَّ الله تعالى يقول : ( وَلَنُذِيقَنهُم منَ العَذَابِ الأدنَى دُونَ العَذَابِ الأكبَرِ لَعَلهُم يَرجِعُونَ ) السجدة/21 ، والعذاب الأدنى هو نكد الدنيا ونغصها وما يصيب الإنسان من سوء وشر .
    وإذا استمرت الحياة هانئة ، فسوف يصل الإنسان إلى مرحلة الغرور والكبر ويظن نفسه مستغنياً عن الله ، فمن رحمته سبحانه أن يبتلي الإنسان حتى يعود إليه .

    12- الابتلاء يكشف لك حقيقة الدنيا وزيفها وأنها متاع الغرور
    وأن الحياة الصحيحة الكاملة وراء هذه الدنيا ، في حياة لا مرض فيها ولا تعب ( وَإِن الدارَ الآخِرَةَ لَهِىَ الحَيَوَانُ لَو كَانُوا يَعلَمُونَ ) العنكبوت/64 ، أما هذه الدنيا فنكد وتعب وهمٌّ : ( لَقَد خَلَقنَا الإِنسانَ في كَبَدٍ ) البلد/4 .

    13- الابتلاء يذكرك بفضل نعمة الله عليك بالصحة والعافية
    فإنَّ هذه المصيبة تشرح لك بأبلغ بيان معنى الصحة والعافية التي كنت تمتعت بهما سنين طويلة ، ولم تتذوق حلاوتهما ، ولم تقدِّرهما حق قدرهما .
    المصائب تذكرك بالمنعِم والنعم ، فتكون سبباً في شكر الله سبحانه على نعمته وحمده .

    14- الشوق إلى الجنة
    لن تشتاق إلى الجنة إلا إذا ذقت مرارة الدنيا , فكيف تشتاق للجنة وأنت هانئ في الدنيا ؟
    فهذه بعض الحكم والمصالح المترتبة على حصول الابتلاء وحكمة الله تعالى أعظم وأجل .
    والله تعالى أعلم .

    وختاماً إخوتي الفضلاء
    أنقل لكم بعض وصيا أهل العلم:

    لا تنس

    أن تبحث في البلاء عن الأجر، ولا سبيل إليه إلاَّ بالصبر، ولا سبيل إلى الصبر إلاَّ بعزيمةٍ إيمانيةٍ وإرادةٍ قوية.



    ولا تنس

    ذكر الله تعالى شكراً على العطاء، وصبراً على البلاء، وليكن ذلك إخلاصاً وخفية بينك وبين ربك.



    ولا تنس

    أنَّ الله تعالى يراك، ويعلـم ما بك، وأنَّه أرحـم بك من نفسك ومن الناس أجمعين، فـلا تشكونَّ إلاَّ إليه !. واعلم بأنَّـك:

    إذا شكوتَ إلى ابن آدم فكأنَّما

    تشكو الرحيمَ إلى الذي لا يرحم


    ولا تنس

    إذا أُصبت بأمرٍ عارضٍ، أن تحمد الله أنَّـك لم تُصَب بعرضٍ أشدَّ منه، وأنَّه وإن ابتلاك فقد عافاك، وإن أخـذ منك فقد أعطاك.


    ولا تنس
    أنَّ مـــا أصابـك لــم يكـن ليخطئك، وأنَّ ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأنَّ عِظم الجزاء من عظم البلاء، وأنَّ لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، فاصبر واحتسب، ودع الجزع فإنَّه لن يفيدكَ شيئاً، وإنما سيضاعف مصيبتك، ويفوِّت عليك الأجر، ويعرضك للإثم.


    ولا تنس

    أنَّه مهما بلغ مصابك، فلن يبلغ مصاب الأمة جمعاء بفقد حبيبها عليه الصلاة والسلام، فتعزَّ بذلك، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي، فإنَّها من أعظم المصائب" [ رواه البيهقي وصححه الألباني ].

    ولا تنس

    إذا أصابتك أيُّ مصيبةٍ أن تقول: إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، اللهم أجِرْني في مصيبتي، واخلف لي خيراً منها. فإنَّـك إن قلت ذلك؛ أجــارك الله فــي مصيبتك، وخلفها عليك بخير.


    ولا تنس

    أن لا يأس من روح الله مهما بلغ بك البلاء، فإنَّ الله سبحانه يقول: {فَإِن مَعَ العُسرِ يُسراً (5) إِن مَعَ العُسرِ يُسراً}. [ الشرح: 5-6 ]. ولن يغلب عسرٌ يسرين، كما قال عمر الفاروق رضي الله عنه. ثم حذارِ أن تنسى فضل الله عليك إذا عادت إليك العافية، فتكون ممن قال الله عنه: {وَإِذَا مَس الإِنسانَ ضُر دَعَا رَبهُ مُنِيباً إِلَيهِ ثُم إِذَا خَولَهُ نِعمَةً منهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدعُو إِلَيهِ مِن قَبلُ…} الآية [ الزمر: 8 ].

