إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مشاريعنا : أربع حملات في وقت واحد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مشاريعنا : أربع حملات في وقت واحد

    بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
    أما بعد...
    فالأحبة في الله تعالى
    لا وقت للمقدمات ولا التمهيدات ، إنه وقت للعمل ، العمل المثمر ، العمل المتواصل، تكوين فرق العمل في كل شبر على أرض مصر ، وبلادنا الإسلامية الحرة ، ولذلك سأبدأ بلغة الأعمال ، لغة المشاريع .
    تعرفون أنني وضعت ملخص لواجبات الوقت في معادلة ثلاثية
    الإيمان + العمران + أخلاق الفرسان
    وهذه المعادلة لتفعيلها تحتاج إلى أربع حملات
    الحملة الأولى : حملة " كونوا ربانيين "حملة سنجعلها استعدادًا لرمضان 150 يوم حتى رمضان
    وهذه الحملة الغرض منها: رفع معدلات اللياقة الإيمانية لأنه مصدر الطاقات ، ولن تقوم لنا قائمة بغير هذا الزاد الإيماني
    نحتاج لعباد ركع ، صوام وقوام ، ومتدبرين للقرآن ، وعابدين بحق يملأون الأفق ، ويرفعون الشكوى للرحمن حتى ياذن الله بالفتح ، وتقام دولة الإسلام على أرضنا ، علما وعملا ودعوة وأخلاقا وسلوكًا .
    سأعد رسائل - إن شاء الله -كل يومين ، وأوجه الطاقات لتنشيط الإيمان وتجديده دماءه في العروق
    المطلوب منك : أنشر الرسالة عن طريق المطوية ، وعلى صفحاتك على الفايس بوك ، وفي كل مكان أن متواجد فيه، ولخص العمل المطلوب في رسالة هاتف ، وكن ناشرا للخير في الآفاق
    الحملة الثانية : حملة " تحابوا تصافوا " أو " كلنا إيد واحدة "
    الغرض منها: نبذ الخلاف ، تجميع طاقات الشباب بعيدا عن الحزبية والعصبية ، بعيدا عن التيارات والاتجاهات ، نريدا تكاملا ، ولا نقول انصهارا ، نريد أن نفعل أدب الخلاف فينا ، نريد أن نتخلق بخلق المسلمين بعضنا مع بعض ،
    سنرفع شعارات الألفة والانصاف وحسن الظن ولم الشمل والأمة الواحدة
    هذه الحملة دورك فيها ميداني ، لا نريد عبارات سلفي وإخواني ، نريد أن نكون أمة تعبد الرب الواحد ، وتسعى في طريق واحد لمقصود واحد ، الإخلاص والصدق سيذيب ثليج الفرقة ، الأخلاق السامية هي التي ستعدل مسار الغلاة
    دورك أن تنشر هذه المعاني ، أيضا بنفس الوسائل ، وأيضا بالسلوك الحي الذي يجعل المخالف لك يشعر بتغيرك
    الحملة الثالثة : حملة " رجل المرحلة "
    نعم فمن هو رجل هذه المرحلة ، الذي سيواجه الواقع بكل ما فيه من متغيرات ، من سيثقف نفسه سياسيا بالشكل المطلوب ويحسن لغتها ، ومن سيفهم الدستور والقانون ويحافظ على هوية الإسلام لبلادنا ، ومن سيرد على شبهات اليساريين والعلمانيين والليبراليين ؟ومن سيوصل رسالة الإسلام بأخلاقه وآدابه للأقباط ؟
    من سيقوم بدوره حارسًا للشريعة ، لابد من تجميع الجهود
    دورك : بحسب ثقافتك قم وارفع راية ، أدعوك بالله أن تضع يدك في يدي ، وتمدني بكل ما تستطيع في هذا ، نريد تثقيفا كبيرا لشبابنا ليكونوا رجال المرحلة بحق وصدق
    الحملة الرابعة : حملة " مصر حتبقى أحلى " وهو المشروع التنموي والعمراني
    لا نريد دينا منفصلا عن الحياة ، نريد خطط عمل ومشاريع وليس أفكار، مشروع يعني دراسة جدوى ، يعني شباب تتجمع لعمل شيء في الميدان ، شباب يأخذون المبادرة ، ويمسكون بعصا التحويلة
    يعني مشروع للتوظيف في مواجهة البطالة ، مشروع لمواجهة الفقر من خلال جهود الجمعيات الخيرية ، مشروع للتعليم ونشر الوعي ، ونبدأ ولو من معهد صغير لمحو الأمية ، أو لتعليم النشء ، أوتطوير دور الحضانة
    اقرؤوا منظمو التعليم عند مهاتير محمد وغيره ، استفيدوا من الخبرات ، وجهوا الطاقات
    كل من له مشروع يتقدم به ، ويذكر متطلباته الواقعية، والشباب يكون فرق العلم عن طريق النت والتواصل عبر الفايس بوك ، نريد رؤية متكاملة
    اهتموا بالجانب الخدمي مع الناس في كل مكان ، أوصلوا صوتنا ورؤيتنا لكل شبر ، هذا دورك ، أنت هنا الموجه والفاعل
    ودوري أنا هنا تبني تلك المشاريع ، وإعلانها إعلاميا
    يا شباب مصر ...
    بالله هبوا فالوقت الآن لا يقدر بثمن ، وإلا تفعلوا فسيستبدل الله قوما غيركم
    أحبتي ..
    قطار الشباب بدأ ، وهذه الحملات نتبناها في كل بقعة ننزل بها في مصر
    وأرجو متابعة الصفحة لمعرفة جدول المؤتمرات والندوات وتفعيل التوصيات
    يا شباب
    أريد هذه الرسالة تكون قد وصلت لمائة ألفشاب في مصر ، فهل تقدرون ؟
    والله كتبت ( مليون ) ولكن قلت ( كن واقعيًا) والله سيقيض للامة منهؤلاء الصادقين من الشباب من سيتعدى نفعه وسنصل لهذه الإنجازات
    درسنا في مسجد الشاعر كل خميس بعد المغرب ، الغرض منه تطبيق أفكار هذه الحملات
    أرجو أن أراكم هناك جميعا
    العنوان : 199 ش دجلة بالمعاديأمام مدرسة الشروق عند مساكن الضباط
    فستذكرون ما قلت لكم وأفوض أمري إلى الله
    إن الله بصير بالعباد
    وكتبه
    هاني حلمي
    29 ربيع أول 1432 هـ
    3 مارس 2011 م

