إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

◦•๑ أبحاث أشبالنا عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ๑•◦

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: ◦•๑ أبحاث أشبالنا عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ๑•◦

    جزاكم الله خيرا على هذه المعلومات المفيدة القيمة

    ولكن بالنسبة الى موضوعي (("أسد الله وسيد الشهداء حمزة بن ابي طالب رضي الله عنه"))


    هذا الموضوع وضعته على أنه قصة من قصص المنندى وليس بحث من ابحاث المسابقة الاسبوعية



    وشكرا لكم

    تعليق


    • رد: ◦•๑ أبحاث أشبالنا عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ๑•◦



      الخنســــــــــــــــــــــــاء
      رضى الله عنها

      اسمها : تماضربنت عمرو بن الشريد بن الحارث السلمية ،ولقبت بالخنساء لقنو (لارتفاع وسط قصبة الانف وضيق المنخر ) فى أنفها .
      كانت - رضى الله عنها - مثالا للمرأة المسلمة الفصيحة ، والمؤمنة المحتسبة الصابرة ، والمربية الفاضلة .
      وقد عاشت أكثر عمرها فى العهد الجاهلى ، وأدركت الاسلام فأسلمت ، ووفدت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم - مع قومها بنى سليم .
      أجمع أهل العلم بالشعر أنه لم تكن امرأة قبلها ولا بعدها أعلم بالشعر منها ،وكان النبى -صلى الله عليه وسلم - يستنشدها ويعجبه شعرها، وكان أكثر شعرها وأجوده رثائها لأخويها صخر ومعاوية ، وكانا قد قتلا فى الجاهلية .



      اشتهرت الخنســــــاء - رضى الله عنها -بايمانهاالعظيم بالله ورسوله ، وجهادها فى سبيل نصرةالحق؛ فقد شهدت معركة القادسية سنة ست عشرة للهجرة ومعها أولادها الأربعة .
      وفى ليلة هذه المعركة . . قالت الخنساء لأولادها فى أول الليل : يا بنى انكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين ، والله الذى لا اله الا هو انكم لبنو رجل واحد ، كما انكم بنو امرأة واحدة ، ما خنت أباكم ، ولا فضحت خالكم ، ولا هجنت حسبكم ، ولا غيرت نسبكم . وقد تعلمون ما أعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل ، واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية ، يقول الله - عز وجل - (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ) -آل عمران : 200 - فاذا أصبحتم غدا ان شاء الله سالمين فاغدوا الى قتال عدوكم مستبصرين ، وبالله على اعدائه مستنصرين ، واذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها ، واضطرمت لظى على سياقها ، وجللت نارا على أوراقها ، فتيمموا وطيسها ، وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها (جيشها) ، تظفروا بالغنم والكرامة فى دار الخلد والمقامة .
      فخرج بنوها قابلين لنصحها ، وتقدموا فقاتلوا وهم يرتجزون شعر الحماسة والبطولة ، وأبلوا بلاء حسنا حتى استشهدوا جميعا فى أرض المعركة .
      ولما وصل خبر استشهاد الأبناء الأربعة لأمهم الخنساء قالت : الحمد لله الذى شرفنى بقتلهم فى سبيله ، وأرجو من ربى أن يجمعنى بهم فى مستقر رحمته .
      فكان عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - يعطى لها أرزاق أولادها الأربعة ، لكل واحد منهم مائتا درهم حتى قبض .


      تلك هى الخنساء المؤمنة القوية التى حول الاسلام حياتها ، وصنع الايمان منها نموذجا جديرا بان يحتذى ، فها هى ذى فى اللجاهلية قالت حين قتل أخوها صخر :
      ألا يا صخر لاأنســــــــــــــــــاك حتى أفـارق مهجتى ويشــق رمســــــــــــى
      يذكرنى طلوع الشمس صخـــــــــــــرا وأبكيــه لكل غــروب شمـــــــــــــــــس
      ولولا كثرة الباكيـــــــن حولــــــــــــى علــــى اخوانهم لقتلــــــــت نفســـــــــى
      وفى الاسلام تضحى بفلذات كبدها فى سبيل الله . ولا عجب فى الأمر ؛ فهذا هو حال الاسلام دائما مع معتنقيه ومحبيه ، يحيل حياتهم الى فضائل ، ويغرس فيهم الصبر والايمان ، ويعينهم على التسامى على الشدائد والمحـــــــن .



