إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صندوق الفتاوى (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب إن شاء الله)

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

    المشاركة الأصلية بواسطة حادي الطريق مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الأخت الفاضلة ( ضيا السنة )


    لا أدري إن كانت العامية المصرية تناسبك أم أنك غير مصرية وعلى الاحتمال الأول سأحاول تبسيط الإجابة واحدة واحدة...

    حضرتك قولتي :


    وكانت الإجابة في مشاركتي رقم #105

    طبعا الكلام كان لحضرتك ...

    وخلاصتها:
    - انك طالما تبتي من قلبك و ورجعتي عن الكلام الخطأ اللي قولتيه مهما كان، ربنا يغفرلك كل ذنوبك مهما كانت حتى ولو كانت كفر ... آه والله.
    ويار يت حضرتك تراجعي موضوع (المستغفرون) هتلاقي فيه كلام جميل جدا عن أحوال اللي عاوزين يرجعوا لربنا وحبيب قلوبنا اللي مالناش غيره لا في الدنيا ولا في الآخره.

    فلو كنت صادقة مع الله ربنا يغفرلك ويتوب عليك ...

    - العمل يحبط في حالة إصرار العبد على المعصية أما من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فده هو اللي ربنا سبحانه وتعالى هيبدل سيئاته حسنات.

    يعني متقلقيش خالص التوبة بتمسح كل الذوب اللي قبلها وخاصة الكبائر بشرط تكون توبة نصوحة خالصة لله

    وبعدين كلامك اللي قلتيه هل هو حلف بغير الله أم كلام يحمل معنى الاستهزاء
    إن كان حلف فعليك كفارة الإطعام أولا فلو عجزت تعتقي رقبة (ودي طبعا مش موجودة في زمانا) يبقى فاضل صيام 3 أيام

    لكن باين من كلامك إن أهلك بيصرفوا عليك ومتقدريش تطعمي لأنك لا تملكين المال يبقى باقي الصوم

    لكن هتصومي على إيه
    عن الكلام اللي قولتيه واللي رجعت تقولي إنه كلام عادي مافيهوش حاجة (معذرة : حضرتك دخلتي الكلام في بعضه) أو أنا لم أستوعب جيدا .

    عموما الكفارة تكون عن الحلف ، وليس عن الكلام .. الكلام نتوب منه أما الكفارات فهي لأمور تانية

    الصيام اللي فات ليس عليك إعادته


    ولي وصية لك أختنا الكريمة :

    احفظي يمينك ولا تكثري من الحلف قال تعالى: (واحفظوا أيمانكم)أي لا تحلفوا إلا عند الحاجة وفي حالة الصدق والبر- لأن كثرة الحلف أو الكذب فيها يدلان على الاستخفاف بالله وعدم التعظيم له وهذا ينافي كمال التوحيد، وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم " وجاء فيه: "ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري إلا بيمينه ولا يبيع إلا بيمينه ". فقد شدد الوعيد على كثرة الحلف مما يدل على تحريمه احتراما لاسم الله تعالى وتعظيما له سبحانه.

    والله أعلم






    اولا : شكرا جزيلا يا اخي حادي الطريق على جهودك المبذوله لتوعيه الناس وتنويرهم
    لطريق الحق ونشر الخير ثبتك الله على ذلك وأثابك ووفقك لما يحبه ويرضاه
    ثانيا : لقبي المشاركه به في المنتدى ( die sonna) وليس ضيا السنه ,,,,
    ثالثا : أنا لست مصريه ابدا وحينما طلب منك التبسيط ,,كنت أريد أن اعرف الحكم على الأسئله المطروحه بطريقه أستطيع أن أطبقها مباشره
    وأما بشأن الاجابه على السؤال المتعلق بالعباره الدينيه ,, فهمت أن التوبه تجب ما قبلها وكنت أريد معرفه الحكم على بعض التساولات في اجوبتك لا أكثر ,,,,
    ربعا : يا أخي سؤال الذي طرحه والذي يخص العباره الدينيه التي قولتها هذا سؤال
    طيب
    وسؤالي عن الكفارات والاحلاف هو سؤال أخر مغاير لسؤال الاول
    يعني لدي سؤالين وليس سؤال واحد والمعذره أنت دمجت بين السؤالين
    وأجبتني على انه سؤال واحد
    الكفارات سؤال !!!
    سؤالي عن العباره الدينيه سؤال اخر
    وأرجو ان تكون قد فهمتني يا اخي الكريم ......
    ولا باس أن تجاوب عن أسئلتي باللغه العربيه الفصحه إذا اردت واللهجه المصريه
    لا تناسبني ابدا ابدا وأكرر المعذرة ,,,,,
    وساحاول أن أطرح الاسئله بشكل تستطيع أن تفهمي كي يجاوبني على كل سؤال على حده
    ؟؟؟؟
    وشكرا ...

    تعليق


    • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

      ساحاول في المره القادمه طرح الاسئله بشكل أوضح كي أحصل على الجواب
      بشكل أسرع ....
      وهذا قول قالته لي امي وبشرح مبسط فيما معناه ( أن الله عزوجل يأمر عتيد ملك الذي يكتب سئيات
      الانسان بأن يتمهل ولا يكتب الخطيئه لعله يستغفر فتمحى عنه عنه ) ويقصد بذلك الانسان
      وفهل معنى ذلك أن الانسان إذا قال اي شي وأخطا فيه له ان يستغفر الله مباشره فتمحى عنه
      وكأنه لم يقلها ,,
      وإذا افترضنا الانسان حلف من دون قصد وباشر بالاستغفار بعد الحلف ؟؟؟؟ هل يزول ذنب
      الحلف وليس عليه كفاره ؟؟؟؟
      وجزاكم الله عني كل خير
      وأسفه أسفه أسفه تعبتك عماي كثيييييييييييييييييييييييييييييير ...
      واكررر الاسف الشديد على كل شي ,, ...
      ولكن الناس أجناس ولكل واحد طريقته في الفهم ,,,
      عموما أكرر الشكر والتقدير والاحترام ....
      المعذره أخونا حادي الطريق ,,,,, وشكرا

      و



      التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس حادي الطريق; الساعة 14-01-2010, 10:52 AM.

      تعليق


      • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        مشاركة 0011.... دعوة
        اتلقى دروس وتدريب فى الدعوه الى الله على يد اخوات من الاخوان المسلمين
        هل الافضل لى ان ادرس فى معهد خاص لاعداد الدعاه او استمر على ما انا عليه


        أرجو أن تغفري لي أختنا الكريمة بداية؛ لأني سأطيل الكلام نسبيا عن هذا الموضوع الذي أعتبره خطيرا ... بل هو مسألة مصير أمة (إذا جاز التعبير) ... فاصبري معنا حتى نصل إلى الحق بإذن الله.

        جاء في كتاب (الموسوعة الميسرة في الأديان):
        = "الإخوان المسلمين، حركة إسلامية معاصرة، هدفها تحكيم الكتاب والسنَّة، وتطبيق شريعة الله في شتى مناحي الحياة، والوقوف بحزم أمام سياسة فصل الدين عن الدنيا، ووقف المد العلماني،... وقد أُخذ على حركة الإخوان بعض المآخذ التي ينبغي لعقلاء الجماعة التخلص منها ، وتنقية مسلك الجماعة من أي انحراف أو مخالفة ؛ مع الاستفادة من نصائح العلماء وتوجيهاتهم ."

        تأصيل:
        1-
        التعاون بين المسلمين يكون في وجوه الخير (أوامر ونواهي).
        قال تعالى:(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) المائدة3

        2- الحكمة ضالة المؤمن حيثما وجدها التقطها، و"العلم رحم بين أهله".
        جاء في الحديث المرفوع ( الْكَلِمَةُ الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِفَحَيْثُ وَجَدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا )) . رواه ابن ماجه و الترمذيوقال غريب ولو أن الغرابة عند الترمذي تعني الضعف إلا أن هذا الحديث حسنبمجموع طرقه... والله أعلم
        فالمؤمن من صفاته - وطالب العلم بالخصوص - البحث عن الحق، لأن هذه جاءتفي ذكر صفات طالب العلم - أنه يتحرَّى الحكمة في الأقوال والأعمال ، لايتصرَّف بمحض رأيه ، بل ينظر في الحكمة ، والحكمة أعلاها : ما وُجِد فيسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي هدي الصحابة - رضوان الله عليهم - فيأفعالهم وكلامهم ، وكذلك في هدي وأفعال وكلام أئمة الإسلام ، هذه هيالحكمة ، لأن الحكمة مكتسبة ، تكتسبها مما عقلت من الكلام والأفعال .


        3- من حق المسلم على المسلم النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ...
        فقد صح عند الإمام البخارى رحمه الله تعالى :-
        عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: ((بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ عَلَى إِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالنُّصْحِلِكُلِّ مُسْلِمٍ))

        فإن الله لم يجعل العصمة إلا للأنبياء وكل يؤخذ منه ويرد ... وجل من لا يخطئ ... فالنصيحة من حقوق المسلم على أخيه المسلم


        5- التفرق بين فصائل العمل الإسلامي لا يأتِ بخير ...
        يقول شيخنا المبارك (أبو عبد الله مصطفى بن العدوي - حفظه الله -) فيتفسيره لسورة الصف (شريط 61) تفسير قوله تعالى: (إن الله يحب الذينيقاتلون في سبيله صفا)

        قال: "تفشت إلينا في أزماننا هذه بدع ومسميات ما أنزل الله بها من سلطان، وتحزبات وجماعات شتت المسلمين، وفرقت شملهم؛ فتجد في المدينة الواحدة مائة جماعة، هذه جماعة الإخوان المسلمين، وتلك جماعة السلفيين، وتلك جماعة الجهاد، وتلك الجماعة الإسلامية، وتلك الجمعية الشرعية، وهذه التكفير والهجرة، أسماء ومسميات ما أنزل الله بها من سلطان، ونحن من هذا الموقع نظهر ديننا، وندعو إخواننا إلى ما دعانا إليه ربنا.
        اسمعوا -يا مسلمون- لسنا منتظمين مع أي جماعة من الجماعات على الإطلاق، المسلمون كلهم لنا إخوة كما قال الله: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَة } [الحجرات:10] نتعاون مع كل مسلم في حدود استطاعتنا، وفيما يقره شرعنا، وهذه المسميات أورثت تعصبات وحزبيات وعداوات لا حصر لها، يأتي العالم ممن ليس في جماعتك فلا تحضر له درساً، ولا تسمع منه آية ولا حديثاً، ثم يأتي عالم أو جاهل من جماعتك ومن حزبك فتقوم له وتقعد، وتدعو إليه القاصي والداني، وهذا ليس من الإنصاف في شيء، فربنا أمرنا أن نكون كما قال: { قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ } [النساء:135].

        إمارات شتت المسلمين وفرقت جمعهم، وكل يدعي أن عمله الجماعي دعا إليه الإسلام، حقاً العمل الجماعي دعا إليه الإسلام، ولكن أي جماعة هي؟ إنها الجماعة العامة للمسلمين، ليست جماعة ولا حزباً يضحك عليه ويأمرِّ عليه أميراً، ويبدأ العمل السري الذي هو إخطبوط لا تدري ما مصدره ولا منتهاه.

        صحيح أن العمل الجماعي مستحب، ولكن بين عموم المسلمين، والعمل الجماعي ليس محصوراً في فئة يضحك عليها شخص أنه أمير لها، ويأتي حدث من الأحداث يعين أميراً للدقهلية، أو أميراً للغربية، ويفرح بالإمارة ويبدأ في تجميع الناس حوله.

        أصبحت هذه بدع بالية والحمد لله، طغت عليها كلها أقوال سلفنا الصالح من أصحاب رسول الله، ومن التابعين لهم وأتباع التابعين.