    حملة الدفاع عن هوية مصر الإسلامية


    اسالكم الدعاء لانى مكروبه

  • #2
    رد: مشاريعنا : أربع حملات في وقت واحد

    بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
    أما بعد ..

    فالأحبة في الله تعالى ..
    هذه هي الرسالة الأولى من حملة " كونوا ربانيين " استعدادًا لرمضان هذا العام ، وتفعيلا لمعادلة التغيير الحقيقي التي تبدأ بصناعة الإيمان ؛ وسنخطو معًا خطوات محسوبة لتحقيق هذا الهدف إن شاء الله تعالى
    أحبتي ..
    يحكى أنَّ ملكا كان يحكم دولة واسعة جدًا. قام يوما برحلة برية طويلة. وخلال عودته وجد أن
    أقدامه تورمت لكثرة ما مشى في الطرق الوعرة، فاصدر مرسوما يقضي بتغطية كل شوارع المملكة بالجلد ، ولكن أحد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل، وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط ، كانت هذه بداية انتعال الأحذية .
    فإذا أردت أن تعيش سعيدا فلا تحاول تغيير العالم كله ، فلن تستطيع ، وابدأ التغيير في نفسك .
    ومن ثَم حاول التغيير ما استطعت .


    هذه أولى خطوات التغيير فلنبدأ بها ، نبدأ بـ " حتى يغيروا ما بأنفسهم " ، نبدأ بـ " قل هو عند أنفسكم " ، نبدأ من الاتهام للنفس ، والبحث عن عيوبنا ، ولا نلقي باللائمة على الواقع والسلطة الظالمة والحياة الفاسدة ، بل من ( أنا السبب ) دون جلد للذات حتى اليأس ، وأيضًا بغير تهوين من حجم المشكلة.

