إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة محو الاميه التربويه (متجدد)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: سلسلة محو الاميه التربويه (متجدد)

    محو الأمية التربوية
    هى شرائط للشيخ /محمد اسماعيل المقدم
    وتوجد كاملة على الموقع www.anasalafy.com
    اللهمّ اجعل ما قلناهُ زاداً ليُمْنِ القُدُومِ إليك وعتاداً لحُسنِ المَصِيرِ إليك فإنّكَ بكلِ جَميلٍ كَفيلٍ وإنّك نِعمَ المَوْلَى ونِعمَ النّصِير

    تعليق


    • #17
      رد: سلسلة محو الاميه التربويه (متجدد)

      جزاكما الله خيرا
      عبادٌ أعرضوا عنا بلا جُرمٍ ولا معنى
      أساؤا ظنهم فينا فهلا أحسَنُوا الظنَ
      فإن عادوا فقد عُدنا وإن خانُوا فما خُنا
      وإن كانوا قد استغنوا!! فإنا عنهُمُ أغنى
      ***
      عن الحب نتحدث

      تعليق


      • #18
        رد: سلسلة محو الاميه التربويه (متجدد)

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        الحلقه الخامسه

        انعكاس سلوك الآباء على الأبناء



        إن سلوك الأب ينعكس على الأطفال، وكلمة الأب أعني بها:
        الأب أو الأم،

        إن الذي يحصل من الأطفال إنما هو تقمص لشخصية الأب أو الأم،
        والتقمص أعني به التوحد،
        وهي أعلى درجات التقليد والمحاكاة،
        هذا هو ما يسمى بالتقمص،
        فالطفل يرى أن أباه أو أمه أكمل الناس في العالم؛
        لأن هذه هي البيئة التي يراها حالياً،
        فدائماً -كما هو المفروض- هم المثل الأعلى له،
        وكل ما يعملانه صحيح،
        وطريقتهما هي الطريقة السوية في التفاعل مع البيئة من حوله.

        مثلاً:
        لو أن أباه إذا تأخر الأكل عن وقته،
        أقام عاصفة في البيت هوجاء لا تتناسب مع الخطأ أو التقصير،
        فهذا مؤثر ضعيف جداً وتافه لكن رد فعله مبالغ فيه جداً،
        صراخ وعراك ومشاكل؛
        فسوف يتعلم الطفل أنه يغضب أيضاً لأتفه الأسباب،
        ويعبر عن غضبه بهذا السلوك وأمثاله مقابل أتفه الأسباب؛
        فيتقمص نفس السلوك،
        وممكن أن يقلده مع أفراد آخرين في المدرسة أو إخوته أو أصحابه،
        فيفهم من سلوك الأب العصبي أو الأم:

        أنه عندما لا يحقق طلبي أثور وأغضب وأنفعل،
        فنقطة هدوء الأب واتزانه -وكذلك الأم- أمام الطفل أمر مهم جداً.

        الطفل أحياناً يسرق سلوك الأب، مثال:
        وجود طفل آخر يعني بقاء العناد كوسيلة لإثبات الذات لجذب الأنظار إليه،
        ويريد أن يبقى محطاً للاهتمام بين الأسرة وإخوته أو أقاربه؛
        فيرى أن العناد وسيلة لإثبات الذات وتحدي البيئة.

        عندما يكون العناد وسيلة لأن يثبت الطفل وجوده وذاته،
        فهذا يعتبر الوجه الحسن للعناد؛
        لأن العناد له وجه قبيح ووجه حسن، فالوجه القبيح تكلمنا عنه.

        أما الوجه الحسن من العناد فإنه يعتبر دلالة على أن الطفل هذا يكتشف نفسه،
        وأنه له كيان مستقل عن الكبار،
        وهذا يشجع فيه الفردية والشجاعة والاستقلالية، فهذا الوجه الحسن من عناده،
        لأنه يقول:
        هأنذا، أنا موجود،
        أنا مشتكي إلى ربي،
        وهذا نمو طبيعي؛
        فيبدأ يشعر بذاته وباستقلاليته وبشخصيته،
        فهو يعبر بطريقة غير سليمة عن معنى صحيح وهو الذاتية،
        لكن طريقة التعبير بالتحدي والعناد لابد أن نعدلها،
        فإن العناد والتحدي والغضب ليست هي الطريقة السوية لتحقيق المطالب؛
        لأن الحياة أخذ وعطاء،
        فالإنسان إذا تعود الأخذ والعطاء يرضى عن ذاته,
        ويرضى عنه الآخرون المحيطون به، ويتعود على التعاون والتفاهم مع الآخرين.

