إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نفسي في اب يسمعني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نفسي في اب يسمعني

    سلام الله عليكم
    مش عارف ابدأ ازاي كلامي بس جد نفسي في اب أو ام يسمعوني ويحاولوا ياخدو بايدي من اللى انا فيه
    بالله عليكم
    نفسي ارتاح وقلبي يرتاح

  • #2
    رد: نفسي في اب يسمعني

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.

    إنه ليسرنا أن نرحب بك فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك أخاناالفاضل، وكم يسعدنا اتصالكم بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يغفر ذنبكم، وأن يستر عيبكم، وأن يتجاوز عن سيئاتكم،


    تفضل أخانا الفاضل بكتابة ما تريده وسوف يرد عليك الأخوة والأخوات والآباء والأمهات فرج الله كربكم ورفع قدركم

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: نفسي في اب يسمعني

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اهلا بك ياولدي الكريم الفاضل، أهلا بك هنا؛ بين أسرتك الثانية
      فستجد بعون الله من يستمع لك بإصغاء تام، وستجد الجميع معك بعون الله المستعان
      ستجد بإذن الله من يقدم لك أي مشورة تحتاجها، وتجد بأمر الله تعالى الرد عليك من الجميع بما يرضي الله سبحانه

      تفضل ياولدي الفاضل بعرض ماتريد، ونحن معك على الدوام بحول الله وقوته

      وفقك الله لما فيه الخير كله، وأنار لك طريقك وكشف عنك كل غمّ وكل همّ وكُربة
      وأراح قلبك بكل اطمئنان ينعم به العزيز الرحمن على عباده المستغيثين به سبحانه جلَّ وعلا


      تعليق


      • #4
        رد: نفسي في اب يسمعني

        هتصدقوني لو قلت لكم نفسي بجد ابقى مسلم
        انا مسلم بطاقة بس مفيش اي حاجة تانية تثبت اني مسلم الا اسمي اللى في البطاقة
        جواي كلام كتير نفسي اقوله يمكن ارتاح داخليا من الهم اللى انا فيه بس المشكل اني مش عارف اعبر او اقول وخايف اني اتكلم في نفس الوقتي

        تعليق


        • #5
          رد: نفسي في اب يسمعني

          المشاركة الأصلية بواسطة غير مسجل مشاهدة المشاركة
          هتصدقوني لو قلت لكم نفسي بجد ابقى مسلم
          انا مسلم بطاقة بس مفيش اي حاجة تانية تثبت اني مسلم الا اسمي اللى في البطاقة
          جواي كلام كتير نفسي اقوله يمكن ارتاح داخليا من الهم اللى انا فيه بس المشكل اني مش عارف اعبر او اقول وخايف اني اتكلم في نفس الوقتي
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:


          بدايةً إنه ليسعدنا أن نرحب بك في موقعك ، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك،

          نعم نصدقك أخانا الفاضل ولكن بداخلك الخير الكثير كتابتك لنا هنا تعني أن فيك الخير الكثير وتريد أن تتغير وتتقرب إلى ربك

          يدل على أن صاحبه يجد في نفسه جوعاً وفقراً.. نعم إنه الجوع والفقر ولكنه ليس جوع الطعام وليس فقد المال، إنه الجوع إلى طاعة الرحمن والفقر إلى ربك ومولاك جل وعلا.. إنك تشعر أن في نفسك فاقة وفقراً واضطراراً لا يسده إلا القرب من الله جل وعلا.. إن المؤمن إذا شعر بأنه بعيدٌ عن ربه شعر حينئذ أنه محروم من كل شيء ولو اجتمعت له كل أموال الدنيا، فلا سكينة للقلب إلا بطاعة الرحمن، ولا طمأنينة في النفس إلا بالقرب من الله جل وعلا؛ ((الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ))[الرعد:28].

          إن هذا يدل على أنك تعيش في هذه الأوقات حرباً مع نفسك ومع الشيطان، فإن عدو الله إبليس – عليه لعائن الله – يسول لك أنك مطرودة من رحمة الله وأن الله لا يريدك أن تتقرب منه، وكأن الأبواب قد سدت في وجهك، وليس هذا إلا مكرٌ وخداع وخطوات من الشيطان والأمر بخلاف ذلك تماماً؛ إن الله جل وعلا لا يريد أن يطردك عنه ولكن يريد منك أن تتوب إليه، يريد منك أن تكون قريبا إليه، إنه هو الذي يقول في كتابه العزيز: ((يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا * يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا))[النساء:26-28].

          فتأمل في هذه الآيات كيف يخبر الله جل وعلا أنه يريد، يريد ماذا؟ يريد التوبة علينا، يريد أن نكون قريبين منه لنسعد وتحصل الطمأنينة والسكينة، بل تحصل لنا سعادة الدنيا والفوز والنجاح والسعادة الكاملة في الآخرة؛ قال تعالى: ((مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ))[النحل:97] إذن فما هي إلا مكيدة من عدو الله الذي يريد أن ييئسك من فضل الله ومن رحمته، أليس الله جل وعلا الذي يقول: ((وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ))[الأعراف:156]، إنها رحمة الله السابغة، إنه نداء الله الذي يقول لك: هلم وأقبلي إلى رحمةٍ واسعة، ولكن لمن، لمن تكتب هذه الرحمة؟ يقول الله جل وعلا: ((وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ))[الأعراف:156-157] فهذا هو الجواب إنه أن تمتثل هذه الآية وأن تنزلها على نفسك، فإذا أردت رحمة الله وإذا أردت القرب من الله، وإذا أردت سعادة الدنيا والآخرة، وإذا أردت السكينة الغامرة والطمأنينة الشاملة، فما عليك إلا أن تكون من عباد الله المتقين، من عباد الله الذين تطمئن قلوبهم بذكر الله وتسكن قلوبهم إلى وعد الله، وتنشرح أنفسهم بدين الله، قال الله تعالى: ((أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ))[الزمر:22].

          فإن قلت: فما تفصيل ذلك؟ فالجواب: إنه بأمرين اثنين: بأن تمتثل أمر الله جل وعلا فتقوم بفرائضه، وأن تجتنب محارم الله فتنئي بنفسك عنها، فإذا امتثلت أمر الله واجتنبت نهيه فقد دخلت في عداد عباد الله المتقين، بل دخلت في عباد الله جل وعلا الذين يتقربون إليه بأحب الأعمال، ألا تريد حب الله، ألا ترغب أن تكون حبيب إلى الله، فاستمع إلى ما يقوله جل وعلا في حديثه القدسي العظيم الذي يرويه الرسول - صلوات الله وسلامه عليه – عن ربه تبارك وتعالى: قال الله تعالى في هذا الحديث القدسي: (وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجلاه التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه) رواه البخاري في صحيحه.

