إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التوبة .. كيف أرغب فى التوبة ؟ وكيف أتوب بصدق ؟ وكيف أثبت بعدها؟ " متجدد بإذن الله "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التوبة .. كيف أرغب فى التوبة ؟ وكيف أتوب بصدق ؟ وكيف أثبت بعدها؟ " متجدد بإذن الله "






    حيّاكم الله أخواتى الفضليات

    حديثنا اليوم نتوجه به إلى الجميع

    إلى من غرقت فى المعاصى و وقعت أسيرة لنفسها وشهواتها ولا تستطيع الخروج من هذا الأسر ،
    إلى من انتبهت من غفلتها وعادت إلى ربها و تابت و لكنها تراجعت و عادت إلى سابق حالها من جديد و انتكست ،
    إلى من تابت من المخالفات الظاهرة و لكن مازال قلبها يُعانى من القسوة و الوحشة ،
    إلى من تابت و استقامت و مازالت ثابتة بفضل الله

    فحديثتنا اليوم إلى جميع الفئات بلا استثناء .. لأنه حديث عن التوبة

    ولا ريب ولا شك أن التوبة هى أهم ما نحتاجه فى حياتنا على الإطلاق لأننا لا نخلو من ذنب فى ليلٍ أو نهارٍ ،
    فإذا كنا قد تركنا المعاصى الظاهرة " من تبرجٍ و كذب و غيبة ، .. "


    فهناك المعاصى القلبية الباطنة " من كبر و عُجب و رياء ، .. "

    و هناك عدم الإتقان فى الطاعة و عدم شكر النعمة و غيرها الكثير
    فلا يأتى على العبد لحظة إلا وهو محتاج للتوبة و تجويدها و تجديدها
    وخير دليل على هذا قول الله تعالى :

    ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا )

    فالنداء هنا لم يكن للكافرين ولا للعصاة ولا للظالمين إنما كان للمؤمنين
    فالتوبة إذًا لا تنتهى بتحقيق الإيمان إنما هى عمل متجدد دائم يستمر معنا طوال العمر



    يقول ابن القيم _ رحمه الله _ :

    " ومنزل التوبة أول المنازل وأوسطها وآخرها، فلا يفارقه العبد السالك ولا يزال فيه إلى الممات ،
    وإن ارتحل إلى منزل آخر ارتحل به واستصحبه معه ونزل به فالتوبة هي بداية العبد ونهايته ،
    وحاجته إليها في النهاية ضرورية ، كما أن حاجته إليها في البداية كذلك ،


    وقد قال الله تعالى : (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )

    وهذه الآية في سورة مدنية خاطب الله بها أهل الإيمان وخيار خلقه أن يتوبوا إليه ،
    بعد إيمانهم وصبرهم وهجرتهم وجهادهم ، ثم علق الفلاح بالتوبة تعليق المسبب بسببه وأتى بأداة " لعل " المشعرة بالترجي ،
    إيذانًا بأنكم إذا تبتم كنتم على رجاء الفلاح ، فلا يرجو الفلاح إلا التائبون ، جعلنا الله منهم .


    قال تعالى : (وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )

    قسم العباد إلى تائب وظالم وما ثم قسم ثالث البتة وأوقع اسم الظالم على من لم يتب ،
    ولا أظلم منه لجهله بربه وبحقه وبعيب نفسه وآفات أعماله


    وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " يا أيها الناس ، توبوا إلى الله ، فوالله إني لأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة "
    وكان أصحابه يعدون له في المجلس الواحد قبل أن يقوم " رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور " مائة مرة ،
    وما صلى صلاة قط بعد إذ أنزلت عليه إذا جاء نصر الله والفتح إلى آخرها ،
    إلا قال فيها :
    سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي
    وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
    لن ينجي أحدا منكم عمله ، قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟
    قال : ولا أنا ، إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل
    .

    فصلوات الله وسلامه على أعلم الخلق بالله وحقوقه وعظمته ، وما يستحقه جلاله من العبودية ، وأعرفهم بالعبودية وحقوقها وأقومهم بها ." انتهى .




