إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة حصائد الألسن // مفهرس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة حصائد الألسن // مفهرس

    سلسلة
    حصائد الألسن
    مستفاد من كتاب آفات اللسان للقحطاني

    الحلقة الأولى

    مقدمة
    الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
    أما بعد...
    فإن الله تعالى منح الإنسان نعماً عظيمة، ومن أعظمها بعد الإسلام: نعمة النطق باللسان،
    وهذا اللسان سلاح ذو حدين:

    *فإن استخدم في طاعة الله:
    كقراءة القرآن،
    والأمر بالمعروف
    والنهي عن المنكر،
    ونصر المظلوم،
    كان هذا هو المطلوب من كل مسلم،
    وكان هذا شكراً لله على هذه النعمة
    .
    *وإن استخدم في طاعة الشيطان،
    وتفريق جماعة المسلمين،
    والكذب
    وقول الزور،
    والغيبة والنميمة،
    وانتهاك أعراض المسلمين
    وغير ذلك مما حرمه الله ورسوله.
    كان هذا هو المحرم على كل مسلم فعله،
    وكان كفراناً لهذه النعمة العظيمة.


    وفي اللسان آفتان عظيمتان:
    1- آفة الكلام بالباطل.
    2- آفة السكوت عن الحق.

    * فالساكتُ عن الحق شيطانٌ أخرس، عاصٍ لله، مراءٍ، مداهنٍ، إذا لم يخف على نفسه القتل ونحوه،

    * والمتكلم بالباطل شيطان ناطق، عاصٍ لله،
    وأكثر البشر منحرف في كلامه وسكوته بين هذين النوعين.

    *وأهل الوسط كفّوا ألسنتهم عن الباطل، وأطلقوها فيما يعود عليهم نفعُه.
    انظر الجواب الكافي لابن القيم رحمه الله تعالى ص 281.

    لماذا كانت آفة اللسان من أخطر الآفات؟
    ذلك لأن الإنسان يهون عليه التحفظ، والاحتراز من أكل الحرام، والظلم، والزنا، والسرقة، وشرب الخمر، ومن النظر المحرم، وغير ذلك،
    ويصعب عليه التحفظ والاحتراز من حركة لسانه، حتى ترى الرجل يشار إليه: بالدين، والزهد، والعبادة وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله، لا يلقي لها بالاً، ينزل في النار بالكلمة الواحدة منها أبعد مما بين المشرق والمغرب، أو يهوي بها في النار سبعين سنة،

    وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم، ولسانه يقطع، ويذبح في أعراض الأحياء الأموات، ولا يبالي بما يقول.
    انظر الجواب الكافي لابن القيم رحمه الله تعالى ص 277.
    ولله در الشافعي حين قال:
    *احفظ لسانك أيها الإنسان ... لا يلدغنك إنه ثعبان*
    *كم في المقابر من قتيل لسانه ... كانت تهاب لقاءه الشجعان*
    وللحديث بقية إن شاء الله
    محبكم في الله
    (أبو أنس)
    حادي الطريق
    - عفا الله عنه -

    التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 02-02-2018, 09:44 PM.

  • #2
    رد: سلسلة حصائد الألسن


    عوداً حميداً أخي الكريم الحادي...
    و مُباركٌ لكم الفوز بوسام أسد الأُسبوع لقسم الإخوة... و إن شاء الله لما يجهز الوسام سيتم تقليده لك و للأخ إلا رسول الله... و لكن لأسبوع ثم تتنافسوا عليه مرة أُخرى مع الإخوة ^_^

    و السلسلة جميلة و هامة و تنسيقها يُسهلُ فهمها و متابعتها... فجزاكَ الله خيراً أخي...
    و مُتابع معك بإذن الله...

