سلسلة
حصائد الألسن
مستفاد من كتاب آفات اللسان للقحطاني
الحلقة الأولى
حصائد الألسن
مستفاد من كتاب آفات اللسان للقحطاني
الحلقة الأولى
مقدمة
الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد...
فإن الله تعالى منح الإنسان نعماً عظيمة، ومن أعظمها بعد الإسلام: نعمة النطق باللسان،
وهذا اللسان سلاح ذو حدين:
*فإن استخدم في طاعة الله:
كقراءة القرآن،
والأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر،
ونصر المظلوم،
كان هذا هو المطلوب من كل مسلم،
وكان هذا شكراً لله على هذه النعمة.
كقراءة القرآن،
والأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر،
ونصر المظلوم،
كان هذا هو المطلوب من كل مسلم،
وكان هذا شكراً لله على هذه النعمة.
*وإن استخدم في طاعة الشيطان،
وتفريق جماعة المسلمين،
والكذب
وقول الزور،
والغيبة والنميمة،
وانتهاك أعراض المسلمين
وغير ذلك مما حرمه الله ورسوله.
كان هذا هو المحرم على كل مسلم فعله،
وكان كفراناً لهذه النعمة العظيمة.
وتفريق جماعة المسلمين،
والكذب
وقول الزور،
والغيبة والنميمة،
وانتهاك أعراض المسلمين
وغير ذلك مما حرمه الله ورسوله.
كان هذا هو المحرم على كل مسلم فعله،
وكان كفراناً لهذه النعمة العظيمة.
وفي اللسان آفتان عظيمتان:
1- آفة الكلام بالباطل.
2- آفة السكوت عن الحق.
* فالساكتُ عن الحق شيطانٌ أخرس، عاصٍ لله، مراءٍ، مداهنٍ، إذا لم يخف على نفسه القتل ونحوه،
* والمتكلم بالباطل شيطان ناطق، عاصٍ لله،
وأكثر البشر منحرف في كلامه وسكوته بين هذين النوعين.
*وأهل الوسط كفّوا ألسنتهم عن الباطل، وأطلقوها فيما يعود عليهم نفعُه.
انظر الجواب الكافي لابن القيم رحمه الله تعالى ص 281.
لماذا كانت آفة اللسان من أخطر الآفات؟
ذلك لأن الإنسان يهون عليه التحفظ، والاحتراز من أكل الحرام، والظلم، والزنا، والسرقة، وشرب الخمر، ومن النظر المحرم، وغير ذلك،
ويصعب عليه التحفظ والاحتراز من حركة لسانه، حتى ترى الرجل يشار إليه: بالدين، والزهد، والعبادة وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله، لا يلقي لها بالاً، ينزل في النار بالكلمة الواحدة منها أبعد مما بين المشرق والمغرب، أو يهوي بها في النار سبعين سنة،
وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم، ولسانه يقطع، ويذبح في أعراض الأحياء الأموات، ولا يبالي بما يقول.
انظر الجواب الكافي لابن القيم رحمه الله تعالى ص 277.
ولله در الشافعي حين قال:
*احفظ لسانك أيها الإنسان ... لا يلدغنك إنه ثعبان*
*كم في المقابر من قتيل لسانه ... كانت تهاب لقاءه الشجعان*
*احفظ لسانك أيها الإنسان ... لا يلدغنك إنه ثعبان*
*كم في المقابر من قتيل لسانه ... كانت تهاب لقاءه الشجعان*
وللحديث بقية إن شاء الله
محبكم في الله
(أبو أنس)
حادي الطريق
- عفا الله عنه -
محبكم في الله
(أبو أنس)
حادي الطريق
- عفا الله عنه -
تعليق