إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من كتـم داءه قتــــله !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: من كتـم داءه قتــــله !

    جزاك الله خيرا اختاه ونفع بك

    اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

    تعليق


    • #32
      رد: من كتـم داءه قتــــله !

      كل منا كذلك ... يعيش في دائرة اهتماماته ... ويعطيها قلبه وحياته وعندها لا تعجب حين ترى أهل الآخرة يسخرون من اهتمامات بعض الخلق فهي عندهم مثل تلك اللعبة بالنسبة للأب ... ولا تعجب كذلك حين ترى انصراف الخلق عن الاهتمامات العليا فدوائر اهتمامهم أقل من أن تصل لهذا المستوى ... وهذا ما قرره القرآن إذ وصف الحياة الدنيا باللعب واللهو ... ووصف بعض الناس بأنهم اتخذوا الدين لعبا ولهوا! ولكن ما علاقة ذلك بكتم الداء ... هذا ما سنعرفه... ولكن نحن بحاجة إلى مقدمات مهمة توصلنا للمطلوب

      ما اجمل هذا الحديث الماتع
      جزيت خيرا ولي عودة باذن الله لاتمام ما بقي
      اللّهُمَّ أَرضِنِي .. وَارْضَ عَنِّي
      اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات

      القرآن كلام الله .. خطاب الملك..القرآن عزيز .. مطلوب وليس طالب
      إذا تركته تركك .. وإذا ذهبت عنه ذهب

      تعليق


      • #33
        رد: من كتـم داءه قتــــله !

        رفع الله قدركن وبارك الله فيكن

        وجزانا الله وإياكن كل خير

        وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
        رضي الله عنك وأرضاك


        تعليق


        • #34
          رد: من كتـم داءه قتــــله !

          ماذا نعني بالعبودية أو العبادة

          هي أن تصلي وتصوم هكذا قسمها الفقهاء لغرض الترتيب ...

          ثم قالوا هذه الخاصة اما العامة فهي عمل تعاليم الإسلام كاملة ....

          ثم زاد آخرون وعمموا وخصصوا بآن فقالوا هي ما قصد به وجه الله..

          بل قالوا هي اسم جامع لكل معاني الخير ....

          وكل هذه التعريفات تندرج تحت التعريف بالثمرة لا التعريف الحقيقي لها فهي أعمق وأدق وأشمل من كل هذا

          ولذا كان المصطلح يحتاج لتجلية أكبر من ذلك حتى يكون المسلم راسخ الفهم الذي هو ركن ركين من أركان السير

          مثال مهم للتوضيح

          هب أن ملكا من الملوك يجلس على كرسيه وحوله عبيده ... لو فكرت قليلا ما معنى كون هذا الشخص عبدا للملك

          سيقول بعضكم أن يطيعه وآخرون أن على مراد سيده وآخرون أنه يخاف منه وآخرون أن يتقرب إليه ليعتقه ...

          ولكن تغلغل معي قليلا في المصطلح ... وسأفترض أن هذا العبد صاحب علاقة محبة مع سيده بالإضافة لخضوعه حتى يتناسب مع مقارنتنا القادمة

          لا بد بداية لهذا العبد أن يعترف أن هذا الملك سيده ولا بد لهذا الاعتراف من معرفة بأمور ....

          ثم تجد منه ذلك الخضوع التام لجميع أوامر سيده تحت مسمى الطاعة على الفور من غير تردد ولا مراجعة ولا شك ولا حرج.... ولا تنس أن مقام الخضوع القلبي لهذا العبد مصاحب له على الدوام ولكن ظهوره على أرض الواقع لا يكون إلا عندما يأمره سيده

