*** العسل المـــــــــــــــر ***
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى لاسيما حبيبه ونبيهورسوله وعبده المصطفى وعلى اله واصحابه واتباعه الطاهرين الطيبين الكرام الشرفاامـــــــا بعد ...!
احبتى فى الله هل هناك عسل مر المذاق .؟!!!
هذه تجربتى واستمعوا لها بقلوبكم لا باذانكم بمشاعركم لا بعقولكم نشأت كأىشاب لايعرف عن الالتزام الا القليل ويكابد المعاصى فى الليل الطويل أكاد اجزم اننىلم ادع ذنبا الا اتيته ولم اترك جرما الا ارتكبته اعتقادا منى باننى ابحر واهيم فىامواج من اللذه واسرح بل وأقيم فى مستقر النشوه ولكن هيهات هيهات فلقد تيقنت بعدذلك ان كل هذا مجرد تخيلات !
احبتى فى الله هذا صورة من حياتى مصحوبة بعبرتى يكسوها توبتى اود ان اقدمهالكل من يهتم لقصتى ..!
مشهد صغير من واقع مؤلم مرير نعم فلقد كنت اغترف من الذنوب الكثير والكثيرالى ان تاب على الرب العلى القدير ظنا منى اننى انهل من عسل واذوب فى لذة ليس لهامثيل ومرت ايام وشهور واعوام ليست بالقليل وقدرت لى التوبه من العلى القدير فحملتعلى عاتقاى امر الدعوه وانه والله لحمل ثقيل وعاهدت الله جل وعلا على ان ابذل مناجله الكثير والكثير
وذهبت ذات يوما للدعوه فى بلد مجاور لنا ومكثت بها ومعى من الدعاة عدد يسيرندعوا الى اللهونخبر الناس عن الرحمن اخذين بأيديهم الى الطريق المنير فمكثنا ببيتمن بيوت الله لفترة من الوقت القليل وبالجوار هناك يرقد من الموتى الكثير والكثيرفبالقرب من المسجد على مرمى البصر الضئيل كانت هناك المقابر تمتلئ بالاسرار فامانعيم او عذاب وسعير
حدثتنى نفسى لما لا اخوض تلك التجربه فى حياتى وقبل ان يكون الى هناك المسيروعزمت اذا ما أقبل الليل أن أسير الى بيتى الحقيقى وأجلس بداخله من الوقتاليسير
وبالفعل بدأ النور فى الزوال واليل قادم لامحال فقررت وقتها ان اسير بارادتىكى اواقع المصير واقتربت من القبور خطوة بخطوة وكأننى أرى واسمع كل منعم ومعذب فىالقيود والعويل والسعير صرخات والاما من حولى تحيط بى من كل جانب الى ان أصبحتكالعليل ولكننى مازلت اسير فوجدت قبرا مفتوح الابواب فنظرت بداخله فلم ارى الاالظلام المرير ,
دخلت القبر وجلست مرتعد الفرائس واغلقت الباب الصغير ووالله وكأننى اخوضتجربة فريدة من نوعها تكاد أن تذهب بالعقل الضئيل وما أن أحاطنى الظلام من كل مكانالا وبدأت ترتعد منى كل الاركان حاولت أن أنظر فى كل مكان فلم أرى وقتها الا ذنوبىالعظام انظر يمينى فأرى نظرى الى الحرام وأنظر شمالى فلا أرى الى الكذب والعنادطيلة تلك الاعوام
أنظر أمامى فأرى الغيبه والنميمه تجتمعان معا تجتمعان ,
أنظر خلفى وكأننى أرى الان هذان الملكان يقرتبان منى وينهرانى ويقعدانى كىيسألان ,
من ربك وأهتزت منى مشاعرى وقتها ولم أجد اجابة الا دموعى تسيل على خداى بلااستأذان ,
والله لم اقدر وقتها ان أجيب بالرغم من اننى كما يقال مفوه ولدى عقل لبيببالرغم من أننى لم أزل حيا ولم تفارقنى الحياة من بعيد ولا قريب !!!
