إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة : نصائح هامة جدا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة : نصائح هامة جدا


    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه ثم أما بعد:
    فإخوتي في الله


    هنا بإذن الله نضع سلسلة نصائح مهمة للآباء
    والله أسأل أن ينفعنا وينفعهم بها


    النصيحة الأولى

    نضع بين أيديكم

    مقترحات مهمة تتعلق بالعطلة الصيفية للأبناء:

    1- الإشراك في حلقات التحفيظ بالمساجد بصورة يومية.
    وتذكَّر أنّ الوالد إذا ماتَ انقطع عمله إلا من ثلاث، منها ولد صالح يدعو له. وهل يُرجى صلاحٌ بدون كتاب الله؟!


    2- لا بد من أن تقيم لأبناك درسًا في البيت، في السيرة، في شمائل النبي صلى الله عليه وسلم، في الأخلاق، في كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح، أو أبواب من رياض الصالحين، أو في التجويد.
    وهذا الدرس الذي يقدمه الأب فيه كثير من الفوائد، منها: أنه يزيد من ثقافة المدرِّس والمدرَّس، يخلق جوًا إيمانيًا في البيت، يقرب بين أفراد الأسرة.
    فجرِّب ـ أيها الأب المبارك ـ هذا المقترح، وداوم عليه، وستجد خيرًا عظيمًا إن شاء الله. والأفضل إذا كان الدرس يوميًا أن تقِلَّ مدّته، وإذا كان ثلاثة أيّام في الأسبوع أن يُزاد في زمنه.


    3- أدِم اصطحاب ابنك للصلاة معك بعد أن تعلّمه آداب المسجد لئلا يؤذي المصلين؛ حتى يتعلق قلبه بالمسجد.


    4- أشركه في الذهاب إلى المحاضرات الدينية التي تُقام في المساجد بين الفينة والأخرى؛ ومن فوائد هذا أنه يتعلم التأدب مع المشايخ، ويعتاد على إطالة الجلوس لطلب العلم، ويعتاد على إعمار بيت الله.


    5- لا بد من تحفيظ أبنائنا في هذه العطلة حصن المسلم، فوالله لو حافظنا وحافظ أبناؤنا على قراءة أذكار اليوم والليلة لما عرفت العين ولا السحر طريقًا إلى بيوتنا، ونحن في زمان كثر فيه الحاسدون، وكثرت الإصابة بالعين والسحر.


    6- العطلة الصيفية استراحة بين فترتين أكاديميتين، والذهن مشحون بالمواد العلمية، ولذا لا بد من التركيز في هذه العطلة على الترفيه واللعب، وهذا له مجالات واسعة، منها إشراكه في نادي لتعلم السباحة، لكن لا بد أن يتم اختيار الأماكن المحتشمة التي تتقيد بضوابط الشرع، إشراكه في نادي للتدرب على الألعاب القتالية: كالتايكندو والكراتيه والجودو والكونكفو، إشراكه في أندية الرماية والفروسية، توفير القصص الهادفة لهم وحثّهم على مطالعتها، زيارة الأقارب والمقابر؛ ليتذكر الموت، فهذا مما يقوم سلوكه، وزيارة المستشفى؛ ليشكر الله على نعمة الصحة والعافية.
    ولا أنصح أن يمكّن الطفل من ارتياد المحلات الخارجية لألعاب (البلاي استيشن)؛ لما فيها من الفساد والإفساد والانحراف الأخلاقي، وفي ذلك قصص يندى لها الجبين.
    وأما اللعب بما يُسمى بـ(البلي)، هذه الكرات الزجاجية، فيجوز إذا ردّ كل طفل نصيب الطفل الآخر ولو خسر، أما إذا قامت اللعبة على أخذ نصيب الخاسر فهذا نوع من الميسر المحرم، ولا بد أن يفهم أطفالنا هذا.
    التنزه معهم في حدائق الأطفال، وهنا كلمة أوجهها لكل مسؤول عن هذه الحدائق، لقد أصبحت حدائق الأطفال حدائق حب وغرام، تجد في كل زاوية من زواياها شابًا وفتاة.
    ولا أدري أين ذهبت غيرة الرجال والآباء، وهذا له أثره السيئ على العملية التربوية للطفل!


