اختاه هل تغارين من الحور
لطالما لامست آذانك محاسن اوصافها..
ولطالما حرك وجدانك ذكرها..
لا حبا فيها ولا شوقا إليها ...لا
...بل غيرة منها...
كم من مرة تفطّر فؤادك غيرة من محاسنها
ما كان شعورك حين سمعت
أنها إن بصقت في البحر
لطاب لأهل البر الشرب منه
وبما أحسست حين سمعت أنه إذا جمعت
نساء الدنيا كلهن في كفة واحدة بكل ما
أوتين من حسن وجمال وزينة وظفرها
في الكفة الأخرى لطاشت كفتنا وتلاشى
جمالنا أمام بديع خلقها
اختاه
هل تعتقدين أن مخلوقة مثلها يمكن أن تغار منك
أنت ..نعم انت
ولكن لكي تغار يجب أن تفوقيها
ولكن بماذا فهي الحور العين....!!!!
نعم ولكن بالرغم من كل ذلك فإنك بصلاتك وصيامك
وعبادتك وصبرك
ترتفعين وتسمين عن مقامها ,
وتتألقين في سماء الرفعة والعلو
وتتبلورين بجمال خير
من جمالها بل
وتضيئين عليها حتى تتعجب الحوريات
ويسألنك : من أنت
فتقول يا غالية
أنا الصائمة
أنا العابدة
انا القانتة
أنا الصابرة
فتغار منك الحور فيااااااااااااااالها من لحظات وياله من موقف لطالما طقت له
فهل أعددت العدة اخية لمثل هذا الموقف ؟!!
أم انك سوف تتركينها تسكن قصورك وتأمر خدمك وتلبس حللك وتتقلد بقلائدك بل وتتوج راسها بتيجانك
هل سترضين أن تحل مكانك وتتمتع بمتاعك؟
فأين أنت اخية من كل هذا ...!!!!
أين الصلاة ...اين الطاعات... أين القربات...
فالجنة غالية يا عزيزتي
فهل أنت مستعدة لدفع الثمن
نسأل الله ان يجمعنا وإياك في جنات النعيم
في الفردوس الأعلى
اللهم آمين آمين آمين
تعليق