        قد ينشأ العناد أو الشجار أو الغضب بسبب الشعور بالنقص أو الغيرة أو الشعور بالاضطهاد سواء من أحد إخوته الكبار أو من الولدين،
        فالعناد والشجار والغضب في هذه الحالة هو تعبير عن عدم النضج،
        أي:
        أن الطفل يواجه هذه المواقف بالعناد والتحدي والصراخ وغير هذه الأشياء،
        فيقول بطريقة غير مباشرة:

        أنا ما زلت متأخراً في النضج الاجتماعي،
        وما زلت بحاجة إلى التعلم والأخذ والعطاء والنمو الاجتماعي؛
        لأنه يتعامل بطريقة بدائية، ولا يواجه المشكلة المواجهة السلمية.

        من أسباب العناد أيضاً:
        الأم العصبية؛
        فهي قد تنتج طفلاً عنيداً،
        ربما يكون في حياتها أي سبب من أسباب المعاناة مع زوجها أو أسرتها أو نحو ذلك،
        فتنتج طفلاً عنيداً؛ لأنها تخرج معاناتها بمن صادفها،
        وأولهم الطفل، بالصراخ أو العويل أو الضرب؛

        فتنتج معركة غير متكافئة بين طرفين:
        الأم العصبية؛
        لأن لديها معاناة من شيء آخر، لكنها تنفذ في الطفل العقوبة كمن أغضبه مدير عمله، فهو يضطهده أو يؤذيه،
        فيفرغ غضبه في الموظف الذي تحت يديه،
        ويجعل هذا إزاحة للمعاناة التي يعانيها،
        لديه مشاكل تضيق نفسه بها فيجد في هذا فرصة للتنفيس.

        فالأم العصبية تجد المتنفس مع هذا الولد المسكين،
        فتحصل معركة غير متكافئة؛
        لأن الأم أقوى، وأسلحتها أقوى،
        فلو ضربته ستغلبه، ولو صرخت فصوتها أعلى منه... إلى آخره،

        والثاني ضعيف،
        لكن الضعيف له أسلحة كما أن للقوي أسلحة،
        وكل منهما يتعامل بالأسلحة التي يقدر عليها،
        والطفل في هذه الحالة سلاحه يختاره هو،
        فهو يضايقها في الشيء الذي يستفزها،
        أو عن طريق العناد والتحدي والصراخ والبكاء... إلى آخره،
        فيعاندها كي يضايقها،
        فعندما يضايقها يكون قد أخذ بثأره، ولا يهمه بعد ذلك انضرب أم لم ينضرب،
        ولا يهمه ما سيحصل له، هذه تكون النتيجة.

        الخلاصة: أن الأم تنزع فتيل هذه المشكلة إذا تخلت عن العصبية. ......
        عبادٌ أعرضوا عنا بلا جُرمٍ ولا معنى
        أساؤا ظنهم فينا فهلا أحسَنُوا الظنَ
        فإن عادوا فقد عُدنا وإن خانُوا فما خُنا
        وإن كانوا قد استغنوا!! فإنا عنهُمُ أغنى
        ***
        عن الحب نتحدث

        تعليق


        • #19
          رد: سلسلة محو الاميه التربويه (متجدد)

          هل هذه الكلمات ملخص للخطبة أم خواطر الكاتب من وحى الشرائط؟
          اللهمّ اجعل ما قلناهُ زاداً ليُمْنِ القُدُومِ إليك وعتاداً لحُسنِ المَصِيرِ إليك فإنّكَ بكلِ جَميلٍ كَفيلٍ وإنّك نِعمَ المَوْلَى ونِعمَ النّصِير

          تعليق


          • #20
            رد: سلسلة محو الاميه التربويه (متجدد)