    ثم لا تنس
    أن البلاء يذكرك بساعةٍ آتيةٍ لا مفر منها، وأجلٍ قريبٍ لا ريب فيه، وأنَّ الحياة الدنيا ليست دار مقرٍ. فاعمل لآخرتك؛ لتجد الحياة التي لا منغِّص لها.



    وقبل الوداع أذكِّرك وأُبشرك بما بدأت به،

    وهو قول الحق جلَّ وعلا: {وَلَنَبلُوَنكُم بِشَيء منَ الخَوف وَالجُوعِ وَنَقصٍ منَ الأمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثمَراتِ وَبَشرِ الصـابِرِينَ (155) الذِينَ إِذَا أَصَـابَتهُم مصِيبَةٌ قَالُوا إِنا لِلهِ وَإِنـا إِلَيهِ راجِعونَ (156) أُولَـئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌ من ربهِم وَرَحمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ المُهتَدُونَ}. [البقرة:155-157].



    وأخيراً، أسأل الله أن يجعلنا جميعاً مـن الصابرين على البلاء.. وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


    وكتب ونقل الفقير إلى عفو ربه القدير ( أبو أنس - حادي الطريق)

  • #2
    رد: الحكمة من الابتلاء (وَبَشرِ الصابِرِينَ)

    جزاك الله خيرا شيخنا الحبيب
    وبارك الله فيك
    ونفع بك
    ولي عودة مرة اخري ان شاء الله
    ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




    تعليق


    • #3
      رد: الحكمة من الابتلاء (وَبَشرِ الصابِرِينَ)

      جزاكم الله خيرا

      نفع الله بكم ووفقكم

      تعليق


      • #4
        رد: الحكمة من الابتلاء (وَبَشرِ الصابِرِينَ)

        ماشاء الله لاقوة إلا بالله

        جزاكم الله عنا خيرا شيخنا الحبيب _أبو أنس_

        نفعنا الله بكم وما أجل وأروع مثل هذا الكلمات

        أحبكم فى الله
        [CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=red][SIZE=6][SIZE=5][B][COLOR=blue]1_(([/COLOR] بناء الرجال [COLOR=blue][U]أولى من[/U][/COLOR] بناء الأعمال [/B][/SIZE][COLOR=blue][SIZE=5][B]))[/B][/SIZE]
        [/COLOR][/SIZE][/COLOR][COLOR=#000080][SIZE=6][B][SIZE=5]2_[/SIZE][/B][/SIZE][/COLOR][COLOR=#ff0000][SIZE=6][B][SIZE=5][U]الإعلام منهج قرآنى ونبوى لكن[/U][/SIZE][/B][/SIZE][/COLOR][COLOR=#000080][SIZE=6][B][SIZE=5] الأمّة الآن تفتقده بشدة وقد إبتلانا الله[/SIZE][/B][/SIZE][/COLOR][U][COLOR=#0000ff][SIZE=6][B][SIZE=5] بإعلام فاجر داعر يقوده سحرة فرعون[/SIZE][/B][/SIZE][/COLOR][/U][COLOR=#000080][SIZE=6][B][SIZE=5] وللأسف [FONT=Traditional Arabic][U][COLOR=#b22222][SIZE=6][B][SIZE=5]نحن نواجه مجموعة من الحواة بمجموعة من الهواة[/SIZE][/B][/SIZE][/COLOR][/U][/FONT] كما يقول شيخُنا محمدحسين يعقوب[/SIZE][/B][/SIZE][/COLOR][COLOR=#000080][SIZE=6][B][SIZE=5] إننا في الدعوة عبر الإنترنت والفضائيات، قد دخلنا من[/SIZE][/B][B][SIZE=5]افسة غير شريفة؛حيث إن خصومنا وأعداء ديننا محترفون، يُتقنون الإبهار،والأخذ بألباب الناس إلى هاوية الأهواء والشهوات،
        [/SIZE][/B][/SIZE][/COLOR][COLOR=#800000][U][SIZE=6][B][SIZE=5]:: ويجب علينا بهذا الصدد ::[/SIZE][/B][/SIZE][/U][/COLOR][COLOR=#000080][SIZE=6][B][SIZE=5]
        [/SIZE][/B][/SIZE][/COLOR][COLOR=#ff0000][U][SIZE=6][B][SIZE=5]أن نحترف تقديم الحق، وأن نبذل في ذلك السهر والنصب.. لابد أن نحاكيهم، بل نسبقهم[/SIZE][/B][/SIZE][/U][/COLOR][COLOR=red][SIZE=6][COLOR=blue]
        [/COLOR][/SIZE][/COLOR][/FONT][URL=https://forums.way2allah.com/forum/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/%D8%B2%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9/%D9%82%D8%B5%D8%B5-%D8%AF%D8%B9%D9%88%D9%8A%D8%A9/309450-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%8A%D8%A7%D8%A3%D8%A8%D9%89-%D9%82%D8%B5%D8%AA%D8%A9-%D8%A8%D8%A5%D8%AE%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D9%84%D8%A7-%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D9%84][B][FONT=Arial][SIZE=3][IMG]http://www7.0zz0.com/2010/05/31/08/483217425.gif[/IMG][/SIZE][/FONT][/B][/URL]
        [/CENTER]