          إذن، فلتكون أنت المؤمن، الذي أطاع ربه، فأول ما تبدأ به هو خطوة عظيمة: إنها اللجوء إلى الله والاحتماء بحماه، إنه أن ترفع يديك متضرعا مستغيثا ملهوفا أن يتوب الله عليك وأن يرزقك التوبة الصادقة النصوح؛ قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ))[التحريم:8] وقال تعالى: ((وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ))[الحجرات:11] وبعد ذلك أن تبذل جهدك في البعد عن معاصِ الله، فلا تعرف معصية إلا ونأيتِ بنفسك عنها، ولا تعلم فرضاً من فرائض الله إلا وبذلت وسعك في القيام به، وإن الأمر لهينٌ لو تأملت؛ إنه طاعة الرحمن، إن طاعة الله لا تجلب إلا الخيرات في هذه الدنيا وكذلك بعد الممات، فما عليك إلا أن تحافظ على صلواتك يا أخانا صلواتك المفروضة الذي يقول الله تعالى فيها: ((وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ))[العنكبوت:45] إنها الصلاة التي يقول فيها جل وعلا: ((وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفِيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ))[هود:114] وأن تجتنب معاصِ الله من الاختلاط المحرم، ومن الغيبة، ومن إرسال البصر إلى ما حرم الله، فهذا هو دواؤك، إنه طاعة الرحمن؛ فحينئذ تنتظم لك كل الخيرات.

          ألا تريد الفرج؟ ألا تريد أن يرزقك الله جل وعلا من حيث لا تدري ولا تحتسب؟ ألا تريد تيسير الأمور، ألا تريد رضا الله؟ إذن: فعليك بتقوى الله؛ قال تعالى: ((وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ))[الطلاق:2-3] وقال تعالى: ((ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا))[الطلاق:5]. وقال تعالى: ((وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا))[الطلاق:4].

          ألا تريد أن تعرف طريقك واضحاً فتيسير على نور وهدى؟ فعليك بقول الله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ))[الأنفال:29] فهذا هو سبيلك.

          وعليك بصحبة الصالحين ، عليك باستبدال رفقة السوء بصحبة الصالحين، عليك بأن تحرص على القرب من ربك بدعائه والتضرع إليه بل وبفعل الخيرات، وأيضاً عليك بالاقتصاد والتوسط في عبادة الله، فليس المطلوب هو كثرة النوافل، وليس المطلوب هو إرهاق نفسك، ولكن عليك أن تحجم نفسك بالأمور المباحة مع اجتناب الحرام وفعل الواجبات؛ فحينئذ فقد تمت نعمة الله عليك لتكون مؤمنا طائعا لربهه فييسر الله أمرك في الدنيا والآخرة، وحينئذ يرغب فيك الصالحون ويرغب فيك أهل الخير وأهل الأخلاق وأهل الفضل، فما عليك إذن إلا أن تصلح ما بينك وبين الله حتى يصلح الله أمرك جميعاً، قال تعالى: ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))[الرعد:11] وقال جل وعلا: ((ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ))[الأنفال:53].


          وكم يسرنا أن نستقبل اتصالاتك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، فإخوانك هنا دائماً في انتظارك، ومستعدون لمساعدتك والوقوف معك


          نسأل الله عز وجل أن يشرح صدركم وأن ييسر أمركم وأن يجعلكم ممن قال الله تعالى فيهم: (( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ))[السجدة:24].
          ونسأل الله عز وجل وأن يجعلكم من عباد الله الصالحين، وأن يهديكم سواء السبيل.




          زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
          كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
          في
          :

          جباال من الحسنات في انتظارك





          تعليق


          • #6
            رد: نفسي في اب يسمعني

            الكلام سهل أوي
            بس المشكل في التطبيق ازاي اصلا اوصل له وانا اصلا مش بصلي ولو حاولت اصلي بيبقي من غير ادراك ولا انتباه للي بكلمه
            ببقى مش حاطط في دماغي اصلا ساعتها حركا وبأديها وخلاص
            لو قلت اتوب وارجع وارمي المعاصي كلها ورايا الحال دا بيقعد معي يمكن نص ساعة بس مش عارف اضحك على خيبتي ولا اعيط بجد
            انا قلبي اصلا مات

            تعليق


            • #7
              رد: نفسي في اب يسمعني

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              أهلا بك ياولدي الغالي، يسعدنا كثيرًا تواجدك معنا لنتشاور فيما أصابك من هم ومشاكل
              ندعو الله تبارك وتعالى أن ينعم عليك بذهاب همِّك وكلَّ ما يحزنك
              وأنا متفق معاك تماما يا ولدي الغالي إن الابتعاد عن طريق الله والامثال لأوامره سبب مباشر للشعور بالحزن والضيق والهم عياذا بالله؛
              لكن أبشرك بأمر الله تعالى إنك على خير بفضل الله،
              عارف ليه يا ولدي الفاضل؟ .. لان ربنا هداك بمشيئته سبحانه ومن فضله العظيم،
              أولا: لأنك عرضت مشكلتك هنا مع من يهمهم أمرك بإذن الله تعالى
              وثانيًا: لأن مشكلتك تتلخص في 3 نقاط
              وياريت تتحمل الإطالة في كلامي ياولدي الغالي، عسى أن تجد ما تنشده بأمر الله تعالى، فأقول لك، وبالله التوفيق؛
              بناءً على كلامك، ها نلخص المشكلة في:
              1- مسلم بالبطاقة فقط
              2- شعورك بالهم والضيق، لأنك لاتؤدي ما عليك من أداء الفروض والطاعات
              3- طلبك الجادّ جدًا بالمشورة


              تعالى ناخدها نقطة نقطة، واحاول بأمر الله تقريب المسألة ليك وطريقة العلاج إن شاء الله؛
              لان مشكلتك برغم إنها خطيرة
              لو فضلت سايب نفسك من غير تغيير، وآثارها غير محمودة؛ لكن حلها سهل جدا ويسير بأمر الله تعالى،
              سبحانه المُيسِّر لكل أمور العباد

              اول نقطة نقف عندها:
              مسلم بالبطاقة فقط!!
              المعنى العام مش حلو!!
              واللي يقول كده عمره ما هيبقى راضي عن نفسه أبدًا!
              لكن أبشرك بالخير كله إن شاء الله، عارف ليه؟
              لأن الله سبحانه وتعالى أنعم عليك بفضله وبرحمته أن جعلك مسلمًا، من أمة الإسلام، ومن أمة النبي صلى الله عليه وسلم،
              ودي من أعظم النعم عليك بفضل الله تعالى، وكفى بها نعمة
              عارف يعني إيه مسلم؟
              يعني من خيرة الناس، واقرأ معايا قوله تعالى
              :
              {
              كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ...} آل عمران: 110
              إبني الغالي أعزَّك الله بالإسلام؛ عاوزك تفتح قلبك للآية دي وتركز معايا إن شاء الله في معناها
              لان ربنا تبارك وتعالى بيمدح الأمة الإسلامية ويخبر
              أنها خير الأمم التي أخرجها الله للناس
              بس بإيه ياولدي الغالي؟! ، بالمعنى اللي في الآية الكريمة ، إن خير الأمم أكيد لازم ها تكون:
              الْأَخْيَر بعملها؛
              بالتزامهم الطريق المستقيم ومراقبة ربهم ليل نهار، وسعيهم الدائم لزيادة إيمانهم

              والأنفع للناس؛
              يأمرون بالمعروف، وهو ما عُرف حُسنهُ شرعًا وعقلا، و ينهون عن المنكر، وهو ما عُرف قُبحهُ شرعًا وعقلا.
              بشرط مهم جدًا يا ولدي الكريم؛
              التصديق بالله تصديقًا جازمًا
              يــؤيـــده العمل

              وانت بفضل الله مسلم ومؤمن، يعني موحد بالله تعالى، وربنا أنعم عليك بالتصديق به سبحانه تصديقًا أكيدًا؛
              لكــــــن..
              مافيش عمل يؤيد ذلك!! ...
              مسلم بالبطاقة فقط!!