      وذات مرة دخلت الخنســـــــاء على أم المؤمنين عائشة - رضى الله عنها - وعليها صدار (ثوب يغطى به الصدر) من شعر فقالت لها : يا خنساء ! هذا نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنه . فقالت :ماعلمت ولكن هذا له قصة ، زوجنى أبى رجلا مبذرا فأذهب ماله فأتيت الى صخر فقسم ماله شطرين فأعطانى شطرا خيارا ، ثم فعل زوجى ذلك مرة أخرى ،فقسم أخى ماله شطرين فأعطانى خيرهما ، فقالت له امرأته :أما ترضى أن تعطيها النصف حتى تعطيها الخيار؟ فقـــــــــال :
      واللــــــــه لا أمنحها شرارهـــــــــا هى الـتــى أرحــض عنى عارهــــــــــــا
      ولو هلكــــت خرقـت خمارهــــــــــا واتخـــذت من شعـــــــر صدارهــــــــــا
      وقد حفظت الخنســـــاء - رضى الله عنها - معروف أخيها صخر فى حياته وبعد مماته ، فقد روى أنها دخلت على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - يوما فرأى فى وجهها ندوب ( أثر خطوط سوداء) فسألها : ماهذه الندوب يا خنساء ؟ قالت : من طول البكاء على أخوى . فقال لها عمر: أخواك فى النار ! فقالت : ذلك أطول لحزنى عليهما ، انى كنت أشفق عليهما من القتل ، وأنا اليوم أبكى لهما من النـــــــــار .




      المستفاد من البحــــــــــث
      1- أن النســــــــــــاء شقائـــــــق الرجـــال ورب امرأة تقية أكرم عند الله من رجل ( ان أكرمكــــــــم عند الله أتقاكـــــــــم ) .
      2- أن فى التاريخ نساء خالدات كانت لهن آراء نافعة وأعمال طيبة ، وساهمن بدور فعال فى بناء مجتمع طيب صالح مبارك .
      3-أن الشعر منه الجيد والقبيح ، فالقبيح هو الشعر الذى يثير الغرائز والشهوات أو يحمل هجاء وسبا للآخرين بغير حق ، أما اذا كان الشعر ترقية للمشاعر والحس ،أو حبا فى الله ورسوله أو دفاعا عن الحق وأهله فهو شعر جيد ، يرضاه الله ورسولــــــــه.
      4-أن الاسلام يهذب نفوس معتنقيه ومحبيه ، ويحيل حياتهم الى فضائل ، ويغرس فيهم الصبر والايمان ، ويعينهم على التسامى على الشدائد والمحـــــــن .
      5- حب الأخ لأخواته واخوانه وايثاره مصلحتهم على مصالحه ، وحرصه على هدايتهم ونجاتهم فى الدنيا والآخرة ،وحفظ معروف من يحسن الينا .



      التعديل الأخير تم بواسطة العابدلله; الساعة 31-07-2009, 04:36 AM.

      تعليق


      • رد: ◦•๑ أبحاث أشبالنا عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ๑•◦

        بارك الله فيكم

        وجزاكم كل الخير
        وفى انتظار باقى الاخوة والاخوات لتقديم ابحاثهم ..

        نفع الله بكم
        اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

        تعليق


        • رد: ◦•๑ أبحاث أشبالنا عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ๑•◦

          باركِ الله فيكم
          ونفع بكم الاسلام والمسلمين



          تعليق


          • رد: ◦•๑ أبحاث أشبالنا عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ๑•◦

            تعليق


            • بحث عن سيرة عمر بن عبد العزيز رحمه الله



              اسمه ونسبه وولادته:-
              هو عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية، الإمام الحافظ، العلامة المجتهد، الزاهد العابد، السيد أمير المؤمنين حقاً، أبو حفص ، القرشي الأُموي المدني ثم المصري، الخليفة الزاهد الراشد، أشجُّ بني أمية().

              وأمه :
              هي أم عاصم ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب t ().

              ولادته :
              ولد سنة : ثلاث وستين(). وقيل: سنة إحدى وستين، وهي السنة التي قتل فيها الحسين بن علي رضي الله عنهما بمصر .. وقيل: سنة تسع وخمسين().

              قصة تسميته بأشج بني أمية:
              دخل عمر بن عبد العزيز رحمه الله إلى إصطبل أبيه فضربه فرس فشجه فجعل أبوه يمسح الدم عنه ويقول: إن كنت أشج بني أمية إنك إذاً لسعيد
              (). وسيأتي تفسير قوله.
              صفاته

              أ ـــ مروءته وكرمه :

