إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

◦•๑ أبحاث أشبالنا عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ๑•◦

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: الحسن البصري

    ماشاء الله
    بارك الله فيكى أختيي



    تعليق


    • رد: سعيد بن المسيب

      ماشاء الله
      بارك الله فيكى



      تعليق


      • رد: ◦•๑ أبحاث أشبالنا عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ๑•◦

        بارك الله فيكم ونفع بكم ....
        وفى انتظار باقى الاخوة والاخوات فى الله اعانكم الله ووفقكم ونفع بكم وافادكم

        اللهم امين
        اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

        تعليق


        • رد: ◦•๑ أبحاث أشبالنا عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ๑•◦

          محمد بن سيرين
          اسمه و مولده
          هو أبوبكر محمد بن سيرين البصري التابعي الكبير، والإمام القدير في التفسير، والحديث، والفقه، وتعبير الرؤيا، والمقدم في الزهد والورع وبر الوالدين،
          كان ابن سيرين قصيراً، عظيم البطن، به صمم، كثير الضحك والمزاح، عالماً بالحساب، والفرائض، والقضاء، يفرق شَعْره ويخضب بالحناء، يصوم يوماً ويفطر يوماً.ولد "محمد بن سيرين" في خلافة [عثمان بن عفان]



          طلبه للــعلم


          نشأ "محمد بن سيرين" في بيت تحوطه التقوى والورع واتصل بمجموعة كبيرة من الصحابة م مثل: زيد بن ثابت ، عمران بن الحصين ، انس بن مالك, أبو هريرة ، عبد الله بن الزبير ، عبد الله بن عباس ، عبد الله بن عمر أقبل "محمد بن سيرين" على هؤلاء الصحابة الكرام ينهل من علمهم وفقههم وروايتهم لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم. قال هشام بن حسان : أدرك محمد ثلاثين صحابياَ .


          ورعه

          ومن ورع محمد بن سيرين أنه سمع أحد الناس يسب الحجاج بن يوسف بعد وفاته فقال له:" صه يا ابن أخي، فإن الحجاج مضى إلى ربه، وإنك حين تقدم على الله عز وجل ستجد أن أحقر ذنب ارتكبته في الدنيا أشد على نفسك من أعظم ذنب اجترحه الحجاج، فلكل منكما يومئذ شأن يغنيه، واعلم يا ابن أخي أن الله عز وجل سوف يقتص من الحجاج لمن ظلمهم كما سيقتص للحجاج ممن يظلمونه، فلا تشغلن نفسك بعد اليوم بسب أحد"


          ثناء العلماء عليه

          قال مورق العجلي: " ما رأيت رجلا أفقه في ورعه، ولا أورع في فقهه من محمد بن سيرين" .

          قال بن عون : كان محمد يأتي بالحديث على حروفه وقال أيضاً : ما رأيت مثل محمد بن سيرين وقال حماد بن زيد ، عن عثمان البتى ، قال : لم يكن أحد بالبصرة أعلم بالقضاء من ابن سيرين . وعن حماد أيضاً عن عاصم ، سمعت مورقاً العجلي يقول : ما رأيت أحدا أفقه في ورعه ولا أورع في فقهه من محمد بن سيرين




          وفاته

          قال بن عون : كانت وصية محمد بن سيرين لأهله و بنيه : أن يتقوا الله و يصلحوا ذات بينهم و أن يطيعوا الله ورسوله إن كانوا مؤمنين و أوصاهم بما أوصى به (( إبراهيم بنيه و يعقوب يا بنيّ إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا و أنت مسلمون )) و أوصاهم ألا يدعوا أن يكونوا إخوان الأنصار و مواليهم في الدين ، فإن العفاف و الصدق خير و أبقى و أكرم من الزنى و الكذب قال غير واحد : مات محمد بعد الحسن البصري بمائة يوم ، سنة عشر و مئة . توفي محمد بن سيرين بعد أن عمَّر حتى بلغ السابعة والسبعين عامًا،.
          التعديل الأخير تم بواسطة العابدلله; الساعة 31-07-2009, 03:19 PM.

          سبحان الله

          تعليق


          • رد: ◦•๑ أبحاث أشبالنا عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ๑•◦

            سالم بن عبدالله بن عمر
            اسمه و مولده

            سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعن أبيه وعن جده .

            وُلِدَ سالمُ بن عبد الله في رحاب المدينة المنورة مثوى رسول الله صلى الله عليه وسلم ودارِ هجرته .

            وفي أجوائها العبقة بطيوب النبوة ، المتألقة بسنا الوحي ، درج وشب ...
            وفي كنف أبيه العَــبـَّاد الزَّهــَّـاد صوَّام الهواجر قوام الأسحار تربَّى




            وحدّث عن: أبيه، وعائشة، وأبي هريرة رضي الله عنه، وحدث عن غيرهم، وروى عنه: ابنه أبو بكر، ويحيى بن أبي إسحاق الحضرمي، والزهري، وعبيد الله بن عمر.


            من أهم ملامح شخصيته:

            عفته وزهده وإيثاره الآخرة على الدنيا:

            عُرِفَ في زمانه بزهده وورعه، وقال عنه الإمام مالك: لم يكن أحد في زمان سالم أشبه بمن مضى من الصالحين في الزهد والفضل والعيش منه.
            ولقد دخل هشام بن عبد الملك في حجه الكعبة؛ فإذا هو بسالم بن عبد الله فقال له: سالم سلني حاجة، فقال: إني لأستحي من الله أن أسأل في بيته غيره، فلما خرج سالم خرج هشام في أثره؛ فقال له: الآن قد خرجت من بيت الله فسلني حاجة، فقال سالم: من حوائج الدنيا أم من حوائج الآخرة، قال: من حوائج الدنيا فقال سالم: إني ما سألت الدنيا من يملكها؛ فكيف أسألها من لا يملكها، وكان سالم خشن العيش يلبس الصوف الخشن، وكان يعالج بيده أرضًا له وغيرها من الأعمال ولا يقبل من الخلفاء وكان متواضعا وكان شديد الأدمة وله من الزهد والروع شيء كثير.
            وفي يوم عرفه نظر إليه هشام بن عبد الملك فرآه في ثوبين متجردًا فرأى كدنة حسنة فقال: يا أبا عمر، ما طعامك؟ قال: الخبز والزيت، فقال هشام: كيف تستطيع الخبز والزيت قال أخمره فإذا اشتهيته أكلته قال: فوعك سالم ذلك اليوم فلم يزل موعوكًا حتى قدم المدينة.
            وبلغ من زهده أنه لم يكن ليجمع شيئًا إلا للدار الآخرة، وكان ما في بيته من أساس لا يساوي شيًا فقد آثر أن يُجهز داره في الآخرة، ودخل عليه ميمون بن مهران فقوم كل شيء في بيته فما وجده يساوي مائة درهم، ودخل عليه مرة أخرى فما وجدت ما يسوى ثمن طيلسان.



