إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أعضاؤنا الكرام : فضلا راجعوا شرعية أسمائكم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أعضاؤنا الكرام : فضلا راجعوا شرعية أسمائكم


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    حياكم الله وبارك في جهدكم



    المبحث الأول:

    فصل في ضوابط الأسماء عموما



    أقول ستعينا بالله :

    أنه مما اتفق عليه اهل اللغة أن الاسم يدل على المسمى بالمطابقة والتضمن والالتزام، ولذلك استحب شرعا أن نختار لأنفسنا أسماء وصفات لا تطابق محرما ولا تدعو إليه وألا تتضمن محرما أو تدعو إليه ، وأن نراعي أن (الأسماء قوالب للمعاني).



    قال القرطبي رحمه الله تعالى :

    في تفسير قوله سبحانه :( لم نجعل له من قبل سميا ) - مريم 7 - ، ( وفي هذه الآية دليل وشاهد على أن الأسامي الجميلة - جديرة بالأثرة ، ومن المشهور في كلام الناس : الألقاب تنزل من السماء، فلا تكاد تجد الاسم الغليظ الشنيع إلا على مسمى يناسبه وعكسه بعكسه.

    وقيل : وقل إن أبصرت عيناك ذا لقب .*. إلا ومعناه في اسم منه أو لقب



    قلت (أبو أنس):

    كما أن الآثار والتاريخ والسير يشهدون أن للمرء من اسمه نصيب ، ولذا كان صلى الله عليه وسلم يغير الاسم القبيح.



    ولهذا لا بد للإنسان أن يختار الإسم الجميل والصفة الحسنة فقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على حسن اختيار الأسماء ... و غيّر صلى الله عليه وسلم أيضاً بعض الأسماء من { حرب إلى سلم, ومن حزن إلى سهل , ومن عاصي إلى عبد الله }



    روى البخاري في صحيحه عن عبدالحميد بن جبير بن شعبة قال : جلست الى سعيد بن المسيب , فحدثني أن جده حزناً قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما اسمك ؟ قال : اسمي حزن . قال له رسول الله : بل أنت (سهل) قال : ما أنا بمغير اسما سمانيه أبي .. قال ابن المسيب : فمازالت فينا الحزونة بعد ...



    وعند أبي داؤد أن رجلا يقال له أصرم جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ما اسمك ؟ قال : انا أصرم قال : بل أنت زرعة



    ويروى عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قال لرجل : ما اسمك؟ قال : جمرة قال : ابن من؟ قال : ابن شهاب قال عمر : ممن؟ قال: من الحُرقة قال عمر: أين مسكنك ؟ قال : بحرة النار قال عمر :بأيتها قال : بذات لظى قال عمر أدرك أهلك فقد احترقوا !!!!!!!!!!! فرجع الى أهله فوجدهم قد احترق عامتهم (رواه مالك في الموطأ)...



    وروى ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اسم بنت كانت تسمى عاصية فسماها جميلة



    قلت (أبو أنس):

    فإذا تأملنا العلة التي أرادها النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه من تغيير الأسماء لوجدناها تدور حول :

    - البعد عن الأسماء التي تحوي صفات سئية كالغرور والعجب والكبر .

    -البعد عن الأسماء التي توحي بالوله والغرام والعشق وما إلى ذلك .

    - البعد عن الأسماء التي فيها تزكية للنفس .



    أضف إلى ذلك:

    البعد عن أسماء الكفرة والملحدين والزنادقة والفسقة ؛ لأن في التسمي بهم رفعة لشأنهم إضافة إلى أن التشبة بالكفار مما نهي عنه في الشرع وجاء الزجر عليه .



    قال ابن القيم رحمه الله تعالى :

    (أكثر السفلة أسماؤهم تناسبهم ، وأكثر الشرفاء والعلية أسماؤهم تناسبهم ) .



    وأختم بتفصيل من رسالة ( تسمية المولود ) للعلامة / بكر بن عبدالله أبوزيد - رحمه الله -:



    قال: الأصل الثامن : في الأسماء المكروهة .. يمكن تصنيفها على ما يلي :



    * تكره التسمية بما تنفر منه القلوب، لمعانيها، أو ألفاظها، أو لأحدهما، لما تثيره من سخرية وإحراج لأصحابها وتأثير عليهم، فضلاً عن مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم بتحسين الأسماء :

    ومنها : حرب، مرة، خنجر، فاضح ...



    * ويكره التسمي بأسماء فيها رخوة وميوعة



    * ويكره تعمد التسمي بأسماء الفساق



    * ويكره التسمية بأسماء فيها معان تدل على الإثم والمعصية، كمثل ( ظالم بن سراق )



    فقد ورد أن عثمان بن أبي العاص امتنع عن تولية صاحب هذا الاسم لما علم أن اسمه هكذا .



    * ويكره التسمي بأسماء الطغاة



    * وتكره التسمية بكل اسم مضاف من اسم أو مصدر أو صفة مشبهة مضافة إلى لفظ ( الدين) ولفظ ( الإسلام ) مثل : نور الدين، ضياء الدين، سيف الإسلام، نور الإسلام ... وذلك لعظيم منزلة هذين اللفظين ( الدين ) و ( الإسلام ) ،



    * وتكره التسمية بالأسماء المركبة ،مثل : محمد أحمد، محمد سعيد، فأحمد مثلاً فهو الاسم،



    محمد للتبرك ... وهكذا. وهي مدعاة إلى الاشتباه والالتباس، ولذا لم تكن معروفة في هدي السلف،



    وهي من تسميات القرون المتأخرة، كما سبقت الإشارة إليه.



    * ويلحق بها المضافة إلى لفظ الجلالة ( الله )، مثل : حسب الله، رحمة الله ، جبره الله،



    * أو المضافة إلى لفظ الرسول، مثل : حسب الرسول، وغلام الرسول



    * وكره جماعة من العلماء التسمي بأسماء الملائكة عليهم السلام ! مثل : جبرائيل، ميكائيل، إسرافيل.



    * أما تسمية النساء بأسماء الملائكة ، فظاهر الحرمة ، لأن فيها مضاهاة للمشركين في جعلهم للملائكة بنات الله ، تعالى الله عن قولهم.



    وقريب من هذا تسمية البنت : ملاك، ملكة.



    * وكره جماعة من العلماء التسمية بأسماء سور القرآن الكريم، مثل : طه، يس ، حم ...



    " وأما ما يذكره العوام أن يس وطه من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم، فغير صحيح " انتهى



    - تنبيه :

    على ما يروى في الأثر المشهور : "خير الأسماء ما عبد وحمد" ، فلا يصح حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم .

    وانظر " المقاصد الحسنة " ( 39 و 205 ) ، "الدرر المنتثرة" ( 217 ).



