إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل يلزمُنا إعادة بناء إيماننا أم بوسعنا إصلاحه ؟ >> مـتـجـدد ان شاء الله <<

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: هل يلزمُنا إعادة بناء إيماننا أم بوسعنا إصلاحه ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    ذكرنا فى المرة السابقة أن للتوحيد ثلاثة أقسام منها توحيد الربوبية ، ونذكرالآن بعض مظاهر الإنحراف فى توحيد الربوبية :

    1 ) جحد ربوبية الله أصلاً و إنكار وجوده سبحانه كما يعتقد ذلك الملاحدة الذين يسندون إيجاد المخلوقات للطبيعة


    2 ) جحد بعض خصائص الرب سبحانه و إنكار بعض معانى ربوبيته كمن ينفى قدرته على إحيائه بعد موته أو جلب النفع له و دفع الضر عنه أو نحو ذلك

    3 ) إعطاء شئ من خصائص الربوبية لغير الله سبحانه ، فمن اعتقد وجود متصرف مع الله عز وجل فى أى شئ من تدبير الكون من إيجاد أو إعدام أو إحياء أو إماتة أو جلب خير أو دفع شر أو غير ذلك من معانى الربوبية فهو مشرك بالله العظيم


    4 ) اعتقاد أن الإنسان يملك نفسه و له الحرية المطلقة حتى مع أوامر ربه إن شاء قبلها و إن شاء ردها ، و يُسمونها حرية الإعتقاد ،
    و يستدلون بقوله تعالى
    ( فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ )

    مع أن المفسرين قالوا إن هذا تهديد ووعيد بدليل أن الله تعالى قال بعدها

    ( ( إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ
    وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ
    بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا
    )


    إذن فالأمر ليس للحرية و للتخيير إنما هو للتهديد فإن كفرت فإن الله يتوعدك بالعذاب الشديد
    فأنت عبد لله و لا تملك تجاه أوامر ربك إلا السمع و الطاعة و الخضوع له وحده


    5 ) الرهبة من الجن و الخوف منهم و الإستغاثة بهم و تقديم القرابين لهم كأفعال المشعوذين


    6 ) تقديس المشايخ من المبتدعين بشكل زائد عن الحد مما يخرجهم عن بشريتهم و طاعتهم فى تحريم الحلال و تحليل الحرام و الخضوع لهم


    هذه بعض مظاهر الإنحراف فى هذا القسم من التوحيد ، و إنه إن كان لا يصح إيمان العبد إلا بتحقيق توحيد الربوبية على أكمل وجه فإنه لا يكفى وحده لينجى العبد من النار و الخلود فيها

    بل لابد من تحقيق التوحيد بأقسامه الثلاثة تحقيقًا كاملاً لا خلل فيه

    و الدليل على ذلك قوله تعالى (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ)

    قال عكرمة : تسألهم من خلقهم و من خلق السماوات والأرض فيقولون الله فذلك إيمانهم بالله و هم يعبدون غيره
    فالمعنى المُراد من الآية : أى ما يُقر أكثرهم بالله ربًا و خالقًا و رازقًا و مدبرًا إلا و هم مشركون معه فى عبادته غيره من الأوثان التى لا تضر ولا تنفع ولا تعطى ولا تمنع

    وإن من مُستلزمات توحيد الربوبية هو توحيد الألوهية وهو القسم الثانى من أقسام التوحيد

    فمادمتِ آمنتِ أن الله هو الذى بيده الأمر كله و هو الخالق الرزاق المحيى المميت الذى بيده النفع و الضرإيمانًا حقيقيًا فلماذا لا تخضعى له وحده و تذلى له وحده وتعبديه وحده لا شريك له ؟!

    فهيا لنعرف أولاً ما المقصود بتوحيد الألوهية و لننتبه جيدًا لأن هذا القسم من التوحيد انحرف عنه الكثير من العباد و هو من أهم أقسام التوحيد

    ثانيًا : توحيد الألوهية :

    هو إفراد الله وحده بالعبادة ، و ذلك بأن يعلم العبد علم اليقين أن الله وحده هو المعبود على الحقيقة و أن صفات الألوهية و معانيها ليست موجودة فى أحد من المخلوقات ولا يستحقها إلا الله ،
    فإذا علم العبد ذلك و اعترف به حقًا أفرد الله وحده بالعبادة كلها الظاهرة و الباطنة ،
    فيقوم بشرائع الإسلام الظاهرة كالصلاة و الزكاة و الصوم و الحج و الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر و بر الوالدين وصلة الأرحام ،
    ويقوم بأصوله الباطنة من الإيمان بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و القدر خيره وشره ،
    لا يقصد بذلك غرضًا من الأغراض إلا رضا ربه و طلب ثوابه

    لذلك يُسمى هذا التوحيد بتوحيد القصد و الإرادة أى لا أريد إلا الله و لا أقصد غيره بعبادتى وطاعتى


