إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة شرح كتاب عمدة الاحكام من كتاب ايقاظ الافهام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: سلسلة شرح كتاب عمدة الاحكام من كتاب ايقاظ الافهام

    جزانا واياكم
    امحى ذنوبك فى دقيقتين خش ومش هاتندم


    تعليق


    • #32
      رد: سلسلة شرح كتاب عمدة الاحكام من كتاب ايقاظ الافهام

      جزاكم الله خيرا

      تعليق


      • #33
        رد: سلسلة شرح كتاب عمدة الاحكام من كتاب ايقاظ الافهام

        جزاكِ الله خيرا
        أختى
        متابعون بإذن الله


        تعليق


        • #34
          رد: سلسلة شرح كتاب عمدة الاحكام من كتاب ايقاظ الافهام

          جزانا واياكم جميعا
          امحى ذنوبك فى دقيقتين خش ومش هاتندم


          تعليق


          • #35
            رد: سلسلة شرح كتاب عمدة الاحكام من كتاب ايقاظ الافهام

            الحديث الثامن من شرح عمدة الاحكام
            ) عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه قال : شهدت عمرو بن أبي الحسن سأل عبد الله ابن زيد  عن وُضُوء النبي  ، فدعا بتور من ماء فتوضأ لهم وُضُوء النبي  . فأكفأ على يديه من التور فغسل يديه ثلاثاً ، ثم أدخل يده في التور فمضمض واستنشق واستنثر ثلاثاً بثلاث غرفات ، ثم أدخل يديه فمسح بهما رأسه فأقبل بهما وأدبر مرة واحدة ، ثم غسل رجليه .
            وفي رواية ( بدأ بمقدم رأسه حتى ذهب بهما إلى قفاه ، ثم ردهما حتى رجع إلى المكان الذي بدأ منه )
            وفي رواية ( أتانا رسول الله  فأخرجنا له ماء في تور من صفر ) متفق عليه .
            -----------------------------------
            معاني الكلمات :
            تور : إناء يشبه الطست .
            فأكفأ على يده : أمال التور عليها ليصب الماء .

            الفوائد :
            1- كيفية المضمضة والاستنشاق :
            السنة فيهما أن يأخذ ماءً بكف واحدة غرفة واحدة يجعل بعضهما لفمه والبعض الآخر لأنفه يفعل ذلك ثلاث مرات هذا هو الصحيح وتسمى الوصل .
            ففي حديث عبد الله بن زيد : ( أن رسول الله ز تمضمض واستنشق من كف واحدة ) متفق عليه
            وعن علي  في صفة الوضوء : ( ثم تمضمض واستنثر ثلاثاً يمضمض ويستنثر من الكف الذي يأخذ منه الماء ) . رواه أبو داود
            قال ابن القيم : ” وكان يصل بين المضمضة والاستنشاق فيأخذ نصف الغرفة ونصفها لأنفه “ .
            وأما الفصل بين المضمضة والاستنشاق لم يصح فيه حديث
            قال ابن القيم : ” ولم يثبت الفصل بين المضمضة والاستنشاق في حديث صحيح البتة “
            2- في هذا الحديث كيفية مسح الرأس : أنه يبدأ بمقدم رأسه ثم يذهب إلى قفاه ثم يرده إلى المكان الذي بدأ منه
            هذه هي الصفة الصحيحة الثابتة في الصحيحين .
            3- أنه يكفي لمسح الرأس مرة واحدة .
            ويدل لذلك حديث علي  في صفة الوضوء قال ( ومسح برأسه واحدة ) . رواه أبو داود
            وحديث عبد الله بن عمر  ( أن أعرابياً سأل النبي  عن الوضوء فتوضأ النبي  فغسل وجهه ثلاثاً وغسل يديه ثلاثاً ومسح رأسه وغسل رجليه ثلاثاً ثم قال : هذا الوضوء فمن زاد فقد أساء وتعدى وظلم ) . رواه أبو داود
            وجاء عند سعيد بن منصور زيادة ( ومسح برأسه واحدة ) .
            4- جواز مخالفة أعضاء الوضوء بتفضيل بعضها على بعض وأن التثليث هو الصفة الكاملة وما دونها يجزئ .
            5- الأصل في الأواني الحل .
            لقوله تعالي :  هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً  .
            فكل إناء طاهر كالخشب والصفر والحديد مباح اتخاذه واستعماله .
            فجاء عن النبي  أنه :
            (أغتسل من جفنة ) . رواه أبو داود والجفنة : القصعة .
            ( وتوضأ من تور صفر ) . رواه البخاري
            ( وتوضأ من قربة ) متفق عليه
            ( وتوضأ من إداوة ) متفق عليه الإداوة : إناء صغير من حله .
            لكن يستثنى : آنية الذهب والفضة فلا يجوز الأكل والشرب بهما .
            لحديث حذيفة  قال الرسول  : ( لا تشربوا في آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافهما فإنها لهم في الدنيا ولكم في الآخرة ). متفق عليه
            وعن أم سلمة قالت : قال رسول الله  : ( الذي يشرب في آنية الذهب والفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم ) . متفق عليه
            فوائد :
            الدعاء الذي يقال بعد الوضوء :
            عن عمر  قال : قال رسول الله  : ( ما منكم أحد يتوضأ فيبلغ أو فيسبغ الوضوء ثم يقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية ) . رواه مسلم
            زاد الترمذي : ( اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ) .
            أو يقول :
            وعن أبي سعيد  مرفوعاً ( من توضأ ففرغ من وضوئه فقال : سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك طبع الله عليها بطابع ثم رفعت تحت العرش فلم تكسر إلى يوم القيامة ) . رواه الحاكم
            واختلف في رفعه ، وعلى تقدير أنه موقوف فله حكم الرفع لأن هذا مما لا مجال للرأي فيه .
            فائدة :
            كل الأدعية التي تقال أثناء الوضوء باطلة .
            قال ابن القيم : ” وأما الأذكار التي يقولها العامة على الوضوء عند كل عضو فلا أصل لها عن رسول الله  ، ولا عن أحد الصحابة والتابعين ولا الأئمة الأربعة ، وفيها حديث كذب على رسول الله  “ .
            فائدة :
            لا يصح ولا حديث في مسح العنق .
            قال النووي : ” إنه موضوع “ .
            وقال ابن القيم : ” لم يصح عنه في مسح العنق حديث البتة “
            امحى ذنوبك فى دقيقتين خش ومش هاتندم