    أحبتي ...
    تعالوا نطرح أفكارًا جديدة في كل رسالة للتغيير الحقيقي ، ونتعاون على ذلك

    فكرة اليوم : المشاعل الثلاثة

    (1) قذف النبي صلى الله عليه وسلم في قلوب صحابته رضي الله عنهم هذه المشاعل الثلاثة فأشرقت بها وانطبعت عليها:
    قذف في قلوبهم: أن ما جاء به هو الحق، وما عداه هو الباطل: {فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ}[النمل: 79] «عظمة الرسالة».
    (2) قذف في قلوبهم: أنهم ما داموا أهل الحق، وما داموا حملة رسالة النور وغيرهم يتخبط في الظلام؛ فهم إذًا يجب أن يكونوا أساتذة الناس: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ } " الاعتزاز باعتناقها».
    (3) وقذف في قلوبهم: أنهم ما داموا مؤمنين بهذا الحق معتزين بانتسابهم إليه فإن الله معهم؛ يعينهم ويرشدهم وينصرهم يؤيدهم إذا تخلى عنهم الناس: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [الروم: 47] «الأمل العظيم في تأييد الله».
    فهذه هي المعادلة :
    عظمة الرسالة + الاعتزاز باعتناقها + الأمل العظيم في تأييد الله
    والسؤال : كيف نقوم بذلك ؟ ما المطلوب منا عمليًا ؟
    (1) استمع لهذين الدرسين واكتب عنهما تقريرا .
    http://www.manhag.net/droos/details.php?file=220
    http://www.manhag.net/droos/details.php?file=269
    (2) ردد في نفسك وبين معارفك أن المستقبل للإسلام وأن الله ناصر دينه ، هذا مهم لتغيير القناعات
    (3) أكثر من الدعاء لإخوانك في ليبيا الآن ولبلادنا مصر بالأمان وكن إيجابيا تحمل هم أمتك
    (4) ساهم في حملات التبرع الموجودة لنصرة المستضعفين بليبيا
    (5) انشر مقالا أو لخص كتابًا يتحدث عن أن المستقبل للإسلام وازرع الروح التفاؤلية في الشباب
    (6) اعتبر نفسك من اليوم من جنود محمد صلى الله عليه وسلم ، وتخيل كيف تكون حياة المجاهدين في مأكلهم مشربهم نومهم ، وابدأ أيها الرباني في التهيئة النفسية لهذه الحياة من الآن
    والواجب الإيماني
    أكثر من الاستغفار فإنه دائما يكون أول الطريق " فقلت استغفروا ربكم ثم توبوا إليه "
    استعدوا أيها الربانيون للتغيير
    وكتبه
    هاني حلمي
    6 ربيع الآخر 1432 هـ

    اسالكم الدعاء لانى مكروبه

    تعليق


    • #3
      رد: مشاريعنا : أربع حملات في وقت واحد

      بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ...