              عاوزك تفكر كويس جدًا ياولدي الكريم إن ربنا أنعم عليك وجعلك تنتمي للأمة الإسلامية، اللي جعلها من خير الأمم،
              والوصول للخيرية دي يتم بالعمل؛ مش دا دافع كبير ليك إنك تبدأ فورًا وكفاية تضييع وقت أكثر من اللي ضاع؟!
              إذا كنت مسلمًا بفضل الله تعالى ومؤمنًا به جلَّ وعلا، وتشتكي من حالك؛

              ألا يدفَعُك ذلك إلى المُسارعةِ بالعمل فورًا وبدون تَأخُّر؟!


              اقرأ معايا يا ولدي الغالي قوله تعالى:

              {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} آل عمران: 102

              قال الإمام ابن كثير في تفسيره:
              عَنِ ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
              "اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ قال: أنْ يُطَاعَ فلا يُعْصَى ، وأنْ يُذْكَرَ فلا يُنْسَى ، وأنْ يُشْكَرَ فلا يُكْفَرُ"

              وقال:
              (وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) أي: حافظوا على الإسلام في حال صحتكم وسلامتكم لتموتوا عليه، فإنَّ الْكَرِيمَ سبحانه قد أجرى عادته بكَرمِهِ:
              أنَّه من عاش على شيء مات عليه، ومن مات على شيء بُعِثَ عليه، فعياذا بالله من خلاف ذلك.

              وقال الإمام السعدي في تفسيره:
              هذا أمرٌ من الله لعباده المؤمنين أن يتقوه حقَّ تقواه، وأن يستمروا على ذلك ويثْبُتُوا عليه ويستقِيموا إلى المَمَات، فإنَّ من عاشَ على شيءٍ ماتَ عليه،
              فمن كان في حال صحته ونشاطه وإمكانه مُداوِمًا لتقوى ربّه وطاعتهِ، مُنيبًا إليه على الدَوام، ثَـبَّـتـَــهُ الله عند موته ورزقهُ حُسن الخاتمة،
              وهذه الآية بيان لما يستحقه تعالى من التقوى، وأما ما يجب على العبد منها، فكما قال تعالى: { فاتقوا الله ما استطعتم }
              وتفاصيل التقوى المتعلقة بالقلب والجوارح كثيرة جدا، يجمعها فِعلُ ما أمَرَ الله بهِ وتَركُ كُلّ ما نَهَى اللهُ عنه.

              قال الحسن البصري:

              [
              الإيمان ليس بالتَحلِّي ولا بالتَمنِّي؛ إنَّ الإيمان ما وَقَرَ في القلب وصَدَّقَهُ العمل
              ]

              علشان كده يا ولدي الفاضل قلت لك في أول كلامي إن المشكلة حلها سهل ويسير بأمر الله تعالى؛
              وإنَّ كل اللي عليك ومطلوب منك هو الإسراع بالعمل، ودا ينقلنا للنقطتين
              2 ، 3


              شعورك بالهم والضيق، وعرض مشكلتك لأخذ المشورة

              وبكل أمانة وصدق يا ولدي الكريم الفاضل أبشرك إن دا أكبر دافع ليك بإذن الله إنك تبدأ بالرجوع إلى الله
              وبوضع قدمك على أول طريق الإستقامة، فعلا يا ولدي أنا لمست فيك إستعدادك الطيب بتغيير نفسك للأفضل
              ودا شيء رائع جدًا واجب عليك إنك تشكر الله وتحمده كثيرًا على ذلك

              يبقى فاضل إيه يا ولدي الغالي؟
              البداية الصح اللي تحقق لك إن الإسم يكون على مُسمَّى؛ مش اسم في بطاقة بس
              وبعون الله المستعان ها يِثبَت عملك عند الله بأنك مسلم على حق ومؤمن صادق في إيمانك
              بعملك المستمر إن شاء الله، وتقربك دائمًا له سبحانه
              والبداية بأمر الله تعالى ليها خطوات سهلة جدًا، أهمها:

              أولا: تجديد العهد مع الله تعالى بالتوبة الخالصة، والنية الصادقة بالامتثال لأوامره واجتناب نواهيه،
              فالتوبة يا ولدي الفاضل باب من أبواب رحمات الله بعباده ممن يريد بهم الخير، وأملنا ورجائنا في الله تعالى أن نكون منهم
              إنه باب عظيم جدا يفتح الله به على من يشاء أبواب خير لا حصر لها،
              وأذكرك بقول الله تعالى:
              {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} الزمر: 53

              وأذكرك بقول النبي صلى الله عليه وسلم:
              "قال اللهُ تعالى: {يا ابنَ آدمَ ! إنَّك ما دعوتَني ورجوتَني غفرتُ لكَ على ما كانَ منكَ ولا أُبالِي،
              يا ابنَ آدمَ ! لوْ بلغتْ ذنوبُك عنانَ السماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لكَ ولا أُبالِي،
              يا ابنَ آدمَ ! لوْ أنَّك أتيتَني بقُرَابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشركْ بي شيئًا لأتيتُك بقرابِها مغفرةً
              }
              "


              ثانيا:
              مقاومتك للشيطان؛ فيكفيك أن تستعيذ بالله من شرِّه وشِرِكِه وشَرَكِه، مصداقا لقوله تعالى:
              {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّـهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} فصلت: ٣٦

              ثالثا: مقاومتك لنفسك؛ فعليك بالإلحاح في الدعاء والطلب والرجاء بتزكيتها،
              كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الدعاء:

              "اللهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، والجبنِ والبخلِ، والهرمِ، وعذابِ القبرِ، وفتنةِ الدجالِ،
              اللهمَّ آتِ نفسِي تقواهَا، وزكِّها أنتَ خيرُ منٍ زكَّاهَا، أنتَ وليُّها ومولاهَا،
              اللهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ منْ علمٍ لا ينفعُ، ومنْ قلبٍ لا يخشعُ، ومنْ نفسٍ لا تشبعُ، ومنْ دعوةٍ لا يستجابُ لهَا"

