بِسْمِ الْلَّهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيْمِ
إلى كل فتاة
تتجرع الأسى بسبب ذنب مضى
إلى كل فتاة
تتذوق مرارة فعل استزلها الشيطان ففعلته
إلى كل فتاة
تريد النجاة والفكاك
إليكِ يامن يمارس شيطان الإنس ضغوطه عليكِ لتطيعيه
إليكِ يا من تعاني من العلاقات المحرمه
إليك يا من يُراد النيل من شرفها وعرضها ومالها
في لحظة زلة بها النفس ، ورضخت لداعي الهوى ، وانقادت للشيطان الخطى
مكالمات تحمل في ظاهرها الحب والغرام وفي باطنها العذاب و الآلام
شيطان قابع خلف سماعة الهاتف يزيف المشاعر ، ويغلف بالبراءة والحنان نابه الكاسر
ما إن تمكن من صورة للفتاة وسجل مكالمة عليها ..
إلا وبدأت الكارثة .... وحلت المصيبة
وحاول قطع طريق التوبة عليها
ووقف حاجزاً في طريق الإنابة إلى الله ، وللرجوع لطريق العفيفات الشريفات
فأظهر حقيقته ، ونزع رداء الحب الزائف ليظهر حقيقة الشيطان المارد
ليطالب بأغلى ماتملك تلك الفتاة المنكسرة
يطالبها بعرضها ويساومها على فضحها
أو يطالب بمالها ، ويستنزف مالديها ولا يكتفي ولايرتوي حتى تصبح عنده أمةً تسمع وتطيع ، وتفعل ما يريد
إلى كل من ابتليت بهذا ومثله
أرعني سمعك قليلاً
وأسمعي مني هذه الكلمات ..إنها ليست مجرد كلمات ..بل هي وربي آهات قلب المؤمن الغيور..
فيا أيتها الأمل
تعالي قبل فوات الأوان فاسمعي هذا النداء ، فربما عرفت الداء والدواء ..
تعـــاليْ هذه الأيامُ لا تَرْجِــعْ
ولا تُصـغي لنا الدنيا ولا تَسمـعْ
ولا تُجدي شِكاةُ الدهـرِ أو تنفعْ
ولا تُصـغي لنا الدنيا ولا تَسمـعْ
ولا تُجدي شِكاةُ الدهـرِ أو تنفعْ
********
تعـالي نحن بعثــرنا السُّويعَـات
وضحَّينـا بــأيامٍ عَــزيـزات
فيـا أُختـاه يكفينـا حَماقــات
وضحَّينـا بــأيامٍ عَــزيـزات
فيـا أُختـاه يكفينـا حَماقــات
********
أجـلْ يا أختْ ما قد ضاع يكفيـنا
فَعُـودي هـاهو العمـرُ يُناديـنا
فـلا نُخْـرِبْه يا أُخـتُ بأيدينــا
أجـلْ يا أختْ ما قد ضاع يكفيـنا
فَعُـودي هـاهو العمـرُ يُناديـنا
فـلا نُخْـرِبْه يا أُخـتُ بأيدينــا
أمــــــــــا بعد :
العلاقات المحرمة بين الشباب والفتيات
( بدايتها ~ أسبابها ~ آثارها ~ طرق التخلص منها )
أختاه !
يا صاحبة الهمة العالية ، والعزيمة المتوقدة ..
يا من تعيشين لغاية ، وتحيين لهدف ..
يا من استشعرت لماذا وجدت في هذه الحياة ..
إليك هذه الرسالة ممن يحب لك الخير وأسبابه ، ويخشى عليك من الشر وأربابه .. نفعك الله بها ، وشرح صدرك لقبولها ..
.
.
.
.
بأي الكلمات أبدأ ؟
ولأي المستويات وصل شبابنا وبناتنا ؟
لماذا ونحن أمة الاسلام !!
فبداية كل علاقة محرمة يكون أولها
النظر
فلو صرفنا أبصارنا حفظنا قلوبنا
فإن صرف البصر يحفظ القلب من الصدع ، ويحفظ الجوارح من الاثم
فبصرف النظر عن ماحرم الله عز وجل يبقى القلب سليما خالياً من الحسرات
وتسمو النفس وتزكو
ولا سبيل لحفظ القلب إلا بإغلاق المنافذ
والعين رسول القلب ورائده
بل هي تزني وزناها الـنّظر
قال عليه الصلاة والسلام : { إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فزنا العين النظر ، وزنا اللسان المنطق ، والنفس تتمنى وتشتهي ، والفرج يصدق ذلك كله أو يكذب }
وغض البصر خصلة من ست خصال من أتى بهن مع إيمان بالله عز وجل ضمِن له
النبي صلى الله عليه وسلم الجنة .
