إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا لا ينام الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: لماذا لا ينام الله
    - هل يجوز لإنسان أن يسأل لماذا ينام الله
    الحمد لله وبعد ... ،
    ينبغي في هذه الأسئلة أن نقدمها بقولنا ما الحكمة من كذا ...
    ينبغي أن يعلم المسلم أن صفات الله وأسمائه تختلف اختلاف كليا عن صفات المخلوقات...
    ولنضرب لذلك مثلا بذوات الأشياء : فقدم الإنسان تختلف عن قدم النملة تختلف عن قد الفيل وهكذا وهذه ذوات معروفة لنا ونحن لا نعرف ذات الله لكي نتصورها.
    وأما في جانت الصفات: فسرعة الصاروخ مثلا تختلف عن سرعة السيارة تختلف عن سرعة الأرنب وهي ذوات متباينة في الحقيقة فما بالك بذات الله
    كما ينبغي أن نعلم أن صفات الله وأسمائه حسني أي أنها بالغة في الحسن غايته وكماله... فالله لا يشبه المخلوقات.
    والمخلوقات ضعيفة تحتاج إلى النوم والراحة كي تشتعيد نشاطها وقوتها وهذا لا ينبغي في حق الله سبحانه صاحب الكمال المطلق.
    فلا يصف المؤمن ربه سبحانه إلا بما يليق بذاته وينبغي أن نستعيذ الله من الشيطان عندما تراودنا اسئلة عن ذات الله ثم نرجع لأهل العلم ونسألهم ما بدا لنا.


    أما الحكمة من عدم نومه سبحانه فقد وردت نصوص في الكتاب والسنة تبين ذلك بفضل الله ومن ذلك:

    قول الله تعالى: (الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له) والسنة النعاس و الغفلة التي تسبق النوم وهذا وصف لله سبحانه: و أهل السنة والجماعة لا يؤولون الكيفية ، وإنما يفوضون علمها إلى الله ، فيؤمنون بصفات الرب تعالى ، ويؤمنون بمعانيها ، ويفوضون كيفيتها إليه سبحانه
    وفي سورة فاطر يبين لنا الله تعالى الحكمة من عدم نومه سبحانه : (إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا ( 41 )
    قال صاحب تفسير التحرير والتنوير:
    وحقيقة الإمساك : القبض باليد على الشيء بحيث لا ينفلت ولا يتفرق ، فمثل حال حفظ نظام السماوات والأرض بحال استقرار الشيء الذي يمسكه الممسك بيده ، ولما كان في الإمساك معنى المنع عدي إلى الزوال بـ ( من ) وحذفت ، كما هو شأن حروف الجر مع ( أن ) و ( أن ) في الغالب ، وأكد هذا الخبر بحرف التوكيد لتحقيق معناه وأنه لا تسامح فيه ولا مبالغة ، وتقدم عند قوله تعالى ويمسك السماء في سورة الحج . ثم أشير إلى أن شأن الممكنات المصير إلى الزوال والتحول ولو بعد أدهار ، فعطف عليه قوله ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده ، فالزوال المفروض أيضا مراد به اختلال نظامهما الذي يؤدي إلى تطاحنهما .
    فالزوال يطلق على العدم ، ويطلق على التحول من مكان إلى مكان ، ومنه زوال الشمس عن كبد السماء ، وتقدم آخر سورة إبراهيم .
    وقد اختير هذا الفعل دون غيره لأن المقصود معناه المشترك لأن الله يمسكهما من أن يعدما ، ويمسكهما من أن يتحول نظام حركتهما ، كما قال تعالى لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار . فالله مريد استمرار انتظام حركة الكواكب والأرض على هذا النظام المشاهد المسمى بالنظام الشمسي ، وكذلك نظام الكواكب الأخرى الخارجة عنه إلى فلك الثوابت ، أي إذا أراد الله انقراض تلك العوالم أو بعضها قيض فيها طوارئ الخلل والفساد والخرق بعد الالتئام والفتق بعد الرتق ، فتفككت وانتشرت إلى ما لا يعلم مصيره إلا الله تعالى ، وحينئذ لا يستطيع غيره مدافعة ذلك ولا إرجاعها إلى نظامها السابق فربما اضمحلت أو اضمحل بعضها ، وربما أخذت مسالك جديدة من البقاء . انتهى
    وفي الحديث المرفوع : " إِنَّ اللَّهَ لا يَنَامُ وَلا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ ، يُخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ الْلَّيْلِ قَبْلَ النَّهَارِ ، وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ اللَّيْلِ ، حِجَابُهُ النَّارُ لَوْ كَشَفَهَا لأَحْرَقَتِ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ كُلَّ شَيْءٍ أَدْرَكَهُ بَصَرُهُ " .
    فلو نان سبحانه لتهدم الكون ولتحققت الغفلة وهذا لا يليق بالله سبحانه الذي أحاد كل شيء علما وهذا معنى قيوميته على عباده وقيامه بحقهم في كل وقت فهو سبحانه يخلقهم في كل وقت ويرزقهم في كل وقت ويعلم مستقرهم ومستودعهم في كل وقت.
    والله أعلم
    -وهل صحيح ربنا ساعات بيكشف لبعض عباده سر من أسراره جزاءاً لهذا العبد عن ما فعل من طيبات
    هذا الكلام فيه نظر وقد يوقع الإنسان الذي يدعي ذلك في العجب والتألي على الله...
    فالغيب لا يعلمه إلا الله قال الله تعالى عن نفسه (عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال) وقال الله جل وعلا : (ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب) [سورة التوبة : 78]
    والنبي صلى الله الله عليه وسلم لم يكن يعرف من الغيب إلا ما أطلعه الله عليه ﴿ عَالِمُ الغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً *إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ ...﴾ (الجن:26،27)
    ولكن قد يكون للعبد حال مع الله من عبادة ودعاء وطاعات فيحفظه الله أكثر من غيره ويلقي في قلبه بغض شيء أو محبة شيء أو يصرف عنه أذى معين.
    أما قول السائل أن الله يطلعه على سر من اسراره فهذا كذب على الله ينبغي عليه التوبة الاستغفار وقد يكون له مقصد آخر من كلامه بأن الله ينجيه من بعض الشرور أو يريه علامات في اشخاص فاسدين فيبعده عنهم وهذا يقع لكثير من الناس فضلا عن اهل الطاعات.
    والله اعلم