    ونتساءل هنا سؤالاً هامًا : ما هى العبادة و ما معناها ؟ و هل هى الصلاة والصوم والحج وما شابه فقط ؟

    و الجواب : إن العبادة هى اسم جامع لكل ما يحبه الله و يرضه من الأقوال الظاهرة و الباطنة و الأعمال الظاهرة و الباطنة

    الأقوال الظاهرة ( كالذكر و الدعوة إلى الله و تلاوة القرآن )
    و الأقوال الباطنة ( الذكر القلبى بأن تذكر الله فى نفسك بلا تحريك للسان )
    و الأعمال الظاهرة ( كالصلاة و الصوم و الحج و ما شابه )
    و الأعمال الباطنة ( أعمال القلوب من توحيد و حب و رجاء و خوف وتوكل و إنابة و يقين وما شابه)

    و للعبادة أركان و شروط :


    أركان العبادة ثلاثة :

    1_ كمال الحب للمعبود سبحانه ، قال تعالى ( وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ )

    2_ كمال الرجاء ، قال تعالى ( ويَرْجُونَ رَحْمَتَهُ )

    3 _ كمال الخوف من الله سبحانه ، قال تعالى ( وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ )

    و لا تُقبل العبادة إلا بشرطين :

    الأول : الإخلاص لله فلا تبتغى بها إلا وجهه سبحانه و رضاه

    قال تعالى ( قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ )

    و قال تعالى ( قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي )

    و الثانى : متابعة النبى صلى الله عليه وسلم فلا يُقبل العمل إن لم يكن على السُنة موافقًا لهديه صلى الله عليه وسلم

    قال تعالى ( وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا )

    و عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) أخرجه البخاري ومسلم
    وفي رواية لمسلم (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد).


    ومن كل ما سبق نفهم أن العبادة تدور حول معانى ( الحب التام و الذل التام لله مع التعظيم )
    فكأن توحيد الألوهية يعنى أنه لا محبوب أعلى فى قلبى من الله ولا أخضع لسواه و لا أطيع غيره ولا أبتغى بعملى كله إلا مرضاته وحده

    فهل نحن كذلك حقًا ؟

    إن من أعظم الإنحراف فى هذا القسم هو شرك المحبة و التعلق بغير الله
    و هو أمر منتشر كثيرًا و قل من ينتبه إليه أو يعرفه

    فإن الحب أقسام :

    منها الحب الفطرى الجبلى مثل حب الأم و الأب والأبناء

    ومنه الحب الغريزى كحب الرجل لزوجه

    ومنه حب العبادة و هو الذى يدور حول الأمر والنهى وهو الذى لا ينبغى أن يكون لله :

    ومعناه أنكِ تطيعين حبيبك فى كل ما أمر حتى و إن كان مخالفًا لما تهوين و تحبين لأن حبه فى قلبك أعلى من حبكِ لنفسكِ وتنتهين عن كل ما نهاكِ عنه وهذا لا يكون إلا لله ،

    أما إن كنتِ تحبين أحدًا من البشر بهذه الصورة فتطيعيه فى كل ما أمر حتى و إن كان لا يُرضى ربك و تنتهى عما نهاكِ حتى و إن نهاكِ عن طاعة فراجعى إيمانكِ و احذرى

    قال الله تعالى ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ
    وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ
    أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ)


    فهذا الذى تعلقتِ به و خضعتِ له من دون الله سيتبرأ منكِ غدًا و ستجدين كل ما عملتِ من أجله وضحيتِ به ليرضى عنكِ انقلب عليكِ حسرة فى الدنيا والآخرة

    قال تعالى ( إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ
    كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا ۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ۖ
    وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ
    )

    هل علمتِ الآن لماذا يخذلكِ الناس كثيرًا ؟ وتقولين إن أكثر من أحسنتِ إليهم أساءوا إليكِ ؟

    فتشى بداخل قلبكِ هل أحسنتِ إليهم لله وابتغاء وجهه ولتتقربى إليه أم لتتقربى لهم هم ؟

    هل أحسنتِ إليهم فأمرتيهم بالمعروف و نهيتِ عن المنكر أم وافقتيهم فى المنكرات وسكتِ عن المعروف خوفًا على مشاعرهم ؟
    ولماذا أحببتيهم من الأساس ؟ هل لأنهم هل طاعة الله يعينوكِ على طاعته و يذكرونكِ إذا غفلتِ و يقيمونكِ إذا تعثرتِ ؟ أم أحببتيهم لأسباب أخرى ؟

    على هذه الأسس أعيدى تقييم علاقاتك بمن حولك لتعلمى من تحبين حقًا لله ومن تحبينها هوى وتعلقًا بغير الله

