إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ولا متخذات أخدان..!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ولا متخذات أخدان..!!

    بِسْمِ الْلَّهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيْمِ



    إلى كل فتاة

    تتجرع الأسى بسبب ذنب مضى


    إلى كل فتاة

    تتذوق مرارة فعل استزلها الشيطان ففعلته


    إلى كل فتاة

    تريد النجاة والفكاك


    إليكِ يامن يمارس شيطان الإنس ضغوطه عليكِ لتطيعيه


    إليكِ يا من تعاني من العلاقات المحرمه


    إليك يا من يُراد النيل من شرفها وعرضها ومالها


    في لحظة زلة بها النفس ، ورضخت لداعي الهوى ، وانقادت للشيطان الخطى


    مكالمات تحمل في ظاهرها الحب والغرام وفي باطنها العذاب و الآلام

    شيطان قابع خلف سماعة الهاتف يزيف المشاعر ، ويغلف بالبراءة والحنان نابه الكاسر


    ما إن تمكن من صورة للفتاة وسجل مكالمة عليها ..


    إلا وبدأت الكارثة .... وحلت المصيبة


    وحاول قطع طريق التوبة عليها


    ووقف حاجزاً في طريق الإنابة إلى الله ، وللرجوع لطريق العفيفات الشريفات


    فأظهر حقيقته ، ونزع رداء الحب الزائف ليظهر حقيقة الشيطان المارد


    ليطالب بأغلى ماتملك تلك الفتاة المنكسرة


    يطالبها بعرضها ويساومها على فضحها


    أو يطالب بمالها ، ويستنزف مالديها ولا يكتفي ولايرتوي حتى تصبح عنده أمةً تسمع وتطيع ، وتفعل ما يريد



    إلى كل من ابتليت بهذا ومثله


    أرعني سمعك قليلاً


    وأسمعي مني هذه الكلمات ..إنها ليست مجرد كلمات ..بل هي وربي آهات قلب المؤمن الغيور..


    فيا أيتها الأمل

    تعالي قبل فوات الأوان فاسمعي هذا النداء ، فربما عرفت الداء والدواء ..

    تعـــاليْ هذه الأيامُ لا تَرْجِــعْ
    ولا تُصـغي لنا الدنيا ولا تَسمـعْ
    ولا تُجدي شِكاةُ الدهـرِ أو تنفعْ

    ********

    تعـالي نحن بعثــرنا السُّويعَـات
    وضحَّينـا بــأيامٍ عَــزيـزات
    فيـا أُختـاه يكفينـا حَماقــات

    ********
    أجـلْ يا أختْ ما قد ضاع يكفيـنا
    فَعُـودي هـاهو العمـرُ يُناديـنا
    فـلا نُخْـرِبْه يا أُخـتُ بأيدينــا



    أمــــــــــا بعد :


    العلاقات المحرمة بين الشباب والفتيات

    ( بدايتها ~ أسبابها ~ آثارها ~ طرق التخلص منها )



    أختاه !

    يا صاحبة الهمة العالية ، والعزيمة المتوقدة ..

    يا من تعيشين لغاية ، وتحيين لهدف ..

    يا من استشعرت لماذا وجدت في هذه الحياة ..

    إليك هذه الرسالة ممن يحب لك الخير وأسبابه ، ويخشى عليك من الشر وأربابه .. نفعك الله بها ، وشرح صدرك لقبولها ..
    .
    .

    بأي الكلمات أبدأ ؟

    ولأي المستويات وصل شبابنا وبناتنا ؟


    لماذا ونحن أمة الاسلام !!


    فبداية كل علاقة محرمة يكون أولها

    النظر


    فلو صرفنا أبصارنا حفظنا قلوبنا

    فإن صرف البصر يحفظ القلب من الصدع ، ويحفظ الجوارح من الاثم

    فبصرف النظر عن ماحرم الله عز وجل يبقى القلب سليما خالياً من الحسرات

    وتسمو النفس وتزكو

    ولا سبيل لحفظ القلب إلا بإغلاق المنافذ

    والعين رسول القلب ورائده

    بل هي تزني وزناها الـنّظر

    قال عليه الصلاة والسلام : { إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فزنا العين النظر ، وزنا اللسان المنطق ، والنفس تتمنى وتشتهي ، والفرج يصدق ذلك كله أو يكذب }


    وغض البصر خصلة من ست خصال من أتى بهن مع إيمان بالله عز وجل ضمِن له
    النبي صلى الله عليه وسلم الجنة .


    ولذا قال عليه الصلاة والسلام : { اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة : اصدقوا إذا حدثتم ، وأوفوا إذا وعدتم ، وأدوا إذا أؤتمنتم ، واحفظوا فروجكم ، وغضُّوا أبصاركم ، وكفوا أيديكم }


    والنظرة تفعل في القلب ما يفعل السهم في الرمية ، فإن لم تقتله جرحته ، وهي بمنزلة الشرارة من النار تُرمى في الحشيش اليابس ، فإن لم يحرقه كله أحرقت بعضه كما قيل :


    كل الحوادث مبداها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر
    كم نظرة فتكت في قلب صاحبها فتك السهام بلا قوس ولا وتر
    والمرء ما دام ذا عين يقلبها في أعين الغيد موقوف على الخطر
    يسرّ مقلته ما ضرّ مهجته لا مرحبا بسرور عاد بالضرر


    فإن الفتاة إذا ما غضت بصرها ستحفظ قلبها وتتخلص من وسواس الشيطان...

    قال الله تعالى
    { وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }




    وأيضاً قد تكون بدايتها

    عدم الحياء


    الحياء من الله عز وجل
    بأن تستحي الفتاة ان ترتكب مانهاها الله عنه وأن تفعل ما تستحي من الناس أن يعلموه ولا تستحي من الله العالم بما تفعل ..