    ولا أجد كلاما بعد ما قاله شيخنا الحبيب والله المستعان
    قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

    تعليق


    • #32
      رد: لماذا لا ينام الله

      جزاك الله خيرا شيخنا ابو انس

      اجابة ممتازة ومفصله

      استفدت منها كثيرا

      خطأ اثناء الكتابه

      حجابه نور

      المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبدالله إبراهيم الطنبولي مشاهدة المشاركة

      حِجَابُهُ النَّارُ
      لست حافظا لكتاب الله
      ولاكن هذا حلم من احلامى اسعى الى تحقيقه
      ادعوا لى بحفظ خير كتاب
      وهو كتاب

      الله

      تعليق


      • #33
        رد: لماذا لا ينام الله

        أرجو دمج الإجابة مع السؤال أذا إستطعتم
        وجزاكم الله خيراً

        تعليق


        • #34
          رد: لماذا لا ينام الله

          المشاركة الأصلية بواسطة حافظ كتاب الله مشاهدة المشاركة
          جزاك الله خيرا شيخنا ابو انس

          اجابة ممتازة ومفصله

          استفدت منها كثيرا

          خطأ اثناء الكتابه

          حجابه نور

          طيب مفيش جزاك الله خيرا أبو عبدالله
          وبخصوص الخطأ ليس كذلك أخي الحبيب


          قام فينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بخمسِ
          كَلِماتٍ . فقال : إنَّ اللهَ عز وجل لا ينامُ ولا ينبغي له أن ينامَ . يَخفِضُ القِسْطَ ويرفعُه . يُرفعَ إليه عملُ الليلِ قبلَ عملِ النهارِ . وعملُ النهارِ قبلَ عملِ الليلِ . حِجابُه النورُ . ( وفي روايةِ أبي بكرٍ : النارُ ) لو كشفه لأحرَقَتْ سُبُحاتُ وجهِه ما انتهى إليه بصرُه من خلقِه . ( وفي روايةِ أبي بكرٍ عن الأعمشِ ولم يَقُلْ حدثنا ) .
          الراوي: أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 179
          خلاصة حكم المحدث: صحيح


