رد: التربية في ظل الإنفتاح
طرق وقاية الأبناء من آثار الانفتاح:
فكيف نحمي أبناءنا من هذا الانفتاح؟؟!
1- أثر الأسرة في حماية الأطفال:
إن أثر الأسرة لا ينتهي عند وضع الطفل أمام الجهاز ولا أن تنتظر من وسائل
الإعلام أن تقوم بعمل المربي بالنيابة عنها. إن الاهتمام بالطفل قبل السادسة
والحفاظ عليه من كل ما يمكن أن يكون له أثر سلبي في شخصيته يندرج
تحت عمل الأسرة الكبير الذي يتمثل في تفعيل الأثر التربوي للأبوين وتقنين
استخدام وسائل الإعلام المختلفة داخل البيت فلا يسمح للأطفال بالبقاء
لمدة طويلة أمام هذه الوسائل دون رقيب وتقليص الزمن بالتدريج وأن تترك
الأجهزة في مكان اجتماع الأسرة بحيث لا يخلو بها الطفل في غرفته.
ويصبح من الضروري أن يشاهد الكبير مع الصغير وأن يقرأ الوالدان مع
الأبناء ولا يترك الصغار هدفًا للتأثيرات غير المرغوبة لثقافات غريبة عن
مجتمعنا العربي المسلم ونقف نحن الكبار نشكو من الغزو الثقافي للأمة
فالرقابة على ما يعرض للأطفال والبقاء معهم في أثناء العرض من أجل توجيه
النقد ينمي لدى الطفل القدرة على النقد وعدم التلقي السلبي ولا ينبغي أن
تغفل وسائل الترفيه الأخرى كالخروج والنزهات واللعب الجماعي وغيرها
فلها أثرها في عدم المتابعة، وعدم الالتصاق بهذه الوسائل الإعلامية
وتقليل حجم التأثر السلبي.
2- أثر المتخصصين في أقسام برامج الأطفال:
لا ننكر في هذا المقام الأثر الذي لوسائل الإعلام في إعداد البرامج المحلية
بالاستعانة بتربوية استشارية ومتخصصين في أقسام برامج الأطفال وإعداد
المواد الإعلامية التي تتناسب مع المراحل المختلفة، وتطوير الإنتاج المحلي
على أساس عقائدي وبيئي وتربوي يُناسب الأطفال وحاجاتهم.
إن على القائمين بالاتصال بالطفل عبر وسائل الإعلام عملاً كبيرًا في الاهتمام
بالطفل وفي الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية لأطفالنا من خلال توفير
البديل الإعلامي والثقافي الإسلامي ليكون موجودًا جنبًا إلى جنب مع المنتج
الإعلامي الثقافي الأجنبي في عصر الفضاء وعصر المعلومات.
ويكون ذلك عبر إبراز التاريخ الإسلامي وأبطاله الذين تحفل الصفحات
بأحداثهم وخبراتهم وليكن القصص القرآني الكريم النبع الأول الذي تستقى
منه هذه البطولات وصور القدرة مثل قصة فرعون وموسى.
ويمكن أن تحل شخصيات إسلامية مثل عمر بن عبد العزيز والأئمة الأربعة
وكبار العلماء والمسلمين محل \"بات مان\" و\"سوبر مان\" و\"أبطال
الديجيتال\" في نفوس وعقول أبنائنا فإن الأبناء عندما يعيشون في أجواء
الصالحين سيكبرون وهم يحملون همهم وطموحهم وأحلامهم.
3- أثر الرقابة:
ومهما بلغ حجم الدعوة لإطلاق الحريات فإن على الدولة أن تتحرى الأمانة
في اختيار الأنظمة التقنية المناسبة التي تحمي المجتمع قبل فوات الأوان وأن
تضطلع بمسؤوليتها كاملة في تقدير حدود الانفتاح والتوجيه والرقابة لتحقيق
التوازن كما أن مراقبة البرامج المستوردة تمنع ما يتعارض مع المثل والقيم
الدينية والاجتماعية والحقائق التاريخية والاتجاهات الفكرية الطبيعية المتعارف عليها.