              أدعو الله يا ولدي في كل وقت، وياريت في أوقات السحر وانت ساجد بين يديه في صلاة الليل
              حاول تحافظ على ركعتين لله قبل الفجر بنصف ساعة مثلا، وتدعو الله وانت ساجد بكل ما تتمناه، فالدعاء هو العبادة،
              كما قال النبي صلى الله عليه وسلم،
              أدعو الله ياولدي وأنت موقن في استجابة ربك لدعائك، ادعوه بحسن ظنك فيه سبحانه كما قال صلى الله عليه وسلم
              : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:
              " أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ، فَإِنْ ظَنَّ بِي خَيْرًا فَلَهُ الْخَيْرُ ، فَلا تَظُنُّوا بِاللَّهِ إِلا خَيْرًا "


              وكما قال: "قال اللهُ عزَّ وجلَّ : أنا عند ظنِّ عبدي بي . وأنا معه حيث ذكرني .
              واللهِ ! للهُ أفرحُ بتوبةِ عبدِه من أحدِكم يجِدُ ضالَّتَه بالفلاةِ .
              ومن تقرَّب إليَّ شِبرًا ، تقرَّبتُ إليه ذراعًا . ومن تقرَّب إليَّ ذراعًا ، تقرَّبتُ إليه باعًا . وإذا أقبل إليَّ يمشي ، أقبلتُ إليه أهرولُ
              "


              فأحسن الظن بالله يا ولدي الغالي، وتوكل عليه سبحانه وابدأ مسرعًا في طريقك إليه عازمًا عزمًا أكيدًا على مداومة حسن عبادته فيما تبقى من عمرك
              حافظ ياولدي الكريم على الصلاة في أوقاتها، وياريت تكون في جماعة بالمسجد، وياريت تحرص على الصحبة الصالحة بأمر الله تعالى،
              هاتلاقي معاهم الخير كله بتوفيق الله لك.

              عندي كلام كتير ليك بس مش عايز أطول عليك، أسأل الله تعالى أن أكون وُفِقَت في توصيل ما يفيدك وينفعك،
              وأدعوه سبحانه أن يهدينا وإياكم لما فيه صلاح أحوالنا والنجاة من النار والفوز بالجنة.



              التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الاخوة); الساعة 01-03-2015, 02:53 PM.

              تعليق


              • #8
                رد: نفسي في اب يسمعني

                المشاركة الأصلية بواسطة غير مسجل مشاهدة المشاركة
                الكلام سهل أوي
                بس المشكل في التطبيق ازاي اصلا اوصل له وانا اصلا مش بصلي ولو حاولت اصلي بيبقي من غير ادراك ولا انتباه للي بكلمه
                ببقى مش حاطط في دماغي اصلا ساعتها حركا وبأديها وخلاص
                لو قلت اتوب وارجع وارمي المعاصي كلها ورايا الحال دا بيقعد معي يمكن نص ساعة بس مش عارف اضحك على خيبتي ولا اعيط بجد
                انا قلبي اصلا مات


                دا أكبر خطأ يا ولدي الغالي إنك تقول: ( انا قلبي اصلا مات!! )
                عارف إيه معنى موت القلب والعياذ بالله؟!!
                يعني بقى قلب أسو والعياذ بالله، مطبوع ومختوم عليه ومُغلَق، ودي صفة قلوب الكافرين والمنافقين زي ما ربنا ذكر في القرآن،
                وصاحب القلب دا ما يتقبلش أي نصيحة ولا يستوعبها ولا يؤثر فيه أي كلام يدعوه للخير،
                وبكده عمره ما ها يعمل الصح أبدًا ولا أي حاجه فيها خير
                المعنى دا شديد قوي ومش منطبق عليك بأي حال من الأحوال ولله الحمد
                عارف ليييه؟!
                لانك بتقول
                :( مش عارف اضحك على خيبتي ولا اعيط )
                واحسبها بالمنطق العقلي كده؛ أكيد
                القلب الميت مش ها يخلي صاحبه يشتكي من حاله الذي لا يرضيه،
                يا ولدي الغالي؛ القلب الميت بيخلي صاحبه مطمئن وهو مستمر على ارتكاب الذنوب والمعاصي واللهو والبعد عن الله تعالى

                لان موت القلب بيحصل للعبد بعد تعرضه للأمراض، زي ماربنا ذكر في القرآن الكريم:
                وفيه
                إشارات قرآنية بتوضح أمراض القلب، منها، الأمراض دي مثلا:
                الغفلة، العمى، الزيغ، التقلب، الاشمئزاز، الإقفال، اللهو، الرياء، النفاق، الحسد،
                سوء الظن، اليأس. وهلم جرًّا.

                واللي حاصل معاك اليومين دول -بناءً على كلامك- مش أكتر من أمراض بتصيبنا كلنا، زي:
                مرض اللهو اللي بيحصل من السَهْو والنِسيان, والعَبَث أو اللعب وتضييع الوقت, وكثرة المزَاح , وهكذا
                وعلاج اللهو بسيط جدا بأمر الله تعالى:
                بالتَعَقُّل والتَنَبُّه , والإنتباهٌ واليَقَظَة , والتَذَكُّر جيدًا إن عليك واجبات فرضها ربنا على عباده،
                ولازم يكون عندك التَصْميم
                بجِدّية , والتَفَطُّن والكياسة ؛ إنك ما تفرطش في الواجبات دي أبدًا

                ومرض الغفلة اللي بيحصل من كثرة اللهو والهفوات والزلَّات والغلطات , والأوهام
                وعلاجه بأمر الله تعالى:
                بالفِطْنة والذكاء بفهمك الجيد لحقيقة الأمر وسبب وجودنا في الحياة، اللي هو العبادة الخالصة لله سبحانه من غير تفريط أو تقصير،
                ودا هايحصل إن شاء الله بالتدريب المتواصل، بالطهر والعفاف والحذر والإحتراس من ارتكاب الذنوب والمعاصي وذلات الخلوات،
                كل دا لازم يكون بتعقُّل وتصميم، وانت مستعين بالله تعالى بكل تأكيد.

                ومرض التَقَلُّب
                اللي بيحصل من التَحَوُّل عن طريق الإستقامة وتغَيُّر هدف وجودك في الحياة
                وعلاجه بأمر الله تعالى:
                الثَّبات والاسْتِقْرار على طريق الإستقامة , مع الدوام والإستمرار على ذلك،
                والرجاء في الله بدعائك المستمر إنه يثبت قلبك على دينه وعلى طاعته.