    المبحث الثاني:

    فصل في عدم جواز التحدث أو كتابة الأسماء بغير العربية إلا لضرورة شرعية:



    والذي دعاني للحديث والتأصيل في هذا الأمر هو ما لاحظته من كتابة بعض أحبتنا الأعضاء أسماءهم المستعارة بحروف لاتينية (إنجليزية) ونحن هنا لسنا بصدد التحدث عن النوايا لأن ذلك علمه عند الله تعالى ولا نظن بأحبابنا الأعضاء إلا الخير فلهم منا التحية والتقدير والشكر على جهدهم في نشر الدعوة والاهتمام بأهلها.



    وهنا أأكد على خطورة المسألة فإنها ليست مجرد أسماء مستعارة إن كانت أجنبية أو مجرد حروف مكتوبة إن كانت في أصلها عربية ، بل الأمر أكبر من ذلك وهو قد يكون مدخلا لظاهرة غزو اللغات الغربية إلى بلاد المسلمين بما يدخلنا في مسألة التشبه بغير المسلمين والتحلي بغير لغة القرآن والله المستعان.



    حقيقة المسألة جديرة بالتأمل والتفكر لأن لهذا الفكر خطره الشديد على إيمان الإنسان.



    أما عن الكلام بغير العربية من غير محوج شرعي فقد تقدم بيانه في موضوعنا:



    حكم التحدث باللغة الانجليزية دون الحاجة لذلك



    قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ (اقتضاء الصراط المستقيم) ص203: (وأما الخطاب بها ـ أي باللغة الأجنبية ـ من غير حاجة في أسماء الناس والشهور كالتواريخ ونحو ذلك فهو منهي عنه مع الجهل بالمعنى بلا ريب . وأما مع العلم به: فكلام أحمد بيّن في كراهته أيضا. فإنه كره "آذرماه" ونحوه ومعناه "ليس محرما".



    وقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية وجه كراهة إقحام بعض الألفاظ الأجنبية بين الكلام فقال : (كراهة أن يتعود الرجل النطق بغير العربية . فإن اللسان العربي شعار الإسلام وأهله، واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميزون).



    وقال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ: (وأما اعتياد الخطاب بغير العربية التي هي شعار الإسلام ولغة القرآن، حتى يصير ذلك عادة للمصر وأهله ولأهل الدار ، وللرجل مع صاحبه، ولأهل السوق ... فلا ريب أن هذا مكروه فإنه من التشبه بالأعاجم وهو مكروه كما تقدم...



    و قال ـ رحمه الله ـ في موضع آخر: (واعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل والخلق والدين تأثيرا قويا بينا . ويؤثر أيضا في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين . ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق.



    وقال : (وأيضا فإن نفس اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب . فإن فهم الكتاب والسنة فرض . ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية وما لايتم الواجب إلا به فهو واجب).



    هذا ما تيسر جمعه وبيانه ، ونسأل الله أن يجعلنا وإياكم من الذين يسمعون ويقرأون فيتبعون أحسنه ... وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



    والله أعلم


    جمعه ورتبه
    أبو أنس أمين بن عباس
    عفا الله عنه وعنكم



  • #2
    رد: أعضاؤنا الكرام : فضلا راجعوا شرعية أسمائكم

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله عنا خيراً شيخنا الفاضل
    تذكره طيبه ومعلومات هامه
    فلقد اتضح لنا أمور وتفهمت عقولنا أشياء لم تكن فى الحسبان
    زادكم الله علماً ونفع بكم.
    اللهم ردنا إليك رداً جميلاً واصنعنا على أعينك
    وجعلنا لك كما تحب وترضى

    اللهم املأ قلبي حبا لك وإقبالا عليك وحياء منك
    اللهم ارزقنا حسن أتباع الرسول صل الله عليه وسلم فى الدين والخلق..والحمدلله رب العالمين

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

    تعليق


    • #3
      رد: أعضاؤنا الكرام : فضلا راجعوا شرعية أسمائكم


      جزاك الله عنا خير الجزاء شيخنا الحبيب

      بارك الله فيكم وفى عملكم
      قال رسول الله صل الله عليه وسلم من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة

      تعليق


      • #4
        رد: أعضاؤنا الكرام : فضلا راجعوا شرعية أسمائكم

        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        جزاكم الله عنا خيراً شيخنا
        تذكره طيبه ومعلومات هامه
        فلقد اتضح لنا أمور وتفهمت عقولنا أشياء لم تكن فى الحسبان
        زادكم الله علماً ونفع بكم
        وعفا الله عنا وعنكم
        وجزيتم الجنه

        تعليق


        • #5
          رد: أعضاؤنا الكرام : فضلا راجعوا شرعية أسمائكم

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          جزاك الله كل الخير أستاذنا وحبيبنا في الله
          أبو أنس
          تبارك الله مواضيعك تتميز بالتأصيل العلمي
          بارك الله فيك

          قال الحسن البصري - رحمه الله :
          استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
          [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


          تعليق


          • #6
            رد: أعضاؤنا الكرام : فضلا راجعوا شرعية أسمائكم

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            بارك الله فيك ونفع بك

            وجزاك خير الجزاء .

            لي سؤال يسر الله أمركم .

            هل من الخطأ التسجيل في المنتدى بأسم ( دعوة ) ... مثل أسمي الحالي هذا (( ربي أغفر لي )) ؟؟؟
            القمم .. لأهل الهمم ، ومن هجر الرقاد سبق العباد

            ----
            من نذر نفسه لخدمة دين الله سيعيش متعبًا ولكن سيحيا كبيرًا؛
            فالحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيل الله .
            ________

            خاب وخسر من أبتعد عن خدمة دين الله .






            تعليق


            • #7
              رد: أعضاؤنا الكرام : فضلا راجعوا شرعية أسمائكم

              جزاكم الله خيرا جميعا

              هل من الخطأ التسجيل في المنتدى بأسم ( دعوة ) ... مثل أسمي الحالي هذا (( ربي أغفر لي )) ؟؟؟
              وعلى ما تقدم :
              فلا بأس بما احتواه اسم من دعاء ومن باب التذكير والأولى تركه لعدم جريان العادة به .

              والله أعلم

              تعليق


              • #8
                رد: أعضاؤنا الكرام : فضلا راجعوا شرعية أسمائكم

                جزاكم الله عنا خيرا شيخنا الفاضل
                اللهم ارحم ابي برحمتك الواسعة وغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
                اللهم إجعل قبره روضه من رياض الجنه

                تعليق


                • #9
                  رد: أعضاؤنا الكرام : فضلا راجعوا شرعية أسمائكم

                  بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
                  الأخُ الفَاضِلُ / أبو أنس حادي الطريق
                  السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
                  جَزَاكَ اللهُ خَيْرًا عَلَى هذا التَّوْضِيحِ الطَّيِّبِ، جَعَلَهُ اللهُ في مِيزَانِ حَسَنَاتِكَ إنْ شَاءَ الله، اللَّهُمَّ آمِينَ.