            تعليق


            • #36
              رد: سلسلة شرح كتاب عمدة الاحكام من كتاب ايقاظ الافهام

              جزاكم الله كل خير

              تعليق


              • #37
                رد: سلسلة شرح كتاب عمدة الاحكام من كتاب ايقاظ الافهام

                بارك الله فيكِ
                حفيدة الإسلام
                استمرى بارك الله فيكِ
                فكم هو موضوع هام


                تعليق


                • #38
                  رد: سلسلة شرح كتاب عمدة الاحكام من كتاب ايقاظ الافهام

                  الحديث العاشر من شرح كتاب عمدة الاحكام
                  ) عن عائشة – رضي الله عنها - قالت : ( كان النبي يعجبه التيمن في تنعله ، وترجله ، وطهوره ، وفي شأنه كله ) . متفق عليه
                  -----------------------------------
                  راوي الحديث :
                  عائشة بنت أبي بكر الصديق ، أم المؤمنين ، أفقه النساء مطلقاً ، وأفضل أزواج النبىإلا خديجة ، المبرأة من فوق سبع سموات ، ولم يتزوج النبي بكراً غيرها ماتت سنة 57 من الهجرة .
                  معاني الكلمات :
                  يعجبه : يسره .
                  تيمنه : تقديم اليمين .
                  تنعله : لبس النعال .
                  ترجله : أي ترجيل شعره ، وهو تسريحه ودهنه .