          ولن يتم له هذا الخضوع الكامل والطاعة المطلقة إلا بأمرين

          الأول : هيمنة المشاعر المتعلقة بالعبودية وهي إما الخوف من السيد او الرجاء لشيء عنده أو بدافع الحب والتعظيم والاحترام لما رأى من صفات جلال وجمال على سيده دفعته للعمل بهذا المنطلق
          ولو لم تكن هذه المشاعر مهيمنة عليه فلن يكون عبدا حقيقيا إذ أنه سوف يستجيب للمهيمن عليه كأن يكون سيدا آخر أو رغبة أخرى

          ولذا كانت هيمنة هذه المشاعر على القلب ركنا من أركان العبودية

          الثاني : أن ترى هذا العبد شاهدا لسيده ينظر إليه خائفا مترقبا الأمر منه لينفذه على وجه السرعة سواء بدافع الخوف من العقوبة أو بدافع التعظيم والاحترام

          ولذا كان الشهود ركنا ركينا من أركان العبد المقبول


          ولو أردنا التلخيص لقلنا أن أركان العبودية لهذا العبد هي

          الاعتراف العقلي

          الطاعة المطلقة مع الخضوع القلبي

          هيمنة مشاعر العبودية (إما الخوف أو الرجاء أو الحب )

          الشهود للسيد

          مع المقارنة

          والآن لو تصورنا الأرض هي ساحة القصر الملكي وسكان الأرض هم أولئك العبيد للملك الذي هو الله سبحانه وتعالى في المثال (ولا نشبه الله بالخلق) لعرفت ما معنى الكفر والفسق والخروج عن أوامر الخالق ... ولكن لننتقل إلى الدعاة الذين هم أساس حديثنا...

          الآن أنت أحد هؤلاء العبيد في القصر فما هي مرتبتك عند الملك لنراجع معا الأركان الأربعة ... هل شعرت بعبوديتك هذا اليوم ... كم تصرفا تصرفته ليرضى عنك ربك ... كم قلت لله هذا اليوم أنك عبده واعترفت له بذلك

          لا مشكلة كبيرة عند الدعاة في الركن الأول ومشكلتهم تكمن في الأركان الباقية

          ولاحظ أن ركن الخضوع لا حظ له ما لم تحقق ركن الهيمنة والشهود ولذا سنبدأ بهما




          وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
          رضي الله عنك وأرضاك


          تعليق


          • #35
            رد: من كتـم داءه قتــــله !

            هيمنة مشاعر العبودية على القلب

            كنت مرة مع ابن أخي فراينا صورة أسد قلت له هل تخاف منه قال نعم فقلت له ولم لم تهرب منه ضحك وقال لأنها صورة الأسد وليست الأسد على حقيقته فقلت له لو كان أسدا حقيقيا لهربت قبلك ... فضحك مني كثيرا.

            نعم شتان بين صورة المشاعر وحقيقتها فالناس تخاف الله صورة ولكن لم تهيمن هذه المشاعر على القلب حقيقة بمعنى أنها بقيت حبيسة الأفكار في العقل ولم تنتقل لتعانق أحوال القلب ولو قلنا أن تحويل الأفكار العقلية إلى أحوال قلبية هو غاية التربية ومطلوبها لما كنا مغالين أو مبتعدين.

            تفصيل أكثر

            سبق أن وضحت لك في حلقة سابقة ان العواطف والمشاعر هي التي تتحكم بحركة الجوارح

            ووضحت لك أن هذه المشاعر والعواطف تكون في معركة بين عنصرين
            الله والآخرة أو الدنيا والنفس

            وهذه المشاعر تتمثل في أمور أهمها

            1.الخوف والمقياس أن الذي تخاف منه أو عليه أكثر هو الذي يسيطر على القلب ... فالذي يخاف على فقد وظيفته أكثر من خوفه من المال الحرام حتما سيضحي بدينه من أجل وظيفته والعكس صحيح

            2.الرجاء

            3.الحب

            والتفصيل فيها واحد

            كيف أعرف من هو المسيطر على قلبي

            هذا هو درس الاهتمامات الذي أسهبت في تعريفه وذكر دلائله فعد إليه لزاما

            وهناك مقياس آخر وهي تقديم الخضوع في الجوارح لهذه المهيمنات أي فلتنظر ما الذي تقدم له الخضوع عند التعارض يكن هو المسيطر ... فإن كنت هكذا وهكذا فأنت في المعركة وبعد لم تصل .. فإن غلب عليك التقديم من أجل الله والتضحية بالشهوات فقد حققت الهدف ولا يزال الترقي متاحا!!!!

