الحكاية حكاية انسانة كانت ملتزمة و قريبة من الله كانت بتشعر بحلاوة طاعة الله والانس به
يوم بتقوم ويوم تقع ، لحد ما أحست بنفسها انها فى الضياع.
فبدأت تقول ، أنا ضعت أتوب إزاى ، أرجع لربنا إزاى ، نفسى أحس بإللى كنت بحس بيه زمان ،
حلاوة الإيمان ،
راح منى فين الانس بالله ، طارت منى فين لذة القرآن ، أية إللى جرالى ؟؟
مش قادرة اكمل جزء كل يوم ليه ، أيه إللى حصل ،
بقالي أد ايه مقمتش الليل 11 ركعة ،
معرفش أيه اللى طابق على قلبى ، ولا يوم ولا ليلة كملت أذكار الصباح والمساء ، أعمل ايه؟
حاسة بألم وندم وكأنك بتصرخى من جواكِ
قلبى راح فين ؟؟!!
http://www.youtube.com/watch?v=rqfBAXJyUiE
>>حبيبتى الغالية<<
هيا بنا نتحدث حديث من القلب من القلب
من الروح الى الروح
هاتى يدكِ فى يدى لنعـود
وقبل أن نمشى فى طريق العودة لابد
أن نتفق ونتعاهد
على
الصدق من يصدق الله يصدقه
اللَّهَ حَيِيٌّ ...
يستحى أن يرى فى قلبك الحزن وقرار الرجوع ,,يستحى أن يردك,
الله ودود
من تقرب منه شبراً تقرب منه ذراعاً
فقط اصدقى
اذن هيا بنا نبدأ
أولاً
قفى مع قلبك ..
فلابد للمرأ من جلسة مع نفسه كل فترة يجدد فيها أحواله مع ربه سبحانه وتعالى، وإلا لصار قلبه خرب دون أن يدري .. تعالوا لنتوقف مع قلوبنا، كي نصلحها ونداويها ..
الوقفة الأولى: راقبى الله بقلبك ..
عليك بالمراقبة ممن لا تخفى عليه خافية وعليك بالحذر ممن يملك العقوبة سبحانه وتعالى ..
فعليك بتعظيم الله عز وجل .. وذلك بأن تتعرفى على صفات جلاله وتجعلى قلبك يتذوق هذه المعاني ..
فهو سبحانه القهار، العزيز، الجبار، الجليل، الكبيــــر، العظيــــــم ..
ادّخلى هذه الأسماء في قلبك بتعلُمها ..
وتوقفى عند آيات التعظيم والإجلال لله تبارك وتعالى وأدمِّنى قرائتها ..
وصلّى بها وقفّى عندها وتبـــــــاكى معها ..
واستشعرى هذا الجلال والهيبة لله تبارك وتعالى وطأطأى لها رأسك وقولى لهذا القلب ..
اسجد أيها القلب إنك الآن بحضرة الرب،،
وعليكِ بمراقبة الورعين
هؤلاء الذين قد غلب عليهم الحياء ويمتنعون عن كل ما يفتضحون به يوم القيامة ..
فقبل العمل ..
يستحي من الله تعالى ويتورع عن أن يكون في نيته شائبة لغير الله تبارك وتعالى …
وأثناء العمل ..
يتعهد قلبه لعلمه بنظر الله إليه، فيُحسنّ نيته ويُحسنّ أدبه ويُحسنّ فعله، ليكون في أكمل صورة على هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
الوقفة الثانية: محاسبة قلبك ..
عليك أن تُحاسبى نفسك على كل صغيرة وكبيرة .. وانظرى لنفسك دائمًا بعين التقصير،
فمتى رضيتى عن نفسك صرتى على خطرٍ عظيم ..
وعاقبى نفسك على تقصيرها بما تستطيعى
حاسبى نفسك قبل أن تُحاسبى ولا تتوانى في إصلاح حالك، فهذا هو طريق النجاة ..
كتب رجل من إخوان سفيان الثوري إلى سفيان الثوري “أن عظني فأوجز” فكتب إليه “
عافانا الله وإياك من السوء كله يا أخي،
إن الدنيا غمها لا يفنى وفرحها لا يدوم وفكرها لا ينقضي فاعمل لنفسك حتى تنجو ولا تتوان فتعطب والسلام”.
الوقفة الثالثة: المُرابطة ..
وهي الثبات في مواطن الطاعات وعند القربات ..
قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[آل عمران: 200
فهذا القلب لن ينصلح ولن يذوق طعم الإيمان حتى تُداويه بهذا التُرياق:
الإجتهاد في الطاعة والتصبّر عليها والتدرج فيها ..