              عن عبد العزيز بن عمر قال لي رجاء بن حيوة : ما أكمل مروءة أبيك ، سمرت عنده فعشي السراج وإلى جانبه وصيف نائم ، قلت : ألا أنبهه ؟ قال : لا دعه ، قلت : أنا أقوم ، قال : ليس من مروءة الرجل استخدامه ضيفه ، فقام إلى بطة ـ إناء كالقارورة ـ الزيت وأصلح السراج ثم رجع وقال : قمت وأنا عمر بن عبد العزيز ، ورجعت وأنا عمر بن عبد العزيز ().
              وقال أبو عمرو : دخلت ابنة أسامة بن زيد على عمر بن عبد العزيز فقام لها ومشى إليها ثم أجلسها في مجلسه وجلس بين يديها وما ترك لها حاجة إلا قضاها ().
              وأمر جارية تروحه حتى ينام فروحته فنامت هي ، فأخذ المروحة من يدها وجعل يروحها ويقول : أصابك من الحر ما أصابني ().
              ب ـــ مجالسته لأهل العلم واحترامه لهم :
              كان يجتمع كل ليلة أصحابه من الفقهاء فلا يذكرون إلا الموت والآخرة ثم يبكون حتى كأن بينهم جنازة ().
              ج ــ هضمه لنفسه واحتقاره لها :
              قيل له رحمه الله عند مرضه : لو أتيت المدينة فإن قضى الله موتاً في موضع القبر الرابع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : والله لأن يعذبني الله بغير النار أحب إليّ من أن يعلم من قلبي أني أراني لذلك أهلاً().
              د ـــ شدته ويقينه في الحق :
              حدث الأوزاعي أن عمر بن عبد العزيز جلس في بيته ، وعنده أشراف بني أمية ، فقال : أتحبون أن أولي كل رجل منكم جنداً من هذه الأجناد ؟ فقال له رجل منهم : لم تعرض علينا ما لا تفعله ؟! قال : ترون بساطي هذا ؟ إني لأعلم أنه يصير إلى بلى ، وإني أكره أن تدنسوه عليّ بأرجلكم ، فكيف أوليكم ديني ؟! وأوليكم أعراض المسلمين وأبشارهم تحكمون فيها ، هيهات هيهات ، قالوا : أما لنا قرابة ؟ أما لنا حق ؟ قال : ما أنتم وأقصى رجل من المسلمين عندي في هذا الأمر إلا سواء إلا رجل حبسه عني طول شُقَّة ().
              أعماله في الخلافة :--
              إن العصر الذي عاش فيه عمر بن عبد العزيز رحمه الله في قبيل خلافته كان كما يصفه أحد الكتاب:" زمن قسوة من الأمراء "، كيف لا والحجاج بالعراق، ومحمد بن يوسف باليمن ، وغيرهما بالحجاز وبمصر وبالمغرب، حتى قال عمر:" امتلأت الأرض والله جوراً".
              وكذلك فيه من الفساد أن راح كل قادر على النهب ينتهب ما تصل إليه يداه، وغابت الأخلاق فشاع الترف والانحلال، ووراء الفساد سار الخراب ، فأخذت الأزمات المالية بخناق الدولة ومحق إنتاجها، وكان فيه تزييف لقيم الدين حتى إنه كان يلعن على المنابر بطل الإسلام العظيم وابنه البار وإمامه الأواب ورابع الخلفاء وابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وساعد في هذا التزييف شعراء العصر
              ().
              بدأ عمر بن عبد العزيز رحمه الله بتغيير هذا الواقع إلى الصورة المثلى في ذهنه، فلما ولي بدأ بلحمته وأهل بيته، فأخذ ما بأيديهم، وسمى أموالهم مظالم ، وهي الأموال الهائلة.. والثروات العظيمة التي تملكها أسرته، وإخوته وحاشيته، وعزم على ردها إلى أصحابها إن عرف أصحابها، أو إلى الخزانة العامة، وأن ينفذ على الجميع قانون " من أين لك هذا "
              () وبدأ في ذلك بنفسه، فقد كان له عقارات أيام أسلافه من الخلفاء فرأى أنه لم يكن لهم سلطة شرعية عليها ليعطوه إياها وأنها من أملاك الدولة … وأحصى أملاكه فإذا هي كلها من عطايا الخلفاء ولم يجد إلا عيناً في السويداء كان استنبطها من عطائه ـ والعطاء رواتب عامة تعطى للناس جميعاً من بيت المال ـ وتوجه إلى أمراء البيت الأموي فجمعهم وحاول أن يعظهم ويخوفهم الله، وبين لهم أن ليس لهم من الحق في أموال الخزانة العامة أكثر مما للأعرابي في صحرائه، والراعي في جبله .. وأن ما بأيديهم من أموال جمعوها من حرام ليس لهم إنما هو لله، وأرادهم على ردها فأبوا، ودعاهم مرة أخرى إلى وليمة واستعمل أسلوباً آخر من اللين فلم يستجيبوا ، فلما عجزت معهم أساليب اللين عمد إلى الشدة وأعلم أنه كل من كانت له مظلمة أو عدا عليه أحد من هؤلاء فليتقدم بدعواه ، وألف لذلك محكمة خاصة ، وبدأ يجردهم من هذه الثروات التي أخذوها بغير وجهها ويردها إلى أصحابها أو إلى الخزانة العامة .
              ووسطوا له عمة له كان يوقرها بنوا أمية لسنها وشرفها ، فكلمته فقال : إن الله بعث محمداً صلى الله عليه وسلم رحمة ولم يبعثه عذاباً، واختار له ما عنده ، فترك لهم نهراً ، شُرْبُهُم سواء ، ثم قام أبو بكر فترك النهر على حاله ، ثم عمر فعمل عمل صاحبه ، ثم لم يزل يشتق منه يزيد ومروان وعبد الملك والوليد وسليمان حتى أفضى الأمر إليّ ، وقد يبس النهر الأعظم ولن يروي أهله حتى يعود إلى ما كان … ودعا بجمر ودينار ، فألقى الدينار في الجمر حتى إذا احمرّ أخذه بشيء وقرّبه إلى جلده ، وقال : يا عمة أما تشفقين على ابن أخيك أن يكوى بهذا يوم القيامة ؟ قالت : إذن لا تدعهم يسبونهم ، قال : ومن يسبهم؟! إنما يطالبونهم بحقوقهم ، فخرجت فقالت : هذا ذنبكم لماذا زوجتم أباه بنت عمر بن الخطاب ، اصبروا فإنه لا يجير .
              وتجرأ عليه ابن للوليد فكتب إليه كتاباً شديد اللهجة أشبه بإعلان الثورة ، فغضب عمر لله وقبض عليه وحاكمه بمحاكمة كانت تؤدي به إلى سيف الجلاد لولا أن تاب وأناب .
              وخضعوا جميعاً وردوا ما كان في أيديهم من الأموال … واكتفوا بمرتباتهم الكثيرة التي كانوا يأخذونها من الخزانة ، ولكن عمر لم يكتف وأمر بقطع هذه الرواتب وإعطائهم عطاء أمثالهم ، وأمرهم بالعمل كما يعمل الناس ، وعم الأمن وهمدت الثورات ، وشملت السعادة الناس ، واختفت مظاهر البذخ الفاحش ، ومظاهر الفقر المدقع ، وصارت هذه البلاد التي تمتد من فرنسا إلى الصين تعيش بالحب والإخلاص والود
              ().
              وأمر رحمه الله بعزل الولاة الظلمة ، وبدأ بالتغيير السريع الحاسم العميم الذي يجب أن يتم على مستوى الأمة في ذلك الوقت .