            وللعمل فقد يستذكر الشاب نفسه أمام شهوة الجنس وهو جالس ينظر إلى الإنترنت مثلا ... فما الذي يضحي به غالبا الدين وأوامره أم الشهوة وتحكمها ...

            وقد يتذكر الداعية نفسه وقد حوطته شهوات الغيبة والهدم والتكلم في أعراض الناس ... فهنا تظهر حقيقة الهيمنة على فلتات الألسنة استغفارا ودعاءا للأخ ... أو حقدا وحسدا وطعنا وتجريحا ...

            ولا ننس أن الحكم أغلبي فقد يزل الإنسان مرة ... فيعذر ... أما أن تكون الهزيمة دائما عند معركة الشهوات والربانيات فلا عذر البتة خاصة بعد تنصيب نفسه شرف التضحية من أجل الدين ولو أنك أبدلت "من أجل" "باءا" لما ابتعدت كثيرا


            كيف يمكن تحقيق هيمنة مشاعر العبودية على القلب

            وهنا مربط الفرس والبداية المهمة الأولى والتركيز المطلوب من كل داعية على نفسه ابتداء وعلى غيره انتهاءا

            وهذا السؤال قد قض مضاجع الصادقين ... كيف أصل وكيف أواصل ؟!!

            ولك مني إشارات وتلويحات لعلي أوصلك إلى معنى يدخلك الجنة ولكن عاهدني أن يأخذ الناجي منا يوم القيامة بيد أخيه ويتشفع له عند ربه




            وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
            رضي الله عنك وأرضاك


            تعليق


            • #36
              رد: من كتـم داءه قتــــله !

              جزاكِ الله خيراا اختى فاطمه وفقكِ الله

              لعجز النت عندى فانا لم استطع قرءاته كاملااا ولذااا
              نسخته فى ملف وورد عندى على الكمبيوتر ولذا سأقرءه وقتا اخر ان اراد ليا الله
              وفقكِ الله اختى وبارك فيكِ يارب

              نحن فى انتظار البقيه

              تعليق


              • #37
                رد: من كتـم داءه قتــــله !

                جزيتِ خيرا يا اختى

                تعليق


                • #38
                  رد: من كتـم داءه قتــــله !

                  اللهم آمين وإياكِ

                  جزانا الله وإياكِ كل خير

                  بــــارك الله فيكِ
                  وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
                  رضي الله عنك وأرضاك


                  تعليق


                  • #39
                    رد: من كتـم داءه قتــــله !


                    الإشارة الأولى :الخوف والرجاء والحب وسائر المشاعر هي وليدة المعرفة ...

                    وهل يخاف أحد من الأسد قبل أن يعرفه ولو إخبارا ... وهل تتشوق لشيء دون معرفته أو التعامل معه

                    المعرفة ... معرفة الله هي الأساس لتولد المشاعر (الخوف والرجاء والحب) ... وتكرارها والعيش معها هو أساس ثباتها وهيمنتها

                    وانظر إلى خبر جابر بن زيد ... إذ مر يوما بحديقة فاحتوشته كلابها فأخذ قصبة من الحائط وجعل يطرد بها الكلاب ولما وصل داره قال لأهله احتفظوا بهذه القصبة حتى أردها غدا إلى مكانها .. فقالوا سبحان الله يا أبا الشعثاء ما يبلغ الأمر بقصبة ...
                    فقال : لو أن كل من مر بهذا الحائط أخذ قصبة ما بقي منه شيء