                  الفوائد :
                  1- الحديث يدل على استحباب البداءة باليمين في الوضوء .
                  قال النووي : ” أجمع العلماء على أن تقديم اليمين في الوضوء سنة ، ومن خالفها فاته الفضل وتم وضوءه “.
                  وقال في المغني : ” لا خلاف بين أهل العلم فيما علمناه في استحباب البداءة باليمين وأجمعوا على أنه لا إعادة على من بدأ بيساره قبل يمينه “ .
                  ومن الأدلة على استحباب اليمين :
                  - عن أبي هريرة  قال : قال رسول الله  : ( إذا توضأتم وإذا لبستم فابدؤوا بأيمانكم ) . رواه أبو داود
                  - وعن عائشة رضي الله عنها قالت : (كانت يد رسول الله  اليمنى لطهوره وطعامه ، وكانت اليسرى لخلائه وما كان من أذى) . رواه أبو داود
                  2- أن التيامن بالوضوء خاص بالأعضاء الأربعة فقط ، وهما اليدان والرجلان .
                  قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله : ” أما الوجه فالنصوص تدل على أنه لا تيامن فيه . . . و الأذنان يمسحان مرة واحدة ، لأنهما عضوان من عضو واحد “.
                  3- الحديث يدل على أنه يستحب البداءة باليمين في كل أمر مشرف .
                  قال النووي : ” هذه قاعدة مستمرة في الشرع ، وهي أن ما كان من باب التكريم والتشريف ، كلبس الثوب وتقليم وقص الشارب وترجيل الشعر . . . وغير ذلك مما هو في فعله يستحب التيامن فيه ، وأما ما كان بضده ، كدخول الخلاء والخروج من المسجد والامتخاط والاستنجاء وخلع الثوب . . . فيستحب التياسر فيه “ .
                  4- سبب أن النبي ز كان يحب التيمن : قيل : لأنه كان يحب الفأل الحسن ، إذ أصحاب اليمين أهل الجنة .

                  5- جاء في رواية : ( . . . ما استطاع . . . ) ففيه المحافظة على ذلك ما لم يمنع مانع .
                  6- في الحديث استحباب البداءة باليمين في لبس النعل .
                  وقد جاء في الصحيحين عن أبي هريرة  قال : قال رسول الله  : ( إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين ، وإذا انتزع فيبدأ بالشمال ) .
                  التعديل الأخير تم بواسطة التى تريد النقاب; الساعة 12-03-2010, 01:50 PM. سبب آخر: إضافة صلى الله عليه وسلم
                  امحى ذنوبك فى دقيقتين خش ومش هاتندم


                  تعليق


                  • #39
                    رد: سلسلة شرح كتاب عمدة الاحكام من كتاب ايقاظ الافهام

                    جزاكِ الله خيرا
                    حفيدة الإسلام
                    أسأل الله أن ننتفع نحن والأشبال بماتنقليه لنا
                    وأن ييسر لنا العمل به

                    بارك الله فيكِ


                    تعليق


                    • #40
                      رد: سلسلة شرح كتاب عمدة الاحكام من كتاب ايقاظ الافهام

                      الحديث الحادى عشر من شرح كتاب عمدة الاحكام
                      عن أبي هريرة  قال : سمعت رسول الله  يقول : ( إن أمتي يأتون يوم القيامة غرّاً محجلين من أثر الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل ) متفق عليه ، واللفظ لمسلم
                      -----------------------------------
                      معاني الكلمات :
                      أمتي : أمة الإجابة ، وهم المسلمون ، وقد تطلق أمة ويراد بها أمة الدعوة ، وليست مرادة هنا .
                      غرّاً : جمع أغر ، أي ذو غرة ، وأصل الغرة لمعة بيضاء تكون في جبهة الفرس ، ثم استعملت في الجَمال والشهرة وطيب الذكر ، والمراد هنا : النور الكائن في وجوه أمة محمد  ، أي أنهم إذا دعوا على رؤوس الأشهاد نودوا بهذا الوصف ، وكانوا على هذه الصفة .
                      محجلين : من التحجيل ، وهو بياض يكون في ثلاث قوائم من قوائم الفرس ، والمراد هنا : النور .

