رد: من كتـم داءه قتــــله !
مقاييس مؤكدة
وهي مقاييس تضمن لك تجاوزك لهواك من أجل مولاك
1.الفور
ولو تأملنا عبدا يأمره سيده فيتلكأ ويأمره مرة أخرى فيتكاسل فما رتبة هذا العبد أمام سيده ... لا شك أنها رتبة وضيعة تجعله للطرد أقرب منه للقرب
وكذلك حال عبيد الله فبعضهم مقرب موفق وبعضهم مخذول مطرود والسبب الفورية في التنفيذ أو كما عبر عنها السعيد الشهيد سيد رحمه الله "التلقي فالتنفيذ" عندما وصف الجيل الفريد جيل الصحابة
فماذا تعرف عن نفسك مع هذا المصطلح ...
لو نصحك أحدهم بآية من كتاب الله وأنت غضوب هل تهدأ وتلتزم بأمر الله
لو نصحك أحدهم بأنك قائم على محرم هل تقلع فورا أم في النفس تردد
تأمل حال الصحابة حين نزلت آية تحريم الخمر هل ترددوا لحظة ... كلا لأنهم تربوا على مائدة العبد الأول رسول الله صلى الله عليه وسلم
وتأمل حال المغضوب عليهم حتى تتقي ميراثهم
إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ... أمر بسيط
قالوا أتتخذنا هزوا ... استهزاء وتلكؤ
قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي .. بقرة!؟ ويريدون أن يعرفوا ما هي ؟؟؟ مماطلة ولؤم مع خالق الكون
قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها ... استهزاء بالأمر لأنهم لم يعظموا الآمر
قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا ... عودة للسؤال ليدلك على نفسهم المريضة التي لم تجد بدا من المماطلة إلا إعادة السؤال
فذبحوها وما كادوا يفعلون : نعم لأنهم لا يملكون مقومات التنفيذ وهي أنهم عبيد لله
هذا أنموذج يضربه القرآن لك لتتنبه لنفسك
2.التضحية
التضحية بالمحبوبات من أجل تنفيذ المأمورات أو بعبارة أخصر "مخالفة الطبع ومتابعة الشرع"
وعنوانها الكبير التضحية
والقرآن ضرب أنموذجا لأم موسى وكيف استجابت لأمر ربها
وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي ٱليَمِّ وَلاَ تَخَافِي وَلاَ تَحْزَنِيۤ إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ
أم تخاف على وليدها من القتل على يد فرعون يأتيها الأمر الإلهي بقذفه في البحر ... أي أمر هذا ... ولكن قل أي امرأة هذه التي وافقت على ذلك ... نعم تضحي بخوفها ومشاعرها وطبعها من أجل الله
طبعها يقول لها ضميه وأمر الله يقول لها ألقيه .... فخالفت طبعها واتبعت شرعها فألقته مطمئنة لأمر الله
وليس هذا فحسب ... فالله لا يترك عبيده من غير تعليم
فقال في آية أخرى
أَنِ ٱقْذِفِيهِ فِي ٱلتَّابُوتِ فَٱقْذِفِيهِ فِي ٱلْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ ٱلْيَمُّ بِٱلسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِيۤ
ليس هذا فقط يا أم موسى بل بعد أن تلقيه سوف نأخذه لك لفرعون الذي تخشينه ... إنه والله لأمر تنوء الجبال عن حمله ... ولكن الآمر هو الله والمأمور إحدى إمائه وليس لها إلا التسليم
فماذا حدث بعد هذه المخالفة للطبع والمتابعة للشرع من قبل أم موسى ... لقد حول الله طبائع الأشياء إكراما لأم موسى التي ضحت من أجله
فأمر البحر بحمله فأصبح له كالأم الرؤوم وابتعد عن طبيعته الهائجة المائجة
أمر قلب زوجة فرعون بحبه
أمر فرعون بطاعة زوجته والرضا بأمرها
أمر الطفل بأن لا يرضع من أي امرأة وهل يملك الطفل الجائع حديث الولادة أن لا يرضع ولكنها مخالفة الطبائع لمن خالفت الطبائع
ثم دلهم على أم موسى فعادت الأم لوليدها ترضعه
ولسان الحال يقول : ها قد رجعت يا أم موسى ترضعيه وأمام فرعون وبأجرة زائدة لتعلمي من هو الله ومن هو فرعون
وأعجب من شباب ملتزمين غير مستعدين بعد للتضحية بشهوة النوم من أجل خالقهم العظيم ثم تراهم بعد ذلك يفخرون بالتزامهم ودينهم
هذا عن ركن الخضوع لله وبه اكتمل عقد أركان العبودية (التعظيم والمراقبة والخضوع)
وهذا الأصل أعني أصل ترسيخ العبودية في قلوبنا وقلوب الناس هو الأصل الأول من أصول البناء الحقيقي والتخلص من الداء ورفض كتمه
وللحديث بقية مع الأصل الثاني وهو الاستغراق بالآخرة والتخلص من حب الدنيا ... ولعلي أكتب قبله بعض الاستدراكات على الركن الأول
مقاييس مؤكدة
وهي مقاييس تضمن لك تجاوزك لهواك من أجل مولاك
1.الفور
ولو تأملنا عبدا يأمره سيده فيتلكأ ويأمره مرة أخرى فيتكاسل فما رتبة هذا العبد أمام سيده ... لا شك أنها رتبة وضيعة تجعله للطرد أقرب منه للقرب
وكذلك حال عبيد الله فبعضهم مقرب موفق وبعضهم مخذول مطرود والسبب الفورية في التنفيذ أو كما عبر عنها السعيد الشهيد سيد رحمه الله "التلقي فالتنفيذ" عندما وصف الجيل الفريد جيل الصحابة
فماذا تعرف عن نفسك مع هذا المصطلح ...