    7- ولا بأس من تقويته في بعض المواد التي تعيق مسيرته الأكاديمية.
    ويُراعى في ذلك كله أن لا يتسرب الملل إليهم.


    8- لا بد من مضاعفة مراقبة أولادنا في العطلة؛ لئلا يستحوذ عليهم أصدقاء السوء ونحن غافلون، فالفراغ غير المرشد يفسد ما لا يفسده الذئب الجائع الذي يخلو بقطيع الغنم.


    أخيرًا لا بد من إعداد برنامج لهذه العطلة يقوم على تنفيذ هذه المقترحات أو غيرها؛ لتكون العطلة الصيفية لبنة بناء مباركةً لأطفالنا.


    أسأل الله أن يبارك في ذريتنا، وأن يحفظ عرضنا ................


    وإنتظرونا بإذن الله ............................
    وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
    وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
    صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

  • #2
    رد: سلسلة : نصائح هامة جدااااااااااااااااااااااا

    جزاكم الله خيرا ونتابع معكم بإذن الله
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد وسلم تسليماً كثيراً

    الحمد
    لله الذي تتم بفضله الصالحات

    تعليق


    • #3
      رد: سلسلة : نصائح هامة جدااااااااااااااااااااااا

      جزاكم الله خيرا



      تعليق


      • #4
        رد: سلسلة : نصائح هامة جدااااااااااااااااااااااا

        بارك الله فيكم
        اسجل متابعتى
        قال ابن القيم :"إذا أردت أن تعرف مدى إيمانك فراقب نفسك في الخلوات إن الإيمان لا يظهر في صلاة ركعتين أوصيام نهار بل يظهر في مجاهدة النفس والهوى"

        تعليق


        • #5
          رد: سلسلة : نصائح هامة جدااااااااااااااااااااااا

          بارك الله فيكم و نفع بكم
          و في انتظار ابداعتكم
          .................................................. ..

          يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــارب
          انصر المسلمين في كل مكــــــــــــــان

          تعليق


          • #6
            رد: سلسلة : نصائح هامة جدااااااااااااااااااااااا

            وفيكم بارك الله إخوتي وأخواتي في الله وشكر الله لكم متابعتكم

            ----------------------
            وعذراً على التأخير والله أسأل أن يرزقنا التوفيق والبركة في الوقت

            النصيحة الثانية ::::::::::::::



            أخي المسلم، أختي المسلمة: إن الله عز وجل إذا أنعم عليك بالذرية، ونظرت عيناك إلى ابنك وبنتك، فاعلم أن الله عليك حقاً عظيماً، وفضلاً جليلاً كريماً، فليكن:


            - أول ما يكون منك أن تقول بلسان حالك ومقالك: الحمد لله، الحمد لله حيث لم يقطع مني نسلي، ولم يجعلني عقيماً لا ولد لي، فهو الذي وهبك وهو الذي تفضّل عليك، فاشكره فقد تأذّن للشاكرين بالمزيد.


            - الأمر الثاني: أن تأخذ من نفسك أن يكون في نفسك الشعور بعظيم المسئولية، الأبناء والبنات ما هم إلا أمانة وضعت في عنقك إما أن تنتهي بك إلى جنةٍ أو إلى نار، أبناؤك وبناتك مسئوليةٌ قبل أن يكونوا أبناءً وبناتاً فإنهم واجب ومسئوليةٌ.
            قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ((كلكم راعٍ وكلكم مسئولٌ عن رعيته)). رواه البخاري في كتاب الجمعة ، باب الجمعة في القرى والمدن (2/141) فتح ، ومسلم في كتاب الإمارة ، باب فضيلة الأمير العادل (12/213) بشرح النووي عن ابن عمر رضي الله عنهما.

            ولتقفن بين يدي الله فيحاجك الابن وتحاجك البنت، فإما أن يكونوا سبيلاً لك إلى الرحمة أو إلى العذاب، فاسأل الله خيرهم واستعذ بالله من شرهم، فما هم إلا فتنة وزينة في الحياة، واضرع إلى الله جل وعلا أن يعينك على إسداء الخير إليهم.