    ونحن فى موضوعنا هذا نسعى أن نأخذ موضوع التوبة من جميع جوانبه وبكل تفاصيله
    فبدايةَ نريد أن نعرف لماذا لا نتوب ؟

    لأننا لا نعرف أهمية التوبة وفضلها ، فسنذكر فضلها و أهميتها

    ثم قد تقول قائلة إنى لأعرف فضل التوبة جيدًا و أعرف كل ماورد فيها من آيات و أحاديث
    ولكنى لا أجد فى قلبى الرغبة الصادقة فيها ولا العزيمة الجادة عليها ،
    فسنذكر ماهى الأسباب التى تجعل القلب يرغب فى التوبة وتحثُه عليها و تدفعه دفعًا إليها


    ثم سنذكر كيف نتوب التوبة النصوح الصادقة المقبولة بإذن الله و نذكر علامات قبول التوبة

    ثم أخيرًا نذكر كيف نثبت على التوبة ولا نعود إلى ما كنا عليه من ذنوب و آثام مرة أخرى و ماهى أسباب عدم الثبات و كيف نعالجها ؟

    ثم نفتح النقاش لتتحدث كل منا عن قصتها هى مع التوبة – إن أرادت - و ما يُعيقها عن الثبات عليها و نذكر العلاج





    فنحن معًا فى رحلة طويلة بعض الشئ
    نُبحر معًا سويًا من البداية و كيف نُحث همتنا و عزيمتنا على التوبة ؟

    إلى النهاية و كيفية الثبات على التوبة إلى أن نلقى الله تائبين صادقين منبين
    وكل هذا من كلام شيوخنا وعلمائنا من السلف ومن المحدثين ومما علمنى الله إياه بفضله و منّه
    فكونوا معنا




    فهــرس المـوضـوع

    لماذا لا نتوب ؟ .. فضائل التوبة

    كيف نحفز أنفسنا للتوبة ونثير بداخلنا الرغبة فيها ؟


    بواعـــــث النــدم



    استشعار عواقب الذنوب


    التــــــوبة النصوح




    التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 25-07-2016, 07:56 PM.
    جاهد من أجل تحقيق هدفك و لا تقبل أن تصير جزءًا من أهداف الآخرين
    ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله


  • #2
    رد: التوبة .. كيف أرغب فى التوبة ؟ وكيف أتوب بصدق ؟ وكيف أثبت بعدها؟ " متجدد "

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاكِ الله خيرا اختى الفاضله
    ما أحوجنا بصدق لمثل هذا الموضوع
    نسأل الله أن يرزقنا توبه قبل الممات وشهاده عند الموت وجنه ونعيم بعد الموت
    كتب الله أجرك وجعل عملك فى ميزان حسناتك
    متابعه معكِ إن شاء الله
    ــــــــــ
    أستغفر الله الذى لا إله إلا هو الحى القيوم واتوب إليه

    تعليق


    • #3
      رد: التوبة .. كيف أرغب فى التوبة ؟ وكيف أتوب بصدق ؟ وكيف أثبت بعدها؟ " متجدد "

      جزاكِ الله خيرا اختى الفاضله

      نفع الله بكِ

      راااااااائع ما شاء الله
      يا الله
      علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

      تعليق


      • #4
        رد: التوبة .. كيف أرغب فى التوبة ؟ وكيف أتوب بصدق ؟ وكيف أثبت بعدها؟ " متجدد "

        المشاركة الأصلية بواسطة تاركة الدنيا مشاهدة المشاركة
        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        جزاكِ الله خيرا اختى الفاضله
        ما أحوجنا بصدق لمثل هذا الموضوع
        نسأل الله أن يرزقنا توبه قبل الممات وشهاده عند الموت وجنه ونعيم بعد الموت
        كتب الله أجرك وجعل عملك فى ميزان حسناتك
        متابعه معكِ إن شاء الله
        ــــــــــ
        أستغفر الله الذى لا إله إلا هو الحى القيوم واتوب إليه

        آميـــــــــــــــن
        وجزاكِ خيرًا
        تسعدنى متابعتكِ جداا

        المشاركة الأصلية بواسطة كريمه بركات مشاهدة المشاركة
        جزاكِ الله خيرا اختى الفاضله

        نفع الله بكِ

        راااااااائع ما شاء الله

        وجزاكِ خيرًا و نفع بكِ
        جاهد من أجل تحقيق هدفك و لا تقبل أن تصير جزءًا من أهداف الآخرين
        ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

        تعليق


        • #5
          رد: التوبة .. كيف أرغب فى التوبة ؟ وكيف أتوب بصدق ؟ وكيف أثبت بعدها؟ " متجدد "






