رد: ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
راجية الأنس بالله ، ومباركة أين ما كنتِ حزاكن الله خيرا أختاي وجعله الله فى موازين حسناتكنّ وكتب الله أجركن ، ووفقكن لكل خير
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
راجية الأنس بالله ، ومباركة أين ما كنتِ حزاكن الله خيرا أختاي وجعله الله فى موازين حسناتكنّ وكتب الله أجركن ، ووفقكن لكل خير
آميــــــــــــن
وجزاكِ خيــرًا و بارك فيكِ
سعداء بمروركِ
رد: ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله
حيّــاكن الله أخواتنا الكريمات اسأل الله أن يجمعنا فى جنته كما جمعنا فى الدنيا على ذكره ومحبته ومدارسة أسمائه و صفاته نفعنا الله و إياكن بها و جعلنا ممن عرفه فأحبه فقربه الله منه و أدناه
و اليوم نُكمل رحلتنا مع اسم جديد تطمئن به القلوب و تزداد ثقة فى علام الغيوب
إنه اسم الله الرزاق والرازق
ورد اسم الله الرزاق فى القرآن مفرداً مرة واحدة
فى قول الله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ)
و ورد بصيغة الجمع خمس مرات منها :
قوله تعالى : (وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ)
وقوله تعالى : ( وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)
وورد فى السنة فى قول النبي صلى الله عليه وسلم : (إن اللهَ هو المسعر القابض الباسط الرازق)[صححه الألباني]
معنى الرزق لغة :
الرزاق من صيغ المبالغة على صيغة فعال والرزق فى اللغه مايُنتفع به
وهو العطاء المتجدد الذى يأخذه صاحبه فى كل تقدير يومى أو سنوى أو عمرى فينال ماقسم الله له فى التقدير الأزلى
يعنى هذا الرزق عطاء يتجدد من الله سبحانه وتعالى للعبد على حسب أقدار
منها تقدير يومي أي يكتب له رزق ُاليوم ، وهناك تقدير سنوي ، وهناك تقدير عُمُرِي وهو أرزاقه التي كُتبت لهُ على مدى عُمُرِهِ
معنى الرزاق اصطلاحًا :
الرزاق سبحانه وتعالى هو الذى يتولى تنفيذ المقدر فى عطاء الرزق المقسوم الذى قدرهُ لأرزاق الخلائق لحظةً بلحظة
والذى يخرجُه في السموات والأرض
فإخراجه فى السموات يعنى أنه مقضى مكتوب وإخراجه فى الأرض يعنى أنه سينفذ لامحالة
فالرزق مكتوب أولاً فى اللوح المحفوظ ثم بعد ذلك ينزل فى السموات تعرفه الملائكة
وتنزل به إلى صاحب الرزق فى الأرض وإذا نزل الأرض يعنى أنه سينفذ لا محالة
ولذلك قال الله تعالى فى شأن الهدهد الموحد ومخاطبته سليمان عليه السلام : { أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ } الخبء أى الشئ الخفى المخبؤ
فهنا أدرك الهدهد أن الرزق مكتوبٌ في السماء _ وهو وعد الله وحكمه فى القضاء _ قبل أن يكون واقعًا مقدرًا في الأرض
لذلك قال الله جل وعلا :{وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ}
وقال عن تنفيذ ماقسمه لكل مخلوق ( وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
وقال تعالى : {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا}
اسم الله الرازق والرزاق و الاختلاف بينهما
الرازق سبحانه هو الذى يرزق الخلائق أجمعين وهو الذى قدر أرزاقهم قبل خلق العالمين وهو الذى تكفل باستكمالها ولو بعد حين
فلن تموت نفسًا إلا باستكمال رزقها
قال النبى صلى الله عليه وسلم :
( أيها الناس اتقوا الله وأجملوا في الطلب فإن نفسا لن تموت حتى تستوفي رزقها وإن أبطأ عنها
فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، خذوا ما حل ودعوا ما حرم )
[صححه الألباني]
وفي لفظ آخر عن أبى أمامة في مسند الشهاب من حديثِ أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي قال :
( إن روح القدس نفث في روعى أنَّ نفسًا لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب
ولا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعصية الله فإنَّ الله تعالى لا يُنال ماعنده إلا بطاعته )