    و الحياء من النفوس
    وهو حياء النفوس العزيزة من أن ترضى لنفسها بالنقص أو تقنع بالدون.
    ويكون هذا الحياء بالعفة وصيانة الخلوات وحسن السريرة. فتجد الفتاة المؤمنة نفسها تستحي من نفسها حتى كأن لها نفسين تستحي إحداهما من الأخرى وهذا أكمل ما يكون من الحياء. فإن الفتاة إذا استحت من نفسها فهي بأن تستحي من غيرها أجدر..

    يقول أحد الأدباء :

    ( من عمل في السر عملاً يستحي منه في العلانية فليس لنفسه عنده قدر)


    فأين حياؤك أخيه و أين خوفك من رب الأرباب ؟



    فبداية هذه العلاقات المحرمة ككل بداية تحمل طابع التشويق والرغبة للدخول الى عالم

    مغلف بالضباب ،لشيء طالما سمعت به الفتاة وتمنت لو عايشته

    هكذا في نظري البداية تبدأ برنة هاتفها المحمول الذي تكررت رناته الخاطئة

    عمداً وبرد منكِ اُخيه بعد تردد تبدأ تلك العلاقة لتكون البداية للنهاية ويا للأسف

    أو قد تكون البادرة منكِ غاليتي وهنا الكارثة

    والطامة الكبرى أن تسعي الى تدمير حياتك بنفسك بأن تستخدمي جميع الوسائل

    المتاحة لها لجذب أنظار الشباب من تبرج وخضوع في القول في كل أماكن الاختلاط

    من محلات وأسواق وغيرها من الأماكن العامة وبورقة يرميها لها أحد الذئاب

    تكون البداية لعلاقة تقضي تدريجيا على عفافها وتقتل ما بداخلها من فضيلة

    وغيرها كثير من البدايات التي تختلف أشكالها وصورها لكن النهاية فيها واحدة ...

    .
    .
    .



    يتبع

  • #2
    رد: ولا متخذات أخدان..!!

    .
    .
    .

    أختي الغاليــــــــة

    أُقلب طرفي أتأملُ،فيتألم القلب ويأمل،ويحزن ويفرح،

    ويسعد ويشقى .من أجلك أنت،

    فأنا كغيري من الناصحين أحمل همك في الليل والنهار،

    وفي اليقظة والمنام ..

    أيْ والله


    فما طَوَّفَتْ بالقلبِ مني سحــابةٌ من الحزنِ إلا كنتِ منها على وعـدي
    ولا رقصتْ في القلبِ أطيافُ فرحةٍ فغنّتْ إلا كنتِ طــالعـةَ السّعـدِ
    أثـرتِ ابتسامتي وأحييتِ لوعـتي فمن أنتِ يا اُنسي ومن أنتِ يا وَجْدِي





    إنها أنت أيها الأمل

    فالقلب يشقى ويحزن ويتألم عندما أراك أُلعوبة تتأرجح ،

    وسلعة رخيصة ، وفتاة لعوبه لا هم لها سوى اللذات والشهوات .

    ويسعد القلب ويفرح ، ويعقد الآمال وأنت تصارعين طوفان الفساد ،

    وتصرخين في وجه الرذيلة ..

    أنا مسلمة مستقيمة ، وبنت أصيلة ،أعرف أن للمكر ألف صورة وحيلة .




    أختاه ..أيتها الغالية ..

    يا نسمة العبير ،أنت بسمتنا المنشودة ،وأنت شمسنا التي تبدد الظلام،

    عندما خُضت في أسرار العلاقات المحرمة رأيت تعدد أسبابها وأذكر لكِ منها ...

    ضعف الإيمان



    وغالبا ما تكون "العلاقات المحرمة" ناشئة عن الهوى وضعف الإيمان، لا سيما إذا كانت الفتاة هي التي تبادر إلى معاكسة الآخرين فترقم الأوراق برقم هاتفها وترميها في الأسواق أو تلتقطها من الطرقات بعد أن تدرك من المعاكس قصده، بإشارة يدوية أو "بلغة العيون " المعروفة عند الشباب الطائش..

    ولا يتصور صدور مثل هذه الحماقة ممن كمل إيمانها واستقامت جوارحها على طاعة الله ورسوله، فقد وصف الله جل وعلا المؤمنين بحفظ الفرج والبعد عن نواقض ذلك.

    قال سبحانه :{
    قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ }


    وقال تعالى في وصف المؤمنات { وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ }

    ولا شك أن مثل هذه العلاقات هي سبيل لهتك الأعراض، فلا تصدر إلا من ضعف إيمانها، وهانت يقينها وغلبت عليها نار الشهوة وفتنة المعصية!



    ألأجـلِ لهـو أم لأجل فساد عاكست هاتفة بغير رشاد
    ترمين من عذب الكلام وسحر للسامعين بشهوة وودادي
    أوما علمت بأن عرضك وقتها يشرى لنذل سافل رواد!
    وكأن أذنك لم تسمع ما جرى لمعاكسات في الضياع تنادي
    وستعلمين إذا رماك ذليــلة ماذا جنيت " بهتفة" وعناد!!





    سوء التربية


    إن إهمال الفتاة وعدم تربيتها التربية الصالحة المستمدة من الكتاب والسنة منذ نعومة أظفارها لها أثر سيئ على سلوكها، حيث إن الفتاة التي لم تتلق تربية صالحة فإنه في الغالب عندما تكبر وتشب تقع في المحرمات والموبقات.


    يقول الإمام الغزالي: الصبي أمانة عند والديه، وقلبه الطاهر جوهرة ساذجة خالية من كل نقش، وهو قابل لكل ما نُقش، ومائل إلى كل ما يمال به إليه، فإن عُوّد الخير وعُلّمه نشأ عليه، وسعد في الدنيا والآخرة أبواه وكل معلم ومؤدب، وإن عُوّد الشر وأهمل إهمال البهائم شقي وهلك، وكان الوزر في رقبة القيّم عليه والولي له،

    يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: { كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه }

    وإذا كان للمنزل كل هذا الأثر في حياة الفتاة وجب تحقيقاً للغاية المنشودة أن تحاط بكل ما يغرس في نفسها روح الدين والفضيلة.