        وقد كان سبب ذهاب دولة الأندلس ومطالعه وبشائره السيئة هذه الفرقة التي حدثت في بلاد المسلمين الآن، جماعات متعددة، الكل يتناحر، والكل يغتاب الآخر، والكل بعيد عن كتاب الله وعن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم! فدعوة -معشر الإخوة- إلى الالتمام والانطواء تحت كتاب الله وسنة رسول الله، والسير على ما سار عليه أصحاب نبينا، وأتباع نبينا؛ إذ هم خير القرون، قال عليه الصلاة والسلام ( خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يفشو الكذب ) كما قال الرسول عليه أفضل صلاة وأتم تسليم.

        وإنه لعجب أن يتجه أقوام إلى دينهم، يخرجون من الجاهلية، ومن لوث المعاصي، ويبتدئون في الاتجاه إلى الدين، وإذا بالأنياب تختطفهم، هذا يريدهم مع الإخوان المسلمين، وهذا يريدهم مع الجهاد، وهذا يريدهم مع التنظيم السلفي، وهذا يريدهم مع أنصار السنة! أشياء تشتت على الشخص فكره، وتشعب على المبتدئ فكره وعقله، ومن الذي يعلم الناس كتاب الله؟ ومن الذي يعلمهم سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام؟ فمعشر الإخوة! رجعة إلى أصحاب رسول الله، ورجعة إلى منهج أصحاب رسول الله.

        ابن عباس رضي الله تعالى عنهما حدثت بينه وبين ابن الزبير خلافات، فحواها وسببها: أن ابن الزبير لما مات معاوية ، وولي ابنه يزيد الخلافة عن غير إمرة شرعية حقيقية، بل كانت سنة غير متبعة، حينها بويع لـ ابن الزبير من أهل مكة، ومن أهل الحجاز قاطبة، ومن أهل العراق، ومن عدة دول، وامتنع عليه أهل الشام في طائفة، فجيء لـ ابن عباس كي يبايع، فقال: لا أبايع حتى يجتمع المسلمون كلهم على إمام واحد، وانضم إلى ابن عباس في هذه الوقفة محمد بن الحنفية العالم الحبر الكريم ابن علي بن أبي طالب ، وكان مآلهما إلى أن أخرجا وأبعدا إلى الطائف رحمة الله ورضوانه عليهما.


        6-أهل الكمال من الناس هم الذين يعتبرون دائماً بما يرون ويسمعون...
        فاعتبري أختنا الفاضلة جزاك الله خيرا ...

        وانتبهي جيدا لكلامي .. .

        في منتصف الثمانينيات كنت في بداية مرحلة الشباب (مرحلة إثبات الذات - تطور عقلي - وفكري - و....) ...التحقت بصفوف حزب العمل وكان الإخوانيسيطرون عليه أو ينصهرون فيه لضمان التواجد السياسي بشكل شرعي وهذه كانتبداية الاحتكاك الفعلى بجماعة الإخوان وفي خلال هذه الفترة كونت فكرتيالأولى عن الجماعة ...
        تركت الحزب بعد وقت قليل ولم أجد بغيت وضالتي في العمل الحزبي ثم رزقنيالله التعرف على منهج أهل السنة والجماعة نسأل الله أن يثبتنا على خطاهم ... آمين
        ومن هنا بدأت أهتم بما كونته قديما عن جماعة الإخوان فلما دعمت الفكرةبالعلم الشرعي ، وقفت على عدة أمور بالطبع ليس من كيسي ولكن جمعتها منكلام أهل العلم الثقات ...
        =
        فقد لاحظت في منهج الجماعة كما لاحظ غيري من علمائنا ، الحساسية المفرطة من الكلام في العقيدة و ما يرتبط بها من كتب و حلق علم .
        و وجدت أن منشأ هذه الحساسية ارتباط هذه العقيدة في أذهان الجماعة بمفهوم الفرقةبين المسلمين ،
        وهذا المنطق لو تحاكم إليهم شخصان ، أحدهما يدّعي أنّ الآخرقد سرق ماله ، فإنهم يحكمون بتناسي الحق و التنازل عنه و الرضا بالسرقة والتحفيز عليها ، بحجة أنّ مطالبة صاحب المال بماله تؤدي إلى الفرقة ، والفرقة مذمومة إذن فلنترك البحث عن الحق و تقريره و الدفاع عنه جمعاَللكلمة، و هذا المنطق يفتح باباَ للضلال و يهدم أساس الحق .


        حتى ولو كان هذا قياس مع الفارق – وهذا حق – فالاختلاف على الثوابت العقدية لابد منه ... وقد يسوغ في غيره من الأمور الفقهية .

        7- كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة ... شعار أهل السنة وأتباع السلف الصالح ...
        أما ((الدعوة إِلى وحدةٍ تُصَدِّعُ كلمةَ التوحيد)) فلا مستقبل لها ، ومن تأمل في موقف الإخوان من الشيعة يعرف سر دعوتهم الملحة إلى التقارب بين السنة والشيعة ولو أن بعضهم تراجع عن هذه الفكرة قريبا وهذا واقع ويجب أن نتعلم جميعا من فشل الآخرين.

        - ثم إن كثيرا من قياداتهم أشعري العقيدة أو متصوفا معتدلا ولم ألتق حتى الآن منهم منحرفا في عقيدته ويظهر هذا في كتابات بعض دعاتهم وحملة منهجهم كفضيلة الشيخ القرضاوي و سعيد حوى وغيرهم.

        فإن كنا سنداهن الأشاعرة في عقيدتهم وتأويلهم الذي يكون فاسدا في كثير من الأحيان فعلينا أن نداهن إخواننا الإخوان أيضا والمساواة في الظلم ليس عدلا ولن تكون كذلك.

        = أما علاقتهم بحملة المنهج السلفي علاقة مضطربة فالسلفيون لا يقرونهم على كثير مما هم فيه وهم يتهمون السلفيين بعدم فقههم للواقع و... و ... وتظهر علاقتهم بالمنهج السلفي في صور متعددة يستطيع كل باحث عن الحق أن يقف عليها بوضوح... ومنها

        - عدم العناية بحِلَقِ علماء السنة و الجلوس عندهم لطلب العلم .
        - وعدم الاعتناء بمؤلفات علماء السنة تدريساَ و تداولاَ .
        - وعدم الرجوع إلى فتاويهم في النوازل و الملمات .
        - وعدم الاعتداد بنصائح علماء السنة المتوالية لتصحيح بعض ما هم عليه في بعض الأمور .


        8- إن قال بعضهم كما نسبوه للشيخ حسن البنا ((نلتقي فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه)) وهو أصلا قول الشيخ محمد رشيد رضا – رحم الله الجميع –
        قلنا هذا ليس على إطلاقه فنحن نعذر في اختلاف التنوع بل وفي اختلاف التضاد أيضا إلا في أمور العقيدة الثابتة،

        ولا أريد بعد هذا أن أتكلم عن حكم العمل التنظيمي (ولا أقول الجماعي فالفارق كبير) ولا أريد أن أتكلم عن حكم اتخاذ الأمير في وجود حاكم شرعي (حتى وإن كان غالبا بالسيف).....

        الفتوى:
        قال ابن عثيمين – رحمه الله في (لقاءات الباب المفتوح)
        السؤال
        فضيلة الشيخ! ما هو موقف المسلم من الجماعات الإسلامية ومناهجها والدعوات الواردة والداخلة في هذه البلاد حفظكم الله؟

        الجواب
        أنت تعلم -بارك الله فيك- أن هذا القرآن نزل لهذه الأمة إلى يوم القيامة، وأن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم، وأن هذا القرآن حذر الله فيه من التفرق، فقال تعالى: { وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ } [آل عمران:105]، وقال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ } [الأنعام:159]، وقال تعالى: { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا } [آل عمران:103] والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
        فالجماعات التي تؤدي إلى تفرق الكلمة واختلاف القلوب جماعات باطلة، وأما الجماعات التي لا تؤدي إلى ذلك كاختلاف المسلمين في المذاهب فهذا مذهبه حنبلي وهذا شافعي وهذا مالكي وهذا حنفي فإنها لا تضر ما دامت القلوب لم تختلف.
        لكن مع الأسف الشديد أنا وجدنا اليوم أن هناك جماعات اختلفت قلوبها، وصار بعضها يضلل بعضاً، بل ربما يكفر بعضها بعضاً، وتجد الإنسان يحب أن يرى عدواً حقيقة له من الكفار والمنافقين ولا يرى هذا المسلم الذي خالفه في المنهج، وهذه بلوى وهي -والله- وصمة عظيمة على مستقبل اليقظة الإسلامية؛ أن يكون هؤلاء المؤمنون يضرب بعضهم بعضاً، ويقدح بعضهم ببعض، وكأنهم يقولون لأهل الكفر والنفاق والإلحاد: اطمئنوا فإننا سنكفيكم، سنتمزق فيما بيننا، وسيضلل بعضنا بعضاً، ويبدع بعضنا بعضاً وهذه مشكلة، والواجب على الجماعات الإسلامية كـ جماعة التبليغ ، و جمعية الإصلاح ، و جمعية التراث ، و الإخوان المسلمين وغيرهم أن يكونوا أمة واحدة، وأن يجلس رؤساؤهم بعضهم إلى بعض ويبحثوا في نقط الخلاف بينهم ثم يصححوا هذا الخلاف، ما دام الهدف واحداً إن كانوا صادقين وهو القيام بشريعة الله وإعزاز دين الله، فليكونوا على مائدة واحدة، أما أن يتكلم بعضهم في بعض من وراء الجدر، وتتمزق الكلمة وتتفرق الأمة، فهذا غلط.
        ونأسف أن بعض الناس يستغل الشباب الصغار ليحزبهم، ثم يقول: احذروا من الجماعة الفلانية، احذروا من الشخص الفلاني، احذروا من كذا، سبحان الله! أنت تريد أن تبني أمة متفرقة متمزقة فيما بعد؟!! فأنا أحذر جداً من هذه الجماعات التي يضلل بعضها بعضاً، وأرى أن الواجب أن نكون أمة واحدة على هدف واحد، وألا تختلف القلوب مهما اختلفت الآراء والأقوال.
        .....................................
        قال الإمام ابن باز – رحمه الله –