            - الأمر الثالث: إن الله أمرك في أبنائك وبناتك أن تكون من العادلين اعدلوا بين أولادكم، اعدلوا بين أبنائكم وبناتكم، لا تفضلوا الأبناء الذكور، ولا تفضلوا البنات الإناث، واتقوا الله في الجميع، فإذا عدلت بين أبنائك وبناتك حللت منابر من نور في الجنان على يمين الرحمن في يوم يغبطك فيه الأنبياء والصديقون قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ((إن المقسطين على منابر من نورٍ يوم القيامة يغبطهم عليها الأنبياء والشهداء الذين يعدلون في أهليهم وما ولوا)) .رواه مسلم في كتاب الإمارة ، باب فضيلة الأمير العادل (12/211) بشرح النووي ، عن ابن عمرو رضي الله عنهما.

            - فإياك أن تفضّل بعض أبناءك بالعطية، إياك أن تكتب أرضاً، أو تعطي مالاً، أو تهدي سيارة أو عقاراً إلى ابن أو بنتٍ، بل اتق الله فيهم واعدل بينهم، إن ظلم الأبناء والبنات يوجب الحقد والبغضاء ويوجب انتشار الشحناء، فتتفرق قلوبهم، وتتقطع أواصر المحبة بينهم.
            كان السلف الصالح رحمة الله عليهم يعدلون بين أولادهم حتى لو قبّل أحدهم ابناً ذهب إلى البنت وقبّلها، يخاف من الله عز وجل أن يكون مفضلاً لواحدٍ منهم على الآخر.


            - الأمر الرابع: إياك أن يكون أبناؤك وبناتك سبباً في أذية المسلمين احفظهم عن أذية الأقرباء وعن أذية الجيران، وعن أذية المسلمين، واجعلهم تحت نظرك وملاحظتك، خذهم بالتوجيه والإرشاد.


            اللهم يا مصلح الذريات أصلح ذرياتنا، اللهم أصلح شباب المسلمين، اللهم أصلح شباب المسلمين وشاباتهم يا أرحم الراحمين، اللهم خذ بنواصيهم إلى البر والتقوى، وألهمهم السداد والهدى
            وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
            وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
            صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

            تعليق


            • #7
              رد: سلسلة : نصائح هامة جدااااااااااااااااااااااا

              اللهم آآمين
              جزيتم خير الجزاء أخونا الفاضل
              وأسجل المتابعة وفى انتظار المزيد
              اللهم صلِّ على سيدنا محمد وسلم تسليماً كثيراً

              الحمد
              لله الذي تتم بفضله الصالحات

              تعليق


              • #8
                رد: سلسلة : نصائح هامة جدااااااااااااااااااااااا

                بارك الله فيكم أختنا في الله على التثبيت وشرًفت بمتابعتكم
                -------
                النصيحة الثالثة

                من صلاح الأبناء والبنات.............
                أمرهم بصلة الأرحام، وزيارة الأخوال والخالات والعمّات والأعمام، والله ما علمت ابنك صلتهم فرفع قدمه في ضياء نهار أو ظلمة ليل إلا كتب الله لك أجره، ما علّمته خصلة من خصال الخير إلا كتب الله لك أجره، ما عمل بها حياته أبداً.


                صلاح الأبناء والبنات............
                تقر به العيون في الحياة وفي الممات، تقر به عينك في الدنيا، تراه عبداً ناصحاً، عبداً خيراً صالحاً، إن أمرته أطاعك، وإن طلبته برّك، وكان لك بعد الله نعم المعين، وكان لك الناصح الأمين.


                صلاح الأبناء والبنات.........
                تقر به العيون في اللحود والظلمات يوم تغشاك منه صالح الدعوات وأنت في القبور وحيداً، وأنت في مضاجعها فريداً، يذكرك بدعوةٍ صالحة، ينعّمك بها الرحمن، ويغشاك منه الروح والريحان.