    وهذه علامة تعرفين بها هل قلبك متعلق بغير الله أم لا؟

    انظرى فى علاقاتك بمن حولك فإذا شعرتِ أن هناك شخصًا ما فى حياتك لا تستطيعى العيش بدونه و إذا فقدتيه أو فارقكِ انهرتِ تمامًا ووقعتِ فى عذاب نفسى شديد حتى إنكِ لتتمنين الموت و تشعرين الموت خيرًا لكِ من الحياة بدونه فأنتِ متعلقة بهذا الشخص تعلقًا شديدًا من دون الله و صرفتِ الحب الذى كان ينبغى أن يكون لله لغيره ، و من أحب شيئًا سوى الله عُذِب به ولابد

    و اعلمى أن الله عزيز إذا وجد فى قلبك تعلقًا بغيره وكلك لما تعلقتِ به وترككِ معه و تولى عنكِ و إذا تولى الله عنكِ فأى خير يُرجى تحصيله بدون توفيق الله و أى هداية تُرتجى من دون معيته

    ابحثى فى قلبك عن التعلق هذا وفتشى فى نفسكِ فلعلك غارقة فى حب غير الله و أنت لا تشعرين و ربما يكون هذا التعلق هو الذى يحجب قلبك عن الله و يجعلك إلى الآن لا تستطيعى الوصول لربك ومولاكِ الذى لا غنى لكِ عنه فإن التعلق بعير الله من أشد القواطع التى تقطعك عن الله

    لأن الطريق إلى الله تُقطع بالقلوب لا بالأبدان ، فإن كان القلب مشغولاً بغيره ملتفتًا عنه فكيف له أن يصل و هو يسير فى غير وجهته ؟

    وتذكرى أن عبادتك لله ليست على سبيل الإضطرار إنما هى على سبيل الحب و الإعتراف بفضله ومنه و الإعتراف بجلاله وجماله وكماله ،
    فعبادتك لله هى تعامل محب مع حبيبه يلتمس رضاه و يبحث عما يحبه فيفعله له بطيب نفسٍ وهو يُمنى نفسه برضا حبيبه عنه و نظرة إلى وجهه الكريم يَمُن عليه بها يوم يلقاه ،

    انظرى كيف يتودد إليكِ و أنتِ مازلتِ معرضة عنه ملتفتة بقلبك إلى غيره .... انظرى كيف يُحسن إليكِ و يسترك ويُنعم عليكِ ثم تشكرين غيره ...... انظرى كيف إذا اخطأتِ فى حق إنسان تعتذرين له ليل نهار و تبحثين عما يحبه لتقديمه له هدية اعتذارًا منكِ عن إساءتك ثم أنتِ تفرطين فى حق ربك ليل ونهار و هو يبسط يده لكِ بالليل و النهار لتتوبى و يتنزل سبحانه فى الثلث الأخير كل ليلة نزولاً يليق بجلاله وكماله لينادى هل من مستغفر هل من تائب وأنت مشغولة عنه بهذه و تلك ،

    مشغولة بالناس هل يحبوننى أم لا ؟ مشغولة بصديقتك هل رضيت عنى ونسيت إساءتى أم لا ؟ مشغولة بدراستك و عملك و بيتك و لم تنشغلى هل الله راضٍ عنى أم لا ؟ هل غفر لى و تجاوز عن سيئاتى القديمة أم لا؟

    أم أن أغلبنا قد تاب توبة مهزوزة ثم اطمئن قلبه أن الله غفر له و كأنه أخذ صك الأمان و لم يشغل باله كيف اتقرب إليه بما يُحب ليقبل توبتى ويغفرلى ماكان منى من عصيان ، بل إنه إن ابُتلى و قيل له بسبب ذنوبك يقول ألست قد تبت؟ وكأنه متيقن تمام اليقين أنه تاب توبة صادقة لا خداع فيها

    أين الله فى قلبنا يا أخوات ؟ أين حظ الله فى قلبك؟


    هذه حقيقة توحيد الألوهية ، ألا تبتغى شيئًا إلا رضاه وحده ولا يكون حبك إلا له وحده ،
    فأين هذه المعانى منكِ و أين أنتِ منها ؟
    أين قلبكِ يا أختااااااااه ؟ ابحثى عنه و ابحثى أين أضعتيه و لمن سلمتيه وممن حرمتيه
    فلا سعادة لقلبكِ إلا بحب الله


    وكما قال بن القيم :

    في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله ، وفيه وحشه لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته ،
    وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته ،
    وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه ،
    وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ، ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ، وفيه طلب شديد لا يقف دون أن يكون هو وحده مطلوبه .
    وفيه فاقه لا يسدها إلا محبته ، والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص له ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة منه أبداً .