            علمه:


            أما عن علمه فكان يُعد من علماء أهل المدينة، لذا كان مرجع أهل المدينة في الفتوى، وقال علي بن الحسن العسقلاني عن عبد الله بن المبارك: كان فقهاء أهل المدينة الذين كانوا يصدرون عن رأيهم سبعة سعيد بن المسيب، وسليمان بن يسار، وسالم بن عبد الله بن عمر، والقاسم بن محمد، وعروة بن الزبير، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وخارجة بن زيد بن ثابت. قال: وكانوا إذا جاءتهم المسألة دخلوا فيها جميعًا فنظروا فيها؛ ولا يقضي القاضي حتى يرفع إليهم فينظرون فيها فيصدرون. وكان مجلسه ومجلس القاسم بن محمد في مسجد رسول الله r واحدًا تجاه خوخة عمر بين القبر والمنبر.





            خوفه من التعدي على حدود الله:


            وكان وقَّافًا عن حدود الله ومن ذلك ما يرويه عطاء بن السائب: أن الحجاج دفع إلى سالم بن عبد الله سيفًا وأمره بقتل رجل فقال سالم للرجل: أمسلم أنت؟ قال: نعم امض لما أُمرت به، قال: فصليت اليوم صلاة الصبح؟ قال: نعم قال: فرجع إلى الحجاج فرمى إليه بالسيف، وقال: إنه ذكر أنه مسلم وأنه قد صلى صلاة الصبح اليوم، وإن رسول الله r قال: من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله قال الحجاج: لسنا نقتله على صلاة الصبح، ولكنه ممن أعان على قتل عثمان قال سالم: ها هنا من هو أولى بعثمان مني فبلغ ذلك عبد الله بن عمر فقال: ما صنع سالم؟ قالوا صنع كذا وكذا فقال بن عمر: مكيس مكيس.


            نصحه لله ولرسوله:



            وكان سالم بن عبد الله ناصحًا له ولرسوله وللأئمة المسلمين، ولما آلت الخلافة إلى عمر بن عبد العزيز كتب إليه يقول: يا عمر، فإنه قد ولى الخلافة والملك قبلك أقوام فماتوا على ما قد رأيت، ولقوا الله فرادى بعد الجموع والحفدة والحشم، وعالجوا نزع الموت الذي كانوا منه يفرون، فانفقأت عينهم التي كانت لا تفتأ تنظر لذاتها، واندفنت رقابهم غير موسدين بعد لين الوسائد وتظاهر الفرش والمرافق والسرر والخدم، وانشقت بطونهم التي كانت لا تشبع من كل نوع ولوث من الأموال والأطعمة، وصاروا جيفا بعد طيب الروائح العطرة حتى لو كانوا إلى جانب مسكين ممن كانوا يحقرونه وهم أحياء لتأذي بهم ولنفر منهم بعد إنفاق الأموال على أغراضهم من الطيب والثياب الفاخرة اللينة، كانوا ينفقون الأموال إسرافًا في أغراضهم وأهوائهم ويقترون في حق الله وأمره فإن استطعت أن تلقاهم يوم القيامة وهم محبوسون مرتهنون بما عليهم وأنت غير محبوس ولا مرتهن بشيء فافعل واستعن بالله ولا قوة إلا بالله سبحانه...

            وما ملك عما قليل بسالم * ولو كثرت أحراسة ومواكبه
            ومن كان ذا باب شديد وحاجب * فعما قليل يهجر الباب حاجبه
            وما كان غير الموت حتى تفرقت * إلى غيره أعوانه وحبائبه
            فأصبح مسرورًا به كل حاسد * وأسلمه أصحابه وحبائبه

            وطلب منه عمر بن عبد العزيز حينما تولى الخلافة سنة 99هـ أن يكتب له سيرة جده عمر بن الخطاب ليهتدي الناس بهداه، فكتب إليه سالم إن عمر كان في غير زمانك ومع غير رجالك، وإنك إن عملت في زمانك ورجالك بمثل ما عمل به عمر في زمانه ورجاله، كنت مثل عمر وأفضل.

            وفاته:


            لم يزل سالم بن عبد الله بن عمر ناصحًا لله ولرسوله، معلمًا لغيره ما تعلمه من علم، عاملاً بما يعلم؛ حتى وافته المنية سنة ست ومائة في آخر ذي الحجة وكان هشام بن عبد الملك يومئذ بالمدينة، وكان حج بالناس تلك السنة ثم قدم المدينة فوافق موت سالم بن عبد الله فصلى عليه، ورأى كثرة قال أخبرنا محمد بن عمر عن أفلح وخالد بن القاسم قالا صلى هشام بن عبد الملك على سالم بن عبد الله بالبقيع لكثرة الناس فلما رأى هشام كثرة الناس بالبقيع فقال لإبراهيم بن هشام المخزومي: اضرب على الناس بعث أربعة آلاف فسمي عام الأربعة آلاف قال فكان الناس إذا دخلوا الصائفة خرج أربعة آلاف من المدينة إلى السواحل فكانوا هناك إلى انصراف الناس وخروجهم من الصائفة. ويعلم من حياته أنه ولد ومات في المدينة المنورة
            التعديل الأخير تم بواسطة العابدلله; الساعة 31-07-2009, 03:21 PM.