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            هذه المقالات هى تفريغ لشرائط السلسله لشيخنا/ محمد بن إسماعيل المقدم
            -حفظه الله-
            وهى ليست خواطر من وحى الشرائط
            ولا تلخيص وإنما هى تفريغ لكل الشريط كما وجدت بأول شريط والله أعلم
            وهى منقوله

            http://audio.islamweb.net/audio/inde...&read=0&lg=346


            ولكنى وجدتها كبيره والمقال فى الشريط الواحد كبير جدا
            وكلما طال المقال شعر القارىء بشىء من الملل وعجز عن إكمال المقال
            وهى سلسله هاااامه
            فوجدت أن أنقل المقال للشريط الواحد على عدة مرات مع عنوان من داخل الشريط لجذب القارىء
            وللعلم أنا كتبت فى كل مشاركه منقول الا الماضيه حيث نُسيت
            ليس أكثر

            http://audio.islamweb.net/audio/inde...audioid=116779

            وجزاكم الله خيرا
            عبادٌ أعرضوا عنا بلا جُرمٍ ولا معنى
            أساؤا ظنهم فينا فهلا أحسَنُوا الظنَ
            فإن عادوا فقد عُدنا وإن خانُوا فما خُنا
            وإن كانوا قد استغنوا!! فإنا عنهُمُ أغنى
            ***
            عن الحب نتحدث

            تعليق


            • #21
              رد: سلسلة محو الاميه التربويه (متجدد)

              معذرة فإن الرابط الثانى ليس هو ما أريد
              وإنما ذاك
              http://audio.islamweb.net/audio/inde...audioid=116779
              وإن كان غير مسموح بوضع روابط هنا
              فمعذرة
              وأرجو من المشرف حذفها فأنا لا أدرى
              وإن لم يظهر التفريغ فبالرابط الأول بجوار كل درس يوجد
              إستماع وتحميل وقراءه
              لوضغطم على قراءه لظهر لكم التفريغ الذى نقلته
              عبادٌ أعرضوا عنا بلا جُرمٍ ولا معنى
              أساؤا ظنهم فينا فهلا أحسَنُوا الظنَ
              فإن عادوا فقد عُدنا وإن خانُوا فما خُنا
              وإن كانوا قد استغنوا!! فإنا عنهُمُ أغنى
              ***
              عن الحب نتحدث

              تعليق


              • #22
                رد: سلسلة محو الاميه التربويه (متجدد)

                جزاك الله خيراً هذا مجرد استفسار


                اللهم ثبتنا على الحق
                اللهمّ اجعل ما قلناهُ زاداً ليُمْنِ القُدُومِ إليك وعتاداً لحُسنِ المَصِيرِ إليك فإنّكَ بكلِ جَميلٍ كَفيلٍ وإنّك نِعمَ المَوْلَى ونِعمَ النّصِير

                تعليق


                • #23
                  رد: سلسلة محو الاميه التربويه (متجدد)

                  جزاكِ الله خيرا
                  أختنا ونفع الله بكِ
                  ويمكنك وضع روابط هنا طالما أن لها علاقة بموضوعك
                  المهم ألا تكون مخالفة
                  وهذا الموقع غير مخالف بفضل الله


                  تعليق


                  • #24
                    رد: سلسلة محو الاميه التربويه (متجدد)

                    جزاكم الله خيراً ونفع الله بكم
                    { فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ }
                    سورة الرعد الآية 17

                    تعليق


                    • #25
                      رد: سلسلة محو الاميه التربويه (متجدد)

                      جزى الله الجميع خيرا ونفع بكم
                      وزادكم حرصاً
                      وماذكرته هذا لزيادة التأكد والتثبت
                      عبادٌ أعرضوا عنا بلا جُرمٍ ولا معنى
                      أساؤا ظنهم فينا فهلا أحسَنُوا الظنَ
                      فإن عادوا فقد عُدنا وإن خانُوا فما خُنا
                      وإن كانوا قد استغنوا!! فإنا عنهُمُ أغنى
                      ***
                      عن الحب نتحدث

                      تعليق


                      • #26
                        رد: سلسلة محو الاميه التربويه (متجدد)

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        الحلقه السادسه
                        توجيهات مباشرة للوالدين في التعامل مع الأطفال المعاندين