      أما بعد ...
      فالأحبة في الله تعالى
      أسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم العافية وتمام العافية والشكر على العافية ، وأن يعافينا في الدنيا والآخرة، اللهم إنا نسألك العافية في ديننا ودنيانا وأهلينا وأموالنا ، استر عوراتنا وآمن روعاتنا واحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا ونعوذ بعظمتك أن نغتال من تحتنا .
      الإخوة الكرام ..
      بدأنا من الأمس رحلة ( كلنا يد واحدة ) وهي دعوة للتغيير على منهاج المعادلة القرآنية بتغيير ما بالأنفس
      وأول الخطوات كانت : الدعوة للتوافق على بساط الخلق الحسن
      وأهم هذه الأخلاق : خلق الإنصاف
      فالله تبارك وتعالى يقول : " ولا يجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى "
      فالعدل والإنصاف يقتضي أن تزن الناس بميزان الحسنات والسيئات ، لا ميزان الانتماءات والتصنيف ، وإلقاء التهم وفق هذا التصنيف الحزبي أو الفكري، فدعوها فإنها حقًا ( منتنة ) وانفضوا غبارها فقد آن وقت الائتلاف
      هل يمكن أن تقبلني كإنسان فتعطيني حقي من البر والإحسان ؟
      هل من الممكن أن نتعامل وفق أنني مسلم لي عليك حقوق ولك عليَّ واجبات ؟
      هل من الممكن ان ننفض الماضي العكر بكل صراعاته ومشاغباته ورواسبه ؟
      هل من الممكن أن نتمايز فنتكامل دون أن نطالب بالانصهار ؟
      يمكنني أن أرد على المخالفين لكن بأدب وحكمة ولا نوغر الصدور ونجعل الشيطان يحرش بيننا؟
      ويمكنني ان أكون من أصحاب ( ما بال بياض أسنانه ) لما قالها عيسى للحواريين لما أمسكوا بأنوفهم لرؤية كلب متفسخ فكلهم رأى قذره ، وتلمس هو أفضل ما فيه فشغل به عينه .
      هل من الممكن أن تخف دعوات الشقاق وحملات الردود القاصمة للظهور وكلمات الانتصار للنفس والتشفي من الغير ؟
      هل من الممكن أن تستسيغ أيها السلفي قولا لأحد الإخوان ؟ ويتسع صدرك أيها الإخواني لنصيحة السلفي ؟
      وهل من الممكن أن تزال عبارات التصنيف هذه من القاموس حتى نجتمع على نصرة الإسلام والعمل لدين الرحمن ونبتعد عن الظلال القاتمة لهذه التصنيفات فتسعنا دائرة الإسلام وأخلاقه أولا ثم دائرة أدب الخلاف ثانيًا ثم دائرة التناصح المهذب ثالثا ثم دائرة الاحترام المتبادل وإن اختلفت الرؤى رابعًا ؟
      عن سفيان بن حسين أنه قال : ذكرت رجلا بسوء عند إياس بن معاوية فنظر في وجهي وقال : أغزوت الروم ؟ قلت : لا ، قال : السند والهند والترك . قلت : لا ، قال : أفيسلم منك الروم والسند والهند والترك ولم يسلم منك أخوك المسلم ؟
      إنني لا أطالب أحدًا أن يتخلى عن رؤاه طالما قامت على أدلة صحيحة ، ولكني أطالب بتغيير أساليب العرض وأساليب الحوار
      فمن ينصف ؟ ومن يعدل ؟ ومن يتخلق بأخلاق المرحلة ؟
      الأخوة في الله ..
      إنها دعوة للتوبة العامة بين كل المتنازعين ، وبين أصحاب الاتجاهات المختلفة ، ففي الوسط الدعوي كوارث لابد من إزالة أنقاضها ،ولا يتحقق ذلك إلا بهذه التوافقية على ( أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء بذنبي )
      يا من ترى فيَّ القبيح هل لا تكفيك أنني أقول : أستغفر الله وأتوب إليه ؟
      يا من أخطأت في حقي وقدحت فيَّ بغير بينة ولا برهان هل لا تكفيك أني أستغفر الله لك ؟
      يا من اغتبت هذا وخضت في أعراض المسلمين أما يكفيك أنها - والله -كبيرة

      في سنن أبي داود وصححه الألباني عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم .
      أقولها لكل مسلم ومسلمة الآن للتصافي والتعافي
      إن كنت اغتبتني فأستغفر الله لك ، وإن كنت اغتبتك فأتوب إلى الله
      وهكذا نبدأ في التوبة العامة للتقريب بين المسلمين وتعميق أواصر رابطة الإيمان
      فإياكم والقدح في إخوانكم وفي أكابركم وعلمائكم
      وإياكم ولحوم العلماء فإنها مسمومة
      ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب فتستطيلون في أعراض الناس بغير حق؟
      ولا تكونوا عون الشيطان على المسلمين ، بل كونوا عباد الله المتسامحين
      قولوها كما قالتها أمنا زينب في حادثة الإفك : أحمي سمعي وبصري ما علمت إلا خيرا
      بهذا تتآلفون ، ولا تفتنون ، وتراغمون الشياطين التي تنزغ بينكم
      فمن يمد يده يبايع على هذه الخطوة ؟؟
      تابعوا محاضرة ( كلنا يد واحدة) فور نزولها على الموقع
      وأرجو الاهتمام بسماع محاضرة ( لازم نفهم ونتغير)
      والله يستعملنا ويدافع عنا ويحفظنا بحفظه الذي لا يرام
      وكتبه
      هاني حلمي
      15 ربيع الأول 1432 هـ