    هيا الآن إلى التطبيق العملى ، إلى خلوة تخلو كل واحدة منها بنفسها و تتساءل أين الله فى قلبى ؟
    ما مقدار حبى لله ؟ كم من الوقت فى يومى أفكر فيه و فى رضاه؟


    هيا لنتوب من غفلتنا ونجدد توبتنا و من اليوم ننوى ألا يكون فى قلوبنا إلا الله وحده

    اللهم لا تجعل فى قلوبنا حبًا إلا لك ولا تعلقًا إلا بك ولا همًا إلا رضاك ولا رغبة إلا فيما عندك

    ملحوظة : الكلام العلمى الخاص بمعانى التوحيد نقلته من كتاب أصول الإيمان لمجموعة من العلماء مع الإستعانة بشرح الشيخ هانى حلمى له

    المقالات السابقة

    البداية

    لماذا الإيمان ؟

    التوحيد و أقسامه و شرح توحيد الربوبية

    يُــتبع إن شاء الله

    التعديل الأخير تم بواسطة راجية الانس بالله ورضاه; الساعة 19-03-2014, 04:40 AM.
    جاهد من أجل تحقيق هدفك و لا تقبل أن تصير جزءًا من أهداف الآخرين
    ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

    تعليق


    • #32
      رد: هل يلزمُنا إعادة بناء إيماننا أم بوسعنا إصلاحه ؟

      قال بن تيمية :

      اجتهدوا اليوم في تحقيق التوحيد ، فإنه لا يوصل إلى الله سواه ،
      واحرصوا على القيام بحقوقه ، فإنه لا ينجي من عذاب الله إلا إياه .


      و قال الحارث المحاسبي :

      الصادق هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الخلق من أجل صلاح قلبه ،
      ولا يحب إطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله ، ولا يكره أن يطلع الناس على السئ من عمله ، فإن كراهته لذلك دليل على أنه يحب الزيادة عندهم وليس هذا من علامات الصادقين .
      جاهد من أجل تحقيق هدفك و لا تقبل أن تصير جزءًا من أهداف الآخرين
      ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

      تعليق


      • #33
        رد: هل يلزمُنا إعادة بناء إيماننا أم بوسعنا إصلاحه ؟

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        القسم الثالث من أقسام التوحيد : توحيد الأسماء و الصفات

        قال تعالى :
        (وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )

        وهو يعنى إثبات ما أثبته الله لنفسه و أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ، و نفى ما نفى الله عن نفسه و نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء و الصفات ، و الإقرار لله تعالى بمعانيها الصحيحة و دلالاتها و استشعار آثارها و مقتضياتها فى الخلق

        و لهذا القسم تفصيل علمى يطول فى قواعد الأسماء و الصفات يمكن الرجوع لكتب العقيدة السليمة لمعرفتها و الوقوف عليها ، و لكن ليس هذا محل الكلام عنها إذ أننا نتناول التوحيد من الجانب القلبى و نأخذ فقط مقدارًا يسيرًا من الجانب العلمى لنفهم كيف نتحقق بالتوحيد

        و فى هذا القسم لنا وقفة هامة جدًا مع أنفسنا لنتساءل :

        من منا يعرف الله بأسمائه و صفاته و يتدبرها و يتفكر فى معانيها؟
        من منا يستشعر آثار معانى هذه الأسماء فعلاً فى كل ما يدور حوله ؟
        بل من منا يعرف معانيها من الأساس؟

        هذه هى المأساة الكبرى .. أننا لا نعرف الله حق المعرفة ، فلو عرفناه حقًا لأحببناه و لتخلصنا من كل التعلقات القلبية الفاسدة التى توقعنا فى الرياء و التعلق بغير الله وغيرها من أمراض القلوب .

        و لأننا لا نعرفه عز وجل حق المعرفة ، لهذا نتسخط و لا نرضى عن الله و عن أقداره و ما يُصيبنا من البلاء لأننا لا نفهم معنى اسمه الحكيم فلا نرى كل ما يحدث حولنا من آثار حكمته و مقتضياتها فنخضع ونُسلم ولا نعترض ،

        و لهذا عند الذنب يصيبنا اليأس و الإحباط و نستسلم للفتور لأننا لا نعلم سعة رحمة الله و معنى اسمه الغفور و الغفار والتواب ،

        ولهذا أيضًا نتجرأ على المعاصى و نؤجل التوبة و نقع فريسة للتسويف لأننا لم يترسخ فى قلوبنا معنى أن الله شديد العقاب و أنه العزيز .

        و هكذا تأملى فى كل أمورك و أحوالك تجدى أن الجهل بالله و بحقيقة أسمائه و صفاته يوجد غالبًا خلف كل معصية و كل مشكلة إيمانية تقعين فيها

        ولهذا نقول إن من أعظم ما يَقوى و يثبت به إيمانك أن تتعرفى على الله بأسمائه و صفاته ، فاقتنى كتابًا فى شرح الأسماء و الصفات و استمعى لشرح أحد الشيوخ لها

        و هذا شرح الشيخ هانى حلمى لها و هو شرح رائع جدًا جمع فيه بين الجانب العلمى و القلبى و ذكر حظ العبد من كل اسم من أسماء الله عز وجل فأنصحكم و أنصح نفسى قبلكم بسماعه