                        أول الأمور التي ننصح بها الوالدين في التعامل مع الطفل العنيد:
                        الهدوء والاتزان ما أمكن أثناء عناده أو غضبه،
                        فمن الخطأ الشديد جداً الغضب على الطفل حينما تأتيه نوبات الغضب،
                        ويرمي بنفسه إلى الأرض، ويضرب رأسه بالحائط،
                        وهي نوبة لابد أن تأخذ وقتها،

                        وكأنه يقول لك:
                        أنا أريد أن أوقف البكاء لكن لا أستطيع،
                        هي نوبة مثل نوبة الصرع تماماً تنتهي بمرور زمن معين،
                        فعندما تأتيه نوبة الغضب بهذه الطريقة اتركه تماماً،
                        ويفضل أن تعزله في مكان بعيد أو غرفة بعيدة، وتتركه حتى تذهب النوبة.

                        فمواجهة الغضب بغضب يولد مشكلة كبيرة جداً فضلاً عن الضرب والإهانة ... إلى آخره،
                        وفي هذه الحالة لا يحاول الأب أن يتفاهم معه أثناء الغضب،
                        والتكلم معه لابد أن يكون بمنتهى الهدوء والاتزان أثناء العناد والغضب.

                        أيضاً تفهمه أن هذا أسلوب غير سليم للتعبير عما في داخله؛
                        لأنه لم يعدل طريقة التعبير عما يضايقه،
                        وهذا يكون بلغة مناسبة،
                        كذلك عندما تقول له:
                        هذا ليس الأسلوب الصحيح،
                        وتطرح عليه الأسلوب البديل،
                        والإصرار عليه أن هذه هي الطريقة الصحيحة،
                        فتجعله يعبر بحرية عما بداخله،
                        وتبين له أنه ليس هناك مكافئة له إلا بعدما يظهر السلوك الحسن المطلوب.

                        أيضاً:
                        يجب أن يتخلى الوالدان عن العصبية والقلق والعناد على الأقل أمام الأولاد لئلا يقلدوهما.

                        أمر آخر مهم جداً:
                        علاقة الأب أو الأم بالطفل وتدخله في حياته،
                        لابد من التدخل،
                        لكن يكون تدخلاً مرناً.

                        أيضاً:
                        المشاكل الزوجية أثرها سيء على نفسية الأطفال،
                        خصوصاً حين الكلام على الانفصال أو الطلاق مما يهدد إحساسه بالأمان والاستقرار.

                        أيضاً:
                        التدخل المبالغ فيه في حياة الطفل خطأ شديد جداً،
                        بالأوامر الصارمة،
                        وبالنقد والتوبيخ المستمر، والتحقير، والتدخل كالكابوس في كل تصرف للطفل،
                        وانعدام مساحة للحرية.

                        لابد من التدخل المرن،
                        والمرونة والحوار والتفاهم والتوجيه والنصح،
                        أنت تريد منه طاعة عمياء،
                        والطاعة العمياء تخرج شخصية غير سوية،
                        وتخرج إنساناً لا شخصية له،
                        يحتاج الطفل أن يربى على هذا المنهج حتى ينمو بطريقة سليمة،
                        فحتى يكون طفلاً مؤدباً لا يلزم بطاعة عمياء؛ لأن هذا تكليف بما لا يطاق،
                        ويلغي شخصيته ويشوها بعد ذلك.

                        أيضاً من وقت لآخر نحقق رغباته المشروعة بطريقة مناسبة،
                        وتشجيعه على الاختلاط بأقرانه المناسبين.

                        نقطة مهمة أخرى:
                        عدم التشهير بالطفل أمام الآخرين:
                        أحياناً يظل الطفل حديث العائلة والتلفونات والزيارات،
                        وإذا جاء الضيوف اشتكى الوالدان من الطفل أمامهم،
                        مثل أنه يبلل الفراش أو شيئاً من هذا القبيل،
                        ويذكرا أشياء تجرحه جداً، وتقال على الملأ،
                        وتصبح حديثاً مشاعاً أمام الضيوف أو الأقارب أو الأصدقاء،
                        ويناقشا بعض أخطائه أمام هؤلاء الآخرين.

                        لابد أيضاً من تدريبه على حل مشاكله بنفسه،
                        ولابد أن يوجد في البيت نوع من التسامح والتعاون.