      اسالكم الدعاء لانى مكروبه

      تعليق


      • #4
        رد: مشاريعنا : أربع حملات في وقت واحد

        بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

        أما بعد ..
        فهذه رسالتي الثانية لكم حول أحداث مصر ، وأريد أن أضع فيها تنبيهات وخطة عمل في هذه المرحلة الحساسة التي نمر بها .
        أحبتي في الله ...
        أولا : بالله عليكم كفوا ألسنتكم عن المشاغبات والتراشق بالاتهامات وإسقاط رموز الدعوة إلى الله تعالى واتهامات من نحو : الغلو أو الخيانة والعمالة ونحو ذلك ، فهذه القضية من أخطر ما يكون الآن وسنجني ضريبة ذلك جميعًا ، ولذلك دعوتكم في الرسالة الماضية للتأدب ( بأدب الخلاف ) والاعتذار لجميع الرؤى ، ونقول : هذه نازلة ، والاجتهاد فيها دقيق ، وتوصيف الواقع تختلف فيه النظرات ، وبالتالي لا تتهموا أحدًا ، ولنجتمع على ( حسن النوايا ) وننبذ ( سوء الظن ) ، أليس منكم رجل رشيد ؟!
        أرجو أن تستمعوا لهذه المحاضرة ضمن سلسلة ( النفق المظلم ) : جرِّح ولا حرج .
        http://www.manhag.net/droos/details.php?file=586
        ثانيًا : إن مراعاة المآلات مسألة مهمة ، وفي ( النفق المظلم ) لا تعرف أين الغاية ؟ وبالتالي فمن يتسرع في الرؤية ويدلي بدلوه في استنتاج النتائج فقد تعجل ، والرؤية الضبابية تجعلنا نقول : انتظروا حتى تشرق الشمس ، ويلوح ضوء النهار ، فلا يمكن أن تتحرك بسيارتك بسرعة كبيرة والضباب من حولك ، ولكن انتظر وتمهل وتريث ، ولا أقول : قف !! بل تحرك في المتاح والممكن ، هذه الحكمة .
        ومن هنا أقول : إنَّ جهادًا دعويًا فعليًا من الآن فصاعدًا لابد أن يكون واجب الوقت ، الآن علينا أن ننشر الدعوة في كل مكان، على كل إنسان كان يريد تحكيم شريعة الإسلام أن يدافع عن ذلك بكل ما أوتي من قوة ، إننا في صراع فكري رهيب ، وعلينا أن نتحمل مسؤولية الذود عن هذه الشريعة وهذا يقتضي منَّا أمورا مهمة وفق معادلة ( الإيمان والعمران )
        1- أهمية الدرسات الاستراتيجية لكل الشباب والاهتمام البالغ بفقة الواقع ، نحتاج يا شباب ( ثقافة جديدة ) فهم عميق للتيارات الفكرية الموجودة في واقعنا .
        2-أهمية الدراسات الإنسانية للاستفادة منها في ( تحليل الواقع ) ستتعلمون ( علم اجتماع ) و( تنمية بشرية) و( علم نفس ) وغيرها لتعرفوا كيف تدافعون عن قضية ورسالة الإسلام .
        3- سنرفع شعار ( مباركًا أينما كنت ) فدورك الدعوى في كل مكان ، والدعوة الفردية ، وإنذار العشيرة الأقربين في غاية الأهمية ، ولكن لابد أن تتحمل هذه الرسالة علمًا وعملا ، وتوصلها للناس بالقدوةوالأفعال قبل الأقوال ، فهكذا تصلح لأن تكون من ( حراس الشريعة ) .
        4- البناء الثلاثي لابد أن يكون نصب عين كل واحد منَّا ( العلم + العمل + الدعوة ) .
        بالتالي لابد أن نمضي في بنائنا العلمي ، ونهتم جدًا بالقرآن وتدبره ، ودراسة السنة وشروحها ، مع الوضع في الاعتبار أننا سندخل صراعًا كبيرًا حول قضايا مثل ( حجية السنة ) و(صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان ) وما يشتبه على الناس في أمر بعض المسائل الفقهية فلابد من الاهتمام بذلك .
        وفي الجانب التعبدي أرى أننا في هذه الفتنة ينطبق علينا قول ابن مسعود رضي الله عنه : أخاف عليكم فتنًا كأنها الدخان ، يموت فيها قلب الرجل كما يموت بدنه .
        فالغفلة ستحكم على الناس ، فالفتن خطافة والقلوب ضعيفة ، ولذلك نحتاج لتأهيل إيماني من خلال برامج إيمانية سنبدأها من هذه الرسالة من خلال ( نهضة إيمانية قلبية ) سنكثف الكلام عليها لخلق حالة من التواصل بالله تعالى وتكوين ما يعرف بالحال مع الله جل علا .
        وفي الجانب الدعوي لابد من الاهتمام بالتواصل بالناس في هذه الفترة ، وإيضاح أن هذه الابتلاءات والفتن لا تكون إلا بذنوبنا ، ولن ترفع عن البلاد والعباد إلا بتوبتنا ، فليتب كل واحد منَّا، وإلا فإن كنَّا ندافع في هذه الاوقات عن العدالة ونجاهد الظلم ، فهلا سمعنا ربنا وهو يقول : " ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون" .
        أيضًا الحث على الدروس المعتبرة في هذا السياق لا سيما سنة الله تعالى في عقاب الظالمين ، فهذا تغيير مهم للناس جميعًا حتى ترفع المظالم بعد أن يكشف الله هذه الغمة ، ولن تكشف إلا بهذا الوازع الإيماني الذي يردع الناس عن الوقوع في الظلم والقهر والاستبداد .
        إننا نحتاج أن نقول للناس : إنَّ الله هو الملك المالك المليك سبحانه يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده سبحانه الخير ، فليكن توكلنا عليه وحده، ولا نخشى ولا نخاف إلا منه وحده ، فإذا كانت الأعين متجهة إلى ( ميدان التحرير ) فإن ( التحرير ) أن تكون ( حرًا ) لست ( عبدًا ) لأي أحد إلا الله سبحانه ، لست عبدًا للمناصب ولا للدنيا ولا للدرهم والدينار ولا للشهوات ، بل كن عبدًا لله رب العالمين ، ترجوه وحده ، تخشاه وحده ، تتوكل عليه وحده ، تحبه وحده ، تتملقه وحده ، وهو نعم المولى ونعم النصير .
        أحبتي ..
        الواجبات العملية :
        1- عندنا درس يوميًا في التاسعة مساءًا ضمن خطة البناء العلمي فتابعوا أخبار الموقع عبر ( الإعلانات الإدارية) .
        2-أرجو يوميًا
        (أ) قراءة ما لا يقل عن ( 5 أجزاء ) مع كل صلاة جزء ، لأن القرآن خير ما نستدفع به البلاء .
        قال أبو مسعود لحذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - : إنَّ الفتنة وقعت ، فحدثني ما سمعته . قال : أو لم يأتكم اليقين ؟ كتاب الله عز وجل " [ حلية الأولياء (1/274) ]
        (ب) وأوصي بتدبر سورة الكهف فإنها السورة العاصمة من الفتن .
        (ج) كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر هرع إلى الصلاة ، لنهتم جدا بالصلاة على وقتها ، والإكثار من النوافل .
        (د) أرى أيضًا لمن يستطيع أن يصوم هذا الأسبوع ، والصوم في الشتاء من غنيمة المؤمن .
        (هـ ) الاهتمام بالقنوت في تالصلوات وقنوت الوتر وبالتضرع والاستكانة لله تعالى " ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون " فاجمع قلبك حال الدعاء عسى أن تصيب سهام الليل ، ودعاء المظلوم ليس بينه وبين الله حجاب .( ربنا إنا مغلوبون فانتصر ) .
        (و) الاهتمام بجمع وتوزيع الصدقات للمتضررين الآن من باب التكافل الاجتماعي ، بل أقول : تصدقوا على النصارى فالصدقة عليهم جائزة ، وهي دعوة خير .
        أحبتي ...وصية اليوم