          نقف الان وقفة مع هذا السؤال الهام .. لماذا لا نتوب ؟
          لسببين :
          الأول : أننا لا ندرى أهمية التوبة و عظيم فضلها وثوابها ولو علمناه لظللنا نُجدد التوبة كل يوم وكل ساعة فى حياتنا
          الثانى : أننا لا نعرف كيف نُحفز أنفسنا للتوبة و كيف نوقظ الهمم لتُبادر إليها
          فهناك أمور إذا فعلناها سارعت بنا هممنا إلى التوبة



          أولاً : فضل التوبة و عظيم ثوابها :

          التوبة من أعظم مقامات الإيمان
          فالتوبة مقام هو أول الأمر وآخره ، والدين كله داخل في مسمى التوبة ،فالتوبة بداية العبد ونهايته
          بمعنى الإنسان منا عندما يكون بعيدًا عن الله تبارك وتعالى ويعيش حرمان المعصية وآثارها في حياته فيبدأ في الرجوع إلى الله عز وجل
          ويبدأ في أخذ الطريق إليه سبحانه وتعالى ويشعر حينئذ أنه في أمس الحاجة إلى ذلك
          وعندما يستقيم حاله هو أيضا في أمس الحاجة إلى ذلك في نهاية أمره
          وهذا هو المشار إليه في قوله تعالى {
          وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
          فيقول بعد أن تحققوا الإيمان أنتم في أمس الحاجة إلى التوبة
          لأننا حتى و إن تركنا جميع المعاصى الظاهرة فلازالت هناك معاصى باطنة و آفات فى القلب و عيوب فى النفس و تقصير قد لا ننتبه إليه
          و الأصل فى الإنسان العيب و النقصان فإذًا نحتاج دائمًا إلى التوبة لجبر هذا النقص



          التوبة سبب جالب لمحبة الله عز وجل
          قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ )



          التوبة سبب الفلاح فى الدنيا و الآخرة
          قال تعالى : (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )



          التوبة سبب لقبول أعمال العبد والعفو عن سيئاته
          قال تعالى : ( وَهُوَ الّذِى يَقْبَلُ التّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَ يَعْفُوا عَنِ السيِّئَاتِ )
          وقال تعالى : (أَلَمْ يَعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ ٱلتَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ ٱلصَّدَقَـٰتِ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ )



          التوبة سبب لتكفير السيئات ودخول الجنة والنجاة من النار

          قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ
          وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لاَ يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ
          )




          التوبة سبب للمغفرة والرحمة
          قال تعالى : ( وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآَمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ )



          التوبة سبب فى تبديل السيئات إلى حسنات
          قال تعالى : ( إلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً )




          التوبة حياة للقلب وسبب لنقائه وصفائه وبياضه
          قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أذنبَ العبدُ نُكِتت في قلبِهِ نُكتةٌ سوداءُ فإن تابَ ونزعَ واستغفرَ صُقِلَ قلبُهُ
          وإن زادَ زيد فيها حتى يعلو قلبَهُ فذلِكَ الرَّانُ الَّذي قال اللَّهُ تعالى كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبونَ
          "

          الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: تفسير آيات أشكلت - الصفحة أو الرقم: 1/383
          خلاصة حكم المحدث: صحيح




          التوبة سبب في نزول البركات من السماء ونزول الأمطار و زيادة القوة والإمداد بالبنين والبنات

          قال تعالى : (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ )
          وقال تعالى : (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11)
          وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا
          )



          التوبة سبب فى المتاع الحسن والحياة الطيبة
          قال تعالى : (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ )



          التوبة سبب رفع البلايا
          فما ينزل من الله بلاء إلا بذنب ولا يرفع إلا بتوبة



          التوبة سبب في دعاء الملائكة للتائبين
          قال تعالى : (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا
          رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ
          )




          التوبة طاعة لله عز وجل وامتثال لأمره
          قال تعالى : (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ )
          فالتائب فاعل لما يحبه ويرضاه .