                  لِي تَعْقِيبٌ بَسِيطٌ أخِي الكَرِيم إذا تَفَضَّلْتَ بخُصُوصِ حُكْم التَّسَمِّي بدُعَاءٍ أو ذِكْرٍ:
                  إنْ كَانَ العُلَمَاء قَدْ مَنَعُوا التَّسَمِّي باسْمٍ فِيهِ لَفْظَة الدِّين أو الإسْلاَم لعِظَمِ شَأن اللَّفْظ، ولعَدَمِ امْتِهَانِهِ في مَوْضِعِ الرَّدّ، فَإنَّهُ يَكُون مِنْ بَابِ أوْلَى عَدَم التَّسَمِّي بدُعَاءٍ أو ذِكْرٍ، والَّذِي هُوَ عِبَادَة لا يَجِب ولا يَصِحّ أنْ تُسْتَخْدَم في غَيْرِ مَوْضِعِهَا، ولا يَجُوزُ امْتِهَانهَا، والدُّعَاء والذِّكْر لَمْ يَشْرَعْهُمَا الله مِنْ أجْلِ أنْ يُتَّخَذَا أسْمَاءً أو ألْقَابًا، كَمَا أنَّهُمَا مِنَ النَّاحِيَةِ اللّغَوِيَّةِ عِبَارَة عَنْ جُمْلَةٍ مُكَوَّنَة مِنْ مَقَاطِعٍ ولَيْسَ اسْمًا أو صِفَةً، وغَالِبًا مَا تُسْتَخْدَم فِيهمَا ألْفَاظ شَرْعِيَّة، أو يَرِد فِيهمَا اسْم الله تَلْمِيحًا أو تَصْرِيحًا، ووَضْعهمَا في مَكَانٍ خَاصٍّ بالأسْمَاءِ لَيْسَ المَوْضِع الصَّحِيح لاسْتِخْدَامِهِمَا، وعَلَى ذَلِكَ لا يَصِحّ التَّسَمِّي بآيَةٍ أو ذِكْرٍ أو دُعَاءٍ أو حَدِيثٍ، وعَلَى مَنْ يُرِيد كِتَابَة شَيْء مِنْ هذا ليَسْتَفِيدَ بِهِ النَّاس أو يَجْنِي مِنْ وَرَائِهِ الثَّوَاب؛ أنْ يَكْتُبَهُ إمَّا في تَوْقِيعِهِ أو بدَاخِلِ المُشَارَكَة.

                  يَقُولُ فَضِيلَة الأُسْتَاذ الدُّكْتُور مَرْوَان شَاهِين أُسْتَاذُ الحَدِيثِ وعُلُومِهِ بجَامِعَةِ الأزْهَر [ لا يَجُوزُ شَرْعًا أنْ يُسَمِّيَ المَرْءُ اسْمَهُ باسْمِ آيَةٍ قُرْآنِيَّةٍ أو دُعَاءٍ أثْنَاء حَدِيثه مَعَ الآخَرِينَ عَبْرَ "المَاسِنْجَر"، لأنَّ فِيهِ نَوْع امْتِهَان لكَلاَمِ الله وذِكْرِهِ، وبخَاصَّةً إذا كَانَ مَنْ يَحْمِل هذا الاسْم تَكَلَّمَ بكَلاَمٍ لا يَلِيق، فَتَكُون النَّتِيجَة أنْ يُنْسَبَ الكَلاَم إلى الذِّكْرِ أو إلى كِتَابِ الله، وهذا لا يَجُوز شَرْعًا ].

                  وجَاءَت في مَوْقِعِ الإسْلاَم سُؤَال وجَوَاب الَّذِي يُشْرِف عَلَيْهِ الشَّيْخ مُحَمَّد صَالِح المُنَجِّد الفَتْوَى التَّالِيَة:
                  السُّؤَالُ: هَلْ يَجُوزُ تَسْمِيَة صَفْحَة دِينِيَّة عَلَى "الفيس بوك" بآيَةٍ مِنَ القُرْآنِ؟
                  الجَوَابُ:
                  الحَمْدُ لله؛
                  الوَاجِبُ احْتِرَام القُرْآن وتَعْظِيمه وعَدَم امْتِهَان آيَاتِهِ في تَسْمِيَةِ مَكَانٍ أو مَوْقِعٍ أو صَحِيفَةٍ أو شَخْصٍ؛ لأنَّ القُرْآنَ لَمْ يُنْزِلْهُ الله لهذا، ولِمَا في ذَلِكَ مِنْ تَعْرِيضِ القُرْآن للامْتِهَانِ والابْتِذَالِ عَلَى الألْسُنِ. انْتَهَى

                  وسُئِلَ الشَّيْخ عَبْد الرَّحْمَن السّحيم:
                  السُّؤَالُ: هَلْ يَجُوز أنْ نَضَع أسْمَاء في المُنْتَدَى بأسْمَاءِ الله الحُسْنَى أو أذْكَار مِثْل "سُبْحَانَ اللهِ وبحَمْدِهِ" أو "أسْتَغْفِرُ اللهَ" أو "اللهُ أكْبَرُ" أو "ذِكْرُ اللهِ بالجَنَّةِ" ومِنْ هذا القَبِيل؟؟ وفي نَفْسِ المَوْضُوعَات في المُنْتَدَى مَكْتُوب بالأعْلَى: "لا إلَهَ إلاَّ الله" و"سُبْحَانَ اللهِ وبحَمْدِهِ" وأذْكَار المَسَاء، هَلْ يَجُوز أمْ لا؟؟
                  الجَوَابُ:
                  الحَمْدُ لله؛
                  الاسْمُ يَدُلُّ عَلَى المُسَمَّى، فَلاَ يَصِحّ أنْ يَتَسَمَّى شَخْصٌ بأسْمَاءِ الله الحُسْنَى، ولا بالأذْكَارِ نَحْو: سُبْحَانَ الله، أو "لا إلَهَ إلاَّ الله".
                  ويَجُوز أنْ يَكُونَ بشَيْءٍ يُذَكِّر الإنْسَان باللهِ وبالدَّارِ الآخِرَةِ، مِثْل: "إنَّ اللهَ يَرَاكَ"، ونَحْوِ ذَلِكَ؛ لأنَّ مِثْلَ هذا كَانَ في نُقُوشِ خَوَاتِيم بَعْض السَّلَف. انْتَهَى


                  وهذا مَا أعْلَمُ، واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
                  والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

                  تعليق


                  • #10
                    رد: أعضاؤنا الكرام : فضلا راجعوا شرعية أسمائكم

                    جزاكم الله خيرا ..
                    رابط له صلة بالموضوع
                    فتاوى شاملة لجميع الأسماء المستعارة ‏( 12)
                    ويرجى من الادارة عمل نفس الفكرة الموجودة على هذا الرابط
                    صفحة خاصه لطلبات تغيير الإسماء
                    ----------------------
                    بالنسبة للتسمي بالدعاء فما أفهمه أن له نفس حكم التسمي بالأذكار أو أكثر تشديدا كيف أخاطب أخ أو أخت فأقول مبتدئة معه يا ( ربي .... ) فكأنه صار إله لي - والعياذ بالله - ( وإن كان لا يقصد صاحبه ) فهذا سيجعل من يخاطبه يقع في حرج والله المستعان فالأولى ترك ذلك والله أعلم فالنفس تضيق من ذلك ..
                    هذا ما أجده في نفسي وإن كنت من باب عدم كتم ما قرأته وجدت ( مؤخرا ) فتوى للشيخ عبد الرحمن السحيم يقول فيها بأنه لا بأس من التسمي بـ " ربي سامحني " وهذا ما استغربته لأن لنفس الشيخ فتوى سابقة وهي عدم جواز التسمي بالأذكار ( والتي ذكرها الأخ الفاضل : محارب الشيطان ) فكيف يجيز الشيخ ذلك ! .. على كل حال كتبت لهم سؤالا بذلك وبانتظار ردهم والله المستعان .