                        توحيد السياسة التربوية للوالدين؛
                        فلا يوجد تعارض منهم في الناحية التربوية،
                        بل المعاملة من الأب والأم معاملة ثابتة وفق معايير مقننة متفق عليها مسبقاً،
                        فلا يأتي واحد يمنح والثاني يمنع،
                        لا يثيب الأول والثاني يعاقب على نفس الفعل؛
                        لأنه يسبب الارتباك للطفل،
                        فاختلاف أسلوب التربية يلجئ الطفل إلى الغضب كوسيلة ليخضع بها الآخرين لنزواته،
                        ثم إنه يحول بينه وبين الاتزان النفسي؛
                        لأن الطفل لابد أن يتعود على قبول المعايير الاجتماعية، وقبول النظام،
                        ليس كل ما يريده يأخذه أو يغضب،
                        فلازم أن يعلم أن هناك معايير تحكمنا في سلوكياتنا،
                        فالتدليل المستمر يعلمه فقط الاستجابة الطفلية البدائية للرغبات،
                        فيفهم أن الحياة أخذ وأخذ،
                        فيعيش دائماً معتمداً على الآخرين؛
                        فهم الذي يقومون بكل شيء، وهم الذين ينفذون له رغباته،
                        ويقولون: سمعنا وأطعنا.

                        أيضاً تعدد سلطات الضبط والتوجيه،
                        كما لو كان يعيش ضمن أسرة كبيرة،
                        فالأم تمنع،
                        والجدة تمنح،
                        والأم تعاقب،
                        والجدة تحتضنه.. إلى آخره،
                        فمثل هذه الأشياء مع تعددها تسبب له الارتباك والغضب والعناد،
                        الأب يمنع والأم تدللـه،
                        تقول: تعال يا حبيبي أنا أحضره لك.. إلى آخره،
                        فهذا في الظاهر حسن، والحقيقة أنه ارتباك في السلطات التربوية المتعددة المتناقضة،
                        فيحاول الطفل أن يسيطر على هذه البيئة عن طريق نوبات الغضب والعناد.

                        والتدليل المستمر هو عبارة عن إجابة لكل طلباته المهمة أو غير المهمة،
                        فينشأ أنانياً،
                        لا يرى إلا نفسه فقط، ثم يتوقع نفس المعاملة من البيئة لما يخرج إلى المدرسة مثلاً أو نحو هذا، فإذا منع تحصل له صدمة قاسية ويزيد في العناد والتوتر.

                        الخلاصة:
                        أن التدليل المستمر والمبالغ فيه يعيق الأطفال عن التأهل لمواجهة الحياة ومصاعبها،
                        ويحرمه من فرصة أن يتعلم كيف يكبح رغباته،

                        من ثم نقول:
                        من وقت إلى آخر لا بد من الإحباط المحدود،
                        وليس الإحباط الجامد حتى لا نظلمه،
                        فهذا يفيد أنك تتعمد تأجيل إشباع بعض رغباته إلى الوقت المناسب،

                        فتقول:
                        أنا حالياً مشغول،
                        فإذا فرغت منه مثلاً أصحبك إلى المحل،
                        أو أول الشهر سأحضر لك اللعبة، لماذا؟
                        لكي تعوده التأجيل من تنفيذ رغباته؛
                        لأن التأجيل بحد ذاته نوع من الكبح،
                        والصرامة تكون قوية، فيتكيف تكيفاً سليماً مع البيئة لما يجد أن البيئة الخارجية كلها لا تحقق طلباته؛ نتيجة المعايير الاجتماعية، فعندها يستطيع أن يتحكم في رغباته.

                        فإذا تكرر الفشل في الحصول على كل هذه الرغبات فإن هذا يقوي فيه جهاز المناعة النفسية،
                        أو يكون سبباً في نجاحه وتكيفه مع ذاته.