          أن الله يفرح بتوبة العبد
          قال عليه الصلاة والسلام : " لله اشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه
          وعليها طعامه وشرابه فيأس منها فأتى شجرة فأضجع في ظلها وقد يأس من راحلته فينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فاخذ بخطامها
          ثم قال من
          شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك اخطأ من شدة الفرح " رواه مسلم

          ولم يجىء هذا الفرح في شيء من الطاعات سوى التوبة ومعلوم أن لهذا الفرح تأثيرًا عظيمًا في حال التائب وقلبه



          التوبة فرار من ظلم النفس
          قال تعالى : ( وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )
          فإن الله قسم العباد إلى تائب و ظالم ولا قسم ثالث بينهما فإن لم تكن تائبًا فأنت ظالمًا ولا ريب



          التوبة سبب فى تحصيل مقامات إيمانية أعلى
          فالتوبة توجب للتائب آثاراً عجيبة من المقامات التي لا تحصل بدون التوبة :
          فتوجب له المحبة والرقة واللطف وشكر الله وحمده والرضا عنه
          فرُتِّب له على ذلك أنواع من النعم لا يهتدي العبد لتفاصيلها بل لا يزال يتقلب في بركاتها وآثارها ما لم ينقضها أو يفسدها
          ومن ذلك حصول الذل والانكسـار والخضـوع لله ـ عز وجل ـ وهذا أحبُّ إلى الله من كثيـر من الأعمـال الظـاهـرة
          وإن زادت في القدر والكِمِّيَّة على عبودية التوبة فالذل والانكسار روح العبودية ولبُّها

          ؛ ولأجل هذا كان الله ـ عز وجل ـ عند المنكسرة قلوبُهم، وكان أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد؛ لأنه مقام ذُل وانكسار



          و المشاركة القادمة إن شاء الله نتحدث عن بواعث التوبة فانتظرونا

          جاهد من أجل تحقيق هدفك و لا تقبل أن تصير جزءًا من أهداف الآخرين
          ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

          تعليق


          • #6
            رد: التوبة .. كيف أرغب فى التوبة ؟ وكيف أتوب بصدق ؟ وكيف أثبت بعدها؟ " متجدد "

            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
            أحسن الله إليك أختي

            تعليق


            • #7
              رد: التوبة .. كيف أرغب فى التوبة ؟ وكيف أتوب بصدق ؟ وكيف أثبت بعدها؟ " متجدد "

              جزاكِ الله خيرا أخيتي الغالية

              تعليق


              • #8
                رد: التوبة .. كيف أرغب فى التوبة ؟ وكيف أتوب بصدق ؟ وكيف أثبت بعدها؟ " متجدد "

                المشاركة الأصلية بواسطة ام هالة30 مشاهدة المشاركة
                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                أحسن الله إليك أختي

                آميــــــــــــن و إياكِ


                المشاركة الأصلية بواسطة ام الحور العين وسالم مشاهدة المشاركة
                جزاكِ الله خيرا أخيتي الغالية
                وجزاكِ خيرًا وبارك فيكِ
                جاهد من أجل تحقيق هدفك و لا تقبل أن تصير جزءًا من أهداف الآخرين
                ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

                تعليق


                • #9
                  رد: التوبة .. كيف أرغب فى التوبة ؟ وكيف أتوب بصدق ؟ وكيف أثبت بعدها؟ " متجدد "




                  ثانيًا : كيف نحفز أنفسنا للتوبة ونثير بداخلنا الرغبة فيها ؟


                  أولاً : الدعاء بصدق و بإلحاح أن يَـمُـنّ الله علينا بالتوبة النصوح التى ترضيه عنا


                  خاصة في أوقات الإجابة كوقت نزول الرب - جل جلاله - في الثلث الأخير من الليل وبين الأذان والإقامة وعند الإفطار وغيرها من الأوقات
                  فعلى الإنسان أن يلح على الله - تبارك وتعالى - في الدعاء بالتوفيق والسداد والمغفرة والرضوان
                  لأننا لن نستطيع عمل أى شئ إلا بالله و بحوله وقوته فدائمًا و أبدًا علينا بالدعاء والاستعانة بالله عزوجل


                  قال الله - تبارك وتعالى -: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}






                  ثانيًا : أول ثلاث خطواتك في الطريق إلى التوبة التفكر فى ثلاثة معانى :


                  المعنى الأول: أنكِ لم تستعنِ بالله لذا لم يعصمكِ.

                  المعنى الثاني: أن تفكرى في فرحكِ بالذنب.
                  المعنى الثالث: قعودكِ على الإصرار عن تداركه ، أى أنكِ لم تستدركى أمركِ سريعًا.


