هذه قصة حقيقية لاحدى الاخوات طلبت منا اخت في الله نشرها عن صاحبتها لعلها تكون عبرة
و كل من استطاع اعادة نشرها في أي منتدى أو على الفيس أو
الميل أو أو أو .... فليفعل
و أسأل الله ان يرزقنا الاخلاص في القول و العمل
و يجنبنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن
اللهم آمين
لا تنسوني و اختكم في الله صاحبة القصة و من دلت عليها من صالح دعائكم
أترككم مع أول حلقة
------------------------------------------
الحلقة الأولى
جن الظلام وخيم السكون على المكان , سكون لا يقطعه إلا تلك الثورة التي في صدرها ,
نهضت خديجة من فراشها نظرت في المرآة , تعجبت مما رأت ما هذا الوجه الباهت؟!! وما
هذه العيون الذابلة؟!! كيف سيراكِ محمدٌ لأول مرة بهذا الوجه الباهت وهذه العيون
الباكية؟!! توجهت نحو الحاسوب لتبحث عن رسالة منه , تفتح الياهوو وقلبها يضطرب
قلقًا , لكنها لم تجد شيئًا , لم يترك لها محمد رسالة بالموعد , يا ترى ماذا حدث وما الذي
منعه؟ هو لم يتأخر عن موعده قط ؛ فقد كان يأتي وقتما تحتاجه , لعل المانع خير , هكذا
حدثت نفسها , تملكها القلق يا ترى ماذا جرى؟ ألم يعدها أن آخر يوم في امتحاناتها سيحدد
موعده مع والدها؟ دارت بذهنها خيالات كثيرة ربما تجد فيها تفسيرًا لغيابه!!
لم يقطع تلك الخيالات إلا جرس هاتفها باستلام رسالة , تهلل وجهها لعلها رسالة من محمد
, أمسكت بهاتفها للأسف ليست منه , دققت النظر في شاشة الجوال ما هذا؟!! اليوم
24سبتمبر؟!!
ارتجفت خديجة و أسرعت إلى والدتها تسألها: اليوم 17 سبتمبر؟
الوالدة : اليوم 24, ماذا دهاكِ يا خديجة؟!!
عادت خديجة لغرفتها بخطوات بطيئة تحاول استرجاع ما حدث منذ أسبوع , ماذا أصابني
أليس اليوم 17 سبتمبر هو موعدي مع محمد؟!
وما إن استندت إلى الأريكة حتى هاجمتها ذكريات ذلك الأسبوع , محمد ألغى موعد اللقاء.
محمد قال أنك لست خديجته . محمد قرر الافتراق . محمد تنازل عن الحلم . أفيقي يا خديجة
.
ألم ينبهك وجهك الذابل وعيناك الدامعتين لأحداث هذا الأسبوع الفائت؟!! هل الصداع
المزمن الذي أصابك طيلة الأسبوع قد ذهب بذاكرتك أم أنك تهربين من ذلك الواقع؟!!
آهٍ ؛ لقد نسيت, نسيت أنّا افترقنا , هكذا صرخت خديجة صرخة لو سمعها من حولها لصمّوا
من شدتها ثم أخذت قلمها لتسطر لكم رحلة الثمانية أشهر, لعل إحداكن تجد فيها تذكرة
وموعظة , ولعل أحدكم يجد فيها عبرة ونصيحة .
خديحة صاحبة القلب الأخضر –كما تصفها خالتها- صاحبة النفس المتفائلة دومًا مهما
اشتدت الظروف , صاحبة الابتسامة رغم كل أوجاعها , مستراح كل مهموم , قلبها يواسيك
قبل لسانها , حافظة لكتاب الله , داعية له, تتمنى الخير للجميع , كل ما يشغلها هو حلمها
وكيف تحققه , حلمها بأن تكون خديجة زوجها تكون له كخديجة لرسول الله تحمل هم
الدعوة والأمة تبني بيتًا يرضي الله وتربي أبناءً يحملون هم الدين, تكون لزوجها سكنًا
ومأوى , تحيا حياة في سبيل الله وتموت في سبيله , وكأي فتاة تتمنى أن تجد من زوجها
أمنًا ورفقًا وودًا ورعاية , لكن الله لم يقدر لها اللقاء بهذا (الرجل) تهافت عليها الكثير لكن
لم تجد فيهم صاحب قضية , لم تجد فيهم إلا ذكورًا يبجثون عن عروس وفقط ليعيشوا حياة
لا تفرق كثيرًا عن حياة البهائم , لم تثنيها هذه الأمثلة عن حلمها فأملها في الله فقط أن تجد
(محمدها) , أغلقت خديجة قلبها أمام كل المغريات كأي لؤلؤة مكنونة تحفظ قلبها وودها
لزوجها , دعت الله كثيرًا أن يسوق لها زوجها دون سعي منها ثم اطمأنت وتوكلت على
ربها.
ذات ليلة قررت خديجة التسجيل في موقع للزواج عن طريق النت باسم مستعار وبمواصفات
صديقة لها , فلكم أشفقت على صديقتها ذات الدين تلك التي تخطت الثلاثين من عمرها!!
تتمنى كل يوم أن تجد زوجًا صالحًا, قررت خديجة أن تساعدها بطريقتها ستسجل باسم
مستعار وهي تعرف المواصفات التي تتمناها صديقتها, ومع تحفظ خديجة على هذه الطريقة
إلا أنها وجدتها مناسبة لصديقتها , دخلت الموقع وسجلت , وعرضت الأخت على بعض
الإخوة ولم تستطع التوفيق بينها وبين أي منهم, إلى أن تواصلت مع أحدهم ذات مرة ولم
تناسبه مواصفات صديقتها , وما كان منه إلا أن طلب منها مواصفاتها هي لعله ينظر في
أمرها!!! طلب من الاستخارة والرد عليه, وإن لم توافق فلا ترد عليه.
تفاجأت خديجة مواصفاتي أنا!! لم أدخل الموقع لأبحث لنفسي عن زوج!! تملكها شعور
بالرهبة والخوف وهمت بإغلاق الحساب دون الرد خشية أن تفتن وتلقي بنفسها في
مجهول, ثم هدأت قليلا وفكرت لم لا؟!! أستخير وأرد عليه فقد اعتدت ألا أحكم عقلي فقط بل
أكل الأمر إلى ربي , في الوقت نفسه كان يفكر محمد في إغلاق الحساب على الموقع نهائيًا
فهو لم يجد بغيته وضاقت به السبل فدخل و همّ بإغلاق الحساب
وإرجاء الأمر لأجل غير
مسمى
انتظروا الحلقة الثانية غدا ان شاء الله
تعليق