                    فمن أورثه ذلك الورع وذاك الفهم ... إنها هيمنة مشاعر العبودية والخشية والحق أنها لن تأتي إلا بعد معرفة الله حق المعرفة

                    فاعلم أنه لا إله إلا الله ... فإذا جاء العلم والمعرفة جاءت الخشية وسائر المشاعر
                    واستغفر لذنبك .... هذه ثمرة هيمنة الإيمان على القلب


                    والآن أنا سائلك على منهجنا في السؤال


                    كم من الوقت تقضيه للتعرف على خالقك ....

                    هل تعتبر هذه القضية محورا أساسيا في حياتك ...

                    ما هي الوسائل التي تستخدمها للوصول لهذا المطلوب ....

                    هل تدعو الله في صلاتك أن يفيض عليك من أنوار المعرفة ...

                    إذا تحدثت مع أخ لك عن الدين ما هو نصيب هذا المعنى في حديثكم ...

                    ما هو موقع هذه القضية في مناهج الجماعات والجامعات الإسلامية ...

                    هل هي من الامور التي تشغل قادة الفكر وأمراء الدعوة

                    ولا تسأل بعدها عن سبب انهيار الشاب الداعية أمام المعاصي وانهيار بعض قادة الفكر أمام المغريات ...دون ادنى مقاومة .... فما الذي يمنع قلبا تملكته الشهوات ولم يجد رادعا من خوف أو دافعا من رجاء أو رافعا من حب ... ما الذي يمنعه من الانهيار ...

                    ولن نصل لحل لمشكلاتنا حتى تصبح قضية العبودية وهيمنة مشاعرها على القلب شغلنا الشاغل ...

                    ولن يتم لنا هذا حتى تسيطر على عقولنا أهمية معرفة الله إذ هي المطلوب الأول والغاية المنشودة والدرة المفقودة


                    وقد جاء أحد التلاميذ لأحد شيوخنا مسترشدا قال له أعصي ولا أقاوم ... قال له تعرف أنها محرمة ... قال نعم .... قال له تعرف أن الله يراقبك ... قال بل أفعلها وأنا استشعر رقابته .... قال له إذا أنت لا تعرف الله بعد

                    ولذا كانت معرفة الله أول طريق الهيمنة التي هي أحد أركان الخضوع والذي بدوره هو أس العبودية ومحورها وفي الإشارات القادمة شيء من سبيل تحصيلها

















                    وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
                    رضي الله عنك وأرضاك


                    تعليق


                    • #40
                      رد: من كتـم داءه قتــــله !

                      الإشارة الثانية:التكرار يزيد الإقرار

                      والعيش مع المعاني بكثرة هو الذي يولد تقريرها في القلب ... ولا تحسبن نفسك ستحصل علاقة متينة مع الله أو عقيدة راسخة في قلبك دون أن تعيش مع هذا الجو يوميا ولمدد طويلة ...

                      أما ترى طالب الثانوية يعيش مع هذا الجو فتراه يتملك قلبه ... فأبوه يوصيه وأمه تحذره وأخته تشجعه وحديث أصحابه الدائم عن هذا الموضوع ... وهو في استغراق وبحث في كيفية النجاح ...

                      وعليه فنستطيع أن نقول أن مشاعر النجاح في الثانوية قد تملكت قلبه ... ولذا ترى من السهل عليه أن يضحي بالنوم والطعام في سبيل هذه الغاية ... بل وتظهر عليه علامة الاستغراق وأذكر أن طالبا منهم قد تخلص من شعره وحلقه حلقا كاملا حتى لا يلهيه البتة عن غايته ومقصوده فرحم الله المحلقين!!!

