رد: (( *** الجـــدية فـــي الالتـــــــــــزام *** ))
سابعًا : التعاهد على الثبات حتى الممات .
فمن مظاهر عدم الجدية التفلت من الالتزام لأول عارض ،
فمن أول شبهة أو أول وارد من شهوة يتفلت ،
وسرعان ما تتتابع التنازلات ، مرة ترك النوافل ،
ثمَّ مرة ترك الجماعة ، بدأ يترك رفقة الصالحين ،
وفي الملتزمات تجدها تتنازل يوم عرسها فتخلع الحجاب ، لماذا ؟
لأنه يوم الزفاف ولا حرج ، أو تتنازل فتتزوج من غير الملتزمين ،
وهكذا ، تبدأ في خلطة غير الملتزمات ، تبدأ في مشاهدة التلفاز ،
تبدأ في الاختلاط بالرجال ، ثمَّ لا تسل بعد ذلك أين هي الآن ؟!!
إخوتاه ..
يقول ابن القيم في مفتاح دار السعادة (1/140) :
وقال لي شيخ الإسلام ابن تيمية
وقد جعلت أُورد عليه إيرادًا بعد إيراد :
لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السفنجة فيتشربها فلا ينضج إلا بها ،
ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمر الشبهات بظاهرها ،
ولا تستقر فيها ، فيراها بصفائه ، ويدفعها بصلابته ،
وإلا فإذا أشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقرًا للشبهات أو كما قال .
يقول ابن القيم :
فما أعلم أنِّي انتفعت بوصية في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك .
وهذا هو السبيل ، فلا تكن خفيفًا ،
قال الله تعالى : " وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ " [ الروم/60] ،
ولهذا من يتأثر بأدنى شبهة فهذا لا يقين عنده ،
وأهل العلم واليقين هم الذين يثبتون ، فلهذا أقول لك :
لا تقف مع الشبهات ، وخذ بنصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه " .(1)
فلا تلتفت ـ أخي ـ لكل شبهة ولكل شاردة وواردة ،
مثلًا : الأخ بعدما أعفى لحيته يأتي الاختبار والبلاء فيجد من يقول له :
من قال أنَّ اللحية فرض ؟ اللحية سنة ؟ أو هي من العادات ؟
وفلان وفلان قال ذلك .
فالخفيف الذي لم يفقه سرعان ما يلتبس عليه الأمر ،
ومع أول مضايقة يفر ، وهذا يعني عدم الإخلاص وعدم اليقين ،
وأصل كل المشاكل الإيمانية يدور حول هذين الأمرين ،
لذلك أقول لك : لابد أن تتعلم أولاً، ثم تعمل بما تعلم ،
ثمَّ تدعو إلى ما وفقك الله له .
قال تعالى :
" وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ " [ سورة العصر ]
فمن مظاهر عدم الجدية التفلت من الالتزام لأول عارض ،
فمن أول شبهة أو أول وارد من شهوة يتفلت ،
وسرعان ما تتتابع التنازلات ، مرة ترك النوافل ،
ثمَّ مرة ترك الجماعة ، بدأ يترك رفقة الصالحين ،
وفي الملتزمات تجدها تتنازل يوم عرسها فتخلع الحجاب ، لماذا ؟
لأنه يوم الزفاف ولا حرج ، أو تتنازل فتتزوج من غير الملتزمين ،
وهكذا ، تبدأ في خلطة غير الملتزمات ، تبدأ في مشاهدة التلفاز ،
تبدأ في الاختلاط بالرجال ، ثمَّ لا تسل بعد ذلك أين هي الآن ؟!!
إخوتاه ..
يقول ابن القيم في مفتاح دار السعادة (1/140) :
وقال لي شيخ الإسلام ابن تيمية
وقد جعلت أُورد عليه إيرادًا بعد إيراد :
لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السفنجة فيتشربها فلا ينضج إلا بها ،
ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمر الشبهات بظاهرها ،
ولا تستقر فيها ، فيراها بصفائه ، ويدفعها بصلابته ،
وإلا فإذا أشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقرًا للشبهات أو كما قال .
يقول ابن القيم :
فما أعلم أنِّي انتفعت بوصية في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك .
وهذا هو السبيل ، فلا تكن خفيفًا ،
قال الله تعالى : " وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ " [ الروم/60] ،
ولهذا من يتأثر بأدنى شبهة فهذا لا يقين عنده ،
وأهل العلم واليقين هم الذين يثبتون ، فلهذا أقول لك :
لا تقف مع الشبهات ، وخذ بنصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه " .(1)
فلا تلتفت ـ أخي ـ لكل شبهة ولكل شاردة وواردة ،
مثلًا : الأخ بعدما أعفى لحيته يأتي الاختبار والبلاء فيجد من يقول له :
من قال أنَّ اللحية فرض ؟ اللحية سنة ؟ أو هي من العادات ؟
وفلان وفلان قال ذلك .
فالخفيف الذي لم يفقه سرعان ما يلتبس عليه الأمر ،
ومع أول مضايقة يفر ، وهذا يعني عدم الإخلاص وعدم اليقين ،
وأصل كل المشاكل الإيمانية يدور حول هذين الأمرين ،
لذلك أقول لك : لابد أن تتعلم أولاً، ثم تعمل بما تعلم ،
ثمَّ تدعو إلى ما وفقك الله له .
قال تعالى :
" وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ " [ سورة العصر ]
__________
(1) متفق عليه . أخرجه البخاري (52) ك الإيمان ، باب فضل من استبرأ لدينه ، ومسلم (1599) ك المساقاة، باب أخذ الحلال وترك الشبهات .
تعليق