          إنَّ اللهَ لا ينامُ ولا ينبغي له أن ينامَ ، يخفِضُ القِسطَ ويرفعُه ، يُرفَعُ إليه عملُ النَّهارِ قبل اللَّيلِ ، وعملُ اللَّيلِ قبل النَّهارِ ، حِجابُه النَّارُ ، لو كشف طِباقَها لأحرقت سُبُحاتُ وجهِه كلَّ شيءٍ أدركه بصرُه واضعٌ يدَه لمُسيءِ اللَّيلِ ليتوبَ بالنَّهارِ ، ومُسيءِ النَّهارِ ليتوبَ باللَّيلِ ، حتَّى تطلُعَ الشَّمسُ من مغربِهاالراوي: أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس المحدث:ابن خزيمة - المصدر: التوحيد - الصفحة أو الرقم: 45/1
          خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]


          قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

          تعليق


          • #35
            رد: لماذا لا ينام الله

            تم الدمج ------ انا كنت هقول كدا^ _ ^
            كن أنت الشخص الذي عندما يراه الناس يقولون : " ما زالت الدنيا بخير "
            عذراً لتقصيرى؟؟

            بهدوووووووووووء

            تعليق


            • #36
              رد: لماذا لا ينام الله

              بسم الله الرحمن الرحيم
              بعد أذن أخويا ابو عبدالله عاوز أعرف رأيك فى الى كتبته

              تعليق


              • #37
                رد: لماذا لا ينام الله

                المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبدالله إبراهيم الطنبولي مشاهدة المشاركة

                طيب مفيش جزاك الله خيرا أبو عبدالله
                وبخصوص الخطأ ليس كذلك أخي الحبيب


                قام فينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بخمسِ
                كَلِماتٍ . فقال : إنَّ اللهَ عز وجل لا ينامُ ولا ينبغي له أن ينامَ . يَخفِضُ القِسْطَ ويرفعُه . يُرفعَ إليه عملُ الليلِ قبلَ عملِ النهارِ . وعملُ النهارِ قبلَ عملِ الليلِ . حِجابُه النورُ . ( وفي روايةِ أبي بكرٍ : النارُ ) لو كشفه لأحرَقَتْ سُبُحاتُ وجهِه ما انتهى إليه بصرُه من خلقِه . ( وفي روايةِ أبي بكرٍ عن الأعمشِ ولم يَقُلْ حدثنا ) .
                الراوي: أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 179
                خلاصة حكم المحدث: صحيح


                إنَّ اللهَ لا ينامُ ولا ينبغي له أن ينامَ ، يخفِضُ القِسطَ ويرفعُه ، يُرفَعُ إليه عملُ النَّهارِ قبل اللَّيلِ ، وعملُ اللَّيلِ قبل النَّهارِ ، حِجابُه النَّارُ ، لو كشف طِباقَها لأحرقت سُبُحاتُ وجهِه كلَّ شيءٍ أدركه بصرُه واضعٌ يدَه لمُسيءِ اللَّيلِ ليتوبَ بالنَّهارِ ، ومُسيءِ النَّهارِ ليتوبَ باللَّيلِ ، حتَّى تطلُعَ الشَّمسُ من مغربِهاالراوي: أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس المحدث:ابن خزيمة - المصدر: التوحيد - الصفحة أو الرقم: 45/1
                خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]


                ههههههههه

                لا والله جزاك الله كل خير

                وجزاك الله خير الجزاء لان اول مرة اسمع رواية ابو بكر
                لست حافظا لكتاب الله
                ولاكن هذا حلم من احلامى اسعى الى تحقيقه
                ادعوا لى بحفظ خير كتاب
                وهو كتاب

                الله

                تعليق


                • #38
                  رد: لماذا لا ينام الله

                  شكراً أخى على الدمج

                  تعليق


                  • #39
                    رد: لماذا لا ينام الله

                    جزاكم الله خيراً

                    تعليق


                    • #40
                      رد: لماذا لا ينام الله

                      بصوا يا مشايخ
                      فى اسئله ما ينفع نسال عليها
                      لو كان خيرا لسبقونا اليه
                      اقصد الصحابة
                      لو كان هذا الكلام خير لسألوا عنه النبي صلى الله عليه و سلم
                      اخوانى
                      هذه الاسئله ممكن الشيطان ان يدخل بيننا
                      انا اول ما شوفت الموضوع كنت عايز امسح الموضوع

                      اعذرونى على اللهجة الصعبة شويه

                      اسف جدا

                      احبكم فى الله



                      تعليق

                      يعمل...
                      X