بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه ثم أما بعد:
فإخوتي في الله
هنا بإذن الله نضع سلسلة نصائح مهمة للآباء
والله أسأل أن ينفعنا وينفعهم بها
النصيحة الأولى
نضع بين أيديكم
مقترحات مهمة تتعلق بالعطلة الصيفية للأبناء:
1- الإشراك في حلقات التحفيظ بالمساجد بصورة يومية.
وتذكَّر أنّ الوالد إذا ماتَ انقطع عمله إلا من ثلاث، منها ولد صالح يدعو له. وهل يُرجى صلاحٌ بدون كتاب الله؟!
2- لا بد من أن تقيم لأبناك درسًا في البيت، في السيرة، في شمائل النبي صلى الله عليه وسلم، في الأخلاق، في كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح، أو أبواب من رياض الصالحين، أو في التجويد.
وهذا الدرس الذي يقدمه الأب فيه كثير من الفوائد، منها: أنه يزيد من ثقافة المدرِّس والمدرَّس، يخلق جوًا إيمانيًا في البيت، يقرب بين أفراد الأسرة.
فجرِّب ـ أيها الأب المبارك ـ هذا المقترح، وداوم عليه، وستجد خيرًا عظيمًا إن شاء الله. والأفضل إذا كان الدرس يوميًا أن تقِلَّ مدّته، وإذا كان ثلاثة أيّام في الأسبوع أن يُزاد في زمنه.
3- أدِم اصطحاب ابنك للصلاة معك بعد أن تعلّمه آداب المسجد لئلا يؤذي المصلين؛ حتى يتعلق قلبه بالمسجد.
4- أشركه في الذهاب إلى المحاضرات الدينية التي تُقام في المساجد بين الفينة والأخرى؛ ومن فوائد هذا أنه يتعلم التأدب مع المشايخ، ويعتاد على إطالة الجلوس لطلب العلم، ويعتاد على إعمار بيت الله.
5- لا بد من تحفيظ أبنائنا في هذه العطلة حصن المسلم، فوالله لو حافظنا وحافظ أبناؤنا على قراءة أذكار اليوم والليلة لما عرفت العين ولا السحر طريقًا إلى بيوتنا، ونحن في زمان كثر فيه الحاسدون، وكثرت الإصابة بالعين والسحر.
6- العطلة الصيفية استراحة بين فترتين أكاديميتين، والذهن مشحون بالمواد العلمية، ولذا لا بد من التركيز في هذه العطلة على الترفيه واللعب، وهذا له مجالات واسعة، منها إشراكه في نادي لتعلم السباحة، لكن لا بد أن يتم اختيار الأماكن المحتشمة التي تتقيد بضوابط الشرع، إشراكه في نادي للتدرب على الألعاب القتالية: كالتايكندو والكراتيه والجودو والكونكفو، إشراكه في أندية الرماية والفروسية، توفير القصص الهادفة لهم وحثّهم على مطالعتها، زيارة الأقارب والمقابر؛ ليتذكر الموت، فهذا مما يقوم سلوكه، وزيارة المستشفى؛ ليشكر الله على نعمة الصحة والعافية.
ولا أنصح أن يمكّن الطفل من ارتياد المحلات الخارجية لألعاب (البلاي استيشن)؛ لما فيها من الفساد والإفساد والانحراف الأخلاقي، وفي ذلك قصص يندى لها الجبين.
وأما اللعب بما يُسمى بـ(البلي)، هذه الكرات الزجاجية، فيجوز إذا ردّ كل طفل نصيب الطفل الآخر ولو خسر، أما إذا قامت اللعبة على أخذ نصيب الخاسر فهذا نوع من الميسر المحرم، ولا بد أن يفهم أطفالنا هذا.
التنزه معهم في حدائق الأطفال، وهنا كلمة أوجهها لكل مسؤول عن هذه الحدائق، لقد أصبحت حدائق الأطفال حدائق حب وغرام، تجد في كل زاوية من زواياها شابًا وفتاة.
ولا أدري أين ذهبت غيرة الرجال والآباء، وهذا له أثره السيئ على العملية التربوية للطفل!
7- ولا بأس من تقويته في بعض المواد التي تعيق مسيرته الأكاديمية.
ويُراعى في ذلك كله أن لا يتسرب الملل إليهم.
8- لا بد من مضاعفة مراقبة أولادنا في العطلة؛ لئلا يستحوذ عليهم أصدقاء السوء ونحن غافلون، فالفراغ غير المرشد يفسد ما لا يفسده الذئب الجائع الذي يخلو بقطيع الغنم.
أخيرًا لا بد من إعداد برنامج لهذه العطلة يقوم على تنفيذ هذه المقترحات أو غيرها؛ لتكون العطلة الصيفية لبنة بناء مباركةً لأطفالنا.
أسأل الله أن يبارك في ذريتنا، وأن يحفظ عرضنا ................
وإنتظرونا بإذن الله ............................
تعليق