                      الفوائد :
                      1- الحديث دليل على فضل الوضوء .
                      2- أن أثر الوضوء لأجل الطهارة سبب لنورها ، ففي الوجه لمعة بيضاء مشرقة ، وفي اليدين والرجلين نور مضيء .
                      3- استدل بحديث الباب على أن الوضوء من خصائص هذه الأمة .
                      ورجح هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية .
                      واستدلوا بقوله  : ( سيما ليست لأحدكم . . . ) .
                      وذهب بعض العلماء إلى أنه ليس مختصاً بها ، وإنما المخصوص بها الغرة والتحجيل فقط .
                      ورجح هذا القول الحافظ ابن حجر .
                      واستدلوا :
                      1- قصة سارة مع الملك ، وأن سارة لمّا همّ الملك بالدنو منها ، قامت تتوضأ وتصلي .
                      2- قصة جريج الراهب أيضاً ، قام فتوضأ وصلى ، ثم كلّم الغلام .
                      3- حديث : ( هذا وضوئي ووضوء الأنبياء قبلي ) رواه ابن ماجه
                      قال ابن حجر : ” حديث ضعيف “ .
                      وهذا هو القول الراجـــح .
                      4- اختلف العلماء في حكم إطالة الغرة والتحجيل [ مجاوزة محل الفرض ] على قولين :
                      القول الأول : أن ذلك مستحب .
                      وهذا مذهب الشافعية والحنفية .
                      - لحديث الباب .
                      - ولفعل أبي هريرة  كما ثبت عنه ذلك
                      - ولفعل ابن عمر  كان يغسل العضدين والساقين . رواه أبو عبيد بإسناد صحيح كما قال الحافظ ابن حجر
                      القول الثاني : أن ذلك لا يستحب .
                      وهذا مذهب مالك وأحمد في رواية اختارها شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم والسعدي .
                      - أن مجاوزة محل الفرض بدعوى أنها عبادة دعوى تحتاج إلى دليل .
                      وحديث الباب لا يدل عليها ، وإنما يدل على نور أعضاء الوضوء يوم القيامة .
                      وأما قوله : ( فمن استطاع . . ) فهي مدرجة من كلام أبي هريرة  لا من كلام النبي  .
                      - أن كل الواصفين لوضوء النبي  لم يذكروا إلا أنه كان يغسل الوجه واليدين إلى المرفقين والرجلين إلى الكعبين ، وما كان ليترك الفاضل في كل مرة من وضوئه .
                      قال الشيخ السعدي رحمه الله : ” الصحيح أنه لا يستحب مجاوزة محل الفرض في طهارة الماء ، لأن الله تعالى ذكر حدّ الوضوء إلى المرفقين والكعبين ، وكل الواصفين لوضوء النبي ز لم يذكر أحد منهم أنه فعل ذلك ولا رغب فيه “ .
                      5- إثبات يوم القيامة ، وسمي بذلك :
                      - لأن الناس يقومون من قبورهم قال تعالى :  يوم يقوم الناس لرب العالمين  .
                      - لقيام الأشهاد قال تعالى :  ويوم يقوم الأشهاد  .
                      - لقيام الملائكة قال تعالى :  يوم يقوم الروح والملائكة صفاً  .
                      6- أن معنى الأمة هنا الجماعة من الناس ، وقد أطلقت الأمة في القرآن على أربعة معاني :
                      - الطائفة ، كما في هذا الحديث وكما في قوله تعالى :  ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً . . .  .
                      - الإمام ، كما في قوله تعالى :  إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله  .
                      - المِلّة ، كما في قوله تعالى :  إنا وجدنا آباءنا على أمة  .
                      - الزمن ، كما في قوله تعالى :  وادكر بعد أمة  .
                      امحى ذنوبك فى دقيقتين خش ومش هاتندم


                      تعليق


                      • #41
                        رد: سلسلة شرح كتاب عمدة الاحكام من كتاب ايقاظ الافهام

                        ) عن أنس بن مالك  أن النبي  كان إذا دخل الخـلاء قال : ( اللهم إني أعـوذ بـك من الخبث والخبائث ) متفق عليه .
                        -----------------------------------
                        راوي الحديث :
                        هو أنس بن مالك بن النضر الأنصاري ، أبو حمزة ، خادم رسول الله  ، خدمه عشر سنوات ، أحد مشاهير الصحابة ، ومن المكثرين من الحديث ، مات سنة 92 من الهجرة ، وقد جاوز المائة .

                        معاني الكلمات :
                        الخلاء : المكان الخالي ، والمراد به هنا المكان المعد لقضاء حاجته بالبول والغائط ، وسمي به لأنه يختلي به لوحده
                        أعوذ : التجئ وأعتصم
                        الخبث : بضم الباء : الخبُث : ذكران الشياطين ، الخبائث : إناث الشياطين ، وبالتسكين : الشر .
                        قال الشيخ محمد بن عثيمين : ” التسكين أعم “ .