فيسد علينا هذا الحديث شبهات كثيرة
مثل التى لا تتحجب لأنها تريد الزواج و تظن أن حجابها قد يكون عائقًا لها عن الزواج فنقول لها " ماعند الله لايُنال إلا بطاعته "
والذى يخاف من الالتزام و إعفاء اللحية لأنه لن يستطيع إيجاد عمل فنقول له أيضًا " ماعند الله لا يُنال إلا بطاعته " وهكذا
فالرازق اسم يدل على صفة الرزق و فيه معنى الرزق المطلق فهو يدل على ثبوت صفة الرزق لله عز وجل
أما الرزاق فتفيد التكثير أى أنه يرزق رزقًا بعد رزق
فالرزاق سبحانه هو الذى يتولى تنفيذ العطاء الذى قدرهُ لأرزاق الخلائق لحظةً بلحظه فالله بذلك رزاق لأنه كثير الإنفاق
فهو المفيضُ بالأرزاقِ رزقاً بعد رزق ومبالغة ً فى هذا الإرزاق
ولذلك ليس من أحداً يسمى بهذا الاسم إلا الله جل فى علاه ولا ينبغى أن يوصف به بشر
فلا يقال عن أحد أنه رزاق أبداً لأن هذه صفه استأثر الله سبحانه وتعالى بها لنفسه
وجعل الله رزق الخلائق عليه وضمن رزقهم وأنه سوف يؤديه لهم كما وعد يقول الله تعالى : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)
مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ )
كلام العلماء على اسم الله الرزاق ودلالاته فى حق الله تعالى
قال ابن جرير : الرزاق هو المتكفل بأقواتهم " أى أقوات العباد "
وقال الخطابى : هو المتكفل بالرزق القائم على كل نفس بما يقيمُها من قوتها
وسع الخلق كلهم رزقه ورحمته فليس يختص بذلك مؤمنً دون كافر ولا ولياً دون عدو
ويقول الحُلينى : الرزاق هو المفيض على عباده ما لايجعل لأبدانهم قوام إلا به " أى لايصح إلا به "
فالصحه رزق والعافيه رزق والمال رزق وهكذا
وقال " هو الرزاق رزقاً بعد رزق والمكثر الموسع على عبيده سبحانه وتعالى "
وقال السعدى : رزق الله تعالى لعباده نوعان :
رزق عام يشمل البر والفجر والأولين والآخرين وهذا رزق الأبدان
ورزق خاص و هو رزق القلوب
وهذا معنى هام جدا في اسم الله الرزاق
فمتى تحدثنا عن " الرزاق " سبحانه نجد الناس انصرفت قلوبهم وعقولهم إلى رزق الأبدان فقط من المال وغيره
ولكن أعظم الرزق هو رزق القلب وهو بأن يُغذيه الله تعالى بالعلم والإيمان و هذا هو الرزقُ الحلال الذي يعين على صلاح الدين وهذا خاصٌ بالمؤمنين على مراتبهم بحسب ما تقتضيه حكمة الله تعالى ورحمته
عن بن مسعود رضى الله عنه قال يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
( إن الله قسم بينكُم أخلاقكُم كما قسم بينكُم أرزاقكُم
وإن الله عز وجل يعُطى الدنيا من يُحب ومن لايُحب ولا يُعطى الإيمان إلا من أحب )
[صححه الألباني]
دعاء الله تعالى باسمه الرزاق
ورد بالوصف كثيراً عن النبى صلى الله عليه وسلم دعائه باسم الله الرزاق من ذلك :
مارواه البخارى من حديث أبو هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال :
"لايقل أحدكم اللهم اغفرلى إن شئت وارحمنى إن شئت وارزقنى إن شئت ليعزم مسألته إنه يفعل مايشاء لا مكره له"
فدلنا النبى صلى الله عليه وسلم أن ندعو الله تعالى ونوقن بالإجابة ونعزم فى المسألة
ومنها مارواه البخارى أيضاً من حديث عمر رضى الله عنه قال: " اللهم ارزقنى شهادة فى سبيلك واجعل موتى فى بلد رسولك صلى الله عليه وسلم "
وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم " اللهم اجعل رزق آل محمد قوتاً "رواه مسلم
قوتًا أى كفاتًا قدر احتياجهم لاتوسع عليهم فيطغوا ولا تقدر عليهم فيضيق عليهم فيجزعوا وإنما أعطهم مايكفيهم وقنعهم بذلك
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم صحابته هذا الدعاء :
(كان الرجل إذا أسلم علمه النبي الصلاة ثم أمره أن يدعو بهؤلاء الكلمات
اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني )
[رواه مسلم]