                صلاح الأبناء والبنات تقرّ به العيون في الموقف بين يدي الديان، حجابٌ من النار، قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ((من ابتلي بشيءٍ من هذه البنات فأدّبهن فأحسن تأديبهن ورباهن فأحسن تربيتهن كن له حجاباً من النار)). رواه البخاري في كتاب الزكاة ، باب اتقوا النار ولو بشق تمرة (3/283) فتح ، ومسلم في كتاب البر والصلة والآداب ، باب الإحسان إلى البنات(16/179) بشرح النووي ، عن عائشة ، ولفظه فيهما (من ابتلى من البنات بشيء فأحسن إليهن كن له ستراً من النار


                اللهم يا مصلح الذريات أصلح ذرياتنا، اللهم أصلح شباب المسلمين، اللهم أصلح شباب المسلمين وشاباتهم يا أرحم الراحمين، اللهم خذ بنواصيهم إلى البر والتقوى، وألهمهم السداد والهدى.
                وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                تعليق


                • #9
                  رد: سلسلة : نصائح هامة جدااااااااااااااااااااااا

                  النصيحة الرابعة

                  هي نصيحة تحتاج قلب فهي مهمة جدا لكل أم وكل أب بإذن الله................



                  فكثيرٌ من الآباءِ والأمَّهاتِ يرجونَ برَّ أولادِهِم بِهِمْ واحترامِهِمْ لَهُمْ، وهذا واجبٌ على الأولادِ لِوالِديهِمْ، إلاَّ أنَّ كثيرًا من الآباءِ والأمَّهاتِ يشْكونَ منْ تمرُّدِ وانْحرافِ أبنائِهِم وفسادِ أخْلاقِهِمْ.

                  ومهما كانتْ أسبابُ ذلك فإنَّ التَّبِعَةَ في الواقِعِ يَبُوءُ بها الآباءُ، فالطِّفلُ يولدُ على الفِطْرَةِ السَّليمَةِ والصَّفاءِ والنَّقاءِ، ولَكِنَّ المُجتَمَعَ هو الذي يُفْسِدُه، والبِيئةَ التي يعيشُ فيها هيَ الَّتِي تُلَوِّثُ فِطْرَتَهُ وتُفْسِدُ خُلُقَهُ ودينَهُ، ولا سِيَما أبَوَيهُ فَهُما سَببُ هلاكِهِ ودمارهِ، وسبَبُ فسادِهِ أو صلاحِهِ، وسبَبُ استقامَتِهِ أو اعْوِجاجِهِ

                  ففي الحديثِ الصَّحيحِ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قَالَ:((كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ)) رواه البخاري.

                  ولِهذا جعلَ الإسلامُ من أعظمِ الواجباتِ على الآباءِ والأمَّهاتِ تِجاهَ أولادِهِمْ حسنَ تعَهُّدِهِم ورعايتِهِم، واعْتَبَرَ كلَّ مُفرِّطٍ في أداءِ هذا الواجِبِ ظالمًا لنفْسِهِ وولدِهِ ومُجْتَمَعِهِ وأُمَّتِهِ

                  فهلْ قُمْنا بواجِبِنا نحْو أبنائِنا؟!

                  علينا قَبْلَ أن نلومَ أبناءَنا ونشكُوَ منِ انحِرافِهِم وفسادِ أخلاقِهِم أن نَسألَ أنْفُسَنا:

                  هل تعهَّدناهُمْ ورعيْناهُمْ منذ صِغَرِهِمْ كما عَلَّمَنَا الإسلامُ؟!

                  هل غرسْنا ورسَّخْنا الإيمانَ والعقيدةَ الصحيحةَ في نفوسِهِمْ؟!

                  هل عوَّدْناهُمُ الصَّلاةَ وهم صغارٌ كما أمرنا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ((مُرُوا أَوْلادَكُمْ بِالصَّلاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ)) رواه أبو داود؟!

                  هل ربَّيْناهُمْ على حُبِّ اللهِ ورسولِهِ؟!
                  هل حرصْنا على تحفيظِهِمْ كتابَ اللهِ؟!
                  هل شجَّعْناهُمْ على قِراءةِ السُّنَّةِ النَّبويةِ؟!
                  هل صحِبناهُم معنا إلى مجالسِ العلمِ والمحاضراتِ التي تُعْقَدُ في المساجدِ وغيرِها؟!
                  هل غرسْنا القِيَمَ الحميدَةَ والخِلالَ الكريمَةَ في نُفُوسِهِمْ وأدَّبْناهُمْ بِآدابِ الإسلامِ؟!
                  هل خَصَّصْنا جُزْءًا من أوقاتِنا لأولادِنا وراقَبْنا تصرُّفاتِهِم في المنْزِلِ والشَّارعِ وتتبَّعْنا أحوالَهُمْ في المدارِسِ؟!
                  هل نحنُ قُدوَةٌ صالِحةٌ لأبنائِنا؟!
                  هل قمنا بتربية أبنائنا على الوجه الصحيح أم أننا تركناهم للشارع لكي يربِّيهِم على الأخلاق الدَّنِيئة والألفاظِ البذيئةِ المُنْحطَّةِ؟!