    رفيقات السوء


    إن رفيقات السوء هم أولئك اللاتي يردن لصديقاتهم الدمار والضياع، ويردن بهم التعاسة والشقاء، والغرق في بحر المعاصي والمنكرات.

    ولقد حذرنا الله عز وجل من الرفيق السيئ فقال تعالى:

    { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا }

    فكم من فتاة أو امرأة أرادت أن تسير في طريق الله تعالى، ولكن لم تفلت من براثن الرفقة السيئة التي تجرها إلى المعصية وتحببها إليها.

    فاحذري اُخيه من أن تصاحبي من تكون متبرجة نازعة لجلباب الحياء و التي تبحث عن الموضة وآخر الموديلات ولا حول ولا قوة إلا بالله ..





    الإعلام المدمر

    والإعلام الآن له دور مؤثر في إفساد الفتيات و أعني الإعلام بكل أنواعه المرئي والمقروء والمسموع وخاصةً ما سُمي (بالدش) والذي ينقل لنا جميع القنوات الفضائية من أنحاء العالم، والتي تحمل الشر والفساد والفجور والرذيلة.

    إن أعظم جرم يرتكبه الأب بحق أسرته هو إدخال هذه الأجهزة الفتاكة المدمرة إلى بيته. فبدلاً من أن يربي بناته على الطهر والعفاف، فإنه يربيهم على رؤية الفاسقين والفاسقات ورؤية المجون والخلاعة.






    التساهل في تناول الهاتف


    وهذا السبب قد يشمل حتى الملتزمات الخاشعات، لأن مجرد الرد على الهاتف والجرأة على الكلام مع الأجانب قد يسقط الأخت المسلمة في شباك الفساق، ولو كانت نيتها حسنة، ذلك لأن الأخت المسلمة قد يستغفلها الشاب بعذب كلامه لا سيما إذا كان ممن يحسن فن إثارة العواطف، وتعسيل الكلام مع إظهار البراءة والخلق.
    لذا أختي المسلمة احذري أن تعرضي نفسك لهذه الفتنة لغير ضرورة , لأنها وإن لم يلحقك الضرر من معاكسة ومعاكستين، فستجدين صعوبة بالغة في مجاهدة فتان ثالث، وقد يخطر ببالك سلوك هذا الطريق والثقة بمن يظهر حسن النية، كالرغبة في الزواج أو الخطبة.


    فكم من فتاة بريئة ردت على الهاتف- لا لقصد المعاكسة- فإذا بها تسمع من كذب الكلام وسحره ما جعلها تتردد في زجر المتكلم وإغلاق الهاتف في وجهه.
    وبقيت على حالها حتى سقطت في شباك المعاكسة.. بل واللقاء.. والفضيحة.

    التبرج والخروج لغير حاجة


    ولأن التبرج دليل على انحلال من تتصف به، وبُعدها عن الحياء والحشمة فإن السفلة من الشباب يطمعون في الكلام مع المتبرجات، أشد من طمعهم في غيرهن، فلو لم ير الشاب عنوان الفسق في لباس المرأة لما تجرأ على مضايقتها ومحاولة الإيقاع بها في أحضان الرذيلة.




    لذا- أختي المسلمة- عليك أن تصوني عرضك بالحجاب، وأن تلتزمي بالحشمة والوقار فإن ذلك يدفع عنك سلوك طريق العلاقات المحرمة ويجنبك الوقوع في الفتن والموبقات.


    إن الرجال الناظرين إلى النسـا مثل السباع تطوف باللحمان
    إن لم تصن تلك اللحوم أسودها أكلت بلا عوض ولا أثمـان


    وأما الخروج لغير حاجة فإنه مضنة الوقوع في الفتن، لاسيما إذا تخلله البعد عن الحياء، ولذلك فقد قرر الإسلام أن لزوم المرأة في بيتها هو المخرج من الفتنة والكفيل بإبعاد الفتنة عنها وعن المجتمع، وكلما لزمت الأخت المسلمة بيتها كانت آمنة من حيل الذئاب الذين يتربصون في الأسواق والطرقات، ويتفننون في التعريف بأرقام الهواتف أو استخراجها من الأطفال والجيران. قال تعالى : { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى }



    الفراغ



    وليس الفراغ في حد ذاته سبباً في الوقوع في العلاقات المحرمة وإنما الفراغ المقترن بالغفلة، فإذا غفلت المرأة المسلمة عن ذكر الله جل وعلا، وأفرغت نفسها لخواطر النفس ووساوس الشيطان أصابها الضعف والهوان، وأصبحت رهينة شهواتها وملذاتها..

    ولذلك فقد قرن الله جل وعلا بين الغفلة و إتباع الهوى فقال { وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً }




    أختاــآآه

    اعلمي أن الفراغ نعمة من النعم العظيمة.. لو عرفتِ كيف توظفينه في الخير لكان لكِ فوزاً في الدنيا وذخراً يوم القيامة..

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ "


    بادر شبابك أن تهرما وصحة جسمك أن تسقما
    وأيام عيشك قبل الممات فما قصر من عاش أن يسلما
    ووقت فراغك بادر ربه ليالي شغلك في بعض ما
    فقدم فكل امرئ قادم على علم ما كان قد قدما


    وخاصة الفراغ العاطفي

    فلدى الفتاة قدرة على العطاء العاطفي للآخرين كما

    أنه لديها الرغبة في سماع بعض الكلمات الرقيقة، وحرمان الفتاة من

    الحنان والعطف قد يدفعها إلى مثل هذه العلاقات التي قد تدفع عمرها

    ثمنًا لها.