                وطبعا إنت فاهم كويس أوي إن أي واحد فينا بيصيبه أي مرض عضوي بيدور على العلاج بسرعة علشان يستريح من الآلام،
                إما بيروح للدكتور المختص ويمشي على علاجه ، أو بياخد العلاج المناسب اللي متعود عليه
                يعني في الحالتين بيدور على العلاج المناسب لمرضه، لانه مش متحمل الشعور بالألم، وكمان لو تهاون هايزيد عليه المرض ويشتد
                تمام كده يا ولدي الفاضل؟
                وواضح قوي من كلامك إنك مش متحمل الألم اللي بتشعر بيه بسبب ارتكاب المعاصي والذنوب، وتركك للفروض (زي أداء الصلاة)،
                يعني الخلاصة إنك مش مبسوط وحزين بسبب بعدك عن طريق الإستقامة اللي ربنا فرضه علينا!
                بالله عليك ياولدي الكريم دا بيعبر عن موت القلب ولا عن عدم راحته فقط بسبب البعد عن الطريق المستقيم؟،
                وطبيعة القلب ياولدي إنه يكون سليم، على الفطرة السليمة،
                طبيعة القلب اللي ربنا خلقنا بيه إنه يكون متعلق بخالقه سبحانه وتعالى،
                طبيعة القلب إنه يرفض الأمراض اللي بتبعد صاحبه عن رحمة ربنا سبحانه وتعالى،
                وهو دا حال حالك يا ولدي الغالي زي حال كثير جدا من العباد، وزي حالي أنا كمان!
                يعني كلنا بنتعرض من وقت لآخر للأمور دي، مش انت بس
                يبقى حل مشكلتك ببساطة إنك تبحث عن العلاج المناسب لتداوي قلبك الرقيق اللي مليان خير بأمر الله
                وتحاول بكل طاقتك وانت مستعين بالله إنك تبدأ العلاج اللي فيه الشفاء التام بأمر الله تعالى
                وخلي بالك لو سيبت نفسك ممكن يزيد المرض، وتصاب بسوء الظن والعياذ بالله، أو شعورك باليأس
                ودا اللي بيتمناه الشيطان مع كل إنسان وبيحاول يوصل له بكل طرق الوسوسة
                إوعي يا ولدي الغالي تستسلم لمكائد الشيطان وتشعر باليأس من نفسك بأي حال من الأحوال
                أو تشعر باليأس من رحمة ربنا بيك!!
                لازم يكون عندك حسن الظن بالله تعالى، إنك لما تدعوه وتطلب منه برجاء وخوف وأمل في إجابة دعائك
                إنه سبحانه وتعالى هايستجيب لك
                المهم هو الإخلاص في الدعاء واليقين بالإجابة من ربك الغفور الرحيم


                تعالى بقى يا ولدي الغالي لبداية كلامك في مشاركتك الأخيرة، بتقول:
                [
                الكلام سهل أوي...]

                لأ طبعًا الكلام مش سهل أوي زي ما انت بتقول!
                لأن الكلام اللي ما عليهوش حساب هو اللي سهل
                لكن ثق تمامًا إن كل كلمة إتكتبت هنا واحنا بنرد عليك ها نتحاسب عليها كلنا
                أولا: اللي كتب الكلام ربنا ها يحاسبه ويسأله إذا كان بيطبق الكلام دا ولا لأ!!
                وثانيا: اللي بيقرأ الكلام الموجه ليه هو كمان ها يحاسبه ربنا إذا كان ها يعمل بيه ولا لأ!!
                يعني الكلام مش سهل زي ما انت فاكر؛ لكن العمل بيه هو اللي أسهل بكتير
                عارف ليه ليه؟
                لأنه الكلام حُجَّة علينا وعليك لو ما عملناش بيه، وها يبقى حُجَّة لينا وليك لو نفذناه بأمر الله تعالى
                يبقى مش من الأفضل إننا نستخدم ذكائنا ونعمل الصح والأفيد لينا في دنيانا وآخرتنا؟!!

                وبتقول كمان:
                [
                بس المشكل في التطبيق ازاي اصلا اوصل له وانا اصلا مش بصلي ولو حاولت اصلي بيبقي من غير ادراك ولا انتباه للي بكلمه
                ببقى مش حاطط في دماغي اصلا ساعتها حركا وبأديها وخلاص
                ]

                توكل على الله وان شاء الله هاتلاقي التطبيق سهل مع إصرارك بعزيمة قوية إنك توصل للأفضل بعون الله المستعان
                يعني مثلا لو قمت للصلاة بتبدأ بالوضوء، وبعدها بتشعر بشعور مختلف تمامًا فيه راحة وهدوء
                ولو ما شعرتش بالإحساس دا أكيد ها تشعر بيه مع المداومة؛ عشان كده واجب عليك وضروري لما تسمع الأذان لأي فرض
                تسارع بالوضوء استعدادا للصلاة؛ حتى لو كنت كسلان أو مالكش مزاج وحاسس إنك بتعمل حاجة غصب عنك!!
                كل دي مصائد للشيطان ومكائد عشان يبعدك عن الصلاة،
                وبرضه من النفس الأمارة بالسوء اللي عودت صاحبها على الكسل والتهاون عن أداء الصلاة،
                ولما تبدأ وتدخل في الصلاة؛ ممكن ما تحسش باللي بتقرأه!!
                عادي جدا وخليك مستمر؛ حتى لو اتكرر معاك الأمر لمرات أخرى
                بس بشرط إنك تطلب من ربنا دايما إنه يعينك على الخشوع في الصلاة، وبعد فروغك من كل صلاة ردد دايما الدعاء لله وتقول:
                اللهم أعنِّي على ذِكرِكَ وشُكْرِكَ وحُسنُ عِبادَتِك
                وبالعقل كده يا ولدي الغالي، ولله المثل الأعلى، لو انت رايح تقابل أي حد يهمك من أصحابك أو من أقاربك،
                وجريت عليه بترحاب شديد ومديت إيديك تسلم عليه بحرارة شديدة وشوق واشتياق؛ ها يكون رد فعله إيه؟!
                ودا اللي عاوز أوصله ليك؛ إن ربنا سبحانه وتعالى -وله المثل الأعلى- قال في الحديث القدسي:
                "ومن تقرَّب إليَّ شِبرًا ، تقرَّبتُ إليه ذراعًا . ومن تقرَّب إليَّ ذراعًا ، تقرَّبتُ إليه باعًا . وإذا أقبل إليَّ يمشي ، أقبلتُ إليه أهرولُ"
                يعني بكل المقاييس يا ولدي الغالي
                مش ممكن ها تطلب من ربنا يعينك وتُقبِل عليه وهو سبحانه يرُدَّك خائب ويرفض تلبية رجائك فيه وطلبك منه مساعدتك على الخشوع في الصلاة

                ولدي الكريم الفاضل، أعزَّك الله بالإسلام، وأنار لك طريق الإستقامة والتقرب إليه سبحانه وتعالى
                عندي كلام كتير نفسي أقوله بس مش حابب أطول عليك، ولو حبيت نكمل كلامنا أنا مستعد بأمر الله لأي مناقشه تحبها
                وياريت ترد علىَّ وتطمني عليك
                ربنا يطمن قلبك ويسعدك بالرجوع إليه سبحانه وتعالى، وحسن عبادته وذكره وطاعته
                هدانا الله وإياكم إلى صراطه المستقيم، وجمعني بك في الفردوس الأعلى من الجنة بفضله وبرحمته
                وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
                التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الاخوة); الساعة 01-03-2015, 07:40 PM.

