تم اللقاء بين الأصدقاء وبعد العديد من السلامات والقبلات
ركبوا السيارة وأنطلقوا لكافيتيريا أتعودوا أنهم يسهروا فيها
ركب صاحبنا وقعد جنب الشباك وفجأة مرت بخاطره صورة معاذ
أشمعنه الوقت ده بذات
وقال لنفسه : صحيح دنا محضرتش الدرس هو آخر حاجة سمعتها إيه........ أنا شاغل بالى بالموضوع ..... بس بجد هو كان بيقول إيه أه أفتكرت أن كل أللى هيحضروا الدرس ربنا أختارهم وقدرلهم الحضور وبرضوا أللى هيسمعوا ربنا هيقدر منهم أللى هيتهدوا بس أنا محضرتش ...... ياترى ربنا مكنش عايزنى أحضر ؟؟؟؟؟ لا لا لا لا لا طب أشمعنا أنا ؟؟؟؟؟؟ طب مشهيعزنى ليه يعنى ؟؟؟؟؟؟
وفجأة
قال أحد الأصدقاء : إيه ياعم الموضوع أحنا جيبينك عشان نشوفك ولا عشان تتفرج من الشباك
عبد الرحمن : معلش أصل سرحت أحنا لسه موصلناش
: وصلنا من بدرى وكلهم دخلوا وأنت لسه مبلم فى الشباك أسيبك تكمل تبليم لو تحب
عبد الرحمن : طب براحة عليه طيب متخشش فيه أوى كده كأنك بايت فى حضنى من أمبارح أنا داخل أهو
دخل صاحبنا على غير عادته وقعد ولسه الأفكار فى دماغه عايز يلاقى لها إجابه
أرتفع دخان السجائر من حول عبد الرحمن وهو لسه بيفكر
ميدو : هىَ حلوة للدرجة دى ؟؟؟؟؟
أنتبه عبد الرحمن وقال : هىَ مين ؟؟؟؟
ميدو : أللى شاغلة بالك من أول ما ركبت وقعدت ولا كأنك معانا
عبد الرحمن : طب وليه هىَ يعنى مينفعش هو ؟؟
ميدو : ليه هتحب واحد صاحبك ومن كتر حبه هتفضل مبحلق فى السقف كده ده من إيه ده إن شاء الله فيرس جديد ده ولا إيه وبيجى أمتى بأه ؟؟؟؟ متخليك معانا شوية بصلنا حتى .....
عبد الرحمن : أنتم مش كنتم عايزين تشوفونى وأدينى جيت عايز إيه أكتر من كده
ميدو : شفنا القمر يعنى
عبد الرحمن : بقلك إيه أنا هقوم أروح
ميدو : أستنى بس هتروح فين دا لسة بدرى
عبد الرحمن : لأ كفاية كده عشان كمان أبويه مستنيلى غلطة ومستحلفلى المرة دى
ميدو : براحتك بس خلى بالك المرة دى متتحسبش
مشى صاحبنا وحاسس أن فى حاجة غلط مش عارف إيه
ليه مبأش زى معاذ ؟؟؟؟؟؟ ليه كل ما أدخل فى الصلاة أحس أنى مخنوق ؟؟؟؟؟؟ يا ترى ربنا مش عايزنى ؟؟؟؟؟؟ ويترى أنا أقدر أرجعله ؟؟؟؟؟ قدها ؟؟؟؟؟؟
دماغ عبد الرحمن هتنفجر من كثرة الأسئلة
لكن يبدو أنه بدأ يفكر صح
رجع صاحبنا البيت وفتح الباب ووجد أباه فى إنتظاره
نظر الأب إلى ساعته وقال فى سخرية
الأب : ما لسه بدرى الساعة لسة 11:30
عبد الرحمن وهو مطأطأ الرأس : أصلى مرضتش أزعلك لو أتأخرت فسبتهم وجيت
ورغم أن أبوه كان لسه هيزعق على التأخير لكن حس أن فيه نبرة غريبة فى صوت عبد الرحمن
ده مش أسلوبه أللى بيتكلم بيه لكن معلقش على كلامه وأكتفى
يقول : ربنا يهديك يابنى و ينورلك طريقك
لم يلتفت عبد الرحمن إلى دعوة أباه
ماذال يفكر ويفكر ويفكر
لدرجة أنه دخل الحجرة ونام بملابسة كما هىَ
نام كل من فى البيت وساد الصمت والهدوء
إلا أنه فجأة قطع هذا السكون
رنين صوت الهاتف
قفز عبد الرحمن من على السرير وكأنه سمع صوت طلقات مسدس وكان أول من رفع السماعة وتبعه كل من استيقظ على الصوت
عبد الرحمن : ألو .............. أيوه أنا ............. إيه بتقول إيه إزاى ده حصل ............ طيب طيب .............. مستشفى إيه لو تسمح ............. طيب أنا ربع ساعة وهكون عندك شكرا
الأب : فى إيه يا بنى
عبد الرحمن : لأ ... أبدا .... دا واحد صاحبى عمل حادثة بالعربية ونقلوه المستشفى
الأب : دا أللى كنت لسه معاه ولا إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عبد الحمن : أه .......... لأ .......... أصل .......... هو عمل حادثة ولقوا أسمى ورقم تليفونى فى حاجته فاتصلوا بيّه ....... أصل هو فاقد الوعى ومحتاج ومحتاج نقل دم ...... أنا لازم أروح دلوقتى
الأب : طب يابنى آجى معاك
عبد الرحمن : لأ متتعبش نفسك أنا مش هتأخر
فتح صاحبنا الباب واستوقفه صوت عائشة التى استيقظت هى الأخرى على صوت التليفون
تقول : أنت هتنزل بهدومك المكرمشة دى أللى نايم بيها من أمبارح
أنتبه عبد الرحمن فعلا أنه نام فعلا بهدومه
لكنه قال : تعرفى تبعدى عن وشى بدل ما أصور فيكى قتيل
ثم عاد إلى حجرته مرة أخرى وغير ملابسه ثم خرج
وركب صاحبنا أول مواصلة أمامه
إلا أن دماغه مازالت تفكر
همّا عملوا الحادثة أزاى دا أنا لسه كنت معاهم؟؟؟؟؟
دا أنا لسه سايبهم ؟؟؟؟؟؟
يا ترى إيه إللى حصل ؟؟؟؟؟
يا ترى إيه أللى فعلا حصل لصحاب عبد الرحمن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الأحداث تزداد سخونه
سيتم عرض الحلقة السادسة غدا بإذن الله
تشاهدون فى الحلقة القادمة
بعنوان
بدون مقدمات
من ساعات فقط كان معاه كان بيسمع صوته لكن فاجأة .......
