كما نعلم أخوتي شروط قبول أي عمل نقوم به هي إخلاص النية لله جل في علاه وموافقة هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم خير الأنام عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام
و أعمال شهر رمضان كثيرة بفضل الله ، من الصيام والقيام والقراءة والاعتكاف وغيرها من الأعمال الصالحات.
فرمضان فرصة لا تعوض ونعمة من عند ربنا امتن بها علينا ليجبر كسرنا وتقصيرنا وعلينا أن نستعين بالله ونستغل هذه الفرصة العظيمة التي حُرم منها الكثير بسبب موتهم ورحيلهم عن الدنيا وأمد ربنا في حياتنا لنستغل الفرصة ونزيد من رصيد حسناتنا ونتوب ونعود إلى ربنا.
وقد جاءت عدة أحاديث تبين لنا هدي النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر المبارك، فهيا معا نعرف هدي نبينا و نطبقه لنسعد في حياتنا وآخرتنا.
هديه صلى الله عليه وسلم في الصيام
كان صلى الله عليه وسلم يعجل الفطر بعد غروب الشمس مباشرة، وكان يفطر قبل صلاة المغرب، وكان يفطر على رطب، فإن لم يجد فعلى تمر، فإن لم يجد حسى حسوات من ماء، وكان صلى الله عليه وسلم يوجه أمته لذلك ويحثهم عليه.
قال ابن عبد البر: (أحاديث تعجيل الإفطار وتأخير السحور صحاح متواترة) اهـ.
ومن هذه الأحاديث:
عن ابن أبي أوفى قال: سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صائم، فلما غربت الشمس قال لرجل: " انزل فاجدح لنا ". -الجدح : تحريك السويق -قال: يا رسول الله، لو أمسيت. قال: " انزل فاجدح لنا ". قال: يا رسول الله، إن عليك نهارا. قال: " انزل فاجدح لنا ". فنزل فجدح، ثم قال: " إذا رأيتم الليل أقبل من هاهنا فقد أفطر الصائم " وأشار بإصبعه إلى قبل المشرق.
الراوي: عبدالله بن أبي أوفى المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1956
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وعن مالك بن عامر قال: دخلت أنا ومسروق على عائشة، فقال لها مسروق: رجلان من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كلاهما لا يألوا عن الخير، أحدهما يعجل المغرب والإفطار، والآخر يؤخر المغرب والإفطار، فقالت: من يعجل المغرب والإفطار؟ قال: عبد الله. قالت: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع. وعبد الله هو ابن مسعود.
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1099
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وعن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر" الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1957
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
.
وعن أنس بن مالك قال:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء.
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2356
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
وعن سلمان بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا كان أحدكم صائما فليفطر على التمر، فإن لم يجد التمر فعلى الماء، فإنه طهور ".
الراوي: سلمان بن عامر الضبي المحدث: ابن الملقن - المصدر: تحفة المحتاج - الصفحة أو الرقم: 2/90
خلاصة حكم المحدث: صحيح أو حسن [كما اشترط على نفسه في المقدمة]
وكان صلى الله عليه وسلم يقول إذا أفطر: " ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله تعالى ".
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الدارقطني - المصدر: شرح العمدة (الصيام) - الصفحة أو الرقم: 1/512
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
وكان صلى الله عليه وسلم إذا أفطر عند قوم دعا لهم.
عن أنس بن مالك صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أفطر عند أهل بيت قال لهم: " أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة ".
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البوصيري - المصدر: إتحاف الخيرة المهرة - الصفحة أو الرقم: 3/103
خلاصة حكم المحدث: سنده رواته ثقات إلا أنه منقطع، وله شاهد
وكان صلى الله عليه وسلم ربما واصل في رمضان الصيام إلى اليوم التالي، ولكن هذا كان من خصائصه صلى الله عليه وسلم فلا يشرع للإنسان الوصال، ومن أحب أن يواصل فقد رخص فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلى السحر، والأولى تركه.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال، فقال رجل من المسلمين: فإنك يا رسول الله تواصل؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وأيكم مثلي، إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني ". فلما أبوا أن ينتهوا عن الوصال واصل بهم يوما، ثم يوما، ثم رأوا الهلال، فقال: " لو تأخر الهلال لزدتكم ". كالمنكل لهم حين أبوا أن ينتهوا.
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1103
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وعن أنس بن مالك قال: أخذ يواصل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذاك في آخر الشهر، فأخذ رجال من أصحابه يواصلون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما بال رجال يواصلون، إنكم لستم مثلي، أما والله لو تمادَّ لي الشهر لواصلت وصالا يدع المتعمقون تعمقهم ".
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5576
خلاصة حكم المحدث: صحيح
(فائدة )قال العلامة ابن القيم: (وقد اختلف الناس في هذا الطعام والشراب المذكورين على قولين:
أحدهما: أنه طعام وشراب حسي للفم....
الثاني: أن المراد به ما يغذيه الله به من معارفه، وما يفيض على قلبه من لذة مناجاته، وقرة عينه بقربه، وتنعمه بحبه، والشوق إليه، وتوابع ذلك من الأحوال التي هي غذاء القلوب، ونعيم الأرواح، وقرة العين، وبهجة النفوس والروح والقلب بما هو أعظم غذاء وأجود وأنفعه، وقد يقوى هذا الغذاء حتى يغني عن غذاء الأجسام مدة من الزمان) أ.هـ.
والصحيح هو المعنى الثاني كما نص على ذلك ابن رجب في "لطائف المعارف".
وكان صلى الله عليه وسلم يتسحر، وكان يؤخر السحور إلى آخر الليل، وكان صلى الله عليه وسلم يحث أمته على تأخير السحور وعلى التسحر بالتمر.
ثبت في "الصحيحين" من حديث زيد بن ثابت قال: تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قمنا إلى الصلاة، قلت: كم كان قدر ما بينهما؟ قال: خمسين آية.
(فائدة ) قال الحافظ في "الفتح" (4/164): ( قال المهلب وغيره:... كانت العرب تقدر الأوقات بالأعمال، كقولهم: قدر حلب شاة، وقدر نحر جزور، فعدل زيد بن ثابت عن ذلك إلى التقدير بالقراءة إشارة إلى أن ذلك الوقت كان وقت العبادة بالتلاوة.... وقال ابن أبي جمرة: فيه إشارة إلى أن أوقاتهم كانت مستغرقة بالعبادة ) أ.هـ
وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تسحروا فإن في السحور بركة"
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1923
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نعم سحور المؤمن التمر ".
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن حبان - المصدر: صحيح ابن حبان - الصفحة أو الرقم: 3475
خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه
يُــــــــــتبع إن شاء الله
تعليق