        قال صلى الله عليه وسلم : " ولكنكم تستعجلون " [ رواه البخاري ]

        وقالوا : الرافق لا يكاد يُسبق ، كما أن المتعجل لا يكاد يلحق ، وكما أن من سكت لا يكاد يندم ، كذلك من نطق لا يكاد يسلم ، والمتعجل يقول قبل أن يعلم ، ويُجيب قبل أن يفهم ، ويُحمد قبل أن يجرب ، ويُذم بعد ما يُحمد ، ويعزم قبل أن يُفكر ، ويمضي قبل أن يعزم ، والمتعجل تصحبه الندامة ، وتعتزله السلامة ، وكانت العرب تكنى العجلة أم الندامات " [ روضة العقلاء (ص216 ) ]
        والله المستعان
        وكتبه
        هاني حلمي
        من مصر المباركة
        2 ربيع الأول 1432 هـ

        اسالكم الدعاء لانى مكروبه

        تعليق


        • #5
          رد: مشاريعنا : أربع حملات في وقت واحد

          جزاكِ الرحمن خيرااا اختى الفاضله
          ونفع الله بكِ
          موضوع طيب
          ولكن حمله كونوا ربانين موجوده بالفعل هنا فى القسم هنـــــــــــــا
          فلا داعى لتكرارها
          ومتابعين معكِ باقى الحملات ان شاء الله
          اسأل الرحمن ان ينفعنا بها
          وان يجازيكِ عنا كل خير
          بارك الرحمن فيكِ
          ــــــــــــــــــــــــ
          لا حول ولا قوه الا بالله

          تعليق

          يعمل...
          X