    تأخير الزواج


    وكثيراً ما يكون الآباء سبباً في دفع بناتهن إلى اقتفاء طريق العلاقات المحرمة والمغامرة بأعراضهن من أجل الزواج.
    ذلك أن الأب إذا كان ممن يرفض تزويج بنته لأسباب تافهة فإنه بتصرفه ذاك يحرمها من السكينة و التحصن، وقد يدفع بها إلى مهاوي الفساد والهلاك ..


    ألا فليتق الله الآباء في بناتهن، وليبعدوهن عن أسباب الفتنة والضياع، لا سيما في هذه الأزمان، حيث كثرت الفتن وأصبحت نساء المؤمنين أضعف عن مواجهة زلازل الشهوة وبراكين الفتنة، فكل أب مسئول عن ابنته ولا يجور له أن يقذف بها إلى مسار المعصية بحرمانها من الزواج والعفاف،

    قال صلى الله عليه وسلم: "إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض".


    أبى هذا العتاب وذاك قـلبي يـؤرقـه بآلامي السـقام
    أبي حطمتني وأتيت تبـكي على الأنقاض ما هذا الحطام
    أبي لا تغض رأسك في ذهول كما تغطيه في الحفر النعـام
    لجاني الكرم كاس الكرم حلو وجنى الحنظل المرء الـزوام







    ومن الأعراض التي تظهر على الفتاة مع تعرضها لهذا النوع من العلاقات:

    *انخفاض المستوى الدراسي إن كانت من الدارسات.
    *السرحان الدائم والسباحة في عالم الخيال (أحلام اليقظة).
    *تبتدع الفتاة الأكاذيب الدائمة على أهلها للخروج ولقاء الحبيب.
    *الخوف المستمر من معرفة الأهل والقلق والتوتر.
    * تأنيب الضمير إذا خلت بنفسها.





    أختاه

    ...
    أيتها الدرة المصونة والجوهرة الغالية ‍!

    أرعي لي سمعَك وقلبَك فإن لي إليكِ حديثاً .. مازال يتردد في جناني ويملأ عليّ فؤادي

    الذي اكتوى غيرة عليك ومحبة للخير لك ...


    فلكل شئ يا اُخيــه بداية وأيضاً له نهاية


    فقبل أن تفكري بالبداية فكري قليلاً بالنهاية


    فهذه العلاقات غاليتي تتسبب لكِ في آثار جمة نذكر منها ..



    خوف الفتاة المستمر من ترك صاحبها لها أو الانحدار معه إلى الهاوية

    فهي علاقة مزيفة وعالم خيالي لا ينتهي إلا بالأخطاء والندم .

    وقد تقع الفتاة ضحية الابتزاز والتهديد والفضيحة وإخبار الأهل إن قررتْ

    ترك الشاب الحبيب المزعوم
    .


    قد تتعرض لصدمة نفسية ومحنة كبيرة واضطرابات عصبية ونفسية

    وقد تصاب بالجنون بعد ابتعاد الحبيب عنها .

    انكسار قلب الفتاة إذا لم تستمر هذه العلاقة وتنتهي بالزواج .


    وإذا تم الزواج فقد يحدث الطلاق بعد الزواج بسبب كثرة الشكوك بين الزوجين ..

    لقوله تعالى
    {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ }


    المشاكل الدائمة بين الفتاة وبين الأسرة.


    وقد يترتب على هذه العلاقة انحراف وعلاقة غير شرعية قد يكون
    ثمرتها الحمل [الكارثة الكبرى] .

    فقدان الفتاة لسمعتها وفقدها لثقة الآخرين.

    فقد الفتاة لمستقبلها، وقد تفقد حياتها ثمنًا لمثل هذه العلاقات .




    ولذلك غاليتي فإن الأنثى تختلف عن الذكر بطغيان العاطفة على العقل ، فحينما تحب يصبح ذلك

    الرجل محور حياتها كلها ، وفقده يعني خسارة الحياة بأكملها ، وهذا يعني إذا تعلّقت الأنثى مع ذكر


    بعلاقة عاطفية غير ناضجة وليس بالمعلوم أتنتهي بزواج أم لا، ثم حدث الانفصال

    بسبب أن الذكر كان غير جاد أو غير قادر على الاستمرار معها ، نجم عندها معاناة


    نفسية شديدة الوطأة كبيرة الأثر، تتراوح ما بين الكآبة الشديدة إلى

    الحالات الذهانية و الوسواس وما إلى ذلك من الآلام النفسية المبرحة التي نصادفها في عياداتنا


    النفسية، والأهم من ذلك تأثر العلاقة مع الشريك الحقيقي الشرعي في المستقبل،

    بسبب أن قلبها لا يزال في شَرك العلاقة القديمة الغير شرعية

    .
    .
    .
    .

    تعليق


    • #3
      رد: ولا متخذات أخدان..!!

      .
      .

      اُخيه

      .... أعطينــــــــــــى يـــدك ....

      تعالى معي نسير على هذا الطريق علنا نفوز بمحبه الله ورضوانه
      فو الله إني أحب لك ألجنه ...




      .. نــــــــداء إليـــــك أخيه ..

      أن هذة الخطايا ماسلمنا منها فنحن مذنبون ولكن الخطر هو أن نسمح للشيطان أن يستثمر ذنوبنا و يرابي خطيئتنا ...

      أتعلمين كيف ذلك ؟؟؟

      يلقى في قلبك أن هذه الذنوب خندق يحاصرك فيه لا تستطيعي الخروج منه .. يوحى إليك أن أمر الدين لأصحاب الحجاب و و و هكذا يضخم الوهم فى نفسك حتى يشعرك أنك فئــــه
      وأن المتدينون فئة أخرى وهذا يأختى حيله إبليسيه ...ينبغي أن يكون عقلك أكبر !!

      قال تعالى
      :
      { وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ }
      .
      .
      قالت لي: هل من حل ؟ قلتُ لها : لعل!!


