رد: من كتـم داءه قتــــله !
السبب الثاني : أحاديث الاقتصاد في التعبد وفقه الموازنات
وأعني الفهم الخاطئ للأحاديث والاستخدام االخاطئ لهذا الفقه الجليل
حديث الثلاثة
وأول ما يتبادر للذهن ذلكم الحديث الذي يحفظه عامة الناس وهو حديث الثلاثة الذين تقالوا عبادة النبي فأوضح لهم رسول الله أنه أخشاهم وأتقاهم ولكنه يقوم وينام ويصوم ويفطر ويتزوج النساء ..
ولقد جاءني أحد الآباء يشكو ابنه الذي يصلي في المسجد بأنه يقوم الليل لساعة !! وقد سألني أن أفهمه هذا الحديث وخطورة الغلو في الدين ... فقلت له لعلك أنت المغالي فضحك ظنا مني أني أمازحه والحقيقة أني كنت جادا معه ...
وهذا الحديث يقرأه الناس بعقلهم الباطني هكذا "ولكني أنام ولا أقوم وأفطر ولا أصوم وأتمنى زواج كل النساء فمن رغب عن هذا المسار فهو من أهل النار!!!!
وغاية ما يريده الناس أن نوازن بين الأمور على النحو التالي ...
ولقد شاهدت أحد الخطباء في المساجد كانت محور خطبته هذا الحديث .. فشن غارته على أولئك النفر المغالين في التعبد وأنهم ليسوا من النبي بشيء ....
وبحثت بذهني أثناء الخطبة عن هذا الصنف فلم أجدهم وإنما وجدت انغماسا في الدنيا إلى حد الثمالة... وقد سألني بعد الخطبة عن رأيي فأجبته بأن مثله مثل دونكيشوت يحارب الوهم ويظن المروحة عدوا ... فاستاء ...
فقلت له بدلا من هذا تكلم عمن يصلي عندك الجمعة ولا يركع في الأسبوع ركعة غير الجمعة .. تكلم عمن تركوا أمر الدعوة جريا وراء الدنيا ...تكلم عمن ظنوا حب الدنيا دينا يتقرب به إلى الله ... تكلم عمن تركوا أولادهم بحجة إطعامهم ... تكلم عمن يفطرون ولا يصومون ... تكلم عمن لا يفكرون في قيام ليلة ... تكلم عمن قبلته النساء وربه الدينار وآخرته الكسب ...
والحقيقة أن فقه الموازنات ضروري جدا ولكن ليس بهذا الفهم ... وهذه السفونية الحزينة التي يبرز فيها حب الدنيا وكثرة المباحات ومحبة اللهو وتقديس النوم والطعام مع نغمة قصيرة " ولا تنس نصيبك من الآخرة" ليست هي لوحة الدين ولو لبسها البعض بمئة لبوس من التقوى فلوحة الدين أرقى وأوسع وأرفع "وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا" هذه هي لوحة القرآن فاستمع واتبع ثم اندفع وارتفع 12 ساعة للعمل وتوابعه فهو أم العبادات ... 11 ساعة للنوم واللهو والطعام والرحلات والزيارات ومن الذي يجرؤ على تحريم زينة الله والطيبات من الرزق ... نصف ساعة للصلوات المفروضة فإن الدين يسر ولن يشاد الدين واحد إلا غلبه ... وأما النوافل والآداب والرقائق والقيام والذكر وتدبر القرآن والخلوات ومجالس العلم والتفكر في خلق الله وما عند الله والدعوة وهم الدين ... فتكفيها نصف ساعة أو أكثر فلا غلو عندنا في الدين ولا بد من الموازنة بين الدنيا والآخرة!!!
وأعني الفهم الخاطئ للأحاديث والاستخدام االخاطئ لهذا الفقه الجليل
حديث الثلاثة
وأول ما يتبادر للذهن ذلكم الحديث الذي يحفظه عامة الناس وهو حديث الثلاثة الذين تقالوا عبادة النبي فأوضح لهم رسول الله أنه أخشاهم وأتقاهم ولكنه يقوم وينام ويصوم ويفطر ويتزوج النساء ..
ولقد جاءني أحد الآباء يشكو ابنه الذي يصلي في المسجد بأنه يقوم الليل لساعة !! وقد سألني أن أفهمه هذا الحديث وخطورة الغلو في الدين ... فقلت له لعلك أنت المغالي فضحك ظنا مني أني أمازحه والحقيقة أني كنت جادا معه ...
وهذا الحديث يقرأه الناس بعقلهم الباطني هكذا "ولكني أنام ولا أقوم وأفطر ولا أصوم وأتمنى زواج كل النساء فمن رغب عن هذا المسار فهو من أهل النار!!!!
وغاية ما يريده الناس أن نوازن بين الأمور على النحو التالي ...
ولقد شاهدت أحد الخطباء في المساجد كانت محور خطبته هذا الحديث .. فشن غارته على أولئك النفر المغالين في التعبد وأنهم ليسوا من النبي بشيء ....
وبحثت بذهني أثناء الخطبة عن هذا الصنف فلم أجدهم وإنما وجدت انغماسا في الدنيا إلى حد الثمالة... وقد سألني بعد الخطبة عن رأيي فأجبته بأن مثله مثل دونكيشوت يحارب الوهم ويظن المروحة عدوا ... فاستاء ...
فقلت له بدلا من هذا تكلم عمن يصلي عندك الجمعة ولا يركع في الأسبوع ركعة غير الجمعة .. تكلم عمن تركوا أمر الدعوة جريا وراء الدنيا ...تكلم عمن ظنوا حب الدنيا دينا يتقرب به إلى الله ... تكلم عمن تركوا أولادهم بحجة إطعامهم ... تكلم عمن يفطرون ولا يصومون ... تكلم عمن لا يفكرون في قيام ليلة ... تكلم عمن قبلته النساء وربه الدينار وآخرته الكسب ...
والحقيقة أن فقه الموازنات ضروري جدا ولكن ليس بهذا الفهم ... وهذه السفونية الحزينة التي يبرز فيها حب الدنيا وكثرة المباحات ومحبة اللهو وتقديس النوم والطعام مع نغمة قصيرة " ولا تنس نصيبك من الآخرة" ليست هي لوحة الدين ولو لبسها البعض بمئة لبوس من التقوى فلوحة الدين أرقى وأوسع وأرفع "وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا" هذه هي لوحة القرآن فاستمع واتبع ثم اندفع وارتفع 12 ساعة للعمل وتوابعه فهو أم العبادات ... 11 ساعة للنوم واللهو والطعام والرحلات والزيارات ومن الذي يجرؤ على تحريم زينة الله والطيبات من الرزق ... نصف ساعة للصلوات المفروضة فإن الدين يسر ولن يشاد الدين واحد إلا غلبه ... وأما النوافل والآداب والرقائق والقيام والذكر وتدبر القرآن والخلوات ومجالس العلم والتفكر في خلق الله وما عند الله والدعوة وهم الدين ... فتكفيها نصف ساعة أو أكثر فلا غلو عندنا في الدين ولا بد من الموازنة بين الدنيا والآخرة!!!
تعليق