              حاله مع أمور الخلافة :
              وفي اليوم التالي من خلافته رأى موكباً فخيماً من الجياد المطهمة يتوسطها فرس زينت كالعروس ليمتطي الخليفة ظهرها البَذِخ ، فأمر بها إلى بيت مال المسلمين ، ثم لما وصل إلى السرادق فإذا هو فتنة ولا كإيوان كسرى فأمر بضمه لبيت المال ، ودعا بحصير ففرشه على الأرض ثم جلس فوقه ، ثم جيء بالأردية المزركشة والطيلسانات الفاخرة التي هي ثياب الخليفة ، فأمر بها إلى بيت المال ، ثم تعرض عليه الجواري ليختار منهن وصيفات قصر ، فيسألهن عنها ولمن كانت وما بلدها فيردها إلى أرضها وذويها ().
              وفاته رحمه الله ومدة خلافتـــــــه:
              كان سببها السّل ، وقيل سببها أن مولى له سمَّه في طعام أو شراب وأعطي على ذلك ألف دينار ، فحصل له بسبب ذلك مرض ، فأُخبر أنه مسموم ، فقال : لقد علمت يوم سُقيت السُّم ، ثم استُدعي مولاه الذي سقاه ، فقال له : ويحك ما حملك على ما صنعت، فقال : ألف دينار أُعطيتها ، فقال : هاتها ، فأحضرها فوضعها في بيت المال ، ثم قال له : اذهب حيث لا يراك أحد فتهلك ().
              واشتد به المرض وتحولت الملايين من أبناء أمته إلى أطفال ، يوشك اليتم أن يحيق بهم حين يفقدون أباهم .. الجياع الذين شبعوا .. والعراة الذين اكتسوا .. والخائفون الذين أمنوا .. والمستضعفون الذين سادوا .. واليتامى الذين وجدوا فيه أباهم .. والأيامى اللاتي وجدن فيه عائلهن .. والضائعون الذين وجدوا فيه ملاذهم بعد الله .. كل هؤلاء وأولئك في شعبه وأمته سحقتهم أنباء مرضه الدَّاهم .
              ثم أمر بدعوة أبنائه فجاءوا مسرعين اثني عشر ولداً وبنتاً ، شعثاً غبراً ، قد زايلت جسومهم الشاحبة نضرة النعيم !! .. وجلسوا يحيطون به ، وراح يُعانقهم بنظراته الحانية الآسية .. وراح يودعهم بقوله : يا بني إن أباكم خُيِّر بين أمرين ، أن تستغنوا ويدخل النار أو تفتقروا ويدخل الجنة ، فاختار الجنة وآثر أن يترككم لله الذي نزَّل الكتاب وهو يتولّى الصالحين ().
              ولما احتضر قال : أجلسوني فأجلسوه ، فقال : إلهي أنا الذي أمرتني فقصّرت ونهيتني فعصيت ثلاثاً ولكن لا إله إلا الله ، ثم رفع رأسه فأحد النظر ، فقالوا : إنك لتنظر نظراً شديداً يا أمير المؤمنين ، فقال : إني لأرى حضرة ما هم بأنس ولا جان ، ثم قُبض من ساعته .
              وفي رواية : أنه قال لأهله : اخرجوا عني ، فخرجوا وجلس على الباب مسلمة بن عبد الملك وأخته فاطمة فسمعوه يقول : مرحباً بهذه الوجوه التي ليست بوجوه إنس ولا جان ثم قرأ : ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين ) ، ثم هدأ الصوت ، فدخلوا عليه فوجدوه قد غمض وسوى إلى القبلة وقبض().
              وكان موته سنة إحدى ومائة ، وكانت خلافته سنتين وخمسة أشهر وأياماً ().