                  أسئِلةٌ كثيرةٌ كثيرةٌ.، يجبُ أن يطرَحَها كلُّ واحدٍ منَّا على نفسِهِ، ويجيبَ عليها بصِدْقٍ.


                  الحقيقةُ أننا أهْملْنا أبناءَنا إهْمالاً كبيرًا، لا أقولُ:
                  أهملناهمْ في الطعامِ والشَّرابِ والكِسْوةِ والمسْكنِ، أو في متطلَّباتِهِمُ التَّكْميلية ووسائِلِ التَّرْفيهِ، فهذا أمْرٌ لا نُقَصِّرُ فيه جميعًا، ولكنَّنَا أهْمَلْناهُمْ في تقويمِ نُفُوسِهِم وتطْهيرِ أرْواحِهِم وتدْعِيمِ أخلاقِهِم، وفي تنْشِئَتِهِم على الدِّينِ والعِبادَةِ وضَرْبِ القُدْوةِ الصَّالِحَةِ لَهُمْ.
                  لقد ربَّيْناهم تربيةً بعيدةً كلَّ البُعْدِ عن دينِ اللهِ، لا يعرفون من الدين إلا اسمَه، ولا من المصحف إلا رسمه فقط.

                  وإذا كُنْتُمْ في شكٍّ من ذلكَ

                  فاسألوا أبناءَكُم عن دينِهِم وعن العباداتِ
                  اسْأَلُوهُمْ عن الصلاةِ، تجِدونهم لا يعرفون من الصلاة إلا حركاتٍ تؤدَّى ليس فيها خشوعٌ ولا طُمأنينةٌ
                  اسْأَلُوهُمْ عن القرآنِ وعن الأحاديث النبوية
                  اسْأَلُوهُمْ عن تاريخ الإسلام العظيم
                  اسْأَلُوهُمْ عن أسماء بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وعن المجاهدين في سبيل اللهِ الذين بنَوْا لهذا الدِّينِ المجدَ والعزَّة
                  اسْأَلُوهُمْ عنِ العلماء العاملين المخلصين الذين أراد بهم الله إخراجَ الضَّالين من العبادِ من الضَّلال إلى الحقِّ المبين

                  ستجدون أنهم لا يستطيعون أن يجيبوكم على ما سألتموهم؛ لأننا لم نُرَبِّهِمْ على معرفةِ دينِ الله، ولا على حبِّ اللهِ، ولا على الولاءِ لدينِ اللهِ وحزبِهِ.

                  أفلا يحقُّ لنا أن نقولَ: إننا أهْملْنا أبناءَنا إهْمالاً كبيرًا، وربَّيْناهم تربيةً بعيدةً كلَّ البُعْدِ عن دينِ اللهِ، ربَّيْناهم على حبِّ كلِّ شيْءٍ إلا دين الله؟! كيف نرجو خيْرَهُم وصلاحَهُمْ ونحن نراهم مقيمين على المعاصي فلا ننهاهم؟! وقد نكون أول من يفعل ذلك أمامهم، بل قد نشجعهم على ذلك، وهذا والله لهو الخطأ الفادح بكلِّ المقاييس.

                  وأنظروا معي إلى تلك القصة لنأخذ منها العِبرة ولعله تتساقط من قلوبنا العَبَرة .......... فأعذروني !!

                  رُوِيَ أن قاضيًا حَكَمَ على سارق بقطْعِ يدِهِ، فما أنْ لَفَظَ القاضي بالحُكْمِ حتى اهتَزَّتْ جَنَبَاتُ المَحْكَمَةِ بِصَوْتٍ يُجَلْجِلُ: اقْطَعُوا لِسانَ أُمِّي قَبْلَ أَنْ تقْطَعوا يَدِي، فلقد سَرَقْتُ في طفولتي بيضةً من جيراننا، فلم تؤنبني، وإنما هشتْ لي وبشَّتْ، مستحسنةً ما فعلتُ، إنني لولا لسانُ أمِّي الذي هَلَّلَ للجريمة في صغري لما كنتُ اليوم سارقًا تقطعُ يدُهُ.