                  يقول الهروى فى المنازل : (وهي أن تنظر في الذنب إلى ثلاثة أشياء : إلى انخلاعك من العصمة حين إتيانه ،
                  وفرحك عند الظفر به ، وقعودك على الإصرار عن تداركه ، مع تيقنك نظر الحق إليك
                  )



                  يقول بن القيم شارحًا هذا الكلام :

                  (يحتمل أن يريد بالانخلاع عن العصمة انخلاعه عن اعتصامه بالله ، فإنه لو اعتصم بالله لما خرج عن هداية الطاعة ،
                  قال الله تعالى : (
                  وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )
                  فلو كملت عصمته بالله لم يخذله أبدا ،
                  قال الله تعالى : (
                  وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ )
                  أي متى اعتصمتم به تولاكم ونصركم على أنفسكم وعلى الشيطان وهما العدوان اللذان لا يفارقان العبد
                  وعداوتهما أضر من عداوة العدو الخارج فالنصر على هذا العدو أهم والعبد إليه أحوج ،وكمال النصرة على العدو بحسب كمال الاعتصام بالله .


                  ويحتمل أن يريد الانخلاع من عصمة الله له
                  وأنك إنما ارتكبت الذنب بعد انخلاعك من توبة عصمته لك فمتى عرف هذا الانخلاع وعظم خطره عنده
                  واشتدت عليه مفارقته وعلم أن الهلك كل الهلك بعده وهو حقيقة الخذلان فما خلى الله بينك وبين الذنب إلا بعد أن خذلك وخلى بينك وبين نفسك
                  ولو عصمك ووفقك لما وجد الذنب إليك سبيلا .

                  فقد أجمع العارفون بالله على أن الخذلان : أن يكلك الله إلى نفسك ويخلي بينك وبينها والتوفيق : أن لا يكلك الله إلى نفسك
                  وله سبحانه في هذه التخلية - بينك وبين الذنب وخذلانك حتى واقعته - حكم وأسرار


                  وعلى الاحتمالين فترجع التوبة إلى اعتصامك به وعصمته لك .




                  قوله : وفرحك عند الظفر به

                  الفرح بالمعصية دليل على شدة الرغبة فيها والجهل بقدر من عصاه والجهل بسوء عاقبتها وعظم خطرها
                  ففرحه بها غطى عليه ذلك كله وفرحه بها أشد ضررا عليه من مواقعتها والمؤمن لا تتم له لذة بمعصية أبدا ولا يكمل بها فرحه
                  بل لا يباشرها إلا والحزن مخالط لقلبه ولكن سكر الشهوة يحجبه عن الشعور به
                  ومتى خلى قلبه من هذا الحزن واشتدت غبطته وسروره فليتهم إيمانه وليبك على موت قلبه ،فإنه لو كان حيا لأحزنه ارتكابه للذنب وغاظه وصعب عليه
                  ولا يحس القلب بذلك فحيث لم يحس به فما لجرح بميت إيلام .


                  وهذه النكتة في الذنب قل من يهتدي إليها أو ينتبه لها وهي موضع مخوف جدًا مترام إلى هلاك إن لم يتدارك بثلاثة أشياء :
                  خوف من الموافاة عليه قبل التوبة ، وندم على ما فاته من الله بمخالفة أمره ، وتشمير للجد في استدراكه .




                  قوله : وقعودك على الإصرار عن تداركه .

                  الإصرار : هو الاستقرار على المخالفة والعزم على المعاودة وذلك ذنب آخر لعله أعظم من الذنب الأول بكثير
                  وهذا من عقوبة الذنب أنه يوجب ذنبًا أكبر منه ثم الثاني كذلك ثم الثالث كذلك حتى يستحكم الهلاك


                  فالإصرار على المعصية معصية أخرى والقعود عن تدارك الفارط من المعصية إصرارًا ورضًا بها وطمأنينة إليها وذلك علامة الهلاك
                  وأشد من هذا كله المجاهرة بالذنب مع تيقن نظر الرب جل جلاله من فوق عرشه إليه
                  فإن آمن بنظره إليه وأقدم على المجاهرة فعظيم وإن لم يؤمن بنظره إليه واطلاعه عليه فكفر وانسلاخ من الإسلام بالكلية
                  فهو دائر بين الأمرين : بين قلة الحياء ومجاهرة نظر الله إليه ، وبين الكفر والانسلاخ من الدين
                  فلذلك يشترط في صحة التوبة تيقنه أن الله كان ناظرًا - ولا يزال - إليه مطلعا عليه يراه جهرة عند مواقعة الذنب
                  لأن التوبة لا تصح إلا من مسلم إلا أن يكون كافرا بنظر الله إليه جاحدًا له فتوبته دخوله في الإسلام وإقراره بصفات الرب جل جلاله ) انتهى بتصرف يسير