تلعثم منى اللسان وارتعدت منى كل الاركان ورحت بخيالى الى كل مكان أرى نفسىوسط تلك الذنوب العظام وعدت الى الواقع المرير لارى فى هذا القبر الصغير عظام ورمادوتلك هى حقيقة المصير لم اعد انعم فى الحرير لم اعد استنشق الهواء العليل لم اعدامرح مع الصديق والرفيق فلم يكن منى الا أن انهمرت عيناى بالدموع من كثرة الضيقدموع ودموع ودموع وان كادت من كثرتها لتكفى لان تغمد حريق ,
صرت ابحث فى كل حياتى عن سبب نجاه فو أسفاه لم أجد الا المعاصى و أسفاه ,
مكثت هكذا من الوقت اليسير ولكنه مر عليا وقت أليم مرير..!
سمعت المنادى يقول أقبل الى ألعلى القدير فقد شقت كلمات الاذان هذا الليلالطويل وكأننى قضيت ليلة تعدل كل عمرى المنقضى القصير فتحت الباب وخرجت الى الدنيافما من بديل ,
وكأننى ولدت من جديد ولكن لم تزل عيناى تبكيان ولم تكف عن أن تذرف المزيدوالمزيد ..!
ورحت أسير شارد الذهن مشتت الافكار ولكن حقا أشعر أننى قد ولدت من جديد ,
دخلت الى المسجد سألنى اخوانى أين كنت لقد بحثنا عنك فى كل مكان قريب وبعيدرأوا دموعى تغمرنى وقد بللت لحيتى وثيابى وقد صار شكلى غريب ,!!!
توضأت ولأول مره فى حياتى أستشعر كلام الحبيب وكيف أن للوضوء على الذنوب أثررهيب توضأت كما لم أتوضأ فى حياتى من قبل وصار بداخلى شعور عجيب ,,!
دخلت الى الصلاة مكبرا واذا بدموعى تسيل من جديد ,
دموع ودموع ودموع
ولم لا وأنا أقف امام الرب العلى المجيد هل هى أول مرة أصلى لا والله ولكنهاأول مرة أعرف كيف أصلى لله الحميد !!!
ركعت وبكيت ورفعت وحمدت وما أن سجدت
الا وقد تمنيت أن لا أقوم من سجودى تمنيت أن أظل هكذا بين يدى معبودي ,
فلكم تخطيت وتماديت وتعديت حدودى ,
وقد حان الوقت الان يانفس أن تعودى .
أعتذر ان كنت اطلت وأسأل الله الاخلاص وأن لا يقول لعملى قد حبطت ...!
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى لاسيما حبيبه ونبيهورسوله وعبده المصطفى وعلى اله واصحابه واتباعه الطاهرين الطيبين الكرام الشرفاامـــــــا بعد ...!
احبتى فى الله هل هناك عسل مر المذاق .؟!!!
هذه تجربتى واستمعوا لها بقلوبكم لا باذانكم بمشاعركم لا بعقولكم نشأت كأىشاب لايعرف عن الالتزام الا القليل ويكابد المعاصى فى الليل الطويل أكاد اجزم اننىلم ادع ذنبا الا اتيته ولم اترك جرما الا ارتكبته اعتقادا منى باننى ابحر واهيم فىامواج من اللذه واسرح بل وأقيم فى مستقر النشوه ولكن هيهات هيهات فلقد تيقنت بعدذلك ان كل هذا مجرد تخيلات !
احبتى فى الله هذا صورة من حياتى مصحوبة بعبرتى يكسوها توبتى اود ان اقدمهالكل من يهتم لقصتى ..!
