رد: معا لحفظ منظومة سلم الوصول إلى علم الأصول في توحيد الله واتباع الرسول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ حافظ رحمه الله تعالى:
أَخرَجَ فِيمَا قَد مَضَى مِن ظَهرِ ... آدَمَ ذُرِّيَّتَهُ كَالذَّرِّ
وَأَخَذَ العَهدَ عَلَيهم أَنَّهُ ... لا رَبَّ مَعبودٌ بِحَقٍّ غَيرَهُ
وَبَعدَ هَذا رُسلَهُ قَد أرسَلا ... لَهُم وَبِالحَقِّ الكِتابَ أَنزَلا
لِكَي بِذَا العَهدِ يُذَكِّرُوهُم ... وَيُنذِرُوهُم وَيُبَشِّرُوهُم
كَيْ لا يَكُونَ حُجَّةٌ للنَّاسِ بَلْ ... للهِ أَعلَى حُجَّةٍ عَزَّ وَجَلْ
فَمَن يُصَدِّقْهُم بِلا شِقاقِ ... فَقَد وَفَى بِذَلِكَ الْمِيثاقِ
وَذاكَ ناجٍ مِن عَذابِ النَّارِ ... وَذلِكَ الوَارِثُ عُقبَى الدَّارِ
وَمَن بِهِم وَبِالكِتابِ كَذَّبَا ... وَلازَمَ اللإِعراضَ عَنهُ وَالإِِبَا
فَذَاكَ ناقِضٌ كِلا العَهدَينِ ... مُستَوجِبٌ لِلخِزيِ فِي الدَّارَينِ
فَصْلٌ فِي كَونِ التَّوحِيدِ يَنقَسِمُ إلَى نَوعَينِ وَبَيانُ النَّوعِ الأوَّلِ, وهُوَ تَوحيدُ المَعرفَةِ وَالإثْباتِ
أَوَّلُ وَاجِبٍ عَلى الْعَبِيد ... مَعْرِفَةُ الرَّحْمَنِ بِالتَّوْحِيدِ
إذْ هُوَ مِن كُلِّ الأَوَامِر أَعْظَمُ ... وَهُوَ نَوْعَانِ أَيَا مَن يَفْهَمُ
إثْبَاتُ ذَاتِ الرَّبِّ جَلَّ وعَلاَ ... أسْمَائِهِ الْحُسْنَى صِفَاتِهِ العُلَى
وَأَنَّهُ الرَّبُّ الْجَلِيلُ الأكْبَرُ ... الْخَالِقُ الْبَارِئُ وَالْمُصَوِّرُ
بَاري الْبَرَايَا مُنْشِئُ الْخَلائِقِ ... مُبْدِعُهُمْ بِلاَ مِثَالٍ سَابِقٍ
الأوَّلُ الْمُبدِي بِلاَ ابْتِدَاءِ ... والآخِرُ الْبَاقِي بِلاَ انْتِهَاءِ
الأحد الفرد القدير الأزلي ... الصمد البر المهيمن العلي
علو قهر وعلو الشان ... جل عن الأضداد والأعوان
شرح:
الأحد الفرد : الذي لا ضد له ولا ند له ولا شريك له في إلهيته وربوبيته ، ولا متصرف معه في ذرة من ملكوته ، ولا شبيه له ولا نظير في شيء من أسمائه وصفاته .
الصمد : (لهذا الاسم عدة معان كلها من صفاته تعالى) :
أ-الذي لا جوف له قال ابن تيمية : وهو قول أكثر السلف وطائفة من أهل اللغة من أعيانهم . مجموع الفتاوى 17/214 – 215 .
ب-السيد الذي يصمد إليه في الحوائج وهو قول طائفة من السلف وأكثر الخلف ، وجمهور اللغويين . وهذا القول وسابقه هما القولان المشهوران ، وللسلف في اسم الصمد أقوال متعددة قد يظن أنها مختلفة وليست كذلك بل كله صواب . المصدر السابق .
د-الذي انتهى سؤدده وكمل في أنواع الشرف والسؤدد .
هـ- الباقي بعد خلقه .
البر :
أ-قال ابن عباس : اللطيف .
-وفي لسان العرب : العطوف الرحيم اللطيف الكريم .
ب-وقال الضحاك : الصادق فيما وعد .
قال ابن الأثير : البر والبار بمعنى ، وإنما جاء في القرآن البر دون البار
المهيمن :
قال ابن عباس ومجاهد وقتادة والسدي ومقاتل : هو الشهيد على عباده بأعمالهم ، يقال : هيمن يهيمن فهو مهيمن إذا كان رقيباً على الشيء
العلي : فكل معاني العلو ثابتة له :
أ-علو القهر : فلا مغالب له ولا منازع .
ب-علو الشأن : فهو المتعالي عن جميع النقائص والعيوب المنافية لإلهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته .
جـ- علو الذات : وهو فوقيته تعالى مستوياً على عرشه .