وهكذا تكون وسائل الإعلام مطوعة للحفاظ على الموروث الحضاري
وتضيف إليه كل جاد ونافع بطرق فعالة تستولي على العقول وتحول دون
استلاب ثقافي إعلامي يهيمن على الطفل ويدخل عليه بما يخالف دينه وقيمه
وتقاليد بيئته ونشأته وعقيدته وبذلك تكون وسائل الإعلام مؤثرة إيجابًا في
تكوين اتجاهات الطفل وميوله وقيمه ونمط شخصيته بما يعكس التميز
والتنوع الثقافي العربي والإسلامي حتى لا نكون أمة متفرجة في الصفوف
الأخيرة أمة قد تضحك من جهلها الأمم.
4- أثر العلم الشرعي:
ينبغي أن نحرص كل الحرص على حث الأبناء على تعلم العلم الشرعي من
عقيدة وما يتبعها من علوم كمعرفة المذاهب المعاصرة المخالفة للعقيدة
الصحيحة وما نقاط المخالفة فيها بالتحديد حتى يحذر منها فالأبناء
يسمعون بالشيوعية والعولمة والليبرالية وغيرها من المذاهب الهدامة، ولا
يعلمون ما المراد بها لذا فإنه يجب إعطاء الابن نبذة تناسب سنه وفكره
وعقله وفهمه وثقافته حتى يعرفها ويكون على حذر منها. ثم يبدأ الابن
-إذا كبر وكان ذكيًّا - يبحث هو بنفسه ويقرأ ويحذر.
5- الأساسيات التي يزود بها الوالدان أولادهم منذ أول نشأتهم:
التأذين في أذنه اليمنى والإقامة في اليسرى وأن يبدأ تطبيق المفهوم العقدي
منذ الصغر أي منذ أن يبدأ الطفل بنطق بعض الحروف والكلمات يحاول
الوالدان أن يلقناه الشهادة باستمرار وعدم الكذب عليه حتى لا يتعلم هذا
الخلق الذميم وأمره بالصلاة إذا بلغ سبع سنين وضربه عليها إذا بلغ العاشرة
ولم يحافظ عليها والتفريق بين الأبناء في المضاجع وآداب الاستئذان
وتعليم أساسيات العقيدة (من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟) أين الله كل هذه
الأمور التي كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يعلمها ويطبقها.
6- عدم إيقاع الأبناء في الحيرة من أمرهم:
وذلك بسبب تناقض الوالدين فتجد بعض الآباء والأمهات يقولون ما لا
يفعلون، فيجب على الوالدين أن يعلما الأبناء ويطبقا في الوقت نفسه حتى
يرسخ المبدأ العقدي في ذهن الأبناء.
7- نحصنهم بأن نعلمهم سير الصحابة نساء ورجالا:
خاصة الشباب منهم لبيان كيف أنهم كانوا على قوة كبيرة من الثبات أمام
المغريات أو التهديد والوعيد كقصة سعد بن أبي وقاص ومصعب بن عمير
وخبيب بن عدي وغيرهم كثير رضي الله عنهم جميعًا.
8- نزرع في نفوسهم المراقبة الذاتية:
بتذكيرهم بالجنة والنار، فعندما يتصور الابن نعيم الجنة وعذاب جهنم فإنه
سيبتعد تلقائيًّا عن هذه الأمور حتى لا يحرم نعيم الجنة ولا يعذب بنار جهنم.
9 - كذلك يبين للابن أن للمعصية شؤمًا في الحياة:
وأنه كلما زادت مراقبته لله بعدم النظر إلى هذه القنوات فإنه سيزداد توفيقًا
من الله وهداية ورزقًا وصلاحا.
10- بالبيان والتوضيح والتحذير والتنبيه:
فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((نعمتان مغبون فيهما كثير من
الناس: الصحة والفراغ))، فبيَّن - صلى الله عليه وسلم - أن الفراغ نعمة من
الله إلا أن صاحبها مغبون فيها أي مغلوب فيها وليس بغالب لكي يحافظ على
وقته. وأما عن التقليد الأعمى فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم :
((لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب دخلتموه))
فهذا تحذير من تقليد الكفار بجميع أصنافهم لأن تقليدهم يؤدي إلى التشبه
بهم في دينهم ((ومن تشبه بقوم فهو منهم)).