                  يقول شيخنا هانى حلمى _ حفظه الله _ تعقيبًا على هذا الكلام :

                  ( هذه الثلاث من المفترض لو كان لكِ عقل ولو رزقك الله هنا البصر والبصيرة يوجبه شيء من اثنين :

                  إما الحياء وإما الخوف ولا ثالث.

                  وهما الاثنان اللذان يحدث بسببهما نوعان من التوبة:
                  توبة نسميها توبة الإنابة سببها الخوف.

                  وتوبة نسميها توبة الاستجابة سببها الحياء.

                  فأنتِ تُجربين مع نفسكِ شيء من الاثنين:
                  إما من باب الحياء: تُعددين على نفسك نعم ربنا عليكِ و في المقابل معاصيكِ فتستحين وتبكين على خطيئتكِ
                  وتقولى هو يعطيني كل هذا وأنا أفعل معه هذا فهذا يوجب لكِ شيء من حياة القلب فتتوبى.


                  اسمها توبة الاستجابة أى أنكِ استجبتِ لأمر الله لكِ بالتوبة حياءً.

                  أو تدخلين الباب من طريق السياط والابتلاءات

                  ويوجد إنسان لا يأتي إلا بهذا لو ربنا أغرقه بالنعم يفتتن بها ولا يفكر فيها.
                  ولو مُرِض بمرض يقول رب تب علي ولن أفعل هذا مرة أخرى فلا يفيق إلا بالبلاء

                  و أغلب الناس يدخلون من الباب الثاني من باب الخوف

                  فأنتِ تجربين مع نفسك الأمرين و ترين أيهما يأتى بقلبكِ ) انتهى بتصرف يسير


                  ثم علينا أن نعرف أنه لابد لكى نتوب بصدق أن يتحقق فى توبتنا الندم والإقلاع والاعتذار.
                  فإن أساس التوبة هو الندم .. لذلك إذا أردنا أن نتوب بصدق علينا أن نتعلم كيف نثير هذا الندم بداخلنا ؟



                  ونتعرف على هذا فى المشاركة القادمة إن شاء الله
                  جاهد من أجل تحقيق هدفك و لا تقبل أن تصير جزءًا من أهداف الآخرين
                  ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

                  تعليق


                  • #10
                    رد: التوبة .. كيف أرغب فى التوبة ؟ وكيف أتوب بصدق ؟ وكيف أثبت بعدها؟ " متجدد "

                    الله المستعان
                    واصلى أختى فقلوبنا بحاجه لتلك الكلمات
                    ـــــــــــ
                    أستغفر الله الذى لا إله إلا هو الحى القيوم وأتوب إليه

                    تعليق


                    • #11
                      رد: التوبة .. كيف أرغب فى التوبة ؟ وكيف أتوب بصدق ؟ وكيف أثبت بعدها؟ " متجدد "

                      نفعنا الله و إياكِ بها ورزقنا التوبة النصوح التى ترضيه عنا

                      جاهد من أجل تحقيق هدفك و لا تقبل أن تصير جزءًا من أهداف الآخرين
                      ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

                      تعليق


                      • #12
                        رد: التوبة .. كيف أرغب فى التوبة ؟ وكيف أتوب بصدق ؟ وكيف أثبت بعدها؟ " متجدد "


                        ثالثًا : بواعث الندم

                        يقول شيخنا هانى حلمى _ حفظه الله _ :


                        " هناك عشرة أمور تبعث على الندم فتبعث على التوبة ولو توقف كل واحد منا مع هذه العشر لأحدثت الخطر البالغ فى قلبه فيندم فيتوب:


                        أولها: أنه أسخط الله وهو قادر عليه وهو بذلك صار محل سخط ربه وغضبه عليه


                        لذا كان من السلف من يقول : "أخشى أن يكون قد اطلع على بعض ذنوبى فقال اذهب لا غفرت لك"