            تعليق


            • *طاووس بن كيسان*

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              اسفه لتاخري في عمل البحث

              هذا هو البحث:-

              تعليق


              • رد: ◦•๑ أبحاث أشبالنا عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ๑•◦


                بسم الله الرحمن الرحيم

                التابعى : عروة بن الزبير

                إسمه ومولده
                هو عروة بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي. أبو عبد الله، أحد الفقهاء السبعة في المدينة. كان عالمًا كريمًا، أبوه الزبير بن العوام أحد العشرة المبشرين بالجنة، وحواري رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق، المُلقبة بذات النطاقين، وخالته عائشة أم المؤمنين، وجدته لأبيه عمة النبي صلى الله عليه وسلم، وجده لأمه أبو بكر الصديق صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته، وأخوه عبد الله بن الزبير. ولد في آخر خلافة عمر بن الخطاب، وقيل: في بداية خلافة عثمان، ويُعد من الطبقة الثانية من أهل المدينة من التابعين، وعاش بالمدينة وانتقل إلى البصرة ثم إلى مصر وعاد إلى المدينة فتوفي فيها.

                ____________________________________________


                ملامح شخصيته
                • تفانيه في العبادة:
                خليق برجل تربى بين يدي الزبير بن العوام، وأسماء بنت أبي بكر، وتفقه على يد أم المؤمنين عائشة، وأخذ الحديث عن أصحاب رسول الله أن يكون مثالاً حيًا في عبادته وزهده وورعه وأخلاقه، وكان عروة بن الزبير كذلك، فلقد أثر عنه أنه كان يصوم الدهر. وكان يقرأ كل يوم ربع الختمة في المصحف ويقوم الليل، فما تركه إلا ليلة قطعت رجله، وكانت أصيبت بالأكلة فنشرها له الطبيب وصبر على نشرها وهو يقرأ القرآن.

                • حبه للعلم:
                وكان رحمه الله مؤثرًا للعلم، ورضى الله على أي شيء آخر من أمور الدنيا، ولقد اجتمع عبد الله بن الزبير، وأخوه عروة بن الزبير، وأخوهما مصعب بن الزبير، وعبد الملك بن مروان، فما لبث أحدهم أن قال: لِيَتَمَنَّ كلّ منَّا ما يحبّ، فانْطلقَت أخيِلَتُهم ترحّل في عالم الغيب الرَّحل، ومضَتْ أحلامهم تطوف في رياض الأماني الخضر، ثمَّ قال عبد الله بن الزبير: أمنيَّتي أن أملِكَ الحجاز، وأن أنال الخلافة، وقال أخوه مصعب: أما أنا فأتمنَّى أن أملِك العراقَيْن، وألاّ يُنازعني فيهما منازع، وقال عبد الملك بن مروان: إذا كنتما تقْنعان بذلك، فأنا لا أقْنعُ إلا أنْ أملكَ الأرض كلّه! وأن أنال الخلافة بعد معاوية بن أبي سفيان، مَنْ بقيَ؟ عروَة بن الزّبير، وسكت عروة بن الزبير، فلم يقل شيئًا، فالْتفتوا إليه، وقالو: وأنت ماذا تتمنّى يا عروة؟ قال: بارك الله لكم فيما تمنَّيْتم من أمر دنياكم،أما أنا فأتمنَّى أن أكون عالمًا عاملاً يأخذوا الناس عنِّي كتاب ربّهم وسنَّة نبيِّهم وأحكام دينهم، وأن أفوز في الآخرة بِرِضا الله عز وجل، وأن أحظى بِجَنّته. ويذكر عنه أنه أول من كتب السيرة، إذ جمعها في كتاب أسماه ( مغازي الرسول..).
                ولما سُئل عراك بن مالك عن أفقه أهل المدينة قال: أما أعلمهم بقضايا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقضايا أبي بكر وعمر وعثمان وأفقههم فقها وأعلمهم بما مضى من أمر الناس فسعيد بن المسيب وأما أغزرهم حديثًا فعروة بن الزبير.

                • سخاؤه:
                ويُعرف عن عروة بن الزبير أنه من أسخياء الناس؛ بل كان أسخاهم يدًا، سمحًا فيما يعطيه للناس، ومما أثر عن جوده أنه كان له بستان من أعظم بساتين المدينة، عذب المياه، ظليل الأشجار، باسق النخيل... وكان يسور بستانه طوال العام؛ لحماية أشجاره من أذى الماشية وعبث الصبية، حتى إذا آن أوان الرطب وأينعت الثمار وطابت، واشتهتها النفوس... كسر حائط بستانه في أكثر من جهة ليجيز للناس دخوله... فكانوا يدخلونه، ويأكلون من ثمره ما لذ لهم الأكل، ويحملون منه ما طاب لهم الحمل. وكان كلما دخل بستانه هذا ردد قوله جل وعز: ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله.
                وكان يُعد الصدقة هدية تُهدى لله عز وجل، فيقول لأبنائه: لا يهدين أحدكم إلى ربه ما يستحي أن يهديه إلى عزيز قومه... فإن الله تعالى أعز الأعزاء، وأكرم الكرماء، وأحق من يختار له.

                • صبره:
                وكان من الصابرين في البأساء والضراء، ولقد اجتمعت عليه مصائب كثيرة، فما زادته إلا شكرًا لله، وصبرًا على ما ابتلاه الله به، يقول سفيان بن عيينة عن هشام بن عروة: خرج عروة بن الزبير إلى الوليد بن عبد الملك فخرجت برجله آكلة فقطعها، وسقط ابن له عن ظهر بيت فوقع تحت أرجل الدواب فقطَّعته فأتاه رجل يعزيه فقال: بأي شيء تعزيني؟ ولم يدر بابنه فقال له رجل: ابنك يحيى قطَّعته الدواب قال: وأيم الله لئن كنت أخذت لقد أعطيت ولئن كنت ابتليت لقد عافيت وقال: لقد لقينا من سفرنا هذا نصبًا. وروي أنه قال: اللهم كانوا سبعة فأخذت واحدا وأبقيت ستة، وكن أربعًا (يقصد أطرافه الأربع) فأخذت واحدة وأبقيت ثلاثًا، وأيمنك لئن كنت أخذت لقد أبقيت ولئن كنت ابتليت لقد أعفيت.


