السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
تقديم للسلسلة
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى أحبتي في الله طلاب العلم و العمل
أهدي هذه السلسلة
عَنْ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىِّ عَنْ عُثْمَانَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ :
« خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ »
رواه البخاري في صحيحه تحت رقم 5027 وأحمد (413) وغيرهما بألفاظ مختلفة
قال صلى الله عليه وسلم" أهل القرآن هم أهل الله وخاصته "
صححه الألباني في الضعيفة .
قال الفضيل : حامل القرآن حامل راية الإسلام
فاعلموا أخوتي أنكم مخاطبون بالقرآن وعده ووعيده ،
فاقرؤا القرآن قراءة عبد كاتبه سيده بمقصوده .
وعليكم بتدبره قال علي رضي الله عنه: لا خير في عبادة لا فقه فيها ولا في قراءة لا تدبر فيها.
والآن مع الحلقة الأولى:
ـ فصل في قوله تعالى :( ... إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ... [ 28 ] )فاطر
الوقفة الأولى :
أهدي هذه السلسلة
الإبريز في لطائف الكتاب العزيز
عَنْ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىِّ عَنْ عُثْمَانَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ :
« خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ »
رواه البخاري في صحيحه تحت رقم 5027 وأحمد (413) وغيرهما بألفاظ مختلفة
قال صلى الله عليه وسلم" أهل القرآن هم أهل الله وخاصته "
صححه الألباني في الضعيفة .
قال الفضيل : حامل القرآن حامل راية الإسلام
فاعلموا أخوتي أنكم مخاطبون بالقرآن وعده ووعيده ،
فاقرؤا القرآن قراءة عبد كاتبه سيده بمقصوده .
وعليكم بتدبره قال علي رضي الله عنه: لا خير في عبادة لا فقه فيها ولا في قراءة لا تدبر فيها.
والآن مع الحلقة الأولى:
ـ فصل في قوله تعالى :( ... إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ... [ 28 ] )فاطر
الوقفة الأولى :
المعنى العام للآية :ـ
إنما يخاف الله فيتقي عقابه بطاعته العلماء، بقدرته على ما يشاء من شيء، وأنه يفعل ما يريد، لأن من علم ذلك أيقن بعقابه على معصيته؛ فخافه ورهبه خشية منه أن يعاقبه.
ـ و نقل عن ابن عباس ، قوله( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) قال: الذين يعلمون أن الله على كل شيء قدير.
انظر جامع البيان في تأويل القرآن لأبي جعفر الطبري
أي إنما يخشى الله من البشر المختلفة ألوانهم العلماء منهم ... وإذا علم ذلك دل بالالتزام على أن غير العلماء لا تتأتى منهم خشية الله فدل على أن البشر في أحوال قلوبهم ومداركهم مختلفون ...
انظر التحرير و التنوير تفسير سورة فاطر
الفوائد البيانية و النحوية :ـ
"جزم النحويون بأن ما كافة في ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ )، ولا يمتنع أن تكون بمعنى الذي والعلماء خبر والعائد مستتر في يخشى "
وانظر مغني اللبيب عن كتب الأعاريب لابن هشام الأنصاري
* والقصر المستفاد من ( إنما ) قصر إضافي أي لا يخشاه الجهال... ثم إن العلماء في مراتب الخشية متفاوتون في الدرجات تفاوتا كثيرا ...
* وتقديم مفعول ( يخشى ) على فاعله لأن المحصور فيهم خشية الله هم العلماء فوجب تأخيره على سنة تأخير المحصور فيه.
وانظر التحرير و التنوير تفسير سورة فاطر
يقول صلاح الدين الزعبلاوي في كتابه دراسات في النحو:
" وقد بدا بالإعراب فاعلية (العلماء) ومفعولية (لفظ الجلالة)، وكشفت عن ذلك القرنية المعنوية. فالخشية إنما تقع من العلماء، وقد نُزِّه الله عن الخشية. وفي تقديم المفعول، وهو اسم الله، غرض هو الإخبار بأنَّ الذين يخشون الله هم العلماء خاصة دون سواهم، فقد قصد بتقديم المفعول حصر الفاعلية، ولو أخِّر لا نعكس الأمر، أي لو قيل: (إنما يخشى العلماء الله) لفُهم أن المخشيّ هو الله دون غيره، ولا تكون الخشية مخصوصة بالعلماء، مقصورة عليهم، بل يشارك فيها غير العلماء، فهم يخشون الله وقد يخشون سواه، خلافاً للعلماء فهم لا يخشون سواه."
وهناك قراءة مرجوحة :
عن الزمخشري: فإن قلتَ: فما وجه قراءة من قرأ " إنما يخشى الله " بالرفع " من عباده العلماء " بالنصب، وهو عمر بن عبد العزيز. وتحكى عن أبي حنيفة.
قلتُ: الخشية في هذه القراءة استعارة، والمعنى: إنما يجلهم ويعظمهم كما يجل المهيب المخشي من الرجال بين الناس من بين جميع عباده
ذكرها القرطبي في تفسيره 14/343
يتبع إن شاء الله
تعليق