                    رحمك الله أبي الحبيب, لا تنسوه من الدعاء , الله المستعان

                    تعليق


                    • #11
                      رد: أعضاؤنا الكرام : فضلا راجعوا شرعية أسمائكم

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      ما شاء الله لا قوة إلا بالله

                      فتح الله عليكم إخواني وأخواتي فقد أثريتم الموضوع وأفدتموني كثيرا

                      الوَاجِبُ احْتِرَام القُرْآن وتَعْظِيمه وعَدَم امْتِهَان آيَاتِهِ في تَسْمِيَةِ مَكَانٍ أو مَوْقِعٍ أو صَحِيفَةٍ أو شَخْصٍ؛ لأنَّ القُرْآنَ لَمْ يُنْزِلْهُ الله لهذا، ولِمَا في ذَلِكَ مِنْ تَعْرِيضِ القُرْآن للامْتِهَانِ والابْتِذَالِ عَلَى الألْسُنِ


                      فَلاَ يَصِحّ أنْ يَتَسَمَّى شَخْصٌ بأسْمَاءِ الله الحُسْنَى، ولا بالأذْكَارِ نَحْو: سُبْحَانَ الله، أو "لا إلَهَ إلاَّ الله".
                      ويَجُوز أنْ يَكُونَ بشَيْءٍ يُذَكِّر الإنْسَان باللهِ وبالدَّارِ الآخِرَةِ، مِثْل: "إنَّ اللهَ يَرَاكَ"، ونَحْوِ ذَلِكَ؛ لأنَّ مِثْلَ هذا كَانَ في نُقُوشِ خَوَاتِيم بَعْض السَّلَف.
                      هذا ما أجده في نفسي وإن كنت من باب عدم كتم ما قرأته وجدت ( مؤخرا ) فتوى للشيخ عبد الرحمن السحيم يقول فيها بأنه لا بأس من التسمي بـ " ربي سامحني " وهذا ما استغربته لأن لنفس الشيخ فتوى سابقة وهي عدم جواز التسمي بالأذكار ( والتي ذكرها الأخ الفاضل : محارب الشيطان ) فكيف يجيز الشيخ ذلك


                      الأخت الفاضلة محبة السلف
                      جزاك الله خيرا
                      وإن كنت من باب عدم كتم ما قرأته وجدت ( مؤخرا ) فتوى للشيخ عبد الرحمن السحيم يقول فيها بأنه لا بأس من التسمي بـ " ربي سامحني " وهذا ما استغربته لأن لنفس الشيخ فتوى سابقة وهي عدم جواز التسمي بالأذكار ( والتي ذكرها الأخ الفاضل : محارب الشيطان ) فكيف يجيز الشيخ ذلك !


                      كما تقدم اختلف العلماء في حكم تعليق آيات الدعاء والتذكير والذي يظهر لي الجواز من باب التذكرة واما التسمي بالدعاء فالأولى تركه وأما التسمي بآيات القرآن فلا يجوز وليس هذا من باب تعليقها للذكر فإن الأمر مختلف
                      والله أعلم

                      تعليق


                      • #12
                        رد: أعضاؤنا الكرام : فضلا راجعوا شرعية أسمائكم

                        بارك الله فيكم
                        وجزاكم خيرا وفيرا

                        تعليق


                        • #13
                          رد: أعضاؤنا الكرام : فضلا راجعوا شرعية أسمائكم

                          جزاكم الله خير الجزاء على هذه المعلومات المفيدة

                          جعله الرحمن في ميزان حسناتكم

                          تعليق


                          • #14
                            رد: أعضاؤنا الكرام : فضلا راجعوا شرعية أسمائكم

                            بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
                            الأخُ الفَاضِلُ / أبو أنس حادي الطريق
                            السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
                            المشاركة الأصلية بواسطة أبو أنس حادي الطريق مشاهدة المشاركة
                            كما تقدم اختلف العلماء في حكم تعليق آيات الدعاء والتذكير

                            - بِدَايَةً: لَمْ يَتَقَدَّم ذِكْر أيّ اخْتِلاَفٍ بَيْنَ العُلَمَاء، وكَوْن شَيْخ وَاحِد أصْدَرَ فَتْوَتَيْنِ تَبْدُوَانِ مُتَضَادَّتَيْنِ أو مُتَضَادَّتَيْنِ بالفِعْلِ، فهذا لا يُسَمَّى اخْتِلاَفًا بَيْنَ العُلَمَاءِ، وإنْ صَحَّ في حَقِّهِ، فَلاَ يُعَمَّم عَلَى البَقِيَّةِ، وفَتْوَاهُ التي تَمْنَع تُوَافِق فَتَاوَى غَيْره مِمَّنْ مَنَعُوا وسَبَقَ ذِكْر فَتَاوَاهُم، فَإنْ تَرَكْنَا فَتْوَاهُ هُوَ لسَبَبٍ أو لآخَر، فَمَا الَّذِي يَدْفَعنَا لتَرْكِ فَتَاوَى غَيْره التي لَمْ يُضَادّهَا شَيْء؟!.

                            - ثَانِيًا: لَمْ يَتَكَلَّم أحَدٌ هُنَا عَنْ تَعْلِيقِ الآيَات والأذْكَار، والقِيَاس عَلَى حُكْمِ التَّعْلِيق غَيْر صَحِيح، فَكَمَا تَفَضَّلْتَ: الأمْرُ مُخْتَلِفٌ، فَأرْجُو عَدَم الخَلْط بَيْنَ الأمْرَيْن.

                            - ثَالِثًا: لا أعْلَمُ اخْتِلاَفًا بَيْنَ العُلَمَاء في حُكْمِ تَعْلِيق الآيَات والأذْكَار، بَلْ ما أعْلَمُهُ اتِّفَاقهم عَلَى بِدْعِيَّةِ تَعْلِيق الآيَات والأذْكَار والأدْعِيَة في المَسَاجِدِ، وكَرَاهَة تَعْلِيق الحَدِيث، وكَرَاهَة ذَلِكَ كُلّه في المَنَازِلِ، ولأنَّنَا كَمَا قُلْنَا لَمْ نَتَكَلَّم عَنْ حُكْمِ التَّعْلِيق، فَلاَ مَجَالَ هُنَا للدُّخُولِ في هذا الأمْرِ وبَيَان مَا إذا كَانَ هُنَاكَ اخْتِلاَف أو لا، فهذا مَوْضُوع آخَر، حتى لا يَتَفَرَّع مَوْضُوعنَا الأصْلِيّ عَنْ هَدَفِهِ ويَفْقِدهُ.