        سؤال رقم 10121- هل الجماعات الإسلامية من الفرق الضالة
        ما رأيك في الذي يقول : بأن هذه الجماعات الإسلامية من الفرق التي تدعو إلى جهنم والتي أمر النبي باعتزالها فهل كلامه صحيح ؟.
        الجواب:
        الحمد لله
        الذي يدعو إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ليس من الفرق الضالة ، بل هو من الفرق الناجية المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم : ( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، وافترقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) ، قيل : ومن هي يا رسول الله ؟ قال : ( من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) . وفي لفظ : ( هي الجماعة ) .
        والمعنى أن الفرقة الناجية : هي الجماعة المستقيمة على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ؛ من توحيد الله ، وطاعة أوامره وترك نواهيه ، والاستقامة على ذلك قولاً وعملاً وعقيدة ، هم أهل الحق وهم دعاة الهدى ولو تفرقوا في البلاد ، يكون منهم في الجزيرة العربية ، ويكون منهم في الشام ، ويكون منهم في أمريكا ويكون منهم في مصر ، ويكون منهم في دول أفريقيا ، ويكون منهم في آسيا ، فهم جماعات كثيرة يعرفون بعقيدتهم وأعمالهم ، فإذا كانوا على طريقة التوحيد والإيمان بالله ورسوله ، والاستقامة على دين الله الذي جاء به الكتاب وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهم أهل السنة والجماعة وإن كانوا في جهات كثيرة ، ولكن في آخر الزمان يقلون جداً .
        فالحاصل أن الضابط هو استقامتهم على الحق ، فإذا وجد إنسان أو جماعة تدعو إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتدعو إلى توحيد الله واتباع شريعته فهؤلاء هم الجماعة ، وهم من الفرقة الناجية وأما من دعا إلى غير كتاب الله ، أو إلى غير سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا ليس من الجماعة ، بل من الفرق الضالة الهالكة ، وإنما الفرقة الناجية : دعاة الكتاب والسنة ، وإن كان منهم جماعة هنا وجماعة هناك مادام الهدف والعقيدة واحدة ، فلا يضر كون هذه تسمى : أنصار السنة وهذه تسمى : الإخوان المسلمين ، وهذه تسمى كذا ، المهم عقيدتهم وعملهم ، فإذا استقاموا على الحق وعلى توحيد الله والإخلاص له واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم قولاً وعملاً وعقيدة فالأسماء لا تضرهم ، لكن عليهم أن يتقوا الله ، وأن يصدقوا في ذلك ، وإذا تسمى بعضهم بـ: أنصار السنة ، وتسمى بعضهم بـ: السلفيين ، أو بالإخوان المسلمين ، أو تسمى بعضهم بجماعة كذا ، لا يضر إذا جاء الصدق ، واستقاموا على الحق باتباع كتاب الله والسنة وتحكيمهما ، والاستقامة عليهما عقيدة وقولاً وعملاً ، وإذا أخطأت الجماعة في شيء فالواجب على أهل العلم تنبيهها وإرشادها إلى الحق إذا اتضح دليله .
        والمقصود : أنه لابد أن نتعاون على البر والتقوى ، وأن نعالج مشاكلنا بالعلم والحكمة والأسلوب الحسن ، فمن أخطأ في شيء من هذه الجماعات أو غيرهم مما يتعلق بالعقيدة ، أو بما أوجب الله ، أو ما حرم الله نبهوا بالأدلة الشرعية بالرفق والحكمة والأسلوب الحسن ، حتى ينصاعوا إلى الحق ، وحتى يقبلوه ، وحتى لا ينفروا منه ، هذا هو الواجب على أهل الإسلام أن يتعاونوا على البر والتقوى ، وأن يتناصحوا فيما بينهم ، وألا يتخاذلوا فيطمع فيهم العدو .
        كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله . م/8 ص/181.

        أخيرا:
        جاء في فتاوى اللجنة الدائمة
        س 4 : بناء على قوله تعالى : { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ }، يقال إنه يجب التعاون مع كل الجماعات الإسلامية ، وإن كانت تختلف بينها في مناهج وطريق دعوتهم ، فإن جماعة التبليغ طريق دعوتها غير طريق الإخوان المسلمين أو حزب التحرير أو جماعة الجهاد أو السلفيين . فما هو الضابط لهذا التعاون ؟ وهل ينحصر مثلا في المشاركة في المؤتمرات والندوات ؟ وماذا عند توجيه الدعوة إلى غير المسلمين ؟ حيث قد يكون هناك التباس كبير لدى المسلمين الجدد ، فإن كل جماعة من هذه الجماعات سوف توجههم إلىمراكزهم وإلى علمائهم ، فيكونون في حيرة من أمرهم . فكيف يمكن تفادي هذه الأمر ؟
        ج 5 : الواجب التعاون مع الجماعة التي تسير على منهج الكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة في الدعوة إلى توحيد الله سبحانه ، وإخلاص العبادة له ، والتحذير من الشرك والبدع والمعاصي ، ومناصحة الجماعات المخالفة لذلك ، فإن رجعت إلى الصواب فإنه يتعاون معها ، وإن استمرت على المخالفة وجب الابتعاد عنها والتزام الكتاب والسنة ، والتعاون مع الجماعة الملتزمة لمنهج الكتاب والسنة يكون في كل ما فيه خير وبر وتقوى من الندوات والمؤتمرات والدروس والمحاضرات ، وكل ما فيه نفع للإسلام والمسلمين .
        وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

        اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
        عضو ... عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
        بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز آل الشيخ ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
        ...............................
        والخلاصة أختنا الكريمة :
        إن كان ما تتعلمينه من هؤلاء الفضليات على منهج أهل السنة (بعيدا عن التحزب) والمخالفات العقدية وليس عند غيرهن من المعاهد السلفية فلك ذلك شريطة أن تبتعدي عن العمل الحزبي أو الدعوة إلى جماعة بعينها،
        ونصيحتي الشخصية على حد رأيي أن تتجهي لأقرب معهد شرعي لإعداد الدعاة حتى تحصلي على منهجية كاملة للعمل الدعوي فسوف ترين أن المعهد مختلف كثيرا عن التعلم الفردي .

        والله أعلم.

        تعليق


        • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

          هل يجوز طلب بنت من رجل الزواج وخاصه وهى على علم من انه متزوج من امرأه اخرى وانه اكبر منها سنا ونحسبه على خير ولا نزكيه على الله ليعينها على طاعه الله ويكون من اسباب رضا الله عز وجل عليها ودخولها الجنه فهى فتاه كل ما يتقدم من خطبتها سنهم صغير اكبر منهم ببضع اعوام فقط وتخشى انها ان تزوجت بأحدهم ان يفتنها ويضعف ايمانها علما انها حديثه الالتزام وتريد من الزواج طاعه الله فقط
          ربي يا من لا اله الا انت يا أحد يا صمد يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ارزقنى انا وامى حسن الخاتمه وارزقنا الصلاه فى المسجد الاقصى

          تعليق


          • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

            وان كان يجوز ان تطلب الزواج منه فما هى شروط ذلك الطلب وأو كيفيته
            ربي يا من لا اله الا انت يا أحد يا صمد يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ارزقنى انا وامى حسن الخاتمه وارزقنا الصلاه فى المسجد الاقصى

            تعليق


            • رد: صندوق فتاوى الدعوة إلى الله (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب)

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              مشاركة 0010.... دعوة
              اتلقى دروس وتدريب فى الدعوه الى الله على يد اخوات من الاخوان المسلمين
              هل الافضل لى ان ادرس فى معهد خاص لاعداد الدعاه او استمر على ما انا عليه


              أرجو أن تغفري لي أختنا الكريمة بداية؛ لأني سأطيل الكلام نسبيا عن هذا الموضوع الذي أعتبره خطيرا ... بل هو مسألة مصير أمة (إذا جاز التعبير) ... فاصبري معنا حتى نصل إلى الحق بإذن الله.

              جاء في كتاب (الموسوعة الميسرة في الأديان):
              = "الإخوان المسلمين، حركة إسلامية معاصرة، هدفها تحكيم الكتاب والسنَّة، وتطبيق شريعة الله في شتى مناحي الحياة، والوقوف بحزم أمام سياسة فصل الدين عن الدنيا، ووقف المد العلماني،... وقد أُخذ على حركة الإخوان بعض المآخذ التي ينبغي لعقلاء الجماعة التخلص منها ، وتنقية مسلك الجماعة من أي انحراف أو مخالفة ؛ مع الاستفادة من نصائح العلماء وتوجيهاتهم ."

              تأصيل:
              1-
              التعاون بين المسلمين يكون في وجوه الخير (أوامر ونواهي).
              قال تعالى:(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) المائدة3

              2- الحكمة ضالة المؤمن حيثما وجدها التقطها، و"العلم رحم بين أهله".
              جاء في الحديث المرفوع ( الْكَلِمَةُ الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِفَحَيْثُ وَجَدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا )) . رواه ابن ماجه و الترمذيوقال غريب ولو أن الغرابة عند الترمذي تعني الضعف إلا أن هذا الحديث حسنبمجموع طرقه... والله أعلم
              فالمؤمن من صفاته - وطالب العلم بالخصوص - البحث عن الحق، لأن هذه جاءتفي ذكر صفات طالب العلم - أنه يتحرَّى الحكمة في الأقوال والأعمال ، لايتصرَّف بمحض رأيه ، بل ينظر في الحكمة ، والحكمة أعلاها : ما وُجِد فيسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي هدي الصحابة - رضوان الله عليهم - فيأفعالهم وكلامهم ، وكذلك في هدي وأفعال وكلام أئمة الإسلام ، هذه هيالحكمة ، لأن الحكمة مكتسبة ، تكتسبها مما عقلت من الكلام والأفعال .


              3- من حق المسلم على المسلم النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ...
              فقد صح عند الإمام البخارى رحمه الله تعالى :-
              عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: ((بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ عَلَى إِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالنُّصْحِلِكُلِّ مُسْلِمٍ))

              فإن الله لم يجعل العصمة إلا للأنبياء وكل يؤخذ منه ويرد ... وجل من لا يخطئ ... فالنصيحة من حقوق المسلم على أخيه المسلم


              5- التفرق بين فصائل العمل الإسلامي لا يأتِ بخير ...
              يقول شيخنا المبارك (أبو عبد الله مصطفى بن العدوي - حفظه الله -) فيتفسيره لسورة الصف (شريط 61) تفسير قوله تعالى: (إن الله يحب الذينيقاتلون في سبيله صفا)

              قال: "تفشت إلينا في أزماننا هذه بدع ومسميات ما أنزل الله بها من سلطان، وتحزبات وجماعات شتت المسلمين، وفرقت شملهم؛ فتجد في المدينة الواحدة مائة جماعة، هذه جماعة الإخوان المسلمين، وتلك جماعة السلفيين، وتلك جماعة الجهاد، وتلك الجماعة الإسلامية، وتلك الجمعية الشرعية، وهذه التكفير والهجرة، أسماء ومسميات ما أنزل الله بها من سلطان، ونحن من هذا الموقع نظهر ديننا، وندعو إخواننا إلى ما دعانا إليه ربنا.
              اسمعوا -يا مسلمون- لسنا منتظمين مع أي جماعة من الجماعات على الإطلاق، المسلمون كلهم لنا إخوة كما قال الله: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَة } [الحجرات:10] نتعاون مع كل مسلم في حدود استطاعتنا، وفيما يقره شرعنا، وهذه المسميات أورثت تعصبات وحزبيات وعداوات لا حصر لها، يأتي العالم ممن ليس في جماعتك فلا تحضر له درساً، ولا تسمع منه آية ولا حديثاً، ثم يأتي عالم أو جاهل من جماعتك ومن حزبك فتقوم له وتقعد، وتدعو إليه القاصي والداني، وهذا ليس من الإنصاف في شيء، فربنا أمرنا أن نكون كما قال: { قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ } [النساء:135].

              إمارات شتت المسلمين وفرقت جمعهم، وكل يدعي أن عمله الجماعي دعا إليه الإسلام، حقاً العمل الجماعي دعا إليه الإسلام، ولكن أي جماعة هي؟ إنها الجماعة العامة للمسلمين، ليست جماعة ولا حزباً يضحك عليه ويأمرِّ عليه أميراً، ويبدأ العمل السري الذي هو إخطبوط لا تدري ما مصدره ولا منتهاه.

              صحيح أن العمل الجماعي مستحب، ولكن بين عموم المسلمين، والعمل الجماعي ليس محصوراً في فئة يضحك عليها شخص أنه أمير لها، ويأتي حدث من الأحداث يعين أميراً للدقهلية، أو أميراً للغربية، ويفرح بالإمارة ويبدأ في تجميع الناس حوله.

              أصبحت هذه بدع بالية والحمد لله، طغت عليها كلها أقوال سلفنا الصالح من أصحاب رسول الله، ومن التابعين لهم وأتباع التابعين.

              وقد كان سبب ذهاب دولة الأندلس ومطالعه وبشائره السيئة هذه الفرقة التي حدثت في بلاد المسلمين الآن، جماعات متعددة، الكل يتناحر، والكل يغتاب الآخر، والكل بعيد عن كتاب الله وعن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم! فدعوة -معشر الإخوة- إلى الالتمام والانطواء تحت كتاب الله وسنة رسول الله، والسير على ما سار عليه أصحاب نبينا، وأتباع نبينا؛ إذ هم خير القرون، قال عليه الصلاة والسلام ( خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يفشو الكذب ) كما قال الرسول عليه أفضل صلاة وأتم تسليم.