      كلمات تتردد على ألسنة الكثير من الفتيات: "لا أحد في البيت يحبني أو يفهمني أو يشعرني بالتقدير والاحترام ... أبحث عمن يبادلني الحب فلا أجده الجميع مشغول عني والكل يعاملني بقسوة ويحادثني بحدة ... أمي تعاملني كطفلة وأبي يشك في تصرفاتي .. وأخي يهزأ بي .. لقد سئمت هذه الحياة إنهم لا يحبونني"...




      عزيزتي الفتاة المسلمة

      إن كنت فعلاً تقعين تحت ضغوط في بيتك وتفتقدين الحب والعطف والحوار الهادئ مع الأهل
      فهل هذا مسوغ ومبرر للبحث عن هذا المفقود خارج المنزل؟؟
      يجيبنا الله تبارك وتعالى عن هذا بقوله في سورة النساء
      { وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَان }

      قال ابن عباس: ومتخذات أخدان يعني أخلاء .. وقال الحسن البصري: يعني الصديق ..


      فأين أنت آنستي من هذه الآية الصريحة في موضوع اتخاذ الأصحاب والأصدقاء من الرجال
      ؟؟

      إن وجود الصداقة بين الفتاة والشاب لا يخلو من الوقوع في براثن:
      النظرة الحرام، واللمسة الحرام والخطوة الحرام والخلوة الحرام والكلمة الحرام...

      وزني ذلك كله بميزان قول الله تعالى : { إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مسئولاً }
      وأيضًا ميزان الله تعالى { وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً }
      وأيضًا زني حالك بميزان { وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُن}

      وزني علاقتك العاطفية بميزان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم " ما اجتمع رجل وامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما"

      فانظري أين تضعين قدمك وأين تذهبين
      ؟

      وتأكدي أنه بعد انتهاء هذه العلاقة تذهب اللذات وتبقي الحسرات

      تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها من الحرام ويبقى الذل والعارُ
      تبقى عواقب سوءٍ في مغبتها لا خير في لذة من بعدها النارٌ





      أعلم آنستي أن الحب من أهم مظاهر الحياة الانفعالية للفتاة في هذه الفترة من العمر، ويتوقف تحقيق الصحة النفسية للفتاة على إشباع الحاجة إلى الحب ..

      وأعلم أن الفتاة تتحول من حالة انفعالية إلى حالة أخرى بسرعة، فهي تتأرجح بين التهور والجبن والمثالية والواقعية والتدين وعدم التدين,, يعني باختصار نجد أن شخصية الفتاة تكون مضطربة قلقة غير مستقرة ..

      وأعلم كذلك أن للفتاة في هذه المرحلة مطالب اجتماعية ونفسية متعددة أهمها تكوين علاقات إيجابية مع الجنس الآخر، ولكن لو ترك الإنسان بلا قيود ولا ضوابط لكان حالنا كحال الحيوانات التي ليس لها ضوابط ولا قيود في علاقاتها...


      والضابط والقيد الذي يحمينا حتى من أنفسنا هو ضابط الدين والخوف من الله، فإذا قال لنا الله تعالى { وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ } فهو أمر من الله بعدم اتخاذ الفتاة والمرأة عمومًا لصديق أو صاحب، والذي أمرنا بذلك هو أعلم منا بحالنا ولا يشرع لنا إلا ما يصلحنا وتصلح به حياتنا { أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }..

      فتعالي معي لنعرف ماذا يريد الله بمثل هذه الحدود والضوابط؟؟

      قال تعالى : { وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً * يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفا }

      تكشف هذه الآية القصيرة عن حقيقة ما يريده الله للناس بمنهجه.

      فماذا يريد الله بالناس حين يبين لهم منهجه ويشرع لهم شرعه ؟
      وماذا يريد الذين يتبعون الشهوات؟

      أما ما يريده الله بالناس

      يريد أن يتوب على الناس.
      يريد أن يهديهم.
      يريد أن يجنبهم المزالق.
      يريد أن يعينهم على التسامي في المرتقى الصاعد إلى القمة.
      يريد تطهير المجتمع ورسم الصورة النظيفة التي يحب الله أن يلتقي عليها الرجال والنساء، وتحريم ما عداها.

      وأما ما يريده الذين يتبعون الشهوات

      يريدون أن يميلوا ميلاً عظيمًا عن المنهج الراشد والمرتقى الصاعد والطريق المستقيم.
      يريدون أن يطلقوا الغرائز من كل عقال ديني أو أخلاقي أو اجتماعي.
      يريدون أن ينطلق السعار الجنسي المحموم بلا حاجز ولا كابح، فلا يقر معه قلب ولا يسكن معه عصب، ولا يطمئن معه بيت، ولا يسلم معه عرض، ولا تقوم معه أسرة.




      وهنا تناشديني بقولك : هل من حل؟
      فأقول لكِ : لعل...

      فقد وضعت يدي علي حلول شافية بإذن الله تعالى من العلاقات المحرمة وهي في اتجاهين:


      الأول: خاص بالفتاة ...

      الثاني : خاص بالأسرة وخصوصًا الأم الفاضلة ...

      وسأبدأ بما يخص الأسرة و الأم الفاضلة
      .
      .
      لا يكفي أيتها الأم الفاضلة أن تكوني أمًا للفتاة ولكن كوني لها صديقة محبة، فالتغيرات التي تطرأ على الفتاة خاصة في مرحلة المراهقة من تغير في جسدها وتطور في تفكيرها وتحول في عواطفها وانفعالاتها تقتضي تحولاً في طريقة المخاطبة والمعاملة مع الفتاة، وهذا التحول يقتضي التعرف على حاجات الفتاة والاعتراف بهذه الحاجات لاتخاذ الأسلوب المناسب والصحيح في حل مشكلاتها.

      من أفضل السبل الناجحة للمربي أن يكون صديقًا لمن يربيه، يعايشه ويلاحظه دون إفراط ولا تفريط ولا قسوة ترهبه، ولا تدليل يميعه، وأن يجعل الصلة التي تربطه بالمنزل أقوى من الصلة التي تربطه بالمجتمع، وأن تكون صلة المودة بين الفتاة وأمها كافية للمكاشفة، والمصارحة لإشعارها بالمشاركة والمعاونة وعلى أساس من تبادل التجربة، وتحمل المسئولية، واستخدام العقل ..