                  وهذا حالنا اليومَ مع أولادنا، نسكتُ عن خطيئاتهم الصغيرة، بل نضحك لهم ونشجعهم على الإساءاتِ.

                  وعاتبَ بعضهم ولده على العقوق فقال: يا أبت، إنك عققتني صغيرًا فعققتك كبيرًا، وأضعتني وليدًا فأضعتُكَ شيخًا.

                  لقد أهملنا رعايةَ أولادِنا في أول الطريق فساءت أخلاقُهُم في نهايته.


                  وماذا كنا ننتظر غيرَ هذا وقد أضعنا أمرَ الله فيهمْ، وغفلنا عن إصلاحهم والعنايةِ بهم ووقايتهم؟!

                  قال تعالى: يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ قُواْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا [التحريم:6].

                  ولا أظن أن أحدا منا لا يخاف على أولاده من النار مثلما نخاف على أنفسنا منها، إننا نخافُ أن يتأذَّوا ولو بشوكة، فهل نقبل أن يتلظى أبناؤنا في النار؟! إذً فاحموهم من النار.

                  إن مسؤوليتنا في تربيةِ أبنائِنا مسؤوليةٌ كاملةٌ، سنحاسب عليها أمام ربنا

                  قال ابن القيم رحمه الله: "إن الله سبحانه يسأل الوالد عن ولدِهِ يومَ القيامة قبل أن يَسْأَلَ الوَلَدَ عن والِدِهِ، فإنه كما أن للأب على ابنه حقا، فلِلابن على أبيه حق"، ثم يقول: "فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى فقد أساء غاية الإساءة، وأكثرُ الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه، فأضاعوهم صغارًا، فلم ينتفعوا بأنفسهم ولم ينفعوا آباءهم كبارًا".


                  فأَكْثِرُوا من الدُّعاء لأولادكم، واعلموا أن صلاحهم ينفعكم بعد موتكم، وخذوا بأسباب صلاح ذرياتكم بغرس محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في قلوبهم، وبملء أوقات فراغهم بالمفيد، وبتشويقهم إلى الذهاب للمسجد صغارًا وحملهم عليه كبارًا.
                  وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                  وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                  صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                  تعليق


                  • #10
                    رد: سلسلة : نصائح هامة جدااااااااااااااااااااااا

                    جزيتم خيرا
                    طرح مميز بارك الله فيكم ونفع بكم
                    اللهم صلِّ على سيدنا محمد وسلم تسليماً كثيراً

                    الحمد
                    لله الذي تتم بفضله الصالحات

                    تعليق


                    • #11
                      رد: سلسلة : نصائح هامة جدااااااااااااااااااااااا

                      ما شاء الله لا قوةإلا بالله السلسله أكثر من رائعة
                      ففيها التفصيل - بساطة العبارات بوركتم خونا
                      وان شاء الله سأترقب المزيد و ان كان لى استفسار
                      الحمد لله أولادى دائما فى المسجد و لكن هناك مسألتين أود أستشارتكم فيها
                      1/ أولادى 7.،،5,3 سنوات أحيانا أعهد عليهم الكذب ماذا أفعل
                      2/ دائما أعلق هذا غلط هذا حرام هذا عيب و الكل يلومنى مع أنى أترك لهم الفرصة فهل أتركهم
                      جزيت خيرا
                      التعديل الأخير تم بواسطة دعــ الإستغفار ــاء; الساعة 31-01-2014, 09:01 PM. سبب آخر: تعديل لصيغة الجمع

                      تعليق


                      • #12
                        رد: سلسلة : نصائح هامة جدااااااااااااااااااااااا

                        جزاكم ربي خيرا مثله أختنا في الله وأصلح أبناؤكم وأبناء المسلمين وجعلهم من الصالحين
                        وعذرا عن التأخير عن الرد ..... فالله أسأل أن يشفي كل مريض مسلم ويعاف كل مبتلى مسلم