    تعليق


    • #3
      رد: سلسلة حصائد الألسن

      جزاك الله خيرا اخى ابو انس بارك الله فيك


      وهداك وارشدك الى ما يحبه ويرضاه انه ولى ذلك ومولاه


      اللهم امين
      اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

      تعليق


      • #4
        رد: سلسلة حصائد الألسن

        بارك الله فيك اخي الحبيب سلسلة مهمة
        متابع معك اخي الكريم

        تعليق


        • #5
          رد: سلسلة حصائد الألسن

          متابع معك أخي الحبيب
          جعله الله في ميزان حسناتكم
          إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
          أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
          لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
          كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

          تعليق


          • #6
            رد: سلسلة حصائد الألسن

            أحسن الله إليكم أبا أنس

            تعليق


            • #7
              رد: سلسلة حصائد الألسن

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              جزاكم الله خيرا أحبتي في الله


              وجمعني بكم دائما على طاعته

              تعليق


              • #8
                رد: سلسلة حصائد الألسن

                سلسلة
                حصائد الألسن
                مستفاد من كتاب آفات اللسان للقحطاني

                الحلقة الثانية
                الغيبة

                تعريف الغيبة وحدِّها

                قال الحافظ ابن حجر: (رحمه الله تعالى)
                (وقد اختلف العلماء في حد الغيبة. فقال الراغب: هي أن يذكر الإنسان عيب غيره من غير محوج إلى ذكر ذلك).
                فتح الباري بشرح صحيح البخاري 10/469،

                [color="rgb(255, 0, 255)"]وقال النووي في كتابه الأذكار تبعاً للغزالي: [/color]
                (الغيبة ذكر المرء بما يكرهه
                سواء كان ذلك في بدن الشخص،
                أو دينه،
                أو دنياه،
                أو نفسه،
                أو خَلقه،
                أو خُلقه،
                أو ماله،
                أو ولده،
                أو زوجه،
                أو خادمه،
                أو ثوبه،
                أو حركته،
                أو طلاقته،
                أو عبوسته،
                أو غير ذلك مما يتعلق به،
                سواء ذكرته باللفظ أو بالإشارة والرمز).

                وقال الإمام النووي (رحمه الله):
                (ومن ذلك قول كثير من الفقهاء في التصانيف: قال بعض من يدعي العلم، أو بعض من ينسب إلى الصلاح... ممن يفهم السامع المراد به).
                ومنه قولهم عند ذكره: (الله يعافينا، الله يتوب علينا، نسأل الله السلامة... فكل ذلك من الغيبة)
                ( والأذكار للنووي 288-290).

                * والغيبة لا تختص باللسان فحيثُ ما أفهمتَ الغير ما يكرهه المغتاب ولو بالتعريض، أو الفعل، أو الإشارة، أو الغمز، أو اللمز، أو الكتابة، وكذا سائر ما يتوصل به إلى المقصود كأن يمشي مشيه فهو غيبة بل هو أعظم من الغيبة لأنه أعظم وأبلغ في التصوير والتفهيم.

                الفرق بين الغيبة والنميمة
                قال الحافظ ابن حجر (رحمه الله تعالى): (واختُلِفَ في الغيبة والنميمة هل هما متغايرتان أو متحدتان: والراجع التغاير وأن بينهما عموماً وخصوصاً وجيهاً. وذلك؛ لأن النميمة نقل حال شخص لغيره على جهة الإفساد بغير رضاه سواء كان بعلمه أم بغير علمه.

                والغيبة ذكره في غيبته بما لا يرضيه فامتازت النميمة بقصد الإفساد ولا يشترط ذلك في الغيبة.

                وامتازت الغيبة بكونها في غيبة المقول فيه واشتركا في ما عدا ذلك.
                ومن العلماء من يشترط في الغيبة أن يكون المقول فيه غائباً والله أعلم
                (فتح الباري بشرح صحيح البخاري 10/473).

                *حكم الغيبة
                لاشك ولا ريب أن الغيبة محرمة بإجماع المسلمين وقد تظاهر على تحريمها الدلائل الصريحة من الكتاب والسنة وإجماع الأمة.
                (انظر الأذكار النووية 289).

                وللحديث بقية إن شاء الله
                مع الحلقة الثالثة
                الترهيب من الوقوع في الغيبة
                استودعكم الله


                تعليق


                • #9
                  رد: سلسلة حصائد الألسن

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  الحلقة الثالثة

                  (رب يسر وأعن)

                  الترهيب من الوقوع في الغيبة


                  قال سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}( سورة الحجرات الآية: 12).

                  وقال سبحانه: {وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ}( سورة الهمزة الآية: 1).

                  وقال عز وجل: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} (سورة ق الآية: 18.)

                  والغيبة آفة خطيرة من آفات اللسان،

                  ولقد عرفها النبي صلّى الله عليه وسلّم بقوله

                  في حديث أبي هريرة رضي الله عنه:”أتدرون ما الغيبة“؟ قالوا الله ورسوله أعلم. قال: ”ذكرك أخاك بما يكره“ قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول: قال: ”إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته“
                  (مسلم 4/2000 وشرح النووي على مسلم 16/142.)