                • نصحه لأولاده:
                ولحرصه على العلم، ومعرفته بما في العلم من فوائد جمة، وما في الجهل من عيوب ومساوي، فكان يوصي أبنائه ويحضهم على طلب العلم قائلاً لهم: يا بني تعلموا العلم، وابذلوا له حقه... فإنكم إن تكونوا صغار قوم؛ فعسى أن يجعلكم الله بالعلم كبراءهم. ثم يقول: واسوأتاه، هل في الدنيا شيء أقبح من شيخ جاهل.

                ومن موقف تعلمه من سيدنا حكيم بن حزام حين قتل أبوه الزبير بن العوام بعد وقعة الجمل، وسمع ما سمع من الناس ما يكرهه ويؤذيه، فذهب إلى حكيم بن حزام ليعرف مثالب قريش فيقتص منهم ويؤذيهم كما آذوه، وكان قد دخل عليه هو وأخوه المنذر بن الزبير وعندما ذكرا له ما أرادا، أوسعهم ضربًا ثم قال أعندي تلتمسان معايب قريش ايتدعا في قومكما يكف عنكما مما تكرهان فانتفعنا بأدبه، لذا كان يوصي أبناءه بلين الجانب، وطيب الكلام، وبشر الوجه فيقول: يا بني، مكتوب في الحكمة، لتكن كلمتك طيبة، وليكن وجهك طلقًا، تكن أحب إلى الناس ممن يبذل لهم العطاء.
                وكان ناصحًا لله ولرسوله، آمرًا بالمعروف وناهيًا عن المنكر، فإذا رأى الناس يجنحون إلى الترف، ويستمرئون النعيم يذكرهم بما كان عليه رسول الله من شظف العيش، وخشونة الحياة.

                وكان يقول: رب كلمة ذل احتملتها أورثتني عزاء طويلاً.
                ويقول أيضًا: إذا رأيت الرجل يعمل الحسنة فاعلم أن لها عنده أخوات، وإذا رأيته يعمل السيئة فاعلم أن لها عنده أخوات، فإن الحسنة تدل على أختها، وإن السيئة تدل على أختها.
                ____________________________________

                وفاته
                وكان الناس يذكرونه بالخير دائمًا، فيقول جرير بن عبد الحميد عن هشام بن عروة: ما سمعت أحدًا من أهل الأهواء يذكر عروة إلا بخير. وظل يعرف بين الناس بعلمه، وحسن أخلاقه وسخاءه حتى وافته المنية سنة 94 هـ عن عمر يناهز السبعين عامًا

                _____________________________________



                الإستفادة
                • الصبر
                • طلب العلم
                • الكرم



                تعليق


                • رد: ◦•๑ أبحاث أشبالنا عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ๑•◦