                        للأسف قد نكون نحن من يدفع أبنائهم إلى الكذب ونحن لا نشعر ....... كيف ؟
                        فمثلاً لو طَرَقَ أحدٌ عليه البابَ أو دَقَّ جرس الهاتف قال للابن أو البنت: قل: أبي غير موجود، مع أنه موجود وهو الذي لقَّنه الكذب، ثم يطلب من أولاده أنْ يَصْدُقُوا ولا يكذبوا!
                        فإذا هو عوَّدَهم الكذبَ من حيث يشعر أو لا يشعر فهل يستجيبون لطلبه أنْ يَصْدُقُوا مع التعامل بالكذب؟!
                        الجواب: لا، لن يستجيبوا لندائه وطلبه بأن يكون الصدقُ سَجِيَّةً لهم وعلامةً واضحةً في حياتهم، وإنِ استجابوا وصدقوا مرة فسوف يقولون الكذب مرات ومرات نظرًا لما طُبِعُوا عليه وتعوَّدوا.

                        وكذلك الحال يُرغم أولادُنا جميعًا على الكذب سواء من عوَّدهم الصدق أو ممن لم يعوِّدهم، وذلك من خلال الاستماع إلى المسلسلات أو قراءة القصص الكاذبة أو الخيالية البعيدة عن الواقع أو سَرْد القصص الواهية باسم التخيلات التي تثري فكر الطفل على حدّ زعمهم والتي لا تَمُتُّ إلى الإسلام بصلة بل هي مفسدة ودعوة للكذب، نسأل الله العافية والسلامة كما نسأله سبحانه أن لا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.

                        عن عبد الله بن عامر قال: دعتني أمي يومًا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا، فقالت: تَعَالَ أُعْطِك، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أردتِ أن تُعْطِيَهُ ؟)) قالت: أردت أن أعطيه تمرًا، فقال لها: ((أما إنك لو لم تعطه شيئًا كتبت عليك كذبة)) رواه أبو داود رحمه الله، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال لصبي: تعال هاك ثم لم يعطه فهي كذبة)) رواه أحمد رحمه الله.

                        فلننظر كيف يعلّم الرسولُ صلى الله عليه وسلم الأمهاتِ والآباءَ أن ينشِّئُوا أولادهم تنشئة يحترمون فيها الصدق ويتنزهون عن الكذب، ولو أنه تجاوز عن هذه الأمور وعدّها من التوافه الهيّنة كما يظنها بعض المسلمين، لو تجاوز عنها لخشي أن يكبر الأطفال وهم يعتبرون الكذب ذنبًا صغيرًا وهو عند الله عظيم.

                        وقد وصلت العناية والصرامة في الإسلام في تحرّي الحق وقول الصدق حتى تناولت الشؤون المنزلية الصغيرة، فعن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت: يا رسول الله، إنْ قالت إحدانا لشيء تشتهيه: لا أشتهيه يُعدّ ذلك كذبًا؟ قال: ((إن الكذب يكتب كذبًا حتى تُكتبَ الكُذَيْبَةُ كُذيبة)) رواه مسلم رحمه الله.
                        ----------------------------
                        وقال شيخنا محمد حسين يعقوب حفظه الله :: " تعليم الأبناء بالتهديد دون الضرب "

                        اللهم أصلح أبنائنا وأبناء المسلمين
                        وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                        وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                        صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                        تعليق


                        • #13
                          رد: سلسلة : نصائح هامة جدااااااااااااااااااااااا

                          جزاكم الله خيرا
                          كلام صميم ما شاء الله
                          فعلا من الناس من يريد الاصلاح فيفسد دون ان يعى خطر ما يصنع!!
                          فاسال الله الثبات..وان يلهمنا الرشد ويقينا شرور انفسنا
                          وان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطل ويرزقنا اجتنابه
                          ..وفقك الله ننتظر المزيد ...