                  وعن أبي حذيفة عن عائشة (رضي الله عنها) قالت قلت للنبي صلّى الله عليه وسلّم: حسبك من صفية كذا وكذا – تعني قصيرة – فقال: ”لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته“ قالت: وحكيت له إنساناً فقال: ”ما أحب أني حكيت إنساناً وأن لي كذا وكذا“
                  سنن أبي داود 4/269 وعون المعبود 13/223.
                  وانظر صحيح الجامع 5/31.



                  وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”لّمّا عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس، يخمشون وجوههم، وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل: قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويعقون في أعراضهم“
                  سنن أبي داود 4/269 وعون المعبود 13/223 قال الشيخ عبد القادر الأرنؤوط في تعليقه على الأذكار للنووي ص29 وهو حديث حسن. وانظر صحيح الجامع 5/51.



                  وعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخواناً. المسلم أخو المسلم لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى هاهنا“ ويشير إلى صدره ثلاث مرات ”بحسب امرئٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم. كل المسلم على المسلم حرام: دمه، وماله، وعرضه“
                  مسلم 4/1984 وأبو داود 4/273 والترمذي 4/325.

                  ولا شك أن غيبة المسلم الميت أفحش من غيبة الحي وأشد؛ لأن عفو الحي واستحلاله ممكن بخلاف الميت،

                  فقد روى أبو داود عن عائشة عن النبي صلّى الله عليه وسلّم: ”إذا مات صاحبكم فدعوه ولا تقعوا فيه“
                  أخرجه أبو داود 4/275 وانظر صحيح الجامع 1/279 وسلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني برقم 285.


                  وعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمانُ قلبَهُ لا تغتابوا المسلمين ولا تتَّبعوا عوراتهم؛ فإنه من اتّبعَ عوراتِهم يتّبع اللهُ عورتَهُ، ومن يتبع الله عورته، يفضحهُ في بيته“
                  أخرجه أبو داود 4/270 وأحمد 4/421، 424 وانظر صحيح الجامع للأ لباني 6/308 برقم 3549.

                  والحديث فيه تنبيه على
                  -أن غيبة المسلم من شعار المنافق لا المؤمن،
                  -وفيه الوعيد بكشف الله عيوب الذين يتبعون عورات المسلمين ومجازاتهم بسوء صنيعهم، وكشف مساويهم ولو كانوا في بيوتهم مخفيين من الناس.
                  وانظر عون المعبود شرح سنن أبي داود 13/224.

                  وعن المستورد بن شداد رضي الله عنه أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ”من أكَلَ برجلٍ مسلمٍ أُكْلةً فإن الله يُطعِمُهُ مثلها من جهنم، ومن كُسِيَ ثوباً برجلٍ مسلمٍ فإن الله يكسوه مثله من جهنم، ومن قام برجلٍ مقام سمعةٍ ورياءٍ؛ فإن الله يقوم به مقام سُمعة ورياء يوم القيامة“
                  أخرجه أبو داود 4/270 وأحمد 4/229 والحاكم وصححه ووافقه الذهبي 4/128 وانظر سلسلة الأحاديث الصحيحة 2/643 برقم 934.

                  ومعنى ”من قام برجل مسلم...“ ذكروا له معنيين:

                  المعنى الأول:
                  أن الباء للتعدية أي قام رجلاً مقام سمعة ورياء ووصفه بالصلاح، والتقوى، والكرامات، وشهره بها وجعله وسيلة إلى تحصيل أغراض نفسه وحطام الدنيا فإن الله يقوم بعذابه وتشهيره، لأنه كان كاذباً.

                  والمعنى الثاني:
                  أن الباء للسببية وقيل: هو أقوى وأنسب أي من قام برجلٍ من العظماء من أهل المال والجاه مقاماً يتظاهر فيه بالصلاح والتقوى ليعتقد فيه ويصير إليه المال والجاه أقامه الله مقام المرائين ويفضحه ويعذبه عذاب المرائين.
                  انظر عون المعبود 13/225.

                  وعن سعيد بن زيد عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ”إن من أربى الرِّبا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق“
                  المرجع السابق 13/226.