                            المشاركة الأصلية بواسطة أبو أنس حادي الطريق مشاهدة المشاركة
                            والذي يظهر لي الجواز من باب التذكرة

                            التَّرْجِيح لا يَكُون إلاَّ في المَسْألَةِ التي بِهَا قَوْلاَن، بَيْنَ فَرِيقَيْنِ مِنَ العُلَمَاءِ، كُلٌّ لَهُ أدِلَّته، ومِنْ ثَمَّ لا يُمْكِن أنْ يَكُونَ التَّرْجِيح بالاسْتِحْسَانِ، بَلْ لاَبُدَّ أنْ يَكُونَ التَّرْجِيح بالأدِلَّةِ، لأنَّ الدَّلِيلَ هُوَ الحَاكِم عَلَى قَوْلِ الجَمِيع، فَالقَاعِدَة الفِقْهِيَّة (العِبْرَة بِمَا قَامَ عَلَيْهِ الدَّلِيل لا بقَوْلِ أحَدٍ مِنَّا)، والاسْتِحْسَان إنْ لَمْ يُبْنَى عَلَى دَلِيلٍ فَهُوَ لَيْسَ بمِعْيَارٍ للتَّرْجِيحِ ولا للحُكْمِ، وعَلَى ذَلِكَ، فَإنْ لَمْ يَكُنْ لَدَيْكَ دَلِيل يُرَجِّح قَوْل عَنْ آخَر (هذا إنْ كَانَ هُنَاكَ قَوْلَيْنِ أصْلاً)، فَالتَّرْجِيح غَيْر صَحِيح.

                            هذا، وأُذَكِّرُكَ ونَفْسِي والجَمِيع بفَتْوَى الشَّيْخ مُحَمَّد صَالِح المُنَجِّد التَّالِيَة:
                            السُّؤَالُ: مَتَى يَحِقُّ للشَّابِّ أنْ يَجْتَهِدَ ويُفْتِي؟ حَيْثُ أنَّ عَدَدًا مِنَ الشَّبَابِ إذا تَدَيَّنُوا، قَدْ يَخُوضُونَ في الأدِلَّةِ، ويَتَكَلَّمُونَ في أحْكَامِ الحَوَادِث والمَسَائِل التي تَقَع تَحْلِيلاً وتَحْرِيمًا، ويَقُولُونَ بآرَائِهِم في الأحْكَامِ الفِقْهِيَّةِ لبَعْضِ المُسْتَجَدَّات في الأُمُورِ.
                            الجَوَابُ:
                            إنَّ الاجْتِهَادَ في المَسَائِلِ لَهُ شُرُوطٌ، ولَيْسَ يَحِقّ لكُلِّ فَرْدٍ أنْ يُفْتِي ويَقُول في المَسَائِلِ إلاَّ بعِلْمٍ وأهْلِيَّةٍ، وقُدْرَةٍ عَلَى مَعْرِفَةِ الأدِلَّة، ومَا يَكُون مِنْهَا نَصًّا أو ظَاهِرًا، والصَّحِيح والضَّعِيف، والنَّاسِخ والمَنْسُوخ، والمَنْطُوق والمَفْهُوم، والخَاصّ والعَامّ، والمُطْلَق والمُقَيَّد، والمُجْمَل والمُبَيَّن، ولاَبُدَّ مِنْ طُولِ مُمَارَسَةٍ، ومَعْرِفَةٍ بأقْسَامِ الفِقْهِ وأمَاكِن البَحْث، وآرَاءِ العُلَمَاء والفُقَهَاء، وحِفْظِ النُّصُوص أو فَهْمِهَا، ولاَ شَكَّ أنَّ التَّصَدِّي للفَتْوَى مِنْ غَيْرِ أهْلِيَّةٍ ذَنْبٌ كَبِيرٌ، وقَوْلٌ بِلاَ عِلْمٍ، وقَدْ تَوَعَّدَ اللهُ عَلَى ذَلِكَ بقَوْلِهِ تَعَالَى [ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ ] (سُورَةُ النَّحْلِ: 116)، وفي الحَدِيثِ [ مَنْ أفْتَى بغَيْرِ عِلْمٍ كَانَ إثْمُهُ عَلَى مَنْ أفْتَاهُ، ومَنْ أشَارَ عَلَى أخِيهِ بأمْرٍ يَعْلَمُ أنَّ الرُّشْدَ في غَيْرِهِ فَقَدْ خَانَهُ ] حَسَّنَهُ الألْبَانِيُّ في صَحِيحِ الجَامِع، وعَلَى طَالِبِ العِلْم أنْ لا يَتَسَرَّع في الفَتْوَى، ولا يَقُول في المَسْألَةِ إلاَّ بَعْدَ أنْ يَعْرِفَ مَصْدَر مَا يَقُوله ودَلِيله ومَنْ قَالَ بِهِ قَبْله، فَإنْ لَمْ يَكُنْ أهْلاً لذَلِكَ فَلْيُعْطِ القَوْلَ بَارِيهَا، وليَقْتَصِر عَلَى مَا يَعْرِف، ويَعْمَل بِمَا حَصَلَ عَلَيْهِ، ويُوَاصِل التَّعَلُّم والتَّفَقُّه حتى يَحْصُل عَلَى حَالَةٍ يَكُون فِيهَا أهْلاً للاجْتِهَادِ، والله الهَادِي إلى الصَّوَابِ. انْتَهَى

                            أخِي الحَبِيب: يَعْلَمُ الله أنِّي أُحِبُّكَ في اللهِ رَغْمَ أنَّنَا لَمْ نَلْتَقِ مِنْ قَبْل، وأحْسَبُكَ عَلَى عِلْمٍ ولا أُزَكِّي عَلَى اللهِ أحَدًا، فَلاَ يَنْزَغَنَّ الشَّيْطَان بَيْنِي وبَيْنكَ ويُصَوِّر لَكَ كَلاَمِي عَلَى أنَّهُ قَدْح في عِلْمِكَ مَعَاذَ الله كَمَا يَفْعَل مَعَ الجُهَلاَءِ، ولَكِنْ خُذْ مِنْهُ العِلْمَ والنَّصِيحَةَ التي تَنْفَعُكَ، وتَجَاوَز عَمَّا فِيهِ دُونَ ذَلِكَ، فَلَعَلَّ الله يَتَجَاوَز عَنِّي بتَجَاوُزِكَ عَنِّي، وأدْعُو الله لِي ولَكَ ولكُلِّ المُتَحَابِّينَ في اللهِ أنْ نَكُونَ جَمِيعًا مِمَّنْ قَالَ عَنْهُم رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ إنَّ مِنْ عِبَادِ الله عِبَادًا لَيْسُو بأنْبِيَاءٍ، يَغْبِطُهُم الأنْبِيَاءُ والشُّهَدَاءُ، قِيلَ: مَنْ هُمْ؟ لَعَلَّنَا نُحِبّهُم؛ قَالَ: هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بنُورِ الله، مِنْ غَيْرِ أرْحَامٍ ولا أنْسَابٍ، وُجُوهُهُم نُورٌ، عَلَى مَنَابِرٍ مِنْ نُورٍ، لا يَخَافُونَ إذا خَافَ النَّاس، ولا يَحْزَنُونَ إذا حَزِنَ النَّاس، ثُمَّ قَرَأ (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) ].