                          تعليق


                          • #14
                            رد: سلسلة : نصائح هامة جدااااااااااااااااااااااا

                            ياجماعة الموقع دة اكثر من رائع

                            تعليق


                            • #15
                              رد: سلسلة : نصائح هامة جدااااااااااااااااااااااا

                              المشاركة الأصلية بواسطة dr_Muslim مشاهدة المشاركة
                              وفيكم بارك الله إخوتي وأخواتي في الله وشكر الله لكم متابعتكم

                              ----------------------
                              وعذراً على التأخير والله أسأل أن يرزقنا التوفيق والبركة في الوقت

                              النصيحة الثانية ::::::::::::::



                              أخي المسلم، أختي المسلمة: إن الله عز وجل إذا أنعم عليك بالذرية، ونظرت عيناك إلى ابنك وبنتك، فاعلم أن الله عليك حقاً عظيماً، وفضلاً جليلاً كريماً، فليكن:


                              - أول ما يكون منك أن تقول بلسان حالك ومقالك: الحمد لله، الحمد لله حيث لم يقطع مني نسلي، ولم يجعلني عقيماً لا ولد لي، فهو الذي وهبك وهو الذي تفضّل عليك، فاشكره فقد تأذّن للشاكرين بالمزيد.


                              - الأمر الثاني: أن تأخذ من نفسك أن يكون في نفسك الشعور بعظيم المسئولية، الأبناء والبنات ما هم إلا أمانة وضعت في عنقك إما أن تنتهي بك إلى جنةٍ أو إلى نار، أبناؤك وبناتك مسئوليةٌ قبل أن يكونوا أبناءً وبناتاً فإنهم واجب ومسئوليةٌ.
                              قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ((كلكم راعٍ وكلكم مسئولٌ عن رعيته)). رواه البخاري في كتاب الجمعة ، باب الجمعة في القرى والمدن (2/141) فتح ، ومسلم في كتاب الإمارة ، باب فضيلة الأمير العادل (12/213) بشرح النووي عن ابن عمر رضي الله عنهما.

                              ولتقفن بين يدي الله فيحاجك الابن وتحاجك البنت، فإما أن يكونوا سبيلاً لك إلى الرحمة أو إلى العذاب، فاسأل الله خيرهم واستعذ بالله من شرهم، فما هم إلا فتنة وزينة في الحياة، واضرع إلى الله جل وعلا أن يعينك على إسداء الخير إليهم.


                              - الأمر الثالث: إن الله أمرك في أبنائك وبناتك أن تكون من العادلين اعدلوا بين أولادكم، اعدلوا بين أبنائكم وبناتكم، لا تفضلوا الأبناء الذكور، ولا تفضلوا البنات الإناث، واتقوا الله في الجميع، فإذا عدلت بين أبنائك وبناتك حللت منابر من نور في الجنان على يمين الرحمن في يوم يغبطك فيه الأنبياء والصديقون قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ((إن المقسطين على منابر من نورٍ يوم القيامة يغبطهم عليها الأنبياء والشهداء الذين يعدلون في أهليهم وما ولوا)) .رواه مسلم في كتاب الإمارة ، باب فضيلة الأمير العادل (12/211) بشرح النووي ، عن ابن عمرو رضي الله عنهما.

                              - فإياك أن تفضّل بعض أبناءك بالعطية، إياك أن تكتب أرضاً، أو تعطي مالاً، أو تهدي سيارة أو عقاراً إلى ابن أو بنتٍ، بل اتق الله فيهم واعدل بينهم، إن ظلم الأبناء والبنات يوجب الحقد والبغضاء ويوجب انتشار الشحناء، فتتفرق قلوبهم، وتتقطع أواصر المحبة بينهم.
                              كان السلف الصالح رحمة الله عليهم يعدلون بين أولادهم حتى لو قبّل أحدهم ابناً ذهب إلى البنت وقبّلها، يخاف من الله عز وجل أن يكون مفضلاً لواحدٍ منهم على الآخر.


                              - الأمر الرابع: إياك أن يكون أبناؤك وبناتك سبباً في أذية المسلمين احفظهم عن أذية الأقرباء وعن أذية الجيران، وعن أذية المسلمين، واجعلهم تحت نظرك وملاحظتك، خذهم بالتوجيه والإرشاد.


                              اللهم يا مصلح الذريات أصلح ذرياتنا، اللهم أصلح شباب المسلمين، اللهم أصلح شباب المسلمين وشاباتهم يا أرحم الراحمين، اللهم خذ بنواصيهم إلى البر والتقوى، وألهمهم السداد والهدى
                              فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً


                              تعليق

                              يعمل...
                              X