تابعوا معنا لنعلم حظ العبد من اسم الله الرزاق و كيف نعيشه عمليًا فى حياتنا و نستشعره
رد: ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله اللهم بارك
جزاك الله خير الجزاء
تعلمت كثيرا بفضل الله عن اسم الله الرازق والرزاق
أحسن الله إليك ورزقك رزقا واسعا من خيري الدين و الدنيا
بارك الله فيك
رد: ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله
حظ العبد من اسم الرزاق
التوكل على الله
أول شيء يتعلمه العبد من اسم الله الرزاق أن يزداد ثقةً ويقينًا في ربه فلا يتوكل إلا عليه
و مشكلتنا أننا في مجتمع مادي تحكمه فلسفة مادية الكل متعلق فيه بالأسباب والنتائج فمن يذاكر 3 ساعات سيحصل على تقدير جيد ومن يذاكر 6 ساعات يحصل على تقدير جيد جدًا وهكذا في كل أمورنا وتناسينا دور المعاني الإيمانية وتقوى الله في زيادة الرزق وفي التوفيق للمعالي وتناسينا أن الأسباب ما هي إلا وسائل وأن أرزاقنا في السماء قد قدرت من قبل إقدامنا على هذا السبب أو غيره
وتناسينا أن هذه الأسباب نفسها ما هي إلا رزق يساق إلينا ليسوق غيره وركنّا إليها وتعلقت بها قلوبنا
فأول شيء لتحقيق الإيمان بمعنى اسم الله الرزاق: التوكل وهو أن يسعى الإنسان في اتخاذ الأسباب دون اعتماد عليها
و يعلم تمامًا أن الله سبحانه وتعالى إذا أراد شيئًا كان
يقول الإمام الشافعى _ رحمه الله _ :
توكلت في رزقي على الله خـالقي ... وأيقنـت أن الله لا شك رازقي
وما يكُ من رزقي فليـس يفوتني ... ولو كان في قاع البحار العوامقِ
سيأتي بـه الله العظـيم بفضلـه ... ولو لم يكن من اللسـان بناطقِ
ففي أي شيء تذهب النفس حسرة ... وقد قسم الرحـمن رزق الخلائقِ
وإذا رُزق الإنسان عليه أن يُنفق ليزداد رزقًا..ولا يعتمد على الادخار سببًا في حفظ الرزق..فإن هذا مما ينافي التوكل أيضا
روى البزار وصححه الألباني من حديث ابن مسعود :
( أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على بلال وعنده صُبرة من تمر فقال ماهذا يا بلال؟
قال: شيء ادخرته لغد أو أعد ذلك لأضيافكقال: أما تخشى أن يفور له بخار في نار جهنم يوم القيامة أنفق يا بلال ولا تخشى من ذي العرش إقلالاً ){صححه الألباني} صبرة من تمر: أي حفنة من التمر ادخرها سيدنا بلال رضي الله عنه لأضياف النبي صلى الله عليه وسلم، فوجهه النبي إلى الإنفاق
وهذا المعنى يكاد يكون مفقود في في زماننا ، زمن الثلاجات.. يأتي الواحد منا باحتياجات الشهر في بيته ويقول ادخر للزمن
بل أنفقى أختي ولا تخشى من ذي العرش إقلالاً واتركى أهل الحرص وحرصهم
ألا ترين الطير لا تملك خزائن لقُوتها ولا تملك ثلاجات ولا شيء ولكن تغدو خماصًا وتعود بطانًا
كما قال النبي صلى اللهُ عليه وسلم : (لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتعود بطانا ) {السلسلة الصحيحة :620} وقد وكل الله ملكين ينزلان من السماء أحدهما يدعو لكل منفق والأخر يدعو على كل ممسك
فيقول النبي صلى اللهُ عليه وسلم : (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما
اللهم أعط منفقًا خلفا ويقول الأخر اللهم أعطِ ممسكًا تلفا )
{صحيح البخارى}
وتأملى في سورة الليل كيف ربط الله بين البخل والاستغناء عنه سبحانه فقال :
يبخل حين يحب المال ويصفه الله أنه إذا فعل فإنه بهذا يستغني عنه، لأنه يركن إلى ماله ويرى فيه الأمان والمستقبل والعزة
فهل وجد في ماله ما يريد ؟! ..كلا
وانظرى إلى مثال لإنفاق الصالحين :
يروى عن الشيخ ابن باز رحمه الله أنه كان ينفق ما يقارب 68 مليون ريال سعودى في السنة كلها في سبيل الله
وروى أن امرأة مشلولة أرسلت له تشكو الله زهد الرجال في الزواج منها وأنها تتمنى بناء منزل يُرغب الناس في الزواج منها
فأرسل لها الشيخ 400 ألف ريال وأمر أن يبنى لها المنزل عسى أن يتقدم أحد للزواج منها.