يتبع بإذن الله...
فكيف نحمي أبناءنا من هذا الانفتاح؟؟!
1- أثر الأسرة في حماية الأطفال:
إن أثر الأسرة لا ينتهي عند وضع الطفل أمام الجهاز ولا أن تنتظر من وسائل
الإعلام أن تقوم بعمل المربي بالنيابة عنها. إن الاهتمام بالطفل قبل السادسة
والحفاظ عليه من كل ما يمكن أن يكون له أثر سلبي في شخصيته يندرج
تحت عمل الأسرة الكبير الذي يتمثل في تفعيل الأثر التربوي للأبوين وتقنين
استخدام وسائل الإعلام المختلفة داخل البيت فلا يسمح للأطفال بالبقاء
لمدة طويلة أمام هذه الوسائل دون رقيب وتقليص الزمن بالتدريج وأن تترك
الأجهزة في مكان اجتماع الأسرة بحيث لا يخلو بها الطفل في غرفته.
ويصبح من الضروري أن يشاهد الكبير مع الصغير وأن يقرأ الوالدان مع
الأبناء ولا يترك الصغار هدفًا للتأثيرات غير المرغوبة لثقافات غريبة عن
مجتمعنا العربي المسلم ونقف نحن الكبار نشكو من الغزو الثقافي للأمة
فالرقابة على ما يعرض للأطفال والبقاء معهم في أثناء العرض من أجل توجيه
النقد ينمي لدى الطفل القدرة على النقد وعدم التلقي السلبي ولا ينبغي أن
تغفل وسائل الترفيه الأخرى كالخروج والنزهات واللعب الجماعي وغيرها
فلها أثرها في عدم المتابعة، وعدم الالتصاق بهذه الوسائل الإعلامية
وتقليل حجم التأثر السلبي.
2- أثر المتخصصين في أقسام برامج الأطفال:
لا ننكر في هذا المقام الأثر الذي لوسائل الإعلام في إعداد البرامج المحلية
بالاستعانة بتربوية استشارية ومتخصصين في أقسام برامج الأطفال وإعداد
المواد الإعلامية التي تتناسب مع المراحل المختلفة، وتطوير الإنتاج المحلي
على أساس عقائدي وبيئي وتربوي يُناسب الأطفال وحاجاتهم.
إن على القائمين بالاتصال بالطفل عبر وسائل الإعلام عملاً كبيرًا في الاهتمام
بالطفل وفي الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية لأطفالنا من خلال توفير
البديل الإعلامي والثقافي الإسلامي ليكون موجودًا جنبًا إلى جنب مع المنتج
الإعلامي الثقافي الأجنبي في عصر الفضاء وعصر المعلومات.
ويكون ذلك عبر إبراز التاريخ الإسلامي وأبطاله الذين تحفل الصفحات
بأحداثهم وخبراتهم وليكن القصص القرآني الكريم النبع الأول الذي تستقى
منه هذه البطولات وصور القدرة مثل قصة فرعون وموسى.
ويمكن أن تحل شخصيات إسلامية مثل عمر بن عبد العزيز والأئمة الأربعة
وكبار العلماء والمسلمين محل \"بات مان\" و\"سوبر مان\" و\"أبطال
الديجيتال\" في نفوس وعقول أبنائنا فإن الأبناء عندما يعيشون في أجواء
الصالحين سيكبرون وهم يحملون همهم وطموحهم وأحلامهم.
3- أثر الرقابة:
ومهما بلغ حجم الدعوة لإطلاق الحريات فإن على الدولة أن تتحرى الأمانة
في اختيار الأنظمة التقنية المناسبة التي تحمي المجتمع قبل فوات الأوان وأن
تضطلع بمسؤوليتها كاملة في تقدير حدود الانفتاح والتوجيه والرقابة لتحقيق
التوازن كما أن مراقبة البرامج المستوردة تمنع ما يتعارض مع المثل والقيم
الدينية والاجتماعية والحقائق التاريخية والاتجاهات الفكرية الطبيعية المتعارف عليها.