                            وهذا مَا أعْلَمُ، واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
                            والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

                            تعليق


                            • #15
                              رد: أعضاؤنا الكرام : فضلا راجعوا شرعية أسمائكم

                              عليكم السلام ورحمة الله وبركاته


                              أخِي الحَبِيب: يَعْلَمُ الله أنِّي أُحِبُّكَ في اللهِ رَغْمَ أنَّنَا لَمْ نَلْتَقِ مِنْ قَبْل، وأحْسَبُكَ عَلَى عِلْمٍ ولا أُزَكِّي عَلَى اللهِ أحَدًا، فَلاَ يَنْزَغَنَّ الشَّيْطَان بَيْنِي وبَيْنكَ ويُصَوِّر لَكَ كَلاَمِي عَلَى أنَّهُ قَدْح في عِلْمِكَ مَعَاذَ الله كَمَا يَفْعَل مَعَ الجُهَلاَءِ، ولَكِنْ خُذْ مِنْهُ العِلْمَ والنَّصِيحَةَ التي تَنْفَعُكَ، وتَجَاوَز عَمَّا فِيهِ دُونَ ذَلِكَ، فَلَعَلَّ الله يَتَجَاوَز عَنِّي بتَجَاوُزِكَ عَنِّي، وأدْعُو الله لِي ولَكَ ولكُلِّ المُتَحَابِّينَ في اللهِ أنْ نَكُونَ جَمِيعًا مِمَّنْ قَالَ عَنْهُم رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ إنَّ مِنْ عِبَادِ الله عِبَادًا لَيْسُو بأنْبِيَاءٍ، يَغْبِطُهُم الأنْبِيَاءُ والشُّهَدَاءُ، قِيلَ: مَنْ هُمْ؟ لَعَلَّنَا نُحِبّهُم؛ قَالَ: هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بنُورِ الله، مِنْ غَيْرِ أرْحَامٍ ولا أنْسَابٍ، وُجُوهُهُم نُورٌ، عَلَى مَنَابِرٍ مِنْ نُورٍ، لا يَخَافُونَ إذا خَافَ النَّاس، ولا يَحْزَنُونَ إذا حَزِنَ النَّاس، ثُمَّ قَرَأ (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) ].

                              وهذا مَا أعْلَمُ، واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
                              والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
                              الأخ العزيز
                              محارب غفر الله لي ولك فقد أغلظت القول من حيث لا تدري وهذا ظني بك ولا يسعني إلا أن أقول:
                              جزا الله خيرا من بصرني بعيوبي وأسأل الله أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم وأن يسلم صدورنا من الشحناء والبغضاء

                              أما قولك:
                              - بِدَايَةً: لَمْ يَتَقَدَّم ذِكْر أيّ اخْتِلاَفٍ بَيْنَ العُلَمَاء، وكَوْن شَيْخ وَاحِد أصْدَرَ فَتْوَتَيْنِ تَبْدُوَانِ مُتَضَادَّتَيْنِ أو مُتَضَادَّتَيْنِ بالفِعْلِ، فهذا لا يُسَمَّى اخْتِلاَفًا بَيْنَ العُلَمَاءِ، وإنْ صَحَّ في حَقِّهِ، فَلاَ يُعَمَّم عَلَى البَقِيَّةِ، وفَتْوَاهُ التي تَمْنَع تُوَافِق فَتَاوَى غَيْره مِمَّنْ مَنَعُوا وسَبَقَ ذِكْر فَتَاوَاهُم، فَإنْ تَرَكْنَا فَتْوَاهُ هُوَ لسَبَبٍ أو لآخَر، فَمَا الَّذِي يَدْفَعنَا لتَرْكِ فَتَاوَى غَيْره التي لَمْ يُضَادّهَا شَيْء؟!.
                              أما قولك أنه لم يتقدم ذكر اختلاف بين العلماء فهذا صحيح ومحض سهو مني وتسرع منك في الرد لأن الظاهر من كلامك أنك لم تبحث المسألة وإنما اكتفيت بالنقل لما وقع تحت يدك فلك الشكر على اجتهادك في النقل ولعلك تجتهد في البحث المرة القادمة أكثر من ذلك.

                              وقد قصدت بأن العلماء اختلفوا في تعليق الأدعية والأذكار بما يلي : (وقد ظننت أنني رفعته لكم):

                              جاء في فتاوى نور على الدرب للشيخ عبد العزيز بن باز

                              هل يجوز تعليق الآيات في البيوت أم لا يجوز؟ أم أن ذلك بدعة؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.
                              الجواب:
                              بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فلا حرج في تعليق الآيات والأحاديث في المكاتب والمجالس ونحو ذلك للفائدة والذكرى، وأما تعليقها على الإنسان: كالمريض أو الصغير، كالتميمة لحفظه من الجن، أو كذا هذا لا يجوز، ولهذا ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له)، وفي رواية أخرى: (من تعلق تميمة فقد أشرك)، فالتمائم هي التي تعلق على الأولاد، أو على المرضى، إما لقصد حفظهم بزعم المعلق من الجن، أو من العين كل هذا لا يجوز، أما تعليق آيات أو أحاديث في المكاتب ونحو ذلك بقصد الفائدة والذكرى فلا بأس بها.

                              واستمع للفتوى هنا http://www.binbaz.org.sa/audio/noor/053801.mp3

                              وله أيضا:
                              في الفتاوى(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 377)
                              س: هل يجوز تعليق الآيات في البيوت ، أم أن ذلك بدعة ؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا .
                              ج : لا حرج في تعليق الآيات والأحاديث في المكاتب والمجالس ونحو ذلك للفائدة والذكرى ، وأما تعليقها على الإنسان كالمريض أو الصغير كتميمة لحفظه من الجن أو كذا فهذا لا يجوز ، ولهذا ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: من تعلق تميمة فلا أتم الله له ، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له ، وفي رواية أخرى: من تعلق تميمة فقد أشرك ، فالتمائم هي التي تُعلق على الأولاد وعلى المرضى ، إما لقصد حفظهم - بزعم المعلق - من الجن أو من العين ، كل هذا لا يجوز أما تعليق آيات أو أحاديث في المكاتب أو نحوها ، لقصد الفائدة والذكرى فلا بأس بذلك .