        سلسلة شرح الأسماء و الصفات

        وبهذا نكون قد انتهينا من توضيح مبسط لكل قسم من أقسام التوحيد
        و لكن أكرر التنبيه أن الله لا يقبل من العبد أى تفريط فى أى جانب من أى قسم من أقسام التوحيد الثلاثة ولا يقبل إلا توحيدًا كاملاً تامًا بكل أقسامه ، فكل قسم منهم يكمل الآخر ولا غنى للعبد عن قسم منهم


        و التوحيد كان الأساس فى بناء الإيمان الذى نحاول أن نُقيمه و نبنيه مع تحقيق بقية أركان الإيمان ( الإيمان بالملائكة و الكتب السماوية والرسل و اليوم الآخر و القدر خيره وشره )

        فأول خطوة نحو بناء إيمان ثابت ينجينا من عذاب الله و سخطه هو تحقيق التوحيد و تعلمه و العمل به
        و هذا الأمر يجب أن توليه الأولوية المطلقة فى حياتك ، فهو الغاية التى خلقكِ الله من أجلها .. أن تعبديه وحده لا شريك له ،
        فإياكِ أن تنشغلى عن التوحيد بغيره ، فهو قضية عمرك و حياتك كلها التى لا ينبغى أن تغفلى عنها ،

        فإن كنتِ لم تدرسى التوحيد بعد فاجعلى لكِ من اليوم منهجًا لمذاكرته و دراسته و فهمه ثم العمل بمقتضى هذا العلم ... هذا إن كنتِ تريدين إيمانًا قويًا يثبتك على طريق الحق حتى تلقى الله ... إما إن كنتِ راضية بحالكِ هكذا و هذا التذبذب و الفتور المتواصل الذى لا يكاد ينقطع فأنتِ وما تريدين

        ها قد بان لكِ الأمر و عرفتِ كيف يكون البناء فما عذركِ بعد اليوم؟

        اصدقى الله يصدقك و أخلصى تتخلصى


        اسأل الله أن يرزقنا التوحيد الخالص و اليقين الصادق الذى يُرضيه عنا ، و أعوذ بالله أن أذكركم به و أنساه

        هذه كانت أول خطوة و لنا عودة بإذن الله لإستكمال البناء و أذكركم بقول الله تعالى :

        ( أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ
        أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ
        وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )


        المقالات السابقة :

        البداية

        لماذا الإيمان ؟


        التوحيد و أقسامه و شرح توحيد الربوبية


        توحيد الألوهية و نواقضه و نواقض توحيد الربوبية


        يُـــتبع إن شاء الله

        التعديل الأخير تم بواسطة راجية الانس بالله ورضاه; الساعة 19-03-2014, 04:43 AM.
        جاهد من أجل تحقيق هدفك و لا تقبل أن تصير جزءًا من أهداف الآخرين
        ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

        تعليق


        • #34
          رد: هل يلزمُنا إعادة بناء إيماننا أم بوسعنا إصلاحه ؟

          اللهم احفظها اينما كانت يارب العالمين
          أسأل الله أن يجزيكِ خيراا على هذا الموضوع الراائع



          تعليق


          • #35
            رد: هل يلزمُنا إعادة بناء إيماننا أم بوسعنا إصلاحه ؟

            جاهد من أجل تحقيق هدفك و لا تقبل أن تصير جزءًا من أهداف الآخرين
            ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

            تعليق


            • #36
              رد: هل يلزمُنا إعادة بناء إيماننا أم بوسعنا إصلاحه ؟

              قيم جدا اخيتي الفاضلة
              ارجو ان تواصلي مواضيعك
              وتفيدينا معك
              بارك الله فيكي
              وجعلك من عباده المخلصين
              هذة أمتّي هذا حآلها وإن قعدت أنا فمن يقوم هذي بلادي وليس لي غيرها فإن لم أجاهد أنا فمن يذود هذا عرضي ...... ذاك ديني وأعاهدالله على النضآل فأعنّا يا الله وتقبّل منّا وانصرنا بمعيّتك

              تعليق


              • #37
                رد: هل يلزمُنا إعادة بناء إيماننا أم بوسعنا إصلاحه ؟

                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                جزاكِ الله خيرا اختى الفاضله على هذا الموضوع الرائع
                أسأل الله أن يثبت قلوبنا على طاعته
                وأن يجدد الإيمان فى قلوبنا
                ويطهر قلوبنا من الكبر والنفاق والرياء والغرور
                إنه ولى ذلك والقادر عليه
                وأبشرى بكل خير
                فقد تم إضافة موضوعك هذا للموضوعات المميزه بقسم فضفضة الأخوات
                ★☆ ♥ . بصمــات من ذهــب.. فى فضفضة الأخـــــوات,, متجدد ان شاء الله. ♥ ☆★