              وإنه لعجب أن يتجه أقوام إلى دينهم، يخرجون من الجاهلية، ومن لوث المعاصي، ويبتدئون في الاتجاه إلى الدين، وإذا بالأنياب تختطفهم، هذا يريدهم مع الإخوان المسلمين، وهذا يريدهم مع الجهاد، وهذا يريدهم مع التنظيم السلفي، وهذا يريدهم مع أنصار السنة! أشياء تشتت على الشخص فكره، وتشعب على المبتدئ فكره وعقله، ومن الذي يعلم الناس كتاب الله؟ ومن الذي يعلمهم سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام؟ فمعشر الإخوة! رجعة إلى أصحاب رسول الله، ورجعة إلى منهج أصحاب رسول الله.

              ابن عباس رضي الله تعالى عنهما حدثت بينه وبين ابن الزبير خلافات، فحواها وسببها: أن ابن الزبير لما مات معاوية ، وولي ابنه يزيد الخلافة عن غير إمرة شرعية حقيقية، بل كانت سنة غير متبعة، حينها بويع لـ ابن الزبير من أهل مكة، ومن أهل الحجاز قاطبة، ومن أهل العراق، ومن عدة دول، وامتنع عليه أهل الشام في طائفة، فجيء لـ ابن عباس كي يبايع، فقال: لا أبايع حتى يجتمع المسلمون كلهم على إمام واحد، وانضم إلى ابن عباس في هذه الوقفة محمد بن الحنفية العالم الحبر الكريم ابن علي بن أبي طالب ، وكان مآلهما إلى أن أخرجا وأبعدا إلى الطائف رحمة الله ورضوانه عليهما.


              6-أهل الكمال من الناس هم الذين يعتبرون دائماً بما يرون ويسمعون...
              فاعتبري أختنا الفاضلة جزاك الله خيرا ...

              وانتبهي جيدا لكلامي .. .

              في منتصف الثمانينيات كنت في بداية مرحلة الشباب (مرحلة إثبات الذات - تطور عقلي - وفكري - و....) ...التحقت بصفوف حزب العمل وكان الإخوانيسيطرون عليه أو ينصهرون فيه لضمان التواجد السياسي بشكل شرعي وهذه كانتبداية الاحتكاك الفعلى بجماعة الإخوان وفي خلال هذه الفترة كونت فكرتيالأولى عن الجماعة ...
              تركت الحزب بعد وقت قليل ولم أجد بغيت وضالتي في العمل الحزبي ثم رزقنيالله التعرف على منهج أهل السنة والجماعة نسأل الله أن يثبتنا على خطاهم ... آمين
              ومن هنا بدأت أهتم بما كونته قديما عن جماعة الإخوان فلما دعمت الفكرةبالعلم الشرعي ، وقفت على عدة أمور بالطبع ليس من كيسي ولكن جمعتها منكلام أهل العلم الثقات ...
              =
              فقد لاحظت في منهج الجماعة كما لاحظ غيري من علمائنا ، الحساسية المفرطة من الكلام في العقيدة و ما يرتبط بها من كتب و حلق علم .
              و وجدت أن منشأ هذه الحساسية ارتباط هذه العقيدة في أذهان الجماعة بمفهوم الفرقةبين المسلمين ،
              وهذا المنطق لو تحاكم إليهم شخصان ، أحدهما يدّعي أنّ الآخرقد سرق ماله ، فإنهم يحكمون بتناسي الحق و التنازل عنه و الرضا بالسرقة والتحفيز عليها ، بحجة أنّ مطالبة صاحب المال بماله تؤدي إلى الفرقة ، والفرقة مذمومة إذن فلنترك البحث عن الحق و تقريره و الدفاع عنه جمعاَللكلمة، و هذا المنطق يفتح باباَ للضلال و يهدم أساس الحق .


              حتى ولو كان هذا قياس مع الفارق – وهذا حق – فالاختلاف على الثوابت العقدية لابد منه ... وقد يسوغ في غيره من الأمور الفقهية .

              7- كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة ... شعار أهل السنة وأتباع السلف الصالح ...
              أما ((الدعوة إِلى وحدةٍ تُصَدِّعُ كلمةَ التوحيد)) فلا مستقبل لها ، ومن تأمل في موقف الإخوان من الشيعة يعرف سر دعوتهم الملحة إلى التقارب بين السنة والشيعة ولو أن بعضهم تراجع عن هذه الفكرة قريبا وهذا واقع ويجب أن نتعلم جميعا من فشل الآخرين.

              - ثم إن كثيرا من قياداتهم أشعري العقيدة أو متصوفا معتدلا ولم ألتق حتى الآن منهم منحرفا في عقيدته ويظهر هذا في كتابات بعض دعاتهم وحملة منهجهم كفضيلة الشيخ القرضاوي و سعيد حوى وغيرهم.

              فإن كنا سنداهن الأشاعرة في عقيدتهم وتأويلهم الذي يكون فاسدا في كثير من الأحيان فعلينا أن نداهن إخواننا الإخوان أيضا والمساواة في الظلم ليس عدلا ولن تكون كذلك.

              = أما علاقتهم بحملة المنهج السلفي علاقة مضطربة فالسلفيون لا يقرونهم على كثير مما هم فيه وهم يتهمون السلفيين بعدم فقههم للواقع و... و ... وتظهر علاقتهم بالمنهج السلفي في صور متعددة يستطيع كل باحث عن الحق أن يقف عليها بوضوح... ومنها

              - عدم العناية بحِلَقِ علماء السنة و الجلوس عندهم لطلب العلم .
              - وعدم الاعتناء بمؤلفات علماء السنة تدريساَ و تداولاَ .
              - وعدم الرجوع إلى فتاويهم في النوازل و الملمات .
              - وعدم الاعتداد بنصائح علماء السنة المتوالية لتصحيح بعض ما هم عليه في بعض الأمور .


              8- إن قال بعضهم كما نسبوه للشيخ حسن البنا ((نلتقي فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه)) وهو أصلا قول الشيخ محمد رشيد رضا – رحم الله الجميع –
              قلنا هذا ليس على إطلاقه فنحن نعذر في اختلاف التنوع بل وفي اختلاف التضاد أيضا إلا في أمور العقيدة الثابتة،

              ولا أريد بعد هذا أن أتكلم عن حكم العمل التنظيمي (ولا أقول الجماعي فالفارق كبير) ولا أريد أن أتكلم عن حكم اتخاذ الأمير في وجود حاكم شرعي (حتى وإن كان غالبا بالسيف).....

              الفتوى:
              قال ابن عثيمين – رحمه الله في (لقاءات الباب المفتوح)
              السؤال
              فضيلة الشيخ! ما هو موقف المسلم من الجماعات الإسلامية ومناهجها والدعوات الواردة والداخلة في هذه البلاد حفظكم الله؟

              الجواب
              أنت تعلم -بارك الله فيك- أن هذا القرآن نزل لهذه الأمة إلى يوم القيامة، وأن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم، وأن هذا القرآن حذر الله فيه من التفرق، فقال تعالى: { وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ } [آل عمران:105]، وقال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ } [الأنعام:159]، وقال تعالى: { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا } [آل عمران:103] والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
              فالجماعات التي تؤدي إلى تفرق الكلمة واختلاف القلوب جماعات باطلة، وأما الجماعات التي لا تؤدي إلى ذلك كاختلاف المسلمين في المذاهب فهذا مذهبه حنبلي وهذا شافعي وهذا مالكي وهذا حنفي فإنها لا تضر ما دامت القلوب لم تختلف.
              لكن مع الأسف الشديد أنا وجدنا اليوم أن هناك جماعات اختلفت قلوبها، وصار بعضها يضلل بعضاً، بل ربما يكفر بعضها بعضاً، وتجد الإنسان يحب أن يرى عدواً حقيقة له من الكفار والمنافقين ولا يرى هذا المسلم الذي خالفه في المنهج، وهذه بلوى وهي -والله- وصمة عظيمة على مستقبل اليقظة الإسلامية؛ أن يكون هؤلاء المؤمنون يضرب بعضهم بعضاً، ويقدح بعضهم ببعض، وكأنهم يقولون لأهل الكفر والنفاق والإلحاد: اطمئنوا فإننا سنكفيكم، سنتمزق فيما بيننا، وسيضلل بعضنا بعضاً، ويبدع بعضنا بعضاً وهذه مشكلة، والواجب على الجماعات الإسلامية كـ جماعة التبليغ ، و جمعية الإصلاح ، و جمعية التراث ، و الإخوان المسلمين وغيرهم أن يكونوا أمة واحدة، وأن يجلس رؤساؤهم بعضهم إلى بعض ويبحثوا في نقط الخلاف بينهم ثم يصححوا هذا الخلاف، ما دام الهدف واحداً إن كانوا صادقين وهو القيام بشريعة الله وإعزاز دين الله، فليكونوا على مائدة واحدة، أما أن يتكلم بعضهم في بعض من وراء الجدر، وتتمزق الكلمة وتتفرق الأمة، فهذا غلط.
              ونأسف أن بعض الناس يستغل الشباب الصغار ليحزبهم، ثم يقول: احذروا من الجماعة الفلانية، احذروا من الشخص الفلاني، احذروا من كذا، سبحان الله! أنت تريد أن تبني أمة متفرقة متمزقة فيما بعد؟!! فأنا أحذر جداً من هذه الجماعات التي يضلل بعضها بعضاً، وأرى أن الواجب أن نكون أمة واحدة على هدف واحد، وألا تختلف القلوب مهما اختلفت الآراء والأقوال.
              .....................................
              قال الإمام ابن باز – رحمه الله –

              سؤال رقم 10121- هل الجماعات الإسلامية من الفرق الضالة
              ما رأيك في الذي يقول : بأن هذه الجماعات الإسلامية من الفرق التي تدعو إلى جهنم والتي أمر النبي باعتزالها فهل كلامه صحيح ؟.
              الجواب:
              الحمد لله
              الذي يدعو إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ليس من الفرق الضالة ، بل هو من الفرق الناجية المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم : ( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، وافترقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) ، قيل : ومن هي يا رسول الله ؟ قال : ( من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) . وفي لفظ : ( هي الجماعة ) .
              والمعنى أن الفرقة الناجية : هي الجماعة المستقيمة على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ؛ من توحيد الله ، وطاعة أوامره وترك نواهيه ، والاستقامة على ذلك قولاً وعملاً وعقيدة ، هم أهل الحق وهم دعاة الهدى ولو تفرقوا في البلاد ، يكون منهم في الجزيرة العربية ، ويكون منهم في الشام ، ويكون منهم في أمريكا ويكون منهم في مصر ، ويكون منهم في دول أفريقيا ، ويكون منهم في آسيا ، فهم جماعات كثيرة يعرفون بعقيدتهم وأعمالهم ، فإذا كانوا على طريقة التوحيد والإيمان بالله ورسوله ، والاستقامة على دين الله الذي جاء به الكتاب وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهم أهل السنة والجماعة وإن كانوا في جهات كثيرة ، ولكن في آخر الزمان يقلون جداً .
              فالحاصل أن الضابط هو استقامتهم على الحق ، فإذا وجد إنسان أو جماعة تدعو إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتدعو إلى توحيد الله واتباع شريعته فهؤلاء هم الجماعة ، وهم من الفرقة الناجية وأما من دعا إلى غير كتاب الله ، أو إلى غير سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا ليس من الجماعة ، بل من الفرق الضالة الهالكة ، وإنما الفرقة الناجية : دعاة الكتاب والسنة ، وإن كان منهم جماعة هنا وجماعة هناك مادام الهدف والعقيدة واحدة ، فلا يضر كون هذه تسمى : أنصار السنة وهذه تسمى : الإخوان المسلمين ، وهذه تسمى كذا ، المهم عقيدتهم وعملهم ، فإذا استقاموا على الحق وعلى توحيد الله والإخلاص له واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم قولاً وعملاً وعقيدة فالأسماء لا تضرهم ، لكن عليهم أن يتقوا الله ، وأن يصدقوا في ذلك ، وإذا تسمى بعضهم بـ: أنصار السنة ، وتسمى بعضهم بـ: السلفيين ، أو بالإخوان المسلمين ، أو تسمى بعضهم بجماعة كذا ، لا يضر إذا جاء الصدق ، واستقاموا على الحق باتباع كتاب الله والسنة وتحكيمهما ، والاستقامة عليهما عقيدة وقولاً وعملاً ، وإذا أخطأت الجماعة في شيء فالواجب على أهل العلم تنبيهها وإرشادها إلى الحق إذا اتضح دليله .
              والمقصود : أنه لابد أن نتعاون على البر والتقوى ، وأن نعالج مشاكلنا بالعلم والحكمة والأسلوب الحسن ، فمن أخطأ في شيء من هذه الجماعات أو غيرهم مما يتعلق بالعقيدة ، أو بما أوجب الله ، أو ما حرم الله نبهوا بالأدلة الشرعية بالرفق والحكمة والأسلوب الحسن ، حتى ينصاعوا إلى الحق ، وحتى يقبلوه ، وحتى لا ينفروا منه ، هذا هو الواجب على أهل الإسلام أن يتعاونوا على البر والتقوى ، وأن يتناصحوا فيما بينهم ، وألا يتخاذلوا فيطمع فيهم العدو .
              كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله . م/8 ص/181.