      تربية الابنة من الصغر في ظل العقيدة والإيمان بالله، وإغلاق منافذ الشر عليها سبيل أكيد لحماية النفس من الوقوع في الخطأ ..

      يقول تعالى :
      { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ }..

      تعويد الفتاة منذ الصغر على الصلاة والصوم والحجاب وآداب التعامل مع الجنس الآخر.

      النضج المبكر يقتضي الإشباع المبكر ويكون ذلك بالزواج المبكر، لتحقيق الإشباع النفسي والجسمي للفتاة بطرق سوية ومشروعة.

      عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء "

      الرقابة الواعية فعلى الأم أن تكون ذات عيون مفتوحة وآذان صاغية وعقل متنور دقيق الاستدلال، لتراقب تصرفات ابنتها، ولكي تكون قادرة على توجيهها وإنقاذها في الوقت المناسب.

      تقوية علاقات الحديث والتفاهم والحوار الهادف الهادئ مع المرونة، وتقوية العلاقة العاطفية بين الأم وابنتها، فالإحساس بالمودة والحب هو كل ما تحتاجه الفتاة من أمها.

      يجب أن تعامل الفتاة على أساس أنها أصبحت آنسة راشدة ولم تعد صغيرة وتنال من المنزل والوسط الاجتماعي العناية والاحترام كما تناله الكبيرات ..





      الاتجاه الآخر وهو خاص بالفتاة
      .
      .
      تطرح الفتاة التي خرجت للتو من علاقة عاطفية هذا السؤال كثيراً بينها وبين نفسها .

      فتقول : عرفتُ الآن أن من أحبه لا يستحق حبي لسبب أو لآخر ، ولكني ما زلت أحبه مع أني أعلم أنه لا يستحق !

      فماذا أفعل
      ؟!
      وكيف أنسـاه؟!

      الذي أراه هو أن تحاول الفتاة أن تفكر بطريقة إيجابية وأن تتفاءل وسوف تنسى هذا الرجل مع الوقت والجهد أما إن تركت لنفسها الحبل على الغارب فإنها ربما تُغَلِّبُ جانب العاطفة على نداء العقل فتعود بنفسها لذلك الشاب العابث !

      «« غاليتـــــــــي »»

      إن إطلاق العنان للعواطف سهل جدًا ، بينما كبتها وتنظيمها وضبطها هو الصعب ، وكل عمل تريدين أن تقومي به يحتاج منكِ لأمرين :

      .. الوقت
      و الجهد..

      إن حُباً استمر لسنة أو أقل أو أكثر لا يمكن أن ينسى في لحظة ، نعم قد تستطيعين - وهذا هو الصحيح - أن تقطعي هذه العلاقة الآن ، ولكن تبعاتها ومتعلقاتها لا يمكن أن تزول بهذه السرعة ، فإن لهذا الحب آثارًا تبقى في النفس لمدة تختلف من فتاة لأخرى على حسب قوة العلاقة الماضية وعلى حسب قوة شخصيتها وعزيمتها وثقتها بنفسها وهمتها ..


      وسأذكر بعض النقاط التي أرى أنها مفيدة في هذا الموضوع ، والتي أرى أنها مفيدة لأي فتاة تريد أن تنسى علاقتها العاطفية الماضية :


      * افتحي مجال الحوار مع أمك فهي بالنسبة لك طوق النجاة وقولي لها:
      أمي هل تقبلين صداقتي ؟

      فهناك عدة نواحٍ مشتركة بين الأم وابنتها، وخبرات الأم تمثل أكبر موسوعة علمية في تجارب الحياة. .

      * الاستعفاف
      امتثالاً لأمر الله تعالى :
      { وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ }

      والعفيفة يستحقها العفيف، وتذكري قصة هذا الشاب الذي فضل السجن على الاستجابة لدعوة المرأة للفاحشة
      فقال:{رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ }
      وهذا الشاب هو يوسف عليه السلام .




      * هناك أمران أساسيان وهما:
      أـ الخوف من الله .
      ب ـ نهي النفس عن الهوى.
      فقد قال تعالى:{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى}

      هذان الأمران يساعدان على البعد عن كل ما حرم الله.


      * اتركي صديقات السوء و أبحثي و اقترني برفقة صالحة تعينك على الثبات فأول السبل لبعدك عن طريق الهلاك هي الرفقة الطيبة و تأملي قول الله
      {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}


      * عيشي الواقع لا الخيال، فكثير من القصص التي تناقش على الشاشة أو بين الفتيات لا أساس لها، بل هي غالبًا من نسج الخيال فلا تدمري واقعك بسبب خيال الآخرين، وفكري في المستقبل بشيء من الواقعية والعقلانية.


      * كوني شجاعة واتخذي القرار لا تترددي وكوني من الذين قالوا
      { رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا }
      واستبدلي الانحراف بالاستقامة والأسواق بالمساجد والملاهي بحلق القرآن والأغاني بالذكر والتسبيح.
      يقول تعالى : { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَق }
      قولي بلى يا رب الآن الآن، وادعي الله أن يهديك ويعينك على الاستقامة فمن وحده يرجى العون .

      قال الشاعر:

      إذا لم يكن عون من الله للفتى فأول ما يجني عليه اجتهاده

      و أعمري قلبك بالإيمان، واصرفي طاقاتك في عمل الخير والسعي فيه، فإذا استقام القلب فإنَّ الجوارح ستستقيم بإذن الله تعالى ..
      لقوله صلى الله عليه وسلم:" ألا إنَّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله".