                        لأنى فعلت ما يغضبه ويسخطه فما يدرينى أن ربى راض عنى أم ساخط ؟
                        فأنتِ الآن عندما تُذنبين قد أسخطتِ الله عليكِ وهو قادر عليكِ .. ألا تخشين عقابه ؟ ألا تخشين ثورة غضبه سبحانه وتعالى ؟





                        ثانيا: أنك أفرحت عدوك فقد فرحت إبليس لعنه الله
                        والمطلب أن تكون محقق لعبودية اسمها عبودية المراغمة
                        وهى أنك تغيظ الشيطان فما بالك تفرح الشيطان وتشمت عدوك فيك ؟





                        ثالثا: أن هذه المعصية أبعدتك عن الجنة
                        والرب تبارك وتعالى يقول فى الحديث القدسى : " عبدى لا تباعد منى"
                        فأنت لا تعرف الأقدام التى سرت فيها بعيدًا عن طريق الجنة كم مداها وما هى مسافتها وهل يا ترى ستعود أم لا ؟





                        رابعا: أنها قربتك من النار

                        "وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى لا يكون بينه وبينها إلا ذراع"

                        فالخوف أنك لا تدرى كم عدد الخطوات التى تنقصك إلى النار ؟
                        وأنت تظن أنها بعيدة وهى أقرب منك وهى أقرب من شراك نعلك


                        كما قال النبى صلى الله عليه وسلم "الجنة أقرب من أحدنا من شراك نعله" من رباط الحذاء "والنار مثل ذلك"
                        فإذن باعدت نفسك عن الجنة وقربت نفسك من النار.





                        خامسا: أنك قد أذيت أحب الأشياء إليك وهى نفسك ولوثت أعظم ما تملك وهو قلبك

                        لأن نفسك من المفترض أن تكون طيبة مطمئنة فإذا بها قد تلوثت واستأسدت عليك فصارت نفسًا أمارة
                        لأنك أذيتها بالمعاصى فصارت آمرة لك بكل معصية ولو أنها أطاعت لكانت مطمئنة


                        ولوثت قلبك فإن قلبك محل نظر الرحمن
                        وتصور أنه جاءك ضيف عزيز عليك ويدخل بيتك يجده متسخ وبه قاذورات فهل هذا من حسن الإكرام والضيافة ؟
                        ولله المثل الأعلى ، أليس الله عز وجل ينظر إلى قلوبنا وأعمالنا ولا ينظر إلى أجسادنا ولا صورنا؟
                        فإذا بالرب تبارك وتعالى ينظر إلى قلبك فيجده ملوثًا وفيه ما لا يحب من الدنيا والمعاصى والأفات والشهوات والشبهات




                        سادسا: أن الذنب نجاسة

                        قال الله جل وعلا : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا"
                        فعندما يدخل كافر المسجد هل هذه نجاسة معنوية أم نجاسة حسية ؟


                        نجاسته نجاسة معنوية وهذه النجاسة المعنوية محلها قلبه
                        فأشبهت الكافر وأنت لا تدرى لأن القلب يتنجس بهذه الذنوب فأشبهت عدو الله وأنت لا تدرى
                        فمن هنا لو فكرت فى ذلك هل تحب أن تكون كذلك عند الله ؟





                        سابعا: أنك آذيت الملائكة الحفظة

                        فالملائكة بدأت تبتعد عنك ولا تقربك وأصبحت متأذية منك والملائكة المطهرين لا يمكن أن يكونوا معك وأنت على هذا الحال
                        فأعرض عنك الحافظ


                        كانوا يقولون : "لا تقل أذنبت ولكن قل أعرض عنى الحافظ "

                        والله سبحانه وتعالى خير حافظًا والله سبحانه وتعالى يرسل إليك هؤلاء الحفظة
                        فلو أن هؤلاء الحفظة موجودين سيبعدوا عنك كل أذى وكل سوء فأذيتهم بأن أذهبتهم إلى مكان لا يصح أن يدخلوا فيه
                        وأجلستهم فى مشهد لا يمكن أن يشهدوه فأذيتهم فأعرضوا عنك فلما أعرضوا عنك دخلت عليك الذنوب والمعاصى
                        وهجم عليك الشيطان وصرت من حزبه وأنت لا تدرى.