              أخيرا:
              جاء في فتاوى اللجنة الدائمة
              س 4 : بناء على قوله تعالى : { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ }، يقال إنه يجب التعاون مع كل الجماعات الإسلامية ، وإن كانت تختلف بينها في مناهج وطريق دعوتهم ، فإن جماعة التبليغ طريق دعوتها غير طريق الإخوان المسلمين أو حزب التحرير أو جماعة الجهاد أو السلفيين . فما هو الضابط لهذا التعاون ؟ وهل ينحصر مثلا في المشاركة في المؤتمرات والندوات ؟ وماذا عند توجيه الدعوة إلى غير المسلمين ؟ حيث قد يكون هناك التباس كبير لدى المسلمين الجدد ، فإن كل جماعة من هذه الجماعات سوف توجههم إلىمراكزهم وإلى علمائهم ، فيكونون في حيرة من أمرهم . فكيف يمكن تفادي هذه الأمر ؟
              ج 5 : الواجب التعاون مع الجماعة التي تسير على منهج الكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة في الدعوة إلى توحيد الله سبحانه ، وإخلاص العبادة له ، والتحذير من الشرك والبدع والمعاصي ، ومناصحة الجماعات المخالفة لذلك ، فإن رجعت إلى الصواب فإنه يتعاون معها ، وإن استمرت على المخالفة وجب الابتعاد عنها والتزام الكتاب والسنة ، والتعاون مع الجماعة الملتزمة لمنهج الكتاب والسنة يكون في كل ما فيه خير وبر وتقوى من الندوات والمؤتمرات والدروس والمحاضرات ، وكل ما فيه نفع للإسلام والمسلمين .
              وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

              اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
              عضو ... عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
              بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز آل الشيخ ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
              ...............................
              والخلاصة أختنا الكريمة :
              إن كان ما تتعلمينه من هؤلاء الفضليات على منهج أهل السنة (بعيدا عن التحزب) والمخالفات العقدية وليس عند غيرهن من المعاهد السلفية فلك ذلك شريطة أن تبتعدي عن العمل الحزبي أو الدعوة إلى جماعة بعينها،
              ونصيحتي الشخصية على حد رأيي أن تتجهي لأقرب معهد شرعي لإعداد الدعاة حتى تحصلي على منهجية كاملة للعمل الدعوي فسوف ترين أن المعهد مختلف كثيرا عن التعلم الفردي .

              والله أعلم.

              تعليق


              • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                32 فى مسابقه عاملاها موبينيل وهى انها بتبعت اسأله واحنا نبعت الاجابه وبيحصل كل يوم زى سحب كده على الاجابات الصحيحه واللى يكسب ياخد مبلغ معين حلال ولا حرام؟
                الربح عن طريق الانترنت اللى هو عن طريق الشركات اللى بنسجل فيها ونضغط على مواقع فيها وتحسب مبلغ معين يتحول على البنك الالكترونى حلال ولا حرام؟


                مسابقات عبر الهاتف
                المجيب د. راشد بن أحمد العليوي
                عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
                التصنيف الفهرسة/ وسائل الإعلام والترفيه والألعاب والتصوير والتمثيل /وسائل الإعلام
                التاريخ 5/11/1423هـ
                السؤال
                بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
                أريد منكم فتوى لهذا السؤال وهو: أنا عضو بموقع وقد قام هذا الموقع أخيرا بإعداد مسابقة مليونية عبر الإنترنت ويمكنني المشاركة فيها بشكل مجاني وعشر مرات يوميا هل إذا ربحت منها شيئا من المال يكون حلالا علي أم أنه ربا؟ وللعلم فإن المسابقة أيضا عبر الهاتف لمن ليس عضواً في الموقع.
                الجواب
                لا يظهر ما يمنع شرعاً في هذه المسابقة بشرط أن يكون سعر الاتصال الهاتفي الذي يدفعه المتصل هو السعر المعتاد، فإن كان أعلى منه فلا يسوغ ذلك؛ لأنه يدخل في هذه الحالة ضمن الميسر، وهو أن الشخص يدفع مبلغاً -وهو المبلغ الزائد عن قيمة الاتصال المعتاد- وقد يخسره وقد يربح قيمة الجائزة، وهذا من الميسر المحرم، والله أعلم.
                فتاوى الإسلام سؤال وجواب
                بإشراف : الشيخ محمد صالح المنجد
                .................................................. ....
                سؤال رقم 14220- مسابقات الإنترنت
                ما حكم المشاركة في المسابقات التي تقام عبر الإنترنت، والتي يتحصل الفائز فيها على هدايا وأموال قد تصل إلى آلاف الدولارات مع العلم أن المتسابق فيها لا يكون إلا غانماً أو سالماً ولا يكون فيها غارماً؟.
                الحمد لله
                لا بأس بالمشاركة في
                المسابقات التي تقام عبر الإنترنت أو غيره إذا كان المتسابق لا يغرم شيئاً، بحيث لا يكون إلا سالماً أو غانماً ؛ لأنه لا يوجد في ذلك ميسر أو قمار، فالميسر والقمار ما يكون فيه الشخص متردداً بين أن يغرم أو يغنم .
                ولكن يشترط أن تكون هذه المسابقات غير مشوبة
                بأشياء محرمة كأن تكون الأسئلة في أشياء إباحية أو غنائية ونحو ذلك مما يحرم لذاته ، فتحرم لهذا السبب، لا لكونها قماراً . والله أعلم .
                الشيخ/ د. راشد العليوي (عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام - فرع القصيم).

                فتاوى الإسلام سؤال وجواب
                بإشراف : الشيخ محمد صالح المنجد
                ..................................................
                رقم الفتوى 32493 مسابقات الإنترنت - رؤية شرعية
                تاريخ الفتوى : 23 ربيع الأول 1424
                السؤال
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، أود معرفة رأي الدين في مسابقات الإنترنت حيث إن هناك بعض المواقع تعرض مسابقات ثقافية ويتم الإجابة عليها ويحصل المتسابق على جائزة نقدية أو عينية فما الحكم في ذلك؟ وأيضا موقعكم الشبكة الإسلامية يوجد به مسابقة وجوائز للفائزين فما الحكم فيها؟ وقد سمعت الشيخ عبد الله المصلح يقول في المسابقات: أما أن تكون غانماً أو سالماً ولكن في حالة الاشتراك في المسابقات على الإنترنت يتم دفع مقابل الاشتراك في الإنترنت وأيضا مقابل الهاتف فهل هناك تمييز بين المسابقات الثقافية والدينية والمسابقات الأخرى؟ وجزاكم الله خيراً .
                الفتوى
                الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
                فيجوز الاشتراك في هذه المسابقات بأربعة شروط:
                - أن يكون المقصود منها نفع المسلم وتزويده بما يحتاجه من علم ديني أو دنيوي.
                - أن تكون الجائزة مرصودة من متبرع خارج عن المتسابقين، أو تكون من أحد المتسابقين لا من جميعهم، وقد نقل الحافظ ابن حجر اتفاق الفقهاء على الصورة الأولى، أي أن تكون الجائزة من متبرع خارج عن المتسابقين، كما نقل جواز الصورة الثانية عن الجمهور، ووجّهه بأن المال إذا كان من أحد الجانبين لا يحتمل القمار فيحمل على التحريض على الخير والطاعة.
                - أن لا يتقاضي القائمون على هذه المسابقات من المتسابقين مالاً مرتبطاً باحتمال الفوز أو الخسارة، لأن هذا هو القمار المحرم.
                - أن لا يكون الحامل على الدخول إلى شبكة الإنترنت هو مجرد الاشتراك في هذه المسابقات فقط، لأن المال المبذول حينئذ مقابل اشتراك الإنترنت أو خط الهاتف يبذله المتسابق وهو على خطر الفوز أو الخسارة، وهذا من القمار المحرم.
                فإذا تحققت هذه الشروط جازت المسابقات الدينية والثقافية، ولا فرق بينهما من حيث الجواز الشرعي، وإن كانت المسابقات الدينية تفضل على المسابقات الثقافية من ناحية أخرى وهي تعلقها بالآخرة، والآخرة خير وأبقى، وراجع للأهمية الفتوى رقم: 6350 .
                والله أعلم.
                المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه


                تعليق


                • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

                  جزاكم الله كل خير

                  هل وسائل منع الحمل حرام ام حلال لمده معينه؟

                  *******************
                  تمت الإجابة بفضل الله
                  *******************
                  التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس حادي الطريق; الساعة 29-04-2010, 05:36 PM.

                  تعليق


                  • رد: صندوق فتاوى الدعوة إلى الله (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب)


                    بارك الله فيكم على هذة الفكرة وجعلها الله فى ميزان حسناتكم

                    ارجو الاجابة بارك الله فيكم

                    يوجد بالبلدة جماعة تسمى التبليغ والدعوة بيخرجو فى سبيل الله
                    يوم
                    او 3 ايام
                    اوشهر
                    او 4 اشهر
                    وعلى حسب ظروف الشخص او الشيخ اذا اراد ان يخرج السنة لفعل
                    السؤال هوا اذا انضميت اليهم يوجد على اثم

                    بس انا سائلت شيخ قال بدعة

                    ولاكن اريد التاكيد
                    هل حلال ام حرام

                    واسئل الله العظيم رب العرش العظيم ان يوفقكم ويسددكم لما يحبه ويرضاه

                    لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
                    كن أنت الشخص الذي عندما يراه الناس يقولون : " ما زالت الدنيا بخير "
                    عذراً لتقصيرى؟؟

                    بهدوووووووووووء

                    تعليق


                    • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

                      وقول ( أن الله عزوجل يأمر عتيد ملك الذي يكتب سئيات
                      الانسان بأن يتمهل ولا يكتب الخطيئه لعله يستغفر فتمحى عنه عنه ) ويقصد بذلك الانسان
                      وفهل معنى ذلك أن الانسان إذا قال اي شي وأخطا فيه له ان يستغفر الله مباشره فتمحى عنه
                      وكأنه لم يقلها ,,
                      وإذا افترضنا أن الانسان حلف من دون قصد وباشر بالاستغفار بعد الحلف ؟؟؟؟ هل يزول ذنب
                      الحلف وليس عليه كفاره ؟؟؟؟
                      وطبعا ليس شرطا أن يكون حلف ربما أي قول اخر ولكن هل هذا القول صحيح ؟؟؟؟؟؟
                      وشكرا جزيلا .... للجميع


                      *******************
                      تمت الإجابة بفضل الله
                      *******************
                      التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس حادي الطريق; الساعة 29-04-2010, 05:37 PM.

