بديع الزمان وبدر الظلام ، أميرُ الأنامَ وماء الغمامْ
دعاء الخليلُ وبرئ العليل ، و هادي السبيَل لدارِ السلام
أحبَك ربّي فصلى عليك ،عليك الصلاة وأزكى السلام
نبي الهدى يارسول السلام ، ويا مرسلاً رحمة للأنامَ
ومثلك لا تلد الأمهات ، ولو عاش كل فتى ألف عامْ
" نبذهٌ مختصره عنه صلى الله عليه وسلم "
أسمه : محمدٌ بن عبدُ الله بن عبد المطلبْ
وآلدته : آمنه بنت وهَب
أرضعته : حليمةُ السعديه
كتآبه : القرآن الكريم
ولدِ في مكّه : الأثنين 12 ربيع الأول
ومآت في المدينة المنورة : 28 صفر من سنة 11 هـ
وهو خآتمُ المرسلين ولآنبيّ بعده
القصة :
قد اختلف بنو إسرائيل . وحرفوا وبدلوا في عقيدتهم وشريعتهم
فانطمس الحق وظهر الباطل وانتشر الظلم والفساد واحتاجت الأمة
إلى دين يحق الحق ويمحق الباطل ويهدي الناس إلى الصراط المستقيم
فبعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم كما قال سبحانه :
( وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ) النحل/64 .
أرسل الله جميع الأنبياء والرسل للدعوة إلى عبادة الله وحده ,
وإخراج الناس من الظلمات إلى النور فأولهم نوح وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى : ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) النحل/36 .
وآخر الأنبياء والرسل هو محمد صلى الله عليه وسلم فلا نبي بعده
قال تعالى : ( ما كان محمداً أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) الأحزاب/40 .
ولآدته :
بمكة عام الفيل الذي جاء أصحابه لهدم الكعبة
فأبادهم الله وتوفي أبوه وهو في بطن أمه ولما ولد محمد
أرضعته حليمة السعدية ثم زار أخواله في المدينة مع أمه آمنة بنت وهب
وفي طريق العودة إلى مكة توفيت أمه بالأبواء وعمره ست سنين ثم كفله جده
عبد المطلب فمات وعمر محمد ثمان سنين ثم كفله عمه أبو طالب يرعاه ويكرمه
ويدافع عنه أكثر من أربعين سنة وتوفي أبو طالب ولم يؤمن بدين
محمد خشية أن تعيره قريش بترك دين آبائه .
عملهُ :
وكان محمد في صغره يرعى الغنم لأهل مكة
زوآجه بخديجه - رضي الله عنها - :
سافر الرسول
إلى الشام بتجارة لخديجة بنت خويلد وربحت التجارة
وأعجبت خديجة بخلقه وصدقه وأمانته فتزوجها وعمره
خمس وعشرون سنة وعمرها أربعون سنة ولم يتزوج عليها حتى ماتت .
صفآتُه :
أنبت الله محمداً صلى الله عليه وسلم
نباتاً حسناً وأدبه فأحسن تأديبه ورباه وعلمه
حتى كان أحسن قومه خَلقاً وخُلقاً وأعظمهم مروءة
وأوسعهم حلماً وأصدقهم حديثاً وأحفظهم أمانة حتى سماه قومه بالأمين .
ثم حُبب إليه الخلاء فكان يخلو بغار حراء الأيام
والليالي يتعبد فيه ويدعو ربه وأبغض الأوثان والخمور والرذائل فلم يلتفت إليها في حياته .
زوجاتُه :
1 خديجة بنت خويلد
.2 سودة بنت زمعة
.3 عائشة بنت أبي بكر
.4 حفصة بنت عمر بن الخطاب
.5 زينب بنت خزيمة
.6 أم سلمة
.7 زينب بنت جحش
.8 جويرية بنت الحارث
.9 مارية القبطية
10 . أم حبيبة
.11 صفية بنت حيي
.12 ميمونة بنت الحارث
- رضيَ الله عنهن وارضاهن -
أولادهُ :
أما أولاده (صلى الله عليه وآله وسلم)
لم يختلف أحد في أن كلهم بنات من خديجة عليها السلام،
وأجمعوا على أنها ولدت له أربع بنات كلهن أدركن الإسلام،
وأكبرهن زينب تزوجها أبوالعاص بن الربيع ابن أخت خديجه
وفاطمة الزهراء عليها السلام تزوجها علي بن أبي طالب
وانحصرت ذريته فيها، ورقية وأم كلثوم وأجمعوا على أنها ولدت له
إبناً يسمى القاسم وهو أكبر ولده مات بمكة وقيل ولدت له
عبدالله مات صغيراً وكان يقال له الطيب والطاهر، وقال البلاذري أن زينب ورقية كانتا ربيبتيه.
وصفُه :
كان رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ـــ
أبيض شديد البياض ، يقولون : أزهر ، والأزهر هو الذي لا يشوب بياضه شيء ، إذا
ضحك أو غضب يظهر له عرق في جبينه .
واسع العينين . . . شديد سوادهما ، أكحل ، مقرون الحاجبين .
واسع الجبهة ، إذا ضحك أو غضب يظهر له عرق في جبينه .
مستقيم الأنف ،إذا رأيته من بعيد قلت أشنب ـــ أي مرفوع الأنف ـــ
وما هو بأشنب .
أمسح الصدخين ، في وجهه تدوير .
طويل العنق . . أبيضها كأنها الفضة .
شعره مرسل ، إذا مشطة بيده يمتشط ، يصل شعره إلى شحمة
أذنيه من الجانبين ، وإلى كتفه من الخلف ، يفرقه من وسطه ، شديد سواد الشعر .
ولحيته كثيفة سوداء تصل إلى صدره .
ليس بالطويل ، ولا بالقصير .
قليل اللحم ،
أمسح الصدر . . . واسع ما بين المنكبين .
طويل عظم الساق والرجلين ، عظيم الكفين والقدمين .
لين الكف طيب الرائحة . صلى الله عليه وسلم .
يتبعُ
تعليق