                  حكيم الأمة
                  أبو الدرداء الأنصاري
                  إنه الصحابي الجليل أبو الدرداء عويمر بن قيس بن عامر الخزرجي الأنصاري
                  -رضي الله عنه-، أسلم في غزوة بدر، وقيل إنه آخر مَنْ أسلم من الأنصار.
                  ومما يروى في قصة إسلامه، أنه كان عنده صنم في داره، وذات يوم دخل عليه عبد الله بن رواحة ومحمد بن مسلمة، فشاهدا الصنم فكسراه إلى قطع صغيرة، فبدأ أبو الدرداء يجمع القطع المتناثرة من أحجار الصنم، وهو يقول للصنم: ويحك! هلا امتنعت ألا دافعت عن نفسك؟ فقالت زوجته أم الدرداء: لو كان ينفع أو يدفع عن أحد لدفع عن نفسه ونفعها.
                  فقال أبو الدرداء أعدي لي ماءً في المغتسل، ثم قام فاغتسل، ولبس حلته، ثم ذهب إلى النبي (، فنظر إليه ابن رواحة مُقبلا، فقال: يا رسول الله، هذا أبو الدرداء، وما أراه إلا جاء في طلبنا. فأخبره رسول الله ( أن أبا الدرداء إنما جاء ليسلم، وأن الله وعد رسوله بأن يسلم أبو الدرداء، وبالفعل أعلن أبو الدرداء إسلامه، فكان من خيرة الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم-.
                  وشهد أبو الدرداء مع رسول الله ( غزوة أحد وغيرها من المشاهد، وعرف -رضي الله عنه- بالعفو والسماحة، ويحكى أن رجلا قال له ذات مرة قولاً جارحًا، فأعرض عنه أبو الدرداء ولم يرد عليه، فعلم بذلك
                  عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، فغضب وذهب إلى أبي الدرداء وسأله عما حدث فقال: اللهم غفرانًا، أوكل ما سمعنا منهم نأخذهم به (أي نعاقبهم ونحاسبهم عليه)؟!
                  وكان أبو الدرداء تاجرًا مشهورًا، فلما أسلم تفرغ للعلم والعبادة، وقال: أردت أن أجمع بين التجارة والعبادة، فلم يستقم، فتركت التجارة وأقبلت على العبادة. ووصف بالشجاعة، حتى قيل عنه: نعم الفارس عويمر. وكان ينطق بالحكمة، فقيل عنه: حكيم الأمة عويمر.
                  وكان لأبي الدرداء ثلاثمائة وستون صديقًا، فكان يدعو لهم في الصلاة، ولما سئل عن ذلك قال: إنه ليس رجل يدعو لأخيه في الغيب إلا وكل الله به مَلَكيْن يقولان، ولك بمثل، أفلا أرغب أن تدعو لي الملائكة؟!
                  وحفظ أبو الدرداء القرآن في حياة الرسول (، وكان ابن عمر يقول لأصحابه: حدثونا عن العاقلين: معاذ بن جبل وأبي الدرداء.
                  وكان من العابدين الزاهدين، وقد زاره أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في بيته فلم ير فيه غير فراش من جلد، وكساء رقيق لا يحميه من البرد، فقال له: رحمك الله، ألم أوسع عليك؟ فقال له أبو الدرداء: أتذكر حديثًا حدثناه رسول الله (؟ قال عمر: أي حديث؟ قال: (ليكن بلاغ أحدكم من الدنيا كزاد الراكب) [الترمذي]. قال: نعم، قال أبو الدرداء: فماذا فعلنا بعده يا عمر؟
                  وحرص أبو الدرداء -رضي الله عنه- على العلم، وكان حرصه على العمل بما يعلم أقوى وأشد، وكان ملازمًا للنبي ( حتى قال عنه الصحابة: أتْبَعُنَا للعلم والعمل أبو الدرداء.
                  وكان يقول: لن تكون عالمًا حتى تكون متعلمًا، ولن تكون متعلمًا حتى تكون بما علمت عاملاً، إن أخوف ما أخاف إذا وقفت للحساب أن يقال لي: ما عملت فيما علمت؟، وقال: ويل للذي لا يعلم مرة، وويل للذي يعلم ولا يعمل سبع مرات.
                  وكان -رضي الله عنه- يعلِّم الناس القرآن الكريم وسنة رسول الله (، ويحثهم على طلب العلم، ويأخذ بأيديهم إلى الصواب، فيقول لهم: ما لي أرى علماءكم يذهبون، وجهَّالكم لا يتعلمون؟! تعلموا فإن العالم والمتعلم شريكان في الأجر.
                  وذات يوم مرَّ أبو الدرداء على أناس يضربون رجلاً ويسبونه، فقال لهم: ماذا فعل؟ فقالوا: أذنب ذنبًا، فقال: أرأيتم لو وجدتموه في بئر أكنتم تستخرجونه منها؟ قالوا: نعم نستخرجه، قال: فلا تسبوا أخاكم، واحمدوا الله الذي عافاكم، فقالوا له: ألا تبغضه وتكرهه؟ قال: إنما أبغض عمله، فإذا تركه فهو أخي.
                  ويروى أنه كان مع المسلمين في قبرص، ففتحها الله على المسلمين، وغنموا خيرًا كثيرًا، وكان أبو الدرداء واقفًا مع جبير بن نفير، فمرَّ عليه السبي والأسرى، فبكى أبو الدرداء، فقال له جبير: تبكي في مثل هذا اليوم الذي أعزَّ الله فيه الإسلام وأهله؟! فقال أبو الدرداء: يا جبير، بينما هذه الأمة قاهرة ظاهرة إذ عصوا الله فلقوا ما ترى! ما أهون العباد على الله إذ هم عصوا!
                  ويحكى أن يزيد بن معاوية تقدم ليخطب ابنة أبي الدرداء فردَّه، فأعاد يزيد طلبه، فرفض أبو الدرداء مرة ثانية، ثم تقدم لخطبتها رجل فقير عرف بالتقوى والصلاح، فزوجها أبو الدرداء منه، فتعجب الناس من صنيعه، فكان رده عليهم: ما ظنَّكم بابنة أبي الدرداء إذا قام على رأسها الخدم والعبيد وبهرها زخرف القصور، أين دينها يومئذ؟! وكان يقول: ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكن الخير أن يعظم حلمك ويكثر علمك، وأن تبارى (تنافس) الناس في عبادة الله تعالى.
                  وعاش أبو الدرداء حياة بسيطة يملؤها الزهد والتواضع حتى جاءته ساعة الموت، فقال عند احتضاره: من يعمل لمثل يومي هذا؟ من يعمل لمثل مضجعي هذا؟ وكان يقول: من أكثر ذكر الموت قل فرحه، وقل حسده. وقد توفي سنة
                  (32هـ) في خلافة عثمان بن عفان.

                  تعليق


                  • رد: ◦•๑ أبحاث أشبالنا عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ๑•◦

                    جزاكم الله خيرا
                    وبارك فيكم جميعا وفى اوقاتكم
                    اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