                أسأل الله أن يكتب أجرك
                ننتظر منكِ بصمه جديده من ذهب فى فضفضة الاخوات
                بوركتِ
                ــــــــــــ
                أستغفر الله الذى لا إله إلا هو الحى القيوم وأتوب إليه

                تعليق


                • #38
                  رد: هل يلزمُنا إعادة بناء إيماننا أم بوسعنا إصلاحه ؟

                  المشاركة الأصلية بواسطة تاركة الدنيا مشاهدة المشاركة
                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                  جزاكِ الله خيرا اختى الفاضله على هذا الموضوع الرائع
                  أسأل الله أن يثبت قلوبنا على طاعته
                  وأن يجدد الإيمان فى قلوبنا
                  ويطهر قلوبنا من الكبر والنفاق والرياء والغرور
                  إنه ولى ذلك والقادر عليه
                  وأبشرى بكل خير
                  فقد تم إضافة موضوعك هذا للموضوعات المميزه بقسم فضفضة الأخوات
                  ★☆ ♥ . بصمــات من ذهــب.. فى فضفضة الأخـــــوات,, متجدد ان شاء الله. ♥ ☆★

                  أسأل الله أن يكتب أجرك
                  ننتظر منكِ بصمه جديده من ذهب فى فضفضة الاخوات
                  بوركتِ
                  ــــــــــــ
                  أستغفر الله الذى لا إله إلا هو الحى القيوم وأتوب إليه

                  اللهم آميـــــــــــن
                  وجزاكِ خيرًا
                  بشركِ الله بالخير دائما يااااااارب
                  ونفع الله بكِ

                  جاهد من أجل تحقيق هدفك و لا تقبل أن تصير جزءًا من أهداف الآخرين
                  ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

                  تعليق


                  • #39
                    رد: هل يلزمُنا إعادة بناء إيماننا أم بوسعنا إصلاحه ؟

                    المشاركة الأصلية بواسطة الراجية الانس بالله ورضاه مشاهدة المشاركة
                    اللهم احفظها اينما كانت يارب العالمين
                    أسأل الله أن يجزيكِ خيراا على هذا الموضوع الراائع

                    اللهم آميــــــــــــــن
                    حفظكِ الله من كل سوء وجزاكِ خيرًا




                    المشاركة الأصلية بواسطة smile ابتسامة مشاهدة المشاركة
                    قيم جدا اخيتي الفاضلة
                    ارجو ان تواصلي مواضيعك
                    وتفيدينا معك
                    بارك الله فيكي
                    وجعلك من عباده المخلصين


                    اللهم آميـــــــــــــن
                    جزاكِ الله خيرًا وبارك فيكِ
                    بإذن الله سأُكمل هذا الموضوع و معذرة للانقطاع هذه الفترة

                    جاهد من أجل تحقيق هدفك و لا تقبل أن تصير جزءًا من أهداف الآخرين
                    ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

                    تعليق


                    • #40
                      رد: هل يلزمُنا إعادة بناء إيماننا أم بوسعنا إصلاحه ؟






                      بعد أن تكلمنا عن العقيدة والتوحيد كأساس لبناء الإيمان الذى لا يمكن أن يقوم إلا به


                      نستأنف الآن الحديث عن قضيتنا الأساسية ألا وهى

                      كيف نبنى إيمانًا راسخًا بداخلنا
                      ؟



                      وهل ما نحن عليه يُعد بالفعل إيمانًا قويًا يثبت عند الفتن والمحن ؟


                      أم أن بناءنا ضعيف يحتاج إلى ترميم و تعديل و تجميل ؟


                      أم أنه هاوٍ للغاية و يحتاج إلى هدمه من أساسه و إعادة بنائه من جديد على تقوى من الله و رضوان ؟






                      ينبغى علينا أن نعلم جيدًا أن الإسلام عقيدة تنبثق منها شريعة تنظم شئون الحياة



                      فالعقيدة هى الأصل الذى ترتكز عليه دعائم الشريعة



                      و لن يقبل الله من الناس الشريعة إلا أذا صلحت عقيدتهم و آمنوا بالله عزوجل
                      وبوحدانيته فى ألوهيته و ربوبيته و أسمائه و صفاته و أفعاله ،



                      وآمنوا بملائكته و كتبه و رسله و استيقنوا بعالم الغيب و الدار الآخرة و مافيها من حساب وجزاء ،

                      و آمنوا بالقدر خيره وشره





                      فإن الإيمان السليم بهذه العقيدة و ترسخها فى القلب يتفرع عنه بعد ذلك الإستقامة على الشريعة و تطبيق أحكامها


                      لأن الإيمان ليس مجرد تصديق القلب فقط

                      إنما الإيمان هو
                      تصديق بالجنان " بالقلب "


                      و إقرار باللسان " النطق بالشهادتين "