                  بيّن النبي صلّى الله عليه وسلّم
                  أن من أربى الربا إطالة اللسان في عرض المسلم
                  باحتقاره، و
                  الترفع عليه,
                  والوقيعة فيه بقذف،
                  أو سب،
                  ونحو ذلك،
                  فإن ذلك أكثر الربا، وأشده تحريماً؛

                  لأن العرض أعز على النفس من المال.

                  وقد أدخل صلّى الله عليه وسلّم العرض في جنس المال على سبيل المبالغة

                  وجعل الربا نوعين:

                  متعارف:
                  وهو ما يؤخذ من الزيادة على ماله من المديون.
                  وغير متعارف:
                  وهو استطالة الإنسان في عرض المسلم بغير حق وبين أنّ أشد النوعين تحريماً هو الاستطالة في عرض المسلم بغير حق"
                  أخرجه أحمد بنحوه 4/278 والحاكم بلفظه 4/199 و4/499 وصححه ووافقه الذهبي. وابن ماجه بنحوه 2/1137 وأبو داود 2/211 بنحوه والحديث صححه العلامة الألباني انظر صحيح ابن ماجه 2/252 وصحيح الجامع 6/294.

                  وفي حديث أبي هريرة عند الحافظ أبي يعلى وغيره
                  قصة ماعز _ رضي الله عنه _
                  الذي جاء إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وطلب منه أن يطهِّره من الزنا
                  فأعرض عنه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
                  حتى قالها أربعاً
                  فلما كان في الخامسة قال: ”زنيتَ“؟
                  قال: نعم.
                  ثم سأله رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتى ثبت عنده زنا ماعز،
                  فأمر برجمه فرجم.
                  فسمع النبي صلّى الله عليه وسلّم رجلين
                  يقول أحدهما لصاحبه: ألم ترَ إلى هذا الذي ستر الله عليه فلم تدعه نفسه حتى رُجِمَ رَجمَ الكلب
                  ثم سار النبي صلّى الله عليه وسلّم حتى مر بجيفة حمار
                  فقال: ”أين فلان وفلان؟
                  انزلا فكلا من جيفة هذا الحمار“
                  قالا: غفر الله لك يا رسول الله وهل يؤكل هذا؟
                  قال صلّى الله عليه وسلّم: ”فما نلتما من أخيكما آنفاً أشدُّ أكلاً منه،
                  والذي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها“
                  أبو داود بمعناه 4/148 والبيهقي 8/227 وذكره بلفظه ابن كثير في تفسيره 4/216 وقال: إسناده صحيح وعزاه إلى أبي يعلى.




                  وللحديث بقية إن شاء الله
                  مع الحلقة الرابعة
                  ما ينبغي لمن سمع غيبة أخيه المسلم

                  تعليق


                  • #10
                    رد: سلسلة حصائد الألسن

                    جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
                    على هذه السلسلة الجميله
                    كلمات بسيطة ضعها فى توقيعك لتقرأها وليقرأها غيرك
                    ستجدها يوم القيامة وقد رجحت كفتك بإذن الله تعالى

                    تعليق


                    • #11
                      رد: سلسلة حصائد الألسن

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      جزاك الله خيرا على مرورك الجميل

                      أخي (haithamkoo)

                      تعليق


                      • #12
                        رد: سلسلة حصائد الألسن

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        رب يسر وأعن بمددك يا كريم

                        الحلقة الرابعة
                        ما ينبغي لمن سمع غيبة أخيه المسلم

                        تعليق


                        • #13
                          رد: سلسلة حصائد الألسن

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          رب يسر وأعن بمددك يا كريم

                          الحلقة الرابعة
                          ما ينبغي لمن سمع غيبة أخيه المسلم
                          قال الإمام النووي (رحمه الله تعالى):
                          (اعلم أنه ينبغي لمن سمع غيبة مسلم أن يردها،
                          ويزجر قائلها،
                          فإن لم ينزجر بالكلام زجره بيده،
                          فإن لم يستطع باليد، ولا باللسان فارق ذلك المجلس،
                          فإن سمع غيبة شيخه أو غيره ممن له عليه حق، أو من أهل الفضل والصلاح، كان الاعتناء بما ذكرناه أكثر)
                          ( الأذكار للنووي/ 294).