                    تعليق


                    • يوسف بن تاشفين بطل معركة الزلاقة

                      يوسف بن تاشفين
                      في النصف الأول من القرن الخامس الهجري، في أقصى بلاد المغرب العربي، التفت جماعة من الناس حول عالم فقيه يدعى (عبد الله بن ياسين) وكان هدفهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونشر تعاليم الإسلام، أطلق عليهم الملثمون لأنهم كانوا يتلثمون ولا يكشفون وجوههم، وهي عادة لهم كانوا يتوراثونها جيلاً بعد جيل، وحين قتل عبد الله بن ياسين سنة 461هـ/1068م في حرب جرت مع (برغواطة) قام مقامه أبو بكر بن عمر الذي عين ابن عمه يوسف بن تاشفين أميرًا على الملثمين، لانشغاله بقتال عبدة الأصنام في جنوب المغرب، والقضاء على فتنتهم.
                      وكان يوسف بن تاشفين يتمتع بصفات جعلته محبوبًا؛ فهو شهم، حازم، شجاع علاوة على قدرته على القيادة والزعامة، ومهابة الناس له، مما جعل الناس تلتف حوله، وتساعده في العمليات العسكرية، ونشر تعاليم الإسلام في المغرب الأقصى، وبناء دولة المرابطين، ولما عاد أبو بكر بن عمر بعد قضائه على الفتنة وجد يوسف بن تاشفين يتمتع بمكانة عالية بين جنده ورعيته، فتنازل له رسميًّا عن السلطة وخلع نفسه وأقام مكانه ابن عمه يوسف.
                      اتخذ ابن تاشفين مدينة (مراكش) التي أنشأها عاصمة لملكه سنة 465هـ لتكون نقطة الانطلاق لتوحيد وتجميع قبائل المغرب الأقصى تحت سيطرته، وبناء دولة قوية، كما أنشأ أسطولاً بحريًّا، ساعده على ضم المناطق المطلة على مضيق جبل طارق مما سهل ضم المغرب الأوسط، وأقام ابن تاشفين علاقات سياسية مع جيرانه من أمراء المغرب والمشرق، كما أحاط نفسه بمجموعة من الأتباع ينظمون أمور الدولة، فأعطى دولته طابع الملك.
                      وفي ذلك الوقت كانت الأندلس تعاني من التفكك تحت حكم ملوك الطوائف الذين كانوا يواجهون خطر غزوات المسيحيين، وسيطرة ملوكهم وتعسفهم في مطالبة الولاة المسلمين بما لا طاقة لهم به، وكان يوسف يفكر في حال المسلمين في بلاد الأندلس وما يفعله النصارى بهم ويتجه إلى الله تعالى مستخيرًا إياه يتلمس منه النصر، وكان إذا أجبر على الكلام قال: أنا أول منتدب لنصرة هذا الدين، ولا يتولى هذا الأمر إلا أنا.
                      واستنجد أمراء الأندلس بابن تاشفين لينقذهم من النصارى وكان على رأس من استنجد به (المعتمد بن عباد) أمير إشبيلية، فأعد ابن تاشفين جيشه وقبل أن يعبر البحر نحو الأندلس بسط يديه بالدعاء نحو السماء قائلاً: اللهم إن كنت تعلم أن في جوازنا أي (اجتياز البحر) هذا خيرًا للمسلمين، فسهل علينا جواز هذا البحر، وإن كان غير ذلك فصعبه حتى لا أجوزه.
                      والتقي بجيش النصارى بقيادة ألفونسو السادس في موقعة (الزلاقة) سنة 480هـ/1087م وانتصر جيش ابن تاشفين انتصارًا هائلاً، وبعدها وحَّد المغرب والأندلس تحت قيادته الخاصة، ورأى شيوخ المرابطين ما يقوم به يوسف من أعمال عظيمة فاجتمعوا عليه وقالوا له : أنت خليفة الله في المغرب وحقك أكبر من أن تدعى بالأمير، بل ندعوك بأمير المؤمنين، فقال لهم: حاشا لله أن أتسمى بهذا الاسم، إنما يتسمى به الخلفاء، وأنا رجل الخليفة العباسي، والقائم بدعوته في بلاد المغرب، فقالوا له: لابد من اسم تمتاز به ، فقال لهم: يكون (أمير المسلمين).
                      وبعد انتهاء موقعة الزلاقة بايعه من شهدها معه من ملوك الأندلس وأمرائها أميرًا على المسلمين، وكانوا ثلاثة عشر ملكًا، واستطاع يوسف بن تاشفين أن يوقف زحف جيوش النصارى، وأن يعيد ما استولوا عليه من الأندلس، وقد امتدت دولته فشملت الأندلس والمغرب الأقصى، وازدهرت البلاد في عصره، وضرب السكة (أي العملة) ونقش ديناره: لا إله إلا الله محمد رسول الله، وتحت ذلك: أمير المسلمين يوسف بن تاشفين، وكتب في الدائرة: (ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) وكتب على الوجه الآخر من الدينار: الأمير عبد الله أمير المؤمنين العباسي، وفي الدائرة تاريخ ضرب الدينار وموضع سكه.
                      وكان ابن تاشفين كثيرَ العفو، مقربًا للعلماء، وكان إذا وعظه أحدهم خشع عند استماع الموعظة، ولان قلبه لها، وظهر ذلك عليه، ولما بلغ الإمام أبا حامد الغزالي ما عليه ابن تاشفين من الأوصاف الحميدة وميله إلى أهل العلم، عزم على التوجه إليه فوصل الإسكندرية، وشرع في تجهيز ما يحتاج إليه، وعندما وصله خبر وفاة ابن تاشفين رجع عن ذلك العزم، ففي سنة 498هـ أصيب يوسف بن تاشفين بمرض أدى إلى وفاته ودفن في مدينة مراكش.
                      وقال عنه المستشرق يوسف أشباخ: (يوسف.. أحد أولئك الرجال الأفذاذ الذين يلوح أن القدر قد اصطفاهم لتغيير وجهة سير الحوادث في التاريخ، فقد بثَّ بما استحدث من نظم وأساليب روحًا قوية في القبائل والشعوب التي يحكمها، وقد فاضت هذه الروح إلى تحقيق العجائب).. رحمه الله رحمة واسعة جزاء ما قدم للإسلام والمسلمين.

                      (برغواطة:قبيلة لم تدخل الاسلام)

                      تعليق


                      • رد: يوسف بن تاشفين بطل معركة الزلاقة

                        تعليق


                        • رد: يوسف بن تاشفين بطل معركة الزلاقة


                          سبحان الله

                          تعليق


                          • رد: ◦•๑ أبحاث أشبالنا عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ๑•◦


                            بسم الله الرحمن الرحيم



                            عبد العزيز بن أبي رواد

                            اسمه ونسبه

                            شيخ الحرم واسم أبيه ميمون ، وقيل : أيمن بن بدر مولى الأمير المهلب بن أبي صفرة ، الأزدي ، المكي ، أحد الأئمة العباد ، وله جماعة إخوة .

                            معلميه

                            حدث عن :
                            سالم بن عبد الله ، والضحاك بن مزاحم ، وعكرمة ، ونافع العمري ، وجماعة . وليس هو بالكثير للحديث .


                            تلامذته

                            حدث عنه : ولده فقيه مكة عبد المجيد بن أبي رواد ، وحسين الجعفي ،
                            ويحيى القطان ، وأبو عاصم النبيل ، وعبد الرزاق ، ومكي بن إبراهيم ، وابن المبارك ، وآخرون .



                            صفاته


                            قال ابن المبارك : كان من أعبد الناس . وقال يوسف بن أسباط : مكث ابن أبي رواد أربعين سنة لم يرفع طرفه إلى السماء ، فبينا هو يطوف حول الكعبة ، إذ طعنه المنصور بأصبعه ، فالتفت ، فقال : قد علمت أنها طعنة جبار . [ ص: 185 ]

                            قال
                            شقيق البلخي : ذهب بصر عبد العزيز عشرين سنة ولم يعلم به أهله ولا ولده .