                        وأنا في الحقيقة أتحرج من الكلام في الحاجات الطبية أو النفسية في المسجد،
                        وقد تعودنا أننا نتكلم عن الآيات والأحاديث،
                        لكن يبدو أن القضايا الحياتية أحياناً نحتاجها،
                        ونشعر من خلال بعض الأمثلة والمشاكل أن بعض الناس محتاجين إلى هذا،
                        فأرجو من كان مقتنعاً بهذا الكلام أن يسامحنا في إهلاك الوقت،
                        ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعاً إلى ما يحبه ويرضاه.
                        أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت،
                        منقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول
                        يتبع إن شاء الله
                        عبادٌ أعرضوا عنا بلا جُرمٍ ولا معنى
                        أساؤا ظنهم فينا فهلا أحسَنُوا الظنَ
                        فإن عادوا فقد عُدنا وإن خانُوا فما خُنا
                        وإن كانوا قد استغنوا!! فإنا عنهُمُ أغنى
                        ***
                        عن الحب نتحدث

                        تعليق


                        • #27
                          رد: سلسلة محو الاميه التربويه (متجدد)

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          الحلقه السابعه

                          تشاجر الأشقاء

                          كثيرة هي مشاكل الأبناء أمام الآباء،
                          خصوصاً في مقتبل العمر،
                          ورغم أن كثيراً منها بسيطة إلا أن كثرتها تجعلها مقلقة،
                          ومن تلك المشاكل تشاجر الأشقاء من البنين والبنات،
                          ولكل مشكلة أسباب وحلول وإيجابيات وسلبيات، وبحسب موقف الوالدين وسلوكهما تترتب الحلول.

                          ومما يلاحظ أن هذه المشاجرات تقل كلما تقدم الأولاد في العمر إلى سن الخامسة عشرة حتى تنتهي،
                          إلا أن الأخذ بأسباب تخفيفها هو المطلوب، وأما القضاء عليها فهو من غير الممكن.

                          مرحلة تشاجر الأشقاء في النمو
                          الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلا هادي له،
                          وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم!
                          صل على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل بيته كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

                          أما بعد:
                          فقد قالت فتاة في السادسة من عمرها لجدتها:
                          من حسن حظي أني وحيدة لا إخوة لي ولا أخوات.

                          فأجابت الجدة:
                          ولم يا عزيزتي؟
                          ألا تظنين أن من الأمور الحسنة أن يكون للإنسان إخوة وأخوات؟!

                          وكان الجواب:
                          نعم.
                          قد يكون الأمر حسناً،
                          ولكن معنى وجود الإخوة والأخوات هو تشاجرهم وعراكهم ومقاتلتهم طوال الوقت.

                          إن الشجار بين الإخوة هو أحد أشكال الإزعاج الأكثر شيوعاً في الأسرة،
                          إلا أن التشاحن يمثل في الواقع مرحلة طبيعية من النمو،
                          فأطفال السنتين يضربون ويدفعون ويخطفون الأشياء،
                          بينما يستعمل الأطفال الكبار أسلوب الإغاظة،
                          فهم يسيئون لبعضهم من وقت لآخر عن طريق اللغة.

                          إن الولد -كغيره من الأطفال- لا يستطيع أن يحتفظ بيديه ساكنتين إذا ما كانت أخته قريبة منه، وأخته بالرغم من تفوقه عليها في الحزم والقوة لديها طرائقها الخاصة للانتقام منه،
                          إن كل واحد منهما يبدو كأنه قدير بما يضايق الآخر،
                          ويسر باللجوء إليه،
                          ويدرك حرصه على أشيائه الخاصة،
                          وحرصه على احتلال المكان المعين في المائدة أو السيارة،
                          فيعرف كيف يغيظ الطرف الآخر ويستفزه.

                          والآباء يضجون من مشاجرات الأبناء لما يحدثونه من ضوضاء وجلبة في المنزل،
                          ولأنهم يشغلون الآباء عن أداء ما يقومون به، أو يمنعونهم عن الراحة أو الاسترخاء،
                          فيثورون على الأبناء،
                          وقد يلجئون إلى أسلوب عنيف في وضع حد لمشاجرات الأطفال،
                          بل قد يدمغون طفلاً منهم بأنه حقود أو أناني،
                          وأنه سيفشل في حياته لأنه لا يتعاون،
                          بل قد يعيره الآباء بسلوكه هذا في غير أوقات الشجار حاسبين بذلك أن شجار الأطفال أمر غير طبيعي،
                          وأن الأولاد يميلون عادة إلى الشجار أكثر من البنات،
                          وأنهم يتشاجرون مع أقرانهم مهما كانت أواصل الصداقة تربطهم.