النبي صلى الله عليه وسلم الجنة .
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : { اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة : اصدقوا إذا حدثتم ، وأوفوا إذا وعدتم ، وأدوا إذا أؤتمنتم ، واحفظوا فروجكم ، وغضُّوا أبصاركم ، وكفوا أيديكم }
والنظرة تفعل في القلب ما يفعل السهم في الرمية ، فإن لم تقتله جرحته ، وهي بمنزلة الشرارة من النار تُرمى في الحشيش اليابس ، فإن لم يحرقه كله أحرقت بعضه كما قيل :
كل الحوادث مبداها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها فتك السهام بلا قوس ولا وتر
والمرء ما دام ذا عين يقلبها في أعين الغيد موقوف على الخطر
يسرّ مقلته ما ضرّ مهجته لا مرحبا بسرور عاد بالضرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها فتك السهام بلا قوس ولا وتر
والمرء ما دام ذا عين يقلبها في أعين الغيد موقوف على الخطر
يسرّ مقلته ما ضرّ مهجته لا مرحبا بسرور عاد بالضرر
فإن الفتاة إذا ما غضت بصرها ستحفظ قلبها وتتخلص من وسواس الشيطان...
قال الله تعالى
{ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
{ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
وأيضاً قد تكون بدايتها
عدم الحياء
الحياء من الله عز وجل
بأن تستحي الفتاة ان ترتكب مانهاها الله عنه وأن تفعل ما تستحي من الناس أن يعلموه ولا تستحي من الله العالم بما تفعل ..
بأن تستحي الفتاة ان ترتكب مانهاها الله عنه وأن تفعل ما تستحي من الناس أن يعلموه ولا تستحي من الله العالم بما تفعل ..
و الحياء من النفوس
وهو حياء النفوس العزيزة من أن ترضى لنفسها بالنقص أو تقنع بالدون.
ويكون هذا الحياء بالعفة وصيانة الخلوات وحسن السريرة. فتجد الفتاة المؤمنة نفسها تستحي من نفسها حتى كأن لها نفسين تستحي إحداهما من الأخرى وهذا أكمل ما يكون من الحياء. فإن الفتاة إذا استحت من نفسها فهي بأن تستحي من غيرها أجدر..
وهو حياء النفوس العزيزة من أن ترضى لنفسها بالنقص أو تقنع بالدون.
ويكون هذا الحياء بالعفة وصيانة الخلوات وحسن السريرة. فتجد الفتاة المؤمنة نفسها تستحي من نفسها حتى كأن لها نفسين تستحي إحداهما من الأخرى وهذا أكمل ما يكون من الحياء. فإن الفتاة إذا استحت من نفسها فهي بأن تستحي من غيرها أجدر..
يقول أحد الأدباء :
( من عمل في السر عملاً يستحي منه في العلانية فليس لنفسه عنده قدر)
فأين حياؤك أخيه و أين خوفك من رب الأرباب ؟
فبداية هذه العلاقات المحرمة ككل بداية تحمل طابع التشويق والرغبة للدخول الى عالم
مغلف بالضباب ،لشيء طالما سمعت به الفتاة وتمنت لو عايشته
هكذا في نظري البداية تبدأ برنة هاتفها المحمول الذي تكررت رناته الخاطئة
عمداً وبرد منكِ اُخيه بعد تردد تبدأ تلك العلاقة لتكون البداية للنهاية ويا للأسف
أو قد تكون البادرة منكِ غاليتي وهنا الكارثة
والطامة الكبرى أن تسعي الى تدمير حياتك بنفسك بأن تستخدمي جميع الوسائل
المتاحة لها لجذب أنظار الشباب من تبرج وخضوع في القول في كل أماكن الاختلاط
من محلات وأسواق وغيرها من الأماكن العامة وبورقة يرميها لها أحد الذئاب
تكون البداية لعلاقة تقضي تدريجيا على عفافها وتقتل ما بداخلها من فضيلة
وغيرها كثير من البدايات التي تختلف أشكالها وصورها لكن النهاية فيها واحدة ...
.
.
.
.
.
يتبع
تعليق