                      تعليق


                      • رد: صندوق فتاوى الدعوة إلى الله (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب)

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        مشاركة 0012 / دعوة
                        ارجو الاجابة بارك الله فيكم

                        يوجد بالبلدة جماعة تسمى التبليغ والدعوة بيخرجو فى سبيل الله
                        يوم
                        او 3 ايام
                        اوشهر
                        او 4 اشهر
                        وعلى حسب ظروف الشخص او الشيخ اذا اراد ان يخرج السنة لفعل
                        السؤال هوا اذا انضميت اليهم يوجد على اثم

                        بس انا سائلت شيخ قال بدعة

                        ولاكن اريد التاكيد
                        هل حلال ام حرام

                        واسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يوفقكم ويسددكم لما يحبه ويرضاه



                        أما عن الدعاء فلا يسعني إلا أن أقول آمين ولك بمثله
                        وأما عن السؤال فأقول..
                        غفر الله لكم والله المستعان .... وها قد بدأت الأسئلة الصعبة... ولكن الحق أولى من كل حبيب...

                        وقد جمعت منذ فترة بفضل الله شيئا في ذلك الأمر وما يشابهه وسأنقل لك بعضه أخي الحبيب ... وأعتذر من الإطالة فطبيعة السؤال تحتاج إلى ذلك...