وهكذا تكون وسائل الإعلام مطوعة للحفاظ على الموروث الحضاري
وتضيف إليه كل جاد ونافع بطرق فعالة تستولي على العقول وتحول دون
استلاب ثقافي إعلامي يهيمن على الطفل ويدخل عليه بما يخالف دينه وقيمه
وتقاليد بيئته ونشأته وعقيدته وبذلك تكون وسائل الإعلام مؤثرة إيجابًا في
تكوين اتجاهات الطفل وميوله وقيمه ونمط شخصيته بما يعكس التميز
والتنوع الثقافي العربي والإسلامي حتى لا نكون أمة متفرجة في الصفوف
الأخيرة أمة قد تضحك من جهلها الأمم.
4- أثر العلم الشرعي:
ينبغي أن نحرص كل الحرص على حث الأبناء على تعلم العلم الشرعي من
عقيدة وما يتبعها من علوم كمعرفة المذاهب المعاصرة المخالفة للعقيدة
الصحيحة وما نقاط المخالفة فيها بالتحديد حتى يحذر منها فالأبناء
يسمعون بالشيوعية والعولمة والليبرالية وغيرها من المذاهب الهدامة، ولا
يعلمون ما المراد بها لذا فإنه يجب إعطاء الابن نبذة تناسب سنه وفكره
وعقله وفهمه وثقافته حتى يعرفها ويكون على حذر منها. ثم يبدأ الابن
-إذا كبر وكان ذكيًّا - يبحث هو بنفسه ويقرأ ويحذر.
5- الأساسيات التي يزود بها الوالدان أولادهم منذ أول نشأتهم:
التأذين في أذنه اليمنى والإقامة في اليسرى وأن يبدأ تطبيق المفهوم العقدي
منذ الصغر أي منذ أن يبدأ الطفل بنطق بعض الحروف والكلمات يحاول
الوالدان أن يلقناه الشهادة باستمرار وعدم الكذب عليه حتى لا يتعلم هذا
الخلق الذميم وأمره بالصلاة إذا بلغ سبع سنين وضربه عليها إذا بلغ العاشرة
ولم يحافظ عليها والتفريق بين الأبناء في المضاجع وآداب الاستئذان
وتعليم أساسيات العقيدة (من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟) أين الله كل هذه
الأمور التي كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يعلمها ويطبقها.
6- عدم إيقاع الأبناء في الحيرة من أمرهم:
وذلك بسبب تناقض الوالدين فتجد بعض الآباء والأمهات يقولون ما لا
يفعلون، فيجب على الوالدين أن يعلما الأبناء ويطبقا في الوقت نفسه حتى
يرسخ المبدأ العقدي في ذهن الأبناء.
7- نحصنهم بأن نعلمهم سير الصحابة نساء ورجالا:
خاصة الشباب منهم لبيان كيف أنهم كانوا على قوة كبيرة من الثبات أمام
المغريات أو التهديد والوعيد كقصة سعد بن أبي وقاص ومصعب بن عمير
وخبيب بن عدي وغيرهم كثير رضي الله عنهم جميعًا.
8- نزرع في نفوسهم المراقبة الذاتية:
بتذكيرهم بالجنة والنار، فعندما يتصور الابن نعيم الجنة وعذاب جهنم فإنه
سيبتعد تلقائيًّا عن هذه الأمور حتى لا يحرم نعيم الجنة ولا يعذب بنار جهنم.
9 - كذلك يبين للابن أن للمعصية شؤمًا في الحياة:
وأنه كلما زادت مراقبته لله بعدم النظر إلى هذه القنوات فإنه سيزداد توفيقًا
من الله وهداية ورزقًا وصلاحا.
10- بالبيان والتوضيح والتحذير والتنبيه:
فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((نعمتان مغبون فيهما كثير من
الناس: الصحة والفراغ))، فبيَّن - صلى الله عليه وسلم - أن الفراغ نعمة من
الله إلا أن صاحبها مغبون فيها أي مغلوب فيها وليس بغالب لكي يحافظ على
وقته. وأما عن التقليد الأعمى فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم :
((لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب دخلتموه))
فهذا تحذير من تقليد الكفار بجميع أصنافهم لأن تقليدهم يؤدي إلى التشبه
بهم في دينهم ((ومن تشبه بقوم فهو منهم)).
يتبع بإذن الله...
تعليق