                تعليق


                • #9
                  رد: نفسي في اب يسمعني

                  انا لم اقرأ كلامك كله بس صدقني فعلا انا نفسي ارجع وابقى مسلم واصلي وابقى ملتزم لا مش كدا نفسي ابقى مسلم اصلا لو بقيت مسلم صح بطبيعتي هاكون ملتزم وكل حاجة
                  انا حاولت امس اني اصلي وفعلا صليت وكل حاجة
                  وصليت النهاردة الظهر بس العصر والمغرب لا

                  مش عارف ليه بس خرجت من البيت وماروحتش المسجد روحت عصيت ربنا
                  انا نفسي ابطل كل عادة سيئة بعملها
                  انا مليش اصحاب سوء اصلا علشان تقولي تركهم انا صاحب نفسي نفسي هي صاحبتي
                  انا اللى بأمر نفسي بالمعاصي وكل حاجة وبعمل كل حاجة تتخيلها تغضب ربنا
                  نفسي بقى اسيب كل دا
                  نفسي اخد الخطوة لربنا صح بس مش عارف
                  حتىلما رجعت له امبارح كان نفسي اعيط بين ايديه واقوله سامحني بس ما عرفتش
                  كنت حاسس براحة اووي وانا ساجد بين ايديه وكان نفسي ما اقوم وابكي واقوله كل حاجة بس محروج ومقدرتش
                  نفسي نفسي
                  نفسي
                  انا تعبان ومحدش حاسس بي انا خايف اموت وانا كدا كل يوم حد يموت قدامي بغته وانا غبي جبلة مش بتعظ ولا بخاف
                  خايف ليحصلي زيهم وانا عارف هما ماتوا على ايه :(
                  خايف يا ابي لربنا يكون ختم علي قلبي وكرهني خلاص
                  ساعدني
                  انا كل يوم بموت

                  تعليق


                  • #10
                    رد: نفسي في اب يسمعني

                    ولدي الغالي.. حفظك الله وردَّك إليه ردَّا جميلًا
                    ياريت تحاول تدي نفسك فرصة وتقرأ كلامي السابق كله، وياريت كمان تتحمل الإطالة وتقرأ اللي هاكتبه دلوقت بأمر الله
                    مش لازم من أول مرة ؛ ممكن تقرأ على أجزاء وعلى مدار اليوم أو في عدة أيام
                    المهم إنك تصبر وتحاول تستفيد باللي فيه أو بجزء من اللي فيه؛
                    إلا إذا كان كلامي مش عملي ومش عاجبك ، أو مش لاقي فيه حاجه تفيدك؛ عادي ولا يهمك يا ولدي الغالي،
                    بس ياريت تعرفني وتناقشني عشان أحاول أكتب لك الأفيد بعون الله، أو حد غيري يتابع معاك
                    مهم جدا يا ولدي إنك تقرأ بقلب مفتوح وانت عندك النية والعزيمة تحقيق قوله تعالى:
                    {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ}

                    يعني لو غيَّر العبد ما بنفسه من المعصية، وانتقل إلى طاعة الله، غيَّر الله عليه ما كان فيه من الشقاء إلى الخير والسرور والغبطة والرحمة.

                    ودا إن شاء الله اللي أتمناه ليك ، وبجد أنا شايف إنك ممكن توصل لسعادة بالغة بمجرد رجوعك إلى الله والتوبة والبعد عن المعاصي
                    يعني حل مشكلتك ياولدي في إيدك إنت بس ، بعد الاستعانة بالله تعالى
                    توكل على الله يا ولدي، وغير أسلوب فهمك لأحوالك !
                    إوعى يصطادك الشيطان ويوقعك في شباكه ، ويملأ دماغك ويوهمك: إن ربنا ختم على قلبك وبيكرهك!!
                    دا كلام خطير جدا جدا ، ولو استسلمت له هاتبعد عن طريق الخير عياذا بالله
                    بلاش يا ولدي الغالي الفكرة الخطأ المسيطرة عليك دي
                    وافتكر دايما إن ربنا سبحانه وتعالى رحمته وسِعَت كل شيء
                    عارف مين اللي ربنا بيكرههم ويبغضهم؟!
                    إقرأ معايا قوله تعالى في هذه الآيات الكريمة، كمثال:

                    {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ}
                    {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ}
                    {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا}
                    {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}

                    وعمومًا يا ولدي الكريم الفاضل، ولتوضيح المعنى أكثر؛
                    فإنَّ الختم والطبع على القلوب بيكون على قلوب الكفار ، وعلى قلوب المسلمين العاصين أيضًا؛
                    لكن الفارق كبييير

                    فالطبع على قلوب الكفار : هو طبعٌ على القلب كله، لأنهم كفروا بالله، يعني خلاص مافيش منهم فايدة؛ إلا إذا آمنوا بالله تعالى

                    أما الطبع على قلب المسلم العاصي : فيكون طبعاً جزئيّاً ، بحسب معصيته، وبسبب عمله

                    قَالَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، في الحديث الصحيح:
                    (
                    إِنَّ العَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ سُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ، وَهُوَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ
                    (
                    كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) .

                    والريْن هو الطبع. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:
                    عن مجاهد في قوله ( بل ران على قلوبهم ) قال : ثبتت على قلوبهم الخطايا حتى غمرتها .
                    والران ، والرين : الغشاوة ، وهو كالصدأ على الشيء الصقيل.

                    يعني مع كل معصية أو ذنب يرتكبها العبد بيصدأ جزء من القلب، ومع زيادة المعاصي والاطمئنان ليها وعدم الندم؛ بيزيد القلب طبع والعياذ بالله.

                    ولما يصدأ جزء من القلب أكيد محتاج علاج للصدأ عشان يرجع زي ما كان
                    تمام زي المرض لو أصاب أي واحد فينا
                    مش بيدور على العلاج؟
                    ولما بياخد العلاج ، وهو متوكل على الله وواثق إن الشفاء بيتم بأمره سبحانه،
                    ربنا بيعافيه ويأذن له بالشفاء التام؛
                    لكن اللي بيسيب نفسه للمرض؛ بيزيد عليه وتسوء حالته


                    وانت الحمد لله ياولدي الكريم؛ برغم إنك مش قادر تمنع نفسك عن الذنوب والمعاصي،
                    إنت كمان مش قادر تمنع نفسك عن الندم والخوف من عقاب الله تعالى،
                    يعني والله الذي لا إلاه غيره الأمل في العلاج سهل ويسير بأمر الله تعالى،
                    ووالله الذي لا إله غيره أمامك أبواب خير كثيرة لتنال رضا الله بأمره وتوفيقه لك..
                    أمامك يا ولدي فرصة كبيرة جدا؛ فاغتنمها ولا تضيعها من يدك
                    كلامك الأخير بيوضح كده وبيأكده:


                    [بس صدقني فعلا انا نفسي ارجع وابقى مسلم واصلي وابقى ملتزم ...]