                      وانظر الى صحابة رسول الله كيف عاشوا مع هذه الجو الرباني في جميع تفصيلات حياتهم

                      فهذا عمر يدعو الله سبحانه أن يميته شهيدا في مدينة رسول صلى الله عليه وسلم ... فتسمعه بنته .. وكيف ذاك تسأل أباها ؟

                      فيقول عمر صاحب القلب السماوي والعقيدة الربانية : يأتي به الله إذا شاء يا ابنتي

                      وكان من دعاءه : اللهم اجعل قتلي على يد رجل لم يسجد لك سجدة يحاجني بها يوم القيامة

                      فكانت الفتوحات السماوية لصاحب القلب السماوي

                      استشهد في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم على يد رجل لم يسجد لله سجدة ....فمن الذي أنشأ هذه القلوب وهيأها ... إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب القلب السماوي الأول

                      ومن الوسائل القراءة والتعمق في أسماء الله الحسنى ومن أحسن من كتب في هذا الشيخ النابلسي
                      http://www.nabulsi.com/index_ar.html


                      ومن الوسائل ايضا سماع الأشرطة الوعظية لمشايخ الدعوة من أمثال عمر عبد الكافي والقرني والنابلسي فهي مما يزيد المعرفة والإقرار

                      ومن أهمها المذاكرات بين الإخوة وأذكر أننا تعاهدنا نحن وبعض الإخوة في الجامعة أن لا يكون حديثنا إلا عن الله أو الآخرة إذا التقينا مع بعضنا البعض ولقد عايشت بعض الملتزمين الجدد أياما فلم أجدهم يتكلمون عن الله إلا نادرا وهذا من المصائب العظام

                      ومنها مجالس البيت والعمل والجامعة والمسجد وأكثر الحديث فيها يجب أن يكون عن الله وعظمته ورحمته وصفاته وأسماءه

                      ومنها استثمار وقت السيارة بهذا الموضوع واقتطاع جزء من الليل لهذا التفكر واقتطاع أيام من الشهر في سبيله ... وكذلك السنة ومن أحسنها أيام رمضان

                      والخلاصة أنه يجب أن تنشئ حولك بحرا اسمه الله ومعرفته ثم تسبح في هذا البحر العميق وبعدها ترقب استخراج الدرر واللآلئ






                      وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
                      رضي الله عنك وأرضاك


                      تعليق


                      • #41
                        رد: من كتـم داءه قتــــله !

                        ماشاء الله موضوع متميز
                        لي عودة للتكملة والوقوف بين سطوره بإذن الله

                        بارك الله فيكِ وجعله في ميزان حسناتك
                        واعاننا الله على أنفسنا
                        جزاكِ الله كل خير

                        يارب .. انقطع الرجاء إلا منك ♥
                        يااااااااااااااااااااااااااااااااااارب
                        "اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"
                        "اللهم إن أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين"
                        " اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا "

                        تعليق


                        • #42
                          رد: من كتـم داءه قتــــله !

                          جزاكم الله خيراً على تلك الدرر جزيتم خيراً على النقل وجزى الله الكاتب خير الجزاء كلمات تحتاج الى أن تكون على أرض الواقع بل أنه يحتاج ليدرس ما شاءالله تبارك الله . جعلنا الله واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
                          فهرس ... سلسلة من غير لماضة ياحمادة
                          @@خواطر شاب مسلم متجدد باذن الله @@

                          اللهم صلى وسلم وبارك على نبينا محمدونذكر بالغاية ان الله ابتعثنا لنخرج من يشاء من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جور الاديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والآخرة ... وغداًُ تشرق شمس الاسلام فى مصر

                          تعليق


                          • #43
                            رد: من كتـم داءه قتــــله !

                            اللهم آمين وإياكم

                            جزانا الله وإياكم كل خير
                            وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
                            رضي الله عنك وأرضاك


                            تعليق


                            • #44
                              رد: من كتـم داءه قتــــله !