              تعليق


              • رد: بحث عن سيرة عمر بن عبد العزيز رحمه الله

                طبعا هو البحث اكثر من 20 سطر لكن دى معلومات قصري جدا
                عن عمر بن عبد العزيزرحمه الله وانا استفدت منه وكما ذكرت من قبل منالرائع ان نحي ذكرى الصحابة رضوان الله عليهم .. بان نفهم ونتعلم منهم جعلنا الله وإياكم ووالدينا من الآمنين يوم الفزع الأكبر، ممن ينادون في ذلك اليوم العظيم: ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



                تعليق


                • رد: بحث عن سيرة عمر بن عبد العزيز رحمه الله

                  جزاكِ الله خيراً أخى العابد لله
                  وباركِ فيكِ ونفع بكِ

                  رفع الله قدرك وغفرذنبك
                  وجعل الجنه مثواك



                  تعليق


                  • رد: ◦•๑ أبحاث أشبالنا عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ๑•◦






                    صفية بنت عبد المطلب


                    صفية بنت عبد المطلب الهاشمية القرشية عمة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)





                    فأبوها, عبدالمطلب بن هاشم جد النبي (صلى الله عليه وسلم) و زعيم قريش و سيدها المطاع .
                    و أمها, هالة بنت وهب أخت آمنة بنت وهب والدة الرسول (صلى الله عليه وسلم).




                    وزوجها الأول, الحارث بن حرب أخو أبي سفيان ابن حرب زعيم بني (( أمية )) , وقد توفي عنها .


                    وزوجها الثاني, العوام بن خويلد أخو خديجة بنت خويلد سيدة نساء العرب في الجاهلية , وأولى أمهات المؤمنين في الإسلام.


                    وابنها, الزبير بن العوام حواري رسول الله (صلى الله عليه وسلم).










                    انضمت صفية بنت عبدالمطلب إلى الاسلام هي وفتاها الزبير بن العوام عندما قال لها رسول الله اني لا املك لكم من الله شيئا, و عانت ما عاناه المسلمون السابقون .



                    فلما أذن الله لنبيه والمؤمنين معه بالهجرة إلى المدينة تركت كل شئ , مهاجرة بدينها إلى الله ورسوله .







                    وعلى الرغم من أن السيدة العظيمة كانت يومئذٍ تخطوا نحو الستين من عمرها المديد الحافل ...
                    فقد كان لها في ميادين الجهاد مواقف ما يزال يذكرها التاريخ مشهدان اثنان:
                    كان أولهما يوم أحد ...

                    وثانيهما يوم الخندق


                    ***

                    أما ما كان منها في (( أحد )) فهو أنها خرجت مع جند المسلمين في ثلة من النساء جهاداً في سبيل الله . فجعلت تنقل الماء, و تروي العطاش, و تبري السهام, و تصلح القسيَّ . وكان معها محمد صلي الله عليه وسلم و حمزة بن عبدالمطلب أسد الله و الزبير بن العوام حواري نبي الله (صلى الله عليه وسلم)...

                    و لما رأت المسلمين ينكشفون عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلا قليلاً منهم...
                    ووجدت المشركين يوشكون أن يصلوا إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) و يقضوا عليه ؛ طرحت سقائها أرضاً ...

                    وهبت و انتزعت من يد أحد المنهزمين رمحه, ومضت تشق به الصفوف, وتضرب بسنانه الوجوه, و تزأر في المسلمين قائلة :

                    ويحكم, أنهزمتم عن رسول الله ؟!!


                    فلما رآها النبي عليه الصلاة والسلام مقبلة خشي عليها أن ترى أخاها حمزة وهو صريع, وقد مثل به المشركون أبشع تمثيل فأشار إلى ابنها الزبير قائلاً:

                    (المرأة يازبير ... المرأة يا زبير ...).

                    فأقبل عليها الزبير وقال :

                    يا أُمَّهْ إليكِ ... إليكِ يا أُمَّهْ.

                    فقالت : تنح لا أم لك .

                    فقال : إن رسول الله يأمرك أن ترجعي ...

                    قثالت : وَلِمَ ؟! إنه قد بلغني أنه مُثِّلَ بأخي , وذلك في الله ...

                    فقال له الرسول (صلى الله عليه وسلم) : (خل سبيلها يا زبير) ؛ فخلى سبيلها .







                    ولما انتهت الحرب وقفت صفية على أخيها حمزة فوجدته قد بقر بطنه , و أخرجت كبده , وجدع أنفه , وصلمت أذناه , وشُوِّهَ وجهه , فاستغفرت له, وجعلت تقول :
                    إن ذلك في الله ...
                    لقد رضيت بقضاء الله .
                    والله لأصبرن , و لأحتسبن إن شاء الله.







                    أما موقفها يوم (( الخندق ))


                    كان من عادة الرسول (صلى الله عليه وسلم إذا عزم على غزوة من الغزوات أن يضع النساء والذراري في الحصون خشية أن يغدر بالمدينة غادر في غيبة حُماتها .