                    أفكرك بالحديث القدسي عن رب العزة تبارك وتعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


                    "إذا كان ثُلُثُ الليلِ أو شَطْرُه يَنزِلُ اللهُ إلى سماءِ الدنيا فيقولُ:
                    (هل من سائلٍ فأُعطيَه هل من داعي فأستجيبَ له هل من تائبٍ فأتوبَ عليه هل من مستغفِرٍ فأغفرَ له حتى يَطْلُعَ الفجرَ)"

                    يعني ربنا سبحانه وتعالى يستجيب لعباده ويقبل توبتهم؛ مهما كانت ذنوبهم ومعصيتهم، قال تعالى:
                    {إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}

                    توكل على الله وابدأ ياولدي وقاوم نفسك والشيطان
                    إضغط على نفسك وقاومها وقوِّمها بإنك تصلي كل وقت بوقته؛ حتى لو كسلان أو ما لكش مزاج
                    لما تنوي الصلاة في المسجد ، خليك ثابت وحقق نيتك بالعمل وروح للمسجد مهما كانت الملهيات أمامك


                    عايز تاخد الخطوة لربنا صح؟
                    ما تضيعش فرص الخير منك ، زي ما بتقول :

                    [كنت حاسس براحة اووي وانا ساجد بين ايديه وكان نفسي ما اقوم وابكي واقوله كل حاجة بس محروج ومقدرتش
                    نفسي نفسي]

                    دي فرصة عظيمة كتير بيتمنوها
                    اغتنم فرصة شعورك بالراحة وانت ساجد بين يديه سبحانه وادعي بإخلاص إنه يتوب عليك ويقبل توبتك
                    وما تمنعش نفسك من البكاء بين يديه سبحانه وانت ساجد
                    دي نعمة كبيرة عليك من الله تعالى، ومعناها جميل وفيه الخير كله ليك إن شاء الله
                    إوعى تمنع نفسك من البكاء وأنت ساجد أو في أي وقت
                    دا بكاء الندم على المعصية ، وبكاء الخوف من الله تعالى ، وبكاء الرجاء فيه سبحانه جلَّ وعلا
                    لو بكيت وانت ساجد ودعيت ربنا من غير أي إحراج هاتلاقي خير كبير إن شاء الله
                    إزاي تكون محروج من ربنا الغفور الرحيم ؛ وهو سبحانه اللي أمرنا بالدعاء؟
                    {
                    وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}

                    إزاي تكون محروج من ربنا الغفور الرحيم ؛ وهو سبحانه لا يملُّ من عباده؟

                    عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ , أَنَّ رَجُلا أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ :
                    يَا رَسُولَ اللّهِ , أَحَدُنَا يُذْنِبُ , قَالَ : " يُكْتَبُ عَلَيْهِ " .
                    قَالَ : ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ مِنْهُ وَيَتُوبُ , قَالَ : " يُغْفَرُ لَهُ وَيُتَابُ عَلَيْهِ " .
                    قَالَ : فَيَعُودُ فَيُذْنِبُ , قَالَ : " يُكْتَبُ عَلَيْهِ " .
                    قَالَ : ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ مِنْهُ وَيَتُوبُ , قَالَ : " يُغْفَرُ لَهُ وَيُتَابُ عَلَيْهِ ، وَلا يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا ".


                    توكل على الله ياولدي الغالي
                    وسارع بالتوبة وحافظ على الصلاة في أوقاتها واشغل نفسك بالعمل الصالح بقدر ما تستطيع
                    حتى لو ما كنتش حاسس بالعمل اللي تؤديه، المهم إنك تبدأ، والأهم هو استمرارك على العمل الصالح،
                    ولو وقعت وارتكبت أي معصية؛ خليك مستمر على الطاعات والأعمال الصالحة وكرر الدعاء والتوبة والندم
                    وخليك مصمم -وأنت مستعينًا بالله- على تغيير حالك والثبات على الطاعات والبعد عن المعاصي

                    سامحني ياولدي الغالي على الإطالة في الكلام؛ لاني أتمنى مساعدتك وخروجك من هذه المشكلة على خير
                    وان شاء الله تعالى ربنا هايوفقك ويصلح لك أحوالك كلها
                    وعليك بالدعاء والإلحاح فيه وأنت موقن بالإجابة إن شاء الله


                    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الاخوة); الساعة 07-03-2015, 12:46 PM.

                    تعليق


                    • #11
                      رد: نفسي في اب يسمعني

                      اعتقد انه لا فائدة من هذا الكلام كله وان حالتي ميئوس منها
                      ادعولي ان يميتني الله الآن قبل ان تكثر ذنوبي اكتر من اللى وقعت فيها وعملتها

                      تعليق


                      • #12
                        رد: نفسي في اب يسمعني

                        كان نفسي اتوب وارجع عبد صالح واصلي واصوم واقرأ قرآن
                        كان نفسي اشعر بالراحة والسعادة بس للاسف شكلي مكتوب علي الحزن والهم والمعاصي

                        تعليق


                        • #13
                          رد: نفسي في اب يسمعني

                          ولدي الحبيب
                          ليه بتقول حالتك ميئوس منها؟!
                          على أي أساس حكمت على نفسك وربنا سبحانه وتعالى بيقول:
                          { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} الزمر: 53
                          عارف معنى الآية كويس؟
                          أفكرك يا ولدي الحبيب، يعني: لا تَيْئسوا من رحمة الله؛ لكثرة ذنوبكم، إن الله يغفر الذنوب جميعًا لمن تاب منها ورجع عنها مهما كانت،
                          إنه هو الغفور لذنوب التائبين من عباده، الرحيم بهم.

                          يبقى إزاي حالتك ميئوس منها؟
                          عندك شك في كلام ربنا سبحانه وتعالى؟
                          حاش لله ؛ فأنت على خير إن شاء الله، ومؤمن بكلام الله تعالى ولله الحمد
                          تدبَّر الآيات جيدًا يا ولدي الفاضل وأنت موقِن مُصدِّق، وداوم على التضرُّع إلى الله تعالى أن يُلهِمك رشدك،
                          ويُعِينك على نفسك، ويُوفِّقك للقيام بما افترَضَه عليك، والابتعاد عمَّا يُسخِطه
                          إحذر يا ولدي من اليأس والإحباط؛ فإنَّه من حبائل الشيطان التي يُضلُّ بها عباد الله.

                          الشيطان شغله الشاغل إنه يبعدنا عن رحمة ربنا تبارك وتعالى، هاتلاقيه محاصرك دايمًا في كل وقت وبيمنعك ويصدك عن طاعة ربنا، إقرأ قوله تعالى:
                          {وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ ۖ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} الزخرف: 62
                          أى: ولا يمنعنكم الشيطان بسبب وسوسته لكم عن طاعتي واتباعى؛ لأن الشيطان عداوته لكم ظاهرة، وكيده لكم واضح،
                          كما قال تعالى: {إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا} فاطر: 6
                          إزاي هانتخذه عدوا؟.. بمخالفة وسوسته وهمزاته وخطواته..
                          وعلى فكرة الآيات السابقة دي أوامر من ربنا سبحانه وتعالى، وواجب علينا تنفيذها، وانت إن شاء الله هاتعمل بيها وتنفذها

                          قاوم نفسك وقاوم الشيطان، إستعذ بالله منه كل ما يدخل في دماغك أفكار خاطئة، وخاصة اليأس من نفسك ومن رحمة ربنا عياذًا بالله
                          فاليأس ها يخليك تتكاسل وتتثاقل وتتباطئ عن الطاعات،
                          واليأس كمان ها يخليك تتجرأ على ارتكاب الذنوب أكثر وأكثر!.. عياذا بالله