                        الفوائد :
                        1- استحباب قول هذا الدعاء عند دخول الخلاء .
                        2- أن هذا الدعاء يقوله عند إرادة الدخول [ أي قبله ] كما جاء مصرحاً به في رواية عند البخاري في الأدب المفرد : [ كان إذا أراد دخول الخلاء ] .
                        3- أن في هذا الدعاء استعاذة والتجاء إلى الله من العدو الشيطان .
                        4- جاء في حديث عند الترمذي زيادة [ بسم الله ] فقد قال النبي  : ( ستر ما بين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدهم الكنيف أن يقول : بسم الله ) .
                        5- من كان في الصحراء فإنه يقول هذا الذكر : ويكون عند تشمير ثيابه وهذا مذهب الجمهور .
                        6- يسن عند الخروج من الخلاء أن يقول : غفرانك .
                        عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله ز إذا خرج من الخلاء قال : غفرانك ) . رواه أبو داود
                        7- اختلف العلماء في الحكمة من قوله [ غفرانك ] :
                        فقيل : يستغفر لأنه ترك ذكر الله في تلك الحالة .
                        وقيل : أنه لما تخفف من أذية الجسم دعا الله أن يخفف عنه أذية الإثم .
                        قال ابن القيم : ” إن النجو يثقل البدن ويؤذيه باحتباسه ، والذنوب تثقل القلب وتؤذيه باحتباسها فيه فهما مؤذيان مضران بالبدن والقلب ، فحمد الله عند خروجه على خلاصه من هذا المؤذي لبدنه وخفة البدن وراحته ، وسأل أن يخلصه من المؤذي الآخر ويريح قلبه منه ويخففه “ .
                        8- أن أماكن الخلاء هي أماكن الشياطين .
                        وفي الحديث قال رسول الله ز : ( إن هذه الحشـوش محتضرة فإذا دخل أحدكم الخلاء فليقل : أعوذ بالله من الخبث والخبائث ) . رواه أبو داود
                        الحشوش : هي الكنف توضع لقضاء الحاجة . محتضرة : تحضرها الشياطين
                        9- أن ذكر الله حماية من الشياطين .
                        - ويدل لذلك حديث أبي موسى  عن النبي  أنه قال : ( إن الله تعالى أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بها ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها . . . . ) . الحديث
                        - وفيه : ( وآمركم أن تذكروا الله تعالى ، فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعاً حتى إذا أتى حصن حصين فأحرز نفسه منهم ، كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله تعالى ) . رواه الترمذي
                        - وقال النبي  : ( من قال يعني إذا خرج من بيته – بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله ، يقال له : كفيت وهديت وتنحى عنه الشيطان ) . رواه الترمذي
                        - وقال النبي  : ( من قال في يوم مائة مرة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، كانت له حرزاً من الشيطان حتى يمسي ) . رواه مسلم
                        امحى ذنوبك فى دقيقتين خش ومش هاتندم


                        تعليق


                        • #42
                          رد: سلسلة شرح كتاب عمدة الاحكام من كتاب ايقاظ الافهام

                          بارك الله فيكِ
                          حفيدة الإسلام

                          نستفيد كثيرا من موضوعك
                          ومتابعون

                          استمرى بارك الله فيكش


                          تعليق


                          • #43
                            رد: سلسلة شرح كتاب عمدة الاحكام من كتاب ايقاظ الافهام

                            جزاكم الله خيرا وارجو الدعاء لى بالاستمرار
                            امحى ذنوبك فى دقيقتين خش ومش هاتندم


                            تعليق


                            • #44
                              رد: سلسلة شرح كتاب عمدة الاحكام من كتاب ايقاظ الافهام

                              ) عن أبي أيوب الأنصاري t قال : قال رسول الله e : ( إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا ) . قال أبو أيوب : ( فقدمنا الشام فوجدنا مراحيض قد بنيت نحو بيت الكعبة فننحرف عنها ، ونستغفر الله عز وجل ) متفق عليه
                              13) عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال : ( رقيت يوماً على بيت حفصة ، فرأيت النبي ز يقضي حاجته مستقبل الشام مستدبر الكعبة ) . متفق عليه
                              -----------------------------------
                              راوي الحديث :
                              - هو خالد بن زيد الأنصاري ، من كبار الصحابة ، شهد بدراً والمشاهد كلها ، ونزل النبي ز حين نزل المدينة عليه مات غازياً بالروم سنة 50 من الهجرة .
                              - عبد الله بن عمر بن الخطاب ، أبو عبد الرحمن ، وهو أحد المكثرين من الصحابة ، وكان من أشد الناس اتباعاً للأثر ، استصغره النبي e يوم أحد ، أثنى عليه النبي ز ووصفه بالفلاح لو أنه يقوم الليل فما تركه بعد ، مات سنة 73 من الهجرة .
                              معاني الكلمات :
                              الغائط : أي الموضع الذي يتغوط فيه .
                              القبلة : أي الكعبة .
                              ولكن شرقوا أو غربوا : هذا خطاب لأهل المدينة .