                          وفي(الوحي ا لثاني) أقصد السُّنة المطهرة:
                          عن عتبان (رضي الله عنه) في حديثه الطويل المشهور
                          قال: قام النبي صلّى الله عليه وسلّم يصلي،
                          فقالوا أين مالك بن الدخيشن أو ابن الدخشن
                          فقال بعضهم: ذلك منافق لا يحب الله، ورسوله.
                          فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: ”لا تقل ذلك ألا تراه قد قال: لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله“ قال: قالوا: الله ورسوله أعلم.
                          قال فإنما نرى وجهه ونصيحته للمنافقين.
                          قال: فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”فإن الله قد حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله“
                          (البخاري 1/110 ومسلم 1/455).
                          **********
                          قلت (أبو أنس):
                          وهذه شهادة معتمدة من النبي صلّى الله عليه وسلّم لهذا الصحابي الجليل – رضي الله عنه –
                          **********************************
                          وعن جابر بن عبد الله وأبي طلحة (رضي الله عنهم) قالا:
                          قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”ما من امرئٍ يخذل امرءاً مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطنٍ يحب فيه نصرته.
                          وما من امرئٍ ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطنٍ يحب فيه نصرته“
                          (أبو داود 4/271 وأحمد 4/30 وقال الشيخ ناصر الدين الألباني إنه حديث حسن. انظر صحيح الجامع الصغير 5/160).

                          الله أكبر ...
                          أرأت كيف أن طريق الجنة سهل ميسور؟...
                          ولكن على من يسر الله عليه

                          ****************************
                          وعن أبي الدرداء (رضي الله عنه)
                          عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: ”من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة“
                          (أخرجه أحمد 6/450 والترمذي 4/327 قال وفي الباب عن أسماء بنت يزيد ثم قال: هذا حديث حسن. وقال الشيخ ناصر الدين الألباني إنه حديث صحيح. انظر صحيح الجامع الصغير 5/295).

                          *****************
                          وعن أسماء بنت يزيد
                          عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ”من ذب عن لحم أخيه بالغيبة كان حقاً على الله أن يعتقه من النار“
                          (أحمد 6/461 وقال الهيثمي في مجمع الزوائد رواه أحمد والطبراني وإسناد أحمد حسن 8/95 وانظر صحيح الجامع برقم 6116، 5/290 فقد رمز إليه بالصحة).

                          ********************************
                          وعن كعب بن مالك في حديثه الطويل في قصة توبته
                          قال: قال النبي صلّى الله عليه وسلّم وهو جالس في القوم في تبوك: ”ما فعل كعب بن مالك“؟ فقال رجل من بني سلمة: يا رسول الله، حبسه برداه والنظر في عطفيه
                          فقال له معاذ بن جبل: (رضي الله عنه) (بئس ما قلت: والله يا رسول الله، ما علمناه عليه إلا خيراً) فسكت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
                          (البخاري 5/130 ومسلم 4/2122 وأحمد 3/457).

                          قلت(أبو أنس):
                          والفضل لله وحده فإن الأدلة في المسألة لا تحتاج إلى مزيد بيان "
                          والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات
                          وللحديث بقية إن شاء الله
                          مع الأسباب الباعثة على الغيبة
                          تشرف بحمله لكم
                          محبكم في الله
                          (أبو أنس)
                          حادي الطريق
                          عفا الله عنه وعن إخوانه
                          آمين

                          تعليق


                          • #14
                            رد: سلسلة حصائد الألسن

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            رب يسر وأعن
                            المبحث السادس

                            الأسباب الباعثة على الغيبة

                            عندما ينظر الإنسان المسلم العاقل ويفكر في الأسباب التي تدفع المغتاب إلى الغيبة وتدفع النمام إلى النميمة فسوف يجد لذلك أسباباً منها ما يأتي:

                            السبب الأول:
                            هو محاولة الانتصار للنفس
                            والسعي في أن يشفي المغتاب الغيظ الذي في صدره على غيره فعند ذلك يغتابه أو يبهته، أو ينقل عنه النميمة.

                            السبب الثاني:
                            الحقد للآخرين والبغض لهم
                            فيذكر مساوئ من يبغض؛ ليشفي حقده ويبرِّد صدره بغيبة من يبغضه ويحقد عليه. وهذا ليس من صفات المؤمنين كاملي الإيمان نسأل الله العافية.