        تعليق


        • #5
          رد: الحكمة من الابتلاء (وَبَشرِ الصابِرِينَ)

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          أخي الحبيب (
          الازهري السلفي )
          أختنا الكريمة (
          السائرة إلى الله )
          أخي الحبيب (
          مصطفى سلطان )

          شرفت بمروركم الكريم ... تقبل الله منا ومنكم ونفع بنا وبكم

          تعليق


          • #6
            رد: الحكمة من الابتلاء (وَبَشرِ الصابِرِينَ)

            اااااااااامين واياكم شيخنا الكريم
            والشرف لنا نحن والله
            فكم تعلمنا من موضوعاتكم القيمة
            وكم استفدنا من اسلوبكم المتمتيز
            رزقكم الله وايانا الاخلاص
            وجمعنا بكم في الدنيا علي طاعته وفي الاخرة
            في مستقر رحمته
            ااااااااامين
            واحبكم في الله
            ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




            تعليق


            • #7
              رد: الحكمة من الابتلاء (وَبَشرِ الصابِرِينَ)

              جزاكم الله خيرا أخونا الفاضل
              اللهم اجعلنا من الصابرين

              اسال الله تعالى ان يجعل هذا الموضوع فى ميزان حسناتكم
              باركـ الله فيكم



              إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني
              ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي

              شفاكِ الله أختنا محبة السلف دعواتكم
              لها بالشفاء العاجل

              تعليق


              • #8
                رد: الحكمة من الابتلاء (وَبَشرِ الصابِرِينَ)

                نفعنا الله بكم
                اللهم يا مقلب القلوب
                ثبت قلوبنا على دينك
                ...............
                اللهم ارزقنا الأخلاص

                تعليق


                • #9
                  رد: الحكمة من الابتلاء (وَبَشرِ الصابِرِينَ)

                  جزاكم الله خيرا
                  [IMG]https://forums.way2allah.com/

                  تعليق


                  • #10
                    رد: الحكمة من الابتلاء (وَبَشرِ الصابِرِينَ)

                    جزيتم خيرا
                    قال أحد الحكماء :
                    ليس كل مايعرف يقال - ولا كل مايقال جاء أوانه
                    ولا كل ماجاء أوانه حضر أهله

                    تعليق


                    • #11
                      رد: الحكمة من الابتلاء (وَبَشرِ الصابِرِينَ)

                      جزاكم الله خيرا كثيرا

                      موضوع والله أتى في وقته وكأنها رسالة من الله عزوجل ..فقد كنت ابحث عن مثل تلك الكلمات منذ فترة ليست بالقصيرة فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله ....

                      فبارك الله في علمكم ونفع بكم وجعله في موازين حسناتكم
                      " حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونَ"
                      يقول عن هذه الآية الشيخ / صآلح المغآمسي ..إنها دُعــآء المُعجِزات، ويقول: والله متى ما دعوت الله بصدق وكنت في مأزق إلا وجاء الفرج من حيث لا أعلم،، وقال ابن باز رحمه الله: مادعوت بهذا الدعاء بعد التشهد الأخير. في أمر عسير إلا تيسّر

                      تعليق


                      • #12
                        رد: الحكمة من الابتلاء (وَبَشرِ الصابِرِينَ)

                        جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل
                        اللهم اجعلنا جميعا من الصابرين على البلاء

                        تعليق


                        • #13
                          رد: الحكمة من الابتلاء (وَبَشرِ الصابِرِينَ)

                          الله يجزيك خير شيخنا الجليل

                          تعليق


                          • #14
                            رد: الحكمة من الابتلاء (وَبَشرِ الصابِرِينَ)

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            حياكم الله جميعا وبارك فيكم

                            وعودا حميدا أبا مسلم وارجوا منك ومن الأخت الفاضلة (المشتاقة لله) أن تتكرما بزيارة صفحة التواصل بقسم المراقبين للوقوف على أهم تطورات الأقسام العلمية وخطة العمل القادمة (ضروري جدا) ومن كان له عذر فليعتذر هناك حتى أستطيع تقسيم الأعمال علي باقي المراقبين

                            وإلى ذلك الحين أرجوا أن تفيدونا بأسماء أنشط أعضاء قسم زاد الداعية و أبرز أعمالهم على أن يكون الترتيب للأنشط فالأقل نشاطا

                            ولكم جزيل الشكر ... واحتسبوا أجركم على الله
                            التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس حادي الطريق; الساعة 29-12-2009, 07:23 PM.

                            تعليق


                            • #15
                              رد: الحكمة من الابتلاء (وَبَشرِ الصابِرِينَ)

                              جزاك الله خيرا اخى الكريم
                              -----------------------------------
                              تم حذف المواقع لمخالفتها القوانين
                              راجع قوانين المنتدي

                              تعليق

                              يعمل...
                              X