                              الفوائد :
                              1- في هذا الحديث ينهى النبي e من أراد أن يقضي حاجته أن يستقبل أو يستدبر القبلة .
                              وقد اختلف العلماء في حكم هذه المسألة على أقوال :
                              القول الأول : أنه حرام في الصحراء والبنيان .
                              هذا قول مجاهد وإبراهيم النخعي والثوري واختاره ابن حزم وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم .
                              - حديث الباب فيه النهي والنهي يقتضي التحريم
                              - حديث سلمان t : ( لقد نهانا النبيe أن نستقبل القبلة لغائط أو بول ) . رواه مسلم
                              القول الثاني : يجوز ذلك في البنيان ولا يجوز في الصحراء .
                              وهذا قول الجمهور كما قال ذلك ابن حجر الإمام النووي .
                              لحديث أن ابن عمر t قال : ( رقيت يوماً على بيت حفصة فرأيت النبي e يقضي حاجته مستقبل الشام مستدبر الكعبة )
                              والراجــــح القول الأول .
                              قال الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله: التحقيق في المسألة أنه لا فرق بين البنيان والفضاء لعموم الأدلة الكثيرة المطلقة التي لم تستثنِ شيئاً .
                              وأما الجواب عن حديث ابن عمر t :
                              - أنه فعل وحديث أبي أيوب قول والقول أقوى من الفعل
                              - أن الفعل لا صيغة له وإنما هو حكاية حال ، وحكاية الأحوال معرضة للأعذار والأسباب .
                              2- قال الحافظ ابن حجر : لم يقصد ابن عمر t الإشراف على النبيe في تلك الحالة وإنما صعد السطح لضرورة له كما في رواية ( فحانت منه التفاتة ) كما في رواية للبيهقي من طريق نافع عن ابن عمر ، نعم لما اتفقت له روايته في تلك الحالة عن غير قصد أحب أن لا يخلي ذلك من فائدة فحفظ هذا الحكم الشرعي .
                              3- حديث أبي أيوب t دليل على أنه لا يكره استقبال النيرين [ الشمس والقمر ] حال قضاء الحاجة .
                              وهذا هو القول الصحيـــح .
                              قال الشيخ الألباني رحمه الله : وقوله ( شرقوا أو غربوا ) صريح في جواز استقبال النيرين واستدبارهما إذ لابد أن يكون في الشرق أو الغرب غالباً .
                              قال ابن القيم عن مسألة استقبال الشمس والقمر حال قضاء الحاجة : أن النبيe لم ينقل عنه ذلك في كلمة واحدة لا بإسناد صحيح ولا ضعيف ولا مرسل وليس لهذه المسألة أصل في الشرع .
                              وقال الشيخ السعدي : والصحيح أنه لا يكره استقبال النيرين وقت قضاء الحاجة .
                              ذهب بعض الفقهاء إلى الكراهة .
                              واستدلوا : قالوا لما فيهما من نور الله ، وهذا منقوض بسائر الكواكب .
                              فائدة
                              حديث [ نهى أن يتبول الرجل وفرجه بادٍ إلى الشمس والقمر ] .
                              قال ابن حجر : هو حديث باطل .
                              4- تعظيم الكعبة المشرفة واحترامها .
                              وهذا الحكم من خصائص الكعبة ، ولها خصائص أخرى ، منها :
                              - أنها قبلة المسلمين .
                              قال تعالى ] ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام [ .
                              - أن قصد الكعبة مكفر لما سلف من الذنوب .
                              قالe : ( من أتى هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ) . متفق عليه
                              - أن الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة .
                              قالe : ( صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة مما سواه إلا المسجد الحرام وصلاته في المسجد الحرام أفضل من صلاةٍ في مسجدي هذا بمائة ألف ) . رواه أحمد
                              - أن المسجد الحرام أول مسجد وضع في الأرض .
                              لحديث أبي ذر t قال : ( سألت رسول اللهe عن أول مسجد وضع في الأرض ، فقال : المسجد الحرام ) . رواه مسلم
                              5- أنه يجوز استقبال بيت المقدس .
                              وقد ادعى الخطابي الإجماع على عدم تحريم استقبال بيت المقدس لمن لا يستدبر في استقباله الكعبة .
                              امحى ذنوبك فى دقيقتين خش ومش هاتندم


                              تعليق

                              يعمل...
                              X