توحيد الله باسمه الرزاق
صفة الرزق من صفات الربوبية التي لا يتصف بها سوى الرب الخالق وهذا معناه أن تعلقكِ بالأسباب يوقعكِ في شرك وقدح في توحيدكِ يقول الله تعالى :{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ}
فكما أن الله هو الخالق المحي المميت فكذلك هو وحده الرزاق
فلا أحد يستطيع أن ينسب الخلق إلا لله وكذلك الإحياء والإماتة فكذلك عليكِ ألا تنسبى الرزق لغيره
ولكننا نجد إنسان يتودد إلى مديره ويتقرب إليه لأنه يظن أنه هو الذي يرزقه ويظن أن رزقه بيده
متوقف على علاوة يُعطيها له أو ترقية ويظن أنها بيده هو
ونرى من تتنازل عن دينها مقابل بقائها في عمل تحتاج رزقها منه
ولا شك أن في هذا مخالفة..وهي ليست بالمخالفة الصغيرة بل الأمر متعلق بالتوحيد..فلا شك أنه يحتاج منّا لوقفات واستدراك
قال تعالى : (إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا
فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )
والذى وحد الله فى اسم الله الرزاق على يقين أن كل ما يناله من الخير والعطاء فهو رزقه من رب السماء
وأن الله قد قسمه فيما سبق به القضاء وأن ماناله من الأحكام سيصله لا محاله وماقسم له فى المكتوب أزلاً لن يكون لغيره وكلما زادكِ الرزق قربًا من الله وازددتِ به إيمانًا فهو بشارة بزيادة محبة الله لكِ
ففي الحديث :
(وإن الله عز وجل يعُطى الدنيا من يُحب ومن لايُحب ولا يُعطى الإيمان إلا من أحب)[صححه الألباني]
فانظرى لرزقكِ ماذا فعل فيكِ؟
فالذى يتفاخر أن الله سبحانه وتعالى يحبه لأنه أعطاه الدنيا لم يفهم شيئاً
هو سبحانه تودد إليه بهذه النعم حتى يطيعه ينظر هل هذه النعم زادته قرباً ام زادته غفلة ؟
إن كان قد زادته غفلة فهذا ليس رزقاً محموداً
أن يأخذ العبد بالأسباب الجالبة للرزق الحلال و هى :
لأن النبى صلى الله عليه وسلم قال : "تابعوا بين الحج والعمرة
فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفى الكير خبث الحديد والذهب والفضة"
كثرة الإنفاق فى سبيل الله
قال الله تعالى : (وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ )
فأنفقى يُنفَق عليكِ
الإنفاق على من تفرغ لطلب العلم الشرعى فالنفقة على طلبة العلم سبب للرزق
ففي الحديث أنه كان ثمة أخوان على عهد رسول الله وكان أحدهما يأتى النبي والآخر يحترف
فشكى المحترف أخاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :
(لعلك تُرزق به) ونُفصل هنا: بأن ليس المعنى أن يتفرغ الجميع لطلب العلم ، لا ، وإنما كلٌ ميسر لما خُلق له فطالب العلم لا نأمره بالعمل وخوض ميدان الحياة وما فيه من أوحال لأن طبيعته التي جبل عليها لا تناسب ذلك
فغالبا ما تجد من هذه صفته يحب الجلوس في البيت والعزلة والقراءة ولا يحب الاختلاط بالناس
فيكون في خروجه إلى العمل والحياة تبديد لقدراته التي لا يناسبها هذا المجال
وقد تجد آخر لا يناسبه جو الطلب، بل يحب الخلطة والخروج وخوض غمار الحياة والحركة والتجريب
ولا يصبر على الجلوس في المنزل أو تصفح كتاب
فهذا خلق ليكون في مجال آخر كالدعوة فيدفعه حبه للحركة والخلطة وكراهيته للسكون والعزلة إلى التحرك بين الناس
وملاطفتهم وبسط الحديث معهم ومجادلتهم فيكون ناجحًا في دعوته على عكس الأول
إذًا فالمقصود أن كلٌ ميسر لما خلق له
وأن الأحكام عامة على الجميع ولكلٍ فرصته في التخصص فيما يناسب مؤهلاته وقدراته التي جبل عليها
لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل لعلك ترزق به ، فلم يقلل من عمل أحدهما ولم يلم أحدهما لمعرفته بطبائع النفوس
صلة الرحم سبب لسعة الرزق
قال النبى صلى الله عليه وسلم :
(من سره أن يبسط له في رزقه وينسَأ له في أثره فليصل رحمه)
[رواه البخارى]
إكرام الضعفاء والإحسان إليهم
قال النبى صلى الله عليه وسلم "هل تُنصرون وتُرزقون إلا بضعفائكم "
[رواه البخارى]
الهجرة فى سبيل الله
وتكون الآن بأن يترك الإنسان المكان الذى ليس له سعة فى الرزق فيه لى غيره ولكن بضوابط الهجرة
ليس كما يفعل البعض يهاجر ويترك زوجته و أولاده أربع سنوات وخمس سنوات مما يفتح أبواب الابتلاءات والفتن والفواحش على الزوجات
تعليق