                        ثامنا: أنك احزنت النبى صلى الله عليه وسلم فى قبره

                        وكلنا مشتاقين لنظرة لوجه النبى محمد صلى الله عليه وسلم فتصور أنك تجرى عليه وتريد أن تُسلم عليه
                        فتجد من يشدك ويقول لك : آسف لا يمكن أن تقرب من النبى صلى الله عليه وسلم


                        فتقول لماذا وأنا أشتاق إلى هذه اللحظة ؟

                        فيُقال لك : لأنك آذيته كثيرا وبعدت عنه كثيرًا ولا يصلح أن تكون منتسب إليه ولا إلى أمته
                        لأنك بدلت وغيرت ولم تكن ناصر له وكان يُؤذى وأنت فى هذا الزمان ولم تكن تفعل شئ
                        ولم تكن تغير من نفسك ولم تكن تحاول أن تذب عنه وإنما كان قصارى أمرك الشجب والندب ثم ترجع لحالك ومألوفاتك
                        فهل هذا محب للنبى صلى الله عليه وسلم أم هو كلام إنشائى وعبارات رنانة لا أثر لها فى القلب ؟



                        فبعصيانك أحزنت النبى صلى الله عليه وسلم.




                        تاسعًا: أنه أشهد على نفسه السماوات والأرض وجميع المخلوقات بالعصيان

                        فالأرض ستشهد عليك والسماء ستشهد وكل مكان وطئته على معصية الله سيشهد عليك والكون كله صار شاهدًا على عصيانك
                        وأنت تعتقد أنه لا أحد اطلع عليك و كلهم سيشهدون عليك أنك عاصِ لله





                        عاشرًا: أنك تلوثت ويُخشى أن تكون مكتوبًا عنده خوانــًا أثيمًا

                        لأنك قد خنت الأمانة والعهد مع الله عز وجل وهو ائتمنك على الدين
                        " إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ "

                        فلم تكن مسلم أو طائع لله بحق فخنت الأمانة وأصعب شئ أن يكون اسمك عنده خوان أثيم
                        قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا )

                        " فالله يدفع عن المؤمن ولا يجعله يقع فى هذه و المشاكل ويحفظه من كثير منها وإنما من يقع ويسقط فى المعاصى والذنوب ؟
                        " إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ " وكلمة لا يحب هذه تقطع قلوب المشتاقين إلى الله...فإذا كان الله لا يحبك فكيف تعيش فى الحياة بعد ذلك ؟


                        هؤلاء العشر أى واحدة منهم ينبغى أن تقطع فى القلب وتورث الندم

                        والله يتوب على من يندم فإن الندم توبة و هو الركن الأساس فى التوبة فالله التواب يتوب على من ندم " انتهى كلامه بتصرفٍ يسير

                        ومازلنا مع كيفية شحذ الهمة لنتوب و نُكمل فى المشاركة القادمة إن شاء الله



                        جاهد من أجل تحقيق هدفك و لا تقبل أن تصير جزءًا من أهداف الآخرين
                        ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

                        تعليق


                        • #13
                          رد: التوبة .. كيف أرغب فى التوبة ؟ وكيف أتوب بصدق ؟ وكيف أثبت بعدها؟ " متجدد "

                          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                          ----------------
                          جزاكِ الرحمــن خيراا وبارك فيكِ ونفع بكِ



                          " إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ " وكلمة لا يحب هذه تقطع قلوب المشتاقين إلى الله...فإذا كان الله لا يحبك فكيف تعيش فى الحياة بعد ذلك ؟

                          الله المستعان
                          أسأل الله أن يرزقنا توبة نصوحاً ترضيه عنا
                          واصلى وصلكِ الله برحمته
                          تقبــلى منى هذه الهـديـة


                          http://www.youtube.com/watch?v=Tg3LSNGMrGk


                          تعليق


                          • #14
                            رد: التوبة .. كيف أرغب فى التوبة ؟ وكيف أتوب بصدق ؟ وكيف أثبت بعدها؟ " متجدد "

                            أسأل الله أن يرزقنا توبة نصوحاً ترضيه عنا
                            واصلى وصلكِ الله برحمته
                            جزاك الله خيرا أختي



                            ربِّ خذ من حياتي حتى ترضى، واجعل كل سكنة وكل حركة وكل لحظة طَرْفٍ فيك ولك!

                            تعليق


                            • #15
                              رد: التوبة .. كيف أرغب فى التوبة ؟ وكيف أتوب بصدق ؟ وكيف أثبت بعدها؟ " متجدد "

                              جزاكم الله خيرًا...

                              تعليق

                              يعمل...
                              X