وهذا النوع الأخير من العلو هو الذي ضل فيه من ضل ، أما الأولان فلم يخالف فيهما أحد ممن يدعي الإسلام وينتسب إليه .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ حافظ رحمه الله تعالى:
أَخرَجَ فِيمَا قَد مَضَى مِن ظَهرِ ... آدَمَ ذُرِّيَّتَهُ كَالذَّرِّ
وَأَخَذَ العَهدَ عَلَيهم أَنَّهُ ... لا رَبَّ مَعبودٌ بِحَقٍّ غَيرَهُ
وَبَعدَ هَذا رُسلَهُ قَد أرسَلا ... لَهُم وَبِالحَقِّ الكِتابَ أَنزَلا
لِكَي بِذَا العَهدِ يُذَكِّرُوهُم ... وَيُنذِرُوهُم وَيُبَشِّرُوهُم
كَيْ لا يَكُونَ حُجَّةٌ للنَّاسِ بَلْ ... للهِ أَعلَى حُجَّةٍ عَزَّ وَجَلْ
فَمَن يُصَدِّقْهُم بِلا شِقاقِ ... فَقَد وَفَى بِذَلِكَ الْمِيثاقِ
وَذاكَ ناجٍ مِن عَذابِ النَّارِ ... وَذلِكَ الوَارِثُ عُقبَى الدَّارِ
وَمَن بِهِم وَبِالكِتابِ كَذَّبَا ... وَلازَمَ اللإِعراضَ عَنهُ وَالإِِبَا
فَذَاكَ ناقِضٌ كِلا العَهدَينِ ... مُستَوجِبٌ لِلخِزيِ فِي الدَّارَينِ
فَصْلٌ فِي كَونِ التَّوحِيدِ يَنقَسِمُ إلَى نَوعَينِ وَبَيانُ النَّوعِ الأوَّلِ, وهُوَ تَوحيدُ المَعرفَةِ وَالإثْباتِ
أَوَّلُ وَاجِبٍ عَلى الْعَبِيد ... مَعْرِفَةُ الرَّحْمَنِ بِالتَّوْحِيدِ
إذْ هُوَ مِن كُلِّ الأَوَامِر أَعْظَمُ ... وَهُوَ نَوْعَانِ أَيَا مَن يَفْهَمُ
إثْبَاتُ ذَاتِ الرَّبِّ جَلَّ وعَلاَ ... أسْمَائِهِ الْحُسْنَى صِفَاتِهِ العُلَى
وَأَنَّهُ الرَّبُّ الْجَلِيلُ الأكْبَرُ ... الْخَالِقُ الْبَارِئُ وَالْمُصَوِّرُ
بَاري الْبَرَايَا مُنْشِئُ الْخَلائِقِ ... مُبْدِعُهُمْ بِلاَ مِثَالٍ سَابِقٍ
الأوَّلُ الْمُبدِي بِلاَ ابْتِدَاءِ ... والآخِرُ الْبَاقِي بِلاَ انْتِهَاءِ
الأحد الفرد القدير الأزلي ... الصمد البر المهيمن العلي
علو قهر وعلو الشان ... جل عن الأضداد والأعوان
شرح:
الأحد الفرد : الذي لا ضد له ولا ند له ولا شريك له في إلهيته وربوبيته ، ولا متصرف معه في ذرة من ملكوته ، ولا شبيه له ولا نظير في شيء من أسمائه وصفاته .
الصمد : (لهذا الاسم عدة معان كلها من صفاته تعالى) :
أ-الذي لا جوف له قال ابن تيمية : وهو قول أكثر السلف وطائفة من أهل اللغة من أعيانهم . مجموع الفتاوى 17/214 – 215 .
ب-السيد الذي يصمد إليه في الحوائج وهو قول طائفة من السلف وأكثر الخلف ، وجمهور اللغويين . وهذا القول وسابقه هما القولان المشهوران ، وللسلف في اسم الصمد أقوال متعددة قد يظن أنها مختلفة وليست كذلك بل كله صواب . المصدر السابق .
د-الذي انتهى سؤدده وكمل في أنواع الشرف والسؤدد .
هـ- الباقي بعد خلقه .
البر :
أ-قال ابن عباس : اللطيف .
-وفي لسان العرب : العطوف الرحيم اللطيف الكريم .
ب-وقال الضحاك : الصادق فيما وعد .
قال ابن الأثير : البر والبار بمعنى ، وإنما جاء في القرآن البر دون البار
المهيمن :
قال ابن عباس ومجاهد وقتادة والسدي ومقاتل : هو الشهيد على عباده بأعمالهم ، يقال : هيمن يهيمن فهو مهيمن إذا كان رقيباً على الشيء
العلي : فكل معاني العلو ثابتة له :
أ-علو القهر : فلا مغالب له ولا منازع .
ب-علو الشأن : فهو المتعالي عن جميع النقائص والعيوب المنافية لإلهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته .
جـ- علو الذات : وهو فوقيته تعالى مستوياً على عرشه .
وهذا النوع الأخير من العلو هو الذي ضل فيه من ضل ، أما الأولان فلم يخالف فيهما أحد ممن يدعي الإسلام وينتسب إليه .
تعليق