                        أقول بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه. أما بعد...
                        فإن الدعوة إلى الله من أشرف الأعمال التي أوجبها الله على أهل الإسلام ومن تأمل كتاب الله وسنة النبي - صلى الله عليه وسلم ... وقف على الكثير من الأدلة على فضل الدعوة إلى الله - في صريح القرآن وصحيح السنة - وهي أكثر من أن تحصى، وأذكر منها - على سبيل المثال -
                        قوله تعالى (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ) [آل عمران: آية 104].
                        وقوله أيضاً: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ) [النحل: آية 125
                        وأما من السنة، فقد روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً".
                        وروى البخاري وغيره من أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه لما بعثه إلى خيبر: "لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم".
                        وثم آيات و أحاديث أخر لا تخفى على كثير منا وكلها تبين فضل الدعوة والدعاة إلى الله ومن هنا تأتي أهمية الكلام عن العمل الدعوي سواء أكان فرديا أو جماعيا ولست بصدد الكلام عن شرعية الجماعات والمسميات ولا حتى حكم العمل التنظيمي وإنما أسطر هذه الكلمات من باب أن المسلم مرآة أخيه ورحم الله من أهدى لي عيوبي.
                        فصل في الكلام عن جماعة التبليغ والدعوة :
                        تأسست جماعة الدعوة التبليغ في الهند، على يد الشيخ محمد إلياس الكاندهلوي، وانتشرت في باكستان وبنجلاديش، ثم انتقلت إلى العالم العربي، فصار لها أنصار في سوريا والأردن وفلسطين ولبنان ومصر والسودان والعراق،
                        وللجماعة جهود لا تنكر في دعوة غير المسلمين إلى الإسلام، وخاصة في أوربا وأمريكا وأسيا وأفريقيا.
                        وتتخذ هذه الجماعة من الكتاب والسنة منهجاً وزاداً، وتتلخص طريقتها في تفريغ الجهد، واقتطاع الوقت، وبذل المال لنشر وتبليغ دعوة الله إلى عباد الله، كما تقوم طريقتها في الدعوة على الترغيب والترهيب، وقد استطاعت أن تجتذب إلى رحابها كثيرًا من العصاة والمذنبين الذين انغمسوا في الملذات والآثام، فكانت هذه الجماعة سبباً في تحولهم إلى العبادة والذكر.
                        ودعاة هذه الجماعة لا يتكلمون في السياسة، ولا يخوضون في قضاياها الشائكة، ولا ينتمون للأحزاب، بل ويبتعدون عن كل ما من شأنه أن يفرق جهود الدعوة ويشتت شمل الأمة، مثل الخلاف في الأفكار والمذاهب الفقهية، ولديهم قاعدة في هذا يسمونها (اللاءات الأربع)
                        وهي:
                        لا .. للكلام في السياسة أو الدخول في الأحزاب.
                        لا .. للكلام في الخلافات الفكرية.
                        لا .. للكلام في الخلافات الفقهية.
                        لا .. للحديث في أمراض الأمة.
                        وتقوم هذه الدعوة على ستة مبادئ رئيسية وهي::
                        1- لا إله إلا الله محمد رسول الله.
                        2- إقامة الصلوات.
                        3- العلم والذكر.
                        4- إكرام المسلمين.
                        5- الإخلاص.
                        6- الخروج في سبيل الله
                        وهذه أصول ثابتة عند أفراد الجماعة في شتى البلاد الإسلامية،
                        أميرهم في زماننا فهو المسمى : إنعام الحسن ، وهو يبايع التابعين له على أربعة طرق من طرق الصوفية ، وهي الجشتية ، والقادرية ، والسهروردية ، والنقشبندية و إنا لله وإنا إليه راجعون ، وبالطبع لا ينكر هذا إلا من جهل حالهم ولم يسافر إليهم في معاقلهم.
                        ولكني أشير (منصفا) - من طرفي خفي - إلى أن هناك اختلاف واضح بين مناهج أفراد الجماعة في كل إقليم ومصر (أصولا وفروعا) وكل بحسبه فمما يلاحظ أن الاهتمامات العلمية تختلف بين أفراد الجماعة كما يلاحظ في تبليغيي المملكة والخليج وغيرها فإن الاهتمام بالعلم الشرعي هناك أكثر من غيره أما في غيره فيغلب على كثير من عامة الأفراد (وليس الجميع) عدم العلم حتى بالفرائض العينية التي يفترض بكل مسلم معرفتها.
                        والحق أننا اليوم، واليوم بالذات، أحوج ما نكون إلى العلم و العمل ، من أجل إعمار الأرض ونصرة المسلمين، وأن من واجب أهل الذكر من علماء المسلمين أن يرشدوا القائمين على هذه الحركة وأن يبصرونهم بالأمر، فهذا واجب شرعي ومندوب دعوي
                        مما يؤخذ على جماعة التبليغ (وخاصة في شرق آسيا)
                        أنهم يفسرون معنى ( لا إله إلا الله ) بمعنى توحيد الربوبية ، وهو أن الله تعالى هو الخالق الرازق المدبر للأمور ، وقد كان المشركون يقرون بهذا التوحيد ، كما ذكر الله تعالى ذلك عنهم في آيات كثيرة من القران ، ولم ينفهم ذلك ، ولم يدخلوا به في الإسلام .
                        وقد جهل التبليغيون معنى ( لا إله إلا الله ) على الحقيقة ، وهو أنه المستحق بالعبادة دون سواه ، فيجب إفراده بجميع أنواع العبادة ، ولا يجوز صرف شيء منها لغير ه ، ومن صرف منها شيئاً لغيره ، فقد جعل ذلك الغير شريكاً له في الألوهية ، ومن خفي عليه هذا المعنى ، فهو من أجهل الناس ، ولا خير فيه .
                        وأما توحيد الأسماء والصفات ، فإن التبليغيين فيهم أشعرية وماتريدية ، وهما من المذاهب المخالفة لعقيدة أهل السنة والجماعة في كثير من منهجها. .
                        وأما باب السلوك ، فإنهم فيه صوفية ، والصوفية من شر أهل البدع
                        .
                        (إلا الله ) : أربع مئة مرة . ومن أورادهم
                        و( الله ، الله ) : ست مئة مرة يومياً .
                        و ( الأنفاس القدسية ) : عشر دقائق يومياً ، وتتحقق بالتصاق اللسان في سقف الفم ، والذكر بإخراج النفس من الأنف على صورة لفظ (الله)
                        و( المراقبة الجشتية ) : نصف ساعة أسبوعياً عند أحد القبور ، بتغطية الرأس ، والذكر بهذه العبارة :
                        " الله حاضري ، الله ناظري " .
                        وهذه الأوراد بدع وضلالة مخالفة لما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون لهم بإحسان .
                        وقد ذكر بعض العلماء عن التبلغيين نوعاً آخر من الذكر ، وهو أنهم يكررون كلمة ( لا إله ) ست مئة مرة ، ثم يكررون كلمة ( إلا الله ) أربع مئة مرة.
                        وذكر آخر عن عدد كثير من الرجال أنهم سمعوا جماعة من التبلغيين الهنود وهم في بيت في شارع المنصور بمكة يكررون كلمة ( إلا الله ) نحواً من مئتي مرة ، ويقولون ذلك بصوت جماعي مرتفع ، يسمعه من كان في الشارع ، وذلك بحضرة شيخ من كبار مشائخهم الهنود ، وقد استمر فعلهم هذا مدة طويلة ، وكانوا يفعلون ذلك في الشهر مرتين : مرة في نصفه ، ومرة في آخره .
                        ولا شك أن هذا من الاستهزاء بالله وبذكره ، ولا يخفى على من له علم وفهم أن فعلهم هذا يتضمن الكفر ست مئة مرة ، لان فصل النفي عن الإثبات في قول ( لا إله إلا الله ) بزمن متراخ بين أول الكلمة وآخرها على وجه الإختيار يقتضي نفي الألوهية عن الله تعالى ست مئة مرة ، وذلك صريح الكفر ، ولو أن ذلك وقع من أحد مرة واحدة ، لكان كفراً صريحاً ، فكيف بمن يفعل ذلك ست مئة مرة في مجلس واحد ؟! ثم إن إتيانهم بكلمة الإثبات بعد فصلها عن كلمة النفي بزمن متراخٍ لا يفيدهم شيئاً ، وإنما هو من التلاعب بذكر الله والاستهزاء به) . اهـ القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ لحمود بن عبدالله بن حمود التويجري .
                        وأما الشيخ الحصين في رسالته / ( الدعوة إلى الله في جزيرة العرب ) فيقول : عقيدتها يحكم عليها بما يحكم على مدرسة ديوبند ، والديوبنديين في الهند ، أحناف في المذهب الفقهي ، أشعرية ماتوريدية في العقيدة ، جشتية نقشبندية قادرية شهروردية في طريقة التصوف
                        ومما يؤخذ عليهم أيضا:
                        * أنهم يجرئون الجهال على القول على الله بغير علم - والقول على الله بغير علم من أعظم الذنوب - ووجه تجريئهم الجهال على القول على الله بغير علم أنهم يخرجون بالجهال والعصاة ثم يأمرونهم بإلقاء البيانات والمواعظ والتذكير في البيوت والمساجد ولهذا يكثر في كلامهم الكذب والخرافات واللعب بالدين وتقرير الأباطيل والعياذ بالله.
                        أنها تجرئ أتباعها على الخروج على ولاة الأمور وتبين ذلك من خلال الفقرات التالية*
                        أ- من تمادى معهم وأمنوا جانبه ووثقوا فيه أخذوا منه البيعة لأمير الجماعة، مع إنه لايحل لمؤمن أن يبايع رجلاً وفي عنقه بيعة لولي الأمر وفي بيعته لأمير الجماعة مخالفة صريحة للنصوص الشرعية التي تحرم البيعة الثانية لأنها تعني نكث البيعة الأولى بغير وجه حق.
                        ب- يسمون كبيرهم في القرية أو الحي أو المدينة يسمونه الأمير لايكادون يسمونه إلا بذلك، فيستمرئ أحدهم هذا اللقب ولاشك أن لهذه التسمية تبعاتها فبما أنه الأمير فلا بد من طاعته إذا أمر وإلا لما صار أميراً.
                        وكيف يستسيغ المسلم أن يكون في عنقه طاعة لأميرين؟
                        ثم بأي حجة تنصب هذه الجماعة أميراً في البلد للدعوة غير مكلف من قبل ولي الأمر؟ ومن أين جاء في الإسلام أن يكون لجماعة من الناس أمير في الحضر ليس هو بالإمام الأعظم ولامفوض من قبله؟.
                        حكم الخروج مع جماعة التبليغ
                        سُئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله -:
                        خرجتُ مع جماعة التبليغ للهند وباكستان، وكنا نجتمع ونصلي في مساجد يوجد بها قبور وسمعت أن الصلاة في المسجد الذي يوجد فيه قبر باطلة، فما رأيكم في صلاتي، وهل أعيدها؟ وما حكم الخروج معهم لهذه الأماكن؟
                        الجواب:
                        بسم الله والحمد لله، أما بعد:فإن جماعة التبليغ ليس عندهم بصيرة في مسائل العقيدة فلا يجوز الخروج معهم إلا لمن لديه علمٌ وبصيرة بالعقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنّة والجماعة حتى يرشدهم وينصحهم ويتعاون معهم على الخير لأنهم نشيطون في عملهم لكنهم يحتاجون إلى المزيد من العلم وإلى من يبصرهم من علماء التوحيد والسنَّة، رزق الله الجميع الفقه في الدين والثبات عليه، أما الصلاة في المساجد التي فيها القبور فلا تصـح والواجـب عليـك إعـادة مـا صليـت فيها لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )) متفق على صحته. وقوله - صلى الله عليه وسلم- ( ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك )) أخرجه مسلم في صحيحه. والأحاديث في هذا الباب كثيرة وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
                        [ فتوى بتاريخ 2/11/1414هـ]
                        ,وقد وُجدت أوراقا تتضمن كلاماً للعلاَّمتين السلفيين الشيخ ابن باز وابن عثيمين يقوم بعض جماعة التبليغ (خارج مصر) بنشره وترويجه بين الجهال ومن لا يعرف حقيقة منهجهم الباطل وعقائدهم الفاسدة.
                        والواقع أن في كلام الشيخين ما يدين التبليغيين، فكلام الشيخ ابن باز مبني على تقرير من رجل تبليغي أو متعاطف معهم حكى للشيخ ابن باز خلاف ما هم عليه وصوَّرهم له على غير صورتهم الحقيقية،
                        يؤكـد ما نقولـه قـول الشيـخ ابن بـاز -رحمه الله-:" ولا شك أن الناس في حاجة شديدة إلى مثل هذه اللقاءات الطيبة المجموعة على التذكير بالله والدعوة إلى التمسك بالإسلام وتطبيق تعاليمه وتجريد التوحيد من البدع والخرافات..." [ انظر فتواه ذات الرقم (1007) بتأريخ 17/8/1407هـ والتي يقوم بنشرها الآن جماعة التبليغ]. فهذا يوحي أن صاحب التقرير قد ذكر في تقريره أن هذه الجماعة تدعو إلى التمسك بالإسلام وتطبيق تعاليمه و تجريد التوحيد له من البدع والخرافات.فبسبب ذلك مدحهم الشيخ.
                        ولو قال فيهم صاحب التقرير كلمة الحق وصوَّرهم على حقيقتهم وبين حقيقة منهجهم الفاسد؛ لما رأينا من الإمام ابن باز السلفي الموحِّد إلا الطعن فيهم والتحذير منهم ومن بدعهم، كما فعل ذلك في آخر فتاواه فيهم المرفقة بهذا.
                        وفي كلام العلامة ابن عثيمين ما يدينهم، انظر إلى قوله الآتي:" ملاحظة: إذا كان الاختلاف في مسائل العقائد فيجب أن تُصحَّح وما كان على خلاف مذهب السلف فإنّه يجب إنكاره والتحذير ممن يسلك ما يخالف مذهب السلف في هذا الباب
                        ".
                        [ انظر فتاوى ابن عثيمين (2/939-944)، كما في الأوراق التي ينشرها جماعة التبليغ الآن ]. ولا شك أن الاختلاف بين السلفيين أهل السُنّة والتوحيد وبين جماعة التبليغ اختلاف شديد وعميق في العقيدة والمنهج. فهم ماتريدية معطّلة لصفات الله، وصوفية في العبادة والسلوك يبايعون على أربع طرق صوفية مُغرقة في الضلال ومن ذلك أن هذه الطرق تقوم على الحلول ووحدة الوجود والشرك بالقبور وغير ذلك من الضلالات. وهذا قطعاً لا يعرفه عنهم العلامة ابن عثيمين ولو عرف ذلك عنهم لأدانهم بالضلال ولحذَّر منهم أشد التحذير، ولسلك معهم المسلك السلفي كما فعل شيخاه الإمام محمد بن إبراهيم والإمام ابن باز و غيرهما.
                        حول قول الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -: فلا يجوز الخروج معهم إلا لمن لديه علم وبصيرة بالعقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنَّة والجماعة حتى يرشدهم وينصحهم ويتعاون معهم على الخير.
                        أقول: رحم الله الشيخ فلو كانوا يقبلون النصائح والتوجيه من أهل العلم لما كان هناك حرجٌ في الخروج معهم, لكن الواقع المؤكد أنهم لا يقبلون نصحاً ولا يرجعون عن باطلهم لشدة تعصبهم واتّباعهم لأهوائهم. ولو كانوا يقبلون نصائح العلماء لتركوا منهجهم الباطل وسلكوا سبيل أهل التوحيد والسُنّة.وإذا كان الأمر كذلك فلا يجوز الخروج معهم كما هو منهج السلف الصالح القائم على الكتاب والسُنة في التحذير من أهل البدع ومن مخالطتهم ومجالستهم؛ لأن في ذلك تكثيراً لسوادهم ومساعدة وقوة في نشر ضلالهم, وذلك غشٌ للإسلام والمسلمين وتغريرٌ بهم وتعاونٌ معهم على الإثم والعدوان. لا سيما وهم يبايعون على أربع طرق صوفية فيها الحلول ووحدة الوجود والشرك والبدع
                        آخر فتوى لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز
                        في التحذير من جماعة التبليغ
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        سُئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله تعالى - عن جماعة التبليغ فقال السائل: نسمع يا سماحة الشيخ عن جماعة التبليغ وما تقوم به من دعوة، فهل تنصحني بالانخراط في هذه الجماعة، أرجو توجيهي ونصحي، وأعظم الله مثوبتكم؟
                        فأجاب الشيخ بقوله( كل من دعا إلى الله فهو مبلغ (( بلغوا عني ولو آية ))، لكن جماعة التبليغ المعروفة الهندية عندهم خرافات، عندهم بعض البدع والشركيات، فلا يجوز الخروج معهم، إلا إنسان عنده علم يخرج لينكر عليهم ويعلمهم. أما إذا خرج يتابعهم، لا. لأن عندهم خرافات وعندهم غلط، عندهم نقص في العلم، لكن إذا كان جماعة تبليغ غيرهم أهل بصيرة وأهل علم يخرج معهم للدعوة إلى الله. أو إنسان عنده علم وبصيرة يخرج معهم للتبصير والإنكار والتوجيه إلى الخير وتعليمهم حتى يتركوا المذهب الباطل، ويعتنقوا مذهب أهل السنة والجماعة)).أهـ
                        [ فليستفد جماعة التبليغ ومن يتعاطف معهم من هذه الفتوى المبنية على واقعهم وعقائدهم ومناهجهم ومؤلفات أئمتهم الذين يقلدونهم
                        [
                        فُرِّغت من شريط بعنوان (فتوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز على جماعة التبليغ) وقد صدرت هذه الفتوى في الطائف قبل حوالي سنتين من وفاة الشيخ وفيها دحض لتلبيسات جماعة التبليغ بكلام قديم صدر من الشيخ قبل أن يظهر له حقيقة حالهم ومنهجهم].
                        جماعة التبليغ والأخوان من الثنتين والسبعين فرقة الهالكة
                        وقد سُئل سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى: أحسن الله إليك، حديث النبي صلى الله عليه وسلم في افتراق الأمم: قوله: (( ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة إلا واحدة )).فهل جماعة التبليغ على ما عندهم من شركيات وبدع.وجماعة الأخوان المسلمين على ما عندهم من تحزب وشق العصا على ولاة الأمور وعدم السمع والطاعة.هل هاتين الفرقتين تدخل في الفرق الهالكة؟
                        فأجاب - غفر الله تعالى له وتغمده بواسع رحمته -:
                        تدخل في الثنتـين والسبعين، من خالف عقيدة أهل السنة دخل في الثنتين والسبعين، المراد بقوله ( أمتي ) أي: أمة الإجابة، أي: استجابوا له وأظهروا اتباعهم له، ثلاث وسبعين فرقة: الناجية السليمة التي اتبعته واستقامت على دينه، واثنتان وسبعون فرقة فيهم الكافر وفيهم العاصي وفيهم المبتدع أقسام.
                        فقال السائل: يعني: هاتين الفرقتين من ضمن الثنتين والسبعين؟
                        فأجاب: نعم، من ضمن الثنتين والسبعين والمرجئة وغيرهم، المرجئة والخوارج بعض أهل العلم يرى الخوارج من الكفار خارجين، لكن داخلين في عموم الثنتين والسبعين.
                        [ ضمن دروسه في شرح المنتقى في الطائف وهي في شريط مسجّل وهي قبل وفاته -رحمه الله- بسنتين أو أقل
                        .
                        فــــتوى الشيـــــخ العـــلاَّمـــــــة محــــمد بن إبراهيــــم آل الشـــــيخ
                        في التحذيــــر مـــن جماعـــة التبليـــــغ
                        من محمد بن إبراهيم إلى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود رئيس الديوان الملكي الموقر، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
                        فقد تلقيت خطاب سموكم ( رقم36/4/5-د في 21/1/1382هـ ) وما برفقه، وهو الالتماس المرفوع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك المعظّم من محمد عبد الحامد القادري وشاه أحمد نوراني وعبد السلام القادري وسعود أحمد دهلوي حول طلبهم المساعدة في مشروع جمعيتهم التي سموها ((كلية الدعوة والتبليغ الإسلاميّة))، وكذلك الكتيبات المرفوعة ضمن رسالتهم وأعرض لسموكم أن هذه الجمعية لا خير فيها؛ فإنها جمعية بدعة وضلالة، وبقراءة الكتيبات المرفقة بخطابهم؛ وجدناها تشتمل على الضلال والبدعة والدعوة إلى عبادة القبور والشرك، الأمر الذي لا يسعُ السكوت عنه، ولذا فسنقوم إن شاء الله بالرد عليها بما يكشف ضلالها ويدفع باطلها، ونسأل الله أن ينصر دينه ويعلي كلمته والسلام عليكم ورحمة الله))
                        [ ص- م - 405 في 29/1/1382هـ] .
                        [ راجع كتاب القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ للشيخ حمود التويجري (ص:289) ]
                        فتوى فضيلة الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني
                        عن جماعة التبليغ
                        سُئل - رحمه الله تعالى-:ما رأيكم في جماعة التبليغ: هل يجوز لطالب العلم أو غيره أن يخرج معهم بدعوى الدعوة إلى الله؟ فأجاب: جماعة التبليغ لا تقوم على منهج كتاب الله وسنَّة رسوله عليه السلام وما كان عليه سلفنا الصالح. وإذا كان الأمر كذلك؛ فلا يجوز الخروج معهم؛ لأنه ينافي منهجنا في تبليغنا لمنهج السلف الصالح.
                        ففي سبيل الدعوة إلى الله يخرج العالِم، أما الذين يخرجون معهم فهؤلاء واجبهم أن يلزموا بلادهم وأن يتدارسوا العلم في مساجدهم، حتى يتخرج منهم علماء يقومون بدورهم في الدعوة إلى الله. وما دام الأمر كذلك فعلى طالب العلم إذن أن يدعو هؤلاء في عقر دارهم، إلى تعلم الكتاب والسنَّة ودعوة الناس إليها.
                        وهم - أي جماعة التبليغ - لا يُعنون بالدعوة إلى الكتاب والسنَّة كمبدأ عام؛ بل إنهم يعتبرون هذه الدعوة مفرقة، ولذلك فهم أشبه ما يكونون بجماعة الإخوان المسلمين.
                        فهم يقولون إن دعوتهم قائمة على الكتاب والسُنَّة، ولكون هذا مجرد كلام، فهم لا عقيدة تجمعهم، فهذا ماتريدي، وهذا أشعري، وهذا صوفي، وهذا لا مذهب له.
                        ذلك لأن دعوتهم قائمة على مبدأ: كتّل جمّع ثمّ ثقّف، والحقيقة أنه لا ثقافة عندهم، فقد مرّ عليهم أكثر من نصف قرن من الزمان ما نبغَ فيهم عالم.
                        وأما نحن فنقول: ثقّف ثمّ جمّع، حتى يكون التجميع على أساس مبدأ لا خلاف فيه.
                        فدعوة جماعة التبليغ صوفيّة عصريّة، تدعو إلى الأخلاق، أما إصلاح عقائد المجتمع؛ فهم لا يحركون ساكناً؛ لأن هذا - بزعمهم- يفرِّق.
                        وقد جرت بين الأخ سعد الحصين وبين رئيس جماعة التبليغ في الهند أو في باكستان مراسلات، تبيّن منها أنّهم يقرون التوسل والاستغاثة وأشياء كثيرة من هذا القبيل، ويطلبون من أفرادهم أن يبايعوا على أربع طرق، منها الطريقة النقشبنديّة، فكل تبليغي ينبغي أن يبايع على هذا الأساس.وقد يسأل سائل: أن هذه الجماعة عاد بسبب جهود أفرادها الكثير من الناس إلى الله، بل وربما أسلم على أيديهم أناس من غير المسلمين، أفليس هذا كافياً في جواز الخروج معهم والمشاركة فيما يدعون إليه؟ فنقول: إن هذه الكلمات نعرفها ونسمعها كثيراً ونعرفها من الصوفيّة !!.
                        فمثلاً يكون هناك شيخ عقيدته فاسدة ولا يعرف شيئاً من السُنّة، بل ويأكل أموال الناس بالباطل...، ومع ذلك فكثير من الفُسَّاق يتوبون على يديه...!
                        فكل جماعة تدعو إلى خير لابد أن يكون لهم تبع ولكن نحن ننظر إلى الصميم، إلى ماذا يدعون؟ هل يدعون إلى اتباع كتاب الله وحديث الرسول - عليه السلام- وعقيدة السلف الصالح، وعدم التعصب للمذاهب، واتباع السُنَّة حيثما كانت ومع من كانت؟!.فجماعة التبليغ ليس لهم منهج علمي، وإنما منهجهم حسب المكان الذي يوجدون فيه، فهم يتلونون بكل لون.
                        [ راجع الفتاوى الإماراتية للألباني س (73) ص (38)]
                        فتوى فضيلة الشيخ عبدالرزاق عفيفي رحمه الله
                        سُئل الشيخ - رحمه الله -: عن خروج جماعة التبليغ لتذكير الناس بعظمة الله؟ فقال الشيخ: (( الواقع أنّهم مبتدعة محرّفون وأصحاب طرق قادرية وغيرهم، وخروجهم ليس في سبيل الله، ولكنه في سبيل إلياس، هم لا يدعون إلى الكتاب والسُنَّة ولكن يدعون إلى إلياس شيخهم في بنجلاديش. أما الخروج بقصد الدعوة إلى الله فهو خروج في سبيل الله وليس هذا هو خروج جماعة التبليغ. وأنا أعرف التبليغ من زمان قديم، وهم المبتدعة في أي مكان كانوا هم في مصر، وإسرائيل وأمريكا والسعودية، وكلهم مرتبطون بشيخهم إلياس )).
                        [ فتاوى ورسائل سماحة الشيخ/ عبد الرزاق عفيفي (1/174) ]
                        فتوى فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
                        سُئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان: ماذا تقول بمن يخرجون إلى خارج المملكة للدعوة وهم لم يطلبوا العلم أبداً، يحثون على ذلك ويرددون شعارات غريبة ويدّعون أن من يخرج في سبيل الله للدعوة سيُلهمه الله، ويدّعون أن العلم ليس شرطاً أساسياً.
                        وأنت تعلم أن الخارج إلى خارج المملكة سيجد مذاهب وديانات وأسئلة توجه إلى الداعي.ألا ترى يا فضيلة الشيخ أن الخارج في سبيل الله لابد أن يكون معه سلاح لكي يواجه الناس وخاصة في شرق آسيا يحاربون مجدد الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب؟ أرجو الإجابة على سؤالي لكي تعم الفائدة
                        .
                        الجواب: الخروج في سبيل الله ليس هو الخروج الذي يعنونه الآن
                        الخروج في سبيل الله هو الخروج للغزو، أما ما يسمونه الآن بالخروج فهذا بدعة لم يرد عن السلف. وخروج الإنسان يدعو إلى الله غير متقيد في أيام معينة بل يدعو إلى الله حسب إمكانيته ومقدرته، بدون أن يتقيد بجماعة أو يتقيد بأربعين يوماً أو أقل أو أكثر. وكذلك مما يجب على الداعية أن يكون ذا علم لا يجوز للإنسان أن يدعو إلى الله وهو جاهل، قال تعالى:{قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة}، أي: على علم لأن الداعية لابد أن يعرف ما يدعو إليه من واجب ومستحب ومحرم ومكروه ويعرف ما هو الشرك والمعصية والكفر والفسوق والعصيان، يعرف درجات الإنكار وكيفيته. والخروج الذي يشغل عن طلب العلم أمر باطل لأن طلب العلم فريضة وهو لا يحصل إلا بالتعلم لا يحصل بالإلهام، هذا من خرافات الصوفية الضالَّة، لأن العمل بدون علم ضلال. والطمع بحصول العلم بدون تعلم وهم خاطئ.
                        [ من كتاب ثلاث محاضرات في العلم والدعوة ] .
                        وهناك صور لقبر مؤسس الجماعة محمد إلياس في مسجد نظام الدين بالهند والذي ينكر وجوده جماعة التبليغيين العرب، والقبر بكامله موجود داخل المسجد في الجانب الأيسر من المسجد
                        ومما يؤسف له أن تبليغيي شرق آسيا بالذات يذهبون إلى قبر الرجل وعلى أقل الأحوال يدعون عنده ويسألون الله القبول ... وهذا بلا شك باطل وضلال ....