بسم الله ماشاء الله ، ما أجمل هذا الأسلوب الرائع ، فعلا أسلوب جميل جداً ، فجزاك الله خيراً ونفع بك وكثر الله من أمثالك ، ونحن ننتظر الحلقة القادمة بفارغ الصبر
إن لله عبــادا فـــطــــــنا *** طلقوا الدنيا وخافـوا الفتــنا
نظــروا فيهـا فلما علموا *** أنـها ليـست لــحي وطنـــــا
جــعلوها لجــة واتخــذوا *** صالح الأعمـال فيها سـفــنا
وصل صاحبنا المستشفى ودماغه كالعادة ستنفجر من الأسئلة
وذهب إلى رقم الحجرة التى أخبره بها الطبيب فى التليفون
فوجد الطبيب يخرج منها
عبد الرحمن
: إيه أللى حصل يا دكتور ؟؟؟؟؟
الطبيب
: أنت عبد الرحمن
عبد الرحمن
: أيوه أنا إيه إلى حصل ؟؟؟؟؟
الطبيب
: تعالى معايا لو سمحت
دخل كل منهم حجرة الطبيب
ثم
الطبيب
: أنا آسف جدا لكن أنت لازم هتعرف للأسف
ثلاثة من أصحابك أللى كانوا راكبين العربية أعتقد أن اسمائهم
محمود ، طارق ، رامى
للأسف كانوا سايقين بسرعة جنونية وأعتقد أنهم حاولوا يتفادوا أحد بيعدى الشارع
لكن العربية أتقلبت بيهم
وأدى لنفجارها
ولحسن الحظ محمود قدر أنه يخرج من العربية قبل ما تتحرق
لكن حصله نزيف داخلى حاد واضطررنا لبتر يده
وفقد دم كثير عشان كده كلمتك لأننا لم نجد معهم ما يدل على أهلهم
وطارق فى العناية المركزة وحالته خطرة
لكن للأسف رامى لم نستطع إنقاذه
إنا لله وإنا إليه راجعون
لم يقاطع عبد الرحمن كلام الدكتور طوال حديثه
لا يعرف ماذا يقول وماذا يجيب
منذ ساعات فقط كان معاه كان بيسمع صوته
بيهزر ويضحك لكن فجأة
يموت
يموت ولا يعلم عنه شىء
يموت بهدوء
بدون كلام
بدون مقدمات
عاودت التساؤلات إلى ذهن عبد الرحمن ثانية
ً
ياترى لو كنت معاهم كان إيه إللى هيحصل؟؟؟؟؟؟؟؟ ليه سبتهم ؟؟؟؟؟؟ ربنا نجانى ؟؟؟؟؟ ليه رامى بزات أللى مات ؟؟؟؟؟ ليه محمود إللى يده تتقطع أشمعنا مكنتش أنا ؟؟؟؟؟؟؟
قطع أفكار عبد الرحمن قول
الطبيب
: أنا آسف لكن هذا قضاء الله
لكن أحنا محتجينك ضرورى لأنقاذ محمود ممكن تيجى معايا لتتبرع بالدم
عبد الرحمن
: أه طبعا
وعاد يفكر
قدر الله ............ يعنى هو أللى مخطط لكل ده
هو إللى مشانى ........... هو إللى قدر لرامى أنه يموت
طب أشمعنه أنا إللى أنجو من بينهم
ذهب صاحبنا للتبرع بالدم
وأعطى الدكتور أرقام تليفونات كل واحد منهم
وبعدها
عبد الرحمن
: طب يادكتور إحنا ممكن نزورهم أمتى
الطبيب
: محمود ممكن بكره أو بعده لكن طارق على حسب حالته
عبد الرحمن
: طيب أنا ممكن أروّح البيت دلوقتى وآجى أزوره بكره إن شاء الله
الطبيب
: قصدك تيجى النهارده الفجر ناقص عليه خمس دقائق
نظر عبد الرحمن فى ساعته فهو لا يعرف متى يؤذن الفجر
نزل صاحبنا من المستشفى
وإذا بصوت لطالما غفل عنه
لطالما تجاهله
صوت الأذان
الله أكبر ........ الله أكبر
الله أكبر .......... الله أكبر
أشهد أن لا إله إلا الله .......... أشهدُ أن لا إله إلا الله
أشهدُ أن محمداً رسول الله .......... أشهدُ أن محمداً رسول الله
تعليق