                          يا ولدي الفاضل.. حارب الشيطان، وتغلب على اليأس اللي بيقنعك بيه
                          ياولدي الحبيب.. تغلب على اليأس بالـرجــاء في الله سبحانه، وافتكر دايمًا قوله تعالى: {لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ}
                          ياولدي الحبيب.. ربنا سبحانه وتعالى رحمته واسعة، رحيم على عباده أكثر من الأم على رضيعها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
                          " لَلَّهُ أرحمُ بعبادِهِ من الوالدةِ بولدِها " ، وفي الصَّحيحينِ عنْهُ، أنَّهُ قالَ:
                          " إنَّ اللَّهَ خلقَ الرَّحمةَ يومَ خلقَها مائةَ رحمةٍ، أنزلَ منْها رحمةً واحدةً، فبِها يتراحمُ الخلقُ؛ حتَّى إنَّ الدَّابَّةَ لترفعُ حافرَها عن ولدِها من تلكَ الرَّحمةِ،
                          واحتبسَ عندَهُ تسعًا وتسعينَ رحمةً؛ فإذا كانَ يومُ القيامةِ جمعَ هذِهِ إلى تلكَ فرحِمَ بِها عبادَهُ
                          ".
                          صححه الإمام ابن تيمية

                          عليك بالرجاء في الله يا ولدي أن يكشف عنك هذه الغمة، وأن يذهب عنك هذا الشعور باليأس،
                          ما تديش فرصة للشيطان يضحك عليك ويشدك للمعاصي والذنوب عشان يبعدك عن رحمة ربنا والعياذ بالله!
                          خليك أذكى من الشيطان وقاومه وتغلب عليه؛ بالرجاء في الله والإستعانه به والإستعاذة به من شر الشيطان.

                          والرجاء في الله يدفعك للسعي والاجتهاد دايمًا لينعم عليك ربنا بفضله وإحسانه، ورحمته؛ قال تعالى:
                          ﴿ وَلاَ تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [يوسف: 87].

                          يعني مع الرجاء والأمل في رحمة ربنا بينا مافيش يأس أبدًا هايدخل قلوبنا بإذن الله
                          خليها قاعدة ثابتة وراسخة في ذهنك واملأ بيها قلبك وكل خواطرك
                          خليك دايمًا صاحي ومتيقظ ومنتبه لنفسك من شر الشيطان وشركه،
                          وقاوم نفسك دايمًا ودربها على الخضوع لأوامر الله بدون تردد أو تفكير كتير

                          إدي لنفسك فرصة من غير ما تظلمها!!
                          يعني..
                          نِفسَك تصوم وتصلي وتقرأ قرآن؟ زي ما بتقول..
                          طب لما يكون نِفسَك تعمل أي حاجه مش بتعملها؟
                          يعني مثلا لو نِفسَك تاكل أكله بتحبها أو تشرب مشروب بتحبه،
                          مش بتعمل اللي نِفسَك فيه على طول؟
                          يعني ما بتحرمش نَفْسَك من أكل أو شرب نِفسَك فيه؛
                          طب ليه بتحرم نَفْسَك من العبادات اللي نِفسَك فيها؟!
                          نِفسَك تصوم وتصلي وتقرأ قرآن؟ زي ما بتقول..
                          طب ما بتعملش اللي نِفسَك فيه دا ليه؟!!
                          أكيد لأن الشيطان هو اللي بيمنعك؛ يبقى خليك ناصح وفوِّت عليه الفرصة دي،
                          خليك ناصح وابدأ وتوكل على الله، واحذر كل الحذر..
                          إحذر يا ولدي الحبيب من كلامك دا:[
                          ...للاسف شكلي مكتوب علي الحزن والهم والمعاصي]
                          لأ طبعًا مش مكتوب عليك اللي بتقوله إن شاء الله، دي كلها أفكار خاطئة بيدخلها الشيطان في عقلك
                          عشان يمنعك من عمل الخير والتقرب إلى الله تعالى، والدليل..
                          إبدأ بعون الله ليك واجهتد في الأستمرار على الطاعات والعبادات، واهجر الذنوب والمعاصي، وبعدها شوف نفسك بقيت سعيد ولا لأ.
                          أسأل الله سبحانه إنه يعينك على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن يكشف عنك هذه الغمة

                          تعليق


                          • #14
                            رد: نفسي في اب يسمعني

                            المشاركة الأصلية بواسطة غير مسجل مشاهدة المشاركة
                            ادعولي ان يميتني الله الآن قبل ان تكثر ذنوبي اكتر من اللى وقعت فيها وعملتها
                            ولدي الحبيب
                            كان الأولى إنك تطلب دعائنا ودعاء من تتوسم فيه الخير بالتوفيق والهداية والثبات عليها، وذهاب كل همومك
                            وعلى فكرة أكبر خطأ تمنيك للموت!.. دا خطأ شرعي ومنهي عنه، قال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
                            (لا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ, وَلا يَدْعُ بِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُ، إِنَّهُ إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ انْقَطَعَ عَمَلُهُ، وَإِنَّهُ لا يَزِيدُ الْمُؤْمِنَ عُمْرُهُ إِلا خَيْرًا) رواه الإمام مسلم.
                            ياريت تدي لنفسك فرصة وتصبر على قراءة الفتاوى دي:

                            http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...waId&Id=227659

                            http://islamqa.info/ar/46592


                            أسأل الله العلي العظيم أن يطيل في عمرك في طاعته ويبارك فيه،
                            وأن يغفر لي ولك، وأن يهدينا إلى الحق وإلى سبيل الرشاد،
                            وأن يُذهِب عنَّا كُلَّ همٍّ وغَمٍّ وحَزَنٍ، إنه ولي ذلك ومولاه
                            وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

                            تعليق


                            • #15
                              رد: نفسي في اب يسمعني

                              ولدي الحبيب.. أعزَّك الله بالإسلام ومداومة العمل الصالح

                              طلب خاص...
                              لا تحرمنا من تواصلك معنا أولا بأول؛ لنطمئن عليك وعلى أحوالك
                              وثق في الله تعالى وأحسن الظنَّ به سبحانه أنه لن يرُدَّ لك دعاء أو رجاء في العودة إليه وقبول توبتك
                              كل ماعليك هو ترك هذه الأفكار كلها والتوكل على الله والمسارعة إليه
                              وتذكر دائما قوله تعالى: { فَـفِـــرُّوا إِلَى اللَّهِ } الذاريات - الآية 50
                              فاجعل فِرارك إلى الله هو كل همّك في حياتك
                              سبحانه لا مَلجأَ ولا مَنجى منه إلَّا إليه

                              منتظر تواصلك معنا بأمر الله تعالى بلا تأخر ، فلا تحرمني منك يا ولدي الحبيب

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x
                              إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
                              x
                              أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
                              x
                              x
                              يعمل...
                              X