                    فلما كان يوم الخندق جعل نساءه و عمته و طائفة من نساء المسلمين في حصنٍ لحسان بن ثابت ورثة عن آبائه , وكان من أمنع حصون المدينة مناعةً و أبعدها منالاً .

                    وبينما كان المسلمون يرابطون على حواف الخندق في مواجهة قريش و أحلافها , وقد شُغِلوا عن النساء والذراري بمنازلة العدو .

                    أبصرت صفية بنت عبدالمطلب شبحاً يتحرك في عتمة الفجر , فأرهفت له السمع , وأحدت له إليه البصر ...

                    فإذا هو يهودي أقبل على الحصن , و جعل يطيف به متحسساً أخباره متجسساً على من فيه .

                    فأدركت أنه عين لبني قومه جاء ليعلم أفي الحصن رجال يدافعون عمن فيه , أم إنه لايضم بين جدرانه غير النساء والأطفال .

                    فقالت في نفسها : إن يهود بني قريظة قد نقضوا ما بينهم و بين رسول الله من عهد وظاهروا قريشاً و أحلافها على المسلمين ...

                    وليس بيننا وبينهم أحد من المسلمين يدافع عنا, ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومن معه مرابطون في نحور العدو ...

                    فإن استطاع عدو الله أن ينقل إلى قومه حقيقة أمرنا سبى اليهود نساء المسلمين واسترقوا الذراري, وكانت الطامة على المسلمين .

                    ***

                    عند ذلك بادرت إلى خمارها فلفته على رأسها, و عمدت إلى ثيابها فشدتها على وسطها, و أخذت عموداً على عاتقها, ونزلت إلى باب الحصن فشقته في أناةٍ و حذق, و جعلت ترقب من خلاله عدو الله في يقظة و حذر , حتى إذا أيقنت أنه غدا في موقف يمكنها منه ...

                    حملت عليه حملة حازمة صارمة, وضربته بالعمود على رأسه فطرحته أرضاً ...

                    ثم عززت الضربة الأول بثانية وثالثة حتى أجهزت عليه , و أخمدت أنفاسه بين جنبيه ...

                    ثم بادرت إليه فاحتزت رأسه بسكين كانت معها , وقذفت بالرأس من أعلى الحصن...

                    فطفق يتدحرج على سفوحه حتى استقر بين أيدي اليهود الذين كانوا يتربصون في أسفله .

                    فلما رأى اليهود رأس صاحبهم؛ قال بعضهم لبعض :

                    قد علمنا إن محمداً لم يكن ليترك النساء و الأطفال من غير حماة ... ثم عادوا أدراجهم ...




                    الدروس المستفاده

                    يااااااه دي شجاعه جدا تعلمت ان اكون في مثل شجاعتها وحبها للنبي صلي الله عليه وسلم وخوفها عليه وانها كانت ستضحي بنفسها من اجل الدفاع عنه

                    و تعلمت منها الصبر فكانت صبورة علي فراق اخيها حمزة

                    وكانت ام قامت بتربية ابنها الزبير تربية جميله جدا وعلمته الشجاعه

                    ويكفي انها كانت اول امرأة تقتل مشرك






                    سبحان الله وبحمده

                    عدد خلقه
                    ورضا نفسه
                    وزنة عرشه
                    ومداد كلماته

                    تعليق


                    • فاطمة بنت الخطاب رضي الله عنها

                      فاطمة بنت الخطاب
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      آسفة عن تأخري في عمل البحث

                      لم أجد جميع المعلومات

                      وهذه هي المعلومات المتوفرة

                      وها هو البحث

                      أسمها ومولدها وكنيتها

                      فاطمة بنت الخطاببن نفيل بن العزى القرشية العدوية

                      وتكنا بأم جميل


                      أهم مميزاتها الشخصية

                      فاطمة بنت الخطاب
                      صحابية جليلة، اتسمت بعدد من المزايا؛
                      منها أنها كانت شديدة الإيمان بالله تعالى وشديدة الاعتزاز
                      بالإسلام،
                      طاهرة القلب، راجحة العقل، نقية الفطــرة،
                      من السابقات إلى الإسلام، أسلمت قديماً مع
                      زوجها قبل إسلام أخيهـا
                      عمـر( رضي الله عنه)،
                      وكانت سبباً في إسلامه.
                      كما أنها بايعت الرسول- صلى الله عليه وسلم-
                      فكانت من المبايعات الأول.