                              الإشارة الثالثة : مشاعر المعاملة

                              فإذا عرفت شخصا قد تحبه ولكن إذا تعاملت معه وعرفته من خلال المعاملة فقد كونت
                              لنفسك علاقة متينة لا تهزها الإيام ولا السنون

                              ومن أكثر الأمور التي تحول الأمور العقلية إلى أمور قلبية ووجدانية تلك الرسائل الربانية
                              المتعلقة بالمعاملة

                              فمن هذه المعاملة تفريج الكربات

                              ولقد كنت أيام بناء بيتي محتاجا لمال لأعطيه لبعض العمال وكان المبلغ 250 ولقد ضقت بهذا الموضوع جدا إذ أني لم أعتد على إخلاف مواعيدي وخاصة المالية .... ولم أعتد على الطلب من أحد فتوجهت لباب الكريم بعد الصلاة وقلت يا رب ... ووالله أني لم أنته من قولي يا رب حتى ضرب أحدهم ظهري بيده وأعطاني ظرفا ... وقال لي هذا من صديقك في أحد دول الخليج وذهب
                              ففتحت الظرف وإذا فيه 250 المبلغ الذي أحتاجه وكانت الرسالة من صديقي "علمت ببدئك بالبناء وأحببت أن اشاركك فيه أخوك"

                              فهل رأيت أثر معاملة الله لك على القلب وضرورتها

                              ولو أني فتحت المجال الآن لكل أخ ليتكلم عن معاملة الله له وعظيم رحمته به لاشبعتم المنتدى قصصا ولا بأس من فتح موضوع خاص بهذا الموضوع فهو مما يزيد الإيمان ويثبته في العقول والقلوب

                              ومن هذه المعاملة الرؤى التي يراها النائم
                              فهذا صديق لي قد داوم على التسبيح أياما كثيرة ثم فترت نفسه عن ذلك وإذا بصديق له يأتيه ويقول له قد رأيت فيك رؤيا البارحة فقال له وما هي
                              قال رأيت فيما يرى النائم أن شيخا ذا وجه منير جاءني وقال لي : قل لصاحبك أن يرجع فيزرع بساتينه من جديد
                              فيقول لي الشاب فوالله لقد كانت أكبر موعظة لي بعد ترك الذكر مرة أخرى

                              وهذا موضوع يغفل عنه بعض الإخوة مع أن النبي وصفه بأنه جزء من 46 جزءا من النبوة أفلا تحب هذا الجزء

                              ومن هذه المعاملة التحذيرات عند فعل المعاصي
                              ولقد حدثني أحد الإخوة أنه كان ينوي فعل معصية في بيته وإذا بالمسجد يصدح صوته بالقراءة "ومن يعص الله ويتعد حدوده يدخله نار جهنم خالدا فيها" فكانت أعظم ردع لي عن المعصية
                              وقد يكون التحذير ببلاء يصيبه في بيته والقصص في ذلكم كثيرة

                              ومن هذه المعاملة الإفهام والهداية عند الحيرة
                              ويحدثني شاب أنه قد كتب كتابه على مخطوبته ثم جاءته حيرة شديدة في إكمال الزواج حتى يقول : لقد كدت أضرب رأسي في الحائط من شدة الحيرة وتملكتني الوساوس من كل جانب ... فدعوت الله أن يخلصني من هذه الحيرة فإذا بصديق لي يتصل بي علم عن خطبتي يبارك لي ويمتدح من عقدت معهم ...فزالت الحيرة شيئا قليلا ثم بعدها اتصلت بي المخطوبة وإذا هي تتكلم بكلام رباني غاية في الروعة ... ثم لقيت شيخا كبيرا في الحي وإذا هو يحذرني من عدم الإحسان للزوجة ثم قال لي إياك من الوساوس فإن مرحلة الخطوبة هي مرحلة الوساوس ... سمعت هذا منه فعلمت أن الله يريد مني السير من غير تررد
                              فتزوج صاحبنا وهو الآن في غاية السعادة والاطمئنان