اثبتى وصابرى على ورد معين،من القرآن والذكر وغيرها من الطاعات
واصبرى عليها واجعلى هذه هى البداية
لتصلى لمقام المُرابطة .. وحاولى الوصول إلى القمة في مواسم الطاعات ..
كلٌ يبحث عما يصلحه ويفتح في كل باب، ليكون شاكرًا لله تبارك وتعالى ..
ثم يأخذ قرار يثبت عليه بعد ذلك.
نصيحة لى ولكِ
-لا تيأسى فكلنا معرضُ لفتور فالإيمان يزيد وينقص
قال رسول الله
(( إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب ، فاسألوا الله تعالى : أن يجدد الإيمان في قلوبكم ))
المصدر: صحيح الجامع
-الزمــى الصحبه الصالحة
صاحبى الأخيار ان صاحبتى أهل الطريق لن تتركِ الطـريق
{ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ والعشي يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } .
اجعلى لك صحبة خير تعينك.. إذا سقطتى في بئر غفلة فنادى بأعلى صوتك
خذوني معكم.. احملوني معكم.. اصحبوني معكم.. اشفعوا لي معكم..
لا تتركوني وحيدًة.. ذنوبي أثقلتني فساعدوني..
أهوائي حاصرتني فلا تخذلوني.. نفسي ضيعتني فلا تسلموني..
قد وجدتم قلوبكم فارحموا من لم يَجِد..
وجدتم بأوقاتكم ولذاتكم فعلموا من لم يَجُد..
يا أخوتاه.. يا أغنياء الطاعة تصدقوا على الفقراء ^^
(إِنَّ ٱللَّهَ يَجزى ٱلمُتَصَدِّقِينَ)
-القراءه وسماع الرقائق التى تتحدث عن حب الله ومعرفه الله
وكذلك الخوف من الله وعقوبته وما أعد للعاصين من العذاب
والرجاء وحسن الظن بالله وما أعد الله للمحسنين من الثواب
لنجمع بين الحب والرجاء والخوف
-عدم استحقار صغائر الذنوب ، والاستهانة بعقوبتها
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ :
إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ ، فَإِنَّهُنَّ يَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ ، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضَرَبَ لَهُنَّ مَثَلًا كَمَثَلِ قَوْمٍ نَزَلُوا أَرْضَ فَلَاةٍ ، فَحَضَرَ صَنِيعُ الْقَوْمِ ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَنْطَلِقُ فَيَجِيءُ بِالْعُودِ ، وَالرَّجُلُ يَجِيءُ بِالْعُودِ ، حَتَّى جَمَعُوا سَوَادًا ، فَأَجَّجُوا نَارًا ، وَأَنْضَجُوا مَا قَذَفُوا فِيهَا )
فالذنب على الذنب يقسى القلب ويسبب الفتور
فعليكِ بدوام الاستغفار والتوبه من جميع الذنوب صغيرها وكبيرها
والاكثار من دعاء النبي :
( اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك)
-كثرة الدعاء بإصلاح القلب
.عليك بصدق اللُجأ والتضرع إلى من يجيب المضطر إذا دعاه
سلّى ربك أن يُجدد الإيمان في قلبك ..
قال رسول الله "إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله تعالى أن يجدد الإيمان في قلوبكم"
[صحيح الجامع (1590)]
وكان من دعائه ..
وأسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ..”
[السلسلة الصحيحة (3228)]
وكان رسول الله يقول“اللهم مصرف القلوب صرّف قلوبنا على طاعتك” [صحيح مسلم]..
و“..اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها”
[صحيح مسلم]
نصيحـتى الأخــيرة ..رددى معـــى ,,
لا تتركني ياالله
لا تتركني لذنوبي ومعاصي..
اوعي اللحظات اللي قلبك حس فيها بحب الله تضيع منك
اوعي تكونى كُتبتى فى المحرومين بعد ما كنت من عباده المرحومين...
اوعي تسيبِ نفسك لنفسك..
تسيبِ نفسك تاني لهواكِ
اوعي بعد مادخلتى جنة الحب والأنس ورياضها تتحرمى منها
واحذرى تعلق القلب بغير الله احذرى وبالغــى فى الحذر
فهذه من أعظم المفسدات على القلب ومن اأخطر الاسباب فى الفتور والانتكاس
كلما تعلقت بـ شخص تعلقاً أذاقكْ الله مرّ التعلق،
لـ تعلم أن الله يغار على قلب تعلق بغيره، فيصدٌك عن ذاك لـ يرٌدك إليه ..♥~
"الامام الشافعى"
تابعى معى ووصايا مهمة وأنتى فى طريق العـودة
تعليق