                      خاتمتها


                      لم تكن تلك السطور السابقة سوى ومضات سريعة من مواقف في حياة إحدى عظيمات نساء العالم، فاطمة بنت الخطاب (رضي الله عنها)، تلك الشخصية التي سمت وبرزت في عالم الإسلام والإيمان في أبهى صورة المرأة الداعية، فكانت مثالاً وقدوة يحتذى بها في التضحية للدعوة إلى الإسلام. فهي شخصية اتصفت بصبرها واحتسابها إلى ربها (عز وجل)، فقد تحملت الكثير من أجل إسلامها، ولم تخف يوماً من أخيها عمر بن الخطاب، حينما كان في جاهليته، في حين كانت مكة بأسرها تخاف من بطشه.
                      وأهم النتائج التي توصلت إليها في شخصية فاطمة بنت الخطاب (رضي الله عنها):
                      *أن لا يخاف المسلم في الله لومة لائم ،ويتضح ذلك في موقف فاطمة (رضي الله عنه) عندما أسلمت على الرغم من معرفتها ببطش أخيها وجبروته، فلم تخش سوى ربها ( عز وجل)، وسعت لمرضاته.
                      *سعي فاطمة (رضي الله عنها) لهداية أخيها عمر بن الخطاب للإسلام، حيث كان لها الدور البارز في إسلامه (رضي الله عنه)،فقد ارتبطت قصة إسلامه المشهورة بفاطمة بنت الخطاب.
                      وأخيرا أسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه ، إنه سميع مجيب الدعاء.
                      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      تعليق


                      • رد: فاطمة بنت الخطاب رضي الله عنها

                        جزاك الله خيراً أختيي



                        تعليق


                        • رد: ◦•๑ أبحاث أشبالنا عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ๑•◦

                          توفيت "صفية بنت عبد المطلب" سنة عشرين هجرية فى خلافة عمر بن الخطاب - رضى اللَّه عنه - وعندها بضع وسبعون سنة، ودفنت بالبقيع فى فناء دار المغيرة بن شعبة، وقد روت عن الرسول ( بعض الأحاديث، فرضى اللَّه عنها وأرضاها.
                          سبحان الله وبحمده

                          عدد خلقه
                          ورضا نفسه
                          وزنة عرشه
                          ومداد كلماته

                          تعليق


                          • رد: ◦•๑ أبحاث أشبالنا عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ๑•◦

                            بارك الله فيكم جميعا
                            ونسأله سبحانه وتعالى ان ينفع بكم ويزيدكم علما

                            اللهم امين
                            اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

                            تعليق


                            • سعيد بن المسيب

                              سعيد بن المسيب
                              اسمه ومولده
                              هو سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب المخزومي القرشي، كنيته أبو أحمد، ولد لسنتين من خلافة عمر بن الخطاب سنة 14هـ في المدينة النبوية ؛ حيث كبار الصحابة، فرأى عمر بن الخطاب، وسمع عثمان بن عفان، وعليًّا، وزيد بن ثابت، وأبا موسى الأشعري، وأبا هريرة..وغيرهم .

                              نشأ نشأة مباركة، وسار على نهج صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واقتدى بأفعالهم ، وروى عنهم أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتزوج بنت الصحابي الجليل أبي هريرة، فكان أعلم الناس بحديثه.
                              صفاته
                              حرصه على الصلاة في جماعة :
                              عن سعيد بن المسيب، قال: من حافظ على الصلوات الخمس في جماعة فقد ملأ البر والبحر عبادة.
                              عن سعيد بن المسيب: أنه اشتكى عينيه فقيل له: يا أبا محمد، لو خرجت إلى العقيق فنظرت إلى الخضرة فوجدت ريح البرية لنفع ذلك بصرك، فقال سعيد: فكيف أصنع بشهود العتمة والصبح?
                              حرصه على الصوم :
                              حدثنا يزيد بن أبي حازم: أن سعيد بن المسيب كان يسرد الصوم.
                              حرصه على الحج :-
                              عن ابن حرملة، قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: لقد حججن أربعين حجة

                              خشيته من الله :
                              عن يحيى بن سعيد: أن سعيد بن المسيب كان يكثر أن يقول في مجلسه اللهم سلم سلم.
                              حرصه على قراءة القرآن :
                              عن ابن حرملة، قال: حفظت صلاة ابن المسيب وعمله بالنهار، فسألت مولاه عن عمله بالليل، فأخبرني فقال: وكان لا يدع أن يقرأ بصاد والقرآن كل ليلة، فسألته عن ذلك فأخبرني فقال: أن رجلاً من الأنصار صلى إلى شجرة فقرأ بصاد فلما مر بالسجدة سجد وسجدت الشجرة معه فسمعها تقول: اللهم أعطني بهذه السجدة أجراً، وضع عني بها وزراً، وارزقني بها شكراً، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود.
                              حرصه على الدعوة إلى الله :