                              ومن هذه المعاملة الكرامات
                              وما خبر غزة عنكم ببعيد ... والصحابة كانوا يسمعون تسبيح الحصا فهل يحتاجون بعدها لمن يتكلم لهم عن اليقين

                              ومن هذه المعاملة استجابة الدعاء وأترك لك الأخبار

                              والمهم أن تعلم أنك كلما تعاملت مع الله أكثر جاءك من الفهم واليقين ما تستغني به عن كثير من المحاضرات والقراءات




                              وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
                              رضي الله عنك وأرضاك


                              تعليق


                              • #45
                                رد: من كتـم داءه قتــــله !

                                الإشارة الرابعة : واردات الأعمال وشكر الله للعبد

                                وهي من الأمور التي تزيد هيمنة مشاعر العبودية على القلب ... وهي أمر غيبي تشعر بأثره فقط ...

                                فما معنى الواردات

                                الله خلق القلب منيرا ... ثم غفل الإنسان عن ذكر الله فأظلم قلبه ... ولما أظلم قلبه
                                تحركت شهواته إذ هي كالخفافيش لا تتحرك إلا بالظلمة ... فكان من المعاصي أن وجدت سندها في الجوارح من تحرك الشهوات هذا ... الأمر الذي أمد القلب بالمرض وتستمر حلقة الأمراض حتى موت هذا القلب

                                والذي يريد عودة النور لقلبه لا بد له بداية من إعلان التوبة من تلك المعاصي الأمر
                                الذي يعيد القلب للحياة ومع التوبة والاستغفار يعود القلب لصحته ثم بعد ذلك لا بد من الاعمال الصالحة وشرطها تضمن ذكر الله فيها فالعمل الصالح الذي لا يذكر الله فيه لا قيمة له وأعني بالذكر هنا التذكر القلبي لله ....

                                وكل عمل صالح له نوره الخاص في القلب ومع كثرة تلك الأعمال تزداد أنوار القلب
                                وتزدادا هيمنة مشاعر النور والعبودية عليه ... وتقل سيطرة الشهوات شيئا فشيئا

                                وشرط نور العمل وجود الإخلاص فيه إذ أن العمل من غير إخلاص لا نور فيه ... ومما
                                يزيد نور العمل شهود الله فيه ...فالذي يصل رحمه ويتذكر مراقبة الله له وأمره به فإن نور الصلة سيزداد

                                والتركيز على الأذكار في البدايات أفضل لخلوها من الشهوات والظلمات بعكس
                                الأعمال التي فيها خلطة وليست دعوة لتركها فهي مهمة ولكن يجب أن يتفرغ الإنسان قليلا للبناء

                                ومن أكثر الأمور التي تنير القلب رفض المعصية والمجاهدة لتركها مصداقا لحديث النبي
                                صلى الله عليه وسلم
                                تعرض الفتن على القلب كالحصير عودا عودا فأيما قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء وأيما قلب رفضها نكتت فيه نكتة بيضاء

                                وأفضل الأماكن لتحصيل النور هي بيوت الله

                                وحتى أكون عمليا فلا بد لك من

                                جلسات في بيت الله تكثر فيها من الذكر وتلاوة القرآن

                                ولا بد لك من رفض للمعاصي ما استطعت الى ذلك سبيلا

                                ولا بد لك من زيادة الطاعات ما استطعت حتى تحصل أكبر قدر من النور

                                وأما الواردات فمنها

                                شعور العبد بالنشاط للعبادة ... ومنها شعور بالقرب من الله لا يوصف بل يعرف ... ومنها شعور العبد بقوته على مقاومة المعصية ... ومنها السكينة ... ومنها الرضا ... ومنها معان يقذفها الله في قلب المؤمن تعينه على الطريق ... وكثيرة هي الواردات ويجمعها لفظ النور





                                وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
                                رضي الله عنك وأرضاك


                                تعليق

                                يعمل...
                                X