عباد الصليب بين إثارة الفتن والصيد في الماء العكر!!
على الرغم من عصر الازدهار النادر الذي يعيشه عبدة الأوثان من أهل الصليب على أرض مصرنا حالياً!! والذي نسأل الله ألا يدوم طويلاً، كما نسأله تعالى أن يلهمنا الصبر والحكمة؛ حتى لا نمكنهم من انتهاز فرصة عدم استقرار الأوضاع الحالية، وإدخال البلاد في نفق مظلم، لو خرجت أيدينا عن طوعنا؛ فقطفنا رقابهم قطفة خاطفة؛ بما أجرمت وتجرم أيديهم كل يوم في حق المسلمين!!
على الرغم من كل ذلك، فهم مع استثمار خبرتهم الطويلة في النباح والعويل، حتى تكاد تتخيل منظرهم كنساء جالسات بلباسها الأسود على نواصي الحواري بمصر، ملوحة بالترح التي رفعنها عن شعورهن ذات اليمين وذات الشمال، ولا يتقن سوى ترديد كلمة (يا لهوتي)!!
فإنهم مع إشغال أنظارنا بهذا العويل، يحاولون خبثاً الصيد في الماء العكر، من خلال تسريبهم جيشاً من الصراصير الجرثومية، والتي لا تخرج إلا في الظلام؛ للقيام بحملات تنصيرية خبيثة بين أبناء شعب مصر!!
إذاً فهم يعملون على كافة الأصعدة، سواء على المستوى العالمي من خلال التحريض الدولي، أو المستوى الداخلي من خلال كسب المزيد من الامتيازات بابتزاز الحكومة الحالية وما يعتريها من ضعف وهوان، أو بالشحن الدائم لنفوس اتباعهم الحمقى يومياً في دهاليز الكنائس والأديرة الشيطانية بالمزيد من روح العداوة والحقد ضد مسلمي مصر!!
ثم أخيراً بمحاولة تغيير هوية البلد، من خلال نشر حملات تنصيرية واسعة، سواء كانت من خلال الشبكة العنكبوتية أو الفضائيات أو الدعوة الفردية لضعاف النفوس، والذين يمارسون عليهم كافة أنواع الإغراء النفسي والمادي لتنصيرهم!!
كل هذا لا يجعل عذراً لمسلم في الوقوف مكتوف الأيدي أمام هذا التمادي والمبالغة في الإجرام، وإن كانت المرحلة الحالية لا تحتمل (ضرب الرقاب) فليس أقل من حفظ الدين، وذلك من خلال القيام بحملة توعية مضادة توضح بيان كفرهم وشركهم، حتى لا يتمكنوا من خداع بسطاء المسلمين، ويستغلوا زهوة عصرهم وما يستعرضونه من قوتهم أمام الناس في إغراء ضعاف النفوس وتنصيرهم!!
لذا فإنني إبراءً للذمة؛ أدعو ابنائي وبناتي من أعضاء هذا المنتدى المبارك، لبدء حملة توعية شاملة، يسهم فيها الجميع بأفكاره وعلمه وجهده، للقيام بحملة تشمل شبكة الإنترنت، وتوزيع نشرات وإسطوانات ليزر بالجامعات والمدارس، واقتراح أفكار لتنفيذها من خلال برامج الفضائيات الإسلامية، لتحصين عقيدة المسلمين أولاً، فضلاً عن الدعوة الفردية للنصارى، والتنسيق بين المحافظات؛ لتخصيص مراكز إسلامية في كل محافظة أو حي تنحصر مهمتها فقط في استيعاب من يبدون تجاوباً منهم لاعتناق دين الإسلام والعناية بمهم، فأفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم، وهو واجب دعوي قبل كل شيء، وعليه فإنني أدعو الإخوة القائمين على هذا الموقع لدعم وتنظيم هذه الحملة التي ينبغي إطلاقها على الفور ودون أدنى تأخير، احتساباً لوجه الله الكريم أولاً وأخيراً، لحفظ دين المسلمين، وحفظ هوية هذا البلد الإسلامي الكبير، والله نسأل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى، وأبدأ بنفسي فأضعها تحت أمرتكم بما يقدرني الله على فعله لخدمة هذه الحملة.
والله أكبر وبه الهداية والرشاد
والدكم المحب : أبو مهند القمري
تعليق