                          نقول للمربي:
                          لا تنزعج؛ إنها مرحلة طبيعية،
                          إن أي أسرة لديها طفلان أو ثلاثة نجدهم دائماً في مناوشات وخلافات،
                          يتألم الأب وتتألم الأم؛
                          لأن الأبناء ليسوا أصدقاء وليست علاقاتهم طيبة.

                          والسؤال:
                          هل ظاهرة اختلاف الأطفال مع بعضهم ظاهرة طبيعية،
                          بمعنى: أيُّ الأوضاع يعتبر الوضع الطبيعي: أن يتعاونوا مع بعضهم وأن لا يختلفوا؟
                          أم أن الوضع الطبيعي هو أن يتشاجروا

                          وللإجابة عن هذا السؤال نجري تجربة صغيرة،
                          وهي أننا نجمع ثلاثة أو أربعة أولاد معاً في حجرة واسعة مجهزة بكل ألوان اللعب والتسلية، ونغلقها لفترة،
                          ترى ماذا ستكون النتيجة؟
                          بكل تأكيد سيتشاجرون، سواء أكانوا إخوة أم غير إخوة.

                          إذاً المسألة ظاهرة طبيعية وعادية،
                          ويجب أن لا يقلق الآباء والأمهات،
                          ويجب أن تراعى برفق ووعي؛
                          لأنها لا تكون في فترة الطفولة فقط،
                          إنما تمتد للصبا والشباب.

                          إن أول ما تنصح به الأم
                          أن تتخلى عن تصورها المثالي بأن يكون أطفالها على أتم وفاق ولا يتخاصمون أبداً،
                          إن الأم إن واجهت الحقيقة الواقعية فإن قلقها بخصوص خصام الأطفال وتشاجرهم سوف يتضاءل.

                          إن الطفل ذا الست إلى عشر سنوات الذي يصر على الخصام مع إخوته وعلى عدم التحسن في هذا الشأن لا يزال إنساناً عادياً،
                          فكل الإخوة -لاسيما المتقاربين منهم في العمر- لابد أن يتشاجروا،
                          وتقل عادة هذه المشاجرات كلما تقدم الأطفال في السن. ......



                          منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول
                          أسأله الله أن يحفظ شيخنا وأن يبارك فى عمره
                          يتبع إن شاء الله

                          عبادٌ أعرضوا عنا بلا جُرمٍ ولا معنى
                          أساؤا ظنهم فينا فهلا أحسَنُوا الظنَ
                          فإن عادوا فقد عُدنا وإن خانُوا فما خُنا
                          وإن كانوا قد استغنوا!! فإنا عنهُمُ أغنى
                          ***
                          عن الحب نتحدث

                          تعليق


                          • #28
                            رد: سلسلة محو الاميه التربويه (متجدد)

                            جزاكِ الله خيرا
                            أختى مالى ولدنيا
                            موضوعك هام جدا
                            ومتابعون معكِ بإذن الله


                            تعليق


                            • #29
                              رد: سلسلة محو الاميه التربويه (متجدد)

                              جزاكم الله خيرا اختنا فى الله

                              نفع الله بكم
                              متابعون معكم ان شاء الله عل الله تعالى ان ينفعنا
                              اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

                              تعليق


                              • #30
                                رد: سلسلة محو الاميه التربويه (متجدد)

                                الحلقه الثامنه
                                الجوانب السلبية والإيجابية لتشاجر الأشقاء




                                قد يكون للمشاحنات البسيطة بين الإخوة جوانب إيجابية، خاصة إذا قام الوالدان بدور التوجيه في تعليمهم كيف يدافعون عن أنفسهم وعن حقوقهم،
                                وكيف يعبرون عن مشاعرهم ويحلون صراعاتهم ويحترمون حقوق الغير،
                                ومعنى الصدق والكذب،
                                وأهمية الأخذ والعطاء بأسلوب يحقق لهم المحافظة على حقوقهم وعلى حقوق الغير.