                      و عمل بالأركان
                      يزيد بطاعة الرحمان

                      و ينقص بطاعة الشيطان






                      إذًا لابد للإيمان الذى فى القلب من عملٍ يصدقه ويدل عليه


                      و إلا فلا يُتصور أن يكون هناك إنسانًا مؤمنًا بالله و اليوم الآخر وهو لا يعمل بشريعة الله فى حياته ،
                      ويقول إن قلبه مطمئن بالإيمان بينما حياته فى معزل عن شرع ربه و العمل بطاعته



                      لأن الإيمان يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية


                      و كل معصية تقعين فيها تُضعف إيمانكِ بالله ، و تُزلزل يقينكِ فيه ،
                      وتزعزع ثقتكِ به و تُذهب عنكِ حسن الظن به عزوجل والتوكل عليه




                      فكل معانى الإيمان تضعف مع كل معصية جديدة تقعين فيها حتى إذا استحكمت المعاصى من القلب
                      و أصبح عليه الران لا تكادى تجدى أى معنى للإيمان فى قلبكِ

                      إلا طيفٍ من ذكريات مضت و ومضاتٍ تومض فى قلبكِ بين حينٍ و آخر لتُذكركِ أن هذا القلب كان يومًا فيه نبض وحياة


                      كان يومًا ينبض بحب ربه و حسن الظن فيه و التوكل عليه و الرغبة فيما عنده و الإعراض عن كل ما سواه


                      فإذا به الآن يخبو بريقه و يكاد يلفظ أنفاس إيمانه الأخيرة ،

                      فها هو الآن بعد أن استحكم عليه الران ينبض بحب غير الله ، ينبض بحب المعاصى و النفور من الطاعات و استثقالها ،
                      ينبض بالإعراض عن الله إلى كل ما سواه



                      وما هذا إلا دليل على أن الإيمان يتأثر بعملكِ

                      فإن أحسنتِ و أقبلتِ على الطاعة ازداد إيمانكِ و كمُل توحيدكِ



                      و إن أعرضتِ و داومتِ على معصية ربكِ ضعُف إيمانكِ و تآكل و نقص توحيدكِ
                      حتى لربما تقعين فى الشرك و أنت لا تشعرين







                      إذًا فأساس الإيمان العقيدة ثم يأتى بعدها الشريعة والعمل بها



                      و هذه الشريعة هى الأحكام التى جاء الإسلام بها ،
                      من أحكامِ خُلُقية تعلق بما يجب على المسلم أن يتحلى به من فضائل
                      و أحكام عملية فيما يصدر عنه من أقوال و أفعال و عقود وتصرفات ،
                      و حياة تعبدية تجعل المسلم موصول القلب بالله يبتغى فى شؤونه كلها مرضاة ربه .

                      وهى تنقسم إلى :

                      فرائض و محرمات ، و سنن ومكروهات ، ومباحات


                      وقد قسمناها إلى ثلاثة مراحل أو ثلاثة أدوار فى بنائنا الذى ننشد أن يكون بناءً قويًا راسخًا يبلغنا رضوان الله :



                      الأول : العمل بالفرائض التى فرضها الله علينا و اجتناب المحرمات


                      الثانى : العمل بسنة النبى صلى الله عليه وسلم و ترك المكروهات


                      الثالث : التقليل من المباحات


                      هذه المراحل ينبغى علينا التدرج فيها و الإهتمام بها على نفس هذا الترتيب

                      فلا نهتم بالسنة على حساب الفرض ،

                      ولا نهتم بترك المكروهات و ننشغل بتقليل المباحات و نغفل عن ترك المعاصى و المحرمات ،

                      إنما نبدأ بالأهم فالمهم




                      فأول ما يجب علينا تعلمه و الحرص على عمله وتجويده وتحسينه هو الفرائض التى أمرنا الله بها
                      و ترك المحرمات النى نهانا الله عنها




                      ثم فى المرحلة التالية يأتى الإهتمام بالنوافل و ترك المكروهات



                      ثم يليها التقليل من المباحات



                      و تفصيل هذا يأتى فى المشاركات القادمة بإذن الله



                      يُــتــبـــع بإذن الله


                      التعديل الأخير تم بواسطة راجية الانس بالله ورضاه; الساعة 19-03-2014, 04:46 AM.
                      جاهد من أجل تحقيق هدفك و لا تقبل أن تصير جزءًا من أهداف الآخرين
                      ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

                      تعليق


                      • #41
                        رد: هل يلزمُنا إعادة بناء إيماننا أم بوسعنا إصلاحه ؟ مـتـجـدد ان شاء الله


                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        -----------------------
                        ماشاء الله حقاً موضوع راائع ومهم
                        جزاكِ الله خير الجزاء
                        وأسأله سبحانه أن يتقبل منكِ وينفع بكِ ويرزقنا واياكِ التوحيد الكامل
                        بارك الله فيكِ وجعلكِ من المُخلِصين
                        المُخلَصِين
                        واصلى وصلكِ الله برحمته