                              وفيها:

                              س: ما هو رأي سماحتكم في تعليق السور القرآنية على الحائط ؟
                              ج : إذا علقها للفائدة ليقرأها أو علق أحاديث أو كلاما طيبا فلا بأس بذلك ، أما أن يعلقها كحرز فهذا لا يجوز .


                              هذه أقوال ابن باز - رحمه الله - وهو عندي من العلماء وهي تفيد بجواز تعليق الآيات والأحاديث للتذكرة كما قدمت وعليها فقس.

                              .

                              وأما الشيخ محمد صالح العثيمين فقد خالفه في حكم تعليق الآيات القرآنية على الجدران فقال:



                              الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن هدى ونورًا وشفاء لما في الصدور، وأنزله ليتلى ويتدبر ويعمل به ويستنار بهديه ويتخذ إمامًا وقائدًا إلى الله جل وعلا وإلى جنته، فهو حجة الله على خلقه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏والقرآن حجة لك أو عليك‏)‏ ‏[‏انظر ‏"‏صحيح مسلم‏"‏ ‏(‏1/203‏)‏ من حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه‏]‏ إن تمسكت به وعملت به صار حجة لك، وهو دليل لك إلى الجنة، وإن أعرضت عنه صار حجة عليك، يدفعك إلى النار لمخالفته وعدم العمل به، فهذا هو الواجب نحو القرآن‏.‏

                              الواجب نحو القرآن أن نتلوه حق تلاوته، وأن نهتدي بهديه، ونستنير بنوره، وأن نعظمه ونجله ونحترمه ونصونه عن العبث والامتهان؛ لأنه كتاب الله عز وجل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، وأن نعمل به وأن نحكمه فيما اختلفنا فيه كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً‏}‏ ‏[‏سورة النساء‏:‏ آية 59‏]‏‏.‏

                              أما كتابته حجبًا أو رقاعًا أو على لوحات، ويعلق على الجدران، فهذا لا ينبغي ويحرم كتابته حجبًا وحروزًا يعلق على الصبيان أو على الرقاب أو على النساء أو الرجال هذا لا يجوز على الصحيح من قولي العلماء؛ لأن فيه امتهانًا للقرآن وتعريضًا لإهانته، وربما يكون سببًا للاعتقاد في الشفاء من غير الله عز وجل ويكون فتحًا لباب تعليق ما لا يجوز تعليقه من العوذ الشيطانية والألفاظ الشركية‏.‏

                              فالصحيح من قولي العلماء أنه لا يجوز اتخاذ القرآن حروزًا وتعاويذ تكتب وتعلق على الرقاب أو على الأجسام، وكذلك كتابته على لوحات وتعليقه على الجدران هذا لا يجوز، لأنه ربما يهان القرآن، ربما أن المكان الذي علقت فيه هذه اللوحة التي فيها آية من كتاب الله، أنه يكون فيه شيء من المعاصي، ويكون فيه شيء من الفسوق، ويكون في هذا إهانة للقرآن العظيم، وربما تسقط هذه اللوحة وتداس وتمتهن أو تؤول هذه اللوحة إلى سكان لا يعبئون بالقرآن، وينزلون هذا المنزل فيهينون هذا القرآن المعلق، ففي تعليقه على الجدران تعريض له للامتهان، ولم يكن هذا من هدي السلف الصالح، لم يعلم أنهم كانوا يكتبون القرآن على لوحات أو براويز ويعلقونه على الجدران وإنما كان القرآن يكتب في القلوب، ويعمل به ظاهرًا وباطنًا، ويحفظ ويتلى ويدرس، أما كتابته في لوحات وبراويز وما أشبه ذلك فهذا لم يكن معروفًا عن السلف، ولا فائدة من وراء ذلك، وإنما يخشى من المضرة والإهانة للقرآن الكريم‏.‏
                              وانظر فتاوى ابن عثيمين – رحمه الله -

                              في حين يخالف الشيخ صالح بن عبد الله فوزان الفوزان حفظه الله ما أجازه الشيخ ابن باز في جوابه على السؤال الآتي:

                              هل يجوز تعليق آيات قرآنية أو أدعية نبوية على جدران المنزل‏؟‏

                              الجواب:
                              تعليق الآيات المكتوبة أو الأحاديث والأدعية كل هذا لم يكن من عمل السلف‏.‏ ما كانوا يكتبون الآيات والأدعية والأحاديث ويعلقونها على الجدران، إنما كانوا يحفظونها ويعملون بها، ويحترمونها غاية الاحترام، ويكتبونها في الكتب‏.‏

                              أما تعليق الآيات والأحاديث والأدعية فهذا لا يجوز خصوصًا الآيات القرآنية، فإن في تعليقها تعريضًا لها للامتهان‏.‏ قد تسقط هذه المعلقات أو الملصقات وتداس وتمتهن‏.‏ وقد ينالها ما ينالها من الأذى والامتهان، فهذا من العبث‏.‏ وغالبًا ما يفعل من أجل الزينة والمناظر التي تعلق، وربما تكتب الآيات على شكل لا يجوز حتى إن بعضهم يكتبها على شكل حيوان أو طائر، أو يكتبها على صورة مصباح كهربائي أو قنديل، فهذا كله عبث لا يجوز‏.‏

                              كما تكتب أحيانًا على شكل غير مقروء وعلى شكل نقوش مما يدل على أن القصد من ذلك النقوش وإبراز جمال الخطوط والزينة، وهذا كله من العبث الذي يصان عنه كتاب الله عز وجل‏.‏

                              وهذا جواب آخر:
                              ما حكمُ تعليقِ الآيات القرآنية على الجدران‏؟‏
                              يجبُ تعظيمُ القرآنِ الكريمِ وتلاوته وتدبُّره والعمل به، أما تعليقه على الجدران؛ فهو من العبث، وقد يؤدي ذلك إلى امتهانه، وأيضًا قد يتَّخذُ ذلك من باب تجميل الجدران بالديكورات والرسومات والكتابات، فيُجعل القرآن ضمن ذلك، وقد يُكتب على شكل نقوش يُقصد منها المناظرُ فقط‏.‏

                              وعلى كل حال؛ فالقرآن يجب أن يُصان عن هذا العبث، وما كان السَّلف يعملون هذا، والقرآن لم ينزل ليُكتب على الجدران، وإنما أنزل ليُكتب في القلوب، ويظهر أثره على الأعمال والتصرُّفات‏.‏

                              وقد قيد الشيخ المنجد المسألة وضبطها بعدة ضوابط

                              و جاء في الفتوى رقم 127987 الإسلام سؤال وجواب بإشراف الشيخ محمد المنجد
                              وأما كتابة الأحاديث والأدعية على جدران المسجد : فالأحوط تركه ؛ لأنه لا يراد به – عادة وغالباً – إلا الزينة ، وإذا كان المراد به الفائدة للناس لحفظها والتذكير بألفاظها : فيجوز إذا التزمت الشروط التالية :

                              1. عدم جعل الأحاديث والأدعية مكتوبة على الجدران رسماً ؛ لأنها لا تزال ، فلا يستفاد من مكانها إن حفظها المصلون ، بل تكتب على ورق حائط ، يسهل تعليقه ونزعه ، وخاصة فيما يحتاجه المسلمون من معرفة ما يُكتب في مناسباتهم الموسمية .

