أحسست أني أطير فوق السحاب وأنا أقود سيارتي بعد صلاة المغرب وأستمع إلى إحدى الإذاعات لأجد السيد عمر سليمان يلقي بياناً يعلن فيه عن تخلي الرئيس مبارك عن رئاسته لمصر، عندها بكيت من الفرحة ليس لزوال هذا النظام الفاسد فحسب ولكن لحقن دم شعبنا العظيم ؛ فقد كان السيناريو المتوقع إذا لم يتنحى الرئيس أن يشتبك الشعب مع الحرس الجمهوري وتتكرر أحداث جمعة الغضب ويسقط المزيد من الضحايا، كم كنت أود أن يتخذ الرئيس مبارك هذا القرار منذ خمسة عشر يوماً وقبل أن تسيل دماء الأبرياء من شبابنا، ولكن ليس ما كل ما يتمنى المرء يدركه.
إنها سنة الله في كونه أن دولة الظلم ساعة ودولة العدل إلى أن تقوم الساعة، وإنه وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الظلم لا يمكن أن يدوم، وأنه إلى زوال، إنها دعوة مظلوم سرت في جوف الليل، هذا هو العدل الإلهي.
شكراً للشباب العظيم الذين سطروا بداية جديدة لمستقبل أفضل لمصرنا الحبيبة، وغيروا شكل الحياة في مصر والعالم بأسره، وأثبتوا أنه لا صوت يعلو فوق صوت إرادة الشعب، فشكراً لهم وتحية للثوار الأبطال ورحم الله من ضحى بدمه ليحيا هذا الوطن.
شكراً لقواتنا المسلحة وجيشنا العظيم الذي التزم بحماية البلاد وحافظ على مكتسبات الوطن وأيد المطالب المشروعة للشعب، وأعلن منذ اللحظة الأولى أنه سيقف على الحياد ولن يوجه سلاحه في وجه المصريين.
وماذا بعد؟!
علينا أن ننظر إلى مستقبلنا ونعمل من أجل غدٍ أفضل، نريد أن نقف على أرجلنا من جديد، نريد أن نبني جيلاً جديداً يحمل همَّ هذه الأمة، ويعيد لها عزتها وسيادتها، وأن نتكاتف لنصبح يداً واحدة تضرب على أيدي الفاسدين والمفسدين.
نريد إقامة ثورة أخرى ولكنها هذه المرة ليست من أجل إسقاط النظام وإنما هي ثورة فكرية نريد فيها إسقاط الجهل والسعي نحو العلم والمعرفة، نهتم فيها بالتعليم والبحث العلمي ونرتقي فيها بالاقتصاد والتكنولوجيا وشتى مجالات الحياة.
لا بد أن نتسم بالإيجابية ونواجه الفساد بشتى ألوانه، فلا نقوم بدفع الرشاوي للموظفين مقابل الحصول على مصلحة ما، علينا أن نحارب الغش والاحتكار والاستغلال والسرقة والرشوة وغير ذلك من المعاملات الفاسدة التي كانت متفشية في مجتمعنا.
ولا أملك في الختام إلا أن أدعو الله عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يجعلها آمنة مطمئنة وسائر بلاد المسلمين، وأن يولي أمورنا خيارنا ولا يوليِ أمورنا شرارنا.
مقتبس من موقع الالوكه
إنها سنة الله في كونه أن دولة الظلم ساعة ودولة العدل إلى أن تقوم الساعة، وإنه وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الظلم لا يمكن أن يدوم، وأنه إلى زوال، إنها دعوة مظلوم سرت في جوف الليل، هذا هو العدل الإلهي.
شكراً للشباب العظيم الذين سطروا بداية جديدة لمستقبل أفضل لمصرنا الحبيبة، وغيروا شكل الحياة في مصر والعالم بأسره، وأثبتوا أنه لا صوت يعلو فوق صوت إرادة الشعب، فشكراً لهم وتحية للثوار الأبطال ورحم الله من ضحى بدمه ليحيا هذا الوطن.
شكراً لقواتنا المسلحة وجيشنا العظيم الذي التزم بحماية البلاد وحافظ على مكتسبات الوطن وأيد المطالب المشروعة للشعب، وأعلن منذ اللحظة الأولى أنه سيقف على الحياد ولن يوجه سلاحه في وجه المصريين.
وماذا بعد؟!
علينا أن ننظر إلى مستقبلنا ونعمل من أجل غدٍ أفضل، نريد أن نقف على أرجلنا من جديد، نريد أن نبني جيلاً جديداً يحمل همَّ هذه الأمة، ويعيد لها عزتها وسيادتها، وأن نتكاتف لنصبح يداً واحدة تضرب على أيدي الفاسدين والمفسدين.
نريد إقامة ثورة أخرى ولكنها هذه المرة ليست من أجل إسقاط النظام وإنما هي ثورة فكرية نريد فيها إسقاط الجهل والسعي نحو العلم والمعرفة، نهتم فيها بالتعليم والبحث العلمي ونرتقي فيها بالاقتصاد والتكنولوجيا وشتى مجالات الحياة.
لا بد أن نتسم بالإيجابية ونواجه الفساد بشتى ألوانه، فلا نقوم بدفع الرشاوي للموظفين مقابل الحصول على مصلحة ما، علينا أن نحارب الغش والاحتكار والاستغلال والسرقة والرشوة وغير ذلك من المعاملات الفاسدة التي كانت متفشية في مجتمعنا.
ولا أملك في الختام إلا أن أدعو الله عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يجعلها آمنة مطمئنة وسائر بلاد المسلمين، وأن يولي أمورنا خيارنا ولا يوليِ أمورنا شرارنا.
مقتبس من موقع الالوكه
تعليق