      واستمعي إلى البشارة من الغفور الرحيم وهو يقول لكِ
      {إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً }

      وتذكري الموت وأنك ستسألين عن شبابك فيما أبليتيه؟
      فكل عمل تكرهين الموت من أجله اتركيه ثم لا يضركِ متى متِ...


      *لا ترجعي لهذه العلاقة مرة أخرى لأي سبب ، فإن الشاب قد يحاول أن يسترضي هذه الفتاة لعلمه بضعفها وحاجتها له ، ولذلك فعلى الفتاة أن تحذر من الرد عليه أو مناقشته أو الدخول معه في أي حديث حتى لو كان لنصحه أو تذكيره بالله !
      وعليها أن تتذكر نصيحة العالم للتائب الذي قتل مائة نفس ، حيث أمره أن يهجر قريته التي ينتشر فيها الظلم والبغي إلى قرية أخرى ..


      * ابتعدي الابتعاد التام عن أي شي يذكركِ بمن تحبين : كالرسائل ، والهدايا ، والبطاقات ، وغير ذلك مما قد يذكركِ بهذا الشخص ..
      ففي عالم الإنترنت نستطيع أن نقول : إن على الفتاة أن تغير بريدها الإليكتروني ، وأن تحذف جميع الرسائل التي تبادلتها مع ذلك الرجل , ويجب ألا تدخل أي منتدى حوار تتوقع وجوده فيه ، وكذلك يجب أن تغير اسمها الذي تعود أن يعرفها به ..
      والهدف من هذا كله هو إخفاء من تحبه النفس عن العين والأذن , وهذا يساعد كثيرا في عملية النسيان .




      * أعلمي أن من الفتيات من تندفع إلى حب شاب في غفلة عن أهلها معتقدة انها مادامت تحب ذلك الشاب عاطفيا فلا خطر من هذا الحب العاطفي عليها وإياك أن تؤخذي بها أو تطمئني إليها في علاقة خفيفة لا يعلم بها أهلك فان معظم العلاقات العاطفية المستورة تنزلق فى النهاية الى علاقات خطرة .


      * اشغلي وقت فراغك بكل مفيد وجديد واشبعي هواياتك فقد قال الشاعر:

      إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة

      ولعل هذا يا اُخيه يقودنا إلى إدراج بعض البدائل التي تغنيك بعد الله عن مثل هذه العلاقات ..

      وأولها إبدالها بالمحبة في الله ...فكل رابط في الحياة ينقلب في الآخرة إلى عداوة إلا ما كان في ذات الله ..
      قال الله تعالى :{ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِيْنَ }
      فالمحبة في الله محبة مأمونة , بعيدة عن الخيانة أو الخذلان,لا تخشى فيها الغوائل , متوارية عن المصالح الدنيوية باقية ببقاء الله وهو سبحانه حي لا يموت.

      فهي ممزوجة بالمتعة والأنس , تزداد بالأيمان والنصح وحفظ السر وإيصال النفع وكف الضر.وتصفو مودتها بصدق الحديث ونبذ الحسد ..




      وأيضاً من البدائل الدينية

      المحافظة على قراءة ورد يومي من القرآن
      المداومة على أذكار الصباح والمساء
      المحافظة على السنن الرواتب والسنن المهجورة
      كثرة الاستغفار والتسبيح
      الإكثار من الدعاء
      ومنها قول ...
      (اللهم إني أسألك حبك، وحب من يحبك، وحب كل عملٍ يقربني إلى حبك، اللهم اجعل حبك إلي أحب من الماء البارد على الظمأ )

      اجعلي خلفية سطح المكتب أو علقي بطاقة كتب عليها عبارات تذكرك برقابة الله .

      كمثل ( تذكري أن الله يراك ) , ( لا تجعلي الله أهون الناظرين إليك)

      وقول الله
      { يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا}

      وقوله {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ}

      و قوله {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }

      و قوله {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}





      ولا ننسى أن نذكركِ ببعضٍ من البدائل الدنيوية النافعة التي تعينك بإذن من التغلب على الفراغ القاتل ..


      اشغال وقت الفراغ بالقراءة النافعة والإطلاع
      استخدام الإنترنت فيما يرضي الله
      التجول في المنتديات الإسلامية و اكتساب منها كل ما هو مفيد ونافع
      الاستماع باستمرار للمحاضرات و الأناشيد الإسلامية ..
      تخصيص وقت مناسب للجلوس فيه مع أفراد العائلة والتحدث معهم والتقرب إليهم والتناقش معهم في أمور عائلتكم .
      الخروج من المنزل للنزهة وزيارة الأقارب

      تعلم مهارات جديدة وصب الاهتمام فيها مثل :

      تعلم اللغة الانجليزية واستخدامها في الدعوة إلى الإسلام ..
      ممارسة بعض الرياضات التي تناسب الفتيات ..
      تعلم فنون الطبخ ..وفنون الخياطة والتطريز ..

      وغيرها من المهارات التي تشغل وقت فراغك وتبعدك عن شراك الذئاب وفخ العلاقات المحرمة ..


      *
      وأخيرا لا تجعلى نبضات قلبك هى التى تقودك فى كل شئ ولا تسمحى لها بأن تكون علامات المرور الخضراء التى تسمح بالانتقال الى الجانب الآخر من الشارع
      ان هذا الجانب ينبغى أن يظل محجوزا للنبض الصادق وللحب الذى يقاس بالعقل والعاطفة لعش الزوجية
      .




      وبعد هذا كله
      فاختاري يا أخيه من الطريقين ما يوصلك إلى أحسن الغايتين .. وأحسبك قادرة على ذلك ..

      .. وأسأل الله لي ولكِ التوفيق والسداد ..







      مما راق لى










      تعليق


      • #4
        رد: ولا متخذات أخدان..!!

        وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

        ماشاء الله نقل رائع وجميل جداا

        فعلا الطريق السليم لا خير غيره

        بوركتِ أختنا الفاضله
        لا تحرمينا طيب موضوعاتك
        ينقل للفضفضه لانه مناسب اكثر هناك
        اللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
        اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
        وبارك اللهم في أهلى ورفيقاتى واحفظهم من كل سوء

        تعليق


        • #5
          رد: ولا متخذات أخدان..!!