لو نصحك أحدهم بآية من كتاب الله وأنت غضوب هل تهدأ وتلتزم بأمر الله
لو نصحك أحدهم بأنك قائم على محرم هل تقلع فورا أم في النفس تردد
تأمل حال الصحابة حين نزلت آية تحريم الخمر هل ترددوا لحظة ... كلا لأنهم تربوا على مائدة العبد الأول رسول الله صلى الله عليه وسلم
وتأمل حال المغضوب عليهم حتى تتقي ميراثهم
إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ... أمر بسيط
قالوا أتتخذنا هزوا ... استهزاء وتلكؤ
قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي .. بقرة!؟ ويريدون أن يعرفوا ما هي ؟؟؟ مماطلة ولؤم مع خالق الكون
قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها ... استهزاء بالأمر لأنهم لم يعظموا الآمر
قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا ... عودة للسؤال ليدلك على نفسهم المريضة التي لم تجد بدا من المماطلة إلا إعادة السؤال
فذبحوها وما كادوا يفعلون : نعم لأنهم لا يملكون مقومات التنفيذ وهي أنهم عبيد لله
هذا أنموذج يضربه القرآن لك لتتنبه لنفسك
2.التضحية
التضحية بالمحبوبات من أجل تنفيذ المأمورات أو بعبارة أخصر "مخالفة الطبع ومتابعة الشرع"
وعنوانها الكبير التضحية
والقرآن ضرب أنموذجا لأم موسى وكيف استجابت لأمر ربها
وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي ٱليَمِّ وَلاَ تَخَافِي وَلاَ تَحْزَنِيۤ إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ
أم تخاف على وليدها من القتل على يد فرعون يأتيها الأمر الإلهي بقذفه في البحر ... أي أمر هذا ... ولكن قل أي امرأة هذه التي وافقت على ذلك ... نعم تضحي بخوفها ومشاعرها وطبعها من أجل الله
طبعها يقول لها ضميه وأمر الله يقول لها ألقيه .... فخالفت طبعها واتبعت شرعها فألقته مطمئنة لأمر الله
وليس هذا فحسب ... فالله لا يترك عبيده من غير تعليم
فقال في آية أخرى
أَنِ ٱقْذِفِيهِ فِي ٱلتَّابُوتِ فَٱقْذِفِيهِ فِي ٱلْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ ٱلْيَمُّ بِٱلسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِيۤ
ليس هذا فقط يا أم موسى بل بعد أن تلقيه سوف نأخذه لك لفرعون الذي تخشينه ... إنه والله لأمر تنوء الجبال عن حمله ... ولكن الآمر هو الله والمأمور إحدى إمائه وليس لها إلا التسليم
فماذا حدث بعد هذه المخالفة للطبع والمتابعة للشرع من قبل أم موسى ... لقد حول الله طبائع الأشياء إكراما لأم موسى التي ضحت من أجله
فأمر البحر بحمله فأصبح له كالأم الرؤوم وابتعد عن طبيعته الهائجة المائجة
أمر قلب زوجة فرعون بحبه
أمر فرعون بطاعة زوجته والرضا بأمرها
أمر الطفل بأن لا يرضع من أي امرأة وهل يملك الطفل الجائع حديث الولادة أن لا يرضع ولكنها مخالفة الطبائع لمن خالفت الطبائع
ثم دلهم على أم موسى فعادت الأم لوليدها ترضعه
ولسان الحال يقول : ها قد رجعت يا أم موسى ترضعيه وأمام فرعون وبأجرة زائدة لتعلمي من هو الله ومن هو فرعون
وأعجب من شباب ملتزمين غير مستعدين بعد للتضحية بشهوة النوم من أجل خالقهم العظيم ثم تراهم بعد ذلك يفخرون بالتزامهم ودينهم
هذا عن ركن الخضوع لله وبه اكتمل عقد أركان العبودية (التعظيم والمراقبة والخضوع)
وهذا الأصل أعني أصل ترسيخ العبودية في قلوبنا وقلوب الناس هو الأصل الأول من أصول البناء الحقيقي والتخلص من الداء ورفض كتمه
وللحديث بقية مع الأصل الثاني وهو الاستغراق بالآخرة والتخلص من حب الدنيا ... ولعلي أكتب قبله بعض الاستدراكات على الركن الأول
تعليق