                              أخبرنا علي بن زيد بن جدعان، قال: قيل لسعيد بن المسيب: ما شأن الحجاج لا يبعث إليك ولا يهيجك ولا يؤذيك، قال: والله لا أدري غير أنه صلى ذات يوم مع أبيه صلاة فجعل لا يتم ركوعها ولا سجودها فأخذت كفاً من حصباء فصحبته بها. قال الحجاج: فما زلت أحسن الصلاة
                              أدبه مع رسول الله :
                              حدثنا يعقوب بن المسيب، قال: دخل المطلب بن حنظب على سعيد بن المسيب في مرضه وهو مضطجع فسأله عن حديث، فقال: أقعدوني فأقعدوه، قال: إني أكره أن أحدث حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجع .
                              وفاته
                              مرض سعيد، واشتد وجعه، فدخل عليه نافع بن جبير يزوره، فأغمى عليه، فقال نافع: وَجِّهوه، ففعلوا، فأفاق فقال: من أمركم أن تحولوا فراشي إلى القبلة..أنافع؟ قال: نعم، قال له سعيد: لئن لم أكن على القبلة والملة والله لا ينفعني توجيهكم فراشي، ولما احتضر سعيد بن المسيب ترك مالاً، فقال: اللهم إنك تعلم أني لم أتركها إلا لأصون بها ديني، ومات سعيد سنة ثلاث أو أربع وتسعين من الهجرة، فرحمه الله رحمة واسعة.
                              الاستفادة
                              اتباع السنة وتطبيقها
                              حب الرسول صلى الله عليه وسلم
                              قوة الشخصية

                              تعليق


                              • الحسن البصري

                                الحسن البصري
                                اسمه و مولده
                                هو أبو سعيد ، الحسن بن أبي الحسن بن يسار ، كان أبوه مولى لزيد بن ثابت الأنصاري ، وكان يسار من سبي حسان ، سكن المدينة ، وأعتق وتزوج في خلافة عمر رضي الله عنه بأم الحسن وأسمها خيرة، كانت مولاة لأم المؤمنين أم سلمة المخزومية
                                نشأته
                                نشأ في بيت أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها ، وكانت أمه تتركه عند أم المؤمنين ، وتذهب لقضاء حوائجها ، فكان الحسن إذا بكى ألقمته أم المؤمنين ثديها ، فيدر عليه لبنـًا بأمر الله ، على الرغم من كبر سنها فضلا عن أنه لم يكن لها ولد وقتها ، فكانت أم سلمة رضي الله عنها أمـًا للحسن من جهتين : الأولى كونها زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، فهي أم له وللمؤمنين ، والثانية كونها أمـًا له من الرضاعة .
                                صفاته
                                كان الحسن البصري مليح الصورة، بهيا، وكان عظيم الزند قال محمد بن سعد "كان الحسن فقيها، ثقة، حجة، مأمون، ناسكا، كثير العلم، فصيحا، وسيما". وكان من الشجعان الموصوفين في الحروب، وكان المهلب ابن ابي صفرة يقدمهم إلى القتال، وأشترك الحسن في فتح كابور مع عبد الرحمن بن سمرة. قال ابو عمرو بن العلاء"ما رأيت أفصح من الحسن البصري". وقال الغزالي"وكان الحسن البصري أشبه الناس كلاما بكلام الأنبياء، وأقربهم، هديا من الصحابة، وكان غاية الصحابة تتصبب الحكمة فيه.
                                مواقفه
                                عاش الحسن الشطر الأكبر من حياته في دولة بني أمية، وكان موقفه متحفظاً على الأحداث السياسية، وخاصة ما جرّ إلى الفتنة وسفك الدماء، حيث لم يخرج مع أي ثورة مسلحة ولو كانت باسم الإسلام، وكان يرى ن الخروج يؤدي إلى الفوضى والإضطراب، وفوضى ساعة يرتكب فيها من المظالم ما لا يرتكب في استبداد سنين، ويؤدي الخروج إلى طمع الأعداء في المسلمين، ولأن الناس يخرجون من يد ظالم إلى ظالم، وإن شق إصلاح الحاكم فما زال اصلاح المحكومين يسير. أما إن كان الحاكم ورعاً مطبقاً لأحكام الله مثل عُمر بن عبد العزيز، فإن الحسن ينصح له، ويقبل القضاء في عهده ليعينه على أداء مهمته.
                                كتب الحسن لعمر بن عبد العزيز ينصحه فقال "فلا تكن يا أمير المؤمنين فيما ملكك الله كعبد أئتمنه سيده واستحفظه ماله وعياله فبدد المال وشرد العيال، فأفقر أهله وبدد ماله". ولقد عنف الحسن البصري طلبة العلم الشرعي الذين يجعلون علمهم وسيلة للاستجداء فقال لهم "والله لو زهدتم فيما عندهم، لرغبوا فيما عندكم، ولكنكم رغبتم فيما عندهم، فزهدوا فيما عندكم ".
                                وفاته
                                وتوفي بالبصرة مستهل رجب سنة عشر ومائة رضي الله عنه وكانت جنازته مشهودة قال حميد الطويل توفي الحسن عشية الخميس وأصبحنا يوم الجمعة ففرغنا من أمره وحملناه بعد صلاة الجمعة ودفناه فتبع الناس كلهم جنازته واشتغلوا به فلم تقم صلاة العصر بالجامع ولا أعلم أنها تركت منذ كان الإسلام إلا يومئذ لأنهم تبعوا كلهم الجنازة حتى لم يبق بالمسجد من يصلي العصر وأغمي على الحسن عند موته ثم أفاق فقال لقد نبهتموني من جنات وعيون ومقام كريم.
                                الاستفادة
                                قوة الايمان
                                استغلال الوقت في طاعة الله والتقرب اليه

                                تعليق

                                يعمل...
                                X