                                إن شجار الأطفال إحدى الوسائل لإثبات الذات والسيطرة، وكلتاهما من الصفات اللازمة لنجاح الإنسان في الحياة،
                                بل الشجار فرصة يتعلم فيها الطفل كثيراً من الخبرات،
                                منها وجوب احترام حقوق الغير،
                                والعدل والحق والواجب،
                                ومعنى الصدق والكذب،
                                وأهمية الأخذ والعطاء بأسلوب يحقق له المحافظة على حقوقه وحقوق الآخرين.

                                هذا إذا عمد الآباء والمربون إلى انتهاز مناسبات شجار الأطفال في توجيههم الوجهة التربوية السليمة،
                                وتعريفهم بالحق والواجب،
                                والشجار في الواقع دليل على أن الطفل لم ينضج اجتماعياً،
                                ولم يتعلم بعد أساليب الأخذ والعطاء الاجتماعية.

                                إن من الجوانب الإيجابية لهذه المشاحنات والخلافات
                                أنها تكون في واقع الأمر نوعاً من التنفيس،
                                وتحل دون أن ندري بالكثير منها،
                                وأحياناً يكون الشجار نوعاً من المنافسة.

                                إذاً هل المنافسة بين الإخوة ضارة،
                                إن المنافسة الشريفة باستمرار فائدتها أكثر من ضررها،
                                وبين الإخوة ينمو الحب ويتطور ويكبر معهم ويظهر،
                                وينضج حينما يتجاوزون سن الطفولة والمراهقة،
                                وكثيراً ما نسمع هذه العبارة:
                                (إنه أخي على كل حال).

                                إذاً المنافسة بين الإخوة والخلاف لا يستمر،
                                بل ينتهي ويتطور إلى علاقة حب تنضج تحت نار هادئة، والأيام تزيد من الروابط والود،
                                ومع ذلك فهناك حالات يكون الشجار فيها خطراً
                                إذا اقترن بها عنف أو أذية بدنية،
                                أو أن تتطور لدى بعض الأطفال مشاعر العداء أو اللامبالاة نحو بعضهم بصورة تستمر طوال حياتهم،

                                فالوضع المعتاد
                                هو أن يظهر الإخوة ارتباطاً وإخلاصاً لبعضهم على نحو لا تؤثر فيه المضايقات الجانبية.

                                وهكذا فإن التنافس يمكن أن يعتبر عادياً إذا تبادل الإخوة مشاعر مشتركة بالرضا والإحباط،
                                وإذا لم يكونوا مشحونين بشحنات العنف،
                                ولم ينخرطوا في صراعات تهدد الحياة ضد بعضهم،
                                وإذا لم يحملوا أحقاداً ولم يستجيبوا لكل إساءة كما لو أنها مصيبة.

                                وتظهر الدراسات أن الأطفال أكثر تنافساً وتناحراً مع زيادة العمر،
                                ولذا توقع أن أطفال ثمان سنوات أكثر تناحراً من أطفال أربع سنوات،
                                ومن هم في عمر اثنتي عشرة سنة أكثر تنافساً ممن هم في عمر ثمان سنوات،
                                والتنافس أكثر شيوعاً في العالم لدى الإخوة الأكبر سناً عندما يكونون متقاربين في العمر بفارق سنة أو اثنتين،
                                وعندما يكونون في مرحلة الطفولة المتوسطة ما بين ثمان إلى اثنتي عشرة سنة،
                                كما يزيد احتمال التنافس عندما يكون الطفلان من نفس الجنس،
                                فالطفل الأكبر غالباً ما يشعر بأن الطفل الأصغر قد حل محله، وإذا كان الطفل الأكبر شخصاً جدياً يهتم بالعمل والتحصيل فمن المحتمل أن يبحث الطفل الأصغر عن هوية متصلة بأن يصبح مرحاً اجتماعياً غير تقليدي. ......

                                منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــول
                                يتبع إن شاء الله


                                عبادٌ أعرضوا عنا بلا جُرمٍ ولا معنى
                                أساؤا ظنهم فينا فهلا أحسَنُوا الظنَ
                                فإن عادوا فقد عُدنا وإن خانُوا فما خُنا
                                وإن كانوا قد استغنوا!! فإنا عنهُمُ أغنى
                                ***
                                عن الحب نتحدث

                                تعليق

                                يعمل...
                                X