                            السبب الثالث:
                            إرادة رفعة النفس وخفض غيره
                            كأن يقول: فلان جاهل، أو فهمه ضعيف، أو سقيم، أو عبارته ركيكة تدرجاً إلى لفت أنظار الناس إلى فضل نفسه وإظهار شرفه بسلامته عن تلك النقائص التي ذكرها في مَنْ اغتابه. وهذا من الإعجاب بالنفس نعوذ بالله من ذلك وهو من المهلكات التي بيّنها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

                            السبب الرابع:
                            موافقة الجلساء والأصحاب، والأصدقاء
                            ومجاملتهم فيما هم عليه من الباطل؛ لكي يُكسَب رضاهم حتى ولو كان ذلك بغضب الله عز وجل وهذا من ضعف الإيمان وعدم مراقبة الله عز وجل.

                            السبب الخامس:
                            إظهار التعجب من أصحاب المعاصي:
                            كأن يقول الإنسان: ما رأيت أعجب من فلان كيف يخطئ وهو رجل عاقل أو كبير أو عالم أو غير ذلك وكان من حقه عدم التعيين.

                            السبب السادس:
                            السخرية والاستهزاء بالآخرين والاحتقار لهم

                            السبب السابع:
                            الظهور بمظهر الغضب لله على من يرتكب المنكر
                            فيظهر غضبه ويذكر اسمه مثل أن يقول فلان لا يستحيي من الله يفعل كذا وكذا ويقع في عرضه بالغيبة.

                            السبب الثامن:
                            الحسد
                            فيحسد المغتاب من يُثني عليه الناس ويحبونه فيحاول المغتاب الحسود قليل الدين والعقل أن يزيل هذه النعمة فلا يجد طريقاً إلى ذلك إلا بغيبته والوقوع في عرضه حتى يزيل نعمته أو يقلل من شأنه عند من يثنون عليه. وهذا من أقبح الناس عقلاً وأخبثهم نفساً نسأل الله العافية.

                            وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قيل لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم أي الناس أفضل؟ قال: ”كل مخموم القلب صدوق اللسان“ قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: ”هو التقيُّ النّقيُّ، لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد“
                            (رواه ابن ماجه برقم 4216 وانظر صحيح ابن ماجه 2/411 والأحاديث الصحيحة برقم 948).

                            السبب التاسع:
                            إظهار الرحمة والتّصنُّع بمواساة الآخرين
                            كأن يقول لغيره من الناس: مسكين فلان قد غمني أمره وما هو فيه من المعاصي...

                            السبب العاشر:
                            التصنع، واللعب، والهزل، والضحك
                            فيجلس المغتاب خبيث النفس فيذكر عيوب غيره مما يضحك به الناس فيضحك الناس فعند ذلك يرتاح ويزيد من الكذب والغيبة على سبيل الهزل والنكت والإعجاب بالنفس.
                            وهذا ينطبق عليه حديث النبي صلّى الله عليه وسلّم الذي قال فيه: ”ويلٌ للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب، ويلٌ له، ويلٌ له“
                            (أخرجه الترمذي 4/557 وانظر صحيح الترمذي 2/268).

                            السبب الحادي عشر:
                            هو أن ينسب إليه فعلاً قبيحاً فيتبرأ منه
                            ويقول: فلان الذي فعله ومحاولة إلقاء اللوم والتقصير على غيره؛ ليظهر بمظهر البريء من العيوب.

                            السبب الثاني عشر:
                            الشعور بأن غيره يريد الشهادة عليه أو تنقيصه عند كبير من الكبراء، أو صديق من الأصدقاء، أو سلطان فيسبقه إلى هذا الكبير ويغتابه؛ ليسقط من عينه، وتسقط عدالته، أو مروءته
                            (انظر تطهير العيبة من دنس الغيبة لأحمد بن محمد بن حجر المكي الهيتمي ص54 بتحقيق مجدي السيد إبراهيم وانظر فتاوى ابن تيمية 28/236- 238 و28/222 –238).

                            اللهم طهرنا من خطايانا
                            آمين
                            يتبع بإذن الله

                            تعليق


                            • #15
                              رد: سلسلة حصائد الألسن

                              جزاك الله خيرا اخى الحبيب ابو انس

                              والله لقد اظهرت لنا عيوبا كنا نحسبها محاسن عندنا

                              نفع الله بك

                              وهدانا الى طريه المستقيم



                              متااااااااااابع ان شاء الله
                              اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

                              تعليق

                              يعمل...
                              X