                        ولعلي أرفع لكم الصور قريبا

                        تعليق


                        • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

                          لو سمحت ى شيخ
                          هل معنى رفض البنت لمن يتقدمون لها لعدم التكافؤ بينهم هل هذا اعتراض منها على قدر الله ولا ايه ارجوا الرد من فضلك؟ظ

                          وماحكم الدين فى امراه عاديه تدعى انها من نسل النبى محمد عليه السلام
                          بتقولى كده والله ىشيخ احنا عليتنا من نسل النبى وهى حتى الصلاه ما بتصليها ارجوووووووووووا الردود على اسالتى من فضلك ؟؟؟


                          *******************
                          تمت الإجابة بفضل الله
                          *******************
                          التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس حادي الطريق; الساعة 29-04-2010, 05:37 PM.

                          تعليق


                          • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

                            لو سمحت ى شيخ ارجوا الرد على سؤالى لانى سالته قبل كده فى صفحه 7 ومحدش رد عليا نهائى فارجوا الرد من فضلك
                            وجزاك الله كل الخير

                            تعليق


                            • رد: صندوق فتاوى الدعوة إلى الله (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب)

                              بسم الله ما شاء الله عليك اخى الكريم
                              جمع طيب لهذة الفتوى بارك الله فيك وفى عمرك
                              والله الكلام كلوة والله لااجد لفظ تعبرى يوفى قدر هذة الفتوى

                              ولكن هذا الجواب جميل جدا واقنعنى باقتدار ولكن دة مش معناه ان الاجوبة الثانية بها شى حشا للة ولكن والله كنت اتحدث مع نفسى فالعقل قال هذا الكلام طيب انا لية اقيد نفسى بايام معينة
                              ولو حد سالنى فى حاجة اجوبة ازاى حاجات فى ما شبة ذالك

                              [quote=


                              [RIGHT]الجواب: الخروج في سبيل الله ليس هو الخروج الذي يعنونه الآن[/RIGHT]


                              الخروج في سبيل الله هو الخروج للغزو، أما ما يسمونه الآن بالخروج فهذا بدعة لم يرد عن السلف. وخروج الإنسان يدعو إلى الله غير متقيد في أيام معينة بل يدعو إلى الله حسب إمكانيته ومقدرته، بدون أن يتقيد بجماعة أو يتقيد بأربعين يوماً أو أقل أو أكثر. وكذلك مما يجب على الداعية أن يكون ذا علم لا يجوز للإنسان أن يدعو إلى الله وهو جاهل، قال تعالى:{قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة}، أي: على علم لأن الداعية لابد أن يعرف ما يدعو إليه من واجب ومستحب ومحرم ومكروه ويعرف ما هو الشرك والمعصية والكفر والفسوق والعصيان، يعرف درجات الإنكار وكيفيته. والخروج الذي يشغل عن طلب العلم أمر باطل لأن طلب العلم فريضة وهو لا يحصل إلا بالتعلم لا يحصل بالإلهام، هذا من خرافات الصوفية الضالَّة، لأن العمل بدون علم ضلال. والطمع بحصول العلم بدون تعلم وهم خاطئ.


                              [ من كتاب ثلاث محاضرات في العلم والدعوة ] .
                              شيخى الحبيب
                              حدث لى موقف معاهم كنت جاى من مركز الدعوة معاهم فى المترو
                              وكونا جالسين انا واخ فى عربة منفصلين عن باقية الاخوة
                              هوا اكبر منى واقدم منى
                              فكانت اخت واقفة فقولت لها انا هجلسة مكانى فقال لى لا قولت لهوة لماذا قال هيا متبرجة ومينفعش تقعد جانبى عشان الزنقة وكدا
                              فحزنت واللة العظيم جدا لهذا القول
                              لية اخى الحبيب
                              من الواجب انى اجلسة على الاقل عشان مفيش اخ ينظر الية نظرة شهوة وطبعا انتا عارف المترو وزنقتوة
                              واحنا شباب ممكن نقوم احنا الاثنين ونجلسة

                              حضرتك شيخى الفاضل توقيدنى بهذا الرائى ولا فى رائى اخر
                              تبين هولى
                              صحيح ذكر لى قولة انا الامير عليك دلوقتى
                              فواجب تسمع كلامى فانا تقبلت بصدر رحم عادى ومعلقتش

                              والله العظيم اسف جدا للاطالة
                              بس اقسم برابى انى احبك فى الله وكل اخواننا المسلمين

                              اللهم سسدك ويوفقك اخى الحبيب

                              لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
                              التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس حادي الطريق; الساعة 09-01-2010, 11:58 PM.
                              كن أنت الشخص الذي عندما يراه الناس يقولون : " ما زالت الدنيا بخير "
                              عذراً لتقصيرى؟؟

                              بهدوووووووووووء

                              تعليق


                              • رد: صندوق فتاوى الدعوة إلى الله (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب)

                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                ما حكم الذنا وهل لها من توبة وماشروط التوبة وهل يغفر هل الذنوب جميعا دون الشرك به

                                تعليق

                                يعمل...
                                X