                            وعن سفيان بن عيينة قال : كان ابن أبي رواد من أحلم الناس ، فلما لزمه أصحاب الحديث ، قال : تركوني كأني كلب هرار .

                            قال
                            أبو عبد الرحمن المقرئ : ما رأيت أحدا قط أصبر على طول القيام من عبد العزيز بن أبي رواد .

                            خلاد بن يحيى : حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد قال : كان يقال : من رأس التواضع الرضا بالدون من شرف المجالس .

                            قالعبد الصمد بن يزيد مردويه : حدثنا ابن عيينة : أن عبد العزيز بن أبي رواد قال لأخ له : أقرضنا خمسة آلاف درهم إلى الموسم . فسر التاجر ، وحملها إليه . فلما جنه الليل قال : ما صنعت يا ابن أبي رواد ؟ شيخ كبير ، وأنا كذلك ما أدري ما يحدث بنا ، فلا يعرف له ولدي حقه ، لئن أصبحت ، لآتينه ولأحاللنه ، فلما أصبح أتاه ، فأخبره ، فقال : اللهم أعطه أفضل ما نوى . ودعا له ، وقال : إن كنت إنما تشاورني ، فإنما استقرضناه على الله ، فكلما اغتممنا به كفر الله به عنا ، فإذا جعلتنا في حل كأنه يسقط ذلك . فكره التاجر أن يخالفه ، فما أتى الموسم حتى مات الرجل ، فأتى أولاده ، وقالوا : مال أبينا يا أبا عبد الرحمن .

                            فقال لهم : لم يتهيأ ، ولكن الميعاد بيننا الموسم الآتي ، فقاموا من عنده ، فلما كان الموسم الآتي لم يتهيأ المال ، فقالوا : أيش أهون عليك من الخشوع وتذهب بأموال الناس ! فرفع رأسه ، فقال : رحم الله أباكم ، قد كان يخاف هذا وشبهه ، ولكن الأجل بيننا الموسم الآتي ، وإلا فأنتم في حل مما قلتم . قال : فبينا هو ذات يوم خلف المقام إذ ورد عليه غلام كان قد هرب له إلى الهند بعشرة آلاف درهم ، فأخبره أنه اتجر ، وأن معه من التجارة ما لا يحصى . قال سفيان : فسمعته يقول : لك الحمد ، سألناك خمسة آلاف ، فبعثت إلينا عشرة آلاف ، يا عبد المجيد ! احمل العشرة آلاف إليهم ، خمسة لهم ، وخمسة للإخاء الذي بيننا وبين أبيهم . وقال العبد : من يقبض ما معي ؟ فقال : يا بني ! أنت حر لوجه الله ، وما معك فلك .


                            اقواله

                            قال عبد العزيز : سألت عطاء بن أبي رباح عن قوم يشهدون على الناس بالشرك فأنكر ذلك .

                            قال عبد العزيز : اللهم ما لم تبلغه قلوبنا من خشيتك فاغفره لنا يوم نقمتك من أعدائك .

                            وعن عبد العزيز : وسئل : ما أفضل العبادة ؟ قال : طول الحزن .

                            قلت : كان ابن أبي رواد كثير المحاسن ، لكنه مرجئ .

                            قال
                            مؤمل بن إسماعيل : مات عبد العزيز فجيء بجنازته ، فوضعت عند باب الصفا ، وجاء سفيان الثوري ، فقال الناس : جاء سفيان ، جاء سفيان . فجاء حتى خرق الصفوف ، وجاوز الجنازة ، ولم يصل عليها ; لأنه كان يرى الإرجاء . فقيل لسفيان ، فقال : والله إني لأرى الصلاة على من هو دونه عندي ، ولكن أردت أن أري الناس أنه مات على بدعة .

                            يحيى بن سليم : سمعت ابن أبي رواد يسأل
                            هشام بن حسان في الطواف : ما كان الحسن يقول في الإيمان ؟ قال : كان يقول : قول وعمل . قال : فما كان ابن سيرين يقول ؟ قال : كان يقول : آمنا بالله وملائكته . فقال عبد العزيز : كان ابن سيرين ، وكان ابن سيرين . فقال هشام : بين أبو عبد الرحمن الإرجاء ، بين أبو عبد الرحمن الإرجاء .

                            قال ابن عيينة : غبت عن مكة ، فجئت ، فتلقاني الثوري ، فقال لي : يا ابن عيينة عبد العزيز بن أبي رواد يفتي المسلمين . قلت : وفعل ؟ قال : نعم

                            .


                            اقوال العلماء

                            قال عبد الرزاق : كنت جالسا مع الثوري ، فمر عبد العزيز بن أبي رواد ، فقال الثوري : أما إنه كان شابا أفقه منه شيخا . وقال أبو عاصم : جاء
                            عكرمة بن عمار إلى ابن أبي رواد ، فدق عليه بابه ، وقال : أين الضال ؟

                            قال
                            أحمد بن حنبل : كان مرجئا ، رجلا صالحا ، وليس هو في التثبيت كغيره . وقال أبو حاتم : صدوق .

                            وقال
                            ابن حبان : روى عن نافع عن ابن عمر : نسخة موضوعة ، وكان يحدث بها توهما لا تعمدا .

                            قلت : الشأن في صحة إسنادها إلى عبد العزيز ، فلعلها قد أدخلت عليه .




                            وفاته

                            توفي في سنة تسع وخمسين ومائة وله أخوان : عثمان : روى له
                            البخاري في " صحيحه " ، وجبلة .