                              2. أن لا تكون في قبلة المصلين ؛ حتى لا تشغلهم في صلاتهم .

                              3. أن لا تستعمل الزينة في الكتابة بما تفقد الحديث والدعاء هيبته .

                              4. تجنب كتابتها بشكل غير مقروء ، أو جعلها على شكل طائر ، أو رجل ساجد ، وما يشبهه .

                              5. أن تغيَّر باستمرار ، بحسب حاجة الناس ، لإزالة جهل ، أو تذكير بفضل ، أو تثبيت حفظ .

                              إذن هناك خلاف بين أهل العلم في مسألة

                              أما في التسمية فسأعيد قولي :
                              فلا بأس بما احتواه الاسم من دعاء ومن باب التذكير والأولى تركه لعدم جريان العادة به .


                              ولتراجع أخي الفاضل ما نفلته (أنت) عن الشيخ السحيم:
                              الاسْمُ يَدُلُّ عَلَى المُسَمَّى، فَلاَ يَصِحّ أنْ يَتَسَمَّى شَخْصٌ بأسْمَاءِ الله الحُسْنَى، ولا بالأذْكَارِ نَحْو: سُبْحَانَ الله، أو "لا إلَهَ إلاَّ الله".
                              ويَجُوز أنْ يَكُونَ بشَيْءٍ يُذَكِّر الإنْسَان باللهِ وبالدَّارِ الآخِرَةِ، مِثْل: "إنَّ اللهَ يَرَاكَ"، ونَحْوِ ذَلِكَ؛ لأنَّ مِثْلَ هذا كَانَ في نُقُوشِ خَوَاتِيم بَعْض السَّلَف

                              فعلام تنكر إذن

                              - ثَانِيًا: لَمْ يَتَكَلَّم أحَدٌ هُنَا عَنْ تَعْلِيقِ الآيَات والأذْكَار، والقِيَاس عَلَى حُكْمِ التَّعْلِيق غَيْر صَحِيح، فَكَمَا تَفَضَّلْتَ: الأمْرُ مُخْتَلِفٌ، فَأرْجُو عَدَم الخَلْط بَيْنَ الأمْرَيْن.
                              هذا ظنك أخي الكريم
                              فالأمور بمقاصدها وهذا معتبر عند أهل العلم فإن كانوا قد اختلفوا في جواز وعدم جواز تعليق الآيات والأحاديث وعليه فالاختلاف فيما سواها أولى والاحتياط أولى من ذلك كله فتنبه.

                              - ثَالِثًا: لا أعْلَمُ اخْتِلاَفًا بَيْنَ العُلَمَاء في حُكْمِ تَعْلِيق الآيَات والأذْكَار، بَلْ ما أعْلَمُهُ اتِّفَاقهم عَلَى بِدْعِيَّةِ تَعْلِيق الآيَات والأذْكَار والأدْعِيَة في المَسَاجِدِ، وكَرَاهَة تَعْلِيق الحَدِيث، وكَرَاهَة ذَلِكَ كُلّه في المَنَازِلِ، ولأنَّنَا كَمَا قُلْنَا لَمْ نَتَكَلَّم عَنْ حُكْمِ التَّعْلِيق، فَلاَ مَجَالَ هُنَا للدُّخُولِ في هذا الأمْرِ وبَيَان مَا إذا كَانَ هُنَاكَ اخْتِلاَف أو لا، فهذا مَوْضُوع آخَر، حتى لا يَتَفَرَّع مَوْضُوعنَا الأصْلِيّ عَنْ هَدَفِهِ ويَفْقِدهُ.
                              ظني أنه قد اتضح للجميع أن هناك خلاف بين حكم تعليق الآيات والأحاديث وما سواها من دعاء أو تذكير

                              ما أعْلَمُهُ اتِّفَاقهم عَلَى بِدْعِيَّةِ تَعْلِيق الآيَات والأذْكَار والأدْعِيَة في المَسَاجِدِ
                              هذا ادعاء أخي الفاضل فليس هناك اتفاق وقد قال ابن عثيمين:
                              فالصحيح من قولي العلماء أنه لا يجوز اتخاذ القرآن حروزًا وتعاويذ تكتب وتعلق على الرقاب
                              ومعنى ذلك أن المسألة مختلف فيها وليست محل إجماع فتنبه غفر الله لك.

                              أما قولك :
                              التَّرْجِيح لا يَكُون إلاَّ في المَسْألَةِ التي بِهَا قَوْلاَن، بَيْنَ فَرِيقَيْنِ مِنَ العُلَمَاءِ، كُلٌّ لَهُ أدِلَّته، ومِنْ ثَمَّ لا يُمْكِن أنْ يَكُونَ التَّرْجِيح بالاسْتِحْسَانِ، بَلْ لاَبُدَّ أنْ يَكُونَ التَّرْجِيح بالأدِلَّةِ، لأنَّ الدَّلِيلَ هُوَ الحَاكِم عَلَى قَوْلِ الجَمِيع، فَالقَاعِدَة الفِقْهِيَّة (العِبْرَة بِمَا قَامَ عَلَيْهِ الدَّلِيل لا بقَوْلِ أحَدٍ مِنَّا)، والاسْتِحْسَان إنْ لَمْ يُبْنَى عَلَى دَلِيلٍ فَهُوَ لَيْسَ بمِعْيَارٍ للتَّرْجِيحِ ولا للحُكْمِ، وعَلَى ذَلِكَ، فَإنْ لَمْ يَكُنْ لَدَيْكَ دَلِيل يُرَجِّح قَوْل عَنْ آخَر (هذا إنْ كَانَ هُنَاكَ قَوْلَيْنِ أصْلاً)، فَالتَّرْجِيح غَيْر صَحِيح.
                              فقد رد عليه الخلاف السابق بين قولي ابن باز وابن عثيمين وهذا في القرآن والحديث فما بالك بما هو دون ذلك.

                              أما قولك:
                              القَاعِدَة الفِقْهِيَّة (العِبْرَة بِمَا قَامَ عَلَيْهِ الدَّلِيل لا بقَوْلِ أحَدٍ مِنَّا)
                              اعلم غفر الله لك أن هذا ليس بقاعدة فقهية كما قلت وإنما هو مفهوم لما عليه اعتبار الأدلة

                              لا بقَوْلِ أحَدٍ مِنَّا
                              أخي الفاضل
                              اعلم غفر الله لك : أنني مجرد ناقل علم لا أرفع قدما لا أحطها إلا بدليل صحيح أو نقل صريح عمن نثق فيهم من العلماء

                              نسأل الله أن يعلمنا وإياكم علما نافعا
                              وأن يخلص نياتنا في الأخذ والرد

                              والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل


                              تعليق

                              يعمل...
                              X