          وعليكِ سلام الله ورحمته وبركاته
          جزاكِ الله خيراا اختنا الفاضله
          موضوع مهم حقا ومتميز
          اسأل الله ان يهدينا والمسلمين والمسلمات جميعااا
          بارك الرحمن فيكِ
          ـــــــــــــــــــــــــــ
          سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم

          تعليق


          • #6
            رد: ولا متخذات أخدان..!!

            السلام عليكم جزاكى الله خيرا بس على فكره اناعنيت من الموضوع ده مع زمايلى وما زلت بعانى ومش شرط حب فى بيبقوا اصحاب وتلاقيهم بيتكلموا على الميل او الفيس لساعات متأخره من الليل الغريبه انها بتبقى محبوبه جدا منهم وبيعزوها جدا تخيلى ببيقى هاتجنن والله

            تعليق


            • #7
              رد: ولا متخذات أخدان..!!

              اللهم ارزقنا العفاف والتقى
              لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين



              تعليق


              • #8
                رد: ولا متخذات أخدان..!!

                سلام عليكم اختي (انا المهاجرة)جزاكي الله عني خيرا الجزاءيعلم الله اني دعوت لكي علي الموضوع ولا استطيع ان اوفيكي حقك علي روعة الكلام مشاء الله مختصر ومفيد اقبل راسك اختي بل ويدك ايضا ويعلم الله ايضا كنا بحاجة الي مثل هزا الموضوع ستركم الله في الدنيا والاخرة دعواتك بالله عليكي
                رضوان ربي مبتغاي وجنتي ادعوك ربي ان تفرج كربتي واجعل حياتي جنة مذدانة بالعلم والايمان واغفر زلتي

                تعليق


                • #9
                  رد: ولا متخذات أخدان..!!

                  السلام عليكم جزاكى الله خيرا بس على فكره اناعنيت من الموضوع ده مع زمايلى وما زلت بعانى ومش شرط حب فى بيبقوا اصحاب وتلاقيهم بيتكلموا على الميل او الفيس لساعات متأخره من الليل الغريبه انها بتبقى محبوبه جدا منهم وبيعزوها جدا تخيلى ببيقى هاتجنن والله
                  ما اهو الممنوع مرغوب يا اختى

                  تعليق


                  • #10
                    رد: ولا متخذات أخدان..!!

                    المشاركة الأصلية بواسطة اللهم لك الحمد حتى ترضى مشاهدة المشاركة
                    اللهم ارزقنا العفاف والتقى
                    ءآآآآآآآآآآآآآآآمين يارب

                    تعليق


                    • #11
                      رد: ولا متخذات أخدان..!!

                      المشاركة الأصلية بواسطة اروة عمر مشاهدة المشاركة
                      سلام عليكم اختي (انا المهاجرة)جزاكي الله عني خيرا الجزاءيعلم الله اني دعوت لكي علي الموضوع ولا استطيع ان اوفيكي حقك علي روعة الكلام مشاء الله مختصر ومفيد اقبل راسك اختي بل ويدك ايضا ويعلم الله ايضا كنا بحاجة الي مثل هزا الموضوع ستركم الله في الدنيا والاخرة دعواتك بالله عليكي
                      تقبل الله منكِ يا اختى الفاضله ...واسأل الله ان يرزقكِ بافضل مما دعوتى لى
                      شكرا لكِ

                      تعليق


                      • #12
                        رد: ولا متخذات أخدان..!!

                        يعنى ايه يا اختى المهاجره يعنى اللى بيمشى غلط يبقى محبوب وواخد حقه والمحترم والطيب مش مهضوم لانه معقد الحمد لله الذى عافانا والله لما بنيجى نكلمهم بيفتكروها غيره بنات

                        تعليق


                        • #13
                          رد: ولا متخذات أخدان..!!

                          المشاركة الأصلية بواسطة shemafouad مشاهدة المشاركة
                          يعنى ايه يا اختى المهاجره يعنى اللى بيمشى غلط يبقى محبوب وواخد حقه
                          انا كنت بقول زيك كداا بس عرفت انه ربنا عزوجل بيدى الانسان العاصى كل شئ حلو فى دنيته علشان ف الاخره مش يلاقى حاجه ..عارفه زى ايه زى ما بتلاقى بنت متبرجه اتزوجت وبنت ملتزمه اتاخرت فى الزواح او مش اتزوجت اصلاا ... ربنا بيمتحن عبيده ..وبيحب يأخر لنا اجورنا فى الدنياا
                          والمحترم والطيب مش مهضوم لانه معقد
                          مين قال انه المحترم معقد ...لااا ..بل العكس انسان بشوش وطيب بس فى الحلال
                          الحمد لله الذى عافانا والله لما بنيجى نكلمهم بيفتكروها غيره بنات
                          لا طبعاا مش غيره بنات ..انتى طبعا عارفه بتتكلمى على اساس ايه وعارفه بتعملى ايه .. يبقى مش ليكِ دعوه باللى يتكلم ..ويعتبرها غيره بنات ...


                          تسلمى اختى لمروووورك وانا تحت امر حضرتك فى اى استفساار او سؤااال

                          تعليق


                          • #14
                            رد: ولا متخذات أخدان..!!

                            أحسنت اختي وبارك الله فيك
                            ونفع بك
                            موضوع مهم جدا

                            تعليق


                            • #15
                              رد: ولا متخذات أخدان..!!

                              اللهم انى أسألك الرضا والعفاف والغنى
                              اللهم اغننى بحلالك عن حرامك

                              موضوع راااااااااااااااااائع اختى
                              جزاكى الله خير الجزاء
                              سلمتى من كل سوء
                              دعواتك لأخت لكى فى الله بالثبات على الطاعه

                              تعليق

                              يعمل...
                              X