                            المستفاد من قصته
                            اهمية طلب العلم
                            الصدق فى الاقوال والافعال

                            سبحان الله

                            تعليق


                            • بحث عن ابن أبي ذئب

                              ابن أبي ذئب

                              اسمه ولقبه

                              ابن أبي ذئب ع محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب واسم أبي ذئب هشام بن شعبة الإمام شيخ الإسلام أبو الحارث القرشي العامري المدني الفقيه



                              معلميه

                              سمع عكرمة وشرحبيل بن سعد وسعيدا المقبري ونافعا العمري وأسيد بن أسد البراد وصالحا مولى التوأمة وشعبة مولى ابن عباس وخاله الحارث بن عبد الرحمن القرشي ومسلم بن جندب وابن شهاب الزهري والقاسم بن عباس ومحمد بن قيس وإسحاق بن يزيد الهذلي والزبرقان بن عمرو بن أمية الضمري وسعيد بن سمعان وعثمان بن عبد الله ابن سراقة ومحمد بن المنكدر ويزيد بن عبد الله بن قسيط وخلقا سواهم



                              تلامذته

                              وكان من أوعية العلم ثقة فاضلا قوالا بالحق مهيبا حدث عنه ابن المبارك ويحيى بن سعيد القطان وابن أبي فديك وشبابه بن سوار وأبو علي الحنفي وحجاج بن محمد وأبو نعيم ووكيع وآدم بن أبي إياس والقعنبي وأسد بن موسى وعاصم بن علي وأحمد بن يونس اليربوعي وعلي بن الجعد وابن وهب والمقرئ وخلق كثير



                              اقوال العلماء عنه

                              قال أحمد بن حنبل كان يشبه بسعيد بن المسيب فقيل لأحمد خلف مثله قال لا ثم قال كان أفضل من مالك إلا أن مالكا رحمه الله أشد تنقية للرجال منه

                              قال محمد بن عمر الواقدي ولد سنة ثمانين وكان من أورع الناس وأودعهم ورمي بالقدر وما كان قدريا لقد كان يتقي قولهم ويعيبه ولكنه كان رجلا كريما يجلس إليه كل أحد ويغشاه فلا يطرده ولا يقول له شيئا وإن مرض عاده فكانوا يتهمون بالقدر لهذا وشبهه

                              اهم صفاته
                              ثم قال الواقدي تلميذه وكان يصلي الليل أجمع ويجتهد في العبادة ولو قيل له إن القيامة تقوم غدا ما كان فيه مزيد من الاجتهاد

                              أخبرني أخوه قال كان أخي يصوم يوما ويفطر يوما ثم سرد الصوم وكان شديد الحال يتعشى الخبر والزيت وله قميص وطيلسان يشتو فيه ويصيف قال وكان من رجال الناس صرامة وقولا بالحق وكان يحفظ حديثه لم يكن له كتاب وكان يروح إلى الجمعة باكرا فيصلي إلى أن يخرج الإمام ورأيته يأتي دار أجداده عند الصفا فيأخذ كراءها وكان لا يغير شيبه

                              ولما خرج محمد بن عبد الله بن حسن لزم بيته إلى أن قتل محمد وكان أمير المدينة الحسن بن زيد يجري على ابن أبي ذئب كل شهر خمسة دنانير وقد دخل مرة على والي المدينة فكلمه وهو عبد الصمد بن علي عم المنصور فكلمه في شيء فقال عبد الصمد بن علي إني لأراك مرائيا فأخذ عودا وقال من أرائي فوالله للناس عندي أهون من هذا ولما ولي المدينة جعفر بن سليمان بعث إلى ابن أبي ذئب بمئة دينار فاشترى منها ساجا كرديا بعشرة دنانير فلبسه عمره وقدم به عليهم بغداد فلم يزالوا به حتى قبل منهم فأعطوه ألف دينار يعني الدولة فلما رجع مات بالكوفة رحمه الله

                              عن أبو حنيفة بن سماك حدثني ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي شريح أن رسول الله قال من قتل له قتيل فهو بخير النظرين إن أحب أخذ العقل وإن أحب فلة القود قلت لابن أبي ذئب أتأخذ بهذا فضرب صدري وصاح كثيرا ونال مني وقال أحدثك عن رسول الله وتقول تأخذ به نعم آخذ به وذلك الفرض علي وعلى كل من سمعه إن الله اختار محمدا من الناس فهداهم به وعلى يديه فعلى الخلق أن يتبعوه طائعين أو داخرين لا مخرج لمسلم من ذلك قال أحمد بن حنبل بلغ بن أبي ذئب أن مالكا لم يأخذ بحديث البيعان بالخيار فقال يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه



                              أنبأنا المرزباني حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى حدثنا أبو العيناء قال لما حج المهدي دخل مسجد رسول الله فلم يبق أحد إلا قام إلا ابن أبي ذئب فقال له المسيب بن زهير قم هذا أمير المؤمنين فقال إنما يقوم الناس لرب العالمين فقال المهدي دعه فلقد قامت كل شعرة في رأسي وبه قال أبو العيناء وقال ابن أبي ذئب للمنصور قد هلك الناس فلو أعنتهم من الفيء فقال ويلك لولا ما سددت من الثغور لكنت تؤتى في منزلك فتذبح فقال ابن أبي ذئب قد سد الثغور وأعطى الناس من هو خير منك عمر رضي الله عنه فنكس المنصور رأسه والسيف بيد المسيب ثم قال هذا خير أهل الحجاز


                              قال أحمد بن حنبل ابن أبي ذئب ثقة قد دخل على أبي جعفر المنصور فلم يهله أن قال له الحق وقال الظلم ببابك فاش وأبو جعفر أبو حعفر قال مصعب الزبيري كان ابن أبي ذئب فقيه المدينة




                              وفاته

                              قدم ابن أبي ذئب بغداد فحملوا عنه العلم وأجازه المهدي بذهب جيد ثم رد إلى بلاده فأدركه الأجل بالكوفة غريبا وذاك في سنة تسع وخمسين ومئة


                              المستفاد من القصه
                              اهمية طلب العلم
                              عدم الخوف من الناس
                              قول الحق فى كل شى



                              تعليق


                              • الامام ماللك بن انس

                                الامام مالك بن انس
                                اسمه ومولده

                                <FONT size=4>أبو عبد الله مالك ابن أنس بن مالك بن أبى عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان بن خثيل بن عمرو بن الحارث <B><SPAN lang=AR-SA style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic">وأمه هي عالية بنت شريك الأزدية وأعمامه هم أبو سهل نافع وأويس والربيع والنضر أولاد أبي عامر.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X