                        تعليق


                        • #42
                          رد: هل يلزمُنا إعادة بناء إيماننا أم بوسعنا إصلاحه ؟ مـتـجـدد ان شاء الله

                          المشاركة الأصلية بواسطة الراجية الانس بالله ورضاه مشاهدة المشاركة

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          -----------------------
                          ماشاء الله حقاً موضوع راائع ومهم
                          جزاكِ الله خير الجزاء
                          وأسأله سبحانه أن يتقبل منكِ وينفع بكِ ويرزقنا واياكِ التوحيد الكامل
                          بارك الله فيكِ وجعلكِ من المُخلِصين
                          المُخلَصِين
                          واصلى وصلكِ الله برحمته



                          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                          اللهم آميــــــــــن
                          ربنا يتقبل منكِ دعواتك الجميلة و لكِ بمثلها يارب
                          وجزاكِ الله خيرًا على تنسيقك الرائع للموضوع
                          جعله الله فى ميزان حسناتك
                          جاهد من أجل تحقيق هدفك و لا تقبل أن تصير جزءًا من أهداف الآخرين
                          ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

                          تعليق


                          • #43
                            رد: هل يلزمُنا إعادة بناء إيماننا أم بوسعنا إصلاحه ؟ &gt;&gt; مـتـجـدد ان شاء الله &lt;&lt;

                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            جزاكى الله خيرا على هذا الطرح العظيم للموضوع

                            الذى هز كيانى ومر على مواضع الجرح فألمنى بشدة
                            فأنا لحد الان أسأل نفسى أين صلاتى وصيامى وقيامى وخلواتى بالله
                            أين كل هذا الذى كنت أفعله من أجل إرضاء الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !هل ذهب مع الريح ولم يعرف لى طريقا مرة أخرى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!هل سيعود أم سأظل تائهة هكذا؟؟؟؟؟هل سيستدل على أم سأظل هائمة على وجهى هكذا؟؟؟

                            تعليق


                            • #44
                              رد: هل يلزمُنا إعادة بناء إيماننا أم بوسعنا إصلاحه ؟ &gt;&gt; مـتـجـدد ان شاء الله &lt;&lt;

                              المشاركة الأصلية بواسطة قابضة الجمر مشاهدة المشاركة
                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              جزاكى الله خيرا على هذا الطرح العظيم للموضوع

                              الذى هز كيانى ومر على مواضع الجرح فألمنى بشدة
                              فأنا لحد الان أسأل نفسى أين صلاتى وصيامى وقيامى وخلواتى بالله
                              أين كل هذا الذى كنت أفعله من أجل إرضاء الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !هل ذهب مع الريح ولم يعرف لى طريقا مرة أخرى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!هل سيعود أم سأظل تائهة هكذا؟؟؟؟؟هل سيستدل على أم سأظل هائمة على وجهى هكذا؟؟؟

                              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                              بل سيعود ، وسيعود أفضل مما كان بإذن الله
                              فقط ضعى يديكِ على موضع الخلل وعالجيه
                              عودى بذاكرتكِ للوراء وتذكرى متى فقدتِ هذه المعانى ؟ ولماذا فقدتيها ؟
                              جاهدى لمعرفة عيبكِ و مرض قلبكِ الذى أبعدكِ و اسعى فى علاجه
                              وعندها يعود إليكِ إيمانك بكامل عافيته وقوته
                              لا تقفى كثيرًا عند الماضى و تقولى قد كنت أبكى قد كنت أقوم من الليل
                              لا تبكى على ما ذهب منكِ
                              ولكن اعزمى أن تعودى إلى هذه الحال و أعلى منها
                              نعم نحزن لما فاتنا و لتقصيرنا و لكن هذا الحزن لا ينبغى أن يكسرنا
                              إنما ينبغى أن يدفعنا إلى محاولة استعادة ما خسرناه
                              وما ظنناه مضى لم يمضِ بل هو بداية لغدٍ أفضل بإذن الله إذا ما أحسنا فهمه
                              و التعامل معه و الاستفادة منه و أخذ العبرة
                              اسأل الله أن يردنا جميعا إليه ردًا جميلاً
                              و إذا أردتِ مزيد مساعدة يمكنك كتابة موضوع فى قسم قررت أغير حياتى
                              و إن شاء الله تجدى من يُعينكِ على الرجوع و الثبات
                              سعدت بمروركِ جداااا

                              وجزاكِ الله خيرًا
                              جاهد من أجل تحقيق هدفك و لا تقبل أن تصير جزءًا من أهداف الآخرين
                              ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

                              تعليق


                              • #45
                                رد: هل يلزمُنا إعادة بناء إيماننا أم بوسعنا إصلاحه ؟ &gt;&gt; مـتـجـدد ان شاء الله &lt;&lt;

                                جاهد من أجل تحقيق هدفك و لا تقبل أن تصير جزءًا من أهداف الآخرين
                                ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

                                تعليق

                                يعمل...
                                X