مشهد صغير من واقع مؤلم مرير نعم فلقد كنت اغترف من الذنوب الكثير والكثيرالى ان تاب على الرب العلى القدير ظنا منى اننى انهل من عسل واذوب فى لذة ليس لهامثيل ومرت ايام وشهور واعوام ليست بالقليل وقدرت لى التوبه من العلى القدير فحملتعلى عاتقاى امر الدعوه وانه والله لحمل ثقيل وعاهدت الله جل وعلا على ان ابذل مناجله الكثير والكثير
وذهبت ذات يوما للدعوه فى بلد مجاور لنا ومكثت بها ومعى من الدعاة عدد يسيرندعوا الى اللهونخبر الناس عن الرحمن اخذين بأيديهم الى الطريق المنير فمكثنا ببيتمن بيوت الله لفترة من الوقت القليل وبالجوار هناك يرقد من الموتى الكثير والكثيرفبالقرب من المسجد على مرمى البصر الضئيل كانت هناك المقابر تمتلئ بالاسرار فامانعيم او عذاب وسعير
حدثتنى نفسى لما لا اخوض تلك التجربه فى حياتى وقبل ان يكون الى هناك المسيروعزمت اذا ما أقبل الليل أن أسير الى بيتى الحقيقى وأجلس بداخله من الوقتاليسير
وبالفعل بدأ النور فى الزوال واليل قادم لامحال فقررت وقتها ان اسير بارادتىكى اواقع المصير واقتربت من القبور خطوة بخطوة وكأننى أرى واسمع كل منعم ومعذب فىالقيود والعويل والسعير صرخات والاما من حولى تحيط بى من كل جانب الى ان أصبحتكالعليل ولكننى مازلت اسير فوجدت قبرا مفتوح الابواب فنظرت بداخله فلم ارى الاالظلام المرير ,
دخلت القبر وجلست مرتعد الفرائس واغلقت الباب الصغير ووالله وكأننى اخوضتجربة فريدة من نوعها تكاد أن تذهب بالعقل الضئيل وما أن أحاطنى الظلام من كل مكانالا وبدأت ترتعد منى كل الاركان حاولت أن أنظر فى كل مكان فلم أرى وقتها الا ذنوبىالعظام انظر يمينى فأرى نظرى الى الحرام وأنظر شمالى فلا أرى الى الكذب والعنادطيلة تلك الاعوام
أنظر أمامى فأرى الغيبه والنميمه تجتمعان معا تجتمعان ,
أنظر خلفى وكأننى أرى الان هذان الملكان يقرتبان منى وينهرانى ويقعدانى كىيسألان ,
من ربك وأهتزت منى مشاعرى وقتها ولم أجد اجابة الا دموعى تسيل على خداى بلااستأذان ,
والله لم اقدر وقتها ان أجيب بالرغم من اننى كما يقال مفوه ولدى عقل لبيببالرغم من أننى لم أزل حيا ولم تفارقنى الحياة من بعيد ولا قريب !!!
تلعثم منى اللسان وارتعدت منى كل الاركان ورحت بخيالى الى كل مكان أرى نفسىوسط تلك الذنوب العظام وعدت الى الواقع المرير لارى فى هذا القبر الصغير عظام ورمادوتلك هى حقيقة المصير لم اعد انعم فى الحرير لم اعد استنشق الهواء العليل لم اعدامرح مع الصديق والرفيق فلم يكن منى الا أن انهمرت عيناى بالدموع من كثرة الضيقدموع ودموع ودموع وان كادت من كثرتها لتكفى لان تغمد حريق ,
صرت ابحث فى كل حياتى عن سبب نجاه فو أسفاه لم أجد الا المعاصى و أسفاه ,
مكثت هكذا من الوقت اليسير ولكنه مر عليا وقت أليم مرير..!
سمعت المنادى يقول أقبل الى ألعلى القدير فقد شقت كلمات الاذان هذا الليلالطويل وكأننى قضيت ليلة تعدل كل عمرى المنقضى القصير فتحت الباب وخرجت الى الدنيافما من بديل ,
وكأننى ولدت من جديد ولكن لم تزل عيناى تبكيان ولم تكف عن أن تذرف المزيدوالمزيد ..!
ورحت أسير شارد الذهن مشتت الافكار ولكن حقا أشعر أننى قد ولدت من جديد ,
دخلت الى المسجد سألنى اخوانى أين كنت لقد بحثنا عنك فى كل مكان قريب وبعيدرأوا دموعى تغمرنى وقد بللت لحيتى وثيابى وقد صار شكلى غريب ,!!!
توضأت ولأول مره فى حياتى أستشعر كلام الحبيب وكيف أن للوضوء على الذنوب أثررهيب توضأت كما لم أتوضأ فى حياتى من قبل وصار بداخلى شعور عجيب ,,!
دخلت الى الصلاة مكبرا واذا بدموعى تسيل من جديد ,
دموع ودموع ودموع
ولم لا وأنا أقف امام الرب العلى المجيد هل هى أول مرة أصلى لا والله ولكنهاأول مرة أعرف كيف أصلى لله الحميد !!!
ركعت وبكيت ورفعت وحمدت وما أن سجدت
الا وقد تمنيت أن لا أقوم من سجودى تمنيت أن أظل هكذا بين يدى معبودي ,
فلكم تخطيت وتماديت وتعديت حدودى ,
وقد حان الوقت الان يانفس أن تعودى .
أعتذر ان كنت اطلت وأسأل الله الاخلاص وأن لا يقول لعملى قد حبطت ...!
تعليق